متابعات: اشترك رئيس الجمهورية يوم الاثنين في تشييع عدد من العسكريين الذين قضوا في القتال الدائر بمحافظتي صعدة وعمران بينهم حفظ الله صالح جبهان وهو قائد عسكري برتبة عقيد. وسبق لرئيس الجمهورية أن شارك في تشييع عسكري برتبة عقيد قبل أكثر من أسبوع وذلك في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء. ويغلب على المواجهات بين الجيش والحوثيين منذ الجولة الخامسة في 2008 سقوط أعداد كبيرة من العسكريين الذين بينهم قادة كبار في انعكاس واضح لشراسة القتال وانعدام جاهزية بعض تشكيلات الجيش التي تخوض المعارك هناك. ويترافق مع ذلك، استسلام أعداد هائلة من العسكريين بعضها يشكل ألوية كاملة وتسليم الأسلحة الثقيلة في ظروف لم يمكن تفسيرها حتى الآن. وليس بالإمكان تجسيد هذا الانهيار بأفضل من مشهد لجنود اللواء 105 وهم يغادرون موقعهم ويخلفون وراءهم دبابات ورشاشات ثقيلة متطورة بينما كان بعضهم يعلن فرحه بهذا المصير ويعتب على قادته الذين قال إنهم "يبتاعون ويشترون" بالجنود ولا يهمهم أمرهم. لكن معلقين قريبين من بيئة الحرب في صعدة، يعزون تلك انهيارات إلى عدم قناعة العسكريين بالحرب التي توقع في الغالب بالسكان المحليين وممتلكاتهم إضافة إلى الفساد الذي يمارسه قادة عسكريون داخل الجيش وتسبب في إنهاك قدرات القوات الحكومية وأضعف معنويات المجندين. على الصعيد الميداني، قال مصدر عسكري إن القتال تواصل في مواقع الصمعات وقهللة والمدور القريبة من منطقة دماج. ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش تصدت لما وصفها بمحاولات تسلل لماتين حوثيين في المنزلة بالملاحيظ وجبل ذويب والجرائب. وأضاف المصدر أن الجيش أكمل تمشيط منطقة الشقراء ووادي شهوان من الحوثيين واستولى على كميات من الأسلحة. وحتى وقت متأخر من مساء الاثنين لم يكن قد صدر تعليق من الحوثيين على ذلك، كما لم ينشروا بلاغهم الميداني اليومي الذي يرصد وقائع القتال اليومية.
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)