أهاب الدكتور عبد الله الخولاني بالجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تنأى بنفسها عن الإنجرار وراء الاستفزازات التي تمارسها الأنظمة الرجعية العميلة للدوائر الاستعمارية والصهيونية تجاهها. وقال عضو الأمانة العامة في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن إن الولايات المتحدة والعدو الصهيوني يتربصان الدوائر بإيران، فيدفعان أعوانهما في المنطقة إلى القيام بأفعال منكرة، منتظرة ردود أفعال تصدر عن إيران، لتكون مبررا للعدوان الأمريكي والصهيوني عليها، مثلما حدث مع العراق، الذي أوقعته في فخ الكويت، فضلا عن الفخ الوهمي، المتمثل بأسلحة الدمار الشامل والبرنامج النووي. واعتبر الخولاني أن العدوان السعودي القائم حاليا على سيادة اليمن في محافظة صعدة بتواطؤ سافر من الحزب الحاكم في صنعاء، فخا، يراد إيقاع إيران فيه لتستحق العقاب، بعد أن نجت من شراك أخرى، حاولت القوى الاستعمارية وعملاؤها في المنطقة إيقاعها فيها، سواء في أزمة الخليج بمراحلها المتعددة، أو بخصوص البرنامج النووي السلمي، أو من خلال تأزيم علاقات طهران مع عواصم دول مجاورة الأخرى غير العربية. وقال القيادي الناصري اليمني: لقد أثبتت السياسة الإيرانية، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قدرتها على إدارة كل الملفات الشائكة بحكمة، وبأقل الخسائر، وفوتت على أعدائها فرصا عديدة، لضرب مشروع الثورة خلال مسيرته منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، للنيل من الثورة التي قلبت الموازين والمفاهيم الدولية والإقليمية، بعد حولت هذه الثورة إيران من حليف استراتيجي للاستعمار والصهيونية، ضد الأمة العربية، وقضيتها المركزية " فلسطين" إلى عدو لدود للاستعمار والصهيونية، وحليف استراتيجي للأمة العربية. وفي ظل غياب المشروع الحضاري العربي، فإن التأريخ والجغرافيا يضعان إيران الإسلامية أمام مسؤولية جسيمة في الدفاع عن قيم ومقدسات الأمة العربية والإسلامية، إلى أن يقيض الله لهذه الأمة طليعة ثورية نقية، تطهر الأرض والعِرض من دنس الأنظمة العربية العميلة، ورجس الاستعمار والصهيونية. وبخصوص العدوان السعودي على السيادة اليمنية في محافظة صعدة، يقول الدكتور عبد الله الخولاني، إن الرياض المرتبطة بأجهزة الاستخبارات الإستعمارية والصهيونية، منذ تأسس مملكة آل سعود تسعى دائما إلى التوسع جغرافيا على حساب دول الجوار، فليس ثمة دولة عربية في المنطقة، إلا ولها أراض مقتضمة من قبل النظام السعودي. ولم يكتف هذا الغول من تنازل نظام علي عبد الله صالح له بالأراضي اليمنية التي ظلت محل نزاع لأكثر من نصف قرن، رفضت كل الأنظمة السياسية اليمنية التنازل عنها، على الرغم من أن بعض تلك الأنظمة كان يستمد شرعيته ومستلزمات بقائه من الرياض، بينما سلم صالح الأرض مقابل رضا الرياض عنه، ومع ذلك لم ينل ما يريد كاملا. إذ يتعامل آل سعود معه بازدواجية ظاهرة للعيان، إذ يعينونه في شمال اليمن ضد ما يسمى بالحوثية، ويخذلونه في جنوب اليمن بدعم الانفصاليين. وبالتالي نفهم من التصريحات الرسمية ألأخيرة إبان العدوان على صعدة، أن ثمة نية مبيتة لدى آل سعود لقضم أراض يمنية جديدة ، ويتبدى ذلك من خلال طرح السعوديين شرطا لوقف العدوان على صعدة ، تخصيص ما يقرب من 15 كيلومترا على الشريط الحدودي هناك وعلى الأراضي اليمنية تكون خالية من التواجد اليمني، ويتعلل السعوديون بأن تكون الأرض الخالية هامش أمان لهم. بيد أنه لو تحقق ذلك، فسيتم زحزحة المعالم الحدودية من قبلهم، بعد فترة، فتدخل الأرض ضمن الأراضي المغتصبة، ونظرا لتبعية نظام صنعاء للرياض، فإننا نعتقد أنه لن يحرك ساكنا، وسيكرر العبارة التي يراد بها باطل دائم وهي " لا ضرر ولا ضرار"
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)