The Yemeni President swears at the race of Indians, Indonesians and Somalis
His Excellency President Barack Hussein Obama: Abu Samra
After greeting and appreciation
This is my message to you in order to carry responsibility of the liberation of slaves in North Yemen from persecution, discrimination, racism, ignorance, poverty and disease. For many centuries they suffer harsh conditions, because the religious and secular revolutions of emancipation and liberation the of slaves did not extend to them due to the unjust ruling elites of governors, whom their traditions and beliefs do not have any thing associated with the true God .
His majesty, as you know the son of Abdu Al-Mutalib, Omar Al-Faruq was and will be a protagonist not only for the slaves but also for disinheriting, the paupers, the needy and the wayfarer.
The latest events for the son of Abdu Al-Mutalib was God’s message for the wise , strong and capable rulers to express their deep anger regarding slavery, including intransigent freemen of North Yemen and what practice against them genocide and persecution of tyrants era torturers.
The son of Abdu Al-Mutalib carried the torch of light and faith. The grandson of Abdu Al-Mutalib said that the race, espousing the son of Abdu Al-Mutalib. The support of superpowers as well as the support of other countries of the world is needed and should start immediately in order to help him to realize his mission.
I would like to tell Your Excellency to take action within government and non-government agencies as a matter of urgency in order to rush very quickly and rescue human beings.
Furthermore, evacuations of the victims of every kind of conflicts must be made to neutral state interests in civilizations, laws and non-intemperance, religious, or national nation. In addition, taking strict procedures on Yemeni’s unjust governors and the freezing of their assets, including fixed and mobile in Western and International banks.
Finally, I wish you and all Americans all the best of 2010.
You are my friend and I will not disagree.
In my childhood I was playing with your shadow and your colours.
I was reciting the Qura'n, singing songs and repeating the letters Q and A.
We were breaking the bread and eating it with anchovies.
I have soaked in their absences not only in hot allspice water, but also in Sudanese Roselle.
I drank and ate the rest in the days of a nasty enemy conspiracy.
Death with dignity, whether on a bed or a chair of death or by the sword.
Dr. Mohamed Tawfik Al- Mansouri, President expected .
If I do not become President, I promise you, I will never deviate from my goal.
I have already informed them with bad torment in pre-afterlife and the before the grave, as well as I promised them the establishment of the Kingdom of Rooster and Hoopoe with dignity, peace, asceticism and righteousness, and they will sing epic of Adam and Eve in its bright letters and “No” to the letters A, N and the end of the letter A("No" to Violence).
All Posts (1983)
المسيح عبدالفتاح إسماعيل مسحت أثار اقدامه عندما هاجر من حيفان الى عدن من ظلم عساكر الحلالي وكذلك مسح اثاره أثناء النضال من أجل الاستقلال, ثم صعود روحه وجسده الى السماء في يناير 1986. كالمسيح عيسى عليه أفضل الصلات والسلام. .
في تاريخ الرجل وسيرته من الميلادالى حين رفعه
الله الى السماءالعلياءجسدأ :اقراءاين ولد وكيف مات المسيح الحجري عبدالفتاح اسماعيل لتعرف الحقيقة أما شعره فهومكتوب بلكنته الحجرية ونحن ادباء ومفكرين عالميين ومحليين من نقول هذا.هو من الاغابرة وهي منطقة قريبة جدا من عدن وفيها اعلى نخبة متعلمة ومثقفة.وهو من حرر اليمن وأسس الدولة التي يهابهاالجميع وهوالعادل وهو من وحد اليمن.
عبد الفتاح إسماعيل- مواليد الحجرية بتعز- أحد مناضلي ثورة 26 سبتمبر 1962، و14 أكتوبر 1963م، ومؤسس الحزب الاشتراكي اليمني
،
وثالث رئيس يحكم الشطر الجنوبي.
نبذة عن حياتي الأديب والسياسي عبد الفتاح إسماعيل
عبد الفتاح إسماعيل الجوفي (28 يوليو 1939 - 13 يناير 1986) رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1978 إلى 1980 ومنظّر الحزب الاشتراكي الحاكم في اليمن الجنوبي. ولد في قرية"الاشعب" الاغابرة مركز حيفان, قضاء الحجرية لواء تعز (اليمن) بتاريخ 28 يوليو عام 1939 لأبوين من فلاحي الشمال.
اتم دراسته الابتدائية والمهنية في مدارسها، عمل في شركة النفط البريطانية عام 1957.
انضم في عام 1959 إلى الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني من الاحتلال البريطاني.
اصبح في عام 1964 المسؤول العسكري والسياسي عن نشاطات الجبهة في عدن، واختير عضواً في اللجنة التنفيذية القومية في عام 1965، وبعد الاستقلال عام 1967 عين وزيراً للثقافة والارشاد القومي ووزيراً مسؤولاً عن قضايا الوحدة مع الشطر الشمالي ( لم يقم باي زيارة للشمال طوال فترة وجوده على المسرح السياسي).
في عام 1969 انتخب اميناً عاماً للجبهة. وبقي في هذا المنصب حتى عام 1975.
عضو مجلس الرئاسة عام 1969.
رئيساً مؤقتاً لمجلس الشعب الأعلى عام 1971 .
وفي عام 1978 عين رئيساً لمجلس الرئاسة ثم عين في العام نفسه أميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني الذي حل محل الجبهة القومية.
استقال في ابريل / نيسان 1980 من جميع مهامه بحجة الاسباب الصحية، وعاش في المنفى في الاتحاد السوفيتي السابق في طشقند حتى سمح له بالعودة بعد خمس سنوات لتندلع أحداث 13 يناير / كانون ثان 1986 والتي اختفى خلالها في ظروف غامضة.
بانفجار احداث 13 يناير 1986 قاد عبد الفتاح إسماعيل طرفا من أطراف القتال، و كان معه علي سالم البيض الذي نجا من الموت بأعجوبة صبيحة ذلك اليوم في مبنى اللجنة المركزية، وخرج متخفياً في احدى المدرعات مع عبد الفتاح إسماعيل، غير ان الاخير رفعه الله عالياً للسماء بينما نجا علي سالم البيض.
حكاية تاج النهار:
المطرب محمد مرشد ناجي (المرشدي ) كان على ارتباط وثيق بالسياسة والسياسيين فإن علاقته تلك قد أثمرت أعمالاً غنائية من تأليف بعض رجال السياسة ممن يكتبون الشعر.. ومن بين تجاربه في هذا الاتجاه أداؤه لأغنية (تاج النهار) أو (شوصل إليك) كما كانت في الأصل للشهيد عبد الفتاح إسماعيل..
ويسرد المرشدي حكاية علاقته بعبد الفتاح إسماعيل وقصة أغنية تاج النهار بالقول أنه دعي ذات يوم للقاء عبد الفتاح في مكتبه وحين جلس إليه قال عبد الفتاح: قرأت قصيدة (نشوان) وهي رائعة حقاً ولكن أرى أن يؤديها صوت من الشمال ولو أديتها أنت ستؤول إلينا!! ويقول المرشدي: ما أحببت التحاور معه في الأخيرة وقلت: أنت إئتني بهذا الصوت وأنا سأدفع له المكافأة الجيدة.. ورداً على استغرابه قمت بالتفسير لموقف المحترف في الغناء ومراعاته لضرورة تجنب كل ما من شأنه أن يغضب السلطة أو السلطان لأن رد الفعل سيكلفه أمنه ورزقه وكساد فنه, ولذلك يلتزم المطرب المحترف بالأعمال الفنية التمجيدية العامة.. وهو في موقفه هذا معذور, والاحتراف الفني يفرض عليه ذلك.. فقال: الآن فهمت لماذا لم يغن فلان قصيدة لي لأكثر من عامين.. وفتح درج مكتبه وأخرج القصيدة وكانت بعنوان (شوصل إليك) وبعد أن قرأتها قلت: يا أبا صلاح الرجل معه كل الحق كما فسرنا فالقصيدة مرفوضة لسببين, الأول أنك صاحبها, والثاني المضمون, ولو فكر في تنفيذها على سبيل الافتراض معناه أن يهجر مدينته في المنطقة الشمالية ويرحل إليك وعندك لا مجال للارتزاق الغنائي, فقال: أنا أفهم هذا لأول مرة, قلت: لا.. أنتم تفهمون ولا تفهمون!! فابتسم وقال: وأنت ما رأيك؟ قلت: إن كان يهمك غناء القصيدة فهي مقبولة, وإن كنت سأدخل في صراع مع بعض رفاقك قبل غيرهم, قال: أفهم ذلك وقد تحملت الكثير..
ويواصل المرشدي: قلت له: نظم لي رحلة إلى أديس أبابا لمدة أسبوع, ونادى على مدير مكتبه (وأظنه ولدنا العزيز الراحل عبد الواسع قاسم) لترتيب الرحلة, وعدت بالقصيدة مسجلة على الشريط وكتبت عليه (تاج النهار) وأعجب عبد الفتاح بالعنوان, وبعد فترة سجلتها للإذاعة وغنيتها في حفلة سبتمبر في صنعاء بأسلوب الاحتيال بعد أن غادر عبد الفتاح إسماعيل إلى منفاه الاختياري في موسكو, وسمع بذلك فبعث إليّ بالشكر وأصبحت الأغنية بعد ذلك كغيرها من الممنوعات, وتحملت الصراع مع بعض رفاقه ومع المنطقة الشمالية..
من قصائد المسيح عبد الفتاح إسماعيل
تاج النهار
بــــكـــرت غـبـش عـاد الصبــاح ما حنش
قـدام ضــبــاب نصــف الطريق ما بنش
فــوقــي نكاب جنبي ضــيــاح مــوهــنــش
عــاد الصــــبــاح يـــولـــد ونوره ما شنش
***
شــــوق الصـــبـــاح إشـــراقـــتـــه شجونك
يمـحي الغسق يمحي الضباب حنينك
تــــــاج الــنـــــهـــار ويــعـشــقــه جــبــيــنــك
إلــــهــــام أحـــــلامــــــي بـــــريـق عـيونـك
مخلف صعيــب لكن قليــبي ماهــنــش
مـــهــمـا تــــوجــــع في هـــواك مــــا أنــش
***
روحـي مـــعــــك مـا تخــذليـش متاعب
شـــتـظـــللـك في الســـوم في الشـواجـــب
طـبع الغــــرام قــــا ولــــد العـــجـــايـــــب
يــاقــبـلـتي شفــديـــك بـــقـــلـب راغـــــب
مـخـلف صعـيب لكـن قــليبي ما هنش
مــــهــــمــا تـــوجـــــع في هـــواك ما أنــش
***
يـا قــــبـوة الـــكـــــاذي ريــــحـــــان قــلــبـي
يـابنـتــي وفـــلـــــي وجــــــمـــــــر حــــبـــــــي
وغـــنـوتــي ورقــصــتــي وشــهد شـربــــي
انـت الحياة خصيبـتي وشـمـس دربـي
***
أصـــل الوصـال مــنـقـوش في خــيــالـي
قــــلــــبــي جـنــاح أســفــــل جـــنـاح عـالي
رفـرف عـليك هـيمان شـفـديك بـبـالي
شــوصــل الــيــك مـهـما الوصــال غــالي
من حيث لا أدري
من حيث لا أدري دريت في قربك
عرفت الحب وعشت العمر من أجلك
أصون ودك
نقيا" في حنايا القلب
قديمة كانت الأيام وحبك جدد أيامي
خيالا كانت الأحلام فحقق كل أحلامي
ويروي شوقي الظامي
ولا ينضب
انا وانته: بهذا الحب نعيش أحباب كذا على طول !
ونهنى العمر, لا نخشى من الواشي ومهما يقول
فحبي لك لا يضعف, ولا يخبو, ومهما قيل مش معقول
عرفت الحب, ملتهبا, بحرارة صيفنا واكثر
مبتسما, بسحر فجرنا الاحمر
لذيذا" بحلاوة كرمنا الاخضر
عطرا", عطرا" بريح الفل والكادي والعنبر
به تبدو سعادتنا بحجم الكون, بل اكبر!
وقالوا لكِ
وقالوا لك كثير اشياء
ماتخطر على بالك
وقالوا لك انا مااهتم
ولا اسأل على حالك
وقالوا لك
وقالوا لك انا بابعد بعيد عنك
وزي الشمس ماتغرب اغيب عنك
وكيف يخطر كلام الناس على ظنك
وصدقته وفني وحي من فنك
انا اشتيك تصدقنا
وكذبهم على شاني
فأن غابت خيوط الشمس
تعود تشرق عليك ثاني .. وتضحك لك
.............
وقالوا لك خلاص ماعدت افكر بك
وعادوا لك ولا احلم بيوم قربك
فكيف انساك ياروحي وانفاسي
وروح قلبي والهامي واحساسي.
............
وكيف انساك يابدري
وهل انسى قدر عمري
وانت كل أقداري
واسراري وافكاري
لان القلب اختارك
ومشغول بك وباسرارك
ومن غيرك يساوي لي الوجود واكثر
وايش يمكن اقول اكثر وانت اكبر
ومش ممكن انا بلقي حبيب مثلك
وان اسعد وان اشقى فمن اجلك.
أمــلي الكبــير
-1-
بروعة سحر الشروق
وفتنة جمال الغروب
لقلبك لحن الغزل
............
فيزرع حبك بين الضلوع ويزهر قلبي الولوع
فمنك نما
وفيك أكتمل
............
غدوت لعمري قدر
وحبي لك يحمل
عصارة حب البشر
فأنت لي ضياء المقل
فلماذا اسعد بلقياك خطفا
حتى متى ؟ لا أطيق الأجل..
...........
فأغلى الأماني
وأحلى الأغاني
ان احقق فيك كل الأمل ..
...........
ومع انتظار انتصار الأمل
سيظل شوقي كشلال ماء
وفي كل ليلة أقطف نجوم السماء
لأبعثها اليك قبل..
خواطــر في مستشفى هـــافانا
رغم عالمي الجميل الجديد, شردت , في الأفق , لكي
أرى ... ولا أرى ,
حيث الحدود ... بلا حدود
والوعي ... واللاوعي
لا يستطيع أحدهما أن يقود الآخر
والصراع ... يهدأ لكي يعود
فالوعي رغم الحضور تبدد وذاب
(( أحيانا" تكمن الحقيقة في اللاوعي))
واللاوعي حاضر رغم الغياب .. لكن الوعي
يشدني , يحاصرني , عند الشروق والغروب ,
عند الطبيب , عند الطبيب ,
والفحوص .. وشتى أنواع
الحبوب
واللاوعي لا يسأل , ولا يُجيب .
لكنه يطير بي إلى الجنوب الى عدن , وطني الحبيب
الناشط من أجل حقوق الإنسان د.محمد توفيق المنصوري سكرتير تحرير أفنان كتب عن معضلة الطلاب اليمنيين مقالة باللغة العربية والإنجليزية نشرت في مجلات عربية وأمريكية تهتم بشئون اليمن.
كما بعث بها إلى منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية في كل من أمريكا وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا، وتناقش كذلك في منتديات واتحادات وروابط الطلاب العالمية والعربية واليمنية.
المقالة تحت عنوان:
قف: الطلاب اليمنيون بين المطرقة والسندان
Stop : Yemenite Students Between a Rock and a Hard Place
و على الروابط التالية :
http ://www.Afnanonline.net
http ://www.Helium.com
http ://www.armiesofliberation.com
http ://www.arabtimes.com
http ://www.alwahdawi.net
كما مثل قضية الهوية المستقبلية للفدائي الفلسطيني:سيرة حياة في مهرجان الكتاب الكنديين والعالميين الذي انعقد أخيرا في العاصمة الكندية أوتاوا، وقد ساند وتعاطف الكتاب والعاملون في وسائل الإعلام وكذلك الجمهور مع قضية الإنسان الفلسطيني.
ويقوللي بأن لك صديق تحت سطح القمر
له ولك مأاحلى وماأ مر
انها ليالي القدر
فعالةً بما توُتمر
لها نواصي الخبر من اول الشهر الى الى اخر الشهر
تتساهر العينان وأينا الخبر
لعله كر وفر
ربيع الحياة وخريفها والضجر
ربيع الحياة وثقافة المنتحر
ربيع الحياة والنسيم والعبر
ربيع الحياة أشجار وازهار.
ياغساسنة ويا آل نعمان: لا تخطفوا الصينيين والألمان.
دعوهم وذلك الشعب يعيشون بسلام وأمان .
ففلسطين لن تعود بخناجركم الحادة أو أغاني الفنان أو بخطب المتدينين الداعين لقتل الإخوة البشرية والجيران بعد كل آذان،
أو باستغفارهم لربهم حين يرون اثنين يتقاتلان .
أو حتى بالمظاهرات أمام مقرات كوفي عنان والتي تنظم بأوامر من ظل السلطان من أجل حراسة قصره والبستان.
فالديك ينادي قبائلكم بترك الثأر وسيرة القطط والفئران وأن تعلنوا يوم غفران لتنجوا بأنفسكم من عذاب الرحمان وبالوطن من الطوفان. ولتتركوا ليالي زمان وكان ويا ما كان لكي تنتقلوا إلى عصر الإنسان.
بروتوكول رقم 2. السلك الدبلوماسي ووزارة الخارجية
يا أهل السفارة غلط ما أكثر الشكوى. من مات مات وانتم تشربون القهوه .
بموتنا تظهرون فوارس المغوى. وليلكم كله طرب وهزة اللوحة. ومخبروكم يقصون نوادر جحا وحيل الافعى.
ودستوركم غلط فلا زاد فيه ولا مأوى. فهبر وغش واخدع شعار أمن الدولة.
بروتوكول رقم 3. وزارة الزراعة والثروة السمكية
صاحب السعادة الوزير-السفير أو الغفير أعرف ان لك بغالا وجحوشا وحمير.
لكني هواء اصفر صفير. .أدخل من فمك والمناخير واسهل لك عملية الشهيق والزفير .
ولولاه ما كنت اليوم تسير.
أنا الهواء الخانق قبلما أمد يدي أو أعانق عدو الشعب من مرتزق و منافق .
أنا المد و الجزر.
أنا اداة حاده لقتل المرتشي و المزور و الفاسد و السارق .
بروتوكول رقم 4. وزارة الصحة والقضاء
من وخشـك (حطم أو هشم) وجهك وجسدك؟ يا لطيف.
ومن شوه وجهك الظريف ؟
واعطاك المصاريف ؟ وامرك بمهاجمة كل الاصـدقاء والمعاريف؟ اليس ذلك الرجل السخيف والضعيف ؟
اجاب بنعم وقال نعم ذلك الرجل الضعيف ابن الضعيف .
حينها قطعت عنه الموز لانه تاب ثم قطعت المصاريف ثم رميت به وسلخته مع المساليخ.
بروتوكول رقم .5 . وزارة الثقافة والفنون
القرش يلعب بحمر العيون وطني ما أتعس أبناؤك أولئك الذين يعتقدون بأن كل شيء يمكن شراؤه بالمال .
وما أرحم أولئك الذين باعوا أنفسهم وكيانهم مقابل إغراءات رخيصة وما أكثر أولادك متعددو الألوان في الصبح قومي وفي الظهر اشتراكي وفي العصر بعثي وفي المغرب حزب اسلامي وفي العشاء مؤتمري . ما أتعس أولادك الجبناء الذين يرون الباطل ويتعاملون معه بالسكوت على أولئك الذين يحاولون شراء ضمير الأمة بالمال والجاه والبحث وراء نقط ضعف الإنسان والتهديد والوعيد، والوقوف حجر عثرة في طريق الشرفاء .
نداء الى الثعالب الزرق والحربات الملونه والعقارب الخبيثه أن الفجر آت وسوف تسطع شمس الحرية.
The Protocols of the Yuppies of Darkness
1. The Protocol of the Ministry of Interior and Security
Wake up the people of the embassy and listen to the complaints. People are dying and you are drinking coffee. You are not only celebrating our deaths by singing and belly dancing, but also you becoming the knights of temptation. Your informants are telling the jokes of Jaha and the tricks of the snakes. And your constitution is wrong with no food or shelter in it, yet they only cheat and use the pretext of the state security to refuse to listen. Adulteration, deceivableness, plundering, loot, stealing, robbery, theft and corruption are their slogans and logos.
2. The Protocol of the Ministry of culture and Arts
Money tempts those who have red eyes!
My home, how sad and miserable are your sons, who believe that everything can be bought by money, ,and how poor are those, who sell themselves, their souls, self-conscience and every thing they own for cheap temptations. How many of your children are multicolour, who are nationalistic in the morning, socialistic at noon, baathist in the afternoon.
islamists at the evening and who belong to the congress party at the night.
How sad are your coward sons, who they see the wronghood and falsehood
and they deal with them with silence.
I warn those, who try to sell the nation's conscience by money and privileges
or by seeking after the weak points of humans or by putting obstacles on the
honest people's path.
I preach the blue snakes, colourful chameleons, toxic and vicious cobras and malicious scorpions that the dawn soon is coming and the sun of freedom will appear, rise and shine.
3. The Porotocol of the Diplomatic Corps and Mnistry of Foregin Affairs
Oh Gassiness and Al-Numan don't kidnap the Chains' and Germans.
Leave them to live with our nation in peace and security.
Palestine will not return with yours sharp daggers and the songs of singers.
Or with the lectures of clergies, who proclaim after each prayer to kill the human
beings brotherhood and neighbours, or with their forgiveness to their God, when
they see the two are fighting, or with the protestations beside Kofi Annan's places, which are organized by the order of Sultan's shadow to protect his palace and garden.
Hence, the rooster proclaims your tribes to leave, ignore and avoid the retaliation,
and the behaviour and attitude of mice and cats.
To declare a day of forgiveness to save yourselves from the torture and dooms
of the Lord and to protect the homeland from the flood.
In addition, to leave the affairs of an earlier age and time in order to move forward
and t transfer to the era of humankind.
4. The Protocol of Ministry of Health and Justice
Oh my goodness! Who has beaten you harmfully? Shattered your amusing face? Given you money and aid?
And ordered you to attack all your friends and acquaintances?
Is that not for the weak and silly man?
He answered and said " Yes, that man, the weak and the son of the weak".
They stopped giving him bananas because he repented, and then they cut off the expenses, money and aids from him.
Ultimately, they threw him out, stripped the skin off his body and put him with other skinned people.
5. The Protocol of the Ministry of Agriculture and Fisheries
Your Excellency the ambassador or the guard, I know that you have mules, bulls and donkeys.
But I by the yellow air can enter your nose and nostrils facilitating the inhalation and exhalation and without that you are unable to walk.
I am the choked air before stretching my arm or hugging people's hypocrtic and mercenary and enemy of people.
I am the ebb and the flow.
I am the sharp tool to kill the corrupt, briber, fraudulent and the thief.
6. The Protocol of Women’s Rights
How many times I complain when your abundance hurt me.
When you went beyond the seas and left me alone in the house.
Expressing my concerns and worries to the sky, working as a housewife,
inviting your sons and grandsons and frying the eggplants.
SIR, you have made my cheeks stores for the memories.
After you whispered to me of promises.
My SIR, who is carrying heavy concerns and worries.
My concerns become heavy and your concerns become estrangement and insanity.
When the miller and the owner of the mill become the directors of the arts,
and employ the illiterate minister of affairs in the state of fleas,
plagues and antisocial behaviours.
Also they broke all the laws, which were replaced by the plates,
and in spite of their illiteracies they claimed that they are the Disciples of
Christ, Socrates and Plato.
Genre:Short Stories
Formate:Crime
Satire:Politics
The third lover of the rooster is the Rat: the rat entered the storage and came out from it. He entered the big storage and penetrated the first sake. He ate a little from it and came out from it. The hole became bigger and bigger and the seeds and grain came pouring out. The rat penetrated sakes after sakes and another until he became as grain of the storage, eating, reproducing and calling empire of rodent to come and to participate in this work before the cats coming. The days have passed: The rat became huge and his teeth fell down, and he could not continue his great march. The rat died. The cats come. The rest of the rats ran away and they did not find any thing except the rat catcher of my grandmother that she forgot to put on it a piece of food to catch the rat. The rats reproduced again and again as well as the cats. The grain and the seeds were gone, and the only thing that was left is the rotten smell.
العاشق الثالث: دخل الفأر إلى المخزن, خرج الفأر من المخزن. دخل المخزن الكبير, إخترق الكيس الأول, أكل منه قليلا، خرج منه, إزدادت الفتحة, تدفقت الحبوب في المخزن, وثَقَبَ الكيس الآخر والآخر حتى صار كحبة من حبوب القمح في المخزن يأكل ويخرج ويتوالد وينادي على أبناء جلده من ذكور وإناث: تعالوا تعالوا قبل أن تأتي القطط. مرت الأيام, كبر حجم الفأر وسقطت أسنانه ولم يعد قادرا على مواصلة مسيرته الظافرة. مات الفأر. أتت القطط. هربت البقية الباقية ولم تحصل إلا على الميت ومصيدة جدتي الحديدية التي نسيت أن تضع فيها لقمة عيش كي تصطاد الفأر. تكاثرت الفئران, ازدادت القطط, وانعدمت الحبوب في المخزن, ولم تبق إلا رائحة عطنة.
استغفلونا
فقالوا لنا
حب الأوطان من الإيمان
سرعان ما تشرذم الوطن
وتبعثر الأيمان
ضحكوا بسرهم ثم قالوا
حب الوطن فرض على الإنسان
حكرا فقط على الإنسان
حمدت الله فالكلام لا يعنيني
ولا يستهويني
فطغاة بلدي يهوون ذبح الإنسان
من زمان
فتنكرت بصوف الماشية
وأقسمت بأنني من (الخرفان)
ثم أعادوها بخبث فقالوا
حب الوطن والسلطان شرف المواطن والأوطان
سرق الوطن
وشنق مغتصب السلطة والسلطان
وأنا مازلت ادعي بأني
خروف مسالم بين الخرفان
أستمع لمحاضرة يلقيها (لص)
عن شيء اسمه ....شرف ألأوطان
Genre:Short Stories
Formate:Crime
Satire:Politics
The second lover of the rooster is the Fox: My grandmother uses the help of the dog; because his purpose is to serve his master, the human. One day, the fox came with his long and beautiful fur, shaking his tail to remove his footsteps saying "My friend, brothers and lovers where are you? I want to listen to your nice voice that predicates the coming of the morning. He adds, " I dislike the darkness. Please, come and let us get rid of it. I promise for the thousand time that my new promise is not a device, but it is a testament. Come and look at my tail I had cleaned by it the Alleys." The hen, chicks and the rooster were amazed. They came out from the stables happy. Then the fox started dancing, which made the chicks scatter around. The fox said to the rooster " You have nice voice and beautiful features, but your voice calls for waking up and the fox attack him and swallow his head with the neck and escaped promising the chicks a new dance for the new foxy morning." My grand mother came and asked for help from the commandos (the dog), he came bearingly and suddenly dyad from the hunger and thirst. Then my grand mother became sad and cried on her rooster and the dog until she lost her eyesight. Then the fox came again.
العاشق الثاني: جدتي تستعين بالكلب، فقد سُخّر لمعلمه الإنسان، جاء الثعلب ذو الفرو الجميل والناعم ورأسه يهتز وذيله يمسح آثار أقدامه مناديا أصدقائي، إخواني , أحبائي، أين انتم؟ أريد أن أسمع صوتكم الجميل مناديا ومبشرا بالفجر . إني اكره الظلام تعالوا نتخلص منه هيا اسرعوا, اعدكم للمرة الألف أن وعدي الجديد عهد أقطعه عليّ .تعالوا انظروا إليّ، وذيلي قد نظفَتْ شارع الحي!
أُعجبت الدجاجة وديكها الجميل وأفراخها بكلامه, فخرجت الدجاجة من الحظيرة مهللة ومزغردة، وصار الثعلب يتراقص حتي تفرقت الدجاجة وأفراخها. قال الثعلب للديك: صوتك جميل وريشك فاتن، ولكن صوتك ينادي على الصباح، والتهم رأس الديك مع الرقبة، وفر واعدا أفراخه برقصة جديدة من أجل الفجر الجديد.
أتت جدتي الى "الكوماندوز" كلبها، لتجده وقد مات من الجوع والعطش. حزنت جدتي على ديكها وكلبها وبكت حتى فقدت بصرها, وحضر الثعلب من جديد.
Genre:Short Stories
Formate:Crime
Satire:Politics
There is a rooster who has lovers: The first lover of the rooster is the Wolf: The wolf became a leader and pastured the sheep. He extends his hand to shake the sheep hands. He pulled out the hand of the first sheep and spelled his blood that fell on the sand, and wow for the others! Some of the escaped sheep fled away while the wolf ate the rest. He grounded the bones and ate the skin with its hair. The rest of the sheep returned in the dark terrified, some of them wounded, lost or live without any sense, so the wolf went up the hill and started shouting " There is no more voice except my voice and long live for my deed".
أقصوصة عشاق الديك تجسد عدوانية وغدر وشراسة الأنظمة العسكرية في بلدان العالم الثالث الديكتاتورية كما تبين مكرهم ووعودهم الزائفة والمكرورة بالنسبة للرخاء الاجتماعي أو تبادل السلطة، وكذلك توضح أحوال الفقراء ومعاناتهم الشاملة.
العاشق الأول: الذئب صار خليفة ويرعى الغنم. يمد يده مصافحا غنمه. انتُزعت يد الماعز الأول، وهدر دمه، وتقلب في الرمل. فيا ويل البقية الباقية!
هربت بقية الأغنام، ووقف الذئب يأكل بقايا الجثة حتى طحن بأضراسه العظم ومضغ الجلد مع الشعر.
عادت الأغنام في الظلام مفزعة، منها من جُرح ومنها من فُقد ومنها من تاه أو عاش من غير أي حاسة من الحواس.
اعتلى الذئب تلاً وراح ينادي هل من مزيد! ولا صوت يعلو على صوت الذئب، وحيّ على العمل.
قمحٌ وحَب
رفض الديك حبوب القمح المدقدقات
كما رفض أكل العجائن والمقبلات التي تمنح وتعطى باسم الوالي لبشرٍ تُعامل أقل من الناقات
لكي لا تصحوإلا بعد دهر ملئ بالإحباط بعد أن استغل اللصوص والسراق
سلوك الديك.
يا ديك كم لك تصيح؟
سأخبرك بالمليح
لكي تطيب وتستريح
وتنفض الغبار عن وجه السعيدة الصبيح
يا ديك كم لك تدور سأخبرك بعد السحور
عن فاجر أكل عني وعنك السحور والفطور
وشكر ربه قائلأ :سبحانك ربي الغفور
إني دائما مسرور عندما أرى الكل صبور
والبعض مسافر إلى البنادر
أما ذلك المهاجر فقطعوا له الحوافر لكي لا يخطو أو يرى ويعود يقص النوادر
هواية الديك.
الديك في الصباح يعشق كل الملاح.
الديك في الظهر والظهيرة يقاسم الناس الفطيرة.
الديك في المساء يحزن للفقراء والبؤساء.
الديك في المنام يحلم ولا ينام.
The Trilogy of the Arab -Yemenite Saif Mc Dhi Yazin
Wheat and Grain
The rooster refused to eat either the crushed and breakable grain
or pastries and appetizers, which are given and donated by the
governor for people treated lower than the camels in order to not
wake up until along time past, which is full of depression and
frustration, after the thieves and robbers exploited it.
Rooster’s Behaviour
Oh rooster how long have you been awake?
I will tell you good news in order to make you at ease and comfortable,
and wipe off the dust from the face of Gorgeous Land.
Oh rooster how long have you been roaming around?
I will tell you at midnight about the sinner, who had the meal
on behalf of you and me, and thanked his Lord, saying
“ Glory God of forgiveness, I am always delighted when see all
our patients and those who travel to the villages. But, that immigrant
will harrow him and amputate his feet in order to prevent him from
stepping forward or being able to see and return to narrate the anecdotes”.
Rooster’s Hobbies
In the morning the rooster loves, adores and admires all
the beauty around him, and in the midday and afternoon he
shares sustenance with people. The rooster also feels sad
for the poor and miserable in the evening. Moreover, in
the sleep he dreams and awakens with disturbing thoughts.
ما بين التمرة والجمرة
أختارُ الجمرة
لكي أُجرّبَ لهيبَ النارِ ليس لأول مرة
بناء على طلب القراء
صدرت الحلقة الأولى
من رواية أفنان القاسم
تراجيديات
أحرقتُ يديّ وأحشائي من أجلكِ أيتها البلد العمياء لتكوني حرة
لكن أهلك قبائل صعبة قبائل مرة
يتقاتلون مع بعضهم البعض ويقدمون أرواحهم فداءً للزمرة
أو للخبرة
أو للناقة الحمراء أو البيضاء وحتى للوردية الصفراء
نعم يا صديقي لقد أكلوا التمرة وبقت الجمرة
فلنلتقط الجمرة ولنشعل بها الشعلة الدرة ولنحلم بأيام قادمة حرة
الربح والخسارة في مصفوفة العقل والوجدان
فقد أعصابه وخسر أصحابه وحتى أولادَه
صار خائفا لا يتقدم خطوة وحدَه
وعندما يمشي يلتفت برأسه إلى الشمال واليمين
ليصطدم رأسه تارة بآلة حديدية وتارة بأحد المخبرين
لكي لا يراهُ أو يشاهده أحد من المواطنين
لكنهم يصنعون له التصفيق من رعشة الخوف وأنين المتجمعين
ويفكرون أن لهم بطل حطين
وحقيقة الأمر أنهم متنكرون بثوب فلسـطـيـن
يزرعون الوهم ويسببون الآلام لعقول وأجساد المساكين
هذه هي حقيقتهم فهم شياطين ملاعين إلى يوم الدين
فإن سئلوا عن الحقيقة قالوا ولا الضالين آمين
النتيجة الحتمية لمصفوفات توريث السلطات
أحمد يا جناه
يشيل الثور ويدخله الجنه
وينقش رجل التيس بالحنه
ويلبس البقر الزنه
ويغني احنا منه
احمد يا جناه
يميل ويستطيل ويخاطب الحسناء ذات الحسن الطويل
لكن إخوانه وأبناء أعمامه وقبائله نصبوا له الكمين الخاص والثقيل
ثم صفعوه وضربوه بآلياتهم الثقيلة والحادة وكذلك بالصميل (عصا قوية وسميكة)
بعدها كثر العويل والصهيل ثم أتت الفرحة في الزمن المستحيل
The Universal Matrices of the Arab-Yemenite Saif Mc Dhi Yazin
The Matrix of Choice between Possibility and Impossibility
In between the date and cinder, I select the cinder in order to experience the pain of fire which is not my first time. I burn my hands and guts for you the Blind Land in order to free you. But your natives are difficult and sour tribes. They kill each other; offer themselves and souls for factions, juntas, platoons, gangs and companionship or for the red or white or pink yellow camel. Yes, my friend they ate the date and the cinder remains. Let us pick it up and spark the precious flame.
The Loss and Gain in the Matrix of Mind and Sentiment
He lost his nerves, friends and his sons. He became tired and disabled to walk any steps further. As he walked his head turned left, right and around to crash with iron tools or with the bodyguards, to escape from people’s sight and to became hidden from for the audience. Yet they made the clapping from shake and fear of the people. They thought that they had a hero from Hitten, and truly they were covered by the case of Palestine. They made the illusion and cultivated the fear for the mind and body of the people. This is their truth that they were devils that were cursed to the final day. When you asked them about the truth they answered you “yes” for loss and ended with an amen.
The Inevitable Result of Bequeathing Matrices of the Authorities
Ahmed, the Demon and the Leader of the Demons. He starts calling himself the greatest of demons and calls others his unknown power. Ahmed the demoniac picks the bull up from the yard and enters him into heaven, paints the hoof of a cow with henna, dresses up the goat with the robe and sings, “We belong to each other”. Ahmed the demoniac and the owner of demons tends, swells and speaks with the Long Gorgeous. Yet his siblings, cousins and tribes arrange for him a special and heavy trap. After that they slap and beat him with their heavy and sharp tools and with the club. Then the crying and neighing increased. Finally, the joy comes in the time where nothing is called impossible.
كانت لي بقرةٌ حلوبٌ فَكَّرَت ذات يوم بأن تعبر الحدود، فإذا بضابط يربطها بقيود، ويلجمها، كي لا تأكل ولا تشرب، ولتصبح كالقَعود، تأكل سرابا وتحلم بجناتٍ فيها زهورٌ وورود. . . إلى أن راحت تتحرك مُهلكةً من كثرة القعود وأكل العود، فإذا بضابط آخر يطلق النار عليها لتموت من غير وعود. تحلل جسدها وامتلأت المنطقة بالمكروب والدود، فهرب أهالي الوديان والسهول إلى أرض الميعاد والموعود حالمين بمستقبل منشود بأنهم سيعمّرون الأرض، وسيبنون السدود. وعندما استقر بهم الحال لحق بهم الداء القادم من الحدود، فأصابهم الصداع والإغماء، وصرخوا قائلين: نريد أن نعيش مسيحيين ومسلمين ويهود في أرض الميعاد والموعود وعلى الحدود وما بعد الحدود حياةً بلا قيود، نحمل الحب في ضمائرنا وبأيدينا نلوّح للسلام بالورود، ونحلم مرة أخرى بجنة عَدْنٍ بلا قصفٍ وبلا رعود.
The Cow and the Promise
.I had a milking cow. One day she thought to cross the border. The policeman tied and bound her to stop her from eating and drinking and to be like a camel who only eats and drinks a mirage, and to dream of a paradise full of flowers and florescence.
Extremely tired the cow tried to move from her seat, on the grass and eating the straw.Yet the policeman, without caution, shot and killed her.The decomposition of her body filled the area with worms and microbes.
The residents of the valleys, plains and borders escaped and immigrated to the promised.lands, where the future and dreams will be realized, and where they could build the lands and dams,Yet when they established the microbes, which came from the border. followed them and infected them with the flu and drowsiness.
Then they screamed saying “ We want to live together as Christians, Muslims and Jews. in the promised and promissory lands, in borders and after the borders.
Life without handcuffs, shackles and hindrances, carrying the love in our consciousness and.in our hand, a flower waving for peace, and dreaming again of paradise empty of bombing and lightning.
Mohamed Tawfik Al-Mansouri
»
1"ذو يـزن"
في %d/05/2008 13:41 عن ســـيف الإسـلام
قصة جميلة وقصيرة وهادفة
شـكراً لكشـفكم عن هذه الواقعة المؤلمة.
لفد فهمتها ياصديقي الدكتور ! نعم ، إني لا أمزح وأُؤكد أني قد فهمتها..
ولكن لي ملاحظة، أنه بحـسـب معلوماتي، وهي أن الضابط الذي ربط البقرة هـو نفـسـه الذي أطلق عليها النار. . .
نعم ياعزيزي، لقد كان المجـرم هو نفـسـه المجرم، في الأولى وألتالية
إنه ضابط ٌ واحـد وليــس إثنان !
2"محمد البابلى"
في %d/05/2008 16:11 عن محمد البابلى
قصة قصيرة معبرة جدا عن احلام اجيال كثيرة من الشباب العربى المنتج والواعى لبناء وطنة ومستقبلة فاذا به يلقى فى مهب الرياح من زبانية الانظمة الشمولية الدكتاتورية الفاشلة ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم فكم اجيال من الشباب الواعى المثقف ضاع وضاع معة احلا مة وحلم الحياة البسيط حتى حلم العائلة فى الهجرة الى بلاد اللة الواسعة جريا وراء حلم الهجرة للدول الديمقراطية للتذود بلعلم او حياة فيها طعم الحرية ولكن ايضا اتو الينا الى ارض الحرية والتكافل والديمقراطية من حطم فرحة الحلم فمنذ سبتمبر
3"محمد البابلى 2"
في %d/05/2008 16:13 عن محمد البابلى 2
فمنذ سبتمبر 11 والحلم تشوة وتغير نظرة الغرب الينا جيعا نحن العرب ففى اعينهم نظرة شك الينا جميا انا اوايد تلك القصة الجميلة المعبرة عن الواقع العربى الغير عادل الا لقلة من زبانية الانظمة الفاشية البعيدة كل البعد عن العدل والمساواة والبعيدة عن الديمقراطية ففى القصة معانى هائلة ومعبرة عن احوالنا بحرفية . كاتب وشاعر ايضا فلذالك اصوت لتلك القصة الجيلة ولكم تحياتى جميعا على ذلك الموقع الجميل
4"Abukamil"
في %d/05/2008 00:39 عن Walid
It was a very nice message explaining to other people aroud the world that everybody must have freedom in his own land & in life.
Walid Abukamil From Palistine
5"fFarewell"
في %d/05/2008 00:46 عن Jim
short storyI enjoyed reading this
6"Throop"
في %d/05/2008 13:12 عن Donald
Expresses an important theme relevant to every one.
7"Waselnuk"
في %d/05/2008 19:23 عن Daniel
" I like it and thought it was prophetic like bible and Koran".
8"X"
في %d/05/2008 00:35 عن Dani
very nice for a short story, because i read it in arabic i like how it rhymed.
9"دجاني - عمان"
في %d/06/2008 17:36 عن نسرين
قصة رائعة وجميلة وهادية وهادفة كماأنها عميقة الغور وحكمتها في قصرها فهي (ماقل ودل).
10"عبدالله"
في %d/06/2008 18:29 عن صالح
قصة - قصيدة - مقال البقرة والموعود لم أر مثلها قط في حياتي.
11"براهيم محمد"
في %d/06/2008 21:50 عن براهيم
مُلِئتُ دهشة وأكتمل اليقين باني أمام قصة رائعة جداً تلذذتُ في قرائتها . ما أوسع خيالك.ا
12"nano"
في %d/06/2008 04:46 عن nasser
It is a really fascinating and worth reading story.Probably, it is the most inspiring story i have ever read. Keep doing the good job Dr. manssouri,and let us read and enjoy more of your stories.
13"M"
في %d/07/2008 05:07 عن Ziyad
The story shows the negativity of the citizens which made every tyrant do what ever he wants. It is a good thing to want something nobel, but it very essential to work toward acheiving this dream.
14"يوسف"
في %d/07/2008 02:54 عن عبد الواحد
قصة رائعة ومكتملة العناصر:
1- الفكرة والمغزى: وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصة، أو هو الدرس والعبرة التي يريدنا منا تعلُّمه.
2- الحــدث: وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبا سببياً ،تدور حول موضوع عام، وتصور الشخصية وتكشف عن صراعها مع الشخصيات الأخرى … وتتحقق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي : كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث ؟
15"يوسف"
في %d/07/2008 02:55 عن عبد الواحد
3- العقدة أو الحبكة : وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيا ، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها ، ولفهم الحبكة:
الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟.
ما أهم الحوادث التي تشكل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتبة على نسق تاريخي أم نفسي؟
ما التغيرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها ؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟
هل الحبكة متماسكة .
هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة .
16"يوسف"
في %d/07/2008 02:56 عن عبد الواحد
4- القصة والشخوص:
أولا : البعد الجسمي : ويتمثل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها ، وسنها .
ثانيا: البعد الاجتماعي: ويتمثل في انتماء الشخصية إلى طبقة اجتماعية وفي نوع العمل الذي يقوم به وثقافته ونشاطه وكل ظروفه المؤثرة في حياته ، ودينه وجنسيته وهواياته .
ثالثا :البعد النفسي : ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر ، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط .
5- القصة والبيئة: تعد البيئة الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه
17"يوسف"
في %d/07/2008 02:59 عن عبد الواحد
الشخوص ضمن بيئة مكانية وزمانية تمارس وجودها .
لذا فهذه القصة القصيرة تمثل عبقرية فقد أحتوت على كل العناصر المذكور سلفاً، وبألاضافة الى هذا وذك فهي عالمية الحدث والزمن والمكان.
18"عوض"
في %d/07/2008 11:17 عن محمد
قصة الدكتور المنصوري تحوي فهم عميقا للنفس البشرية كما تقدم تحليلا ثاقبا للحالة السياسية والاجتماعية والروحية للمجتمع الانساني فشكرأ له ولجهوده...
19"madoobeh"
في %d/07/2008 23:07 عن Musa Alii
Litrally rich peace of writing with naratve imiigary.
20"فواد زركش"
في %d/07/2008 03:13 عن فواد زركش
مضمون القصة جديد وكذلك فكرتها وصورها الشعرية كما أنها متاثرة بالقديم. الاسلوب شاعري ورمزي وكذلك العرض. الرؤية تعبر عن حالة عامة.
21"النجار"
في %d/07/2008 11:22 عن يوسف
البقرة والموعود تستحق الجائزه فهي قصيرة- سهلة ومتسلسلة وتستقرى الاحداث وتترك أنطباع جميل في النفس.وتتحدث عن مشكلة أنسانية وفيها عنصر الانجذاب Ecstasy ومابعد الانطباع Post Imperession
22"لؤي اسعد"
في %d/07/2008 18:02 عن لؤي اسعد
استقبل اليهود المتدينون مولد بقرة حمراء كعلامة ربانية على اقتراب بناء الهيكل الثالث، وأكد فريق من الحاخامات اليهود أن بقرة ولدت قبل ستة أشهر في كيبوتز ديني قرب مدينة حيفا وفقاً لمواصفات البقرة المقدسة في التوراة، وحسب العهد القديم، فإن البقرة الحمراء من غير بقع ضرورية لنقاء الطقوس الشعائرية، وسيتم ذبح البقرة وحرقها وتحويل رمادها إلى سائل لاستخدامه في احتفال ديني يعتقد اليهود المتدينون أنه يجب أن يسبق بناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى المبارك، ويقول هؤلاء اليهود أنه منذ تدمير الهيكل الثاني عل
23"لؤي اسعد"
في %d/07/2008 18:04 عن لؤي اسعد
على يد الرومان لم تولد أي بقرة حمراء، وينظر هؤلاء إلى أن مولد البقرة الجديدة على أنه معجزة تمكنهم من دخول الحرم القدسي الشريف، لكن عليهم الانتظار حتى يصبح عمر البقرة ثلاث سنوات قبل أن يبدأوا ببناء الهيكل الجديد، وقال يهودا أيتزيون - أحد أفراد المجموعة اليهودية الذين حاولوا في عام 1985 تفجير قبة الصخرة بمواد متفجرة - «نحن ننتظر معجزة من الرب منذ 2000عام، وهو منحنا الآن بقرة حمرا». فهل أتت بقرتك ياالمنصوري ولتحيا فلسطين. قصة أكثر من رائعة.نحن ننتظر معجزة .
في الأقصوصة اليمنية اليوم يجمع مؤلفها، كما هي عادته، بين الحكمة والموعظة، فهو يحذّر من عواقب الحاضر ويحدس المستقبل في آن، ويظل لأسلوبه عمق القصص القديم، ونكهة سبأ.
أتى إلى حديقتنا لا ندري من أين وكيف؟
ليس لنا علم ومعرفة بذلك.
اغتصب واستولى على حديقتنا.
فدمرها وهدمها وحطمها وأحبطها.
بنى حولها جدارا كبيرا من الضغينة والحقد والخبث والوحشية.
وأحاطها بقطاع الطرق والعصابات والصعاليك والأشرار والكلاب.
وزرع الأشواك في جنباتها.
وأشاع الفوضى وا لفواحش والمنكرات والمكروهات.
ورسم وزين ونحت في جدرانها البؤس والموت وأدواتهما.
وسقى وغمر أشجارها بالدم.
و سمدها بالسموم.
وجعل من أفيون ومخدر القات أكلأ وشرابأ وملاذأ لها.
البستاني اليماني الخارق نشر ا لطوائف.
وروج الأكاذيب والشائعات.
ثم سلب ونهب ثروات الأرض والعرض.
بعدها لعب معنا وداعبنا بالخدع والتضليل حتى حجب عنا الشمس والقمر.
وأزال ودنس الأيمان وعرقل السلام والأمن .
بعدها أخذ دستوره وتلا منه قائلا "إن في حديقته حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبّا مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ.
فكانت كذبته الكبرى.
إنه مجرم وشرير وجالب للنحس.
إنه الحاصد والرابح من الخراب والدمار.
يا الهي! من يدخل حديقتنا سيرى ما يسر الروح والنفس.
هجم الجراد على ما تبقى من معالم الحديقة! وكانت النهاية المريرة.
في النهاية نهض الديك والهدهد من على جانب أشجار الصفصاف المتبقية في الحديقة وأيقظا أهلها ليؤسسوا مملكتهم الموعودة مملكة الديك والهدهد.
خاص بموقع أفنان
يقول المثل استراح من لا عقل له. الحاضر والماضي العربي والإسلامي حقيقةً مؤلمان ومظلمان وجائران ويقودان إلى مستقبل أكثر سوءا وستكون آثارهما التخريبية أشد بكثير مقارنة بما نعيشه الآن نحن كأمة عربية أو إسلامية أو شرقية. ويرجع ذلك إلى الموروثات الفكرية السلبية للكيانات الشرقية وسهولة تغذيتها والتحكم بها من مجاميع الداخل والخارج المستفيدة من محيط وبيئة القتل والاقتتال والخلافات لأن هذه البيئات هي المصادر المتجددة والتي تتدفق منها الطاقة التي تزود وتغذي أنظمتهم وهي القوة التي يرغبون بها من أجل السيطرة على الثروة والسلطة والتحكم في مصيرهما ومصير الشعوب كذلك. وقبل أن أبدأ في استشراف المستقبل ونقل بصيرتي أرغب في إعطاء لمحة عن واقع العرب والمسلمين والشرقيين. هناك دول تعيش في حالة حرب أهلية وعلاقات سيئة مع دول الجوار والعالم بأسره وهي العراق والصومال وأفغانستان واليمن والسودان وفلسطين والجزائر وباكستان. وهناك دول الحرب الأهلية المسلحة فيها على وشك الانفجار وفي حالة طوارئ واستنفار بسبب انعدام الشعور بالمصلحة القومية والوطنية وغياب العدل والنظام الاجتماعي والانسلاخ من الواقع والأصل كما أنها استنسخت لنفسها عقول وأرواح ووجدان جديدة لتستبدل ذاتها وروحها ونفسها الحقيقية وهي لبنان والأردن ومصر وتركيا وجيبوتي وكذلك بقية الدول الإسلامية المستقلة من الاتحاد السوفيتي أو يوغسلافيا ودول جنوب شرق أسيا ما عدا ماليزيا. الصنف الثالث هو صنف الدول الكامنة والمستقرة ظاهريا والقابلة للإنفجار في أي لحظة وهي السعودية والبحرين والكويت وموريتانيا والمغرب وتونس ويرجع ذلك لنفس الأسباب السابقة ولكن درجة المخاطر تُخفض أو يُسيطر عليها بالوسائل المالية أو بمعادلة التوازن الدولية المؤقتة المبنية على المصالح. أما إيران وسورية فهما مستهدفتان إقليميا وعالميا والسهام المسمومة موجهة إليهما لتفتت جسديهما المقاومين وهما في حالة كر وفر وكل شيء قابل للتفكك والانفجار و لأسباب اجتماعية واقتصادية وأخرى. هناك أيضا دول مستقرة وتعمل من أجل البناء والتطور وهما دولة قطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ومؤخرا ليبيا ولكنها ستكتوي بلهب المحيط ولأسباب داخلية وخارجية.
وبما أن لكل دولة وجماعة وأفراد خصوصيات فدعني أنقل للقراء والمفكرين المهتمين بالشئون العامة العربية والإسلامية وعلى وجه الخصوص السياسية منها مستقبل بعض الدول العربية وهي فلسطين والعراق واليمن.
مستقبل فلسطين
جرائم ومذابح ومحن الماضي والحاضر ستستمر لعقود طويلة قادمة ولن تختلف إلا أدوات ووسائل وتكتيكات واستراتجيات العدو المحتل وأعوانه في البيئة العربية والإسلامية والعالمية لكي يكاثرها ويقويها ويضمن إستمراريتها بحثها وعزمها الذاتيين.
الصف الفلسطيني مشروخ ويتعرض إلى عملية تعرية شاملة أي أنه في عملية تآكل، ونقطة البداية للبحث عن تقرير المصير مفقودة عمليا ومختلفين عليها نظريا وكما يقول المثل إذا ركض الشخص وراء أرنبين فلن يمسك بأي منهما. فالفلسطينيون قادة وأتباعا يركضون وراء مئات الأرانب الهاربة والمارقة والمراوغة في قفر واسع وطويل وفيه من الأفاعي والثعابين الكثير والكثير.
إسرائيل تقوى وستستمر في عدوانيتها واحتلالها وتوسعها الأفقي والعمودي في الأرض والذهن وكذلك الفضاء الخارجي. فمثلا الجيل الأول الذي قدم إلى فلسطين أثناء أو بعد اغتصابها لأيمانه بالأساطير ومنها الدينية أو لنزعاته الدنيوية المتمثلة بالحصول على المال والمساعدات والمزايا الأخرى قد صمد ونجح ولم يهاجر إلى الدول الأخرى إلا القلة القليلة وإن هاجر فهو عضو فعال ومساند لكيانه. والجيل المولود في فلسطين ( إسرائيل ) له ارتباطات نفسية وروحية وجسدية وأخرى لذا صعب اقتلاعه من بيئته التي نشأ فيها أي أن هناك صلة ارتباط قوية بين الإنسان وعناصر بيئته. مع هذه الوقائع، الرؤى والأفكار العربية القائلة إن الزمن كفيل بفك الارتباط بين البيئة والمحتل أي إن الزمن سيجبر الصهاينة على العودة من حيث أتوا، هذا المثال يوضح تفوق الصهاينة مغتصبي فلسطين وبُعد نظرهم في التخطيط وفرضه بكل الوسائل كواقع. لأن الزمن متغير وكذلك القوانين والعناصر الأخرى في تغير مستمر وتلعب دورا هاما لصالحهم.
وفي الجانب الآخر نرى الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات منقسمين وفي خلافات لا تحصى ولا تعد هذه الخلافات متمثلة بنزعات ونزوات ومصالح شخصية، والفلسطينيون أيضا في حالة اقتتال دائم لأوهن الأسباب.
الدول العربية كذلك تتآمر بل وتستغل القضية الفلسطينية للدعاية والهرب من مشاكلها الداخلية، والعالم المساند للصهيونية والصهاينة في العالم كذلك يريدون إبعاد اللاجئين والنازحين الفلسطينيين من لبنان لقربهم من فلسطين وإنهاء الجيل الأول منهم ثم ضياع الأجيال الأخرى تلقائيا.
اللاجئون في الشتات وفي المحيط العربي استُغِلوا واضطُهِدوا أيضا من قبل الأنظمة العربية ومنها النظام العراقي السابق بسبب غطرسته وجبروته ومكره وموبقاته والنظام الليبي بسبب شدة الحذر والجهل بأبعاد القضية الفلسطينية وأنظمة بقية الدول الأخرى لنفس الأسباب السابقة فهم بالفعل في قبضة أيادٍ إقليمية وعالمية آثمة.
لذا أجزم بأن المستقبل قاتم ومخيف، ففلسطين تُمسح وتُمحى من ذاكرة البشر ومن أدواتهم وموادهم ومواثيقهم. ففي المستقبل القريب سيتم تهديم المسجد الأقصى وعمليات وإجراآت هدمه أي قتل الغيرة عليه والدفاع عنه قد بدأت من زمان ليس بقريب وستستمر حتى تحقيق النتيجة وبناء الهيكل بديلا له.
إسرائيل ستقوي عسكريا وتقنيا لأنها تمتلك حاليا مشاريع حديثة لتطوير صناعتها العسكرية فحربها القادمة في المستقبل الغير المحدد ستكون حرب بجيوش وأسلحة لا ترى أي الحرب الغير المرئية "بجنود لم تروها" المعتمدة على التقانة النانوية أو تقنية المنمنمات Nanotechnology وهي دراسة ابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. يمكن من خلال تقنية النانو تكنولوجي صنع سفينة فضائية في حجم الذرة يمكنها الإبحار في جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة، كما تستطيع الدخول في صناعات الموجات الكهرومغناطيسية التي تتمكن بمجرد تلامسها بالجسم على إخفائه مثل الطائرة أو السيارة ومن ثم لا يراها الرادار ويعلن اختفاءها. كما تتمكن من صنع سيارة في حجم الحشرة وطائرة في حجم البعوضة وأيضا صناعة خلايا أقوي 200 مرة من خلايا الدم والتي يمكن من خلالها حقن جسم الإنسان بمقدار 10 % من دمه بهذه الخلايا فتمكنه من العدو لمدة 15 دقيقة بدون تنفس وأشياء أخرى.
السلطة الفلسطينية ومشروع دولة الجيوب الانفية ( غزة والضفة الغربية) ستزول مستقبلا وسنرى كذلك زيادة في بناء الأسوار والحواجز المهلكة والحضارات بكافة أنواعها وأشكالها وزيادة في القتل والاقتتال والاختلافات الفلسطينية أيضا.
وبما أن الحتمية التاريخية تقول إن فلسطين ستعود والحقيقة ستسود فاني أؤكد للفلسطينيين والعرب والمسلمين حتى هذه الحتمية ستسقط إذا لم يبدأوا بالعمل الصحيح والسليم ولزمن ليس بقصير وعسير. وبما أن لا نتيجة مرضية وسليمة إلا بألم ولا حلاوة بدون نار فأرى أن الحل هو قيام حرب عربية إسرائيلية جديدة في الوقت الحاضر، وهي الحل الوحيد والسليم لهذه المعضلة بل والمعضلات الإقليمية والدولية الحالية والمستقبلية وعلى أن تكون الحرب طويلة وعلى أن يبدأها العرب وبحكم عدد السكان والجغرافية والموارد وغيرها من الأشياء سينتصر العرب.
الحرب لن تزيل إسرائيل ولكن ستنقلها إلى مرحلة خضوع وانصياع واعتراف بالحقوق العربية والعالمية وستجلس جلسة طبيعية تحاور وتنفذ الاتفاقيات الدولية بزمنها ومكانها وبحذافيرها. وهذه الحرب ستجعل العرب محترمين في نظر أنفسهم ونظر العالم كذلك وستجعلهم ينعتقون من الحال الميئوس والدرامي الذي يعيشونه ويورثوه إلى الأجيال القادمة وسوف ينتقلون كذلك إلى مرحلة الكرامة والإبداع والوحدة الحقيقية.
مستقبل العراق
الإحتمال الأكبر أن العراق سيُقسم رسميا إلى ثلاث دويلات وهذه الدويلات ستضطهد بقية الإثنيات وعلاقتها فيما بينها سيسودها روح التآمر والعداء والصراعات المسلحة، وذلك يعود إلى عقلية وروح الإنسان العراقي الهائم والعائش في فراديس الضغينة والحقد والمكر والفتنة والغدر والقتل وما أشبه ذلك أو سيستمر الحال إلى أجل بعيد كما هو عليه من خراب ودمار وقتال وتناحر.
لم يتوحد العرب في التاريخ ومنهم العراقيون ولكنهم كونوا دويلات ودويلاتهم قامت وأسست على مبدأ البطش والسلب والنهب واضطهاد الآخر أي أن تكوين دويلات العرب والمسلمين ذو منشأ نفسي وعسكري وسياسي قائم على الأنانية والتفرقة العنصرية والترويج للخداع وطمس الوقائع والحقائق ورفع الشعارات المجازية والسرابية، وأجزم أنهم لا يفقهون ولا يؤمنون بالوحدة الحقيقية التي تستند للنظام والقانون والتعايش مع الآخر سواء كان هذا الآخر من قبائلهم أو أبناء عمومتهم أو الأجناس الأخرى، لذا فالوحدة ليست شعارا واستعارة فقط بل تبلورت وتشكلت في الذهن لتصبح وحدة ضم وإلحاق أو وحدة المؤامرة أو وحدة المكر أو وحدة الانعزال أو وحدة التسلط والانفراد بالسلطة واحتكار الثروة أو وحدة الانفراد في اتخاذ القرارات المصيرية كقرارات الدخول في الحروب. هذه أنماط من وحدات العرب وهي ناتجة عن عقد نفسية تاريخية وكفر وإصرار على الإخلال بقيم الأخلاق والقوانين الإنسانية وعدالة الخالق.
من محاسن السياسة الخارجية الأمريكية في العصر الحديث إسقاط المعتوه صدام ونظامه الجائر وتشجيعهم ومساندتهم للعراقيين لقيام انتخابات نزيهة وشريفة وإيجاد دستور حديث وحضاري يجمع الإثنيات والوطن تحت سقف العدالة والمساواة، فنجحت الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل ولكنها غرقت في محيط المكر والعداء والمؤامرات لسفاكي الدماء لأنهم ترجموا وفهموا الفيدرالية التي هي المعنى الأمثل للوحدة والتكافل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وغيره على أنها تعني الفرقة والتقسيم وهذا برهان ودليل على حماقتهم وجهلهم.
لذا فالمشروع العراقي الحديث اصطدم بكوارث وموبقات العقل العراقي ودوائر الأمن والعسكر وأصحاب النفوذ السابقين وأعوانهم وحلافائهم في الداخل والخارج من جهة ومن الجهة الأخرى بكوارث ومفاسد الدول المجاورة الخائفة من نظام العراق الجديد بدستوره العادل ورؤيته لأفق المستقبل المتمثل بالوحدة الفيدرالية والمساواة والعدل والحرية ويمثل هذا النمط المملكة العربية وبقية دول الخليج التي لم يسعدها بل أقلقها سقوط نظام صدام ماعدا الكويت، ودول مرتبكة من التغيير، وفقدت الدعم المالي واللوجيستي، وخائفة من عودة العراقيين المستثمرين إلى وطنهم المستقر كالأردن ونظام اليمن الشمالي ( اليمن ) والسودان وبعض الأحزاب المرتزقة في بقية الدول العربية. ودول خائفة من التدخل الأمريكي عسكريا في شئون أوطانها وتريد هزيمة الأمريكان واستنزافهم ومنها سورية وإيران وأطراف لبنانية وعربية أخرى.
وهناك تدخلات واختراقات لدول خارجية أخرى كإسرائيل التي شعارها "من الفرات إلى النيل أرضك الموعودة يا إسرائيل" فبقاء العراق ممزقا هو سيطرة وتحكم ومراقبة وامتلاك ومكاسب للدولة الصهيونية، وهذه الأشياء قد لا ترى أو تفهم من قبل الكثير من البشر.
إذاً حرب العراق لا تدار من تنظيم القاعدة الهالك، واستخدام إسم القاعدة من قبل العراقيين والعرب والأمريكان وأطراف أخرى مستفيدة من حالة الحرب الأهلية في العراق غرضه فقط التورية وإخفاء الحقائق.
كان على العراقيين ومازال عليهم الإيمان بالدستور الجديد والإعتراف به وأن يعترفوا بالهزائم وأن يستسلموا للأمر الواقع وأن لا ينخرطوا في الاقتتال الداخلي وقتال الأمريكان والقوى الأجنبية الأخرى لحقن الدم والاستفادة من القوى الأجنبية في تحديث النظام الأمني والعسكري وغيره والتعايش معها لزمن معلوم أو غير معلوم حتى زوال المسببات كما عملت اليابان وألمانيا في السابق وكان عليهم المطالبة بإسقاط الديون وطلب التعويضات عن الخسائر والأضرار المادية والمعنوية التي دمرت العراق أرضا وشعبا خلال حروبه وكذلك المطالبة باستعادة أموال العراق التابعة للنظام السابق في الخارج وان يبدأوا عملية البناء والإعمار والالتحاق بركب قطار العلم والمعرفة والحضارة وكذلك لم الشمل ومكافحة الجهل والفقر والحفاظ على ما تبقى من موارد حتى لا تستهلك من اجل السلاح والتسلح والحروب كما في السابق. وهذا يحصل الآن ولكن بشكل جديد في بناء الأسوار والحواجز والمشاريع الأمنية الأخرى الداخلية أو على الحدود.
عدم تفادي أخطاء وجرائم الماضي والحاضر ستؤدي إلى مزيد من كوارث الاقتتال والفقر والشتات والتشرذم والى مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية ونفسية اخرى. فالواقع بحاضره وماضيه يعطينا براهين ودلائل وإثباتات أن الحق والخير والفضيلة تقتل وتغتال ليس فقط في أرض الرافدين ولكن أيضا في الدول المجاورة فإذا جاء المسيح أو المهدي المنتظر فسوف تأكله أسود وضباع وذئاب وثعالب وضراغم العراق وستساعدهم أفاعي المنطقة.
مستقبل اليمن
من لا ماضي حضاري له مبني على قيم الحق والعدل ورفع المظالم وعدم التمييز بين أبنائه وحاضره ملئ بالكوارث، والأعاصير تحيط به من كل جانب، وفي جوفه براكين الغضب والقهر والظلم، فمستقبله بالتأكيد الخراب والدمار والهلاك الجماعي ثم الاندثار والزوال، هذا هو مستقبل اليمن للأسف في الحياة الدنيا وفي الآخرة سيُحاسَب اليمنيون حكومةً وشعباً ليكون الجحيم مصيرهما ومكانهما إلى الأبد.
لست مفتريا بقراءة غيب تلك البقعة الجغرافية المتواجدة في شبه الجزيرة العربية والمسماة اليمن. اليمن المنسي والمتناسى من قِبَل بني البشر والذين لا يعرفون عنه إلا القليل وانه الموطن الأول وأصل العرب. لكني سأثبت وأبرهن حتمية المصير المستقبلي لليمن، فالماضي قتال بين القبائل وفساد في الأرض حيث غضب عليهم الرب ودمرهم تدميرا، وهذه الأحداث تؤكدها الكتب السماوية والأساطير المحكية والتراث الشعبي الموجود في كتب التاريخ أو المنقوشات على الصخور والآثار المتبقية من تلك العصور الغابرة ثم أتى عصر الإسلام فأعلنوا إسلامهم لكي ينجوا ويحافظوا على إرثهم اللا إنساني وكذلك على مصالحهم الجائرة ومازال الشيطان إبليس متلبسا بهم حتى فاقوه في مكره ومهاراته، واكتفي بهذا الشرح عن الماضي غير المشرف.
الحاضر قتال وثارات بين القبائل أي أن الطفل يخلق ليجد نفسه في دوامة الصراع الأبدي عليه أن يَقتل أو يُقتل أو يشرد أو يعيش خائفا وفي فزع دائم حتى يقضي نحبه. إضافة إلى هذا كل الشعب برجاله ونسائه وأطفاله مدمن ويتناول أفيون ومخدر القات ومعلول بأمراض لا حصر لها ولا علاج لها لأن اليمني عقلا وفكرا وجسدا صار كائنا آخر بسبب الأفيون القاتي والأمراض ومنغصات الحياة والكوارث البيئية والتي غيرت طرق عمل وظائف جسده وغيرت كذلك من حجم وشكل أعضائه .
هناك إنفلات أمنيي الجريمة، والفقر في حالة تزايد كذلك، والشعب والحكومة غير منتجين، لأن هناك صراعات ومظاهرات واعتصامات واحتجاجات يومية في عموم اليمن. وحرب وصدامات مسلحة في شمال اليمن بين الجيش والشعب المنظم في صعدة تحت تنظيم الحوثي وبين القوات المسلحة والمطالبين بالإنعتاق في الجنوب.
والأرض والبحار والجزر اليمنية منها ما بيع لدول الجوار ومنها ما تنازل عنه كرها وعجزا ومنها ما هو مهدور ومنهوب ومنها كذلك ما هو مملوء بالنفايات الصلبة والسائلة والغازية وكذلك النووية ! لأن الدولة فاسدة وعاجزة وغير موثوق بها محليا وإقليميا وعالميا ومصممة على البقاء والتوريث رغم تعارضهما مع قوانين الدستور وأهداف الثورة والعملية الديمقراطية كما أنها ترفض قيام دولة النظام والقانون والمؤسسات ومصرة على الكذب والنفاق والفتنة وتفريق الشعب والأحزاب أكثر.
علاقة اليمن الخارجية كذلك هي نتاج العوامل الداخلية والإرث الفكري القبلي المتخلف والعدواني المتجرد من المثل الإنسانية المشرعة المشتقة من الشريعة الربانية التي صارت عالمية وتعني الشيطنة والتجرد من القيم المثالية حيث نتج عنها الفساد المخيف والعنف والإرهاب، والسجون الأمريكية والعالمية مليئة باليمنيين الخارجين عن القانون والأعراف الإنسانية ( مرتزقة وإرهابيين ومستغلين وكذلك ضحايا ). بروز الاحتيال والنهب المنظمين المتمثلين في سلب منح الطلاب في السفارات وتهريب رأس المال إلى الخارج، وكذلك التعامل مع مافيات العالم ومنح جوازات دبلوماسية لمن هب ودب والاستيلاء على المساعدات الدولية للفلسطينيين والصوماليين المتواجدين باليمن والظهور الإعلامي لمنحهم قدر ضئيل من تلك المساعدات وكأنها منحة من الدولة اليمنية. الاستيلاء كذلك على عقود الشركات والصفقات من قبيل الحكام ومنهم أقارب وأخوة قادة وأعوان النظام. اليمن في نظر وتقارير المنظمات الدولية دولة مارقة خارجة على القانون تضطهد الأقليات الإثنية والعرقية كالأفارقة والهنود وكذلك معظم القبائل العربية وتعذب وتطارد وتسجن وتغتال الصحفيين والكتاب والمفكرين وتخطف وتقتل وترهب السواح والمستثمرين. فالدولة اليمنية فقدت مصداقيتها وصارت ممقوتة ووصمة عار في جبين البشرية.
المستقبل سيزداد سوءا وسيكون أكثر قتامة وستتسع الحرب المسلحة وستتكون دويلات ضعيفة ومفتتة ومشتتة وغير مستقرة لأن في الوقت الحاضر اليمن مقسم عنصريا ومذهبيا وعسكريا وثقافيا وجغرافيا الخ إلى مئات الأقسام .حتى العودة إلى حالة دويلات الشمال أو إلى دولة الجنوب قبل عام 90م أو بعد وحدة القط والفار عام 1994م أمر صعب بل ومستحيل لأن الزمن متغير والمصالح الداخلية والخارجية متغيرة فكل شيء سيصطدم بالآخر.
وضع المواطن اليمني في الخارج ومنها دول الجوار مأساوي لا ضمان ولا قبر له، ومن يحاول أن يعبر الحدود للدول المجاورة يحرق أو يستغل لأغراض غير إنسانية والمهربون والقراصنة في الحدود وما بعد الحدود والأطفال يباعون في أسواق النخاسة والمتاجرة في العرض والشرف كثرت وازدادت انتشارا.
المحاكم في اليمن والقضاء هي محاكم الكونجورو والتي تطورت واتخذت شكلا منحدرا في القيم الإنسانية لتبلغ الدرك الأدنى، فقد تحولت لتكون شركات ترمم قضايا الثأر والقتل وجثث الموتى والجرحى .
والمقابر اليمنية عبارة عن ملاعب كرة قدم وفنون أخرى أو محلات تجارية بل وطرق للسيارات أي أن الإنسان مدمر ولا يحترم في عيشته ومماته، وبعض تلك المقابر تدار ليخرج جثث الميت السابق ليدفن شخص جديد بدله، ويرمى السابق إلى حيث لا يدري في شتات الأرض. بكل هذه الموبقات المصير الحتمي هو الجحيم في الحياة الأخرى.
لهذا اكرر ندائي "لقادة" اليمن وشعبه إلى الإيمان بالحضارة والعلم والمعرفة والدين الحقيقي. وبداية الطريق لحل معضلة اليمن هو تحريم القات وإزالته وإصلاح القضاء أي تحريم المشارعة وعودة رأس المال الذي بحوزة الرئيس صالح وأعوانه إلى الوطن والتركيز على الإنتاج وإدارة الموارد البشرية والطبيعية. اليمن دولة غنية ولكن حكامها فاقدو علم ومعرفة وكذلك الكرامة أوصلوها إلى ما هي عليه. ولنتذكر أن المتسولين لا يبنون الأوطان وأن الله وقانون العدل الإلهي تجسدهما في الأرض وزارة الداخلية والأمن وبعدها بقية الوزارات.
آفاق ومستقبل المقالة السياسية
المقالة بشكل عام هي ناتج ومحصلة لمجموعة من العلوم الإنسانية والتطبيقية وكذلك لمتواليات ومصفوفات الأحداث والوقائع، والمقالة ليست رواية وإنما قد تحتوي على السرد بأنواعه ومشتقاته، والمقالة أنواع منها المقالة السياسية، والتي بدورها لا بد وأن تعطي قراءة صحيحة ودقيقة للسياسة بتوجهاتها وتفاعلاتها المختلفة على الصعيدين المحلي والعالمي. كما تتفحص السلوك العام بجميع نواحيه وتطبيقاته للساسة ولأنظمتهم السياسية.
فالمقالة السياسية هي كأخواتها من المقالات من ناحية لا بد وأن تأخذ من الماضي العبر ومن الحاضر الوقائع والأحداث الجارية، ومن ناحية أخرى أن تستشرف المستقبل وتأخذ الجوانب والأبعاد العلمية لمجموعات علوم الإنسان، ومنها علم الاجتماع وعلم النفس والمنطق والإحصاء والاقتصاد.
المقالة السياسية الجيدة هي المقالة التي يؤلفها الكاتب المستقل غير المنحاز إلى أي مدرسة فكرية، أي أن يكون الكاتب وجوديا وجريئا ويمتلك رسالة إنسانية شريفة، وعلى أن تكون لغته حديثة ودقيقة، وأن يكون هدفها التوعية والتيقيظ، وكذلك التحريك لمشاعر ووجدان وعقل الجماهير. المقالة السياسية الجيدة هي التي تنمي الفضيلة وتساند الحق والعدل والحرية والخير وغيرها من الفضائل. وعليها أن توازن الأفكار في العلاقات مع الآخرين. كل ما سبق ذكره هو النموذج الأمثل للمقالة السياسة، ومقالتي السياسية ومقالة غيري كذلك لا بد وأن تستوفي الشروط العلمية والأدبية ومنها ما ذكرت مسبقا.
وبما أن البيئات والثقافات والمدارس ومستويات الخبرة والعلم والمعرفة وكذلك المصالح مختلفة ومتباينة للكتاب والجمهور والدول لذا نرى ونلمس ونشعر بجوانب الاختلافات والصراعات والتنوعات بإيجابياتها وسلبياتها. فالاختلاف سنة في الخلق أيضا وحتمية أبدية.
يشير واقع الحال إلى وجود صعوبات ومعوقات كثيرة ليست فقط للمقالة السياسية العربية ولكن كذلك العالمية. فالمقالة السياسية في دول الشمال لم تحرر كليا وأن تحررت فهي تعاني من الإرهاب النفسي المتمثل بالتشهير والتنكيل والاتهامات المغرضة التي هدفها التشويه وقد يمتد العقاب إلى المضايقات وزرع المطبات في طريق من يريد الحرية المطلقة والحق والعدل والعمل من خارج المظلة السوداء لمراكز القوى المستغلة والتي تهدف إلى التحكم في الذهن والشعور والعقل وبرمجتهما خدمة فقط لمصالحها الأنانية والجائرة، وهي تعتمد على الدعاية المضللة والسبق في الأحكام بل وممارسة العقاب.
المقال السياسي العربي كذلك يعاني الكثير من المشاكل المتمثلة في غياب الحريات وحكم العسكر وسيطرتهم على مصادر الحياة وتطويع الكتاب والمفكرين إلى حد الإيمان بأفعالهم المخزية والترويج لها أو مصيرهم التنكيل بكافة أشكاله وأنواعه. فالمقالة السياسية العربية فرقت الشعوب مذهبيا وقبليا وقطريا، وزرعت بينها الخصام والدسائس وجعلتها في حالة قتال دائم. والخطاب أو المقال السياسي القومي في حالة شيخوخة وغير قابل للتجديد أو إنجاب جيل قوي ومتعافي وسليم. فما نبصره ونراه هو تدهور وانحطاط أخلاقي وعلمي للمقالة السياسية العربية وأخواتها كذلك.
مستقبل المقالة السياسية سيخضع لكل من التغيرات الجيو-سياسية المستقبلية وكذلك لمتغيرات ونواتج ثورة المعلومات والتداخلات الدولية بما فيها العولمة وسقف الحريات والإيمان بالقضايا ومقدرة الكاتب وعلمه وخبرته. فسنري ونبصر ندرة في النوعية وكثرة للمقالة التعيسة والهابطة، أي استمرار للحاضر وخاصة في الوطن العربي الذي يحتضر من جميع النواحي وتزداد علته يوما بعد يوم. ولا أمل إلا بثورة ثقافية وإعلامية تستند إلى استراتجيات جديدة يقودها المبدعون والمبتكرون والمقتدرون على صنع ونقل الأحداث بصدق وأمانة وإخلاص. فالمقالة السياسية ستقوى أو تضعف وحركتها ستكون حركة فوضوية وعشوائية في سائر المجتمعات الكونية تبعا للأحداث وللاكتشافات العلمية وسقف الحريات المتاح، وكذلك اعتمادا منها على العوامل والعائدات الاقتصادية.
اتقن عملك أيها الإنسان، فستبلغ المجد والعلى، وهما مستقبلك المحتوم.
أنا فلسطيني من بلد الرب التي اغتُصبت وشرد أهلها. لقد حاصرتني الحياة وظلمتني منذ اغتصاب فلسطين سنة 1948م.
اشتهرت كفدائي وبطل قومي من الدرجة الأولى. لكن أعدائي مغتصبي أرضي نصبوا لي كمينا لكي أحاكم في محكمة الكونجورو العالمية.
حاليا أعيش في أوتاوا كندا منذ 17 سنة.
لكندا الفخر في التفكير بمنحي حقوقي الإنسانية.
كما أدعو إخواني الفدائيين الفلسطينيين النازحين واللاجئين خصوصا في لبنان وكذلك في الشتات للهجرة إلى كندا للعيش بأمان
وسلام وكذلك بناء المستوطنات الموعودة.
المخلص،
مواطن الكون/ يوسف علي إسماعيل فلسطيني مولود في قلقيلية سنة 1954م.
كندا- أونتاريو- أوتاوا
هاتف: 1277 - 786( 613)
حقوق الفكرة: د. محمد توفيق المنصوري
Human Rights Issue- The Future of the Identity of Palestinian Patriot: A Biography
I am a Palestinian from the land of the Lord, which was raped. Its people exoduses, were evacuated and displaced by the other aggressions. My overwhelmed of life repressed me since 1948.
I became a famous patriot as well as a National Hero of the first degree. However, the enemy, who raped my land, put me in suspicious condition in order to ambush and judge me, in the International Court of Kangaroo.
I came to Canada 17 years ago to live.
If Canada could think about giving me my human rights, this would be a pride and glory for it.
Finally, I am appealing in particular to my Palestinian brothers displaced and in refugee in Lebanon as well as in the Diaspora, to emigrate to Canada to live in safety and peace as well as to build promised settlements.
Sincerely,
Youssef Ali Ismail, The Palestinian, who was born in West Bank - Qalqilya in the year of 1954.
Citizen of the Universe
Address: Ottawa, Ontario, Canada, Cumberland st. 497
Tel: (613) 786-1277
تعجب الناس دهشة وقالوا لله درك يا فاطمة! إلا القلة الذين كانوا يعتقدون بأنها تتفاخر بمجدها "القديم والجديد".
صرخ أحدهم قائلا بأن فاطمة هي احمد شوربان [ شخصية بطولية وأسطورية وهزلية].
ذات يوم وفي المقيل عندما كان المجتمعون يمضغون أفيون القات ( نبات مخدر من الدرجة الرابعة) فجأة إذا بصديقي يضغط على زر
الريموت كونترول فأذا بفاطمة تهل وتقبل ، يا لها من "ساحره وفاتنة"
لكنها قردية ومتلعثمة .
فجأة تصرح بأن لها خبراء من الجن والأنس. أرسلت بعضهم إلى ألمانيا وطلب الغرب البقية.
الخبراء يجتمعون ويحطمون حائط برلين ، بسرعة الجن تتوحد ألمانيا وتندمج كل المؤسسات .
قال أحدهم هدمنا الجدار وبعناه قطعة قطعة من أجل الاقتصاد ولكي نطمس معالم الماضي الأليم وسنبني بديلا له ملعبا رياضيا للأجيال.القادمة .
وإذا بآخر يقول مقهقها: الحكمة يمانية والبلد ألمانية، ماذا عن عدن وصنعا؟.
أُجيب بأنهم أرسلوا إلى بلدان الغير لإصلاح شئونهم مع ضربة ريح بعد تخزينة قات صوطي .[ نوع من أنواع أفيون القات].
يصر خبراء فاطمة على مواصلة العمل، فيشقون الطرق لتتسع أكثر المباني والمصانع تُشَيّد والمزارع تُزرع والأرض تخضر ويزيد الإنتاج ويسعداألإنسان.
ناس العالم اندهشوا قائلين: إن خبراء فاطمة هم جن سليمان يا لها من معجزة!
أقبلت حفصاء حاملة المنكوب ( وعاء من القش) على رأسها ذاهبة إلى الحقل قبل موعد الذري، تسأل الرعيان عن:
المهاجر والمغترب... أجابوها:
بأنهم ماتوا في الصحراء عطشا.
المراعي والحقول:
تزداد يبسا وتصحرا.
البلد:
على الهاوية.
الثوار:
.يقتلون ويشردون ويعذبون ويسرّحون ومنهم ما بين المطرقة والسندان ومنهم مناأستسلموا.
الأمن:
لا أمن ولا أمان ولا نزاهة لهم، وحدث ولا حرج.
العدل :
بعين وعين زجاجية.
المصانع:
عطور الروضة وروائحها العفنة التي تقزز المشاعر و"الغزل والنسيج" وعمنا هائل.
المشاريع:
مياه تعز وقصر الشعب من الخارج ومشاريع وهمية أخرى .
المنجزات:
مستشفيات وشوارع مليئة بالسل والأوبئة الأخرى.
الطرقات:
مليئة بالقمامة والحفر والمطبات والحواجز ألعسكرية.
المدارس:
لا تربية ولا تعليم الهدف منها تجهيل منظم وغير معلن من الإمام الجديد.
الضمان الاجتماعي :
عسكري وامني عالى المستوى
.
الحرية والديمقراطية والاخاء والمساواة:
كلام معسول وقبلية من النوع الرديء وتكنوقراط عسكري يعملان بعشوائية وفوضوية منظمة وتكتيك خداعي اجرامي فاق المستوى الوحشي لطمس الهوية الإنسانية وابادة الشعب وإرثه الإنساني.
السعادة والرخاء والازدهار:
ترى وتلاحظ في أعين وجبين أهل بلدي وفي وجوههم ذات العظام الناكعة والمرتاحين أكثر من هذا وذاك الخبراء الأمنيون الذين ازداد عددهم أيام الجمهوـ ملكية عن أيام الملكية بما يقارب المليون في المائة.
البترول والمعادن:
عملية حسابيه خمسين في خمسين .
الدين والثقافة والأخلاق والقانون الإنساني الأخلاقي:
حُرفت ودنست واستبدلت بمبادىء مسيلمة الكذاب والمسيح الدجال ودستور الأرض المحروقة.
المستقبل:
سراب في سراب.
ترى من أرسل الخبراء والبلد بأمس الحاجة إليهم ؟ عين العدل الزجاجية فمن وراء الزجاج يا سادة ؟ ولله الحمد.
للعزة والمجد يقول الديك للملأ: قفوا وسبحوا وهللوا لمملكة الديك والهدهد . قفوا واثقين في معبد الشمس معبدكم. الشمس التي لم تكن يوما لكم وستكون لكم عما قريب.
Title: The Yemenite Pedant
Genre: Satire
Format: Screenplay
Satire: Politics
Alongline: She stated and declared that she possesses experts from humans and genies
by Mohamed Tawfik Al-Mansouri
My aunt told me about Fatima that she talks like a roaring torrent during the rain and also narrates her own stories as well as the stories of others. People exclaimed and said God gendarmerie Mrs. Fatima, except some, who consider and think that Fatima is only proud of her old and new pride. One of them shouted saying that Fatima is Ahmad Curban (heroic, mysterious, legendary and a comic character).
One day, when I was in the Board at Conference of Chewing the Opium Khat (a drug plant of class IV), unexpectedly my friend pressed a button on the remote control; then, Fatima appeared on the T.V. a Screen. What a magical and amazing person she is! but in fact she is a stuttering and stammering character.
Suddenly, she stated and declared that she possesses experts from humans and genies, and she expedited them to Germany to unionize the German land as well as people, and also the West asked of the rest.
The experts assembled and with the speed of genies they broke the Berlin Wall. Germany became one country, the institutions and establishments etc. integrated and merged.
One of the experts said we destroyed the Berlin Wall and sold it piece by piece for better economic conditions, erasing features and legacies of the painful past of Germany's separation and to build a replacement sports stadium for new and future generations.
Another one of the experts chucklingly said that the wisdom is Yemenite and yet the country is German, and added " what about Aden's and Sanaa's unity?
He was answered by another expert saying that they were sent with the wind to foreign countries to reform their affairs and this decision was made after showing the opium khat Souti (type of the opium khat).
Fatima's experts insisted continue the work so, they dug and constructed the roads to widen them more, the buildings, they built factories build, and cultivated farms and they plant the crops. Hence, the production in increasing and the nation is in prosperity.
People of the World are surprised and they said oh Lord it is true that Fatima's experts are genies of Solomon really, it is a miracle.
Before the time of sowing, Hafsa came carrying a straw basket and on her way to the field, the shepherds asked her about immigrants and emigrants. She replied , " They died of thirst in the desert".
Afterwards, they asked her about the pastures and fields.
She answered , " They are in sustained and continuous drought and desertification".
After that they asked about the country. She replied, " It is in the abyss".
Then, Hafsa was questioned about the rebels.
She responded , " They were killed, displaced, tortured and demobilized by the regime, between the hammer and anvil, and some of them have surrendered and have given up for different reasons."
The shepherds continued asking her about security.
Hafsa quickly answered " There is no security nor safety, and it is an embarrassing situation".
After that they asked her about justice.
She told them " It is with one eye and the one is vitreous, it means that justice is blind.
At that time, she was asked about the factories.
She replied " The perfumes of Raoda, which horrified and upset people's feelings. The old textile and weaving, factories, and the private sector of Uncle Hail.
Soon after, they asked about the projects.
She answered " Taiz's water project, the people's palace from the outside, and other imaginary projects and plans.
After all, the shepherds asked Hafsa about the achievements in the country.
She said, "The hospitals and streets are full of people with tuberculosis and other epidemic diseases".
Then they asked her about roads.
She told them, " They are full of garbage, gaps, potholes, chuckholes, pitfalls and military and security checkpoints".
Thereafter, they asked her about schools.
She told them " There are neither enlightening nor educational systems. The goal of the New Imam is to make the nation illiterate without declaration".
Later on, they asked her about the Social Security, Insurance and Aids.
She responded " It is in high level just only for military and security leaders.
Finally, they asked her about the freedom, democracy, brotherhood and equality.
She replied " Sweet and nice talk and word, bad ethnical and tribal regime of the state, and military technocrats, who work randomly, deceptively, illusionary and criminally. The tactic exceeded the level of brutalism aiming by that to havoc, to devastate and to obscure the nation's identity and to exterminate people and their humanitarian heritage.
At the end, they asked her about the future.
She answered, " It is a mirage in the hallucination".
Do you know who sent the experts out when the country desperately needed them? Is the sender the virtuous eyes of Justice? and who is behind the hidden glass. Lord is thankful and Hallelujah.
For pride and glory the rooster said to the public " Stand up, glory and acclaim for the Kingdom of Rooster and Hoopoe, stand up with confidence in the Temple of the Sun, which belongs to you. The sun that was never yours and will soon be yours".
من قصائده :
تفاريـــــــق كــــــــــلام
زماني يؤرجحني بين ظمأين
سحابة ذكرى,
ونشوة في السراب
وتغيب القافله!
أيها الغريب لا تقف في طريقي
فأنا أبدد الغبارَ
والعمر
الأزقة محشوة بالنُّباح
وثوبي خَلَقٌ
من يسقيني ماء الشجاعه
لأولِّي الأدبار!
يمضي العمر كالسيل
في واد ظميء..
يصطدم بالصخور
ينحدر حتى يبلغ منتهاه
ليتبدد فوق الرمل
لذا أرسل البصر
في الفضاء المتناهي
علَّني أفوز بحلم آخر,
فأنام!
حينما ينهمر المطر
أطلق ساقي للريح
هارباً من الفرح
يتلقاني الوحل
وليل المدينه!
قالت حبيبتي:
أنا إلى جانبك
فلماذا تتوغل في الهم?
قلت: ليبقى الشوق
شاطئاً مفتوحاً
ينسينا مغبَّة الذكرى!
يحزنني أن ما بين لساني وعقلي
مسافة, لم تفتحها أوراق القات
ولم تبلغها تقارير المخبرين!
الضجة التي تلفُّنا
تغري بالصمت,
لكنني صحت مرحباً في وجه حبيبتي
ساعة اللقاء
أفزعتُها,
فهجرتني!
لُذت إلى نفسي محزُونا,
أعض على الكلمات ندماً
أستوجع السلطان
أودعني معتقله!
يرين بيننا الصمت.
وعناقيد العنب
حبات مبعثرة.
تبحث عن شفاه وأنامل!
بخار القهوة يتماوج في عيني
وكفّي باردة,
فهاك قبلة أخرى!
الحيِّز ضيق
فلنوسع الخطى...
مــــطـــــــــــــر
يغتسل المساءُ..
قبل الورد بالشفق,
ينساب هامساً إلى أعالي الفلك السيار
في هدوء,
يقف لحظة مراقباً:
ثمة غيمة وشرفه
تضّاحكان في عناق,
وغصنـان
ـ في ضوء نجمة تسرق فجوة في الغيم ـ
كانا يلمعان.
فيكشفان الريح تُرقِص الظلال,
والورد من لهف
يطيل عنقه مستطلعا!
أنامل مشتبكات,
همس يشد الشرفة الولْهى,
ومطر يهمي,
وفي المدى
أصداء رعد
ثم يد تمتد
تهوي كلمْح البرق
ينقصف الورد الغَيور
يجلل اللقاء بالحبور,
لكنما...
منكسراً, يؤوب الغصن
آهاته تهتز في الأرجاء.
.. من رعشة النجوى..
تـنـثـال قطرتان
تداعبان البُرعم النعسان
في الغصن المقرور.
والأفق يحضن المساءْ
يلتف بالمطْر!
نخلتنا القديمة
والنجم يوشك أن يغيب مع السحرْ,
ناجيت نخلتنا القديمة,
وسفحت عند جذوعها شوقي.. وأشجاني
أرْخت جدائلها الطويلة
طوَّقتني.. بالظلال وبالقبل
وحين أدركنا الهيام.. هوت على كتفى,
من الوصال
غفت.....
كما أن السلاح والتسلح وكذلك تصنيع السلاح أمور هامة تخضع لاستراتجيات سرية وعلنية تتمثل وتتسم وتتبلور بالحيل وبالعدوانية ومنها استغلال الفوارق الذهنية وكذلك العوامل والخلافات المختلفة المكتسبة والموروثة وحثها وتغذيتها لتكبر ثم تتحول إلى صراعات كبيرة دائمة ومستمرة وبشكل كبير توفي بغرض المستثمرين المحليين والعالميين من اجل تسويق وربح كبيرين وكذلك ضمان استمراريات الحروب والنزاعات .
التباين في السلاح والتسلح يختلف من منطقة إلى منطقة أخرى، فنرى في عالمنا العربي ان دوائرنا المتحكمة بالمال والقرار والثروة والمصير قد تنازلت عن مبدأ السيادة والحماية الوطنية والقومية والدينية لأنها سقطت وغلطت وأجرمت واحتكرت وخافت، لهذا تنازلت ودمرت الأرض والإرث البشري والكون لأن هدفها فقط هو الحفاظ على مصالحها وبقائها ولو بالحالة المضحكة والمحزنة والمخزية والخائنة، فمن هان سهل الهوان عليه. صفقات التسلح والسلاح جلبت الفساد والشر بكافة أنواعه، فالعربي وبذهنه اشتراء السلاح الفاسد وكذلك القديم ومنه شبه الحديث أو الحديث، واستخدم ضد المواطنين وضد الجيران، هدفه إيقاف عجلة التقدم ومنح الحقوق، وكذلك حماية الأعداء المغتصبين للأراضي العربية (فلسطين) وغيرها من الأقاليم، أي يباع حسب خطة وتخطيط للاستخدام، لان البائع يريد أن يطور إنتاجه، ويكسب المال ويعرقل تنمية بقية المجتمعات لكي يسعد بشره ويلهي الآخر بلعبة الموت. طبعا العرب سباقون في تدمير ذاتهم، فيُساء استخدام السلاح وكذلك ينتهي مفعول المتبقي منه في المخازن وتلوث البيئة وتُستعمل الأرض العربية كحقول وأوساط وعينات لتجارب الآخر.
البعد الأول في مفهوم الأمن القومي العربي يتجسد في الإرث السيء المتمثل بغياب القانون والعدل والحريات والذي ينعكس بأضراره على المصالح الوطنية العليا وعدم القدرة على التخلص منه رغم السنيين لعدم اخذ العبر والاستفادة من التجارب المحلية وتجارب الأمم الأخرى في الشمال والجنوب التي فاقت من سباتها وتطورت وتحضرت.
البعد الثاني في مفهوم الحرب والسلام عند العربي وهو المنحني الأخطر من الخطير بل المدمر حيث يجسد السلوك العدواني قولا وعملا وفرضه كمبدأ وخيار وحيد وابدي لمستقبل الأمة كما يوضح ادلجة العادات الذميمة المؤذية والكاذبة المتمثلة (بحمل السلاح وامتلاكه على المستوي الشخصي أو التزين به على أنه شيء ضروري وموروث شعبي) العادات والتقاليد بالرغم من صنعه في الخارج ومن لا صناعة له لا عادات له في هذا المجال. ويوضح كذلك كيف نجحت هذه الإيديولوجية بالترويج لهذه الفكرة على الصعيدين الوطني والعالمي، وكذلك إقناعهم بها حيث صار السلاح خليلا ومعبودا وشعارا للبقاء. والحقيقة أن غياب القانون جعل الأوطان غابات لممارسات الكبائر. كما أن مؤدلجي هذه الأفكار الهدامة يرغبون في السيطرة على الثروة وكذلك فتح أسواق للثراء من أسواق السلاح بأشكالها المختلفة ويظهر ذلك من صفقات الأسلحة التي تباع على المستوى الوطني والإقليمي. أدى هذا الموروث الى كوارث محلية واقليمية وعالمية لأنه تلبّس بالعادات والتقاليد ومنها الدين فموّه وتوّه البشر وتاه هو كذلك. كما يوضح سلوك وتصرفات ومعتقدات دوائر الحاكم العربي في مفهومها لمسألة الأمن والدفاع والحرب والسلم وكذلك صناعتها للقرارات السياسية وغيرها من القرارات المصيرية.
النموذجان باطلان ومدمران، فكل العرب كما وصفتهم في حديقة الحيوانات قائلا حديقتنا:هذه حديقة حيوان. الكلب يعض القط. والقط يعض الفار. والنعجة ترفس الماعز. كل هذا يحدث في حديقتنا العجيبة. والكل أوسخ من بعض.
البعد الثالث في مفهوم الحرب والسلام يصور صراع الأحرار والمفكرين العرب من أجل الحسناء المتمثلة في الأرض والإنسان هادفين لإرساء مبادئ الخير والحب والأخلاق والحرية والتنمية ودفع عجلة التقدم الى الأمام رغم تسلط الجرذان والقرود وقوة نفوذهم التي أفسدت السلاح في المخازن ولوثت الكون وهدرت دماء المواطنين وجملت نفسها ونامت على سرائر مفروشة بالحرير وبجوار حسناوات ذات جدائل.
فلنقرأ سورة السلاح المتمثلة بآيات عبده واولجا وتأملاتهما واعتزامهما وكذلك العادات والتقاليد والحسناء وجرذان القرود العسكرية، ولنتفحص آياتها لفهم الموروثات السلبية والهدامة وتطبيقها حسب مفهوم المصلحة القومية لكي نخلق ونستنبط ونبتكر حلول مبنية على تكتيكات واستراتيجيات جديدة، وليكن هدفنا التنمية الكاملة والشاملة والعدل والاستفادة من الثروة بجميع أنواعها ولنوجه سلاحنا ضد العدو الحقيقي، فهل يفهم العربي انه يقتل نفسه وأخاه وابنه وجاره وأرضه ومستقبله .
الثلاثية العربية في الحرب والسلام لا تقتصر على تجسيد مأساة العرب ولكن أيضا العالم الثالث.
الثلاثية العربية في الحرب والسلام
التأمل والاعتزام
حضرت اولجا من جوار نهر الفولجا.
تدعو سيادته قائلة: اتشرب كأس نبيذ احمر ام فودكا؟
فأجابها قائلا: يجمعنا اللون الاحمر لكنه في وطنك نبيذ وفي وطني دماء، فدعيني عزيزتي اشرب الفودكا حتى الثمالة لكي لا اشاهد ولا ارى. خافت اولجا وقالت وهي مفزوعة: يا لك من قبلي بدوي! أمواطنوك من غير دماء؟
فاجابها : بان لتر النبيذ في بلدها أغلى من لتر الدماء في بلده السعيدة العمياء.
فردت اولجا قائله: أكرمك الله والى غير لقاء.
هكذا افترق الرفاق في مختلف الاتجاهات منهم اولجا الى جوار نهر الفولجا تزرع وتحصد وتتامل في الحياة.
اما عبده فعاد الى قبائله الأولى ليثأر لنفسه ولأبناء عمومته من القبائل الأخرى وليمارس عدوانيته على جيرانه
أملا بحياة أخرى لينال الثواب في الفردوس الأعلى.
العادات والتقاليد
يطير الى احفاد نيكولا خرشوف.
ليشتري دبابات ومدافع وكلاش نيكوف.
لينام عليها وليضع بعضها على بطنه المعطوف.
او ليهدد جاره ويقتل اخاه عبد الرؤوف.
فهل سيدي ستظل مشغوفا بالكلاش نيكوف.
ببلد القصف والمقصوف,
والخاطف والمخطوف,
ببلد تصطاد الحمائم وهي تسبح وتطوف,
ولاتقدر الاقدار ولا الظروف,
والشعب تارة يضرب بشمبل وتارة بقحوف,
فهل مازلت سيدي بحبهم مشغوفا,
وتذبح الفديه وتاكل الخروف؟
الم يكفيك السلاح البيولوجي في كل الشوارع ملفوف؟
اجاب باختصار لا لم اقتنع ولم اعتبر فما زلت من قبيلة عبده ضيوف,
صاحب البطن المعكوف,
اعشق الكلاش نيكوف,
ويا خاطف او مخطوف,
لقد آمنت بمعتقدات الجرجوف,
وبجوار الكعبه فقط اموه واطوف.
الحسناء وجرذان القرود العسكرية
سهاد العيون حبيبي ملء الجفون.
وبخاطري حبك وحبها وحب جوعاني البطون.
أيها الناس آلا تتألمون أو تفكرون!
قالوا في المخازن سلاح.
قلتلهم سهم عيونها وضاح.
وأنا منتظر ذلك الصباح. حين ينهض الناس من على المقابر والسطوح على ضوء الشمس الوضاح.
ويصرخون هل لنا من مكان بينكم أيها الروباح (القرود)؟
طلعت الجرذان من المخازن بعد أن افسدت وأكلت كل ما فيها من طعام. ثم انتفخت وامتلأت بالجراح.
لكنهم ضمدوا كل ما بها من جراح.
حتى تصير كاليمامة و أجمل من الحسناء والوضاح.
ضحكت الجرذان من شكلها عندما طل الفجر في ذلك الصباح.
فابتسمت وظهر سنها الجراح. ثم عاودت نشاطها من جديد بلا أسف وبقلب مرتاح.
ولا أحسب د. نزار غانم قد جمع الماء والنار في يده وجمع الجد وألفهما في شخصيته العلمية والإبداعية إلا حباً منه للتميز مستثمراً ولعه بالعلم وعشقه للفن والأدب، وأما ولعه بالعلم فعن موهبة مكتسبة ونبوغ مبكر، وأما عشقه للفن والأدب فعن موهبة موروثة مزجها بدمه والده الأديب والشاعر الراحل د. محمد عبده غانم، وغذيت باهتمام ورعاية أسرة متأدبة وشاعرة وفنية.
لكن د. نزار غانم، ورغم كل هذه الاهتمامات العلمية والأدبية والفنية التي تتجلى في العناوين التي اخترنا عدداً منها لمؤلفاته والندوات والمؤتمرات التي شارك فيها، وعدد آخر لم نشر إليها، إلا أن اهتماماته تلك وانشغالاته في العمل الأهلي الثقافي الاجتماعي وعمله مدرساً لمادة الطب المهني بقسم طب المجتمع بكلية الطب بجامعة صنعاء لم تمنعه من إقامة العلاقات الإنسانية والإخوانية بمن حوله في اليمن والسودان - وطنه الثاني - وهو (السوماني) صاحب كتاب (جسر الوجدان بين اليمن والسودان «1994م»)، وفي مقدمتهم المبدعون فيجعل قول المتنبي شعاره: «ولستُ ممن يدعي الشوق قلبه/ ويحتجّ عن ترك الزيارة بالشغل» ليشاركهم همومهم، ويشعر بمعاناتهم، ويتأثر لأحزانهم، ودون اكتفاء بتتبع نتاجاتهم يعمل للتخفيف عنهم، فيؤسس العيادة المجانية للمبدعين بصنعاء عام 1992، ثم يؤسس فيها المركز الصحي الثقافي عام 1996م.. فلا عجب أن يحبه المبدعون، وحال معظمهم في اليمن لا يختلف عن حال معظمهم في السودان، وأن يعبروا عن حبه لهم وتقديرهم إياه بالشعر، والشعر خير من يعبر عن مشاعر الإخوان- حتى المبدعون في مجالات إبداعية أخرى غير الشعر- وقد تولى الشاعر حاتم محسن شراح جمع هذا الشعر الإنساني الجميل وأعده للنشر، وقد نشر في كتيب من الحجم الصغير في نحو (100 صفحة) عن (مركز عبادي للدراسات والنشر بصنعاء، الطبعة الأولى 2007م) حمل عنوان (توقيعات إنسانية: قصائد مهداة إلى الشاعر نزار غانم كتبها شعراء يمنيون وسودانيون) وكتب له مقدمة د. عبدالسلام الكبسي، رئيس مؤسسة بيت الشعر اليمني بصنعاء، وهي مقدمة قصيرة لكنها رائعة، ومكتوبة بأسلوب أدبي بديع، يقول د. الكبسي في مقدمتها:«هذه التوقيعات الشعرية شيء من أشياء كثيرة وجميلة نضعها اليوم أمام القارئ لتشهد على رحلة إنسان (يعني د. نزار غانم) نابض بالحب والملائكية في علاقته بعدد مهم من شعراء اليمن والسودان من الذين يدينون له بالوفاء والذين بادلوه الضوء بالضوء والعطر بالعطر والحب بالحب والشعر بالشعر، لماذا؟ لأنه وقف معهم في لحظات إنسانية قصوى كانوا قد مروا بها وشاركهم هم المبدع وقلق الأديب، وقد رأى بيت الشعر اليمني أن تخرج هذه التوقيعات للناس انطلاقاً من أهمية ما قيل وفي إطار ما هو إنساني بالتحديد حيث لقاؤنا الجميل».
ويعلل د. الكبسي حب المبدعين د. نزار غانم بـ:«لقد سخر الدكتور نزار غانم، الطبيب الإنسان، علمه وطبه، عيادته ووقته، خبرته وتطلعه للمبدعين بلا مقابل، بل وساهم بصورة مباشرة وضمنية معاً في التخفيف من آلام الناس ومشقاتهم في محاولة منه منحهم السعادة». لكن د. نزار غانم ليس مجرد طبيب عادي - كما يؤكد د. الكبسي - يرفق بمرضاه ويرأف بالمبدعين «من مخاوف الحياة وشرك عوزها وتجاهلها لهم» لأن د.نزار غانم أصبح:«سلوكاً مغايراً وثقافة نحرص على تعريفها بتسليط الضوء عليها والإشارة بعمق إلى رجل مثل الدكتور نزار غانم الذي عرفناه وخبرناه فوجدناه عند حسن الظن وعلى قدر كبير من المسؤولية يشعرك بالدفء ويبسط إليك يده وقلبه يرف كعصفور بين يديك مفتوحاً ككتاب، إذا تحدث تدفق وإذا أنصت وثق، أحب الناس فأحبوه وتعرف إليهم فعرفوه بانتمائه إلى أسرته العريقة الثقافة ومن الطراز الأول، وبعمله كطبيب وموهبته كشاعر».
وفيما يلي نماذج من هذا الشعر الإنساني الإخواني الجميل، الذي كتبه مبدعون يمنيون وسودانيون تعبيراً عن حبهم وتقديرهم لهذا الإنسان الجميل الطبيب الشاعر والفنان والأديب د. نزار غانم، وهي نماذج لم يخضع اختيارها لمستوى تذوق كاتب هذا العرض للشعر، فالشعر في هذا الكتيب (توقيعات إنسانية) كله جميل، ولكن اختيارها كان للدلالة على كل الشعر في هذا الكتيب المعبر عن مشاعر إنسانية جميلة نتمنى أن تظل عامرة بها قلوب المبدعين وغير المبدعين.
يرى الشاعر قاسم عبدالله النوعة أن لا قيمة للحياة إذا لم يكن الحب إيثاراً بين الناس فيقول:
جئتكم ألبس الوفاء إزارا
لست أهوى إلا الهوى و(نزارا)
أمتع الناس باليدين وثوقاً
والحنايا للناس أرضاً ودارا
يا أخا المجد ما الحياة إذا لم
يـكـن الـحـب بيـنـنا إيـثـارا
وفي قصيدة عينية للشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار يرى المحضار أن الإبداع ما يجزى عليه المرء حيث يقول في مطلعها:
أبدع تجازى بإبداعك وترضي الجميع
واعمل من الخير في دنياك ما تستطيع
واخلص وجد واشتري المعروف واحذر تبيع
وقدم الشكر للشاب الأديب الوديع (نزار غانم) تعمق في المعاني ضليع
وفي قصيدة مطلعها:
هذه داره وهذا ابن غانم
أعلنوا للورى وكل العوالم
يؤكد الشاعر عبدالرحمن العمري على تاريخ اليمن المجيد الذي أشار إليه الله
سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وأنه بإمكاننا اليوم أن نصنع لليمن مجداً جديداً،
:يقول العمري
سوف نبني هذي البلاد بعزم
وثبات تهون منه العظائم
فلنا في التاريخ أعظم ذكر
ولنا في القرآن مجد قائم
قال رب الوجود بلدتكم طا
بـت وأني غفار كل المآثم
فهلموا يا إخوتي نعمر الأرض
فعصر الحياة لا بد قادم
وفي ختام قصيدته يوجه العمري حديثه إلى د. نزار غانم مذكراً بأن ما يقدمه
للمبدعين من خدمة طبية إنما تشفي نفوسهم لا أبدانهم فقط:
يا (نزار) الخيرات ليس بنزر
أو صغير ما شدته بالعزائم
سوف تهدي البلاد أعظم صرح
سوف تلقي على الجروح البلاسم
سوف تشفي من الهموم نفوساً
وكـذا يفـعل الـعظـيـم العـظائـم
أما الشاعر صالح عبيد باظفاري، فيرى أن د. نزار غانم ممكن أن يسهم في علاج المبدعين من أمراض الجسد لكن نفوسهم محبطة بمعاناتهم كأناس عاديين يكتوون بالغلاء والحياة المعيشية الصعبة المؤثرة على مستوى الإبداع ومواصلة العطاء، يقول باظفاري:
ممكن تعالح ألف مبدع بالإبر والبنسلين
واش بايعالج حمة الإبداع بين المبدعين
عقولهم جفت من التفكير والقول الرزين
بس كيف يكتبون نيران الغلاء ترشن رشين
ويرى الشاعر علي عبدالرحمن جحاف أن تأسيس د. نزار غانم للعيادة المجانية الخاصة بالمبدعين عمل رائع لم يفكر به الأغنياء المترفون في زمن يمتهن فيه الإبداع، يقول جحاف:
(نزار) إنك قد أبدعت مكرمة
بهذه الأرض ما رفت ببال غني
عيادة لذوي الإبداع جاهزة
تأسو جراحهم من دونما ثمن
في فترة صار فيها الفكر ممتهنا
والفن منتهزاً والشعر في حزن
ومطلع قصيدة الفنان الكبير محمد مرشد ناجي الذي اخترناه تجعلها ليست بحاجة إلى تعليق، يقول المرشدي:
يا (نزار) يا ابن (غانم)، إيش دخلك بالدهائم
خسرت أهل المغانم ، ما في هنا شيء لله
الحب حب الفلوس ، حتى ولو بالفؤوس
خليك كذا لا تكوس، في شيء مقدر من الله
ويرى الشاعر سيد أحمد الحردلو أن د. نزار غانم قد هزمه في عشق السودان، يقول الحردلو:
لم يهزمني في سباق عشق السودان
سوى شاعر واحد
غير سوداني
أغزو الشرق
فيغزو الغرب
أجتاح الشمال
فيجتاح الجنوب
أكتب نثراً
فيكتب شعراً
أتحدث عن اليمن
فيؤلف كتاباً عن السودان
ويشارك د. مبارك الخليفة بهذه الأبيات:
نعمت بصحبة الأبرار خلاني وإخواني
سعودي يعانقه بعشق النيل سوداني
يماني (نزار) المبدع الموسوم (سوماني)
زرعتم في جوانحي الهوى في كل وجداني
أفارقكم وبي حزن أعالجه بتحناني
سأذكركم ويغمرني اشتياق المدنف العاني
وفي قصيدة جميلة يشبه الشاعر عمر بخاري عبدالله، د.نزار غانم بنهر النيل:
قالوا: سترحل يا نزار
أخذوك منا خلسة
نزعوا اللآلي والمحار
يا بحرنا هذا دوار
يا من.. ستأخذه نزار
مهلاً ستأخذ نيلنا الصافي نزار
وما أجمل هذين البيتين في قصيدة الشاعر رعد أمان:
فلأنت وحدك للغناء قصيدة
يا ليتهم سموا المزار (نزارا)
يكفيك أنك يا ابن (غانم) غانمٌ
حبي وأمر الحب ليس يدارى
ما أجمل المشاعر الإنسانية الرائعة في كتيب (توقيعات إنسانية) وما أجمل الشعر.
شعر الأسرة بين غانم وكمال نشأت :يقول الدكتور نزار غانم القرشي: يتبع…..
محمد عبده غانم، ففي كتابه "شعراء اليمن المعاصرون" الذي أفرد فيه صفحات لمحمد عبده غانم يشير إلى أن الأسرة زوجة وأبناء بل وأبا وأما لها حضور واضح في إنتاج غانم الأب الشعري.. وفي النمذجة لذلك يختار هلال ناجي قصيدة نزار التي جاءت في ديوان غانم الثاني موج وصخر الصادر في مطلع الستينات ليقول إنها الأعذب في التعبير عن عاطفة الأبوة، وإن كان يعود ليقول إن هذه القصيدة وغيرها من شعر الأسرة عند غانم لا تحمل تلك الجمالية التي في شعر الأسرة لدى الشاعر المصري كمال نشأت حسب رأيه:
نزار يا بهجة هذا الورى لولاك لم يعبق ولم يسطع
لم يفرح الساري ببدر الدجى ولا هفا الصادي إلى المشرع
مثلي إذا ما جئتني ضاحكاً تدلف أو تحبو إلى مخدعي
وتجذب الرف فتهوي الدمى ترجف في القاعة كالقوقع
حتى إذا فرقتها لاهياً في الركن تحت الفرش في المضجع
مددت نحوي الكف خذني ألا خذني واحملني على الأذرع
في تلك الفترة بدأت أكتب إرهاصاتي الشعرية، وكنت أعرضها عليه فينصحني بالقراءة خاصة القرآن الكريم وتجاوز تلك المحاولات إلى آفاق أكثر حرية. وفي يوم من الأيام كتبت مقطوعة بعنوان (هل تذكرين) فأخذ يقرأها و يعيد قراءتها حتى خرج ليقول لي: (ما زال هذا الفتى يهذي ويهذي حتى قال الشعر!)
وفي تلك الفترة نفسها أيضاً أخذت على يديه أولى دروسي في النوطة الموسيقية التي كان له أسلوب خاص في تبسيطها، وكان الدرس الأول أغنية صنعانية تغنى بها الشيخ علي أبوبكر باشراحيل هي (حبيبي إن هذا يوم عيدي) الموجودة ضمن حكميات كتاب (شعر الغناء الصنعاني) لغانم. وكان والدي قد تعلم العزف على القنبوس ذي الأوتار الأربعة بادئ الأمر على يد الفنان العطاب الذي فرّ بفنه من شمال اليمن إلى مدينة عدن في العشرينيات من القرن المنصرم، كما كان متأثراً بطريقة عزف الشيخ علي أبوبكر باشراحيل التي لا يلتزم فيها بالإيقاع بالضرورة خاصة بعد أن توقف الفنان صالح العنتري عن مرافقته عازفاً على الإيقاع فكان أسلوبه أقرب إلى ما يعرف بالموسيقى الحرة أو الدكافونية كما يرى الموسيقار الراحل جميل عثمان غانم. وحينما قرر غانم العودة إلى الوطن للعمل بجامعة صنعاء بدعوة من الدكتور "عبدالكريم الإرياني" كتب قصيدة بعنوان (وداع الملتقى) فيها وفاء لأرض النيلين وفيها تطلع إلى صنعاء التي لابد منها وإن طال السفر. وفي آخر تلك القصيدة يقول إنه يتركني في تلك البلاد- حيث بدأت دراستي الطب- لأحظى مثله بالجزيل، ومنذ تلك القصيدة - الوصية أصبح حب السودان يدخل عندي في طاعة الوالدين! يقول فيها:
ملتقى النيلين ما زلت على العهد الأصيل
لست أنسى فيك أسماري ولا طيب مقيلي
ولقد خلفت للعهد على الشط سليلي
يرد الحوض ليسقى من نمير سلسبيل
واثقاً أن سوف يحظى كأبيه بالجزيل
ابتداء د. نزار غانم احد مقالاته المعنونة ب" القصائد الوصايا "بابيات من قصيدة (العالم عام ألفين) للشاعر الاب البروفسور محمد عبده غانم:
مفتتح:لم تزل يا (بني) ترنو إلى شعري بعين المتيم الولهان .. مثلما كنت حين كنت غلاماً بأبيه يزهو على الغلمان ..وحماس المحب قد يحجب العيب فلا تهتدي له العينان.
إن أكن يا (بني) صرت رفاتاً في ضريحي بعد السنين الثماني
فأنا في السماء باق بروحي سابحاً بين حبها والحنان
فلقد كنت في الحياة رحيماً لا أطيق العذاب للإنسان
أمقت الظلم دائماً أينما حل وأدعو للبر والإحسان
فتلاشت بعد الممات ذنوبي- وهي كثر- في رحمة الرحمن
غسل العفو زلتي واستحمت مهجتي في أشعة الغفران
ويضيف قائلاً: و لأنني الأصغر بين الدكاترة غانم، فقد رافقت أبي في حقبة من أصعب مراحل حياته، وأعني بها مغادرته القسرية لوكره الدافئ في عدن وهيامه بين جيبوتي وبيروت ولندن إلى أن استقر به الشوط في السودان أستاذاً للأدب العربي بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الخرطوم، وهناك عشت مع أبي وأمي سنوات دراستي الثانوية 1977-1974م. والمرحلة السودانية في شعر بل في حياة غانم محطة مهمة، وقد أشار الدكتور عبدالعزيز المقالح إلى أن غانماً كتب إحدى أهم قصائده وهي (في المركبة) في تلك الحقبة وهي قصيدة ذات طعم خاص مضموناً وشكلاً، وأضيف إلى تلك القصيدة عدد من قصائد المرحلة السودانية التي لاشك أن الناقد الحصيف سيقف عندها وعند معمارها المغاير مثل قصيدة (لا تقولي..) وفيها غزل بالجمال السوداني الأثير وتاريخها 2 مايو 1975م:
عبلة المبسم - طفلة المعصم- جزلة المنجم - في الملأ الجم
ناصعاً معلم - طاف حتى ضم - فرعك الأسحم - شف حتى نم
عن جمال تم - كيفه والكم - لا تقولي (دم)- لا أطيق الذم
والحشا ملزم - بالهوى مرغم - جاش بل دمدم - بالجوى العندم
قد جرى في الدم - وانتشى في الفم - فيضه العيلم - آن أن يفغم
قلبي المغرم - بالشذى المفعم -آن أن يفهم - سرك المبهم
آن أن يرحم - سحرك الأدهم - من له طلسم
وقبل تلك القصيدة كتب أبياتاً بعنوان (في جنة العلم) بمناسبة قبولي في كلية الطب بجامعة الخرطوم يرسم الرحلة الجامعية التي يراها لي، يقول فيها:
والآن قد صرت إلى بابها فقف قليلاً عند أعتابها
واستقبل القبلة كيما ترى رضوانها يهدي لمحرابها
فإنها الجنة قد أزلفت في الأرض بالعلم لأصحابها
ينهل من كوثرها كل من يسعى إلى الحوض بأكوابها
وكل من طاف بأقداسها ونال من حكمة أربابها
سبع سنين أنت في ظلها فانظر إلى أين سترقى بها
لو شئت نلت المبتغى عندها وصرت من أسعد طلابها
تأكل من رمانها تارة وتارة تحظى بأعنابها
وتارة بالحور في ساحها تلهو وبالولدان أترابها
فاعمل هداك الله حتى ترى تخرج بالرضوان من بابها
الدكتور نزار محمد عبده غانم . ولد في 7 أكتوبر 1958م بمدينة عدن .
يعمل مدرسا لمادة الطب المهني في قسم طب المجتمع بكلية الطب بجامعة صنعاء . له كتب منشوره :ـ جذور الأغنية اليمنية في أعماق الخليج,1987.
بين صنعاء والخرطوم , 1989.
تداعيات الغربة , 1991.
أصالة الأغنية العربية ,1991.
حمينيات محمد عبده غانم, 1993.
جسر الوجدان بين اليمن والسودان , 1994م
مصادر دراسة الطب البديل في اليمن ,2000م
الرقصات الافرو ـ يمنية , 2007م .
له اهتماات ثقافية عديدة منها: ـ البحث في تاريخ الموسيقى في اليمن والحضارات المجاورة ـ البحث في تاريخ الطب في اليمن ـ العمل الأهلي الثقافي الاجتماعي .
عضو في اتحادات محلية وعالمية, وموسئس لبعضها.
من أشعاره :
أسئلة داخل القمقم
لو أنني حطمت قضبان الزمــــن
في لحظة الإغمــــــــــاء
وكسرت من حولي القيــــــود
وعبرت نحو اللاحــــــــدود
أطوف فيه ما أشـــــــــاء
لصرت مثل الأوليــــــــاء
لو أننــــــــــــي ...
لو أننــــــــــــي ...
......
لكنني لمــــــــــا أزل
طيفًا يلملمه الفــــــــراغ
بلا انتهــــــــــــاء
أنا طائر ألف النـــــــوى
يمضي الهواء بلا أثيــــــر
أنا طائر أفلا تساعدني الطيــور
لكــــــي أطيــــــر
فأجوب مثل الليل في وطني الكبير
السؤال
لا تسألينــي مـن أنــــا
نصفُ فؤادي في يديـــــك
ونصفه عندي هنـــــــا
صنعاءُ يا سمراءُ أمي والأبــا
لا أرتضي عنها بديـــــلا
لكن للخرطوم حبي والصبــا
فالبعدُ عنها مستحيـــــلْ
لو تدركين عذابي المرَّ الطويلْ
وأنا أحاول أن جيبك بالكتابـهْ
لكم هو سهل الســـــؤال
عندما تعصي الإجابــــهْ