دعا ضابط جنوبي كبير – يحتفظ الموقع باسمه - في اتصال هاتفي أجراه " عدن برس " الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاستفادة من زيارة وفد الأمم المتحدة لليمن والإعلان عن الشروع مباشرة في التفاوض مع الحوثيين لوقف الحرب حتى لا يجد نفسه وجيشه قريبا يعلن الهزيمة من قبل من وصفهم صالح بـ " الشرذمة". وقال الضابط الجنوبي أن الحوثيين استفادوا من حروبهم الخمس الماضية ، وقد لوحظ ذلك في التكتيك الذي يستخدمونه في هذه الحرب التي مر عليها أكثر من شهر وهي تدور في منطقة واحدة – حرف سفيان- دون أي تقدم عسكري حقيقي عكس ما تضلل به وسائل إعلام السلطة الرأي العام بالداخل والخارج . وقال الضابط الجنوبي أن الجيش أستخدم ما يقارب نصف مخزونه من الدخائر والأسلحة ، كما أستخدم الطيران بكل أشكاله في معركة لضرب الصحاري والجبال دون أن تؤثر على قدرة الحوثيين او تقسم ظهرهم العسكري ، ونفى الضابط الجنوبي أن يكون الرئيس علي عبدالله صالح بنفس قدرة الرئيس السيرلانكي ماهيندا رجابكسي الذي قضى على حركة التاميل لانه يملك جيشا ولاؤه لسيرلانكا وليس لرئيس البلاد وحاشيته والعصابة التي من حوله من عسكريين وسياسيين يوهمونه بأنجازات غير موجودة على أرض المعركة ، موضحا أن الجيش اليمني قياداته منقسمة فيما بينها بسبب تعدد الولاءات واختلاف القناعات والمبررات لهذه الحرب العبثية ، ناهيك عن الغبن الذي يعاني منه الجنوبيين في الجيش والذين لم يعد لهم الرغبة في القتال للدفاع عن نظام رئيسه يحتل أرضهم وشعبهم. وقال الضابط اليمني الجنوبي أن 80 ضابطا جنوبيا لا يزالوا أسرى عند الحوثيين دون أن تفكر قيادة الجيش في كيفية إخراجهم عبر أي تفاوض عسكري او قبلي ، وأن هذا الصمت في قيادات الجيش على مصير الضباط الجنوبيين الأسرى يفتح بابا للتأويلات حول المعاملة المتساوية حتى في الحرب بين الشمالي والجنوبي. وكشف الضابط الجنوبي بأن الجيش يستخدم أحدث الأسلحة والدخائر غير أن ما يجري على الأرض هو عبث بالأموال التي تشترى بها هذه الأسلحة لحرب غير تقليدية ، أي ان الجيش لا يواجه جيشا ، وأن الدخيرة المستخدمة تضرب الجبال والصحاري للاستهلاك الإعلامي وتضليل الرأي العام في الداخل والخارج ، وتساءل الضابط كم ملايين من الدولارات جرى إهدارها في جبال وصحاري حرف سفيان وصعدة دون أن تحقق حتى واحد بالمائة من أهدافها رغم مرور شهر من بدء هذه الحرب . ، وأضاف أن الانقسامات في هرم القيادة وتداخل المهام وشخصنة الحرب جعل الجيش منقسما بين جنوبيين وشماليين ، وبين جهة تابعة لعلي محسن الأحمر وأخرى تحارب من أجل الولاء لأحمد علي عبد الله صالح في الحرس الجمهوري وجهات لها ولاءات لقيادات تقليدية قديمة في الجيش اليمني ، مؤكدا أنه لا يوجد أي إحساس لدى كثير من الجنود الذين يشاركون في هذه الحرب بأن ما يقومون به هو للدفاع عن وطن او سيادة او محاربة عدو حقيقي ، بل أنهم يجمعون على أن هذه الحرب عبثية وإهدار للأموال والأرواح البشرية التي تمزقها آلة عسكرية لا تصيب هدفا ولن تحقق نصرا مثلها مثل الحروب السابقة . وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن الجيش اليمني اليوم عن مقتل سبعة عسكريين من بينهم عقيد في كمين لمن وصفهم بـ المتمردين في شمال اليمن ، معلنا عن شن غارات على مواقع مقاتلين . ونصب الكمين في وقت متأخر من الاحد على طريق بين محافظة صعدة، معقل التمرد، والجوف شرقا، على ما اكد شهود. واكد الجيش مقتل العسكريين. وشيع الجيش في مراسم عسكرية الاثنين العقيد صالح الملاوي في صنعاء، بحضور الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بحسب مصدر عسكري. وأضاف الشهود ان اربعة حوثيين قتلوا بعد وصول تعزيزات الى مكان المكمن.
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)