لم يكن بوسعي حينها غير الذهاب إلى النهر وعلى ضفته وقفت متأملا في شئون الكون لكن سمكة نهر النيل حيرتني وبجواره دوختني ثم ألبستني سروال سعد وبعدها قصقصتني. ثم سردت لي قصة شعب أرهقه الفأس حتى صدعتني ووعدتني برحلة خرافية على طائر مكسو بالحرائر والضفائر حتى جعلتني أرقص من الفرح وأغني ثم انتزعت الروح مني وأعادتني. هنالك يا نيل لي صحبة ورفاق درب من شاعر وعالم كالفرزدق وجرير وابن سيناء والمتنبي. يا نيل عشقت هواك العليل ونسمات ضواحيك حتى الطيور غارت من وجودي فأزعجتني برقصها حتى أفزعتني. يا نيل بمائك وصفاك ستظل روحا ودما تهز مشاعري وكياني. في ظلك تنام آلاف العشائر. وفي هوائك العليل تستنشق العطر وترتدي الحرائر والخمائل. يا نيل أنت الوفاء والعطاء المدغدغ لمشاعر الفقراء المعذبين من الحر الشديد والجوع القاتل يا نيل أسبغ علينا من سنابلك والجدائل.

E-mail me when people leave their comments –

You need to be a member of poetsofottawa3 to add comments!

Join poetsofottawa3

Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)