أكد نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ان العالم جاهز لمحاسبة اسرائيل على مجزرة "اسطول الحرية"وانهاء الحصار ، موضحا أن العدوان الإجرامي أتاح الفرصة للمجتمع الدولي لتحدي إسرائيل ومواجهتها ، مشيرا إلى أن إسرائيل شنّت هذا العدوان بدرجة عالية من غطرسة القوة ، مفترضة أن العالم لا يمكن أن يحاسبها باعتبارها محميّة اميركيا.

وفي حوار خاص مع "الدستور" ، بيّن شعث ان ما نتج في العالم عقب المجزرة ، مختلف عما كانت تتوقعه إسرائيل ، وذلك لأنه يأتي كجزء من سلسلة هجمات ، ففي مطلع العام 2009 ، أثار الهجوم على غزة (الرصاص المصبوب) موجة من السخط على إسرائيل في كل أنحاء العالم ، وخرجت إسرائيل من غزة مؤهلة لتصبح دولة الإرهاب رقم (1) ، بفعل التحركات الجماهيرية ، موضحا "الجماهير لا تعني غوغاء ، وإنما أحزاب سياسية وقضايا مرفوعة في محاكم الجنايات ، وتأثير على الرأي العام ، الانتخابات الوطنية ، تحدي إسرائيل مسألة بدأت تتصاعد ، وأسطول الحرية دفع الأمور للتقدم للأمام في مواجهة إسرائيل".

وأضاف:"إسرائيل رفضت تشكيل لجنة تحقيق دولية ، ولا يمكن تفادي هذه النتيجة ، علينا الاستفادة من هذه الفرصة ، فالعالم أصبح جاهزا لمحاسبة إسرائيل وإنهاء الحصار على غزة ، لكن اميركا ستحاول وقف هذا العقاب".

من ناحية ثانية ، ، تمنى المسؤول الفلسطيني أن يشكل ذلك العدوان فرصة وطنية لاستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة ، غير أنه يرى أن حماس لم تستجب لهذه الفرصة بشكل ايجابي. وقال "كلما تحقق شيء تعتبره حماس انتصار لها ، تؤجل البحث في الوحدة الوطنية ، فعلى سبيل المثال تقرير (غولدستون) ، عندما شعرت حماس بأنها تستفيد من قرار السلطة حول هذا التقرير ، علّقت موضوع الوحدة ، رغم تعديل القرار بعد أربعة أيام فقط ، وفي قضية (شاليط) طرأ تحسّن ملموس ، وكادت المصالحة أن تتم ، إلا أن حماس أعلنت أنها مشغولة بأمور تتعلق بالصفقة ، واليوم جاء أسطول الحرية ، الذي تعتقد حماس أنها تستفيد منه ، ولذلك فهي غير معنية الآن بتنفيذ المصالحة بدليل رفضها استقبال الوفد" ، مؤكدا: "أنا جاهز للذهاب إلى غزة غدا ، بمقترحات وأفكار على أمل تحقيق تقدم".

The moncitizenship is the new Canadian governmental task. The diplomatic lines of Republics of Yemen and Poland are non grata with their masks. M.T. Al-Mansouri

وشدد شعث على أن الورقة المصرية هي فاتحة الباب أمام المصالحة ، وأضاف "مطلوب من حماس خطوة بديلة ، ولو كنت مكانها لوقعت (100) ورقة من أجل المصالحة ، المهم أن يكون هناك تقدم".

وفي ذات الإطار ، أوضح شعث أن مكتبه مفتوح أمام قادة حماس في الضفة الغربية ، إذ يزوره باستمرار الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي ، ونائبه الدكتور محمود الرمحي ، والدكتور ناصر الدين الشاعر ، والدكتور سمير أبو عيشة ، والدكتور عمر عبد الرازق ، مؤكدا: "الرغبة أكيدة من الطرفين في تحقيق الوحدة ، لكن نريد من حماس خطوة ايجابية واحدة".

وردا على سؤال حول مستقبل المفاوضات ، عقب العدوان على أسطول الحرية ، أوضح الدكتور شعث ، أن قرار استئناف المفاوضات كان قرارا تكتيكيا ، بمعنى قرار مرحلي حمائي ، وليس إستراتيجية ، وهو مرهون بإمكانية تحقيق نتائج ملموسة للفلسطينيين ، وختم بالقول "حتى المقاومة تعمل تكتيكا حمائيا حتى لا تضيّع كل الفرص". http://hala.ps/ar/index.php?act=Show&id=20548

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)