لعلهم يدركون الخطر
مجيب حسن www.al-tagheer.com/user_images/writers/13-02-11-449993741.jpeg" _mce_src="http://1.1.1.3/bmi/www.al-tagheer.com/user_images/writers/13-02-11-449993741.jpeg" title="مجيب حسن" alt="مجيب حسن" align="left" border="0" hspace="4" vspace="3">
لعلهم يضمدون جرحا كم نزف......لعلهم يقولون لا....لحاكم بشعبه استخف.. .....لعلهم يقولون له.. ان حمام السلام عندصالح اختلف...وزيتونمكة غصنه تلف.... ..علهم أن يدعوا عليه بما جنى أو اقترف.....أوعلهم يواسون شعب قلبه رجف......ويصلون على ارواح ازهقت...وبلد ارهقت ...فهم شعله من نسل احفاد السلف....وهم زاهدون كما يقولون...ويكوهون زيف أوترف......!
لعلهم يأمرون بمعروف من فوق ركام الظالم....هذا ما ننتظره من قيادات نخبة المجتمع في اليمن المتمثله "بالعلماء "فهم من ترنوا نحوهم الانظار ويتوقع منهم الإصطفاف الى جانب العدل والحق ........ علما ان في المجتمعات العلمانية وان كانت مسلمه فإن المجتمع لا يعول على علماءه...وان كان فأن تعويلهم عليهم وتوقعاتهم منهم غلبا ما تكون كتوقعاتهم من اي شريحه مثقفه اخرى...!. فمن كانا نعتقد انهم راس هرم الاصلاح والتغيير بموضوعيه وحياده وصدق ....تبين ان بعضهم ما هم الا مجرد اكوام من حجاره متناثره في منظومة دينية اجتماعيه وثقافيه وسياسيه عفى عليها الزمن وما كان لها ان ترقي الى قمة الهرم...!. لتخلف الحجارة عن بعضها.....فما كانت صفا.... ولا صفا مرصوص.........وهذا ما دائب عليه هبل اليمن وصنمه صالح.....ثقافه جاهل أتت جهل وتجهيل وتكريس مفاهيم الجاهليه الاولى وظلمها وأن أعطيت صبغة دينية لإستعطاف من يسهل استعطافهم لسذاجتهم.......!
فهذا اطلق لحيته ليجذب المتفرجين نحوه.....وذاك قدس بقداسة صنمه فجمع حوله المتبركين والزوار....... فاصبحوا مرجعية دينيه لبلاط السبعين فذلوا وحبط عملهم! ...فمنهم من زين اخطاء فرعونه ..وقبحها جلياً بين .....ونتانتها وصلت الى حد نتانة فاعلها.... وكثير من علماء البلاط ماهم الا اذيال لصالحهم...... يحضون إن ذهب صالحهم للحمام بمرحاض ملكي.... فتزيد وجه عالم البلاط اشراقة ويحضى بلمعة واضاءه ويسعد مساءه بنتانه المرحاض الرئاسي.!
فدستورنا لا نسمع عنه من جلالتهم.....الا انشاء صالح.. ...وشرعنا لا يحكمنا الاعندما يحتاجه صالح للحديث عن شرعيته المقدسة...! تلك التي تفوق قداسة الحرم المكي..... وتمتزج بمقدسية بيت المقدس في جمعه وعند جموعه ....كيف لا وقد فصل خياطين الدين الفتاوي والبدل الجاهزه.له بدلته ليستمر هوعلى كرسي مصنوع من جثث الاحرار.... فتاوى تناسب الصالح وشرعيته ...مطرزه بحرمه الخروج عن الخليفة السادس....و ملونه بأحمر قاني من قتل وتنكيل لكل من قالوا له ولظلمه لا....والف لا ...لا...لا لقتل الابرياء.. لا....لسفكه للدماء ...ولا لتملكه لما لا يملكه بشر وهو الانسان بعقله وعرضه وارضه .......وجائت نخبه العلماء!
وما اكثر علمائناهؤلاء ......ان قالوا فقولهم هراء....... وان صلوا ففسق ورياء ......وان قالوا لبيك علي عبد الله قال لهم أنا دينكم والدين ولاء... كونوا تحتي..... لنبيد الاخضر واليابس وينالكم سعدا ورخاء....فيجبوا لبيك...لبيك علي فخروجهم عن حكمكم جرم و بلاء.... فالله اباح بقتلهم فهم العملاء ..... فاحرق وابطش والعدل ضياء....نحن الدين ونحن الشرع بأرض الله..... نحن العلماء!.
نعم انتم علماء....... وما اكثر بائعي الماء في حارة السقائين.... في عجاف سنواتنا المفلسه وخصوصا بعد ان قرر الصنم الاكبر ان يحل سخط السماء على كل من تفل في وجهه ووجهكم......فبترول السماء جف .......ونور المضيئه تلاشى و كسف .....وضوء المنير ولى وخسف ....عقاب لشعب بما اقترف.....لانه في وجه جلاده وقف....!هكذا شاء هبل السبعين.... ذو البئس الشديد .... فاخرج الساجدين ليسجدوا له.. ويركعوا له علنا ... لتهل عليهم بركاته و جزيل نعمائه وهو على مرحاضه الملكي!
ماذا لو كان لدينا دستور تركيا العلماني....الذي جاء بوليدة ملتزمة محتشمة.....حكومه قدرها الجميع لبلوغها النصاب في تركيا الحالية..... هل كان بامكان اصحاب الحوانيت الصغيره في ازقه صالح وقصره ان يفصلوا له بدلته الدينة بمواصفات الجودة السعوديه...... معمده بختم احمر بحجم اليمن أرضاً وأنساناً......!
عندما اقول "همجيه حتى النخاع استشرت بمجتمعنا اليمني" وان تأتي ممن يضنون انهم اعلاما ومنابر......والمصيبه انهم من يدعي العلم والصلاح من علماء السلطة....وهم نفسهم من ايدناهم....وباركنا فتواهم في 1994م بقتال الاشتركيين " الكفره اعداء الله" الى جانب علماء اختلفت رؤياهم السياسة حاليا ففتواهم تناسبنا ومستفزه لهبل قصر السبعين......!.وها هو الشعب اليمني قاطبه اليوم عدولله بفتوى خياطين الدين المفصلة......... كثر النجارون وكثرت ابوابهم المخلعة في مجتمعنا.....لذافحكامنا وظلمهم ما هم الانتيجه حتمية لفشلنا نحن ولتخلفنا لعقود....وهانحن نأمل ونتطلع وترنوا اعيننا نحو تغير فعلي في ثورة تغييرجذري لتمضي القافله...أدركنا الخطر وادركنا هو فهل للنخبة ان تدرك ماحل وماسيحل بارض السعيدة....
فما نحتاج له في زمن التغيير هو مقارعه كل سيئ ....وكشف الأقنعة وزيفها وتعريف مرتديها كل واحد بما يستحقه من تعريف....كي نستطيع أن نعرف قادتنا وزعمائنا الذين سنمنحهم العقد والثقة ليتشرفوا بالعمل معنا كشعب يمني..... لا اقل ولا اكثر ........هذا ان كنا فعلا ننشد التغيير....فمهمتنا تكمن في ملئ نصف الكاس الفارغ ......من خلال طرحنا دون خوف او ريبة .....لنشعر بعظمه التغير وفضاء الحريه التي انتظرناها!
Comments