استاذة السياسة قصيدة د. محمد توفيق المنصوري Posted by M.T. Al-Mansouri, Ph.D. on December 24, 2009 at 7:00am الاستاذة قتلت الدجاجة ضرباً بالعصا ولم تسأل يوماً من هذا أو ذلك الفتى تسأل التلاميذ في الفصل وفي الطارود وخارج المدرسة عن تلك المسألة لكنهم بغير وعى رددوا ما اذاعته الاذاعة وما اخبرتهم المنظمة. ياالهي ماحقيقة ماجرى للدجاجة, ومن تكون تلك الدجاجة, ومن هي تلك الاستاذة, وماهي المسألة, وعن ماذا تحدثنا الاذاعة والمدرسة, ومن تكون تلك المنظمة؟ احتار الطلاب من كثرة الفبركة, واصبحوا لايفرقون مابين العلم كفن وكسياسة وكهندسة, فهم لايعرفون سوى القروض والديون التى تطاردهم وتؤرقهم كل صباح وكل مساء , إنهم يعملون لسد الديون عند البقال جاك أو في محطة البنزين أو في مطاعم الشوارمه, عند حسن أو ابو علي, فتلك هي رقصة العقل وأغنية الحذاء, الطلاب لم يعرفوا سوى القروض ونظام الفائدة, والقروح من المعانات في كل الاحشاء والافئدة. الاستاذة لم تعرف أن العشرين زائد الواحد أو العشرين زائد الاثنين هم شركاء بقية الامم في قلع شجرة الزيتون وقتل الطفل والعجوز وكل أمرأة . الاستاذة تتغابا ظناً منها بان الوعى الجماهيري لم يعرف المسألة, ولم يعد يفرق بين الضبع والبومة وقبائل عنترة, أو لايؤمن بان هناك قيامة وشفافية و مسؤولية ومساءلة , أو انه يرى السيارة تسيرفقط للوراء. فهل من يحدثنا بصدق عن تلك المعضلة! قالوا رجل وقالوا أمرأة . قالوا مدرسة أخلاق وقالوا مفسدة. غضب التلاميذ وانصرفوا المرة تلو الاخرى, لقضاءأوقات فراغهم على نهر الفوكوكا, وليشاهدوا ظل معلمتهم الاولى, فكانت هناك الطامة الكبرى. سيدا كندا ذهبت كذلك الى كابول ومقديشو وقندهار وروندا وتركت الايتام والمتسولين والمهاجرين الجدد والفقراء في قاع كندا, ذهبت لتعمر ماخربته أمريكا وابنتها القاعدة. نعم لقد طارت حمامة السيد جورج وحمامة السيد سمير و حمامة السيد احمد و حمامة السيد حسام و كذلك حمامة توفيق الخوري والعلامة , تاركة رسالة قصيرة على غلافها كلمات محتواها "مع السلامة ولاندامة والى اللقاء يوم القيامة بدموع وابتسامة ومن غير كوفية الفقيه العلامة وبلا عودة أو زيارة ". وكان محتوى الرسالة أقصر ومضمونها " أن التيس لم يعد عضوٍ في الحديقة, وأن البقرة الحمراء صارت حقيقة, والمدرسة والمدرسين والمؤلفين عملاء مزدوجين بهم تقتل الحقيقة, وبهم يزداد تعقيد المسألة". وماادراك ما المسألة! جماعات الضغط واللوبيات هم سبب كل الخلافات والصراعات , وبهم تسقط كل الامبراطوريات , هكذا قال لنا التاريخ والجغرافية ومدونات محكمة الكونجورو العالمية , أن لاهيمنة لاي قوة هيمنةٍ ابدية. ******* سيدا: الوكالة الكندية للتنمية الدولية Tags: M.T.Al-Mansouri, Ph.D. E-mail me when people leave their comments – Follow
Comments