مؤتمر بال فلسطيني (6). على عكس ما يظن البعض الظروف موائمة للخطة والوسيط الدولي هو المؤتمريا سادتي، يا جماعة، يا إخوان، بلاش كل هادا بعدين ينعتنا الناس بالسذاجة! نعم هناك صعوبات كما يقول خيري حمدان، ولا بد من النفي الكلي لعباس وسياسة عباس وزبانية عباس كما يقول نافز علوان، ولا بد أيضا من وسيط للخطة يفرضها على المحافل الدولية ومؤسسات حكومية عربية أو فلسطينية تتبناها كما يقول الكاتبان، ولكن كل هذا ليس مهماً الآن، كل الجهود الآن يجب أن يجري تركيزها على الخطة: هل فينا أحد يرفض قيام الدولة الفلسطينية، بالطبع لا أحد، هل فينا أحد يرفض الازدهار، بالطبع لا أحد، هل فينا أحد لا يسعى إلى الاستقرار والنوم في الليل دون أحلام مزعجة، بالطبع لا أحد، الخطة هي تحقيق كل هذا، فلنتفق على الخطة أولا دون ربطها بظرفها، ثم لنعمل على تحقيقها بخلق ظرفها. أنا لست نابليون، نابليون الثالث في أواسط القرن التاسع عشر والثورة الصناعية في أوجها عزم على تطبيق خطة هدم باريس القديمة وبناء مدينة جديدة، كانت كل الظروف ضد الخطة، وقضية باريس للفرنسيين كانت في ذلك الوقت بأهمية قضية القدس اليوم للفلسطينيين، ومع ذلك كان لا أحد ضد منطق الخطة التي ستجعل من باريس مدينة للنور وأجمل عواصم الدنيا، وكان نابليون يقول لشعب باريس المناهض لمشروعه ستشكرني المتاحف والشوارع والمنتزهات والتماثيل، وأنا سأقول للمتشائمين ستشكرني أول ما تشكرني مخيمات اللاجئين التي خلصتها من قاطنيها وعبث الوجود! ربما قال قائل نابليون ليحقق خطته كانت له الأداة: الدولة، ونحن أيضا لنحقق خطتنا لنا الأداة: المؤتمر. المؤتمر هو أول خطوة نخطوها، وبدافع من دينامية أكيدة سنقوم بالخطوات التالية إلى أن نصل إلى غايتنا. والمؤتمر هو الوسيط إلينا وإلى العرب وإسرائيل والعالم، أعضاؤه الأكاديميون والمثقفون ورجال الأعمال من كل البلدان هم الحكومات غير الرسمية إلى شعوب هذه البلدان وحكامها، نحن لا نتبع لجهة ما تروضنا كما يقول خيري حمدان، نقيم مؤتمرنا في بلد حيادي سويسرا، ولا نرمي فقط إلى أن يثأر في بال التاريخ لنفسه، هدفنا أيضا ألا يضغط علينا أحد لا غربي ولا شرقي بل نحن من يضغط بلجاننا الكوسموبوليتية .الخطة هي الوصول. القارئ المستعجل كالعادة والسياسي المتشائم كالعادة وصاحب رؤية النظام، لا يعني هذا أنه مع النظام، ولكنه جوه النظام، سيقول عنها خطة مجنونة بينما هي خطة عاقلة موجهة للعقل والعقلاء، هي مجنونة بمعنى خلاقة فلا خطة مثلها من خطط لحل القضية الفلسطينية، وهي رؤيوية وبراغماتية وتاريخانية. في ظروف طبيعية هذه الخطة من الغد تنفذ، ولكن الظروف غير طبيعية، لهذا يجب أن نرى المسافة بين الخطة وتنفيذها بعين فيثاغورس، بشكل رياضي، وليس بعين الجزيرة. يجب أن نبعدها عن الطريقة التي تنظر فيها إلى الحدث أطنان المقالات التي تصدر كل يوم والتي هي في النهاية مقالة واحدة يجيرها النظام القائم لصالحه، إنه خدر الإيديولوجيا اللذيذ الناتج عن حقنة للإعلام يومية تشغل الناس وتسليهم عن مصائبهم، وهذا يتجدد كل يوم وحياة النظام تتجدد معه إلى الأبد. لهذا السبب هو هنا على أدمغتنا منذ قرون!هل قرأ أحدكم كتاب دولة هرتزل؟ قدم هرتزل مشروعا مجنونا من المستحيل إنجازه في ظروف زمنه، لكن كل اليهود على تعدد انتماءاتهم اتفقوا عليه ليمهدوا له الطريق إلى النور. ولماذا هرتزل؟ أنظروا إلى أوباما اليوم ومشروع الصحة الذي كل الظروف تعمل ضده، ولكنه ماض بمشروعه، وهو يمهد له الطريق إلى الحياة خطوة خطوة. وعلى عكس البعض، على عكس الكل، أرى أن الظروف اليوم كل الظروف تعمل في صالح خطتي للسلام: أزمة النظام العالمي تدفعه إلى البحث عن ضبط قوانين الرأسمالية كما يقول ساركوزي وإصلاح قوانين النظام المالي العالمي كما يقول أوباما والإتحاد المشرقي سيكون الشعاع الموجه والقوة الفاعلة على المدى العاجل والطويل. أزمة النظام العربي ستدفعه إلى الانخراط في الإتحاد كسوق اقتصادي وسياسي عصري، وعن هذه الطريق ستكون سيرورة سياسية واقتصادية واجتماعية، نحن لن نطرد النظام العربي (إحنا مش انقلاب) هو سيطرد نفسه بنفسه، وعلى مدى سيطول ربما بعدما يدخل في عملية الدَّمَقْرَطَة التي هي الحل الوحيد لأزمته. أزمة النظام الإسرائيلي على علاقة طبعا بأزمة النظام العالمي لأنه متوقف عليه وتابع له، عضلات نتنياهو وإجراءاته على الأرض زائلة، فنتنياهو يستغل الانهيار الرأسمالي لصالحه: تهويد، تعجيز، تهديد، لأنه انتهازي ومتسلق ومخادع وعكس كل الأوصاف الصالحة التي جاءت في وصايا موسى، لكن ما يفعله فوق أساس كل شيء له صورة المشروع المتماسك بينما الواقع واقع المشروع هو واقع الانهيار العالمي الشامل. لهذا ما أن يهز مؤتمر بال البنى سيكون نتنياهو الأول الداعي إلى التفاوض لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.نحو مؤتمر بال فلسطيني (7). رد على رسالة من ليلى شهيدسفيرة عباس في بروكسل"الأستاذ/ أفنان القاسم.....ما يثير الدهشة حقيقة أنه لحتى الآن ومنذ أربعين عاما في باريس في العمل السياسي والإعلامي والثقافي وحتى النقابي والطلابي لم التقي بك اطلاقا؟؟ وحين تسلمت مهام عملي بمكتب باريس لم تبادر بأي خطوة أو حتى للتعارف والأبواب كانت مفتوحة للجميع؟؟ وحتى نشاطك على مستوى الكتابة في الصحافة الفرنسية لم أجد لك أي مقال حتى مجرد تعليق حول أي حدث فلسطيني؟؟ حتى كتبك الثلاثين؟؟ المترجمة دهشت جدا من الرقم؟ وأكثر حين عرفت من زوجي د.محمد برادة حتما قرأت له؟ رئيس اتحاد كتاب المغرب!!! انك شخصيا من ترجم كتبك وهذا جهد يحسب لصالحك؟ وأنت من نشر كتبك بعد رفض كل دور النشر كما تكشف في مقدمة كتبك؟؟ وذهلت حين عرفت من العديد من الأصدقاء الذين يعرفونك //رياض هيجر ونبيل درويش؟؟؟ انه ليس لك أي علاقة بأي كاتب فرنسي خارج إطار من عملت معهم في الجامعة بالسوربون التي غادرتها 84 إلى مراكش لعام واحد وعام آخر في الأردن؟؟ مدهش حقيقة؟؟ وفوجئت بمشروعك ؟؟ الذي افهم من مقالتك السابقة في الصحافة؟؟؟ انه اقتباس وتعديل وإضافة لما قد سبق وطرحة المفكر الفلسطيني الراحل البروفيسور ادوار سعيد؟؟ عبر الصحافة الفرنسية والأمريكية والعالمية؟ وحتى "الجزيرة"؟ فيما لم اطلع على كتابك ومشروعك الذي نشرته بباريس؟؟ ولم نسمع به؟؟ ولم ترسله أو التعريف به في الإطار الفلسطيني حقيقة ما شجعني للتعليق بكل صدق؟؟ مقدمة مقالتك؟ وصديقك الذي أخبرك بان لا أحد من الأدباء يعرفك في الداخل عرب48 كي ألفت انتباهك لقضايا هامة وأساسية؟؟ ولتكون أي مبادرة من طرفك لها //المصداقية والقوة والتأثير؟؟ ولا يكفي نشر كتب وشهادات أكاديمية؟؟ للدخول في عالم السياسة الذي يطيح بدول عملاقة وكبيرة؟؟ ولا أحد يعرفك بباريس، لا على مستوى الصحافة أو الثقافة أو الإعلام والمثقفين الفرنسيين ؟ ولا العربي؟؟ كيف يمكن لنا تفسير ذلك؟؟ نرجوكم نشر الخطة لنتمكن من الإطلاع عليها، وفتح المجال أمام الحوار؟؟" التوقيع ليلى شهيد المهنة سفيرة فلسطين سابقا في باريس وحاليا في بروكسل .ما يثير الدهشة بالأحرى هو دهشة سفيرة عباس ليلى شهيد من عدم اللقاء بي وعدم طرق أبواب سفارتها من طرفي التي كانت على أي حال مفتوحة لا تحتاج إلى طرق، ففي العمل السياسي والإعلامي والنقابي وقبل ذلك الطلابي اسألي مرجعيك من أصدقائي القدامى يقولان لك أين كنت، أما لماذا لم أبادر بأي خطوة من أجل التعرف عليك بعد أن ورثت عن إبراهيم الصوص مكتب باريس، لأني بعد تجربتي مع ياسر عرفات عام 89 قد تمت بيني وبين العاملين في خدمته قطيعة الرَّحِمِ كما يقال، ولكنك على ما يبدو لم تقرأي كتابي "أربعون يوما بانتظار الرئيس" في قدحه وقدح سياسته وأدوات سياسته وأنت أداة من هذه الأدوات. وبُعدي كل هذه السنين عنك وعن الوسخ السياسي نقطة تسجل في صالحي وعلامة أساسية وهامة لنظافة ثوبي. دهشتك هذه إذن فلنتركها لك ولنحلل ما جاء في رسالتك، أو على الأقل لنحاول، فنشر الكتب والشهادات الأكاديمية بالنسبة لك لا تكفي!لم تقرأ السيدة ليلى خطتي على الرغم من أني أرسلتها لها ليس لتقرأ الخطة وتقول لي رأيها فيها فأنا أعرف رأيها سلفا ولكن لما جاء من نقد حاد لها في فصل ما من فصول الكتاب الذي يحلل كل الاتفاقيات السابقة عليها، وها هي لا تترك شيئا لا من بعيد ولا من قريب للتنديد بشخصي والتشكيك في تاريخي الأدبي والمهني، والتعريض بسمعتي. المعني هنا أنا أم الخطة؟ هي تريد أن تنصحني كما فهمت من رسالتها، وتثنيني عن خطتي، لأن خطتي سياسة، والدخول في عالم السياسة يطيح بدول عملاقة فكيف أنا القزم الصغير! وعالم السياسة له شروطه، علاقات صحفية وإعلامية وثقافية لا يملكها واحد نكرة مثلي. كل هذا جميل لو جاء من باب النصيحة، والرد عليه بسيط: كبار المستعربين من زملائي وأصدقائي لم تكن لهم علاقات بالصحافة كما تفهمها السيدة ليلى القيّمة على مكتب إعلامي، كانت لهم علاقة قوية بكتبهم وبحوثهم وترجماتهم، أضف إلى ذلك أنني حالة استثنائية كفلسطيني حر بأتم معنى الكلمة بطرحي المناقض ورؤيتي المغايرة وقد تحررت من براثن الفكر السائد. أين أودت بنا علاقاتها هي بالصحافة والراديو والتلفزيون وبعشرات من مثقفي المخمل، ماذا فعلت هذه العلاقات للقضية؟ لقضية عرفات كل شيء؟ للقضية الفلسطينية لا شيء، والبرهان على ذلك ما نحن فيه الآن. ولكنها تندهش مرة أخرى فرسالتها كلها عبارة عن اندهاش متصل من الإثنين وثلاثين كتابا التي نشرتها لي دار لارماطان –والله مش على حسابي وآخر شيك استلمته من كم شهر-، وهي بالأحرى دهشة الارتياب لا دهشة الإعجاب، بمعنى أنني الكذاب –معذرة للمستوى معلهش خلينا نسلي القارئ- وهذه تربية أبي عمار وأبي اللطف لسفيرة تمثل فلسطين لدى الإتحاد الأوروبي، تحكم دون أن تدقق، وتنفي دون أن تتأكد، وتقيّم دون أن تزن، إنها الدبلوماسية الفلسطينية في سوق ترمسعيا على الساحة الدولية ويا مين باع يا مين شرى! والأنكى هو أن يرميني محمد برادة –تقول عنه زوجي كموضوع وكمرجع وكنقيض ذي مصداقية عندما قدمته رئيسا لاتحاد كتاب المغرب وكأن لنوادي الرفق بالحيوان هذه في البلدان العربية أية أهمية- بتهمة مترجم نفسي وناشر نفسي وقارئ نفسي، وأنا كنت من بين المعجبين الأوائل بكتاباته، وكنت أقول عن ترجمته لبارت إنه لم يترجم بارت، بارت هو من ترجمه، وها هو يضرب الدف في ساحة جامع الفنا بدلا من أن يقرأ روايتي الضخمة "أبو بكر الآشي" –هو يعرف الفرنسية- عن ابن طفيل، والتي تدور نصف أحداثها في المغرب، ويثبت نقدا بقلم دوسوسير قلمه قيمتها الصفر في الكتابة أي لا قيمة لها بدلا من الطعن الخفي والدس المشين!لقد اعترفت لي السيدة ليلى بخمسة أيام درّست فيها هنا وهناك وهذا يكفي لقب الأكاديمي الذي أحمله، وأنا أود أن أقول لها شيئا المصداقية تأتي مع كل تحرك يرى في العمق بخصوص أي هم كان من الهموم الوجودية، وهذا ما يحصل معي اليوم ومؤتمر بال لتأسيس الدولة الفلسطينية كما نريدها نحن، وهذا ما يتوج عمليا كل ما كتبت وخطتي للسلام من أجل حرية شعبي، أهي مصداقية الشكعة وعبد الرحمن وعبد ربه التي تؤهلهم الدخول في عالم السياسة دون الانهيار؟ أهذه هي الدولة الفلسطينية؟ أهذا هو الصنف الذي سيمنع الانهيار أم أنه صنف الانهيار القائم؟رجائي إليك ألا تعطيني درسا في السياسة، فأنا كبير أعرف مصلحتي. بعد كل هذا الصمت الطويل، أريد أن أبدأ من الصفر، أريد أن أتعرف على العالم، أريد أن يعرفني العالم، أريد أن أكتب كتابا، أن أمزق ديوانا، أن أقترح خطة، هذا شأني، فما الذي يزعجك؟ أم أنه يزعج غيرك؟نحو مؤتمر بال فلسطيني (8). همسة في أذن الأثرياء الفلسطينيينأرسلت أكثر من إيميل إلى بعض عمالقة المال الفلسطيني، كل واحد منهم ثروته تملأ مدينة من المدن الفلسطينية، وكل واحد منهم وطني يحب فلسطين على طريقته، بسبب هذا الحب للبلد الضائع تميزت أفعالهم بالدأب والمثابرة من أجل التعويض وتأكيد الذات بعد أن انتفت الهوية وغدا الكيان في الشتات المكان الذي ينجح المرء فيه ويتميز عن خلانه، وفي حالة الملياردير الفلسطيني المكان الذي ينجح فيه ويتميز عن منافسيه والمتحكمين في آليات الإنتاج والبورصة والسوق. لكن كل هذا سيغدو ترفا لا طائل تحته إن لم يرتبط بالقضية الأولى فلسطين، وعبثا بالمبادئ، تتخلى معه الذات عن أصلها وأصالتها، والأموال عن طعمها ورائحتها التي هي رائحة الجد والجهد وفل الحديد والتعب، وفلسطين عن أبنائها الذين لم يهرعوا إليها وقت الشدة ليعينوها ويرفعوها إلى قمم عزها وعزتها. مؤتمر بال للعقل الفلسطيني الذي يتحتم عليهم تمويله في وقت التخلي والتدني والاستسلام لهو من أجل عزة فلسطين وعزها، بعد أن غدا الوسيلة الوحيدة لبناء دولة فلسطين كما نريدها نحن، والذي سيكون الأداة المنفذة لخطتي للسلام، خطة من أجل مستقبل فلسطين ومستقبلنا كلنا فقراء وخاصة أغنياء يساهمون في خلقها من جديد وبنائها لبنة لبنة وهي الجميلة كأجمل بلد على وجه الخليقة. أما عني صاحب الفكرة والخطة، فالكل يعرف أني لم أكن يوما محسوبا على أحد، وأني لم أكن أبدا مرتزقا لحساب أحد، وأني لم أزايد إطلاقا على أحد، ولم أسع طوال حياتي سعي الثعالب من كتاب اليوم إلى منصب أو جاه .أيها الملياردير! يجب أن تمول مؤتمر بال للأكاديميين والمثقفين الفلسطينيين من أجل تأسيس الدولة الفلسطينية، أقول يجب بوصفك ابن فلسطين وواجبك نحو فلسطين مقدس.أيها الملياردير! روكفلر وروتشيلد وشتاين وميردوخ وكثيرون غيرهم وقفوا كلهم إلى جانب هرتزل، بأموالهم عقد هرتزل مؤتمره، فكان التأسيس لدولة أنشأها من العدم.أيها الملياردير! كن واعيا ما تفعل ولا تترك أموالك تابعة للحدث، فليتبع الحدث لها، ولتكن أنت سيدا للحدث.نحو مؤتمر بال فلسطيني (9). رسالة لم ترسل إلى أحد أصدقاء الطفولةغ... ابن بلدياتي، حبيبي، ليش هيك سمنان وبشعان؟ وين الشاب الحلو تاع أول؟ والله ما عرفتك، شو مش خايف من الكولسترول؟ من امبارح وأنا بدي اكتب لك، وعاد كل الماضي دفعة واحده، كنت المفضل عند الوالدين، وبابا سمى غ... على اسمك، مسكين مات السنة الماضية، سرطان، كان مدخنه، وبابا عمّر كتير، ومات من كم شهر، ماما لساها عايشه، تركت الجزائر، وهيها في عمان. زارت مش هادي المرة ر... وشدت له دانه زي ما كانت تعمل وهوه صغير الأزعر، قال لها أنا هلأ وزير عيب، والله صاحت فيه، ما هوه زي ابنها. بس انت كنت حبيبها الأول، وأنا وانت كانت حبيبتنا البطة، بتتذكرها، يمكن ماتت؟ كان أبوك كل ما يشوفني من بعيد ييجي يسلم عليّ، ويقولي يا عمو. بابا كان ياخدني معاه عالمصبنه، وعمو و... كان يكون هناك، كان يحترم بابا كتير لوقفته مع اللاجئين، انت ما بتعرف انه احنا من برقة مش من يافا، بابا كان صحفي هناك، يعني نوابلسه قح بس فلاحين. تذكرت ن... كان ولد صغير وعنده غُره، وتذكرت الأخت ف... كنا كلنا ما عداك لأنك الأذكى ناخد دروس في الصيف في مدرسة بابا، سلم لي عليهم كلهم، وعلى كل اولاد عمك س... ور... وه... وز... وكلهم.قرأت على انترنت اللفلفة وإذا حبيت التعرصة اللي قاعد يعملها عباس على اشي ميت عضامه مكاحل وفاقد لكل معنى اسمه منظمة التحرير وشفت اسمك فانجنيت، انت اللي أبوك كان مثال للوطنية واللي لليوم احنا كلنا فخورين فيه بدك تشتغل مع منايك، طب إذا كنت منيك متلهم معلش بس انت مش منيك، وكانت كل بنات نابلس تتمنى تنيكها، بدك يحرتوا على ضهرك وعلى ضهر سمعتك وسمعة أبوك توع منظمة التعريص، شوف قديش انت فخور بأبوك اولادك على العكس منك راح يستحوا في المستقبل يقولوا احنا ولاد غ...! يعني مبسوط انت على هالمنصب، يعني مش شايفهم بنيكوا بفلسطين وساكت، يعني اللي نعلك بشرّف اكبر واحد فيهم، وهلأ قال باسم الواقعية السياسية انت بتمشي مع الماشيين في خرا نتنياهو. أس... أنا بحبه كتير لكن ما تسمع له، أنا ولا عمري سمعت له لأنه شاطر يجعجع، تعرف اس... ايش؟ كل همه يثبت لمرته اللي التقيتها مرة لما عزمني وهوه في شومان، يثبت لها انه احسن من أبوها، اس... مزيج من فرويد وأفلام حسن الإمام! أما اذا هُمّيه مورطينك يعني نايكينك هادا اشي تاني، لكني بعرفك شاطر وحيطتك عمرها ما كانت قصيرة. يلعن ربك يا غ... شو انجنيت تكون زميل لدحلان، يلعن سما الله كل ما اتذكر انه ابوك كان طول عمره يرفض يكون وزير للملك حسين لأنه صاحب مبدأ وانت قاعد بتبيع مع فلسطين وبإسم فلسطين يا للعار كل المبادئ؟ ولك انا مش فاهم ايش اللي ناقصك عشان تمشي من ورا هالمنايك: السلطة عاميه قلبك؟ ولكنها سلطة شراميط وسرسرية وأزباب الموساد اللي فيهم لأبو موزه! ما بديش تسمح لي لهاللغة انا اللي بستحي من خيالي لأني بدي اعرف اذا كنت غ... اللي بعرفه والا غيره يمكن تكون غ... الرجوب والا بهائي عاشق للي بركبوه من ورا ومن قدام ومن كله باسم الله اللي فينا واللي علينا! ولك اصحا، نابلس عمالها بضيع بعد ما ضاعت يافا، ولك افتح عينك، ولك ابصق عليهم، وقول لهم انك مسفلس أي حجه وانفد بجلدك اشرف لك يا ابن جبل النار وأشرف لذكرى الرجل الوطني الفذ اللي كانه ابوك!طبعا انت عرفت بخطة السلام تاعي؟ هادي حلوه اذا ما عرفت لواحد لجنة مركزية، لأنه كل المواقع والجرائد الالكترونية بتحكي فيها، ووصلت لعباس، على كل حال هوه بِقرا كل مقالاتي، وأوعز لسفيرته في بروكسل تكتب لي، اخت الشرموطة، بتتهجم عليّ، وبتشكك في مصداقيتي، وبتشوه سمعتي، طبعا رديت عليها ومسحت فيها الأرض... هادا مش مهم، المهم انه إلى جانب الخطة دعيت لعقد مؤتمر للأكاديميين والمثقفين ورجال الأعمال في مدينة بال السويسرية يعني من وين بدا هرتزل وفي بلد حيادي لا شرقي ولا غربي ولأول مرة في تاريخنا أحرار من اجل تأسيس دولة فلسطين كما نريدها نحن وليس كما يريدها موظف صغير في الموساد تأتمر بأوامره زمرة اوسلو، وعن هذا المؤتمر ستُشكل لجان توسّع وتعمّق الخطة تاعي وهادي اللجان هيه اللي تفاوض مش عباس والا التانيين الاخونجية، بدهم يشاركوا في المؤتمر مش عبد ربه غو غو لساه بلدغ اخو الشرموطة من بيروت وهوه بلدغ بحب المص بل أكاديميو فتح وأكاديميو حماس وكل العقل الفلسطيني اهلا وسهلا، وخلينا نخلص من العفن والزفر وروايح المجاري اللي تزكم لها الأنفاس.أنت معي ستجد مكانك الطبيعي وليس مع البيغاليين، مع من ترفع رأسك، وتخلد ذكرى أبيك، واليوم قرأت مقالات تمتدح خطتي وتفضلها على كل الخطط السابقة لعبد الله (السعودية) ومبادرة جنيف ونسيبه ومبادرة كلينتون إلى آخره، لهذا يا أبا الو...، أخوك اللي هوه يمكن نسيت بعناد والدك ووالدي أمين القاسم معا وعزمهما وتصميمهما سأمضي حتى النهاية، وما يلزمني اليوم هو الممول المالي من اجل التحضير للمؤتمر ثم من اجل انعقاده وفي الأخير من اجل عمل واستمرار اللجان. كتبت لعبد الحميد شومان عدة مرات وأكدت لي السكرتيرة أنها أوصلت له كل ايميلاتي لكنه لم يجبني، الظاهر انه غارق في خرا عباس حتى راسه بمعنى إنه مكرمه ومتوصي فيه وفي بنوكه. انت متلي طفران بدلات وسيارات ورحلات والاولاد أنا عارف بس انت بتعرفهم كلهم اللي ممكن يمولوا المؤتمر، يلزمني استأجر مكاتب هون في باريس وآتي بموظفين واختصاصيين، جهاز دولة، اللي يهيئوا لعقد المؤتمر، هادي الخطوة الأولى لازم تحل لي اياها يا غ...، متفق معي والا مش متفق معي لازم تساعدني، لازم، فاهم، لازم يا غ...، لازم، شوف أصحابنا اولاد المصري والا اولاد العالول والا اولاد النمر والا غيرهم من اللي بتعرف، وبعدين بنشوف لنا واحد عشان يمول انعقاد المؤتمر.. هرتزل وقفت كل رؤوس أموال اليهود معه، بس هاداك هرتزل، واحنا عَمالنا بنشوف فلسطين باكلوها بعضمها ومش مهتمين، البخل أخونا اللي رضع من بز إمنا، وقول لهم اللي بساعد هلأ بشوي بكره احنا بنساعده باكتر من شوي.هادا الموقع تاعي اقرأ فيه قصة مؤتمر بال بحلقاته السبعة واقرأ الخطة وآخر مقال كتبته الدكتوره ميرا جميل وعندي اليوم صدر حوار لي معها في صدر الموقع إقراه عشان تعرفني احسن من أول:www.parisjerusalem.netالخطة:http://www.parisjerusalem.net/afnan/content/view/4644/2/lang,arabic/مقال الدكتورة:http://www.parisjerusalem.net/afnan/content/view/4749/40/lang,arabic/الرد على ليلى شهيد:http://www.parisjerusalem.net/afnan/content/view/4696/2/lang,arabic/الحوار:http://www.parisjerusalem.net/afnan/content/view/4780/31/lang,arabic/#easyformمسلسل مؤتمر بال روح على الافتتاحية في الموقع (سبع مقالات قصيرة)مكانك معي يا غ... مش مع عباس، ومتل ما قلت لك إياك يورطوك في التنفيذيه، لا في التنفيذيه ولا في غيرها، فكر منيح، وانت مش مضطر تقول اللي قلت لك اياه. خود منهم وما تعطي لهم انت محامي وبتعرف كيف تتصرف.لازم تساعدني على جمع الأموال لعقد مؤتمر بال لازم يا غ... لازم...أخوك ابن حارتك وصديقك القديمأفنان* مر لأجلي من أمام دارنا بتعرفها قدام ملعب كلية النجاح القديمة وسلم لي عليها هادا وعد منك* كل سنة وانت سالمنحو مؤتمر بال فلسطيني (10). ترجمة الفصل الخاص بمبادرة جنيفيجب أن نعرف أولا وقبل كل شيء أن الفلسطيني ياسر عبد ربه والإسرائيلي يوسي بيلين اللذين أعدا خطة السلام هذه غير الرسمية لم يمكنهما القيام بأي اتصال بينهما دون موافقة الموساد، فكان لهما هذا الجهاز القوي بأهدافه وسلطاته ضمانا، وكان هناك بالتالي خط لا يمكن تجاوزه. وما توصل إليه من نتائج أقر به جهاز المخابرات الإسرائيلية قبل أي جهاز، من هنا يأتي كل الشك وكل الحذر اللذان أتعامل بهما مع هذه النتائج. ويجب إضافة أن عبد ربه يجري مفاوضات ليست رسمية، سأقول عنها شخصية، وبالتالي لا يلزم الاتفاق إلا شخصه، ولن تكون له بأي حال من الأحوال الأهلية القانونية للبت في مسائل حيوية يتوقف عليها مستقبل الشعب الفلسطيني ووجوده نفسه.كل الضجة التي أثيرت حول مبادرة جنيف ليست دون حسابات سياسية فائقة الخطورة، وهي تضر بشرعية الشعب الفلسطيني وأمنه ووجوده، بقضيته وكفاحه من أجل الاستقلال منذ أحوال وأحوال. مع عبد ربه ونايف حواتمه من قبله، الشريكين القديمين في الجبهة الديمقراطية، دوما ما كان أمر "تدجين" الرأي العام الفلسطيني أمرهما، فقد كان من عادتهما أن يرمياه بشعارات مثل "كل السلطة للمقاومة" (لتهيئة كارثة عمان)، "الدولة الديمقراطية" (لتهيئة كارثة لبنان)، "دولتان لشعبين" (لتهيئة كارثة أوسلو)... الخ، وذلك من أجل التمهيد لخطط مريبة يتبناها عرفات وأتباعه فيما بعد – وقد مضى الاستياء الشعبي مع رد فعل الناس الأول، أو، على الأقل، اتخاذه ذريعة لحسابات دنيئة وشنيعة تؤدي إلى التركيع والتخلي. التنازلات التي جرى تقديمها في هذه الخطة فيما يخص الحدود، القدس، وخاصة اللاجئين، لهي إشارة أولى، خطوة أولى من أجل تحقيقها بالفعل، وتصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة، فعلية، ونهائية. ودعم عرفات "للمخلص" له دوما برهان على ما أجملته. وهو دعم مصاحب لكل ما هو مفسد في السياسة، والذي ستتبعه بعد تكييف الشعب سلسلة من الإجراءات الاستسلامية التي لا نظير لها (أنقر على العنوان لقراءة باقي الترجمة).الحدود:أقرأ بهذه الخصوص: "القاعدة التي يقوم عليها تخطيط الحدود هي الخط الأخضر، خط الهدنة 1948، وهو مشترك الطرف مع تبادلِ أراضٍ لأجل حل أكثر مسائل الصراع تعقيدا، مسألة المستعمرات اليهودية." وأقول على الفور مبدأ تبادل الأراضي لأجل حل مسألة المستعمرات مرفوض مقدما للأسباب التالية:أولا وقبل كل شيء، ليست المستعمرات إحدى المسائل الأكثر تعقيدا، كما يدعي المتفاوضان السابقا الذكر، لقد أصبحت كذلك، وهي ليست معقدة إلى هذه الدرجة. من داخل منطقي الإتحادي بين الفلسطينيين والإسرائيليين تُحل هذه المسألة بعدة سطور. في الواقع، تمثل هذه المستعمرات جسدا غريبا في امتداد متجانس، الاحتفاظ بها تحت السيادة الإسرائيلية حتى بتبادل أراض أخرى لن يحل من المشكل شيئا، فهي ستبقى جسدا غريبا، وبسلام أو بغير سلام، ستثير رفضا دائما من طرف السكان العرب. ثم، تبادل ماذا بماذا؟ ليس هناك تحديد "محدد". هناك ذكر ل "يقوم هذا التبادل على قاعدة التكافؤ"، ولكن أين؟ على مقربة من المدن والقرى الإسرائيلية كما هو حال مدننا وقرانا يا حبذا، ولكن في "جنوب الضفة وخاصة على طول قطاع غزة"، يعني في أماكن صحراوية ومنعزلة، لا، شكرا. سيحتفظ الإسرائيليون كما هو واضح جدا بأحسن مستعمراتهم في أحسن الأمكنة: جيفات زيف وجيلو في القدس الشرقية، ومعال آدومنين أكبر مستعمرة في الضفة الغربية، وتجمع غوش اتزيون حيث قسم كبير من هذا التجمع ومستعمرات أخرى تلاصق الخط الأخضر. وماذا يبقى؟ سيقول لي المتفاوضان المستحمران: مستعمرات قطاع غزة. ولكن شارون بقراره إخلاء هذه المستعمرات "مجانا" قد أفرغ هذا الاقتراح من كل فحوى وكل مصداقية. وبالنسبة لباقي المستعمرات التي تم "إخلاؤها وتركها سليمة للفلسطينيين" يغرينا ذلك بالضحك! وللعلم إنه ضحك أسود، لأن هذه المستعمرات التي تركت سليمة "ستُملأ" باللاجئين وحقهم في العودة قد تمت تلبيته!إذن تبادل الأراضي أمر جائر وظالم وغير منصف، أضف إلى ذلك كما سبق لي وقلت، هذا المبدأ التعسفي مرفوض من طرف الشعب الفلسطيني لأنه يكرس تفتيت فلسطين المستقبل. إنه يُبقي سيادة الجيش الإسرائيلي مع فارق بسيط: بدلا من أن ينتشر الجنود الإسرائيليون في كل مكان من الأراضي المحتلة، تجدهم مجتمعين في نقاط استدلال استعدادا منهم للانقضاض عند أقل أمر كما كان الحال مع تلك الانسحابات التي تمت عشرة أمتار حول مدننا وقرانا حسبما اشترطته اتفاقيات أوسلو. إنه شكل أكثر تكتما لانسحاب القوات الإسرائيلية، أقل إضعافا للمعنويات، وخاصة أقل كلفة. وفي هذا الاتجاه، تتكلم مبادرة جنيف عن "قوة متعددة الجنسيات" ترابض في المناطق الفلسطينية التي تم الانسحاب منها. يمثل هذا هموما أقل ونفقاتٍ أقل للعساكر، وفي المقابل يجري تطويق أكثر وإخضاع أكثر للفلسطينيين. لأن ما ينادي به المتفاوضان السابقا الذكر هو فلسطين منزوعة من السلاح، فلسطين في الواقع مسلحة بحضور الجيش الإسرائيلي الخفي أو الحضور الساطع لهذه "القوة المتعددة الجنسيات". ولنضف إلى ذلك "ممرا تحت السيادة الإسرائيلية يقضي بربط غزة بالضفة الغربية"، مع "حق النظر" الإسرائيلي إلى "حركات المتاع والأشخاص في نقاط العبور" و "محطات إنذار"، قواعد حراسة لمدة عشر سنين. وماذا أيضا؟ ما يرمى إليه هنا هو تشريع "نظيف" للاحتلال ومواصلته عشرة أعوام أخرى. بعد ذلك سنرى. وكل شيء ممكن مع القادة الإسرائيليين الذين يمكنهم اختراع أي شيء لتجديد هذه المدة إلى ما لا نهاية. الحقيقة أن هذه المبادرة تكرس الاتفاقيات الجائرة السابقة، ولكنها تعود خاصة إلى أخذ كل المواضيع التي جرت مقاربتها في طابا وعلاجها بمكر ونفاق بشكل أكثر ذكاء لا أكثر.وعندما يتحدث عبد ربه وبيلين عن روزنامة "قصيرة" للانسحاب قوامها ثلاثون شهرا (ومع ذلك ثلاثون شهرا مدة طويلة جدا جدا) يأتيان "باستثناء"، وفي هذا النوع من الاتفاقيات غير العادلة هناك استثناء دوما: "وادي الأردن الذي سيكون موضوعا لمعالجة خاصة." بالتأكيد! نعود هنا إلى روح الاتفاقيات حول الاتفاقيات لأجل تقنيع جشع وشراهة إسرائيل الرسمية ومراميها الاستراتيجية والاقتصادية.القدس:أقرأ بهذا الخصوص: "تتم تسوية وضع القدس حسب مبدأ كلينتوني، يعني سيادة فلسطينية على المناطق المأهولة بأغلبية فلسطينية وسيادة إسرائيلية على المناطق المأهولة بأغلبية إسرائيلية. وينتج عن ذلك التقسيم السياسي للمدينة حيث يستطيع كلا البلدين إقامة عاصمتهما المعترف بها من طرف الجماعة الدولية."هذا المبدأ الجائر الكلينتوني كما يدعى نسبة إلى الرئيس الأميركي السابق كلينتون لا يمس القدس الغربية لا من بعيد ولا من قريب حيث لا يوجد فيها أي حضور عربي. لماذا يتم إخفاء ذلك ولا يقال "بشجاعة" إن ما يرمى إليه هو تقسيم السيادة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على القدس الشرقية، القسم الذي تم غزوه من طرف إسرائيل عام 1967 والمستعمر جزئيا قبل ضمه؟ ها نحن نعود إلى مسألة المستعمرات، حصان طروادة، للانتقاص من أمر السيادة التي تعود إلى الفلسطينيين كاملة على القدس الشرقية عاصمتهم دوما. ولكن ها نحن نرجع أيضا إلى مشاكل أخرى عندما أقرأ: "لا تفلت القدس القديمة من هذا التقسيم. ستمارس إسرائيل سيادتها على الحي اليهودي والكوتل وحائط المبكى."لقد كانت هذه الأماكن دوما وأبدا تحت حماية الإدارة الأردنية، وبشكل مضمر الفلسطينية، لماذا تمضي الآن تحت السيادة الإسرائيلية؟ تتعايش الديانات الثلاث في القدس القديمة منذ فجر التاريخ وحمايتها تعود للمؤمنين أنفسهم وللهيئات الدينية. إذن هذا المبدأ مرفوض. ومرفوضة أيضا رقابة "فريق دولي" لساحة المسجد الأقصى للسبب نفسه. وعلى العكس، أتفق تماما مع ما "ستشكله البلديتان من لجنة تعاون وتطوير للقدس مسؤولة عن مسائل البناء المشتركة والماء والنقل والاقتصاد والشرطة"، يعني كل شيء. من الواجب إذن حل مسألة القدس: عاصمتان، إدارتان، مدينة واحدة، حسب هذه القاعدة وفقط حسب هذه القاعدة الإدارية لا الإثنية أو العسكرية. وبهذا الخصوص، كل ما يتعلق بمداخل الأماكن المقدسة كما هو محدد في الفصل الرابع من هذه المبادرة، هذه الأماكن المقدسة أينما كانت موجودة، في الخليل، في بيت لحم، أو في أي مكان آخر، يجب أن يعالج إداريا دون أي حضور مهما كان صغيرا لقوة دولية أو غيرها.اللاجئون:أقرأ حول هذا الموضوع: "يستطيع اللاجئون ممارسة حق عودة في إطار الدولة الفلسطينية بعد قيامها سواء أكان ذلك داخل الخط الأخضر أو على قطع الأرض التي تخلت عنها إسرائيل. ويستطيعون أيضا اختيار بلد ثالث، إسرائيل، أو البقاء أخيرا في البلد الذي يوجدون فيه."متفق تمام الاتفاق.ولكن إذا دخلنا في تفاصيل هذا العرض المشرف سقطنا في حسابات سياسية وفقد هذا البند كل شرف.أقرأ: "إلا أن لإسرائيل تبقى اليد العليا في تحديد عدد اللاجئين الذين تسمح لهم بدخول الأراضي الإسرائيلية." يعارض هذا حرية الاختيار التي عناها العرض المذكور. وإذا كان عدد اللاجئين هذا المسموح لهم عشرة أشخاص؟ سيجد الوفدان غير الرسميين مخرجا عند الحديث عن "معدل": "تحسب القاعدة المتبعة في هذا الشأن ابتداء من متوسط اللاجئين المقبولين من طرف كل بلد من بلدان الاستقبال الجديدة." وإذا كان متوسط اللاجئين المقبولين مائة؟ لا، كل هذا ليس بالشيء الجاد. يحاول المبادران تصفية هذه المسألة بكل السبل وبأحط ثمن، علما بأن حق العودة حق مقدس معترف به دوليا، ولا يجدر بحال التضحية به على المذبح الإسرائيلي. لا حق لأحد في القيام بذلك، لا من الناحية الإسرائيلية لمسؤوليتهم التاريخية في هذه الفاجعة الفريدة من نوعها، ولا من الناحية الفلسطينية لالتزامهم التاريخي أيضا في الحفاظ على هذا الحق الأكثر من مقدس والدفاع عنه، الحق الجوهري في حياة كل فرد في العودة والإقامة حيث يريد العيش بحشمة وكرامة. بالنسبة لي، عودة الذين يؤثرون هذا الحق الوطني والإنساني لا تعني نهاية دولة إسرائيل، ولا تهدد بالخطر وجودها، لا تمحو صفتها الإثنية. سأعرض كيف ولماذا في خطتي.أما فيما يخص بند التعويض و التمويل فما ذلك سوى ترقيع لا أكثر ومسخرة صرفة.* أفنان القاسم: خطتي للسلام، الاتحاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دار لارماطان، باريس، ص ص94-100ترجمة د. بريجيت بوردو – مونتريال
Comments