ستري في هذا الجزء من رباعية الديك والامبراطوريات كيف ألاموات تشارك الاحياء في العملية الديمقراطية وكيف تشاركهم الاعمال وتنافسهم في الامتيازات في الوزارات والمحاكم وتتحمل أعباء المساءلة

رباعية الديك والامبراطوريات الجزء الرابع: الديك وإمبراطورية القتل توجد هناك إمبراطورية تدعى إمبراطورية الموت والقتل، الشعب يحكم ويدار ويخطط له من قبل منظمات ومؤسسات المخدرات; أفيون القات وأخريات جسدية وروحانية، وذلك لقتل شعوره بالمسؤولية تجاه البشر والوطن والخير، بل قتل ما فيه من فضائل والى الأبد. وجعلوه يعامل بعضه البعض بحدة وعدوانية دون رحمة. وعلاوة على ذلك أصبحت تلك الأمة تمارس الفنون والرياضة والنشاطات التجارية وأعمال البناء والاعمار فوق المقابر - فوق وعلى وفي ومن أجساد ذويهم وأبطالهم ومجرميهم الأموات، بل يشاركوا ويشتركوا مع الأموات شهداء ومجرمين ومفقودين في صرف الرواتب والعلاوات واستلامها، وكذلك التصويت في "العملية الإنتخابية- " و"مكافحة الارهاب"، هناك في إمبراطورية القتل والاغتيالات الأموات يكسبون رواتبهم ومكافأتهم ويشاركون الأحياء بالمساعدات المقدمة من المانحين المحليين والإقليميين والدوليين. ذات يوم في هذة الامبراطورية، كانت هناك امرأة تدعى نورية بنت أوئيس, امرأة ذات توجّه أخلاقي محافظ قُتلت على يد نظام هذه الامبراطورية. وبعد قتلها أعلنوا أن وفاتها كانت حادثة إنتحار او قتل من قبل اقاربها، ولم يكن مقصدهم لأهداف غير انسانية فقط بل ايضاً أثاروا افراد العائلة ليقتلوا بعضهم البعض. وعندما عرف زوجها وابنها الدليل حاربا بقوة ليكتشفا حقيقة وغرابة وسر مقتل هذه الزوجة والأم. وكانت تلك المهمة معقدة و صعبة الحل بسبب تعدد شركات الموت والقتل، و تطفلهم على كل من الأحياء والأموات واستعدادهم لتحمل المسؤولية وذلك من اجل تغطية الحقيقية ، والعمل على مبدأ " القتلة لا بد وأن يساعدوا القتلة". وعلى الرغم من العواقب والصعوبات إلا ان الديكة لم يتوقفوا عن تحقيق أهدافهم. وبالتالي بذلوا المزيد من الأموال والوقت والجهد لاكتشاف القتلة الحقيقيين ومنظمي الجرائم لتتم معاقبتهم من خلال قانون الإنسان. وهم يؤمنون أن الوصول إلى الحقيقة يحتاج إلى مغامرة. وكانت المغامرة الأولى مع شركة الثعلب للقتل والإغتيال. قام الديكة بالدخول إلى الشركة والتي أظهرت عدوانية وكذلك مجهزة بنظام لمصاهرة الديك الأصغر و أخذ الأموال، و عندما استمعوا إلى الحوادث العارضة عمدوا إلى تغيير مجرى الأحداث فى مقتل أم الديك. كان عرضهم هو الاحتيال، لذا رفض الديك خطتهم و قرر الولوج إلى شركة القتل و الاغتيال الثانية و التي تدعى الحية الكوبرا . شركة كوبرا للقتل و الاغتيال عرضت عليهم رشوة مالية و زواج اجباري- مسلح و أعلنت مسؤوليتها عن قتل أم الديك. و كان هذا خداعا فرفض الديك خطتهم و انتقل إلى شركة أخرى اسمها العنكبوت. دخل الديك شركة العنكبوت فعرضوا عليه المال و زواج شيطاني و إحلال زوجة و أم محل المقتولة. و لكن الديك عرف خطتهم الخادعة فآثر الانتقال إلى مغامرة أخرى. كانت المغامرة الجديدة مع الأغلبية و الأقلية في الغابة, و قد كلفت الكثير من المال و الجهد، و كانوا جميعهم يرمون اللوم في قتل الأم على أنفسهم. وأخيرا اشترك الديك مع شركة الأسد للبحث عن سر مقتل أم الديك وزوجة الديك الأب, واكتشفوا أن سبب مقتلها يعود إلى العديد من الدوافع الإقليمية و العالمية, لإنارة عالم الغابة وتحديثه. و تم التأكيد على سر مقتلها من قبل عالم النور والتنوير, والعالم المتنور , وبمساعدة الأسد نصير الديك, و أنها شهيدة التجديد والأصلاح. وفي الختام منحت القتيلة صفة وحق الشهادة ربانيا ورهبانيا وعلمانيا, قال تعالى "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ " , وَوُعدت عائلتها وحسبها ونسبها لحكم الحديقة العجيبة التي تمثل احدى غاباته المتوحشة , فهَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ؟

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)