عن الوحدوي نت- خاص:
أكد المناضل عبد الله عبد العالم- نائب رئيس الجمهورية إبان حركة 13 يونيو المجيدة عام 1974 – على أن حل المشاكل التي صنعها المخلوع علي عبد الله صالح، خلال الفترة الممتدة لثلث قرن من الزمن، يعد أهم خطوة لتهيئة البيئة المناسبة لبناء الدولة المدنية الحديثة، وبدون ذلك فإن هذا الهدف السامي، سيظل مجرد شعار يدغدغ مشاعر اليمنيين، حتى يصابوا باليأس.
وفي تصريح هاتفي خص به (الوحدوي نت)، دعا القائد الناصري عبد الله عبد العالم - عضو مجلس القيادة- السلطة الحالية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة القيام بواجبهما في حل تلك المشاكل والجرائم التي راكمها واقترفها المخلوع صالح، عبر مرحلة اغتصابه للسلطة، منذ العام 1978.
وشدد رفيق الشهيد إبراهيم محمد الحمدي، على الرئيس هادي الإسراع في إصدار قرارات جمهورية صريحة تصب في هذا الاتجاه، منها: إلغاء كافة القرارات والأحكام والمحاكمات الصادرة بحقه وبحق رفاقه المندرجين في ما سمي حينها بقائمة الـ (33). إذ كانت تلك الأحكام الظالمة ناتجة عن محكمة أمنية وسياسية عقدت جلسة صورية هزيلة وحيدة، في أغسطس من عام 1978 لم تستمر أكثر من عشر دقائق، تليت خلالها تلك الأحكام المفتقرة إلى الحد الأدنى من الأسانيد القانونية والشرعية. مع العلم أن هذه الأحكام والمحاكمات جاءت نتيجة التالي :
1- مواقفنا الرافضة لعملية اغتيال الشهيد ابراهيم الحمدي وأخيه .
2- مواجهتنا للقتلة المسيطرين على الحكم.
3- إصرارنا على تشكيل لجنة تحقيق بجريمة الاغتيال، والتي لم تظهر نتائج التحقيق فيها حتى اليوم.
4- في شهر يوليو 1978 بعد خروجي من عدن اعلنت من بيروت في مؤتمر صحفي عن جريمة الاغتيال التي ارتكبت بحق الشهيد ابراهيم الحمدي، ومن هم الأطراف المتورطة في مقتله من قوى محلية واقليمية ودولية.
وتابع القائد عبد العالم: "ويترتب على إلغاء تلك الأحكام والمحاكمات الصورية الكيدية، صدور قرارات رئاسية وحكومية برد الاعتبار الأدبي والمادي لمن لحقهم الضرر المعنوي و المادي جراء ذلك ، وإعادة ممتلكاتهم وأراضيهم ومنازلهم التي صودرت بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وإعادة بناء ما دمر منها، فضلا عن صرف كافة مرتباتهم ومستحقاتهم المالية منذ العام 1978، ومنحهم الرتب العسكرية والدرجات الوظيفية التي حرموا منها منذ ذلك التأريخ".
ولم ينس نائب رئيس الجمهورية المناضل عبد الله عبد العالم شهداء التنظيم الناصري الذين سفكت دماؤهم سلطة أحمد الغشمي والمخلوع علي عبد الله صالح خلال الفترة 1977-1978 ومن تبعهم من وطنيين (عسكريين ومدنيين ومشايخ) مطالبا السلطة الحالية برد الاعتبار لهم، وتعويض أسرهم عما لحق بهم من ضرر جراء المجازر التي لحقت بأبنائهم وآبائهم، مشددا على ضرورة الكشف عن الأماكن التي وارى السفاحون فيها أجساد شهداء 15 اكتوبر 1978، وتسليم جثامينهم الطاهرة لأهاليهم ومحبيهم، حتى يكرموها بتشييع جنائزي يليق بأصحابها وبالدور الوطني الذي قاموا به، وضحوا بأرواحهم من أجله.
واختتم عضو مجلس القيادة تصريحه الصحفي بدعوة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء إلى اتخاذ خطوات عملية وسريعة للضغط باتجاه الكشف عن مصائر المخفيين قسرا منذ العام 1977 وحتى يومنا هذا، ورفع الظلم عن أسرهم التي حرمت من حقوقها، وهي تطالب بمعرفة مصائر أبنائها،كما طالب عبدالله عبدالعالم بحق جميع اليمنيين العودة إلى وطنهم وضمان أمنهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية .