قالت منظمات إغاثة إن العنف المتصاعد بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الشيعة يعوق الوصول لعشرات الآلاف من الناس الذين فروا من الاشتباكات بالشمال.وناشدت الوكالات لتحسين سبل وصولها للنازحين وحذرت من ارتفاع مخاطر ظهور الملاريا والأمراض المعوية بين السكان الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ان ما يقدر بنحو 35 الف شخص فروا من العنف المتجدد خلال الاسبوعين الماضيين، وتشرد قرابة 120 ألف شخص في الجولات الأولى من القتال ضمن الصراع المتقطع الذي نشب عام 2004. وقالت الأمم المتحدة إن السفر البري بين العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة معقل المتمردين بشمال غرب البلاد تعطل بسبب انعدام الأمن والمتاريس الموضوعة على الطرق وإن القتال توسع ليشمل محافظة عمران. وقالت إليزابيث بايرز المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إفادة صحافية 'إن انعدام الأمن جعل من الصعب على وكالة الإغاثة الانسانية الوصول للسكان المتضررين والحصول على معلومات دقيقة عن الأعداد والمواقع والاحتياجات'. واحتدم القتال في الأسابيع الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة في اليمن التي تسكنها أغلبية سنية. وبدأت القوات اليمنية هجوما استعانت فيه بطائرات ودبابات وقوات مدفعية فيما وصفه مسؤولون بأنه محاولة لسحق التمرد. وقالت بايرز إن وزير الخارجية أشار إلى ان الحكومة ستنظر في فتح ممر للمساعدات الإنسانية. ولكنها اضافت أنه حتى الوقت الراهن يحظر على طائرات الإغاثة الهبوط في مطار صعدة المخصص فقط للعمليات العسكرية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان منفصل 'يتعين حماية موظفي الإغاثة الإنسانية وتوفير المرور الآمن لهم ليقدموا المساعدات العاجلة'. وقالت إيمليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة ان البرنامج بدأ الإثنين في توزيع حصص غذائية تكفي لمدة شهر على قرابة عشرة آلاف شخص فروا الى بلدة حجة الواقعة جنوب غربي صعدة. وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، انه يعتقد ان بعض اليمنيين فروا إلى الشمال باتجاه المملكة العربية السعودية ولكن لم ترد أي معلومات عن عبور اي شخص الى المملكة. وقال اندريه ماهسيتش المتحدث باسم المفوضية ان احتدام القتال يزيد من تدهور 'الوضع الانساني الكئيب والمعقد' بالفعل. ونقل عن موظفي المفوضية في صعدة القول إن المحافظة تعيش دون مياه وكهرباء منذ اسبوعين. ومضى يقول 'يوجد ايضا نقص في الوقود وبات الناس يواجهون خطرا متزايدا وصعوبة في الوصول للأسواق لشراء احتياجاتهم الغذائية'. وتقول اليونيسف ان قرابة 73 من بين كل الف طفل يولدون في اليمن يموتون قبل بلوغهم عامهم الخامس مما يجعلها تسجل واحدة من أعلى معدلات الوفيات بين الأطفال في المنطقة.
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)