أهلا بكم أحبائي، سأقص عليكم هذه المرة حكاية الذئب والثعلب في باب السلطان.
ذات يوم أعزائي وقف الذئب والثعلب في باب سيدهما عيناهما كانتا خافتتين ورجلاهما مرتعشتين ووجههما مصفرا وبدنهما ضخما.
الطريق إلى القصر كالطريق إلى المقبرة.
في القصر لا فرق بين الأحياء والأموات والجمادات.
أطلت حمامة السلطان من أعلى تسأل نفسها أي هدف يجمع بين الذئب والثعلب؟
نفـس الثعلب بالذئب ونفس الذئب بالثعلب.
فجأة أتى السلطان جامعا الشـمل ومفرقه بطرقه الخاصة.
تكرر المشهد لولا أن ذات يوم ماتت الحمامة.
عبد الودود
عبد الودود أمسك الإبرة ووخز القعود. حتى فلسطين تارة تعود وتارة لا تعود .
من اليوم إلى اليوم الموعود.
ولتبقى الناس نائمة على تخت مسعود.
المصنوع من الورق والعود.
ولتسبح برب الموعود. وتصلي وتسجد على مذهب أهل الأخدود.
هكذا توارثت الأجيال الحكمة عن الجدود.
حمامة السلام
حمامة السلام تشدو لأولئك الأطفال في الخيام.
لينتصر الحق على الظلم والظلام.
ويسود الحب والوئام.
حمامة السلام ترفرف في ذلك الركن لتوقظ النيام في قدسنا وفي كل أرض يعشق فيها الناس براءة الأطفال المقهورين والحالمين بالأمان من بندقية شـارون وصوته الطنان.
Comments