البقرة والموعود

قلنا إن هذه المسابقة للقصة طويلة كانت أم قصيرة وبخصوص النص الحالي نضيف أم قصيرة جدا، إنها قصة ميكروسكوبية، وإن شئتم مجهرية، وكأننا بكاتبها اليمنيّ قد أتى بها من نُصُبٍ سبأيّ ضائع، وهي بملامحها الحكائية القديمة، تعود بنا إلى أجواء بلقيس، وأحضان الحضارة الأولى. هذا ويقول دكتور المنصوري عن أقصوصته إنها "تجسد حلم الإنسان في التخلص من الظلم وخروج الإنسان بل وهروبه من أوكار الطغاة وإقدامه على القيام برحلات أخرى فيها كثير من المصاعب والمتاعب وكذلك الأحلام كما توضح حب الإنسان المسلم الحقيقي للعيش الجماعي المشترك تحت سقف التسامح والمحبة والعدل وكذلك نبذه للعنف والإرهاب بأشكالهما المتعددة".
كانت لي بقرةٌ حلوبٌ فَكَّرَت ذات يوم بأن تعبر الحدود، فإذا بضابط يربطها بقيود، ويلجمها، كي لا تأكل ولا تشرب، ولتصبح كالقَعود، تأكل سرابا وتحلم بجناتٍ فيها زهورٌ وورود. . . إلى أن راحت تتحرك مُهلكةً من كثرة القعود وأكل العود، فإذا بضابط آخر يطلق النار عليها لتموت من غير وعود. تحلل جسدها وامتلأت المنطقة بالمكروب والدود، فهرب أهالي الوديان والسهول إلى أرض الميعاد والموعود حالمين بمستقبل منشود بأنهم سيعمّرون الأرض، وسيبنون السدود. وعندما استقر بهم الحال لحق بهم الداء القادم من الحدود، فأصابهم الصداع والإغماء، وصرخوا قائلين: نريد أن نعيش مسيحيين ومسلمين ويهود في أرض الميعاد والموعود وعلى الحدود وما بعد الحدود حياةً بلا قيود، نحمل الحب في ضمائرنا وبأيدينا نلوّح للسلام بالورود، ونحلم مرة أخرى بجنة عَدْنٍ بلا قصفٍ وبلا رعود.




The Cow and the Promise


.I had a milking cow. One day she thought to cross the border. The policeman tied and bound her to stop her from eating and drinking and to be like a camel who only eats and drinks a mirage, and to dream of a paradise full of flowers and florescence.

Extremely tired the cow tried to move from her seat, on the grass and eating the straw.Yet the policeman, without caution, shot and killed her.The decomposition of her body filled the area with worms and microbes.

The residents of the valleys, plains and borders escaped and immigrated to the promised.lands, where the future and dreams will be realized, and where they could build the lands and dams,Yet when they established the microbes, which came from the border. followed them and infected them with the flu and drowsiness.

Then they screamed saying “ We want to live together as Christians, Muslims and Jews. in the promised and promissory lands, in borders and after the borders.

Life without handcuffs, shackles and hindrances, carrying the love in our consciousness and.in our hand, a flower waving for peace, and dreaming again of paradise empty of bombing and lightning.

Mohamed Tawfik Al-Mansouri

»
1"ذو يـزن"
في %d/05/2008 13:41 عن ســـيف الإسـلام
قصة جميلة وقصيرة وهادفة
شـكراً لكشـفكم عن هذه الواقعة المؤلمة.
لفد فهمتها ياصديقي الدكتور ! نعم ، إني لا أمزح وأُؤكد أني قد فهمتها..
ولكن لي ملاحظة، أنه بحـسـب معلوماتي، وهي أن الضابط الذي ربط البقرة هـو نفـسـه الذي أطلق عليها النار. . .
نعم ياعزيزي، لقد كان المجـرم هو نفـسـه المجرم، في الأولى وألتالية
إنه ضابط ٌ واحـد وليــس إثنان !
2"محمد البابلى"
في %d/05/2008 16:11 عن محمد البابلى
قصة قصيرة معبرة جدا عن احلام اجيال كثيرة من الشباب العربى المنتج والواعى لبناء وطنة ومستقبلة فاذا به يلقى فى مهب الرياح من زبانية الانظمة الشمولية الدكتاتورية الفاشلة ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم فكم اجيال من الشباب الواعى المثقف ضاع وضاع معة احلا مة وحلم الحياة البسيط حتى حلم العائلة فى الهجرة الى بلاد اللة الواسعة جريا وراء حلم الهجرة للدول الديمقراطية للتذود بلعلم او حياة فيها طعم الحرية ولكن ايضا اتو الينا الى ارض الحرية والتكافل والديمقراطية من حطم فرحة الحلم فمنذ سبتمبر
3"محمد البابلى 2"
في %d/05/2008 16:13 عن محمد البابلى 2
فمنذ سبتمبر 11 والحلم تشوة وتغير نظرة الغرب الينا جيعا نحن العرب ففى اعينهم نظرة شك الينا جميا انا اوايد تلك القصة الجميلة المعبرة عن الواقع العربى الغير عادل الا لقلة من زبانية الانظمة الفاشية البعيدة كل البعد عن العدل والمساواة والبعيدة عن الديمقراطية ففى القصة معانى هائلة ومعبرة عن احوالنا بحرفية . كاتب وشاعر ايضا فلذالك اصوت لتلك القصة الجيلة ولكم تحياتى جميعا على ذلك الموقع الجميل
4"Abukamil"
في %d/05/2008 00:39 عن Walid
It was a very nice message explaining to other people aroud the world that everybody must have freedom in his own land & in life.
Walid Abukamil From Palistine
5"fFarewell"
في %d/05/2008 00:46 عن Jim
short storyI enjoyed reading this
6"Throop"
في %d/05/2008 13:12 عن Donald
Expresses an important theme relevant to every one.
7"Waselnuk"
في %d/05/2008 19:23 عن Daniel
" I like it and thought it was prophetic like bible and Koran".
8"X"
في %d/05/2008 00:35 عن Dani
very nice for a short story, because i read it in arabic i like how it rhymed.
9"دجاني - عمان"
في %d/06/2008 17:36 عن نسرين
قصة رائعة وجميلة وهادية وهادفة كماأنها عميقة الغور وحكمتها في قصرها فهي (ماقل ودل).
10"عبدالله"
في %d/06/2008 18:29 عن صالح
قصة - قصيدة - مقال البقرة والموعود لم أر مثلها قط في حياتي.
11"براهيم محمد"
في %d/06/2008 21:50 عن براهيم
مُلِئتُ دهشة وأكتمل اليقين باني أمام قصة رائعة جداً تلذذتُ في قرائتها . ما أوسع خيالك.ا
12"nano"
في %d/06/2008 04:46 عن nasser
It is a really fascinating and worth reading story.Probably, it is the most inspiring story i have ever read. Keep doing the good job Dr. manssouri,and let us read and enjoy more of your stories.
13"M"
في %d/07/2008 05:07 عن Ziyad
The story shows the negativity of the citizens which made every tyrant do what ever he wants. It is a good thing to want something nobel, but it very essential to work toward acheiving this dream.
14"يوسف"
في %d/07/2008 02:54 عن عبد الواحد
قصة رائعة ومكتملة العناصر:

1- الفكرة والمغزى: وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصة، أو هو الدرس والعبرة التي يريدنا منا تعلُّمه.
2- الحــدث: وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبا سببياً ،تدور حول موضوع عام، وتصور الشخصية وتكشف عن صراعها مع الشخصيات الأخرى … وتتحقق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي : كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث ؟
15"يوسف"
في %d/07/2008 02:55 عن عبد الواحد
3- العقدة أو الحبكة : وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيا ، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها ، ولفهم الحبكة:
الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟.

ما أهم الحوادث التي تشكل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتبة على نسق تاريخي أم نفسي؟
ما التغيرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها ؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟
هل الحبكة متماسكة .
هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة .
16"يوسف"
في %d/07/2008 02:56 عن عبد الواحد
4- القصة والشخوص:

أولا : البعد الجسمي : ويتمثل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها ، وسنها .

ثانيا: البعد الاجتماعي: ويتمثل في انتماء الشخصية إلى طبقة اجتماعية وفي نوع العمل الذي يقوم به وثقافته ونشاطه وكل ظروفه المؤثرة في حياته ، ودينه وجنسيته وهواياته .

ثالثا :البعد النفسي : ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر ، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط .

5- القصة والبيئة: تعد البيئة الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه
17"يوسف"
في %d/07/2008 02:59 عن عبد الواحد
الشخوص ضمن بيئة مكانية وزمانية تمارس وجودها .

لذا فهذه القصة القصيرة تمثل عبقرية فقد أحتوت على كل العناصر المذكور سلفاً، وبألاضافة الى هذا وذك فهي عالمية الحدث والزمن والمكان.
18"عوض"
في %d/07/2008 11:17 عن محمد
قصة الدكتور المنصوري تحوي فهم عميقا للنفس البشرية كما تقدم تحليلا ثاقبا للحالة السياسية والاجتماعية والروحية للمجتمع الانساني فشكرأ له ولجهوده...
19"madoobeh"
في %d/07/2008 23:07 عن Musa Alii
Litrally rich peace of writing with naratve imiigary.
20"فواد زركش"
في %d/07/2008 03:13 عن فواد زركش
مضمون القصة جديد وكذلك فكرتها وصورها الشعرية كما أنها متاثرة بالقديم. الاسلوب شاعري ورمزي وكذلك العرض. الرؤية تعبر عن حالة عامة.
21"النجار"
في %d/07/2008 11:22 عن يوسف
البقرة والموعود تستحق الجائزه فهي قصيرة- سهلة ومتسلسلة وتستقرى الاحداث وتترك أنطباع جميل في النفس.وتتحدث عن مشكلة أنسانية وفيها عنصر الانجذاب Ecstasy ومابعد الانطباع Post Imperession
22"لؤي اسعد"
في %d/07/2008 18:02 عن لؤي اسعد
استقبل اليهود المتدينون مولد بقرة حمراء كعلامة ربانية على اقتراب بناء الهيكل الثالث، وأكد فريق من الحاخامات اليهود أن بقرة ولدت قبل ستة أشهر في كيبوتز ديني قرب مدينة حيفا وفقاً لمواصفات البقرة المقدسة في التوراة، وحسب العهد القديم، فإن البقرة الحمراء من غير بقع ضرورية لنقاء الطقوس الشعائرية، وسيتم ذبح البقرة وحرقها وتحويل رمادها إلى سائل لاستخدامه في احتفال ديني يعتقد اليهود المتدينون أنه يجب أن يسبق بناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى المبارك، ويقول هؤلاء اليهود أنه منذ تدمير الهيكل الثاني عل
23"لؤي اسعد"
في %d/07/2008 18:04 عن لؤي اسعد
على يد الرومان لم تولد أي بقرة حمراء، وينظر هؤلاء إلى أن مولد البقرة الجديدة على أنه معجزة تمكنهم من دخول الحرم القدسي الشريف، لكن عليهم الانتظار حتى يصبح عمر البقرة ثلاث سنوات قبل أن يبدأوا ببناء الهيكل الجديد، وقال يهودا أيتزيون - أحد أفراد المجموعة اليهودية الذين حاولوا في عام 1985 تفجير قبة الصخرة بمواد متفجرة - «نحن ننتظر معجزة من الرب منذ 2000عام، وهو منحنا الآن بقرة حمرا». فهل أتت بقرتك ياالمنصوري ولتحيا فلسطين. قصة أكثر من رائعة.نحن ننتظر معجزة .
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)