صديقي العزيز الغائب والحاضر اني اعبر عن حزني ليس فقط بالكلمات , اعبر عن حزن الامة لوفاتك متأثرا بـجراحك !
ليس فقط برحيل الزميل درهم القدسي الطبيب فقدت اليمن احد كوادرها , بل الانسانية جمعا فقدته لنبله وحسن معاشرته , فقد كان مثالا للوفاء والاخلاص والزهد والتقوي .
اذكره لقد كان ناسكاً و زاهداً ومثقفاً وثورياً من الطراز الاول فالاسرة الصحفية والثقافية والطبية برحيله فقدت قلماً شريفاً وانساناً رائعاً ونبيلاً ، فاننا نتقدم باحر التعازي والمواساة الى أسرة الفقيد الدكتور درهم القدسي خاصتاً والى الاسرة الصحفية والطبية عموماً. نسال الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته، وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان , وانا لله وانا اليه راجعون.
كتب الدكتور الفقيد درهم خواطره ومقالاته القصيرة في صحيفة 13 يونيو الصادرة عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري- فرع بولندا , فكتب عن العقيدة السمحاء وعن الوطن والوحدة وضرورة التغيير الى الافضل وكذلك عن الظلم والتسلط وقانون الغاب , لكن الذئاب أكلته , في بلد لا مكان فيها للبراءة او النقاء اي مكان, فالحراس كانوا غافلين والحكومة متواطئه وتحمي المجرين. فامبراطورية القتل تطعننا كل يوم من الوريد الى الوريد فلامفر.
صديقي العزيز الانيس والخليل درهم, مصاصوا الدماء لن يعيشوا لحظات من غير دمائنا طالما شعبك نائم و( بالقات) حالم فنحن نشـرب من الوادي المقدس كل يوم داء. لنزف دم لأهل البيت دواء. فلم تشفى قلوبهم العليله من دمائنا ودم جيل ات وجيل مضى.
واخيراً عليك السلام يوم ولدت ويوم مت ويوم يبعثك الله في صفوف الشهداء الخالدين. فسلاماً عليكم أيها الخالدين والى حين الملتقى المنتظر.
أوجه رسالتي الى الاخوة الاطباء وكل المثقفين داخل الوطن العربي وخارجه للتضامن مع قضية الدكتور درهم محمد القدسي حتي يقبض على القتلاء وتسليمهم الى العدالة للمحاكمة.
كما أوجه كذلك رسالتي الى الاخ الصحفي القديرورئيس تحرير صحيفة النداء اليمنية السيد سامي غالب بخصوص تجميع ونشر ماكتبه الفقيد الدكتور درهم حفظا لقيمه وحفظا للتراث الانساني عالي القيم.
د. محمد توفيق المنصوري
Comments