دخل إضراب صحفيي جريدة الشعب الشامل والمفتوح عن الطعام يومه السابع وسط فشل ذريع لمحاولات تعطيل الإضراب، بينما يبذل مكرم محمد احمد المرشح الحكومي لمنصب نقيب الصحفيين جهوداً للقاء رئيس الوزراء احمد نظيف محاولا انتزاع قرار منه يؤمن من خلاله مطالب الصحفيين المادية والتأمينية والمهنية العادلة. يأتي ذلك احتجاجا علي المماطلة التي امتدت لستة أشهر كاملة منذ بدء اعتصامهم في مقر النقابة لوقف الاعتداء السافر علي حقوقهم المشروعة في العمل والأجر والتأمينات الاجتماعية،هذا الاعتداء الذي امتد لنحو عشر سنوات في عقوبة جماعية غير مسبوقة وبدون جريمة أو ذنب اقترفوه. وقال بيان صادر عن صحفيي الشعب :"منذ بدء اعتصامنا في 7/6/2009، لم يترك السيد مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين مناسبة إلا وتعهد فيها بحل مشكلتنا..خاصة بعد اجتماعه بالسيد صفوت الشريف رئيس مجلسي الشورى والأعلى للصحافة..إلا أن أيا من هذه الوعود أو المواعيد التي حددها سيادته لإنهاء الأزمة لم يتحقق حتى الآن". وأضاف البيان :"كان آخر هذه الوعود ما أعلنه النقيب منذ أسبوع قبيل اجتماعه بكلا من السيد وزير المالية ورئيس مجلس الوزراء، ولكننا فوجئنا أيضا بأن هذه الاجتماعات لم تسفر عن أية نتائج ملموسة بعد..الأمر الذي دفعنا إلي اتخاذ قرارنا ببدء الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار "نموت أمام أبنائنا جوعا..ولا نحيا لنري أبنائنا يموتون أمامنا جوعا". والذي سيستمر حتى تتحقق جميع مطالبنا". وأكد البيان :"من المقرر أن يبدأ الإضراب عن الطعام باثنين من الزملاء المعتصمين. علي أن ينضم إليهما الباقي تباعا". وتابع البيان :"نؤكد أن لجوئنا إلي الإضراب عن الطعام رغم مخاطره هو إجراء اضطررنا له بعد أن سلكنا جميع السبل والوسائل الاحتجاجية لوقف الاعتداء غير المبرر علينا وعلي أسرنا دون أي نتائج. كما نؤكد أن حقوقنا المعتدي عليها غير قابلة للتجزئة أو التنازل". انتهاكات وأكد الزملاء الصحفيين أن الإضراب يستهدف فضح صمت وانتهاكات النظام ضدهم وضد عائلاتهم، وذلك بعد إغلاق صحيفة الشعب الناطقة بلسان حزب العمل الإسلامي للعام العاشر علي التوالي وشرد 130 عاملا وإداريا وصحفيا وإهدار 14 حكما قضائيا صادرا لصالح صحيفتهم بالعودة ومصادرة حقوقهم المادية والمهنية. وأضاف الصحفيون أنهم سيواصلون إضرابهم عن الطعام حتى الموت من اجل انتزاع حقوقهم كاملة، وقد بدأ الإضراب بثلاثة أفراد وهم الأستاذ خالد يوسف ورضا العراقي ونجوى عبد الحميد وسينضم إليهم تباعا بشكل يومي صحفيون وصحفيات جدد من الجريدة، ويجيء هذا الإضراب ليلقي حجرا في المياه الراكدة بعد ستة شهور من الاعتصام الذي نظموه في مقر نقابتهم مما يشكل إحراجا بالغا للمرشح الحكومي مكرم محمد احمد وعقبة جديدة في مواجهة إمكانات فوزه بمنصب نقيب الصحفيين في الانتخابات التي ستجري يوم الأحد المقبل والتي ينافسه فيها بشكل أساسي مرشح تيار الاستقلال ضياء رشوان. من جهتهم عبر الصحفيون في مختلف المؤسسات عن تضامنهم مع الزملاء في جريدة الشعب وتدفقوا إلي مقر اعتصامهم معربين عن إدانتهم للنهج الحكومي في التآمر علي شرفاء الوطن والمهنة . جدير بالذكر ان صحيفة الشعب تصدر عن حزب العمل وتعتبر من أكبر صحيفة معارضة بمصر وأغلقها النظام في 20 مايو 2000م بعد ان ضاق ذرعا بحملاتها ضد فساده وطغيانه وعلي الرغم من إنصاف القضاء لصحفييها مرارا إلا ان النظام في مصر أهدر أحكامه . -- عامر عيد
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)