كوميديا سوداء من اليمن السعيد تحكي عن اسرار الشبكات السرية العالمية التي تعمل في قتل بني الانسان والاتجار بأعضائهم , وكذلك توضح كيف يمؤه هولأ المجرمون لأخفاء أثار اقدامهم.

سفاح صنعاء محمد ادم هو احد المجرمين, أما المجرمين الكبارفهم وزراء ورجال امن يتاجرون بالاعضاء البشرية لدول عديدة على وجه العموم والى المانياء على وجه الخصوص, بعض هذه الاعضاء يحتاجها المسئولين لأستبدال أعضائهم واعضاء اولادهم , و يشاركهم في الجرائم و تهريب الأعضاء البشرية اطباء بعثيون عراقيون يعملون كاساتذة في جامعة صنعاء وفي المستشفيات الحكومية والخاصة من اجل الثراء كما أنهم يستخدمون اليمن لأغراض غير أنسانية اخري .

قضايا اختفاء الطالبات وغيرهن مازال الى يومنا هذا رغم اعدام السفاح محمد ادم. لقد عشت في جامعة صنعاء تقريبا سنة وعرفت الكثير عما يدور في كواليسها وفي عقول جهازها الاستخباراتي, ثم عائيشت بقية احداث القصة ووقائعها عندما كنت اعمل لجامعة قطر اثناء القبض على السفاح وقد كنت احد المشاركين الى جانب احد الاخوة اليمنيين الذي يعمل في الجهاز ألاداري لجامعة قطر في دفع القضية الى اتجاهها الصحيح ودفع الاخوة السودايين للعمل في نفس الاتجاه.





كانت البداية نجدة: حيث هتف المتظاهرون ورددوا بأعلى صوتهم قائلين "أنقذوا السوداني من العتهول اليماني! فقد زج به في السجن حتى أصابه مرض الوهاني. يا كدايس (قطط) مدن وقرى السوداني: ثوروا على فيران اليماني التى ملأت دكاني وحطمت الأماني وألبست محمد الأكفاني، فسبحوا بحمد ربكم فلكلّ هنا وهناك فاني، فهل يستجيب ويسمع الداني؟" ومن أهوال الجرائم لَقبوا محمدا بالسفاح الوحيد. وكانت ردة فعل هي حمل جممجمة شبيهة بجمجمته لكي يمنع تكرار ونقل الجريمة إلى بلدة صغيرة تدعى الأميرة. لكن أعوانه المائة والألف من حارس أو قناص أو منافق صرخوا عليّ. لكني سألت من سماه محمدا وهل هو السفاح الوحيد؟

فإذا به يسرد قصة ذهابه إلى "السعيدة" بلد المجالس لكى يجمع القروش والمفارش. صار هناك يشرّح الأجساد ويذبح الأحياء الفرائس بأوامر من أصحاب النفوذ ومحبي لحوم البشر والعرائس.


ثم أضاف بأنه ليس فارسهم الوحيد.لكنهم أضافوا له صفة الحرباء وأعطوه الصلاحيات ليمارس طقوسهم وطقوسه اللا إنسانية في شوارع تلك المدينة المنكوب أهلها جيلا بعد جيل.

بعدها أتى المنقذ للتشاور، ولكى ينقذ فريسته ووحشه، إذا به يتعامل بأعراف سلطة القبيلة جالبا معه أغناما وبقرا وتيوسا مزينة ومسلحة بخناجر وسيوف قديمة. فرح القاضي والوزير والشيوخ فأنشدوا قائلين "إن أغنامكم وتيوسكم زينة ومليحة وستحل لنا مشاكل الثأر والفساد والجريمة والعار والفضيحة، وستكون خير مثال لتوعية البشر، وستصور لمسارحنا المليحة".

ثم صرحوا بأن هذا خير تعاون لتطوير ثقافات الأفراد والقبيلة. هكذا قرر حاكم الفرائس بأن يسدل ستار مسرحه وانهاء الجريمة. حينها خرجت الجماهير تندد وتشجب الجريمة ومن هم وراء الجريمة. بعدها قرر الحاكم إعدام محمد واتهامه بالمجرم والسفاح الوحيد. هكذا أخفوا إحدى جرائمهم اليومية. ونتيجة لعاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم بُعث واستبعث وجُسد واستنسخ إلى محمدات. وهكذا تتكرر المجازر كل يوم منذ قبل انهدام السد المأربي. في النهاية ظهر الغراب وسخر ثم لعن الكوميديا السوداء "للأرض السعيدة".


E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)