متابعات: اعلن مصدر عسكري يمني سقوط عشرات القتلى في معارك عنيفة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في شمال البلاد،وذلك بعد نحو اربع ساعات على اعلان الحكومة وقف العمليات العسكرية.
واضاف المصدر ان الاشتباكات تركزت في منطقتي الملاحيظ وحرف سفيان،وكانت الحكومة اليمنية قد علقت عملياتها العسكرية ضد الحوثيين تلبية لنداء وكالات الاغاثة التي طالبتها بفسح المجال امام تامين المساعدات لنحو مئة الف مشرد جراء المعارك.
تجددت الاشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين فجر اليوم السبت، وذلك بعد نحو 4 ساعات على اعلان الحكومة وقف العمليات العسكرية.
وافاد مراسلنا بان الاشتباكات تركزت في منطقتي الملاحيظ وحرف سفيان دون ان ترد معلومات عن وقوع خسائر.
وسارعت الحکومة اليمنية اليوم السبت الى اتهام الحوثيين بانتهاك وقف اطلاق النار الهش الذي تم التوصل اليه الجمعة للسماح بتقديم مساعدات انسانية في شمال غرب اليمن.
وقالت اللجنة الامنية العليا في بيان ان الحوثيين هاجموا القوات الحکومية بمنطقة الملاحيظ في المنطقة الجبلية المجاورة للسعودية بمحافظة صعدة وفي منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران المجاورة.
وكانت الحكومة اليمنية علقت عملياتها العسكرية ضد الحوثيين استجابة لنداء وكالات الاغاثة التي طالبتها بفسح المجال امام تامين المساعدات لنحو 100 الف مشرد جراء المعارك.
وقالت الحكومة انها "لا ترى مانعا في تعليق العمليات العسكرية ابتداء من التاسعة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش) من يومنا هذا (أمس) الجمعة".
وامام هذا التصعيد تزداد المخاوف من مستقبل الصراع في اليمن خاصة بعد اثبات الحوثيين التورط السعودي في التصعيد.
من جهة اخرى، ندد مدير "مركز الثقلين" في صنعاء الشيخ علي الحرازي بموقف السعودية الداعم للارهاب وللتطهير الطائفي ضد الشيعة في المنطقة.
وقال حرازي في اتصال هاتفي مع العالم: ان الحرب في اليمن ضد الحوثيين هي تنفيذ لاجندة سعودية بالتحالف مع البعثيين في العراق للقضاء على الشيعة الزيديين في هذا البلد.
وقالت مصادر عسكريـة لـ"صحيفة الهدهد الدولية" أن تمرد عسكري وقع في صفوف الجيش احتجاجاً على قرار الحكومة اليمنية وقف المعارك وأن قوات الجيش تواصل هجماتها المكثفة على أكثر من جبهة للقتال خصوصاً منطقة الملاحيظ على الحدود اليمنية السعودية وكذلك منطقة حرف سفيان في محافظة عمران. وتتواجد في تلك المناطق وحدات عسكرية تابعة للفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسـن الأحمر أحد أقطاب النظام الحاكم في اليمن، ويعتبره الحوثيون العدو للحقيقي لهم، في حين تسري شائعات عن وجود صراع خفي على خلافة الرئيس صالح البالغ من العمر 69 عاماً بين الأول ونجل الرئيس العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري.
ويعتبر بعض المراقبين أن حرب صعدة أحد مياديـن هذا الصراع الخفي لتصفيات حسابات بين الطرفيـــن، ويريد أحدهما إضعاف الآخر، مدللين على ذلك باقتصار مشاركـة قوات الحرس الجمهوري في المعارك ضد الحوثيين بشكل ضئيل واقتصرت مشاركتها على مناطق معينة، مقارنة بقوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسـن الأحمر التي يُزج بها في أكثر المناطق خطورة ما يؤدي إلى تكبدها خسائر فادحــة من مسلحو الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن وجود تذمر عسكري واسع في صفوف الجيش جراء القرار الأخير بوقف المعارك في الوقت الذي كانت اللجنة الأمنية العليا قد أكدت قرب الحسم العسكري ضد المتمرديـن الحوثييـن الذين يخوضون حرباً سادسـة مع قوات الجيش اليمني منذ العام 2004م، وطيلة الحروب الخمسة الماضية كانت الحكومة اليمنية تعلن وقف المعارك مع قرب القضاء على الحوثيين الأمر الذي أضفى نوعاً من الغموض على هذه الحرب. حسبما أشار محللون سياسيون.
من جهته وصف نائب وزير الداخلية اللواء/ صالح الزوعري المتمردين في صعده بالعناصر الخارجة عن النظام والقانون، ولا ينفع معها إلا الحسم العسكري لإخضاعها لسلطة النظام والقانون لأنها لا تفهم ولا يمكن أن تستوعب إلا لغة الحسم العسكري-حد تصريحه لموقع "26 سبتمبر".
أعتبر علماء اليمن مايجري في بعض مديريات محافظة صعدة من قبل عناصر التخريب والتمرد, خطر كبير يهدد كيان الامة ووحدتها وامنها واستقرارها لما فيه من ترويع للآمنين واثارة للنعرات واحياء للعصبية الجاهلية وعودة بالامة الى التشرذم والتطرف .
وقال علماء اليمن في بيان أصدروه في ختام إجتماعهم الذي كرس للوقوف أمام فتنة التمرد بصعدة :" لا شك انما يجري في صعدة هو تمرد مسلح خرج فيه مجموعة من المتمردين بالسلاح على الدولة والشعب متجاوزين الثوابت الدينية والوطنية والدستورية والقانونية النافذة ومعززين تمردهم بأفكار غريبة على المجتمع اليمني المسلم تخالف الكتاب والسنة واجماع الامة وتعادي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم اجمعين الذين اوصلوا الينا هذا الدين واناروا لنا السبيل ولم يجعلوا ولاية المسلمين حكرا على سلالة معينة لان في ذلك تعطيل لمبدأ الشورى في الاسلام كما ان في دعوتهم اثارة النعرات الطائفية والمذهبية ".
نص البيان
الحمدلله رب العالمين القائل " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون " .
والقائل" ياأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"... والقائل " واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب " .
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله القائل " المؤمن للمؤمن كالبنان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه " .
وبعد : إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعمة الاسلام ونعمة القرآن الذي وحد الصفوف وجمع القلوب وغرس قيم الايمان ووطد دعائم المحبة والمودة والتسامح ونبذ عوامل الفرقة لتكون الامة الاسلامية قوية البنيان قادرة على تحقيق مبادئها السامية واهدافها النبيلة الجامعة لخيري الدنيا والاخرة .
ومن اجل الحفاظ على كيان الامة وامنها واستقرارها ومن اجل وحدة اليمن شعباً وارضاً ومجابهة الشر واهله تنادى علماء اليمن لينظروا في أحوال الأمة وما يحدث من فتنة ودعوة إلى الفرقة وإقلاق للأمن وخروج على ولاة الامر وشق عصا الطاعة ومفارقة الجماعة في بعض مديريات محافظة صعدة من قبل المتمردين ومن سفك دماء وازهاق للارواح وإهلاك للاموال وقطع للسبل لايجاد شرخ في كيان الامة وتماسكها الاجتماعي والذي يتنافى مع مبادئ وطبيعة مجتمعنا اليمني المسلم الذي توحد على الايمان وشريعة الاسلام التي انبثق منها الدستور وفق النصوص القرآنية والتعاليم النبوية قال تعالى " إنما المؤمنون اخوة " وقال عز وجل " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
واكد على ذلك الرسول الاعظم عليه من الله افضل الصلاة والسلام بقوله " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ".
فقوتنا في وحدتنا التي هي عمود أمرنا ومنبع الخير في حياتنا وضعفنا في تفرقنا ،قال تعالى " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " وقد فرض الله على العلماء القيام بدورهم في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم والنصح لله ولرسوله وللمؤمنين وأخذ العهد والميثاق وتوعدهم بالطرد من رحمة الله إن هم سكتوا عن الحق وقصروا عن البيان.
قال تعالى " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم".
إن مايجري في بعض مديريات محافظة صعدة من المتمردين لهو خطر كبير يهدد كيان الامة ووحدتها وامنها واستقرارها لما فيه من ترويع للآمنين واثارة للنعرات واحياء للعصبية الجاهلية وعودة بالامة الى التشرذم والتطرف ولا شك انما يجري في صعدة هو تمرد مسلح خرج فيه مجموعة من المتمردين بالسلاح على الدولة والشعب متجاوزين الثوابت الدينية والوطنية والدستورية والقوانين النافذة ومعززين تمردهم بأفكار غريبة على المجتمع اليمني المسلم وتخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة وتعادي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم اجمعين الذين اوصلوا الينا هذا الدين واناروا لنا السبيل ولم يجعلوا ولاية المسلمين حكرا على سلالة معينة لان في ذلك تعطيل لمبدأ الشورى في الاسلام كما أن في دعوتهم اثارة النعرات الطائفية والمذهبية .
إن افعالهم تلك قد ادت الى خروج عن الجماعة وشق لعصا الطاعة ومخالفة لكل ما أجمعت عليه الامة وتجاوز لذلك التحذير النبوي الصارم .
واكد على ذلك الرسول الاعظم عليه افضل الصلاة والسلام " من فارق الجماعة وشق عصا الطاعة مات ميتة جاهلية " لقد اتضحت صورة التمرد ومرتكزاتها الفكرية والعقائدية وترجم ذلك الى ممارسات عملية من اعلان للحرب وقتل للأنفس البريئة من الجيش والامن وعامة المواطنين رغم ما قامت به الدولة من محاولات لاقناعهم بالرجوع عن مسالكهم المهلكة للحرث والنسل فأرسلت اللجان وعفت عن المساجين واوقفت الحرب اكثر من مرة وناشدهم العلماء في مراحل الحرب المختلفة وذهبت لجنة من العلماء الى صعدة واخرها ما عرضته الدولة من نقاط ست رغم مافيه من تسامح فواجهوا كل ذلك بالصد وعدم السماع لصوت الحكمة والايمان والعقل والواقع ، كما ادته الى استعداء للمعاهدين القصد منه إنتهاك سيادتنا والتدخل في ارضنا ومصادرة قرارنا كما هو حاصل في كثير من دول عالمنا الإسلامي .
ووقف العلماء على مايدور في بعض المحافظات الجنوبية من دعوة إلى الفرقة والانفصال عبر مهرجانات ما تسمى بقيادة الحراك الجنوبي او تصريحاتهم في وسائل الإعلام واستقواهم بالقوى الخارجية ودعوتهم في التدخل في شئون اليمن وبثهم لثقافة الكراهية والبغضاء بين ابناء الشعب الواحد و تمزيقهم بعبارات مناطقية.
وخلص العلماء إلى أن هذه الدعوى دعوة جاهلية مجرمة في دين الإسلام وخيانة عظمى للأمة يغررون بها أبناء الشعب ولاسيما في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية التي ضحى أبناؤها في سبيل ترسيخ دعائم الوحدة اليمنية وبذلوا من اجلها النفس والنفيس، وعليه فلا يجوز لأحد من المسلمين أن يقبل هذه الدعوات أو ينصرها أو يدعوا إليها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قاتل تحت رآية عمية يدعو لعصبية أو ينصر عصبية او يغضب لعصبية فمات ميتة جاهلية )، ويجب على الشعب اليمني أن يلتف حول قيادته ووحدته وعدم الاغترار بأقوال المفلسين وتلبيسات المدالسين.
ومايترتب على ذلك من قطع الطريق واختطاف الاجانب وقتل الابرياء والثأر في بعض المناطق فهذه مقرره في الفقه الإسلامي بأن هذا حرب لله ورسوله وفساد في الارض ولايجوز بحال من الاحوال مثل هذه الاعمال ولايقرها الدين .
ولذلك فان العلماء يحثون على الاتي :
فرض هيبة الدولة وتعقب المتمردين والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل مصداقا لقوله تعالى "انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم" صدق الله العظيم ... مالم يرجعوا عن غيهم ويلتزموا بمبادرة الدولة .
يؤكد علماء اليمن على تجريم اي تدخل خارجي في شئون اليمن من اي قوى خارجة وتجريم اي تعاطي معها من الداخل باعتبار ذلك امر محظور .
يحث علماء اليمن ابناء الشعب اليمني الوقوف صفا واحدا مع قيادته الحكيمة وجيشه الباسل للتصدي لهذا التمرد ومثيري الفتن والكراهية ودعاة الانفصال والتشطير .
يشد علماء اليمن على ايدي القوات المسلحة و الامن في الحفاظ على وحدة الوطن وامنه واستقراره.
يبارك علماء اليمن الدعم الشعبي المتواصل لابائهم واخوانهم وابنائهم افراد القوات المسلحة والنازحين في محافظة صعده ويدعون الى المزيد من الدعم ويحملون المتمردين اعاقة اعمال الاغاثة وعرقلة وصول تبرعات المواطنين والجهات الخيرية وضرورة وصول المساعدات بشتى الوسائل لمتاحة مصداقا لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" .
يثمن علماء اليمن المواقف المؤيدة لوحدة اليمن وامنه واستقراره من قبل الاخوة الاشقاء والاصدقاء.
يدعوا علماء اليمن وسائل الاعلام المختلفة الى تحري الدقة والمصداقية في نقل الاخبار وعدم تعمد الاثارة وقلب الحقائق والوقائع التي تجري على الارض .
يوصي علماء اليمن الخطباء والمرشدين ورجال الفكر القيام بواجبهم الشرعي والوطني في الحفاظ على وحدة الوطن وامنه واستقراره والبعد عن اسباب الفتنة ودواعيها .
وعلماء اليمن في هذا اللقاء وفي الشهر المبارك شهر النفحات والبركات يقدمون تهانيهم للقيادة السياسية ممثلة بالاخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية و الشعب اليمني الكريم بمناسبة اعياد الثورة المباركة ..داعين الله سبحانه وتعالى ان يحفظ اليمن وجميع بلاد المسلمين من كل مكروه انه سميع مجيب .
صادر عن جمعية علماء اليمن بتاريخ 13رمضان 1430هـ الموافق 3سبتمبر 2009م .
Comments