هذا بيان موجه للضمائر التي تدرك معنى الحياة,لكل صاحب عقل لبيب يدرك معنى أن تقتل الحياة لمجرد أن أحدً نحًى عقله جانباً واستدعى شريعة الغاب وقرر في لحظة أن يتخلى عن كونه آدمياً بأن وجه طعنات الغدر هو ومن معه الى حياة الدكتور درهم محمد الراشدي القدسي الذي لم يعد ولدنا - حيث هو كذلك – بل إبنٌ لكل من يدركون قيمة الحياة التي كرم الله بها الإنسان وشرع لها القرآن الذي حرم قتل النفس إلا بالحق. إحتراماً للحياة وإجلالاً لرب العالمين الذي يعطي ويأخذ وإحتراماً لكرامة الجسد قررنا أن ندفن شهيدنا في رمضان اكرم الشهور لدلالااته الكثيرة ولنؤكد لمن لا يزال الشك سيًد حياته أن إكرامنا للرجل يكون بدفنه وليس رساله قرأها البعض بمعنى أننا سنتراجع أو سنبحث عن بدائل روج لها ضعفاء كثيرون لا يدركون ولا يفهمون أن صاحب الحق يقوى بحقه ولا تستطيع اقوى قوه في الارض أن تسلبه إحساسه اليقين بذلك. قلنا يوم الدفن المهيب أنه بداية أخرى للمطالبه بالحق الذي أول خطواته دعوتنا لكل الضمائر الحية في كل الاحزاب بلا إستثناء ومنظمات المجتمع المدني وصحافه وأفراد أن يواصلوا المطالبه بتطبيق شرع الله والقانون بالقبض على المتهمين وتسليمهم الى القضاء. وأننا إذ ندرك عميقاً الظرف الذي تمر به البلاد فنرى مطالبتنا بحقنا دعماً للدولة في البحث عن دورها الذي نريده ونتمناه في قانون يستظل به الجميع ويحكم علاقة الناس ببعضهم ,ولحظة أن تصل يد العدالة إلى القتلة جميعاً سنعود إلى بيوتنا آمنين مطمئنين إلى أن القضاء هو وكيلنا ووكيل الآخرين لإحقاق الحق سواءً في الادانة أو البراءة ,عندها لن نقول شيءً بل سنحترم كلمة القضاء العادلة ونكون قد أثبتنا أن المؤمن القوي الذي يطالب بحقه خيرٌ من المؤمن الضعيف الذي يرى حقه يهدر أمام عينيه فيكون شعاره الرضى بأضعف الإيمان. إننا نوجه الشكر لكل من وقف إلى جانب الحق واعتبره قضيته ونوجه الشكر إلى فخامة الأخ رئيس الجمهوريه الذي وجه بسرعة القبض على القتلة فتهاونت الأجهزة التي يفترض أن تدعم وجود الدولة بتطبيق القانون. على أننا نؤكد من جديد استمرارا مطالبتنا بكل الوسائل القانونية والدستورية للوصول إلى حقنا والله المستعان وهو ولي الهداية والتوفيق. بيان (19) صادر عن أولياء دم وذوي الشهيد الدكتور درهم الراشدي القدسي وأقاربه وأبناء منطقته. صادر بتاريخ 6\10\2009
Comments