Posted by Jawdat Manna on December 11, 2009 at 8:30pm
حمى الاستفتاءاتبقلم: جودت مناعقبل أيام، تم استفتاء في سويسرا كان حض على إجرائه حزب يميني سويسري وقد أفضى بنتيجة لصالح الأفكار الضيقة لمنع بناء مآذن للمساجد هناك.وما أن ظهرت نتيجة الاستفتاء، بادر سياسيون في عدد من دول الاتحاد الأوروبي لتقليد التجربة ذاتها في بلادهم.ومما يبعث على السخرية أن كيان الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين المحتلة لم يتأخر على تقليد سويسرا في السياق نفسه لا بل ذهب إلى أبعد من ذلك وصوت أعضاء "الكنيست"، البرلمان الصهيوني على مشروع قرار يقضي بإجراء استفتاء قبل اتخاذ الحكومة أي قرار بشأن الانسحاب من القدس الشرقية وهضبة الجولان السورية المحتلتين.الغريب في هذه المظاهر هو تماثل سويسرا التي نحمل عنها انطباعاً جماليا تمثل في جبالها وحياديا في المجال السياسي وغذائياً ذوقه في الأجبان السويسرية، مع كيان الفصل العنصري الصهيوني الذي أذاق الوطنيين الفلسطينيين العذاب، ومارس ضدهم التطهير العرقي، وجرائم حرب يندى لها الجبين.والسؤال الذي ينبغي الإجابة عليه هو لماذا حمى الاستفتاءات في هذه الفترة بالذات؟للوهلة الأولى، فإن هذه القلة المتمثلة في كل من الكيان الصهيوني وسويسرا، تتحرك بفكر واحد، ومدبر واحد، ومبررات واحدة.المسلمون في سويسرا لم يشرعوا السيوف في وجه هذه الفئة التي تدعي شرعية استفتائها، باعتباره تعبيراً عن حرية التعبير والديمقراطية وكذلك الرؤية نفسها في كيان الفصل العنصري.لكن الفئة السويسرية تناست أن المسلمين هم أبناء الوطن السويسري ويحملون وثائق منحت لهم لانتمائهم لسويسرا ولئن هاجروا إليها قبل عدة عقود ولا يحق حرمانهم من حرية العبادة وإشهار أماكن عبادتهم أسوة بالديانات الأخرى.وفي كيان الفصل العنصري ينظر إلى الوطنيين الفلسطينيين كغرباء عن الأرض التي انبثقوا من ترابها ووري مئات الآلاف منهم مبكرا في ثرى بلادهم كنتيجة حتمية لاحتلال ركن إلى القتل وتدمير المنازل وحاول محو الهوية الوطنية الفلسطينية، لكنه لن يفلح في إبادتهم.السويسريون الذين قالوا نعم لمنع بناء المآذن في سويسرا والصهاينة الذين صوتوا على قرار "الكنيست" لإجراء استفتاء حول أي انسحاب من القدس والجولان المحتل يحاولون امتلاك والاستيلاء على حق طبيعي لغيرهم من بني البشر بغض النظر عن أصولهم أو ديانتهم، والذي يحق له الاستفتاء هو صحاب الحق الوطني الفلسطيني والمسلم السويسري.يخال لي عظمة الشرق المتشبث بقيمه وعاداته وتقاليده العريقة التي لا تتجاوز حدودها عبر التقنيات المعاصرة. فما أروع مدينة بيت لحم المحاصرة بجدار الفصل العنصري بعد أن أرغمت على خلع حقولها المترامية بعيدا عن كنسية مهد السيد المسيح ومسجد عمر بن الخطاب، حيث يؤدي المسيحيين والمسلمين طقوسهم الدينية في ساحة واحدة تقع أمام المسجد والكنيسة، والحال كذلك في القدس المحتلة حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.بقي شيئ أخير....إن من ضلوا رؤيتهم في كل من سويسرا وكيان الفصل العنصري هو تعدٍ ليس على الحرية فحسب، وإنما على القيم والأخلاق والتاريخ والحضارات، لكنهم ومن ورائهم لن يفلحوا في زرع الفرقة بين الشعوب أو النيل من تآخيها وتحالفها ضد أعداء الحرية وهو الواقع الذي يرهب كيان الفصل العنصري ويهدد وجوده أكثر من مقاومة الوطنيين الفلسطينيين أنفسهم.ولكي لا تتخذ الاستفتاءات ذريعة للنيل من الحريات أو إضفاء "الشرعية" على الاحتلال وجريمة التطهير العرقي، فإن العرب والمسلمين وأولئك الذين كافحوا في الغرب ضد التمييز العنصري عليهم الوقوف بثبات أمام هذه الظاهرة المخالفة لقوانين الكون.مستشار إعلاميJawdat_manna@yahoo.co.uk
The e-mail and title should be deleted. e-mail is the system, no need to repeat it. Your resume(title and many things ) you can include in your page. So click on my page and add any thing in profile and save it.
The name is in English and automatically with the picture is downloded. If you want to repeat your name in Arabic is ok but as I did that for you. Thank you. The editor- in-chief.
Comments
![](https://storage.ning.com/topology/rest/1.0/file/get/2061346287?profile=original)
Hello dear,Please, use bold text, and e-mail and biographt etc you can submit them in your page (my page).