كؤوسُ الانتظار

كؤوسُ الانتظارورحلتِلا أدري إلى أينَ استمدَّ بكِالمدىأو كيفَغيـَّبَكِ الرَّحيلُ .وبلا وداعٍهكذا- كفُجاءةِ المطرِ الذي يأتيخلافَ توقـُّعِ الوديانِلا برقٌ يشي بهطولهِ -صادرتِ حقي في الوداعِفصرتُ مالاً سائباًيتناهبُ الشجنُ الأليمُحشاشتيويفلُّ كلَّ شجاعتيليلٌ ذليلُ.تدرينَ؟صندوقُ البريدِ مُعبـَّأٌبالانتظارِوبالغبارِأجيءُ كلَّ هنيهةٍلأراهُ مُكتئباًيشاركني عناءَ ترقُّبيويقولُ لي :صبرٌ جميلُ.أمشيكأنَّ الأرضَ من تحتي تميدُكأنَّ ألفَ قيامةٍستقومُ من وجعيالذي شطَرَ الغيابُ نزيفَهُبينَ التذكُّرِوالتَّرقٌّبِمن يُضمِّدُ خوفَهُوهو الذي ما انفكَّمِنْ كمَدٍ يسيلُ.هذي مواجيديتئنُّ..نوافذيمفتوحةٌوأنا بها أحسو كؤوسَ الانتظارِأخطُّ في صدرِ السماءِقصيدةًقد تقرَأينَ أنينَهاإنْ كنتِ مثلي الآنَفي شغفِ النوافذِتقرأينَ حكايةَ الليلِ المسافرِفي شراييني،تعبتُ..فلم يعدْ لي غيرُ هذا السُّهدِيأتي كلَّ ليلٍكانتظامِ مواجعييتفقَّدُ الأجفانَخشيةَ أن أنامَوفي يديهِ لأعيُنيكُحْلٌ ومِيلُ.كلُّ السواقيلم يعدْ يجري بهاغيرُ السرابِتبدَّلت ألوانُ وردتناالتي كنَّا رسمناهامعاًفي دفترِ الذكرىالتي ما عادَ تنفعُ مؤمناً..ما عادَ يعرفني الطَّريقُإذا مشيتُ عليهِ وحدي،خلِّصيني..لم تعدْ تلكَ التَّمائمُمثلَ سابقِ عهدهاقد أبطَلَتْ مفعولَهاغُصَصِيوشكِّي..ما أزالُ أشبُّ نارَ تساؤلي :يا هل تراهُ يعودُ ليبكِ ذلكَ الزمنُ الجميلُ؟شعر/ محمد السقافمن يوان "سيرةُ الشَّجن"
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Comments

  • السيد محمد السقاف بعد التحية, حاول تصحيح كلمة
    شعر/ محمد السقاف
    من

    يوان "سيرةُ الشَّجن"
    ارجو العودة الى المقال ونقر البند
    Edit post
    وعمل التعديلات .المحرر
This reply was deleted.
Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)