غادر دمشق خلال اليومين الماضيين 140 لاجئا فلسطينيا فاراً من العراق إلى النرويج، التي منحتهم حق اللجوء السياسي على أراضيها.
والفلسطينيون الذين غادروا عبر مطار دمشق كانوا في 'مخيم الوليد' منذ الاحتلال الامريكي للعراق، والذي يقع على الجانب العراقي من الحدود ويضم نحو 1549 لاجئا، ومخيم التنف في المنطقة الحدودية الفاصلة بين العراق وسورية، ويضم 747 لاجئا، إضافة إلى مخيم الهول في مدينة الحسكة السورية الذي يضم 331 لاجئا فلسطينيا.
وطالبت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية في بيان لها 'الحكومتين السورية والأردنية بالسماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق طلباً للحماية من الاضطهاد، واحترام حقوقهم الإنسانية وحمايتها'.
واستقبلت سورية والسودان بعض اللاجئين الفلسطينيين، لكن المملكة الأردنية استقبلت فقط 386 لاجئاً فلسطينياً متزوجين من مواطنات أردنيات.
وأشارت المنظمة في بيانها الى 'الحالة الانسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون منذ احتلال العراق حتى الآن وان أوضاعاً إنسانية شديدة الخطورة وازدادت معاناتهم سوءاً مع ارتفاع درجات حرارة الصيف والعواصف الرملية وغياب الرعاية الصحية'.
وحمّل رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية الدكتور عمار قربي، في تصريح للصحافيين 'حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها دولة احتلال، مسؤولية مشكلة اللاجئين سواء الفلسطينيين أو العراقيين'، مطالباً 'بحماية الفلسطينيين في العراق ومساعدتهم، والتعاون مع حكومتي العراق وسورية لضمان تقديم المساعدات فوراً إلى اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الثلاثة من خلال تقديم مساعدات مالية وتقنية وعينية'.
وعلمت المنظمة الوطنية ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في صدد تسفير حوالي 180 لاجئاً الى ايطاليا، لكن الأخيرة لم تف بوعودها حتى الآن، مشيرة إلى أن هذه الخطوات لا تتناسب مع الأعداد المتزايدة من اللاجئين الفلسطينيين ولا تفي بحاجات هؤلاء اللاجئين اثر معاناتهم وأوضاعهم المتدهورة.
وكانت آيسلندا قد قبلت العام الماضي لجوء 25 فلسطينيا من العالقين على الحدود العراقية السورية، في خطوة أولى على طريق طويل لحل الأزمة الإنسانية الملحة لحوالي 2500 لاجئ فلسطيني يوجد بينهم أكثر من 250 طفلا يعيشون في مخيمات على الحدود الصحراوية السورية العراقية من أصل 17 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في العراق.
المصدر: يو بي آي
You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!
Replies