بعدها قررت زيارة مولانا في بيته فرأيته يصول ويجول في شوارع المدينة وحاراتها العتيقة بخيله المصنوع من الحديد والخشب المستورد من جزيرة أبي لهب ليضيف للأرض تلوثا وقيحا وصديدا، بعدها يعود إلى بيته ليوازن روحه وفكره وجسده، وليفكر كذلك في الكون والبشرية على أنغام الأطرش وعبد الوهاب والعندليب الذهبية .ثم يزداد خشوعه عند مشاهدة فلم لراقصة حلوة كالكاريوكا أو مغريات الشاشة العربية .ثم يزداد نشوة وعزة بأحداث تلك الحقبة الدراماتيكية .حينها يتلو من أسفاره قائلا : أنا مولاكم الجديد . أنا من قبائل عيديد .أنا القادم لكم من العيد للعيد مرتديا الحلي والأساور والثوب الجديد أطبخ الطبخة واسمي باسم الطاغية المجرم العنيد .ثم أضيف للطبخة القديد لتناسب جاري الجديد ولكي يأتي باللحم والمكبوس والحنيد :ثم يتناول وجبته مع ضيوفه وبعدها يشكر ربه قائلا يا رب ارزقني بأميرة خصرها نحيل ومخضبة ولها سيقان كالنعامة وتمتلك النوق .والبعران استجاب الله عز وجل لطلبه فرزقه بالأبناء ووهبه المال، والفرس الحديدي والنمر أُعجب بحظه إلا بالنمر فقد ظل يصارعه حتى تنمر .ثم تذمر ثم استغفر ربه فهلل وكبر ثم تدبر
E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Comments

  • كل من تنمر لايمكن ان يتدبر
    ولو تدبر ما تعثر
    ولو كتب له ان يستغفر
    ويهلل ويكبر
    لن يجعله ذلك من صنف
    بعد ان توحش
    واستحلى طعم البشر
This reply was deleted.
Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)