رباعية الديك والامبراطوريات: الديك في امبراطوريته وكفاحه ضد الجرذان يمثل فيها الحق والصدق والفضيلة والنبي والخالق, والفار رمز الفساد والبغاء والمكر والرذيلة, واجهزة الاستخبارات. وامبرطورية البقر تمثل اجهزة النظام أو الاستخبارات العالمية ومن يعمل معها أو يدور في فلكها من أجل بسط النظام ونشر الحضارة أو متطفل عليها, ويعمل معها في اتجاهاتها السلبية, والبقرة قد تمثل أطياف كثيرة منها الاسلامية والهندوسية و اليهودية و البقرة الضاحكة و البقرة البريطانية المجنونة. وإمبراطورية تاميم الحقوق والممتلكات توضح وتتحدث عن أنواع التأميمات عبر العصور,على سبيل المثال تأميم الحقوق والثروات التي تنفذه انظمة العالم الثالث " الراسمالية والاسلامية والاشتراكية" سؤ كأن بشقه المادي أو المعنوي أو المختلط. الديك والامبراطوريات قصص واقعية عاش وقائعها واحداثها الكاتب, والاستعارات التي استخدمت تعود الى الارث الشعبي العالمي لوصف دوائر واجهزة الانظمة وكيف تتداخل ,اي تجارب وغوص في "قنوات"! وحس عالم وهذا ما جعل البعض يصنفها بقصص الخيال ومنهم الكنديين والامريكان. إمبراطورية تاميم الحقوق والثروات تحدث وتفسر لنا تاميمم الحقوق المادية والمعنوية ابتدأ باستعمار فلسطين أو تاميم ميناء عدن أو قناة السويس أو عدم منح الحريات العامة أو الخاصة وكيف يضل التاميم قائم حتي يومنا هذا بفضل تداخل الانظمة وتغطيت جرائم بعضهم فحدث ولاحرج فستري كيف ألاموات تشارك الاحياء في العملية الديمقراطية وكيف تشاركهم الاعمال وتنافسهم في الامتيازات في الوزارات والمحاكم وتتحمل أعباء المساءلة

الجزء الاول: الديك المستنسخ وامبراطورية القوارض في يوم من أيام ربيع مدينة أوتاوا قررت الخطوط الدبلوماسية لامبراطورية القوارض والزواحف والحشرات وأيدي أخرى غير إنسانية أن تشن هجوماً على إمبراطورية الديوك لتلقي القبض عليهم وتستنسخ أرواحهم أو توجههم إلى أهدافها وتشركهم في جرائمها. لقد كان ممثل الديكة ملتزماً بأحكام وأعراف وقوانين وقواعد الإنسان النبيلة والحضارية, وكذلك كان مستعداً لمواجهة التحديات الجديدة التي خططها اللاانسانيون ليوقعوه في فخهم أو ليشركوه قصدا وعن غير قصد في جرائمهم وفسادهم ومن اجل الدخول في المعركة قام الديك الإنسان الملاك باستنساخ الديك الطائر الذي جلبه من المزرعة إلى ديك ملائكي. وصل الديك الإنسان الملاك ومعه الديك الطائر من القرية إلى مدينة أوتاوا وكان الآخر محفوظاً في كيس، فأعد له الديك الإنسان قفصاً جميلاً ولطيفاً ومريحاً , وتعلم الديك الإنسان الملاك الكثير من الأشياء عن طريق التجربة والخطأ. بعد ذلك قام الديك الإنسان بالاتصال بمبعوث إمبراطورية القوارض لكي يأخذ الديك الطائر لممثلي إمبراطورية الشر حيث سيتم اختبار إنسانيته وليسعد أطفاله بالديك الطائر والمستنسخ بروح ملك, ولكي يستنسخوا روح الديك الملائكي إلى أرواحهم أملا بقيام علاقة مفادها الإخلاص والحب والفضيلة الخاصة والعامة, وكذلك لكي يكتشف أخلاقهم وعلومهم وليكن على يقين , لكن ممثل إمبراطورية الشر غضب غضبأ شديدآ ورمى الديك الطائر والهدايا إلى قارعة الطريق. أخذ مبعوث إمبراطورية القوارض الديك الطائر إلى منزله محاولاً قتله ليأكل لحمه ولكنه خاف من عقوبة قانون ملك الغابة فقرر الإحتفاظ به عدة أيام في منزله. و بعد ذلك استغلت إمبراطورية القوارض الروابط العائلية للديك الإنسان الملاك لكي تنقل أفكارها عن القتل والتعذيب الى خارج إمبراطوريتها حيث في نظام هذه إلامبراطورية الداخلي العائلات تقتل بعضها البعض أو تقتل بأيدي الاقارب أو الجيران الآخرين. لكن شاءت الاقدار وبفعل حكم المكان وقوانينه وأخلاقه أن يذهب بالديك الطائر المستنسخ الى ملاك الى الحديقة العامة بعد حقنة طبية لكي يلائم ويقاوم الوسط البيئي الجديد, تم هذا كذلك بنصح عم الديك الإنسان الذي استدرجته الممثلية العليا لإمبراطورية القوارض ليأكل لحم أخيه وابن أخيه. أخفى الديك الطائر عن الديك الانسان كجسد ولكن صدى كليهما شاع في المدينة وفي المراكز العلياء المحلية والعالمية. بعد أن تم تحضير الديك الطائر ليكون عضواً في حديقة الحيوان، نال حقه في العيش ولكن ليس بالحرية الكافية التي كانت موجودة في المزرعة. ومن هنا بدأت الصراعات حول الديكة بقوة مستخدمين كل القوى الاجتماعية المرئية واللامرئية دولياً ومحلياً. وألقى المعلمون المحاضرات والحكايات لتدعيم أفكار ومذهب الديك، ومن ناحية أخرى بدأ الديك صراعه لتوضيح أفكاره والدفاع عن مبدأ الأخلاق الإنسانية واعترض على خططهم وأغراضهم غير الإنسانية ثم بدأ بالصياح عالياً وبحماس: " نحن معشر الديكة، نحن إمبراطورية الديكة، نحن نرشدكم ولا نضركم. نحن معشر الديكة، نحن إمبراطورية الديكة، نحن نرشدكم ولا نضركم نحن الملائكة ذات المنقار الجميل والصوت العذب. وأنتم أيها القوارض القبيحة ذوات الذيول العارية الطويلة والأسنان المشوهة-الجراحة, والآذان الصغيرة المستديرة. إن لنا مذهبنا ووعينا، ولكم مذهب ووعي مختلف عنا." وبعد ذلك بدأ أعضاء حديقة الحيوان بالتغريد على لسان ممثل الديكة : الفار وما أدراك ما الفار عمك الجرذ يعضك بالليل ويؤذيك بالنهار. وفي الختام، استنسخ الديك الإنسان إلى جمل، رجل عظيم الصبر - نبي ومعلم ملهم، وإلى الآن الديك الطائر والديك الإنسان لا يزالان في الحديقة والمزارع يصارعان أنفسهما وغيرهما ويوقظان الجموع على صياحهما في الفجر وعبرالدهر قائلين "كو كو - كو كو- كو كو.
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)