اعترف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بفشل 18 عاماً من المفاوضات مع الكيان الاسرائيلي, مؤكداً ان الرئيس محمود عباس توصل الى قناعة باستحالة اقامة دولة فلسطينية في عهد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقال عريقات في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "لقد جاءت لحظة الحقيقة ومصارحة الشعب الفلسطيني اننا لم نستطع ان نحقق حل الدولتين من خلال المفاوضات التي استمرت ثمانية عشر عاما". وتابع "لقد وصلنا الى قناعة ان اسرائيل لا تريد دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية التي احتلتها في الرابع من حزيران عام 1967". واكد عريقات ان الرئيس محمود عباس "وصل الى قناعه والى لحظة الحقيقة ان لا دولة فلسطينية مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو". واضاف "اعتقد ان الرئيس عباس وصل الى لحظة الحقيقة التي تقول ان اسرائيل لا تريد حلاً ولا عملية سياسية تقود لاقامة دولة فلسطينية مستقلة". عباس: لن نقبل العودة الى المفاوضات دون التزام "اسرائيل" بوقف كامل للاستيطان بدوره اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الجانب الفلسطيني لن يقبل بالعودة الى مفاوضات السلام دون التزام الكيان الاسرائيلي ب "الوقف التام للنشاط الاستيطاني". واوضح عباس في كلمة بمناسبة احياء الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "ان العودة الى المفاوضات تتطلب التزام الحكومة الاسرائيلية بمرجعية عملية السلام وفي مقدمتها الوقف التام للنشاط الاستيطاني بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي وبما يشمل القدس". واضاف "وبدون ذلك انا لا اقبل". واكد عباس ان الكيان الاسرائيلي "يشوه حل الدولتين ويضع العراقيل امام الوصول اليه". واشنطن تعبر عن خيبة أمل: نتنياهو لم يقدم خطوات ملموسة من جهته أعرب البيت الأبيض عن خيبة أمله من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في زيارته الأخيرة إلى واشنطن. التي لم يقدم خلالها خطة ملموسة لتقليص أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الثلاثاء. وقال مسؤول امريكي لصحيفة نفسها "كان لدينا فكرة انه قد يؤدي الى شيء لدفع العملية إلى الأمام, لكنه احتفظ به في جيبه". وقال مسؤولون امريكيون ان البيت الابيض اجل تأكيد اللقاء بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونتنياهو للضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي لاتخاذ موقف اكثر ميلاً للمصالحة. يذكر ان اللقاء اكد حين كان على متن الطائرة اثناء توجهه الى واشنطن. وتحدث المعلقون الأميركيون عن الغموض الذي خيم على الاجتماع الذي اثار موجة من المضاربات, معتبرين "ان رفض البيت الابيض عرض صور اللقاء يأتي للتعبير عن استياء الرئيس الاميركي من سياسات نتانياهو". وذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية انه تم نقل نتانياهو بشاحنة صغيرة بسيطة للقاء اوباما. كوشنير: لدى فرنسا مخاوف من أن "إسرائيل" لم تعد راغبة في السلام وفي سياق ذي صلة قال وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير إن بلاده "تتخوف من أن إسرائيل لم تعد مهتمة بالتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط". وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن كوشنير قوله لاذاعة فرنسية محلية، قبيل يوم من لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي المرتقب اليوم في باريس، إنه يستبعد حدوث " انفراج جدي في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين". واضاف "يبدو لي ان هذه الرغبة اختفت تماما وكأن الناس لم تعد تؤمن بذلك". شالوم: امريكا ارتكبت خطأً بجعل الفلسطينيين يظنون انهم سيحققون مطالبهم وتأكيداً على عدم تقديم اي جديد اشار النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي وزير التطوير الاقليمي سيلفان شالوم ان اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الامريكي بارك اوباما قد انطوى على اهمية كبيرة خاصة في دفع استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين الى الامام. واقر الوزير شالوم مع ذلك بوجود مشاكل في الاعداد لهذا الاجتماع على مستوى المستشارين والموظفين. واعتبر الوزير سيلفان شالوم في حديث اذاعي صباح اليوم كما نشرت الاذاعة الاسرائيلية ان الامريكيين قد ارتكبوا خطأ عندما جعلوا الفلسطينيين يظنون انهم سيحصلون على جميع مطالبهم على طبق من فضة. نتانياهو يعرب عن ثقته ان محادثاته مع اوباما تخدم امن "اسرائيل" وكان نتانياهو اختتم يوم الثلاثاء زيارة الى الولايات المتحدة لم تحظ باهتمام إعلامي على غير العادة, مُعربا عن ثقته في ان محادثاته في البيت الأبيض ستفيد أمن الكيان الاسرائيلي وجهود صنع السلام. والتقى نتنياهو الذي توترت علاقاته مع واشنطن بسياسات الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بالرئيس الامريكي باراك أوباما بعيدا عن وسائل الإعلام مساء الاثنين. وقال نتنياهو قبل ان يُغادر: لقد كان حوارا مُركزا وإيحابيا للغاية.. تناول هذا الحوار عددا من الموضوعات المهمة بالنسبة لأمن اسرائيل ولجهودنا المشتركة لتعزيز السلام." ولم يوضح سوى بالقول "أعتقد ان هذه الزيارة سيتبين انها كانت مهمة للغاية.
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)