في منزله تُمارس الطقوس الدينية على أصولها سرا وعلنا ومن قرب ومن بعد ومن كل المحاور .أما أنا فكنت متعبدا بريئا أعشق الإله بمحبة وضمير مرهفين وعندما دخلت عقر منزله استنفر الشاويش الإمام القصير المعبئ كل قواه السحرية فرفسني في البطن رفستين، .فرددت عليه قائلا : ألا تخشى الله ملك الأرض والسماء والنار والجنتين .فقال : ما نحن إلا معذِّبون ومجرمون نقتل الفرحة في عيون الآباء والأمهات . فقلت له: إني أريد أطفالا يلعبون ويضحكون . فاستكبر وطعنني طعنتين فصرخت المرة تلو المرتين محاولا الوقوف على قدميّ المنهكتين، عندئذ سقطت على الأرض ثانية متألما كالحسنين .معلنا لا طغاة بعد اليوم أو اليومين وفي الليل هددني بشرخ الصدر، .فأجبته إني معجب بشرح الصدر فنطق وتلا من أسفاره: سنشرخ لك صدرك، وسنكسر لك عظام ظهرك، وسننزلك تنزيلا، ثم سنبصق عليك بصقا، لنسقط قدرك، ونحطم أمرك، ثم سنهزك هزا، !فإما أن تعصينا أو تطيعا فان أطعتنا فستسكن في وادي الملك وستصبح حاكما وخليلا، . وان عصيتنا فستسبح طويلا .هذا شأني. أطعم من أشاء وأحرم من أشاء .أذل العزيز وأرفع الذليل بعدها آمر أن يتاجر بأهله وضميره، ورفاق عمره، .وحتى الخليل ابن الوفيّ الجليلا. فسبحانك ربي أنت العليّ بكرة وأصيلا