دكتور فاروق دعنى أنتقل معك إلى ملف ممر التنمية.. لماذا لم تنفذ الحكومة مشروع «ممر التنمية» الذى تقدمت به حتى الآن؟ - الحكومة ليست مسؤولة عن الرد على مقترحى بإنشاء ممر التنمية أعلى حافة الهضبة فى صحراء مصر الغربية بمحاذاة وادى النيل والدلتا فالحكومة فى النهاية حرة فى اختيار المشاريع التى تتفق مع خطتها ومع هذا فأنا أعلم أن رئيس الوزراء دكتور أحمد نظيف طلب من مجموعة وزارية النظر فى المقترح من نواحيه الفنية المختلفة، وأعتقد أن اللجنة برئاسة الدكتور عثمان محمد عثمان انتهت من الدراسة المذكورة وتعد تقريرها للعرض على رئيس الوزراء. قال لى وزير شاهد على هذه المرحلة إن ممر التنمية هو فكرة الرئيس السادات وليس فاروق الباز وقد طرحها أثناء جولة له مع رئيس السودان حيث وعد الشعب الشقيق بأن يكون لهم ميناء على البحر المتوسط وللوصول إلى هذا الميناء يجب أن يكون هناك ممر فى الصحراء الغربية بمحاذاة الوادى والدلتا ويمكن استغلاله لصالح مصر أيضاً؟ - الرئيس السادات كانت لديه مشروعات ممتازة فى إطار شعار «غزو الصحراء»، وقد سافرت معه إلى مواقع عديدة فى أنحاء الصحراء الغربية وواحاتها.. ولكن للتاريخ لم أسمع منه قط أى كلام عن إقامة ممر بمحاذاة الوادى والدلتا بهدف التنمية الزراعية والصناعية والسياحية ونقل الناس والمنتجات من مكان لآخر كما هو مخطط فى الممر، وإن كنت قد تحدثت عن هذا المشروع وفكرته الأولية فى بادئ الأمر مع شخصين الأول هو الصديق الدكتور إبراهيم كامل والثانى الصديق الوزير الأسبق المهندس حسب الله الكفراوى.. وهما فقط من أطلعتهما على الخطوط العريضة للمقترح قبل عرضه على الحكومة رسمياً فى منتصف الثمانينيات.. ومع كل هذا لا يهم أبداً من الذى اقترح أولاً، الأهم هو كيف نقوم بما ينفع مصر ويؤمن مستقبل أبنائها. ممر التنمية عبارة عن خط يبدأ من العلمين ويسير بمحاذاة وادى النيل حتى يصل إلى حدود السودان، حتى يتم مستقبلاً الربط مع السودان، على أن يمر بأماكن المياه الجوفية، والثروات المعدنية وبالتالى يمكن إقامة مصانع فى هذه المنطقة، على أن يتم ربط هذا الممر بخطوط عرضية مع وادى النيل. وكالات + متابعات * ألا تراها مدة طويلة جداً فقد تقدمت بالدراسة بداية الثمانينيات ومازالوا يدرسونها حتى الآن؟ - عندما تقدمت بالمشروع فى الثمانينيات كانت الحكومة هى التى تقوم بتمويل هذه المشروعات والحكومة لم يكن فى استطاعتها القيام بذلك آنذاك، وليست لديها القدرة المادية إذ قيل لى صراحة وقتها «العين بصيرة والإيد قصيرة»، والقطاع الخاص فى مصر كان مهلهلاً وقتها.. لذا توقفت عن عرضه منذ عام87 وطوال هذه المدة كان المشروع لدى الحكومة حتى أعدت عرضه ثانية منذ حوالى عامين ونصف العام تقريباً. وتم تشكيل لجنة من40 شخصاً تدرس المشروع ولو رفضوه سأعيد عرضه مرة ثالثة ورابعة. ممر التعمير نبحث عن‏,‏ وسيلة لإيجاد الملايين من فرص العمل نبحث عن مساكن عصرية لا تشوهها العشوائيات‏,‏ عن مستوي معيشة كريم لكل مواطن يحلم باقتصاد مزدهر‏...‏ قائمة طويلة من المطالب المشروعة تنتظر حلولا جذرية وشاملة تعتمد علي قدراتنا الذاتية وتفجر طاقاتنا التنموية بلا حدود‏,‏ نستطيع أن نحقق ذلك بقفزة عملاقة تغير تماما وجه الحياة إذا ما خرجنا من الوادي الضيق الذي نعيش فيه منذ عهد الفراعنة‏,‏ نتجه إلي صحراء مصر الغربية ونقيم هناك واديا جديدا أو بالأحري طريقا عريضا للحياة يتوازي مع الوادي القديم وبينهما تتلاحم كل فرص العمل والإنتاج‏,‏ المسار الجديد يمتد من أبو سنبل في الجنوب إلي العلمين في الشمال بطول‏1200‏ كيلو متر يرتبط بالوادي القديم باثني عشر طريقا فرعيا‏,‏ هناك نحو‏1.7‏ مليون فدان جاهزة للزراعة بدون استصلاح‏,‏ وهناك إمكانات سياحية غير مسبوقة‏,‏ ومساحات شاسعة لبناء المصانع بعيدا عن تلوث البيئة‏,‏ سيوفر المسار إذا ما تقرر البدء فيه نحو نصف مليون فرصة عمل وقت الشروع مباشرة فيه‏,‏ غير الملايين من الفرص المنتظرة كلما انتقل من مرحلة إلي أخري‏,‏ التكلفة تصل إلي نحو‏24‏ مليار دولار‏,‏ يمكن جمعها من حصيلة بيع الأراضي حول المسار العملاق‏,‏ الجديد أن الحكومة سينحصر دورها في الجانب القانوني ولن تنفق شيئا‏,‏ فقط سيتولي القطاع الخاص المهمة من البداية إلي النهاية‏,‏ إنه مشروع القرن الحادي والعشرين لتغيير وجه الحياة علي أرض مصر‏.‏ صاحب الفكرة هو الأستاذ الدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الأمريكية‏,‏ والأستاذ غير المتفرغ في جامعة عين شمس في القاهرة‏,‏ كان قد تقدم بها في عام‏1982‏ ولم تر النور لأن الحكومة آنذاك لم يكن لديها الوقت ولم تتح لها الظروف لتنفيذها‏,‏ وهو الآن يطرح المشروع مجددا علي كل المعنيين بعد أن أجري عليه بعض التعديلات‏.‏ ومنذ أيام قليلة مضت نشر الأهرام مقالا مطولا للباز حول هذا المشروع التنموي الضخم‏,‏ الأهرام العربي التقت مع الباز في القاهرة وحاورته حول التفاصيل والجدوي منه والمصاعب المتوقعة وكيفية حلها‏,‏ فكان هذا الحوار الذي نأمل أن يكون بداية لفتح ملف هذه القضية ليشارك الجميع بالرأي في صنع المستقبل الجديد الذي ينتظر مصر‏.‏ ‏*‏ لماذا تطرحون مشروعكم القديم مجددا؟ لأننا ببساطة نعيش في مأزق اقتصادي منذ عدة سنوات‏,‏ يعود أساسا إلي أننا محصورون في وادي النيل‏,‏ كان هذا مقبولا في الماضي عندما كان تعداد السكان قليلا وعندما كان وادي النيل نفسه هو الطريق الأساسي في مصر‏,‏ فمن دراساتنا للحضارة المصرية القديمة وجدنا أن النيل كان مسار كل شيء‏,‏ السفر‏,‏ التجارة‏,‏ الجيش‏,‏ جامعي الضرائب فقد كان يمثل كل مقدرات الدولة‏,‏ لكن الوادي أصبح ضيقا جدا علينا‏,‏ وحتي نواجه الزيادة في عدد السكان ومتطلبات الغذاء والصناعة والتشغيل والإقامة لابد أن نقيم ممرا للتعمير في الصحراء الغربية يؤهل مكانا لائقا للعيش الكريم ووسائل مواصلات واتصالات سهلة ومريحة وسريعة يؤهل للتوسع العمراني من ناحية والزراعي من ناحية أخري ويوجد فرص العمل الجديدة من ناحية ثالثة‏.‏ وقبل أن نبدأ في المشروع يتعين علينا أن نوقف تماما التعدي علي الأراضي الزراعية بغرض بناء المساكن عليها‏,‏ لقد كنا قد أجرينا دراسة لدلتا وادي النيل لنتعرف علي الأراضي التي زادت في‏15‏ سنة بين عامي‏75‏ و‏1990‏ فوجدنا أن الأرض الزراعية التي زادت نتيجة جهود استصلاح الأراضي وغيرها كانت تجربة مهمة وعظيمة جدا‏,‏ لكنها تقلصت بنفس القيمة نتيجة التعدي علي الأراضي بغرض الإسكان أي أن كل ما فعلناه في الزراعة انتهي‏,‏ في المشروع الجديد علي إيجاد أماكن نتوسع فيها عمرانيا وأخري نتوسع فيها زراعيا‏.‏ ‏*‏ كيف يتم حل المشكلة من خلال المشروع الذي تطرحونه؟ من واقع دراستي للصحاري في مصر علي مدي‏25‏ عاما وجدت أنه لو أننا أقمنا ممرا للتعمير في الصحراء الغربية بموازاة وادي النيل يبدأ من غرب الإسكندرية ويستمر بموازاة الدلتا ثم القاهرة والفيوم حتي الجنوب في توشكي‏,‏ فإننا نستطيع أن نتخلص من كل الأزمات التي تسببت نتيجة الإقامة داخل وادي النيل الضيق‏,‏ والمشروع من الناحية الفنية قائم علي دراسة دقيقة لطوبوغرافية الصحراء الغربية‏,‏ فكل منطقة فيه مدروسة جيدا من حيث ملاءمتها لأوجه الحياة المختلفة‏,‏ وليست هناك أي مصاعب فنية في المشروع‏.‏ ‏*‏ ومما يتكون هذا المشروع؟ الفكرة ببساطة أننا سنقيم شارعا عريضا للتنمية يتوازي مع وادي النيل ويرتبط معه بأفرع مما يشكل ما أسميه بسلم التنمية هناك طريق مواصلات سريع مقام بالمواصفات العالمية يتكون من‏8‏ ممرات‏(4‏ علي كل جانب‏),‏ وبجانبه طريق سكة حديد جديدة للسير السريع‏,‏ وهناك خط مياه أو أنبوب مياه قطره نحو‏1.6‏ متر بطول‏800‏ كيلو متر ينقل المياه من بحيرة ناصر إلي الشمال في العلمين‏,‏ وبجانب أنبوب المياه نقيم خطا للكهرباء‏,‏ وبذلك نوفر كل المقومات الرئيسية للحياة‏,‏ ويتفرع من هذا الممر أو الشارع التنموي‏12‏ طريقا فرعيا عرضيا كل منها في مكان ما‏,‏ هو مكان للتكدس العمراني الكبير المنتظر‏.‏ كل فرع أو سلمه تم وضعها بحسابات دقيقة والأسباب قوية‏(‏ انظر إلي الخرائط التفصيلية‏)‏ مثلا فرع العلمين ـ الإسكندرية نقترح أن يقام ميناء جديد في العلمين بدلا من ميناء الإسكندرية الذي أصبح متهالكا‏,‏ وحركة تيارات البحر في العلمين أنسب منها في الإسكندرية‏,‏ وفي ميناء العلمين تصلنا البضائع من الخارج وخلال‏3‏ ساعات فقط يمكن أن تصل إلي القاهرة أيضا فرع طنطا وجدنا أن طنطا هي البلد الوحيد في وسط الدلتا الذي به شوارع تتصل بكل الدلتا ولذلك تم اختيارها لربط الدلتا كلها بالوادي الجديد المنتظر‏,‏ والفرع المقترح بالنسبة للقاهرة يساعدنا في إيجاد طريق يتصل بالسويس يمكن منه نقل أي بضائع مقبلة من البحر المتوسط إلي السويس‏,‏ ومنها إلي منطقة البحر الأحمر أي أننا بهذا الوضع نقيم ممرا جديدا للمواصلات مساعدا لقناة السويس المنطقة الممتدة من الموقع المحدد في المشروع إلي الفيوم هي منطقة حجر جيري يمكن تأهيلها وإقامة المصانع فيها بعيدا عن القاهرة وذلك للحفاظ علي البيئة‏,‏ وهذا الطريق يربطنا بالواحات البحرية وسيوه وليبيا‏,‏ ومنطقة المنيا مكتظة بالسكان وتحتاج إلي التوسع العمراني في الموقع الجديد بكل ما يحمله ذلك من إيجاد فرص عمل جديدة‏.‏ ‏*‏ هل من توضيح أكبر للمزايا التي ستعود علينا؟ هذا مشروع مفيد من نواح عديدة أطرحه أولا من أجل التعمير بأن نفتح مجالا رحبا جديدا لبناء مدن وقري جديدة في مراكز التكدس السكاني المقترحة‏,‏ وبذلك نستطيع من ناحية أخري وقف التعدي علي الأراضي الزراعية كليا‏,‏ مثلا في موازاة كل مدينة كبري قديمة سننشيء مدينة أخري قريبة ومتصلة بها تماما وستكون هناك مدن موازية مثلا للقاهرة والمنيا وأسيوط‏,‏ إلخ‏,‏ والتوسع سيكون علي جانب شارع التنمية لتتصل شرايين الحياة بين الوادي القديم والجديد إن جاز التعبير‏,‏ والمشروع ثانيا يفتح مجاا أكبر للزراعة‏,‏ هناك ثلاثة أماكن كبري صالحة للزراعة فعلا وبلا أي جهد للاستصلاح‏:‏ الأولي مرتبطة بطنطا والثانية المجاورة لقنا والثالثة عند كوم أمبو وإذا أضفنا إليها منطقة توشكي تصبح لدينا أربعة أماكن زراعية ضخمة تزيد علي‏1.7‏ مليون فدان‏.‏ وثالثا سنفتح آفاقا واسعة للسياحة‏,‏ هناك في الأقصر فرصة عظيمة لأن تصبح المنطقة أفضل مكان سياحي في العالم‏,‏ يقدم المشروع طريقا إلي وادي الملكات والملوك يمر فوق الهضبة وليس تحتها يمكن أن تقام عليه سلسلة من الفنادق العالمية‏,‏ ويستطيع السائح أن يشاهد من غرفته كل معالم الأقصر السياحية فضلا عن أنه يستطيع الوصول إليها في‏20‏ دقيقة فقط من الفندق‏,‏ وهناك منطقة الفيوم حول بحيرة قارون يمكن استثمارها سياحيا بشكل غير مسبوق‏.‏ ورابعا‏:‏ التوسع الصناعي دون تلويث البيئة‏,‏ خذ مثلا حالة مصنع الألمنيوم في نجع حمادي‏,‏ نحن نجلب له الخامات من أسوان وفي الطريق الطويل بين المدينتين تحدث مشاكل كثيرة بيئية وغير بيئية‏,‏ يمكننا أن نخلص المدن الكبري من أزمة إقامة المصانع فيها‏.‏ وخامسا‏:‏ وهو الأهم إيجاد فرص العمل وزرع الأمل في المستقبل لدي الشباب‏,‏ من وضعوا هذه الدراسة أكدوا أنه سيتم توفير نحو‏500‏ ألف فرصة عمل في لحظة البدء في المشروع علي الأقل فمابالنا بالفرص المتوقعة الضخمة مع المضي قدما فيه‏,‏ ثم إن الناس سيبحثون عن حل لمشاكلهم في المستقبل بعيدا عن الوادي الضيق‏.‏ ‏*‏ ما الاعتبار الأساسي الذي حكم تخطيطكم لاختيار مسار ممر التعمير؟ حرصنا علي تحديد الأماكن المرتفعة وتلك المنخفضة‏,‏ لماذا؟ لأننا سنستخدم أنبوبا للمياه بطول‏800‏ كيلو متر وعرض‏1.6‏ متر ومد هذا الأنبوب يتطلب معرفة درجة ميل الشارع التنموي من المرتفع إلي المنخفض‏,‏ والبعد عن تحرك الكثبان الرملية وإلا سنضطر لشق نفق أو تدمير جبل‏,‏ الممر المقترح يجري في أرض مستوية تماما إنها بالفعل كذلك وجاهزة للرصف من الآن‏!‏ ‏*‏ المشروع قديم كما هو معروف والآن تتحمسون له بشدة‏,‏ ما الذي دفعكم لهذه الحماسة بشكل مباشر وصريح؟ أنا طورت المشروع وأقول إن الوقت الحالي للبدء فيه هو أنسب وقت لأن البلد وصل إلي مرحلة لا نستطيع فيها احتمال العيش في الوادي القديم‏,‏ وهناك زيادة في السكان ومطالب كثيرة ورغبة في النهوض الاقتصادي والبحث عن حلول شاملة لتحقيق هذا الهدف‏,‏ وهناك فرص أكبر للقطاع الخاص للمشاركة‏.‏ ‏*‏ بصراحة أصبحت لدينا عقدة مما يسمي بالمشروعات القومية خذ مثلا مشروع توشكي المتعثر؟ من أهم الأشياء في المشروع المقترح حل مشكلة توشكي ذاتها‏,‏ لأنه في توشكي سيكون لدنيا إنتاج زراعي‏,‏ ولكن الناس لن يذهبوا إلي هناك بسهولة لأنها بعيدة ولا المنتجات سيسهل تسويقها لذات المشكلة‏,‏ في المشروع المقترح نقيم فرعا لمنطقة توشكي ولها طريق يساعد علي الانتقال منها إلي القاهرة في‏6‏ ساعات فقط وبالتالي الحركة ستكون سهلة علي المواطنين وخصوصا نقل المنتجات‏.‏ ‏ الطرق الفرعونية التى تربط ممر التعمير بكل من الأسكندرية -طنطا-القاهرة-الفيوم - البحرية - المنيا - قنا -كوم امبو *‏ ألا تري أن التمويل يظل مشكلة رئيسية يمكن أن تعوق إقامة هذا المشروع؟ نعم‏,‏ كانت التقديرات منذ‏20‏ سنة حوالي‏6‏ مليارات دولار‏,‏ الآن يمكن أن تصبح‏20‏ أو‏24‏ مليار دولار‏,‏ لكن القطاع الخاص والمستثمرين العرب والأجانب يمكن أن يقوموا بالمشروع من الألف إلي الياء دون مشاركة أو أعباء من الحكومة‏,‏ إذا شرحنا لهم المشروع بدقة وأخذته الحكومة مأخذ الجد يجب ألا تكون حجج التمويل عائقا دائما أمام طموحاتنا‏,‏ لقد كنت أخيرا في دبي وعلمت من الشيخ محمد بن راشد أنه سيقيم مدينة عمرانية في دبي اسمها مدينة العرب‏,‏ واستطاعوا فعلا جمع نحو‏40‏ مليار دولار فور الإعلان عنها فهل من الصعب علي المجتمع المصري أن يدبر‏20‏ أو‏24‏ مليار دولار لمشروع بهذه الضخامة ينقله نقلة حضارية كبري وأصارحكم القول إن حالة مدينة العرب في دبي هي التي حفزتني مجددا لطرح المشروع بجانب الأسباب العامة التي تدعو إلي ضرورة القيام به‏.‏ ‏*‏ هل عرضتم المشروع مجددا علي الحكومة؟ لم أعرض المشروع علي الحكومة حتي الآن ولا أريد ذلك‏,‏ لابد أن نكون واقعيين الحكومة ستوفر التمويل من أي طريق؟‏!‏ المشروع يجب أن يتحمله المجتمع أو القطاع الخاص وإلا لماذا يسمي مشروعا قوميا‏,‏ ألا يعني ذلك أن يشارك فيه القوم كلهم بالرأي والجهد لقد عرضته علي الحزب الوطني وبعض رجال قطاع الأعمال الخاص لكي يفكروا فيه‏,‏ كما سأعرضه علي الجامعات والنقابات‏.‏ الحزب الوطني مثلا عليه أن يفكر ـ عبر لجنة متخصصة ـ في دراسة أمور مهمة وحجم نفقاتها المتوقعة مثلا تأهيل متر الأرض‏,‏ وتكلفة خطوط السكة الحديد ومد شبكات الكهرباء وخط أنبوب المياة‏,‏ إلخ‏..‏ هي من نوع المسائل التي يفهمها الاقتصاديون جيدا‏,‏ قبل البدء في أي مشروع كما يتعين علي لجنة كهذه أن تبحث في السياسات التي ستتبع من جانب الحكومة كأن نقول مثلا إن سعر متر الأرض لا يجب أن يزيد علي كذا أو كذا وأيضا كيفية تطبيق كل الجوانب القانونية في المشروع‏.‏ ‏ هذا مشروع القرن الواحد والعشرين الذي سينقل مصر نقلة حضارية ليس لها مثيل‏,‏ مشروع قومي حقيقي يشارك فيه القوم كلهم‏*‏ وانا اقول لحضرتك يا دكتور فاروق ....لا حياة لمن تنادي وياريت الحكومة تعمل حاجة واحده صح وتبدا في المشروع ده باسرع وقت ممكن وحضرتكم رايكم اية .؟؟!!
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)