متابعات: مصادر في محافظة أبين اكدت أنه تم تجميع الجثث كأشلاء للتميز بين الأطفال حسب السن ، وأن النساء والرجال جرى تمييزهم بحسب العدد ، وحسب المصادر فأن من ضمن القتلى شخص وجد في جيبه رسالة من جهة عليا " الرئيس اليمني " تدعو الجهات الأمنية أين ما كانت إلى عدم اعتراضه في جميع النقاط التابعة للقوات المسلحة او الآمن ، ويؤكد هذا مدى تورط نظام صنعاء في هذه المجزرة وتعمد ارتكابها عبر الزج بمثل ذلك القتيل الذي وجدت في جيبه تلك الرسالة .قائمة أسر الضحايا في مجزرة المحفدأسرة محمد صالح العمبوري عددهم 6أسرة عباد مقبل العمبوري عددهم 6علي الوفية العمبوري عددهم 6ناصر الطيري عددهم 8عبد الله عوض عباد عددهم 4مقبل سالم عددهم 4علي محمد العمبوري عددهم 7احمد ناصر العمبوري عددهم 5احمد محمد ناصر العمبوري عدد 2عدد الأطفال الوفيات 18 طفلعدد النساء والرجال 41كما اكدت بعض المصادرعن وجود أكثر من 30 جريحا موزعين على مستشفيات عدن وأبين ، وأن أبناء الجنوب سيقيمون غدا الجمعة صلاة الميت الغائب في جميع مساجد الجنوب وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء .وفي أول رد رسمي على أكاذيب نظام صنعاء وإدعاءاته بشكل غير مباشر عن علم واشنطن بالمجزرة التي ارتكبها نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ضد سكان أبرياء في قرية المعجلة الجنوبية بالمحفد بمحافظة أبين ، وعن تهنئة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مكالمة هاتفية للرئيس صالح وهنأه فيها على نجاح الضربة ضد عناصر القاعدة كما أدعت وسائل الإعلام الشمالية وفي مقدمتها وكالة أنباء سبأ الرسمية ، نفى السيد روبرت وود نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية علم بلاده بالضربة الجوية التي قام بها الطيران اليمني وراح ضحيتها 150 جنوبي بين قتيل وجريح .وقال السيد وود في رده على سؤال أحد الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي اليومي أمس عقب المجزرة إن كانت واشنطن متورطة في هذه العملية او في عمليات عسكرية في اليمن : " دون اعتبار لهذه القضية بالذات ، أستطيع ان أقول لكم أننا كنا نتعاون مع الحكومة اليمنية وحكومات أخرى حول العالم في مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة . ولكن ليس لدي أي شيء معلومات عن هذه الحالة بالذات " .وهذا الرد الواضح على لسان المتحدث الأمريكي جاء لينفي علاقة واشنطن بهذه الجريمة التي استهدفت ضرب الحراك السلمي في الجنوب ولصق مدنه وقراه بأنها مأوى لتنظيم القاعدة ، بعد أن عجز نظام صنعاء تفكيك الحراك بكل الوسائل التي أستخدمها خلال السنوات الثلاث الماضية .وقد حاول النظام اليمني وعبر إعلامه الذي يروج أكاذيب ويشيع تضليلا للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي أن يبرر جريمته البشعة التي أرتكبها أمس بحق العشرات من الأطفال والنساء بالإشارة إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح يهنئه فيها بنجاح الضربة العسكرية كما أدعت وكالة الأنباء الرسمية سبأ التي شاركت في هذه الجريمة البشعة في الترويج لهذه الأكذوبة .عدن برس قام وقتها بإجراء بحث دقيق للتحقق من صحة المكالمة الهاتفية " الوهمية " من الرئيس الأمريكي اوباما والتي أرادت صنعاء بتوزيع الخبر عنها ، توريط واشنطن وإقحامها بقوة في ضرب الحراك السلمي في الجنوب تحت ذريعة ارتباطه بتنظيم القاعدة ، فلم يشير موقع البيت الأبيض الأمريكي في القسم المخصص بتصريحات وأخبار الرئيس اليومية إلى إجراء اوباما تلك المكالمة الوهمية بينه وبين صالح ، كما أن السفارة الأمريكية في صنعاء لم تشير في موقعها الى هذه المكالمة .غير أن كثير من وكالات الأنباء والصحف العربية نقلت خبر هذه المكالمة الكاذبة نقلا عن وكالة سبأ اليمنية التي بثت الخبر باللغتين العربية والانجليزية دون أن تتحقق من صحة هذه المعلومة المضللة ومن مصادر إخبارية محايدة او عبر مراسليها في العاصمة الأمريكية ، والذين لن يجدوا صعوبة في التحقق من صحة ما روجت له صنعاء لإضفاء صبغة الشرعية على جريمتها وكأن واشنطن تقف وتبارك هذه الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها 18 طفلا لا يمكن أن يكونوا في معسكرات للقاعدة كما زعم نظام صنعاء وماكينة إعلامه المضلل لتبرير كل جرائمه التي يرتكبها بحق العزل في الجنوب .وقد جاءت هذه المجزرة التي لا يمكن مقارنتها الا بمجازر العدو الصهيوني في إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، بعد يومين فقط من نشر منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية ومقرها نيويورك تقريرها المطول حول كل الانتهاكات التي يمارسها نظام صنعاء ضد الحراك السلمي في الجنوب ، كما أن التقرير الأمريكي برأ الحراك الجنوبي من أي ممارسات للعنف او استخدامه للسلاح في فعالياته ، ووجه التقرير إدانة صريحة للأجهزة الأمنية اليمنية لأعمال القمع والبطش والإفراط في استخدام السلاح لقمع الفعاليات السلمية للحراك الجنوبي .يذكر أن للنظام اليمني سوابق في تلفيق تصريحات لشخصيات سياسية دولية تتعلق بالشأن اليمني ، ولعل أبرزها نسب تصريحا على لسان السيد ديفيد مليباند وزير الخارجية البريطانية قبل أشهر مضت حول موقف بلاده مما يجري في اليمن ، والتي ادعت صنعاء بأن الوزير البريطاني أعلن دعم بلاده للوحدة اليمنية التي لم يتطرق لها لا من قريب او بعيد في الحفل الذي شارك فيه مع عدد من الجاليات الاسلامية في مدينة كارديف كما أدعت وكالة سبأ اليمنية ذلك .
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)