نحو مؤتمر بال فلسطيني (1). دعوة إلى رشيد الخالديالعقل الفلسطيني موجود والمثقف الفلسطيني موجود والبرنامج الفلسطيني لإقامة دولته موجود، هذا ما أريد تأكيده من وراء دعوة الدكتور رشيد الخالدي إلى التحضير معي من أجل مؤتمر دولي لتأسيس دولة فلسطين في مدينة بال السويسرية، ندعو إليه كافة المثقفين والمفكرين في فلسطين والعالم، فنحول دون آخر خطوة للتصفية يسعى إلى قطعها اليوم في دهاليز المباحثات السرية المعتمة الفريق المتحكم في رام الله. لأن أول شيء يجب فعله هو التحرر من أناس فرضهم علينا المحتل تحت صور مضحكة، والأمر ممكن، وتحقيقه سيتم سريعا، لأننا ما أن نبدأ حتى تلحق بنا كل القوى الحية لشعبنا بعد أن جربنا العمامة في غزة التي خيبت أملنا وبعد أن شددنا الحزام في الضفة الذي ضاق علينا. حقا ليست الظروف العربية والعالمية مؤاتية، ولكن يأسنا يفوق يأس من كان لهم البوغروم محركا والمحرقة محفزا، والدعم الدولي لا يأتي بدعاء، والنشاط الدبلوماسي لا يتم على درب التبانات، على العالم أن يُدفع دفعا إلى دعمك والوقوف معك وعلى الدبلوماسية أن تتحرك بتحركك وتنشط بنشاطك، علينا أن ندفع إلى التغيير عندنا وعندهم، وأن نكون أسيادا لقدرنا، وعلينا أن نحول دون انتحار جماعي يشاهده العالم دون أن يفعل شيئا، فما يجري الآن في هذه اللحظة في تل أبيب ورام الله الإعداد لمراسم هذا الانتحار بالتفريط والتسليم والإنهاء، بعد أن قامت كانتونة الضفة بقيام مؤتمر فتح وكانتونة غزة بقيام القيامة.المؤتمر الدولي لتأسيس دولة فلسطين سيكون المؤسسة التي ستفاوض لأول مرة دون وصاية عربية أو غربية ولأول مرة بمثقفيها ومفكريها وعقولها.المؤتمر الدولي لتأسيس دولة فلسطين سيعتمد كتابي "خطتي للسلام" الصادر بالفرنسية عام 2004 بعد نقاشه أساسا للتفاوض من أجل الإتحاد بين الدولتين دولة فلسطين ودولة إسرائيل.المؤتمر الدولي لتأسيس دولة فلسطين سيكون الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.نحو مؤتمر بال فلسطيني (2). دعوة إلى عبد الحميد شومان وكل الآخرينرؤوس الأموال الفلسطينية كثيرة وأحيانا بعشرات المليارات: رياض برهان كمال، سليم فائق الصايغ، عمر عايش، عبد الله عطاطرة، وليد الملاحي، رياض الصادق، سمير الخطيب، أحمد عز، خالد أبو اسماعيل، خميس عصفور، رضوان العجيل، سعيد العتال، أسامة الشريف، علاء الخواجة، علي الصفدي، عماد الغزاوي، صلاح خرما، وليد أبو شقرا، عبد اللطيف جميل، آل الجفالي، عبد الغني العجو، محمود سعيد، عمر العقاد، صبيح المصري، رياض برهان، يوسف بيدس، حسيب صباغ، سعيد خوري، بدر الفاهوم، باسم فارس، عطا الله فريج، فؤاد سابا، كريم خوري، ميجيل ليتين في الشيلي، و25 ملياردير من أصل فلسطيني حسب فوربس في أمريكا، والأثرياء في أوروبا، وفي القمر، وفي زحل، وفي عطارد، وغيرهم، وغيرهم، ولكن أيضا عبد الحميد شومان صاحب البنك العربي وشريك محمد خيري في أكبر شركة مقاولات في الشرق الأوسط مقرها اليونان الذي كتبنا له بخصوص تمويل مؤتمر بال للأكاديميين والمفكرين والمثقفين الفلسطينيين، مؤتمر العقل الفلسطيني وإخراج القضية الفلسطينية من مأزق عدم الحل ومن براثن أناس فشلوا في الوصول إلى حل، فالحل ممكن حسب خطتي للسلام التي صدرت في باريس في كتاب عام 2004 على أساس الاتحاد بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وبينهما وبين دول المنطقة على صدر الاتحاد المشرقي أُسوةً بالإتحاد الأوروبي، الحل المشرف للجميع، والذي لا يغفل عن حق العودة وقد وجد له الحل والمستوطنات وقد وجد لها الحل والقدس أهمها وقد وجد لها الحل كعاصمة للدولتين وللإتحاد المشرقي فيما بعد.من دون المال اليهودي روكفلر وروتشيلد وشتاين وميردوخ وغيرهم لم يكن بإمكان هرتزل عقد مؤتمره ولا التأسيس لدولة أنشأها من العدم.نحن لا نطالب أثرياء فلسطين باستثمار ملياراتهم في مشروع سيظل طوباويا ما لم يدعموه بمال قليل لهم وكثير لنا يمهد للمؤتمر ويرمي إلى قيامه ويبني اللبنة الأولى للّجان التي ستنبثق عنه، وهكذا لأول مرة في تاريخنا يقوم الفلسطينيون بما لم يقم به أحد منذ الانتداب البريطاني إلى اليوم دون وصاية عربية ولا أجنبية وبعناصر نظيفة كل ثروتها هي عقلها وحبها لفلسطين.المليارات التي لكم لمن ستبقى من بعدكم؟ هل ستبقى من بعدكم؟ وأنتم ماذا سيبقى منكم؟ ولكنكم بدعمكم لمؤتمر تحرير فلسطين وقيام دولة فلسطين ستزيدون من أموالكم وستحفرون أسماءكم في ذاكرة بلدكم.نحو مؤتمر بال فلسطيني (3). ردود فعل كثيرةأجيب عليهاأولا وقبل كل شيء أريد أن يفهم القارئ وهو يفهم حتما ويعرف أن مئات آلاف المقالات التي دبجها المثقفون الفلسطينيون والعرب ومثقفو العالم بخصوص الحل الفلسطيني ذهبت أدراج الرياح، فلا الحاكم الفلسطيني أخذها بعين الاعتبار ولا الحاكم العربي ولا الحاكم الإسرائيلي ولا الحاكم الأميركي خاصة الذي يأتمر كل أولئك بأمره، وعندما نعلم أن ما يطبخ اليوم في البيت الأبيض يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية، جاءت مبادرتي الرامية إلى تجسيم القول في الفعل، وإرغام كل الأطراف وأولهم الطرف الأميركي على الإصغاء لما يقوله المفكر الفلسطيني، والعمل بما يريده، فعقلنة السياسة ليست وليدة اليوم، ومحافل روما تشهد بذلك، يكفي أن يفرض العقل وجهة نظره، ولا يتم هذا عن طريق رسالة في الفلسفة أو مقالة في الاقتصاد، وإنما بالتوصل إلى برنامج عمل يكتبه كل المثقفين مهما كانت مشاربهم وأهواؤهم، والنزول به إلى ميادين السياسة والإعلام وإعجاز الفعل لا إعجاز الكلام. وهذا أول رد على الذين يتساءلون إذا ما كان المؤتمر مؤتمر العَلمانيين فقط، إنه مؤتمر الشعب الفلسطيني بكافة اتجاهاته، وكافة توجهاته، وهو مؤتمر كل المفكرين والأكاديميين والمثقفين. وهناك من يقول إن للمؤتمر حق الانعقاد وليس له حق التمثيل وهناك منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. والجواب على هذا بسيط: كل فلسطيني له حق تمثيل فلسطين، فما عساها تكون منظمة التحرير دون الفلسطينيين، والمؤتمر من أجل تأسيس دولة فلسطين وليس من أجل إطلاق الرصاصة الأولى، حسب هذا المفهوم منظمة التحرير قد ترهلت كمؤسسيها، وهي في وضعها الحالي عائق أمام قيام الدولة الفلسطينية، وإذا ما سلمنا بكل الحجج التمثيلية، المؤتمر لا يتعارض معها لأنه يرمي إلى تتويج المسار التحرري بالدولة، وهو كدينامية سيكون الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ممثلا ذا غاية محددة ومسئولية ملزمة لكافة الأطراف (أنقر على العنوان لقراءة باقي المقال).يُحَيّي آخرون المؤتمر ويقترحون أن يكون لتوجيه النصح للساسة في غزة ورام الله والتقريب ما بينهما، بمعنى ممارسة ما يجري على الساحة اليوم من وساطات مصرية وسورية وعشائرية، والإبقاء على السياستين الحاليتين، بينما المؤتمر هو النفي الكلي والجذري لمثل هذه الممارسات وتلك السياسات، هذا لا يعني أنه النفي لحماس كتنظيم أو لفتح، هذا لا يعني أنه يطالب بحل الواحدة والأخرى، مثقفو فتح وحماس سيدعون مثل غيرهم لنقاش ورقة عمل، فلأدعها كذلك، خطتي للسلام التي صدرت في كتاب بالفرنسية منذ خمس سنوات، خطة ترمي إلى إقامة الدولة وعدم التفريط بأي حق لنا بعد أن تقترح لكل مسألة حلا، فمن منا يرفض الحل العادل، ومن منا لا يقبل بمبدأ المؤتمر المؤدي إلى وضع حد لعذابات شعبنا.هناك من يقول إن المثقفين الفلسطينيين غير متفقين فيما بينهم فكيف تريدهم أن يتفقوا بسحر بال على برنامج لإقامة حفلة فما بالك دولة؟ وليس فقط المثقفون الفلسطينيون مختلفين فيما بينهم ولكن أيضا الفلسطينيين فيما بينهم، كل فلسطيني غير متفق مع كل فلسطيني، فرويد لو كان فلسطينيا لعجز عن علاجنا، هذا جزء من محنتنا، ولكني كما قلت بخصوص المسيسين أقول بخصوص المثقفين، فلا أحد على وجه الأرض يرفض منطق المؤتمر القائم على التوصل إلى تأسيس الدولة الفلسطينية وحل الفاجعة الفلسطينية، فإذا سار العقل حسب منطق يرضى عنه هذا العقل يمكن أن يكون للاختلاف الدور الخلاق الذي نبحث عنه.وهناك من يثني على اختيار مكان المؤتمر ويحذر من انعقاده في بلد عربي بينما آخرون يفضلون انعقاده في بلد عربي ولا يرى هؤلاء البعد الرمزي لانعقاد المؤتمر في مدينة بال السويسرية حيث عقد هرتزل أول مؤتمر تأسيسي لإسرائيل، كما أن مجرد انعقاد المؤتمر في بال سيكون هزة أرضية تحت قدمي الحاكم الإسرائيلي، فكل تاريخ الصهيونية أقيم على أرض هذه المدينة المفتوحة اليوم للفلسطينيين.لأوضح ما هو هام: المؤتمر سيقام بناء على ورقة عمل والتي هي كما ذكرت خطتي للسلام، في يومه الأول ستضم جلسة الافتتاح المثقفين الفلسطينيين والعرب والمثقفين في إسرائيل والعالم. وفي وقت لاحق سيجتمع المثقفون الفلسطينيون وحدهم لتتفرع عنهم لجان سياسية واقتصادية واجتماعية ولجنة بخصوص القدس وأخرى بخصوص المستوطنات وثالثة بخصوص المياه إلى آخره، هذه اللجان ستكون هي المخولة فيما بعد وقد وسعت الخطة ومتنتها بالتفاوض، أضف إلى ذلك أن المؤتمر سيقر في إنشاء ثلاثة أحزاب جديدة، دينمو العمل على الساحة الفلسطينية، يسار ويمين ووسط، إذ بدون هذه الأحزاب لن تتجسد مطامح المؤتمر على الأرض، وبدخول هذه الأحزاب منظمة التحرير الفلسطينية كشريكة لا كشكلة على صدر عباس مثلما كانت الشعبية والديمقراطية شكلة على صدر عرفات، وكعنصر فعال بنسبة مئوية متساوية وباقي التنظيمات، هنا يمكننا الحديث عن إخلاء دكتاتورية فتح المكان لديمقراطية حقة تهيئ لانتخابات تأسيسية بعد تأسيس الدولة.في اليوم الثاني للمؤتمر سيكون لقاء المثقفين الفلسطينيين بالمثقفين العرب ليلعبوا الدور المشرف المنتظر منهم في بلدانهم ويفرضوا على الحاكم لأول مرة في تاريخهم وجهة نظرهم ووجهة نظرنا بخصوص التأسيس لدولة فلسطينية ديمقراطية والتهيئة للاتحاد المشرقي كما جاء في خطتي للسلام، وستكون هناك لجان مشتركة.في اليوم الثالث للمؤتمر صبيحته ستكون للقاء بالمثقفين الإسرائيليين فالسلام معهم والاتحاد بيننا وبينهم وعشيته ستكون للقاء بالمثقفين في العالم وخاصة في أمريكا لتنتح عن هذا اللقاء لجان لها الغرض نفسه الضغط على حكوماتهم والتطمين لشعوبهم.وفي المساء سيشمل المؤتمر كل المدعوين لحفل الختام والعمل ابتداء من يومه التالي.نحو مؤتمر بال فلسطيني (4). مؤتمر بال لتأسيس الدولة الفلسطينيةدينامية من أجل تحقيق هدف واحد فقطيدشن الأستاذ نافز علوان القلم الذكي مقالاته وقد غدا سكرتير تحرير "باريس القدس" بورقة عن مؤتمر بال حديث الساعة وحدثها، ويطرح بشأنه العديد من التساؤلات العميقة التي تحتاج مني إلى أجوبة السياسي والأديب معا كما ينعتني بلطفه وحبه، وهذه كانت حال فيكتور هيغو في كل معاركه السياسية، وحال طه حسين، وحال ناعوم شومسكي، والأقرب إلينا جميعا حال إدوارد سعيد، ولأبدأ مما كان يدعو إليه هذا الأخير عن الدولة الواحدة ذات الهويتين، دولة طوباوية لن يمكن لها القيام لأسباب هي بالأحرى خصائص تاريخية وإناسية ووجودية يتشبث بها كل طرف من الطرفين، وأنا في خطتي للسلام التي تم نشرها في كتاب منذ خمس سنوات، أعي تماما الكيانية والاستقلالية والخصوصية التي تصل أحيانا في ظرفنا العدائي الراهن إلى حد الشوفينية بل العنصرية للفردين الإسرائيلي والفلسطيني، لهذا تجدني أنادي بدولتين كل منهما دولة بأتم معنى الكلمة العصرية لدولة، يجمعهما اتحاد، وليس هذا لأن رؤيا سقطت علي وأنا نائم فألهمتني بذلك، ولكن لأن الشروط الموضوعية اليوم ليسها منذ العام 67 والنظرة الفلسطينية والإسرائيلية إلى الصراع هي غيرها، والاتحاد بين الدولتين بالتالي هو ابن الواقع الحالي ومن دونه لن يكون لإسرائيل مستقبل على الرغم من قوتها العسكرية التي تعمي الأعين الغبية لحكامها وتزيد من عنجهيتهم وغطرستهم، وكذلك لن يكون لفلسطين دولة قابلة للعيش على الرغم من أموال الدول المانحة وكل أموال العالم. فالاتحاد بين الدولتين المستقلتين هو الضامن لهذا الاستقلال وهو الضامن للهوية المستقلة وهو الضامن لرخاء الفرد وهو الضامن لأمن الواحد والآخر، وليس للأمن فقط بل وللقيلولة في النهارات الساخنة وللعسل في خلايا النحل وللندى على شفاه الورد بمعنى للحياة، فهم أكثر منا عذابا في الليل، وعندما يتركون أطفالهم على أبواب المدارس، وعندما ينظرون إلى البحر، إنهم لا يعيشون. ولكي يعيش الجميع دون احتلال لأرضنا وإنساننا وإنسانهم الإتحاد هو الحل.ولأني أعي في الإتحاد خطرا يهدد الدول العربية ونحن لا نريد أن نهدد أحدا ارتأيت قيام اتحاد مع الإتحاد يجمع الدول العربية أسميته "الإتحاد المشرقي" على شاكلة الإتحاد الأوروبي، وبعد دراستي لبنيته الوحدوية التدريجية رأيت أن يبدأ ما بين فلسطين وإسرائيل والأردن والسعودية، وفي هذه البداية قوة اقتصادية وديمغرافية وجغرافية، ولن يمنع الاتحاد المشرقي فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها من دول الغرب من الانضمام إلى جانب شعوب الاتحاد ولأول مرة في التاريخ الحديث، للرفع من مستوى حياتهم وتقدمهم، فيدخلون عالم التحضر والتقدم من بابه الواسع كما جرى مع إسبانبا والبرتغال عند دخولهما الإتحاد الأوروبي، وكما سيجري مع دول أوروبا الشرقية الاتحاد السوفييتي سابقا.لهذا على الدول العربية بأنظمتها وعلى علاتها ألا تخشى قيام الإتحاد الفلسطيني الإسرائيلي، فالاتحاد ليس ضدها بل هو مع دخولها فيه، وهو مفتوح لها كقوة اقتصادية وكقوة سياسية. وأنا كل ما أريده هو أن أمحو وصمة عار في جبين الأمة العربية، وأعيد لها مجدها.وفيما يخص رؤوس الأموال الفلسطينية التي ستمول المؤتمر فقد تم الاتصال ببعض أصحابها وهي لن تطالب بغير تمويل المؤتمر ليخرج إلى النور إلى أن يحقق الهدف الذي قام من أجله، فالأموال هذه يمكنها أن تساهم في تحقيق قيام الدولة ولا يمكنها أن تنفق على الدولة بعد قيامها، وعلى كل حال لن نطالبها بذلك بعد أن نربط مصير الدولة بمصير الإتحادين. التضحية التي يتكلم عنها الأستاذ نافز في هذا الصدد لهي تضحية واجبة، إذ على الفلسطيني الثري أن يقوم بدوره التاريخي مثل الفلسطيني العادي، أما عني فليطمئن "أعدائي"، تاريخي الأدبي يحميني، وفرنسا ليست الصومال، ثم أنا لست هنا لأخذ منصب أحد، لأن الديمقراطية كما أفهمها لا تعني طرد الذين أختلف معهم سياسيا من مناصبهم، فليعلم عباس الذي قيل لي إنه يقرأ كل مقالاتي إني لست بآخذ لمنصبه ولا لمنصب الرجوب أو دحمان أو هنية أو أي واحد آخرغيرهم، وأنا إن أخذت منهم شيئا فالتنازلات والخضوع والخنوع والاستسلام والغباء المذهبي وغير المذهبي. إذن إذا كان مؤتمر بال يعتبر رديفا لشيء فهو رديف لوضع قائم وطريق مسدود بسبب اتفاق أوسلو وهو لن يكون رديفا ولا بديلا لاتفاق أوسلو، إنه هنا من أجل هدف واحد أوحد: قيام الدولة الفلسطينية، وهو كدينامية لا يحتاج إلى سنين وسنين من طحن الفكرة وعجنها، أو إلى أجيال وأجيال من الفكر الفلسطيني كما يقول الأستاذ نافز، لأنه ما أن يبدأ بحضور أكبر عدد ممكن من مثقفي فلسطين وإسرائيل والعالم حتى يجر الجميع في حضنه، ويفرض نفسه على الجميع. خاصة وأن المؤتمر لن ينتهي بانتهائه، فهو لجان ستعمل فيما بعد، وبرنامج تأسيس للدولة، وأحزاب ستولد على الأرض إلى جانب كل التيارات الأخرى السياسية والمذهبية، ولن يكون تعدد الفكر عقبة بل خاصة من خواص بناء الدولة الحديثة كما هو الحال في الغرب وعنصرا أساسيا في بنيتها التشريعية والدستورية.نحو مؤتمر بال فلسطيني (5). خطتي للسلام بعد 5 سنوات من نشرهاللتطبيق 100 % وفوراعندما تكون على بصيرة مما يدور من حولك، عندما تعالج موضوعا عن بصيرة، عندما لا تترك الهوى يضرب على بصيرتك، تكون نافذ البصر، تكتب الحدث قبل وقوعه، وتجعل من الحدث الذي لم يقع بعد مشروعا ممكنا، إنه التاريخ بانتظار أن يغدو تاريخا، أن يتحقق، وهذه هي حال خطتي للسلام التي ما ابيضت لها شعرة واحدة بعد سنين من كتابتها، وكأنها كتبت اليوم لناس اليوم، وعن هموم اليوم، وكأنها ما كانت إلا ليكون اليوم يومها، الظروف تبدلت من أجل تطبيقها، والشروط غدت شروطها، كنت إذن وأنا أكتبها لا أعلم أنها مستقبل التفاوض وضوء الحل بعد كل ذلك الظلام الطويل، الحل وقد غدا ضوءا... سيقف القارئ على ما يدعى لدى الإغريق بالكهانة، ومع ذلك، فالنص لا ينتمي إلى أمور الغيب، إنه نص سياسي بأتم معنى الكلمة، ولكن ربما معجزته اليوم تكمن في انتشالنا والعالم العربي من الكارثة، وربما معجزته اليوم أيضا أن يُقرأ وأن يُفهم وأن يُقبل وأن يُطبق وقد فعلت السياسة فينا ما فعلت من اغتراب عنا وعن غيرنا، وقد دمرتنا السياسة، وجعلت منا أعداء فيما بيننا، وقد قتلت فينا السياسة الثقة، وشككتنا في أمرنا فما بالك في أمر غيرنا، وفهمه هو لها، وقدرته هو على القبول. وعلى كل حال ها هي الخطة بين يدي الجميع، وهي كما قلت أكثر من مرة ورقة عمل لا أكثر لمؤتمر بال للأكاديميين والمثقفين الفلسطينيين والعرب والباقين في الزوايا الأربع للعالم من أجل تأسيس دولة فلسطين، ولكنها ورقة عمل استثنائية من أجل حل استثنائي .ستذهب نسخة من الخطة إلى أوباما وساركوزي وبراون وبوتين وعبد الله ابن آل سعود وعبد الله الثاني ونتنياهو وعباس، لماذا هؤلاء دون غيرهم؟ عليك أن تقرأ الخطة لتعرف، وإذا كان هناك رد فعل من واحدهم أو كلهم ايجابي أو سلبي، فلن يحول ذلك من عقد مؤتمر العقل الفلسطيني، لأن هذا المؤتمر هو المخول بالتفاوض.أطالب الجميع بالمساهمة في النقاش منذ اليوم وبالترويج للخطة، معها أو ضدها يجب أن يقرأها أكبر عدد من الناس يجب إرسالها إلى كل المواقع وكل المنتديات.أخبرني أحد الأصدقاء من عرب 48 أن هناك من الأدباء لا يعرفني ومن الأدباء المخضرمين رغم بيع كتبي عندهم وإعادة طباعة بعض أعمالي، وفي الوطن العربي هناك من يظنني من المدللات، لهذا سأنهي مقالي بهذا التعريف:
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)