حضرت أولجا من جوار نهر الفولجا تدعو سيادته قائلة: اتشرب كأس نبيذ احمر أم فودكا؟
فأجابها قائلا: يجمعنا اللون الأحمر لكنه في وطنك نبيذ وفي وطني دماء،
فدعيني عزيزتي اشرب الفودكا حتى الثمالة لكي لا اشاهد ولا أرى.
خافت أولجا وقالت وهي مفزوعة: يا لك من قبلي بدوي! أمواطنوك من غير دماء؟
فأجابها بأن لتر النبيذ في بلدها أغلى من لتر الدماء في بلده السعيدة العمياء.
فردت أولجا قائله: أكرمك الله والى غير لقاء!
هكذا افترق الرفاق في مختلف الاتجاهات منهم اولجا الى جوار نهر الفولجا تزرع وتحصد وتتأمل في الحياة.
أما عبده فعاد إلى قبائله الأولى ليثأر لنفسه ولأبناء عمومته من القبائل الأخرى وليمارس عدوانيته على جيرانه آملا بحياة أخرى لينال الثواب في الفردوس الأعلى.
Comments