All Posts (2025)

Sort by

Soul Gate

 


Sometimes I'm wandering-eyed, 
but never sleepy. 
Sunlight of hope has always been sparkling on me, 
but it couldn’t vanquish.
I always give to kind people,

the key, 

to open the door of my soul, 
where the mercy of blue waves are whispering

where the stars and swans make love.

Sometimes I am evergreen, sometimes a simple creature 
And turn into a phantom, like a storm in the fall.

Casting the thoughts at the wall of reasons,
not writing in vain, 
with the bountiful spirit.
Looking up to the blue sky, 
unwilling to miss any day in orbit ... 
Building  the life boat,

for the blues ones,

who don’t know to swim.

To the Soul Gate.

Read more…

9270297467?profile=original 

The days appear and are hidden and the last supper is approaching. Solomon and the ants, and a reading of breast.

It reminds me of the time of youth beauty.

The sunshines; the wind and the storms blow, the rainbow is close to the sun and heavy rain.

And the days call me saying in your breast is my wind, anger and the fruits of madness.

Read more…

قراءة في النهود

9270296892?profile=original
 
تتجلى وتتوارى الايام ويقترب موعد العشاء الاخير.
سليمان والنمل وقراءة في النهود , تذكرني بموعد الصباء الجميل.
تشرق الشمس وتهب الرياح والاعاصير, ويدنو قوس قزح من بورة الشمس والمطر الغزير.
وتناديني الايام قائلةً في نهديك ريحي وغضبي وثمار الجنون.
Read more…

9270232855?profile=original

Title :Terrorism, the Origin and the Sources

Author :M.T. Al-Mansouri, Ph.D.

Synopsis: Maximum 150 words : Designed to instill deeper thought and reflection, Terrorism, the Origin and the Sources presents a collection of fables, poetry, short stories, essays, scientific papers, and letters written to world leaders. Through these literary forms, author Dr. M.T. Al-Mansouri communicates his opinions on a wide variety of world affairs and issues. Terrorism, the Origin and the Sources offers intellectual thought that depicts the hidden demission of the repressive regimes of the world, their ideologies, political dogmas, myths, and the limited immunity powers. This collection also addresses an eclectic array of topics of interest in the world today: political proclivities, terrorism, prejudice, injustice, multiculturism, war and peace, nationalization, marriage and family, and love and beauty. Through the commentary, musings, and writings in Terrorism, the Origin and the Sources, Al-Mansouri seeks to uncover the truth, after which freedom, justice, and peace will follow.


Page count 325

Category: Fiction, non-fiction, childrens/young adult, poetry, trivia,
self-help, miscellaneous:
  An Anthology pf Poetry Ambigrams and Political Oratories

Available: Websites, bookstores where the book can be purchased
www.trafford.com, www. amazon.com
Contact: Author's email, website, phone and fax # and snail mail address
Al-Mansouri M.T. Ph.D. Tel: (613)421-5733 http://www.poetsofottawa.ning.com, al_mansourimt1963@yahoo.ca
ISBN # (1) 978-1-4296-4183-5 (sc)
           (2) 978-1-4269-4183-2 (hc)
           (3) 978-1-4269-4184-9 (e)
Price: Perfect Bound Softcover(B/W)  $19.11
          Dust Jacket Hardcover(B/W)  $29.11

 

 

Read more…

د/ إم. تى. المنصوري

 

9270216468?profile=original

 

لست أدري من أين أبدأ مقالي عن عاشق الأفخاذ وقت الشدائد والمحن الا وهو الرئيس الفرنساوي نيكولا ساركوزي، فلقد رمى هذا السيد بكل مبادئ الثورة الفرنسية وكذلك كل القيم الاخلاقية والمتمثلة بالحرية والعدل والاخاء والمساواة واحترام القوانين والدساتير الى محيطه، اتحاده المتوسطي الجديد الملوث بكل ميكروبات وفيروسات الدهر ليطفو هو الاخر فوق تلك المخلفات ويستمتع بروائحه ويتغذى من بقايا اجساده، فالسيد الفرنساوي مصاب بداء العظمة والشيزوفرينيا، فهو المتجاهل لأصوله المهاجرة، ويمارس العلو والتمييز ضد المهاجرين الذين قدموا الى فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، وشاركوا في بنائها وتشييدها، ففرنسا تتجاهل حقوق المهاجرين الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وترمى بعيوبها وعجزها على ظهر ذلك الحلف المسمى باتحاد المشرق الاوسطي الجديد.

 

 

9270257453?profile=original

 

 

ونرى أن الحجاب اصبح لفرنسا أهم قضايا العصر وكذلك للدول ذات الرصيد الأخلاقي السيء وللدول الجاهلة والمتجاهلة لتعاليم الدين الذى اساسه الله الحق والعدل والحرية من اجل رفاه البشرية في الحياة الدنيا والآخرة. فالرفاه والخلود الابديان هما محصلة لمجموع المفاهيم والانعكاسات للفهم البشري العام والخاص وهذا الفهم يخضع ويتأثر ويتشكل ويتبلور في عدة أشكال وصور واطياف واظلال تبعاً لمصالح الأنظمة السياسية وحبها للمال والنفوذ والسلطة، فاذا سعد العقل والجسد، فالروح تلقائياً مصيرها السعادة والخلود!

 

فرنسا تتناسى حقوق أنسالها وحقوق المواطنيين المهاجرين ومن أهم تلك الحقوق هي الغاء التمييز العنصري ونبذ العنف وعدم ممارسة قتل النفس البشرية خاصة منها السوداء و الملونة وأيجاد حلول للبطالة , وما مظاهرة العمال والفلاحين الا دليل على نفوق السياسة والدعاية التي تتبعها حكومة فرنسا .

غطرسة فرنسا ضد شعوب العالم الثالث وجرائمها في إفريقيا على سبيل المثال : الجزائر وروندا أضافة الى ذلك مشاركتها في اعمال غير اخلاقية ومنها خطف أو قتل علماء او مفكرين أو ثوريين, ففرنسا اختلط حابلها بنابلها ولم تعد تهتم باخلاق الدولة المتحضرة ولايهمها الا مصالح بعض المستنفذين والمستغلين لجهد الانسان وماله وفكره ومنهم بعض الفرنسيين , أو قادة العالم الثالث.

ففرنسا قتلت واغتالت زعماء إنسانيين كرماء ونسكا واتقياء وعلى راسهم الشهيد الراحل إبراهيم الحمدي واخيه وشابتان فرنسيتان في صافية صنعاء في الحادى عشر من أكتوبر عام 1977م , فاذا كان في صفاء صنعاء تقتل النفس فماذا يحدث في لاصفاء صنعاء القبلي والبعثي والاسلامي وكذلك في باريس و في القارة الافريقية!.

9270273894?profile=original

 

 

لقد ضحت فرنسا ظاهرياَ بشابتان لكى تجني ثروة لكنها فقدت الكرامة والعزة والشرف والأمانة وفقدت الأمن والثروة والبارجة النفطية واسواق العطور, كذلك جنت الخطف والجرئمة المنظمة والغير منظمة من نفس العصابة التي قتلت الشهيد الحمدي واخيه وكذلك الحال حصل مع السعودية وامريكا والعراق فالمثل يقول " الخيانة تاتي من من تثق بهم وهم لايحملون المواصفات الاخلاقية ومن المنافقين المقربين للهئيات العلياء". فهذا ماحصل لامريكا والكويت وفرنسا والسعودية من دعمهم اللامحدود لعراق الطاغية صدام وهذا ما يحصل الان مع نظام صنعاء الجائر وماسيحدث من قتال في الشرق الاوسط بين امريكا وتحالف الغرب ضد اسرائيل نتبجة لخيانتها لهم أمنياً وتكنولوجياً وأستخدام أراضيهم اوكار لصراعاتها مع الاثنيات الاخرى فالخيانة والمكر لاينتجان الا خراب ودمار لفاعليهما.

 

كل وسائل الأعلام المسموعة والمرئية والمقرواة الفرنسية واليمنية لم تعط الجماهير أي معلومات عن الشابتان الفرنسيتان, ولم تعرف الجماهير الا بعض الشائعات وكذلك بعض من شارك أو شاهد أو دبلج وفبرك الوقائع و الاحداث أكدوا للجماهير أن الشابتان الفرنسيتان هما شذراء وعلوم السروريتان.

ارتعب سكان قدس الحجرية عندما وصل اليهم الخبر ولكنهم استغربوا لأن الحكومة وأجهزات الأمن والحكومة لم يقبضوا على على السيدتان الفلاحتان , وأكثر الناس أعتقدوا بأن الفرنسيتان هما مواطنات من الجزائر أو تونس او المغرب او موريتانيا.

 

بعد بضع سنوات الحكومة اليمنية الجائرة قبضت على ابن قدس عيسى الناصري ومجموعة كبيرة من الحوريون أنصار الله الشرفاء وقتلتهم ودفنتهم على حسب الاخبار في باريس والبعض الاخر يقول بانهم اختطفوا من قيبل قبائل مثلث برمودا ومازالت جثمان الناصريين والحواريين مخفية لوقتنا الحاضر.

العالم اصبح عاجز أن يحقق في الجرائم لان السلطة الرابعة ترغب في عولمة الجرئمة وتلعب على الاذهان من أجل خلق عجز لم يسبق له مثيل في كسر مناصرة الحقوق وتجريم المجرم لتؤكد القول العسكري " الحسنة تخص والسئية تعم" .

 

ومن عجائب الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م , تعيين السيدتان شذراء وعلوم السروريتان على رأس قائمة المعينيين من قيبل الحكومة اليمنية لمكافحة الارهاب بالتنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية .


وعندما قرأة الخبر بخصوص هذا التعيين أصبت بالذهول وسئلت نفسي هل هناك من سر من اختيارالحكومة للمتهمتان بقتل الشهداء الحمدي وعيسي الناصري ورفاقهم لهذا المنصب. بالطبع ليس الا المزيد من الخداع والحيل من أجل المزيد من التمويه لأخفاء جرائم النظام وكذلك من أجل الاستمرار في نفس النهج المتمثل بالقتل والارهاب واستنزاف موارد الوطن بالباطل واجهاد القوات المسلحة والأمن في الحماية الاسطورية لشخص الرئيس والمسئوليين الذين مارسوا القتل والنهب والفساد وارتكبوا كل الموبقات.

 

ومن اجل دبلجت الاحداث وفبركتها خرجت القبائل تنشد موالها الشهير " دفيس الدفيس علوم وشذراء السروريتان تكافحان الارهاب يالله ياللطيف , نعم للديك نبائعه لحكم البلاد والعباد ونقتسم معه الرغيف ."

رفض الديك الاغراءت لأن أثناء المبائعة أظهرت معظم القبائل عدم رغبتها بالعيش المشترك والحياة الكريمة كما اكدوا بانهم يرغبون في الحصول على الامتيازات والمكافأت والمساعدات الخارجية من غير اي جهد يذكر أو يبذل. ثم أضافوا له قائلين "أن ارتكاب الجرائم فيه الرزق والغنائم".

 

حينها هز الديك لهم ذيله وفرد جناحيه وتحول الى صقر يطير عالياَ في سماء الفضيلة واللاقتل يكافح ويدعو الخالق أن يطهر قومه في الدنياء قبل الآخرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أغنية ساركوزي وأنا

9270235085?profile=original

ساركوزي وا- وا- وا- وا من مدغشقر لروندا ولصنعاء ملكة أفيون القات وقاتلة اليمامة

ساركوزي وا- وا- وا- وا من مدغشقر لروندا ولصنعاء المملكة الظالمة للشعب فى الجبال والهضاب والسهول وسواحل تهامة

ساركوزي في صافية صنعاء أكلته الدود بعد مشاركته للشيخ قاتل كل مخلص ومفكر وعلامة.

***

لكن حكومته منعت نشر الخبر أو التحقيق في حادثة الاغتيال ولم نسمع كذلك أو نشاهد اي خبر صادر من منظمة حقوق إنسانية أو من هيئة الاذاعة الفرنساوية الطنانة والرنانة تدين أو تحاكم حكومة الخطف والاستجداء والتسول والاهانة.

***

يا جارة يا جارة ما سر وجود العسكر بالحرم الجامعي وبجانب كل مأذنة خاوية من الايمان والديانة !

قالوا ساركوزي منطوح من بقرة وردة النحاطة وحمار قرعدة وثور الشرامة

لكنه يعزف ويغني ويرقص رقصة الموت مع الضباع ويرمي عالياً بالحمامة

ويتاجر بالذمم ويدرس منهج شيخ الساميين اسامة بن لادن ونابغتهم وفقيههم ونبيهم العلامة .

***

ساركوزي ترك شرب الكونياك الفرنساوي ونبيذ جده المجري وصار يلعب بالارواح

ويشاهد الجماجم وياكل التوت و التفاح

ويخزن بافيون القات مع كل طاغية اليمن ويفتك بالارواح

ويلف أنبوب المداعة على اتحاد متوسطه الجديد ويمده الى سهول تهامة مروراً بكل منطقة فيها مأسي وجراح .

***

أقسم بمن شق الصدر وكسر العمودي الفقري الظهر

اقسم بالبرق والرعد وكل غمامة

كما أقسم بالديك روحي وذاتي وطموحي , والمسبب لكل مأساتي وجروحي بأن كلا من ساركوزي وكوزي في قبضة عجوزي ناعمة العمياء الملقبة بسطيحة المنصوري

فطائر العندليب مغرداً فوق أشجار تين البلس واشجار الخروب في مراعي وبراري وحقول جدي عثمان التى ماعاش منها عاش ومنها ماذبل ذابل ومنها مايبس .

***

صرخت حليسه أم وهيب ومحمد سعيد فجاءة وقالت : يارب الثور والحمار والفاس والقرطاس نعم لقد دمروا كل شئ حتى الاشجار وحقول العدس

وابني الوهيب في ريعان شبابه صار اصلع الراس والسعيد منهم ارتبش

ومحمد تاجر بالغاز حتى احرق أولاده وعاش في الفلس

والشيوخ عائيشة بالفتن والرشاوي والغلس

وتفترش سرائر السرور والجريمة والعبس .

***

نعم فلقد أخبرتنا حليسة بصدق ايها السادة عن قصة أولادها وكذلك قصة أبن شريفة الذي تسلل الى حقل ابيه متنكراَ بالثوب الابيض وسرق الثمار ثم ركب الفرس

فهل ساركوزي سيترك سوزي وكوزي رهينة في بيت الانسي والاحمر والمعلوفي!

وهل سيظل صامتاَ ولن يطلب التحقيق في مقتل السيدتان الفرنساويتان اللتان تزوجتا زواجاَ غير شرعياً من ابن الاحمر وابن الاشرم القادم من جوار مملكة زيزي!

أم سيشهد ويصلى لمملكة داود واسامة صاحب مملكة النفوذ والمال والدمس!

***

نعم لقد فعلها قبلهم قرينهم احفاد الخوري غانم ملك البقر والتيوس والبهائم

فيبست حقول الخوري غانم الواقعة في المناطق الوسطى والعلياء بعد أن ارتعت عليها مواشي اصحاب المال والغنائم

ودمرتها السيول والبراكين واغتصبها كل مجرم واثم سوى كان قادماً من سيبريا أو بلجيكا أو بولندا أو سهول التهائم

وبالرغم من كل هذا وذاك لم تخضر حقولهم لا في مكة ولا في روما ولا في فرنسا بلد الولائم

وعندما اراد الفرنجه تعليمهم دروس العلوم الحديثة والنافعة كدرس ليه-سوليه (الشمس) و لا--تكنولوجي ( علم التقنية) ولا-تسفلزاتسيون (الحضارة), رفض احفاد مخترعين الاواني الفخارية تعلم أو تطبيق تلك العلوم ولم يفهموا أو يتعلموا سوى لا-كوزي فصارت هذه الاخيرة شعاراً وقناعاً لهم ووسيلة دفاع كذلك. لذا بقيت أمتهم في عصر فتوحات الكوزي والساركوزي.

***

بعد مرور الايام حضر المحقق الفرنساوي درهم المجيدي وكان في جعبته ملفات مزورة واثمة من دولة واق الواق اليمانية والسامية فحقق وفحص وترمم على كوزي وبوزي واختل عقله من الكذب والتدليس والتهريج للمملكة السامية الواقواقية ففقد عقله وانهارت أعصابه وقطع أصبعه ثم صمت وأختفاء.

كان ذلك جزاءه لأنه غبي ولم يفهم المسألة ولم يؤمن كذلك بالمساءلة , فلقد شاركها جرمها وعرها ولكنهم لم ولن ينتهوا من المعضلة.

احتفلت هي ذات الاصل السامي واتهم ساركوزي ولوسي وبوسي

ثم صرخ الديك وقال لسركوزي وعشاق الجريمة وكوزي" يامدعي المجد التليد , من قال انك حررت العبيد , فانت ايها السيد عبد لرغباتك ونزاعاتك وانت التيس العنيد". ومن أجل أن تفيق من وحلك ووهمك خذ تعويذة السيدة شذراء بنت أوئيس السروري والمكتوب عليها " هو وانا والنجم والمطر وقوس قزح ونقيل الجواجب والشرف نرسل اليك القوى الخفية لمرجانا ولمنجرف, وتعويذتنا لا باب فيها ولا طرف, وسوف تذر علي حقلك لتعيد ماجرفته سيول عل-يافا قبل المنعطف,وكذلك لتفتيت الجرائم من ذاتك وعقلك,وروحك المنحرف ".

***

فالرهائن محجوزين بأوامر القادة التحف والشهداء مقبورين في بيت كبيرهم مزدلف.

و في الختام لنا الحق أن نتسأل ونسئل هل الشابتان شهيدتان أم كانتا لأبن الاحمر وملك السكر كالنرويجية للمتعة والزينة والبصق والتلف, ثم فريستان اضيفتا الى متحف التحف.

***

مؤسسات الرب تعنس رجالها البيض كذلك وتقتل العبيد في الجنوب لتسبي أولادهم اليتامي وتحضر في الأرواح ليوم القيامة , فقد جعلت العالم في دوامة فالبعث والقيامة حزبان متماثلان وكذلك متوازيان يكملان بعضهما البعض لتحقيق أكبر قدر من الجرئم والخيانة من أجل استغلال البشر. وبالرغم من حيل الوسطاء الروحانيين السحرية واستخدام حيل علم النفس وانجازاته فقدعجزوا عن بناء ميثاق شرف أو احراز اي تقدم اخلاقي أو علمي فما بداء غلط ينتهي بالغلط ولله والاحرار الخلاص و الفلاح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Read more…

Glimpses from Taiz

Glimpses from Taiz


Mohammad  N. Al-Hakimi

&Abdulqawi Salem

 
This article brings certain glimpses from the beautiful city of Taiz, 300 km south of Sanaa. The city has been admired by poets, intellectuals, authors, and regular people for its spectacularly traditional atmosphere and friendly people. Here we bring to you some of the glimpses we feel could bring you closer to the real world of Taiz city. All brief glimpses, but with truly spectacular meanings.

Traditions and Conventions
The following are the most common practices concerning traditions and conventions in the city of Taiz:
A week after a baby is born, its family invites as many neighbors as possible for lunch and chewing qat. Some families slaughter two sheep if the newly born child is male, but one or a goat if it is a female.
The event is celebrated once again when the baby is 40 days old. Women gather in the mother's room bringing with them new clothes and different kinds of baby's stuff. Some families also celebrate when it is 9 months old.

Circumcision
Circumcision of male babies often takes place on the 7th day of birth. This event is usually attended by a number of relatives.

Engagement and Marriage
Families tend to distribute qat or raisins or sweets to neighbors as to declare that an engagement has taken place within the family. After chewing qat and agreeing on all conditions of engagement the suitor is allowed to see his fiancée and exchange rings of engagement, accompanied by trilling cries of joy and firing.
Two weeks after marriage the couple leave home for the first time since marriage to visit the bride's family.

Lyali Al-Hinaa (Al-Hinaa Nights)
On one night, the couple are brought into a wide square and placed at the middle while the others are surrounding them, throwing flowers and spraying perfumes on them. The bride is also adorned with henna decorations
Deaths
Following burial, relatives and friends of the deceased gather together to read the Holy Quran and recite religious songs for ten days.

Pilgrims Return
Pilgrims are often warmly received on their return. Some people organize parties to celebrate the return of pilgrims so as to celebrate the great religious deed they have done.

Traditional Songs
These differ according to the different occasions being observed. For example, there are certain kinds of songs popular during cultivation, marriages, engagements, deaths, religious occasions, love and passion, longing, working, building, etc. Most of these songs are meant to create a kind of interesting atmosphere, especially when working in fields, etc. so as to be relieved from work's burdens.

Traditional Dances
Dances vary according to districts and places.
Among the most popular dances are: Bara, Baritha, Sharh, Raklah, Haqfah, Barsham, Zubeiry, etc.

Traditional Cuisine
Each district has its distinguished cuisine. Most popular are: Fateer, Khobz Attanour, Khobz Attawah, Al-Aseed, Al-Fattah, Al-Hareesh, Al-Shafoot, Bent Assahn, Al-Wazef, etc.

Traditional Dresses
Men's Dresses: Izar, Maktab, Foutah, Mawaz, etc.
Women's dresses: long brocaded dresses, trousers, scarves, etc.

Traditional markets
Many markets, especially in the countryside are held weekly. Such markets are always named after the day they are organized . Apart from these, there are well-known markets such as Ashaniny, Al-Dhabab, Addimnah etc. markets.

Handicrafts
Yemenis know how to exploit material available in nature for their own good. They make tools from stone to grind grains and other material. They also make cups, dishes, etc. out of stones.

Gold and Jewelry
Taiz has been famous for silver, ivory, Onyx, gold, diamond, and different kinds of precious stones.

legends
Traditional legends are an art by themselves. They are varied and convey different social or political messages.

Wild Animals
The city climate varies according to the location of the district. Animals such as monkeys, foxes, hyenas etc. are the most important animals in the city.

Religious Shrines
Such places are visited by people for the sake of recovery, getting rid of evil spirits, etc. Most important shrines are:
Ahmad Ben Alwan's Shrine in Yafros, Ahl Al-Kahf Mosque in Saber, Ahmad Abdul Rahman Mosque in Al-Djanad, Suliman Al-Faresy Mosque in Mawyah, Al-Shadheli Mosque in Al-Makha, Abdul Hadi Mosque in Taiz, Shihabaddin Mosque Sharaab, etc.

Sauna Baths
A number of mineral baths exist in Taiz. Some of these are Hammam Ali, Hammam Attwir, Hammam Al-Agshoub, etc.

Birds
Bird groups in Taiz are many. Birds like the sea swallows, gulls etc. fly over the Al-Makha coast. Other kinds of birds like hoopoes, doves, nightingales, eagles, hawks etc. live in the mountains and valleys.

Architectural Style
The various architectural styles people of the city implemented added beauty to the city. Old houses like Dar Al-Khadhraa, Dar Assalam, Dar Salah etc. and the ancient gates: Bab Al-Kabeer, Bab Mosa, and Bab Al-Madajer are the places most visited by tourists.

Waterfalls
Small waterfalls exist in Taiz. These depend on rain for their continuous flow. The waterfalls most visited are those in Burj Al-Areesh-Maqbanah, Khadeer and Djabal Mashairah in Al-Muasit.

Valleys
The greenest valleys in the city are Wadi Warazan in Khadeer, Wadi Al-Mulk in Al-Makha, Wadi Hanan in Al-Ashrouh, Wadi Al-Dhabab in Saber, Wadi Al-Gheil in Al-Waz'iyah, Wadi Al-Athar in Qabeitah and Wadi Balabel in Al-Muaset.

Reservations
No district has been officially announced a reservation, except for the suggestion of a European expert about Iraf in Maqaterah.
The following deserve more attention for being potential candidates for reservations: Wadi Al-Barakani, Djabal Saber, Wadi Balabel, Maqbanah, Al-Rowais, etc.

 

Read more…

Sufism in Yemen: Concept and Reality

By \ Mohammad N. Al-Hakimi

Sufism emerged during the early years of Islam. The name was taken after a certain religious group known as Al-Soffah. However, to many people it is related to Al-souf (wool) which is worn by ascetic people as a sign of looking down upon life. It has many supporters and followers and its date of emergence has been reported in many books to be the second half of the second century of Hijirah. One of the main reasons leading to its emergence was people's love of pleasures which made them distanced from God. The main objective was to direct people's love to God away from all pleasures of life. Among founders of Sufism in the third century of Hijirah are Salman Al-Darani, Dho Al-Noon Al-Missry, Ibraheem ben Adham, Al-Bostami, Al-Shabli and Al-Jonaid. There have also been many parasites to Sufism who harmed its spiritual transparency. A few of Sufism's advocates were moderate. They played a great role in supporting oppressed people against rulers and Sultans. Throughout history, a luminary Sufi appeared in every Arab country to revive Sufism which aims at purifying man. In the second half of the sixth century and beginning of the 7th of Hijirah there was Mohiaddin ben Al-Arabi in Spain, Abu Al-Hassan Al-Shadhili and Ahmad Al-Badwi in Egypt, Abu Madyan Al-Ghawth in Morocco, Al-Roomi and Al-Attar in Persia, Ahmad ben Alwan, Al-Ahdal and Al-Hakami in Yemen who abandoned all pleasures and attractions of life for the sake of worshipping God. In his preface to Alwan's, Dr. Abdul Aziz Al-Maqaleh said that Ben Alwan is considered one of those who explicated the principles of Sufism in Yemen. He established a sufi school which is still there at the present time. He wrote many books some of which are Al-Fotooh, Al-Tawheed Al-Adham, Al-Mahrajan, Al-Kibreet Al-Ahmar and Al-Bahr Al-Moshkel. Unlike other Arab countries there was no scientific, philosophical or intellectual conflicts during his life in Yemen and this gave Sufism in Yemen its specialty. He confronted the Sultan at his time by a very famous poem depicting the suffering and miseries of people. Fortunately, he did not find the same fate imposed on other Sufi poets. He was very reasonable and moderate in his diction away from the spiritual transcendentalism. Many Sufi poets who surpassed and went beyond the public understanding were beaten up or even killed. For example, Al-Halaj died for writing a line in which he said that 'Nothing in Paradise but the truth'. The public perceived the truth as God. Another Sufi was Ibn Arabi who once addressed people by saying: 'What you are worshipping is nothing to me'. He meant the pleasures of life while people thought that he meant God. Mohammed Yahya Abdul Mo'ati Al-Jonaid, is a well-known Sufi in Saber, Taiz, who has studied medicine, literature and astronomy for more than 28 years. He has to his credit a number of studies and books about many life aspects. He believes that immortality before and after death can be reached through the services one offers his/her society. Many people, claiming Sufism, practice things that absolutely have nothing to do with Sufism, said Al-Jonaid, indicating qat sessions in which such people shake their bodies and insert sharp metals inside them. Al-Jonaid has supporters and opponents who deny his thoughts and opinions. Through the following dialogue he defends what he stands for. Q: How can you define Sufism? A: It is a search for man's good, truth and sincerity. It is making mankind happy and lifting them to supreme positions in their relation with God. Sufism is there in all religions. It is a religion, thought and behavior. Q: Some Islamic scholars accuse Sufis of being infidels, especially because of what you say about unity of existence. What do you mean by that? A: Unity of existence have been mentioned in works of Sufi philosophers. Unfortunately, many people misunderstand it. Those who contemplated the beginning of existence like Aristotle and Averroes, came at the conclusion that there could not be an existence had there not be existence of the Creator who is beyond creation. They knew that creatures came to being as a result of the existence of God. Q: Why was Al-Halaj accused of being an infidel? A: He who does not know the truth may accuse poets of being so. Blasphemy is rejected by Islam, freedom and reason. God says: " Do not tell who solute you, you are an unbeliever." Blasphemy is against Islam. Muslims must not accuse each other of being infidels for an opinion that does not touch the essence of Islam. Q: It is said that you follow Alwan's method which you regard as global? What do you mean by global? A: Islam is a global religion. We say that our way is global because it makes of the Holy Qur'an its basis. Any practices that violate Islam teachings are rejected by Sufism. Q: Many mosque preachers are against what you say about 'Sahih Al-Bokhari' (a collection of some of the Prophet's Hadiths compiled by Al-Bokhari) that it contains fabricated Hadiths. What are your comments? A: The Prophet (may peace and prayers be upon him) would not say something that did not agree with the Holy Qur'an. We call upon Islamic scholars to study every Hadith carefully and determine whether it could be said by the Prophet or not. This does not mean that I am against Al-Bokhari. We want a careful and a deep study of those Hadiths which are used as a basis for accusing others of being infidels or unbelievers and cracking unity of society. Q: What do think of translating the Holy Qur'an into foreign languages? Some scholars say its forbidden. A: The letters which our Prophet sent to the Roman kings and other non Arabic speaking kings included verses from the Holy Qur'an. These of course were not read out to them in Arabic but translated. How can we convert people into Islam while we ask them to learn Arabic first. Interpretations of the meanings of the Holy Qur'an is not forbidden at all.

Read more…

YEMENI Superstitions

 

 

YEMENI Superstitions - Part I

Mohammad Noaman Al-Hakimi

Taiz
YEMEN

00967711288638

Little has been written on social superstitions spread among our Yemeni society. Many of those beliefs have been inherited through generations and are still alive among us. Here we describe the main Yemeni superstitions.

The Ram (Al-Hamal)
Al-Hamal is a superstitious animal which is also called the graveyard’s monster. It is believed that it disinters buried bodies in the first week of burial. Al-Hamal is interested in only those whose horoscope is the ram. During the first week of burial in which the ram is believed to appear, relatives of the dead keep on the watch.

(Al-Bodda)
Beliefs in this superstitious creature is spread in Tihama and its surroundings. Al-Bodda is a witch that can change her appearance into many different shapes. Recently, it has been said that a great number of them were burnt when people’s awareness about the spread of immorality increased. It is more interesting to know that young people who are not able to afford marrying expensive, beautiful brides go to Boddas requesting them to change themselves into their beloveds and make love to them on sand.

(At-Tahesh)
It is a lion-like beast with a smooth body. Its speed is compared to that of a bullet. That is why nobody has so far been able to capture or kill it. Al-Hawban Tahesh in Taiz has been most famous through Yemeni history and on which many stories have been told and written.

Quest for Treasures
In many villages, especially the remote ones, people believe in the existence of buried treasures. Stories of such treasures are told by old people. People leave homes for mountains in quest of treasures believed to had been left by their grandfathers in stores dug in the earth. Some people succeed to find such stores but all they find is invaluable items or coal.

 

The failure to find treasures is always attributed to the fact that they did not slaughter sheep before searching the store.

Jinns’ Courts
Throwing hot substances and other material in bathrooms and deserted places is believed to be harmful. Doers may be paralyzed or run mad if they hit the invisible creatures. If a jinn is hit a court session is bound to be held soon inside the doer’s mind until they decide to forgive. During the period of holding those sessions the host is mad.

(Sayad)
Sayad is a devil in the shape of a woman that often exists in inhabited areas. She is amazingly beautiful but with donkey legs! As soon as one discovers the reality about her legs she vanishes.
(Al-Odroot)
Al-Odroot is a devil that is believed to inhabit houses. It is a noisy creature that tends to move housewares tools or hide them for some time but return them to their places when house members have lost hope of finding them. They sometimes make strange sounds as well.

Do You Want to Send a Letter to Your Dead Relatives?
Some people claim that their souls visit the dead in their graves when they are asleep. In their tours, souls gather information and messages to be delivered to those alive. When those people wake up, the first thing they do is deliver the messages of the dead to the intended targets.

(Al-Wali)
The Al-wali is a faithful muslim man who made good deeds and virtuous all his life. People seeking recovery, penance, etc. visit their graves to be blessed. When one has a problem he vows to slaughter a sheep or a cow for the Al-Wali, resulting in solving his problem. But if he doesn’t meet his vows, the Al-Wali’s spirit comes to him at night threatening. In their pursuit of recovery, blessing, etc. visitors may eat soil covering the graves, lit candles, etc.

(Al-Hilteet)
It is a soar Arabian herb with a disgusting smell. It is used to rub the skin of patients of epilepsy because it is believed to drive the bad spirits outside the sick body.

Charms (Al-Hirz)
Charms are small pieces of papers bearing meaningless words and signs with some verses from the Holy Quran. Those pieces are tied on patients and hands of children.

Eggs Are Sometimes Cheap to Break
Before the bridegroom steps out of her father’s house, eggs are broken in front of her to protect her from devils and evil spirits. The same is done when a baby is taken outside the house for the first time.

 

 

Burning the Aloe
When women give birth to babies they burn the aloe in their rooms from sunset until they sleep. This goes on for almost a month so that the new born babies would grow up safely away from the evil influence of devils.

Changing Names
If astrologers tell parents that the name they have chosen for their baby does not agree with its horoscopes they change it. Sometimes it is the astrologer who chooses the new name.
Anointing Children’s Tongues with Oil
Some parents anoint their children’s tongues with oil or honey when they are 2 years or older in order to be eloquent.

Palmistry
Many people pretend to be palmists. They claim that they can foretell the future of people through the lines on palms.

The Tar (Qatran)
This black substance is used to anoint people’s foreheads so as to be protected from evil. Before the Yemeni revolution in North Yemen, when the Imam wanted to test the mentality of his people he would claim that his jinns had run away and that people who did not cover their foreheads with tar would be harmed by jinns.

Swimming for Recovery
A swimming pool located inside the Ahmad ben Alwan Mosque is said to cure a lot of diseases.

Sell Your Fever and Malaria to Ants!
It is said that there were people who believed that they could sell their fever and malaria to ants. When these people caught fever or malaria, they used to go to ant nests. There they tie themselves with a thread and say: “We sell you the fever, ants.”

Cauterizing (Al-Wasm)
Some patients are cauterized in different parts of their bodies to be healed spiritually and physically.

 

Read more…

Diverse & unique folklore

 


Folk dance is one of the most important pillars of culture which our literature is very rich for.
This form of our literature is very fixed in our history so long in the past and has done a lot to the enrichment of other literature in the Atab lands.
Yemen has participated in many international exhibitions and in all of them all could not help but admire this literature.
Many Yemenis could show themselves well and made exquisite performance that made the audience really appreciate the Yemeni culture.
The Yemeni city is characterized by a specific dance and each one is still holding fast to it such as the Sana’ani dance, Al-Hadrami dance, Al-Lahji dance, and Taizi dance, etc.,.
It is generally believed that these dances reflect some of the people’s ambitions and desires of each and every city.
The Yemeni arts are among the oldest to appear in the South of Arabia.
That is what Arab and foreign researchers and orientalists agree with.
The earlier form of arts were public songs and dances performed and practiced on many occasions.
Rhythms and musical tones first developed in Zamels (songs performed without music on social occasions) during weddings, etc.
Such activities reflect the joys and happiness of both performers and the audience.
One of the most popular songs song during the Yemeni national festivals is the song which was song in chorus is called the Barrak Allama during the 25 Anniversary of president Saleh.
Among the prominent works written by al Dhahery and for which he received Arabic and International prizes is Barrack al-Lama.
“The understanding and love between the team of the work, the characters the musical tones, cadences and the dancers.
All have helped in the success of the show.”
The work implies the perseverance of the heritage in all cities of the republic. It is presented in a show in which about 1600 characters participated at Bab al-Yemen, (one of the oldest gates in Sana’a.
Barrak al Lama took six months and that great efforts have been made in order to make a success of this artistic song.
The most beautiful thing in the work is the new dances never seen before in a Taizi dances, one of which is al Zivairi in a nice splendor.
The team is very understanding, harmonic in the music, either the presentation or dancers.
I prefer that the audience to judge the work at last, however as an artist, we believe the work presents a new picture of success, and a new face of creativity and Yemeni folklore in general.
The support we received was not that we dreamt of that we hoped to present it in a large number, not only 500 and it is only from the governor Mr., Ahmad al Hegry and the creative business man, Mr. Shawqi Ahmad Hael.
It will be performed in al Qahera castle so that we deal with the original Yemeni environment with its historical archeology and in Saber mountain in a new form different to that performed in the play ground so we can show the natural and tourist sights of Yemen.
We chose Taiz to perform in where His majesty was elected a president.
We will celebrate the 25 anniversary of the president’s rule and present the work to him a thank you celebration from Taiz.
In Taiz, many cultural activities performed and I see that the ground structure of the culture has not completed yet till Sana’a comes to be an Arabic capital of culture for the year 2004.
We do need ground structure in which cadres are complete. No buildings, no financial sums to pay for creativity to create in Taiz.
However, al Qadhi and Shawqi still hold the hope to make Taiz the capital of culture.
It will be so in the case there are faithful will to implement this hope.
There is lack of possibilities to support the cultural sides. There must be halls, theater, double the libraries and all the needs of the cultural procedures, the audio and the visual too.
I am optimistic of the new minister, Mr. al- Rowishan who has laid the foundation stone of success to the Yemeni Volume house to establish the ground base of culture in Yemen and the bases to progress.
I managed a project on the collection of heritage from legends to the tales, birth, celebration, children games, folklore dances in general and to cadence.
Yemen really has a precious wealth and in every city you can find cultural variety of dances and songs.
There are tables enriched with heritage, but not yet presented to the Arab world.
We need to search for our heritage, to save and develop it. Egypt, for example depends on all its wealth among which is its art and so many other countries do.
Why do we not present art in the right way raising the awareness about issues of the negative phenomena in the society such as, expensive dowry, revenge.. etc..
We can overcome them throughout presenting faithful art, for drama is more active than TV. and cinema.
If there is a will, Let’s start carnivals in the cities of the republic that will not cost much. We just need true future plans and strategy.
Presenting a creative work, 70% of the financial sums are taken by the managing stuff while 30% are received by the creative talents. How then can we present a creative work ?! However, we are optimistic that al Rowishan will do the best for he is the proper man the proper place.
We really have many creative talents, but where are they ? Do they come backward ? Or are they being ignored ?
I introduces a young musician, Rafat Nasher to the audience in Barrak al-Lama.
He plays a mix of the international classical music and traditional Yemeni music.
In Taiz, about 300 creative talents play the work where the talents youths are created.
I’m much thankful to Mr. Shawki Ahmad Hael for supporting us.
I believe there are businessmen caring about art in Yemen.
I also thanks the Yemen Times whose founder is Mr. Abdulaziz al Saqqaf who established and supported the first ballet in Yemen.
Abdulkareem Mahdi tells YT “We have acted many dramas in the Al Sakr club in Taiz,and with the support of Mr. Shawki who gives and helps much Taiz dramatic works.
We hope that drama can be performed in a play ground in Taiz.
We wish the drama movement will continue and so we can overcome tits deteriorated situation.
We thank a lot the government represented by its governor for preparing the way for taken an interest of Talents in Taiz.
Mohammed Mohsen al Hadar, the general manager of Taiz Radio and the writer of opera of the Good Female and the Leaders.
My work has a great connection with Yemen and history, not an imitation to any old or new poet works in Yemen.
It relates to the leader and his achievements and Yemen Union.
I use words expressing the Yemeni public heritage and what the president has achieved since coming to power.

Ammar Nagi al-Rabasi, a trainer
We are optimistic of the success of the opera for there are many trained talents. And with the ministry of culture represented by Khaled al Rowishan,
we awaits unusual success to different Yemeni cultures.

 

Read more…

 

9270296458?profile=original 

 

The leaves fall from top of the trees is a definition of life and after life. Autumn is a definition between life: being borne, growing into adult, aging and dying.

It keeps your name engraved on the olive leaves forever.

The tears showers from our human eyes and our spiritual eyes

The eye rains, rains and then rains tears to express sorrow or joy.

The leaves talk to me about the tyrants with efficiency.

The leaves talk to me about the rocks and the stones

A rain, rains and then a rain.

The leaves talk to me about their age and order me to be patient for mine.

The leaves talk to me about the danger and about the rural and the urban calamities.

The leaves talk to me about revolutions about to happen, those in the changes at the public square and about their falcons that help the rebels identify where the carcasses are located.

 

Read more…

9270296282?profile=original

 

Grapes! An attack, a retreat and a wide orchard left by the concerned people.

It became a big mass of land when the inhabitants fled, but littered with fats and flesh of the dead.

The chrome land swept by wind, hurricanes and hovered by clouds above in the clear blue skies.

The chrome land, an archaeological cisterns and breeze.

The chrome land, reminded by the last drops of rains, wars and the Zaqqum trees.

The chrome land, singing and dancing an African dance; has a remembrance to the everlasting.

The chrome land is missing and not recognizing the agonies.

The chrome land yearns for freedom and restoration of dignity to the freeman is miserable.

Read more…

 9270296872?profile=original

 

The Book of Genesis originated from Yemen, introduced to Damascus and received in Hetteen.

With its love and passion, the book is longing to enter many homes, rich and poor, Christians or Muslims, Hindus or Buddhists, and many other poor souls that hunger for revelation from the Genesis.

The Book of Genesis does not belong to left or right.

There are Fires, a ruin and moan from the heresy of those who are filled with profanity.

What will they gain from the book of Genesis?

The Book of Genesis is for the right and sound of the conscience that are looking out for the truth. And what is their resonance?

The Book of Genesis is the certainty that was written by blood.

For your sake O Palestine, seek out what the book of Genesis has to say about you.

The Book of Genesis is the key for peace and commerce.

The Book of Genesis tells the story of mankind; it has the seeds, flowers and basils of the origins of man.

The Book of Genesis is the icon for reckon for Rome and Berlin.

Until history repeats, we will continue to read the Book of Genesis. Even through the lovers’ eyes of the people of Hetteen land, the book of Genesis will continue to tell the same stories. 

 

 

 

 

 

Read more…

غرب

الأعمال الكاملة الأعمال الشعرية (9)
غرب OCCIDENT
القصيدة الملحمة باللغة الفرنسية وترجمتها إلى العربية
إلى رجل نعال الريح،
رامبو

Read more…

أجرى الحوار: فواز فرحان

 

1ــ هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهِ الثورات؟ و إلى أي مدى؟

 

* عن أية قوى يسارية تتكلم؟ ونقابات؟ واتحادات؟ اتحادات هي في حقيقتها حلقات عائلية وقبلية، ونقابات هي أقرب إلى النفايات والتكايا والأحذية في أقدام النظام، وقوى يسارية هي قوى القلة المزايدة المنقطعة عن عالمنا، أما إذا كنت تقصد بالقوى اليسارية الأحزاب الشيوعية، فهي أحزاب مؤدلجة قبل أن تكون ذات إيديولوجيا، أي مروضة بما يتلاءم مع وجودها على الخارطة السياسية للبلدان القمعية تحت ذريعة عدم النضج التاريخي كما تسوق وشروط المرحلة كما تبرر، فالمهم بالنسبة لها هذا الوجود، أن تكون أهم بكثير من كل الشعارات البراقة التي تدافع عنها، ومن كل الفئات الكادحة والمقهورة التي تدعي أنها ترفد منها، وتناضل من أجلها، ومن كل التغييرات التي لا مكان لها إلا في أدبياتها. في سوريا مثلاً كان الحزب الشيوعي "شكلة" على صدر النظام الأسدي القمعي، كي يوهمنا بديمقراطية ليست موجودة إلا في كوابيس الشعب السوري، وفي لبنان لم يزل الحزب الشيوعي إلى اليوم يبحث عن مكانه في النظام الطائفي، مكانه مقابل الاكتساح الطائفي الهمجي للأحزاب التي تتفوق عليه شعبيًا، شيعة أو سنة أو موارنة، ولكن أبدًا ضد هذا النظام، والعمل على إسقاطه، وفي إسرائيل منذ كان ركاح وقادته يعملون على تدجين العمل السياسي للأقلية العربية، وقتل كل روح متمردة فيه تحت ذريعة أننا بهذا نحول دون تصفية الوجود العربي والحقيقة دون تصفية وجودهم ومكاسبهم، وهم قد سبقوا الكل عندما مهدوا لعرفات الطريق إلى أوسلو خطوة خطوة عند لقائه معهم أولاً ثم مع فلول ما يدعى باليسار الإسرائيلي ثم مع صقور ما يدعى باليسار الحاكم ليبتلع الجمهوران الفلسطيني والعربي لقاء عرفات بالقيادة الإسرائيلية والتوقيع على ما أوصلنا إليه من تصفيات للقضية الفلسطينية نعيش اليوم أصعب وأقذر مراحلها. وتحت الاحتلال الأوسلوي هل تعتبر الديمقراطية يسارًا، ونايف حواتمة قائدًا، وداوود تلحمي منظرًا؟ هو بالأحرى يلقي علينا درسًا في الإملاء! هذا اليسار هو يساري على قدر ما كان يدفع ياسر عرفات وما يدفعه محمود عباس اليوم، في زمن الأول كان لهذا اليسار دور ألا وهو تمرير ما لا يجرؤ على تمريره عرفات "الدولة الديمقراطية"، واليوم تلعب الديمقراطية الدور ذاته عندما تروج "لتساوي الحقوق" بمعنى التخلي عن كل الحقوق الوطنية تحت سماء إسرائيل الكبرى. مثل هذا اليسار اسمه يسار "بالونات التجارب"، وهو نجح لغاية الآن في كل تجارب تركيعنا المذل ولكن المخملي على طريقة كل التحاليل الفذة للقفاز ذي الأبعاد الثلاثة: دوليًا وعربيًا وفلسطينيًا، أليس هذا هو دأب أساطين الديمقراطية في التحليل من أجل التمطيط والتمييع ولا شيء غير التمطيط والتمييع. وإن سألتهم عن التحديد، مثل تسمية النظام السوري الوحشي القمعي، فهم يتهربون من الجواب لحسابات شخصية بالطبع، ولانتهازية تظل مزدوجة إلى أن تتم معرفة الكاسب من الخاسر في اللعبة، عند ذلك يتم الانحياز إلى الكاسب، أيًا كان، وتبدأ حملة التبرير. أما اليسار الآخر، اليسار القومجي، الاشتراكجي، الليبرالجي، فهو يمين وليس يسارًا، لأنه لا يوجد يسار حسب المواصفات التي لدينا هنا في الغرب، يوجد فكر يساري لبعض المفكرين، لكنه يبقى فرديًا، وأقرب إلى النظرية منه إلى الفعل والتأثير.

 

2- هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟

 

* بالطبع كان، لكن ليس هذا هو المهم، المهم هو مواجهة هذا القمع وذاك الاستبداد، وفي حالة هذه القوى لم تكن هناك مواجهة، بل انتهازية وسلبية ولغة مزدوجة. أنا أفهم كيف أعمل في السقوط، وكيف أبتكر طرائق النهوض، أو كما يقال دفع عجلة التاريخ إلى الأمام، لكن هذه القوى لم تفهم ولم تبتكر ولم تجرؤ على دفع عجلة التاريخ لا إلى الأمام ولا إلى الوراء، كانت تواكب كل ما هو ضد التاريخ، كل ما هو ضد الفرد، كل ما هو ضد المجتمع، تختار المراوحة أو الظفر بالنوم والراحة.

 

3- هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها وابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة؟

 

* كيف تعطي وهذه القوى ليست موجودة؟ أو أنها موجودة كما كانت في السابق على هامش القوة الأقوى في المعارضة، الإخوان المسلمين. لهذا سيطر هؤلاء الأخيرون بلحاهم على الثورات العربية من الدار البيضاء إلى القاهرة، وعما قريب في دمشق وعمان حتى صنعاء. الإخوان المسلمون أخذوا الدروس الكبيرة الثمينة والجديدة من الأوضاع العربية الجديدة هم وليس الذين تدعوهم بالقوى اليسارية والديمقراطية، لهذا بدلوا شعاراتهم، وخطاباتهم، وبرامجهم، ليبقوا، وهم سيبقون. لهذا تجدني أنا المتحمس الأول لما يسمى الربيع العربي من أكثر المتشائمين، فالوعي الشبابي لا يكفي، والحماس الشبابي لا يكفي، والدم الشبابي لا يكفي، لأنني أعجز في وضع كهذا عن تحديد ما يجري شبابيًا، لكنني أرى بوضوح كامل كيف تحل دكتاتورية محل أخرى، فالهمجية العسكرية ليست أقل ضراوة من الهمجية الدينية.

 

4ــ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية؟ وما هو شكل هذه المشاركة ؟

 

* اشطب على الأحزاب اليسارية ولا تعول عليها شيئًا... في هذا الخضم الشبابي سيكون التأسيس مع أمل ضعيف جد ضعيف لتيار –فلندعه باليساري- هو عبارة عن تيار مدافع عن مجموعة من القيم، كالقيم التي دافعت عنها الثورة الفرنسية، والتي تلخصها الكلمات الثلاث: حرية مساواة أخوّة، هذه القيم ستجمع من حولها الطبقات المتوسطة، دينمو الثورات، وستخوض نخب الطبقات المتوسطة المعركة السياسية لتكون جزءًا في العملية السياسية، لكن هذا يمكن أن يأخذ قرنًا من الزمن كما حصل مع الثورة الفرنسية، فأصحاب اللحى والدين الهمجي، لاحظ أنني لا أقول الدين السياسي، لأننا معهم سنعود إلى عصور الانحطاط الأولى، ولأن الدين أبدًا لم يكن إلا قمعيًا –في كل التراث الإنساني منذ هوميروس إلى صُنع الله إبراهيم يوجد عشرة بالمائة مما يوجد في القرآن من نفي للآخر وتهديد وتهميش- أصحاب اللحى هؤلاء يقفون للشبيبة والطبقات الوسطى التي يمثلونها بالمرصاد، بقوة ميتافيزيقية وأموال سعودية ومخابراتية أمريكية، وإن لزم الأمر بقوة السلاح على طريقة إقرار الشريعة في ليبيا، أو بقوة ديماغوجية على طريقة المنصف المرزوقي حينما طلب أول ما طلب كرئيس جمهورية ممن هم وراء الفوران الشعبي، أصحاب الثورة الحقيقيون، إمهاله ستة شهور دون مظاهرات ولا احتجاجات (هذا هو التحالف المقدس بين برجوازي صغير والإسلاميين، لهذا هو هنا). أما شكل المشاركة لأصحاب القيم الجديدة هؤلاء، فليس على التأكيد الاعتصام إلى الأبد في ساحة التحرير، وليست الانتخابات المحسوم أمرها سلفًا، يكفي أن تنظر إلى طوابير النساء المتحجبات عملاً بالقول المأثور "الله يحب الجمال"، لهذا تخفي تلك النساء دمامتهن! وليس بقرار من مجلس الأمن، أو من الجامعة العربية، أو من مجلس التعاون الخليجي، وإنما بحملات الوعي ضد الأمية، ضد التجهيل، ضد الدين، وبالنضالات الاقتصادية، فالمرحلة القادمة لن تكون كلها سياسية، والعمل من أجل رفع مستوى عيش الفلاح المصري، كالكادح في كل مكان في العالم العربي، لهو مطلب ثوري وخيار استراتيجي سيرفع من الوعي، وسيضع حدًا لتمرير الخزعبلات وتعليق التمائم على النوافذ والأبواب.

 

5- القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي، مع الإبقاء على تعددية المنابر، يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟

 

* أعتقد كما سبق وأجبت على السؤال الرابع أنه ستكون هناك قوى شبابية ممثلة للطبقات المتوسطة بكل تنوعها الفكري وتعددها السياسي في كل البلدان العربية تلتقي من حول قيم جديدة قيم مستوحاة من الشارع بعيدة عن كل أيديولوجيا سائدة، قيم تفرضها الأوضاع الجديدة، وتكون دينمو الفعل القادم طويل النفس، ولكن بكل فرح وابتهاج وقدرة على استنباط طاقات موضوعية للفرد والمجتمع.


6ــ هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركًا أوسع بين الجماهير وآفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية؟

 

* لماذا تلح على ما يدعى بالأحزاب اليسارية؟ أحزاب يساروية بالأحرى، لماذا تراهن عليها، وهي أقرب إلى الجيفة منها إلى الوليد الجديد؟ القيادات الشابة لن تقبل العمل مع هذه الأحزاب، لأنها مهترئة، ولا سبيل إلى ترقيعها بأديم شاب أو غيره. هذه الأحزاب لو كان لها شرف لحلت نفسها بنفسها، لكننا نراها تقف إلى جانب الفاشية في سوريا ومستعدة للعمل مع أزلام القذافي الثوريين في ليبيا، بيادق الشريعة والنفط ووطن الرمل والتجهيل الأخضر! في الجزائر تم محوها تمامًا، في مصر تجاوزتها الأحداث، في الأردن تبحث عن دور في صفقة ما بين الهمجية الدينية والهمجية التشريعية، وفي اليمن وقعت صك وفاتها برعاية خادم الأمريكتين الشريفتين.

 

7- قوى اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع؟

 

* قوى اليسار معروفة بكونها مدافعة عن كل شيء وأول الأشياء فرج المرأة، بمعنى المرأة كموضوع جنسي تمامًا كما هو الحال لدى الإسلاميين مفسري سورة النور بشكل خاطئ وبطريركي همجي، هذا هو التحرر في مفهومها، وحقوق المرأة تتلخص بهذا الفضاء الضيق: فرجها، فرجها المباح، فالرفاقية لدى هذه القوى هي هذا وهذا أولاً، ثم ثانيًا، وثالثًا، وبعد ذلك بعض الحقوق الخجولة، ولغايةِ رجوليةِ المرأة، رجولية هي صورة لما لهذه القوى النهلستية عن المرأة لديها، لهذا تلوثت المرأة، وردًا على هذه الممارسات امتد الأفق واسعًا فوق رؤوس الإسلاميين، بعد أن قدمت لهم ما تدعوه بقوى اليسار على طبق من فضة كل الذرائع التي يبحثون عنها من أجل تحجيب المرأة ومصادرة أنوثتها ولجم كل رغبة في التحرر لديها، فغدت موضوعًا دينيًا للطهارة، زوجة لله، ولقمة سائغة في أفواه عباد الله الصالحين.

 

8ــ هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر؟

 

* القوى العلمانية ربما، القوى التي تلتقي قيمها والقيم الجديدة المنبثقة عن مدنية ساحة التحرير، لكنها لن تؤثر في الهمجية الدينية على المدى القريب، ستؤثر فيها، وستحد من تقدمها "الحسبواتي" عندما يقرأ الطالب كما يقرأ هنا عندنا في الغرب حسب مناهج علمية تعتمد الطريحة والنقيضة والحصيلة في الجدل الهيغلي، عندما يغدو الدين ذكرى من ذكريات يوم الأحد لبعض العجائز وأرامل المسيح، عندما ينظر المرء إلى المرأة فلا يرى وجهها أو صدرها أو كتفيها المدورين وإنما المفكرة وامرأة الأعمال ورئيسة الجمهورية، عندما لا يصفق الفلسطينيون لمحتليهم الأوسلوويين لأنهم يخدعونهم بدولة افتراضية، دولة بالقوة كما يقال في الفلسفة لا بالفعل، ويدركون أن كل هذا عبارة عن تكتيك سهل للتهويد المجاني وبناء المستعمرات وقضم الضفة وإنسان الضفة خطوة خطوة تحت أنظار العالم أجمع دون حسيب أو رقيب، لتصفية قضيتهم وجوهرهم ووجودهم، وأنه آن الأوان لإسقاط أكبر دكتاتورية في التاريخ العربي الحديث، دكتاتورية بدأت مع بداية ما يدعى بالثورة المفبركة في تل أبيب أول يناير 1965، عندما ينتفض الشعب الكوردي نافضًا عن كاهله العبء المتمثل بقياداته بنات الموساد والسي آي إيه، وتؤدي نهاية الفساد إلى استرداد كل الحقوق الوطنية بما فيها حقوق الورود الجبلية الكوردية في العراق الواحد الموحد، عندما يتم إسقاط كل مكبرات الصوت عن المآذن، هذا القمع الديني السلطوي خمس مرات في اليوم لبسيكولوجية الشعوب، ويُكتفى بالآذان الإنساني الروحي الحقيقي، في عهد مؤذن الرسول بلال لم تكن هناك مكبرات صوت، عندما لا يبدأ كتاب أنترنت ممن هب ودب كتاباتهم بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" وينهونها بعبارة "الله أعلم" وتحل المرجعية العلمية محل المرجعية الدينية الألفية النورانية كمفهوم سرمدي الجاذبتنا إلى وراء كل الأمم التي لم يعد لديها الوقت إلا للعمل والبناء، عندما يتغير الخطاب اليومي كما هو الحال هنا في فرنسا فلا تسمع "إن شاء الله" و "الله معك" و "بارك الله فيك" والله والله والله لا في الشارع ولا في المترو ولا في الفراش، فيرتاح الله منا، ونرتاح من أوهامنا، ونكف عن رشوة الله بإيمان يضمن لنا الدخول إلى الجنة، وعندما، وعندما، وعندما...

 

9- ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر..... الخ، ألا يتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العملي والمعرفي الكبير؟

 

* نعم، آليات جديدة لقيادة أحزاب يسارية جديدة، ألح على كلمة جديدة.

 

10- بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟

 

* الحوار المتمدن مشكلته في الشكل لا في المضمون، المضمون متعدد منفتح فضي كالقمر أحيانًا وأحيانًا ماسيّ كخاتم العروس، الشكل معقد مترهل مجبر حتى القمع، يجب تغييره بعد عشر سنوات من عمره، وهذا شيء كثير، بمعنى أنه شاخ، وما أقصده هو البساطة في شكله وألوانه على غرار الجرائد الإلكترونية هنا في الغرب عندنا، جريدة لوموند مثلاً، وترك الإخراج لكل كاتب، هو من يدخل مواده، وهو من يشرف على سكبها وتصحيحها والعناية بها، وهو من يتصرف بموقعه كما يشاء ووقتما يشاء، ويدفع عن المسؤول الفني عندكم، شخص لطيف من ألطف الأشخاص، الكثير من الأتعاب.

 

باريس الجمعة في 16.12.2011

ramus105@yahoo.fr

 

* مفكر وأديب وأكاديمي متقاعد من السوربون

 

 

 

 

 

Read more…

الطفل الآتي من هناك

قصة: د. أفنان القاسم

(( إلى أخي الشهيد بيان القاسم ))

أتيتَ باريس مريضًا ومبتسمًا، فابتسمنا لك، ونحن لا نعرف خطورة مرضك، ولكن، بعد حين، عرفنا خطورة ابتسامتنا. كان الشتاء في باريس. كلما فكرت في باريس أفكر في الشتاء، وكلما فكرت في الشتاء أفكر فيك. كان الشتاء ثوب باريس القديم، وأنت، بثوبك الجديد أتيتنا. كنت جميلاً، أجمل طفل. كنت أجمل لحظة في حياتك. في العاشرة. لحظة انتهاء الطفولة واكتمال الفصول. لكنك لم تكمل سنتك هذه من حياتك معنا نحن البعيدين عن طفولتنا وقصتنا، القريبين منك اليوم رغم بعدك. هل مت حقًّا، ونحن نعيش في باريس شتاء آخر؟ هل ذهبت حقًّا، ونحن نأتي إليك بالفصول والذكريات؟ هل ودعتنا حقًّا، ونحن نطرد بابتسامتك أحزاننا؟

ومع ذلك، مذ كنت في بطن أمك كنت ترفض أن تتركنا وحدنا أمام تعاساتنا. كنا عديدين، عناقيد من الصعب إرواؤها، إعلاؤها، عصرها. كانت أمك في الجزائر تضرب بطنها مرددة: يجب أن أسقطه! يجب أن أستأصله من لحمي! يجب أن أتخلص منه! كنت تقاومها. ثم تلك الأقراص الصفراء التي كانت تبتلعها في الحمام. تلك الأقراص الصفراء التي دمغت حياتك وحياتنا. تلك الأقراص المدورة. تلك الأقراص المدورة وخاصة الصفراء، صفراء بالقدر المرعب ذاته لذاكرتنا سنوات ما بعد موتك. لقد وقعت مريضة، أمك، بعد كل محاولاتها لإسقاطك، دون أن تنجح. وكان أبوك يجلس إلى جانبها ليقرأ القرآن بصمت. كان يعتقد أن الله يزود كل وليد برزقه. ووقت الصلاة، كان يذهب إلى المسجد.

 

قرب ستراسبورغ، بعيدًا عن التاريخ الذي صنع السلالات والحروب، كانت أم تكابد الألم كأمك. هل هو قدر كل أم بائسة؟ كانت كأمك حبلى، وزوجها تركها منذ بعض حين. صاح بها: بؤس ثلاثة أمر لا يحتمل، فقررت التواري وراء الأفق، نهائيًا. دون رجل، ودون إله، لم يكن هناك خيار آخر لها غير الإسقاط. وهذه الأقراص الصفراء التي تترك آثارها على وجوه النساء التعيسات خلال كل حياتهن. لون أصفر دون لمعان، كامد، مُخَشَّن. لون أصفر يهمس بالموت، يدمدم بالعدم. لون الألم!

ومع ذلك، ولد جوهان. مثلك، كان يكره كل ما هو أصفر. كان حقده على لون الخريف يمده بالقوة على عدم الاستسلام. ولأنه كان يحب أمه كثيرًا. هذه الأم التي دمغ الألم وجهها. وجه دمويّ. وجه دون وجه بما أن مرضها كان داخلها. وهي في القطار الذاهب إلى باريس للعلاج، كانت تسعل سعالاً قويًا. جوهان الذي كان يحاول النوم، رفع رأسه، ونظر إليها. هل ستموت، أمه؟ هل ستتركه وحده مع هذا اللون الأصفر الذي يكرهه؟ هل ستخضع، هي، لإرادة هذا اللون الذي كان قد نجح في التغلب عليه بقوة إرادته؟ لم يكن هناك مسافر آخر في العربة، ففضل اللعب، بينما داومت أمه على السعال. أراد العودة إلى جانبها، لكنها أشارت له بأن يستمر في اللعب. لم يكن الهواء ساخنًا ليس إلا، لكنها كانت مريضة جدًا.

وهي على عتبة مستشفى سان-فنسن دو بول، بدلت رأيها. طلبت من سائق التاكسي أن يقودها إلى فندق صغير، وهي تخبئ ألمها خلف ابتسامة تعبة. لتوهم ابنها أنها في صحة أفضل، وقبل الدخول إلى المستشفى، يجب انتهاز فرصة وجودهم في باريس. التماثيل جميلة في الليل. الناس يلهون أحسن لهو. المتع عابرة، الرغبات قصيرة وخاطفة. لم تكن تعلم أن رغبتها تلك في عيش ليلة في باريس كانت الأخيرة. على عكس ما يقال، يمكن للموت أن ينتظر. وعلى أي حال، رغبتها هي، لن تكون الأخيرة.

 

بيان، اسمك، بوح بالحب. وبأشياء أخرى يمكن أن تكون من أسرار الوجود. استدعاني الطبيب، ولم يقل لي إنك ستموت. قال لي فقط إن الورم الذي في أمعائك يكبر، ويتحجر. وابتسم. لم تحو ابتسامته نفس الضوء الذي تحويه ابتسامتك. هل أقول له إنك أخي وإن عليه واجب إنقاذك من أجلي؟ هل أحدثه عن أبيك الذي يبكي؟ هل أقول له إنك أتيت من هناك، وإني أتيت لأراك، وكنتَ تبتسم، وجعلتني ألمس بطنك القاسي، وكنتَ تبتسم؟ لم تكن تتوقف عن الابتسام، والنظر إليّ، فغرقت بعينيّ في نظرتك العميقة، وقلت لنفسي لن أدعهم يقتلونك. لم تنجح أمك في قتلك، فعليك العيش. عليك أن تعيش الحياة التي اخترتها حتى النهاية. لما كان عمرك عدة أسابيع في بطن أمك، أرادت أمك قتلك بكينينها، عبثًا. ولما كان عمرك عدة أشهر في أحشائها ضربت بطنها بالمدق لتسقطك لكنها هي من سقطت على الأرض، بساقيها المزاحتين، وهي تواصل ضرب بطنها، وهي تدق، وهي تدق كيانها. أم جوهان أيضًا ضربت بطنها بمسند السرير، ضربت نفسها، ضربت نفسها حتى الإنهاك. أنت وجوهان كنتما قد قررتما العيش.

 

من وراء نافذة الفندق، كان جوهان وأمه يراقبان الحياة ((العادية)) لأحد الشوارع. ثم ابتعدت أمه كظل أصفر شاحب ورقيق. لم يدر الطفل رأسه. كان اللامتوقع يتهيأ في ظهره. كان الشارع ضيقًا يعج بالحركة، يؤدي إلى كنيسة. مكان للعبادة مقفل بقُفل، كان يبدو معزولاً عن العالم. كان يفلت منه صوت البحر. صوت مخنوق. صوت أشبه بصرخة أو بضحكة مقموعة. صوت لم يكن في الواقع صوتًا. كان على البحر أن يبدل صوته أو مكانه إذا ما عاند. وأولئك الناس الذين لم يكونوا يركضون من وراء متعهم، كما كانت تعتقد الأم التعسة. كأمك، ككل أمهات هذا العرق اللعين الذي هو عرقنا، نحن، بؤساء هذا العالم أجمع، هذه الأم تخدع نفسها عندما يتعلق الأمر بإشباع رغباتها. كان الناس الذين يتحركون على الأرصفة يتحركون لأسباب أخرى غير الركض من وراء متعهم، حتى أن كثيرين منهم كانوا مضطرين إلى النزول على الطريق المعبدة للالتفاف حول الخط الطويل للسيارات المصفوفة على ظهر الرصيف. هذا ما يدعى بخطوط جهنم. ومع ذلك، كانت الجنة على بعد خطوتين من هناك: قاعة عرض وحلم للذين هم مثلك، مثل جوهان، للذين كانوا قد نجوا من الموت في الرحم الخائن. وإعلان للأقزام... توأم أمك عادت إلى السعال بقوة، بقوة كبيرة، فاضطر جوهان إلى ترك النافذة. كان يريد أن ينادي طبيبًا، فهزت أمه رأسها سلبًا. كان الفندق ساخنًا أكثر مما يجب، مما جعل الأمر غير محتمل. لهذا السبب كانت تسعل. لا شيء خطير. اتجه توأمك نحو النافذة، كما لو كان يريد فتحها. أخذ يلعب بالستارة. كانت أمه تعلم أنها كانت تموت، فما فائدة الذهاب إلى المستشفى. متع باريس ستكون للمرة القادمة. من يدري؟ ستعود على شكل ملاك. بنفس عمرها. ستعود على شكل ملاك بنفس عمرها. ستعود مع صغيرها جوهان، وقد غدا شابًا. آه! لو يمكنها الراحة قليلاً، ستغادر غدًا في الليل، ويوم الاثنين صباحًا، ستكون في البيت. البيت، الريف، الطفولة. أنت ولدت في المدينة، وجوهان في الريف. كان الريف مهده. ومثلك ولد رغم إرادة أمه. عصى. عانى، لكنه عصى. ولأنه تحمل كل آلام العالم، لم يصرخ، وهو يخرج من بطن عذاباته. لم يعد يمكنه العذاب. لهذا نظرت إليه أمه كأمك بحقد، لم تكونا طفلين كباقي الأطفال، لم تبكيا عند عناق الحياة. كانت الحياة لكما دمعة زائفة، ولنا بسمة زائفة.

 

في اليوم التالي، أتيتك بحذاء جديد، غير أنك، ابتداء من تلك اللحظة، لم تعد تمشي. كان الورم في بطنك قد ازداد تصلبًا، ولم تعد تستطيع الأكل. كنت تأكل نفسك كالحجر يأكل نفسه، أو أنه الوحش في أعماقك هو الذي كان يأكلك. وكنت تبتسم. لمست الحذاء الجديد بأصابعك، وطلبت مني أن أحتفظ به في البيت حتى عودتك، قائلاً لي إنك ستلبسه، إننا سنذهب معًا إلى باريس، وإننا سنتمشى. لكنك لم تعد، وحذاؤك الجديد بقي جديدًا.

لم تكن تستطيع أن تقول الوداع للحياة بطريقة أخرى. وعلى العكس، كانت توأم أمك تريد أن تقتل لحظاتها الأخيرة على طريقتها. تركها جوهان لقلقها الرهيب، وخرج. وما أن انغلق الباب، عضت إصبعًا، ثم لعقتها. كان دمها، وكان الحق معها. أخيرًا، تركت نفسها تسقط على السرير، وهي تتعلق برأسه، وهي تنتحب، وتئن، وهي تهز رأسها في كل صوب. كانت طريقتها كي تقول الوداع للحياة: نوبة هستيرية، وجرعة كحول كبيرة، ثم جرعة ثانية، ثم جرعة ثالثة. كانت تئن، كانت تسعل، لكنها كانت تحتفل بالموت.

لم تزل تسعل، توأم أمك. أسقطت القنينة على السرير. حاولت القبض عليها برعونة في الوقت الذي كانت فيه تتكلم مع نفسها. عند غياب جوهان، كانت تتكلم مع نفسها. كانت تتكلم مع أمك دون أن تعرفها. كانتا أختين دون أن تكونا أختين، كسمك البحر، كالطيور المهاجرة. كانت تتشبث بالفراش بعناء. كان من اللازم أن تبقى صاحية. كان لها صيت المنطقيّ. لم تعش أبدًا حياة سهلة. كانت لها بعض الأحلام، بعض المغامرات، بعض المشاريع التي فشلت كلها دون عاقبة. رغم أنها كانت تفكر بشكل عقليّ. أو ربما بسبب ذلك. في حالتك، في حالتها، كان لكما مرض عضال، هذا كل ما في الأمر. كان ذلك دون منطق. لكن هذا ما كان. عضال. مرض يُعطى اسمًا لنوهم بمنطق. دون دواء، ليس هناك أقل مكان للعقل. كان الطب يهذي بخصوصك، بخصوص أم جوهان. كان الموت الذي ينتظركما المنطق الوحيد. أضف إلى ذلك، سقطت من السرير، يائسة، وأخذت بالنحيب، بالأنين كالهالك اللعين. كانت على ركبتيها، ويداها ممدودتين على السرير. كانت تهمهم: يا إلهي، اجعلني أصل إلى البيت قبل موتي! وبعناء نهضت. بصقت دمًا، لوثت العالم، قبل أن تعود إلى السقوط، ساكنة دون حراك. كان نفير سيارة الإسعاف يدوي من بعيد. صورة واحدة بقيت حية في رأسها: جوهان وهو يركض في حقل من القمح الذهبيّ. كانت تنادي. كانت قلقة. كان مفاعل نووي يبصق الدخان. أما أنت، أيها الصغير، فلم تكن تتوقف عن الركض. كنت تسلك شارعًا بعد الآخر. كانت أمك تركض من ورائك، كانت تمسك بك، كانت تضربك. كانت تضربك، وتبكي معك. في النهاية، كنت تفلت منها إلى ذراعي أبيك. وكلاكما، مع مصلين آخرين، كنتما تدخلان المسجد. كان آخر ملجأ لك. لم يكن جوهان يبدي أية مقاومة، وأمه تضربه، وهي تبكي. لم يكن يستطيع أن يجد ملجأ لدى أحد، لا إنسانًا، ولا إلهًا. ثم كانت أمه تضمه بحنان. وبحركة خاطفة، كانت تختطف سنبلة قمح تفركها بين أصابعها. دون حَب. حقدها كان المفاعل النووي. كانت قد أخذت بالسعال قويًا جدًا، وهي تجر جوهان من ذراعه للرجوع إلى بيتهم، في ريف قتيل.

 

أسابيع مضت. حجرتك المزججة كانت إلى جانب حجرة توأم أمك. كنت تبتسم لها بلا كلل رغم أنها كانت تغمض عينيها، وكانت مخدرة. كنت تبتسم لها. كنت تبتسم لي. كنت تنحف يومًا عن يوم. الصخرة في بطنك كانت تقوى من لحمك، وأنت، كنت تبتسم. كنت تتشبث بابتسامتك، بطفولتك الذاهبة، وبصخرة الموت في ذات الوقت. كان الألم لم يأت بعد. كان اليأس لم يهاجم بعد. وفي لحظة أمل، تركتك إلى الطبيب. قال لي هذه المرة إنك ستموت، قال لي إنك ستموت. بكل بساطة. كان إله الألم يتأهب للعمل بكل قسوة. رجوته أن يفعل شيئًا، لكنه حدثني عن العجز المالي لمستشفى (( فيلجويف ))، هناك حيث يعالج السرطان، هناك حيث كنت تستطيع أن تجد حظًا، حظًا صغيرًا، حظًا صغيرًا جدًا، فمن يدري. كان أمل اليائس. اللاأمل، في الواقع. لم لا نحاول؟ كان العجز المالي لا يسمح بذلك. المفاعل النووي لم يكن يطرح أي مشكل للنقود. لشفائك، كانت النقود تنقص. أمل شفاء مستحيل.

 

أما جوهان، فلم يغادر نافذة الفندق. كان ينتظر عودة أمه. لم يكن يعلم أن الأمل ليس أبدًا إلى جانب اليائس. سقط الليل، وهو لم يزل يترقب دومًا عودة أمه. لقد وعده الطبيب. سيكون سريعًا، قال له. ستكون عودتها سريعة. لم يكن الطفل يعرف التفكير في الموت. يبقى طفلاً رغم كل شيء. بالنسبة له، البشر لا يموتون. كانوا كلهم ملائكة الأرض. كانوا كلهم خالدين، خاصة الأقزام، أولئك الأطفال الذين لا يكبرون أبدًا. هذا ما كان الطفل يفكر فيه. هذا ما كانت البراءة تفكر فيه ببراءة. أضاء إعلان الأقزام. تمنى جوهان ألا يكبر. ترك النافذة ليجول في ممرات الفندق. سينتظر أمه قرب الباب، فكر الطفل. هكذا سيمكنه أن يأخذها بين ذراعية بأكثر سرعة. ثم قال لا، لن تأتي. تذكر أنها بصقت دمًا كثيرًا. بحر من الدم أكثر غَدَقًا من المرة الأخيرة، عندما كانا في البيت قرب دخان المفاعل النووي الذي يقتل. كان عليه هو أن يذهب لإحضارها. لن يفعل كما فعلت أمك عندما اكتشفت الورم في بطنك للمرة الأولى. كانت أمك قد بكت، وشدت شعرها. كان أبوك قد حمل القرآن، وأخذ يتلو الآيات الأكثر رحمة. سيذهب لإحضارها، أمه، هناك حيث كانت، ويعود معها. توقف على بساط أحمر بلون الدم. رجل صغير جدًا، بأنف كبير معوج، وعينين مدورتين، وغرة على الجبين، مر بسرعة من أمامه، فعاد جوهان يسير نحو جدار علقت عليه لوحة في إطار ذهبي. كان يمثل لوحة لامرأة سمينة عارية تتضارب مع شخص يرتدي سروال جلد كثير الشعر وحذاء مفلوقًا. كانت المرأة زهرية كلها، والشخص أسمر الأديم مثلك ومثلي، مثلنا أبناء شمال إفريقيا. كان شعر على كل بدنه. وجوهان ينظر إلى المشهد عن مقربة، لاحظ أن المرأة لم تكن ساخطة بما أنها كانت تبتسم ببلاهة.

 

في شوارع باريس كان الناس يركضون من عمل إلى آخر كالعادة، ولم يكن أحد يعرف أنك تحمل صخرتهم في بطنك. كانوا الجبل العاجز أمام موتك، أنت تدري! بين قنبلة هيروشيما والبحث العلمي سيختار الجلاد القنبلة. بين قتلك والبحث العلمي سيختار الجلاد قتلك. بين قطع ذراعه والبحث العلمي سيختار الجلاد قطع ذراعه، بعد أن يقطع كل أذرع العالم. وهذا ما فعل، بشكل من الأشكال، هذا الكائن اللاإنساني، حين عمليتك الأولى. انهارت أمك على مقعد. بكى أبوك، ودعا. كانا يتألمان ألمك قبل وصوله بوقت كبير. كان انتظارك للألم جريئًا. لم تتوقف أبدًا عن الابتسام. أتقاتله بابتسامة؟ كانت الابتسامة سلاحك. أتقاتله بيأسي؟ كان اليأس سلاحي. أتقاتله بصيف الجزائر؟ كان أبوك يبكي في الجزائر، ودموعه كانت سلاحه. لكنك لم تكن تعلم أنك ستموت، وكنت تحلم بحذائك الجديد يوم تعود إلى البيت لتلبسه، ونذهب إلى شوارع باريس لنتمشى.

 

وجوهان يفحص اللوحة، كان يحدد بصره إلى الحيوان، وهو يداعب فخذ المرأة. إنه جلادك الذي تدبر أمر عدم قطع ذراعه. أدار توأمك ظهره للوحة ليذهب نحو باب مفتوح، لكن الأقزام هم الذين كانوا هناك. خمسة رجال صغار منشغلين بحمى وانفعال كانوا لا يقفون في مكان، وهم ينتقلون بسرعة، ويتكلمون، ويومئون. على طرف السرير، كان قزم عجوز سمين جدًا يجلس بشعر أبيض وعيني عصفور. كان يخيط ثوبًا صغيرًا لعروس، ويشير إلى جوهان الذي دخل الحجرة لتوه. وكما هو الأمر في الحكاية، انغلق الباب وحده من ورائه. أخذ الطفل يضحك، بينما كنت تصرخ، وأم جوهان تبكي، عاجزة، في سريرها. كان جوهان يضحك، كان يضحك. ارتدى ثوب العروس الصغير. كان الأقزام يضحكون، كانوا يضحكون. كانوا قد أحاطوا به كما لو كانوا يحضرون عرضًا مسرحيًا. قفز أحد الأقزام المرتدي لقناع قرد على السرير وعمل سلسلة من الحركات التي أظهر فيها خفته ومهارته. كانوا يضحكون، كانوا يضحكون، إلى أن انفتح الباب فجأة، وظهر رئيس الأقزام. أخذه الغضب على منظر الحجرة. أعطى أمرًا بصوت جاف وساخط، ورمى بقبعته أرضًا. استداروا كلهم، مذعورين، بينما كان رئيسهم ينذرهم بترتيب الحجرة. أطاعوا، وتوأمك المرتبك قليلاً يتقدم من الجلاد، الذي خلع عنه الثوب، وأشار إلى الباب بطريقة شرسة جدًا. فهم جوهان هذه المرة أن أمه لم تكن موجودة خلف الأبواب المفتوحة، وأن عليه الذهاب للبحث عنها في مكان آخر. لكنه لم يكن يعرف ما يفعل للحاق بها. عاد إلى حجرته، ونظر من النافذة. كان الليل مخيمًا...

 

سقط عليك الألم دفعة واحدة بعنف وضراوة، وكأنك غدوت شعبك، وكأنك غدوت مكانك الآخر، ذلك الذي يعذب، وهو يبتسم، وكأنك غدوت كفارتنا إلى خراب الحضارة، وكأنك كنت تريد إطلاقنا من حضارة الخراب، من ذنوب آدم، من قاتل هيروشيما، من ذابح الجزائر الذي يبقى غير مسمى، وكأنك غدوت صرختنا المسموعة أخيرًا، وكأنك غدوت كل هذا على الأقل في غرفتك الصغيرة التي في مستشفى سان-فانسن دو بول، الواقع قرب مترو بور-روايال، هناك حيث تصمت التماثيل... وعلى العكس، كان توأمك يبدو الوحيد الذي يريد أن يقول شيئًا في حالتك، الذي يستطيع أن يحكي عنك، دون أن يصل رغم ذلك إلى صياغة الكلمات التي تعبر عن فاجعتك. كان جوهان يقف دومًا وراء النافذة، لم يكن جوهان ينام، كان ينتظر عودة أمه بيأس. هل ستعود إلى وضع حذائك الجديد ذات يوم؟ هل سنتمشى في شوارع باريس كما كنت تحلم؟ هل ستشتري من الشانزلزيه شوكولاطه وتطعمني؟

 

في آخر عرض الأقزام، غادر المشاهدون القاعة مع ضحكهم غير اللائق، وفرحهم الزائف. تفرقوا، واستعاد الشارع هدوء ما بعد منتصف الليل. طلب الأقزام الفندق ما عدا رئيسهم. أشار بيده إلى جوهان بالنزول، فنزل توأمك. كان على رئيس الأقزام أن يأخذه إلى المستشفى بما أن كليهما قد ذهب معًا اليد باليد. وأنت الذي كنت تصرخ، كنت تصرخ. كنت تصرخ... قال لي طبيبك من الأفضل أن تموت في الجزائر، هناك حيث يبكي أبوك. أمام سُخطي، أوضح لي كيف أن ترحيلك، وأنت ميت، سيكلف الدولة غاليًا. وعندما قلت له ما أنت سوى طفل، وإنك غدوت ضامرًا بسبب الصخرة التي تنهشك في بطنك، إنك غدوت خفيفًا كعود زيتون يابس، أجابني أن الوزن لا حساب له، أن الميت ميت أولاً وقبل كل شيء، سواء أكان ضامرًا أم بدينًا، طفلاً أم بالغًا، وهو سيكلف الدولة غاليًا، غاليًا جدًا. حتى طفولتك لم تشفع لك.

 

قاد رئيس الأقزام جوهان إلى المستشفى. في الممر الطويل المؤدي إلى غرفة أمه، سقطت عليه صرختك كالصاعقة. رآهم، وهو يمر أمام غرفتك، وهم يخدرونك، ثم دخل، مع هذا الشخص البَئِس، غرفة أمه. خانتك الطفولة والرجولة، وغدا موتك أمرًا مهمًا من أمور الدولة. هل أتركك تذهب؟ كانوا قد اتخذوا قرارًا دون أن يأخذوا برأيي. وجوهان، وهو يرتمي على صدر أمه المخدرة في سريرها، لم يفهم أنه لم يكن يمكنه شيئًا أمام قرارهم. سرطان رئة، قرأ رئيس الأقزام على البطاقة الطبية. بلا أمل. مثلك. بلا أي أمل. يعني لا أمل في الشفاء. أبعد الشخص البَئِس توأمك عن أمه الغائبة عن الوعي، وبيد عزومة رمى الغطاء على الأرض. كانت توأم أمك عارية كما ولدتها أمها. صعد عليها، واغتصبها تحت النظرة المستقرة للطفل. بدأت تبصق الدم، لكن هذا الشخص الخسيس واصل اغتصابها حتى أسلمت الروح. انسحب جوهان دون أن يفوه بكلمة. تردد قليلاً أمام بابك، ثم دخل. كنت مخدرًا تمامًا. ومع ذلك، ارتمى على صدرك منتحبًا. كان الدمع يسيل من عينيك المغلقتين. كان يسيل... أخذ جوهان بالسعال كأمه. كان يسعل سعالاً قويًا، قويًا جدًا. لم يتوقف عن السعال أبدًا.

* * *

أتيتك إلى الجزائر بعد موتك، وبكيت. قالوا لي إنك انتظرتني طويلاً، إنك بحثت بعينيك عني، ثم يئست. كنت محاطًا بأقزام يرددون الشهادتين كي تعيد كلماتهما، وتموت مسلمًا صالحًا. جلسوا طوال ليلة احتضارك، وهم يقبضون على يدك بين أيديهم، ويأمرونك بقول القول الطقسيّ. أبوك، أبوك التقيّ، لم يعد يحتمل أن يراهم، وهم يعذبونك أكثر مما فعل الشيطان فيك، فطردهم جميعًا، ثم تقدم بيده نحو فمك المفتوح قليلاً، وضغط بكل قواه.

 

باريس/ أبريل 1980

 

* من "حلمحقيقي" المجموعة القصصية الرابعة لأفنان القاسم بمناسبة نشره للأعمال الكاملة.

مفكر وأديب وأكاديمي متقاعد من السوربون

ramus105@yahoo.fr

Read more…
جين نوفاك المحللة السياسية الامريكية والمختصة في الشئون اليمنية في حوار ساخن مع الدكتور المنصوري


الدكتور محمد توفيق المنصوري في حواره الساخن عن المعضلة اليمنية يتناول قضايا الفساد في القيادة العسكرية والجيش والأمن وأجهزة ومؤسسات الدولة الأخرى. في الحوار كذلك يوضح الدكتور السلوك الإجرامي من قبل مسئولي النظام وعلاقتهم مع الضباط والقادة العسكريين العراقيين السابقين وكذلك العلاقة الرسمية بين الحكومة وتنظيمات الجهاد والإرهابيين.
يتطرق الباحث أيضا إلى الحراك الجنوبي من أجل الإنعتاق من نظام صنعاء الجائر وحرب صعدة وقضية شهداء 15 أكتوبر عام 1978م وحقيقة مرض الرئيس صالح ومواضيع أخرى.
الحوار يعتبر ليس فقط نقلة نوعية في الخطاب السياسي الفكري ولكن أيضا له أبعاده الإستراتجية التي تستشرف مستقبل اليمن. كما يحتوي الحوار على وصايا ودعوة "لقادة" اليمن وشعبه إلى الإيمان بالحضارة والعلم والمعرفة والدين الحقيقي.
الحوار موجود كاملاً على الرابط:
http://www.armiesofliberation.com
Read more…
الاعلامي والناشط السياسي مجيب حسن يعري صالح واعلامه في اهم قناه بلجيكيهبعد اعتقاله في مطارصنعاء و مصادرت الامن القومي للكمبيوتر المحمول الخاص بمجيب حسن وتهديدهم له في حال قام بالكشف او التصريح عن اعتقاله في المطار ! هذا بعدمرور عام من محاوله اغتيال مجيب حسن امام منزله في صنعاءhttp://www.deredactie.be/cm/vrtnieuws/mediatheek/programmas/terzake/2.15995/2.15996/1.1040032
Read more…

 

ارتقيتُ عرشَ السماءِ لعرشِكِ

ونظرتُ إلى دنياكِ ما وراءَ البحار

كنتِ امرأةَ القبيلةِ الفقيرة

بالقمحِ وبالذرةِ حاصرتِ الأنهار

وبالتِّبغِ لشفتيكِ وللضفيرة

أَثَرتِ الدخان

حتى مشارفِ البيرو

كان كريستوفر كولومبس لم يميزِ الكفَّ مِنَ الأصابعِ الطليّة

في حلمٍ لم ينتهِ إلى اليوم

أحرقَ فيهِ الخشبَ

وأذابَ النحاس

ومن أثداءِ النساءِ بنى العواصمَ قربَ البحيراتِ الكبرى

وصارت لأوروبا في اقتلاعِ الشجرِ فنون

وفي قطعِ القدمِ الحمراء

أو دفنِها في قبورِ الطاعونِ والكوليرا

كان الكومانشُ في أصلهِمْ من يافا

وكان الهنودُ الحمرُ أهلَنا

لم نكنْ حُمرًا وقتها

وغدونا حُمرًا وخُضرًا وسُمرًا وكلَّ الألوانِ في قوسِ السحاب

إلى أن محتنا قبلاتُ بنادقِ الفاتحين

كانَ ذلكَ حبَّهُم لمن يحبونَ الأرضَ التي اغتصبوها

وبعدَ ذلكَ قلنا نحبُّهُم كما يحبوننا

فمحونا مِنْهُمُ الشفاهْ

وتركناهُمْ دونَ قُبَلٍ إلى الأبد

إلى الأبدِ هُمْ تركنا

 

*

 

ولم نكن أفضلَ أخلاقًا من قاتلينا

يوم تركنا أكلَ الحشائشِ والنباتات

وأخذنا نأكلُ لحمَ الحيواناتِ التي كنا نعيشُ في وئامٍ معها

وفي كنفِ الرياشِ الملونة

لطاووسِ الوقت

وصراخِ الألوان

عندَ عبثِ الألوان

فلا السهمُ ولا القوسُ ولا مناقيرُ النسورِ جعلتنا نرجعُ عما عزمنا

حتى ولا طنينُ الذباب

أنزلَتْ بنا الأرواحُ المرضَ

قناصينَ كنا أو صائدينَ للسمك

ولم تفرقْ ما بيننا

كان غضبُها من غضبِ أممِ البرقِ التي تعيشُ في فضاء

الكون

حزنتِ الحيواناتُ علينا

وقَبِلَتْ منا أكلَنَا للحمِها وفكرةَ الانتهاء

جسدًا فينا

إلا أنّ الفاتحينَ فيما بعد

الذين فعلوا بنا كما فعلتِ الأرواحُ بنا

رفضوا عناقَنا في طبقٍ من دم

واستباحوا الملحَ

وسلخوا للأمهات

الحنطة

بينما كانتِ الأعشابُ أكثرَ رأفةً بالملحِ المستباح

وبالحنطةِ التي منها وُلِدْنَا

قدمتْ لنا العلاج

وبَرِئنا

 

*

 

ومثلما كنا للكومانشَ أصلا

كان الهنودُ الحمرُ أصلَنا

وكنا للعوالمِ فصلاً يتبعُ فصلا

سبعةٌ هي عوالمُ الإنسانِ والرابعُ اليومَ عالمُنا

دقتِ النارُ في الأولِ كما تدقُّ النارُ في الياقوت

لهذا صارَ الياقوتُ أحمرَ

وغزا الثاني الجليدُ كما يغزو الجليدُ القطبَ

لهذا صار القطبُ أبيضَ

وغرقَ الثالثُ في المحيطِ كما يغرقُ سمكُ القرش

لهذا صار سمكُ القرشِ السِّفْرَ الأولَ في التوراهْ

كان ذلكَ بعدَ أن أعطى (( ديوفه)) الإنسانَ في العالمِ الأولِ

العقلَ والتناسقَ

وكلَّ ما هو ضروريٌّ في السياق

قبل أن يختارنا لنشهد

على الفَجَرَةِ الذين كانوا منا

شهادةَ شوبنهاور

وعلى ما ألمّ فيما بعد

بجزرِ عيدِ الفصحِ وهاوايَ مِنْ عظيمِ الهلاك

هناك حيث رفعَ الخالقُ لنا بينهما كاسكارا جَنَّتَنَا

ثم رفعَكِ إليه

بعد أن أحبَّكِ

وأجرى عَقدًا معنا ليبقينا

وليبقيكِ قربه:

((إذا أردتم أن تكونوا أسماءً أكتُبُهَا لكم بالنجوم

حروفا

فعليكم أن تجعلوا البرتقالَ يحبلُ بالمعرفة

وأن تمحوا الحربَ من كتبِكُم وعقولِكُم وكتبِ وعقولِ كلِّ من تبعكُم من عبادنا

ممنوعٌ عليكم أن تقتلوا لأني أحبُّكُم

ولا أن تقلعوا الشجرَ لأني علمتُكُم قوانينَ الفصول

ولا أن تَعُدُّوا النجومَ لأنها بيوتي

واذا لم تفعلوا ما أشاء

فلن تكونَ الأنهارُ أُخوةً لَكُم

ولا النارُ قدحًا وشررا))

 

*


وعندَ ذلكَ خرجتْ قارةُ أمريكا الجنوبيةِ مِنَ المحيط

كالمرأةِ الحُبلى بألفِ توأم

إلى جانبِ قارةٍ أصغرَ من كاسكارا

أسميناها ((بلدُ جهنم))

لأنها تشبهُ الجحيم

كانت أفريقيا تشبهُ الجحيم

وكانت أوروبا تشبهُ الجحيم

وكانت آسيا تشبهُ الجحيم

وأوقانوسيا

وكان الجحيمُ يشبهُ نارَكِ عندما تغضبين

سَكَنَهَا أناسٌ منا

بعد أن كفروا بديوفه خالقِنَا

ونكثوا العهدَ معه

فطردهم من عندنا

أبعدهم عن كاسكارا

وفصلهم عنا

في بلدِ جهنمَ تجمعوا

لم يكن قد حان وقتُ عودتهم إلى دمنا

كان عليهم أن يقطفوا الإجّاص

أولاً

والمندلينا

غَزُوا البلدانَ والقارات

وأسموا بلدَ جهنمَ التي أسمينا

أتلانتيدا

 

*

 

ونافسَ أهلُ أتلانتيدا الخالقَ في أسراره

لَقَبَهُمْ كانَ (( فاتحو السماء))

صعدوا إلى النجوم

فجعلها لهمْ هباء

ووصلوا إلى أفلاكِ البروج

فجعلها لهم عائمةً في القيءِ كلَّها

كالمستنقعات

كان لا يريدهم له أندادا

طَرَدَهُمْ من جديدٍ وأبقاهُمْ كالخوخِ معلقينَ على أغصانِ الشتات

كعناقيدِ العنب

كالوطاويطِ في النهار

كنا نرى في ذلك ظلما

وكان غيرنا يرى في ذلك عدلا

فَغَمُضَ للوجودِ معناه

حتى أن المساءَ لم يَعُدِ المساء

غدا الليلُ سقفَ بيوتهم

والشمسُ ثوبَ كلِّ يومٍ

فَحْمِيِّ اللون

الازدراءُ كانَ طعامَهُم

والذلُّ كان شرابَهُم

والعناءُ حجرَ الحياةْ

اسألي الأمَّ

عن ألمِهَا

تقلْ لكِ

ما تقولُهُ الأمهات 

إلا أن جبابرتهم ارتأوا غيرَ ما ارتأى الجبارُ الأولُ لهم

تحدوا الكلَّ

تحدوا المِدفأةَ والحطب

أرادَ كلُّ واحدٍ أن يجعلَ من نفسِهِ إلها

الوهمُ له آنيةٌ والطعام

غرامُ اللؤلؤ

والماس

وكمثرى اللهب

أن تكونَ له دنيا الأرضِ بعدَ أن فقدَ دنيا السماء

دنيا الممكنِ مَنْجَما

وأن تكونَ له كلُّ امتيازات

الخالق

لم يكن تحقيقُ ما يرمونَ إليهِ سهلا

إلا إذا جَمَعَتْ رَعَاعَهُم من حولهم فكرةٌ كانت فكرة

وكانت حلما

وإلا إذا انتشرتِ الفكرةُ على أجنحةِ طيورِ الموت

وجثمت على النفوسِ بمخالبها

وكان للخالق

أخٌ للموتِ اسمُهُ (( رلته))

آريُّ المحتِد

عاشق

... قٌ

للحلماتِ المقطوعة

لأن أثداءَ أمهِ كانت بلا حلمات

وغاضب

... بٌ

لجمالِ حلماتِ نساءِ أتلانتيدا

الممنوعة

فقطعها لهنّ

ونشرَ الموتَ بينهنَّ وقالَ عن نسلِهِنَّ ملعونا

أحرقَ نسلَهُنّ

وعذبنا

لم يكن يعلمُ أننا سندفعُ ثمنَ الثديِ الذي قتلَهُ وبكيناه

من دمِنَا

لم يكن يعلمُ أننا سنخضَعُ للثدي الذي أخضعَهُ ورفعناه

على كتفِنَا

بيرقا

لم يكن يعلمُ أن جبابرةَ الثديِ قد دغدغوا بالثديِ الفكرة

التي غدتْ فكرةً وحُلُمَا

كانتِ الفكرةُ حمايةَ أهلِ أتلانتيدا

ولم تكنِ الفكرة

وكان الحُلْمُ العودةَ إلى كاسكارا

ولم يكنِ الحُلْمَ

وهكذا بعد تَجْوالِهِم بينَ طبقاتِ السماء

واحتراقِ الحلماتِ بعيدًا عن أبوابِنَا

نمتِ الفكرة

واستبدت بهِمُ الرغبةُ في قضمِ عنبنا

وفي تسلقِ سلالمِنَا

وفي حرقِ صورِنَا

كما حرق لهم أخو الخالقِ رلته صورَهُم

من أجلِ أن تكونَ صوامعُنَا لهم أمكنةً للبكاء

وبعد أن كانوا يحلمونَ بكاسكارا بلدِنَا

حُلْمَ المعذبِ المشتاق

ويصلّونَ لأجلها

صلاةَ ذئاب

الله

وكأننا لم نكن أهلَهَا

أخذوا يعملونَ على تحقيقِ الحُلْمِ من على حوافِ أثداءِ نسائنا

عملَ الضحيةِ التي تسعى إلى الانتقام

ويعدّونَ العدة

مناقيرَ للبرق

وكأننا لم نكن مطرَ كاسكارا قبلَ أن نكونَ بشرَهَا

كنا لهم عبورَ الرياح

على أرضٍ لم تُفلحْ بأظافرنا

ونعيقَ الزاغ

في حفلِ ختانِ البلح

وعِنّةِ أصداف

البحر

 

جمعهُمُ الحُلْمُ وشتتَنَا

قَرّبهُمُ الحُلْمُ وأبعدَنَا

 

كانوا لغيرِنَا عُقدةَ النفس

لنا منهم قسوةُ الرومان

أو عبوديةُ السودِ التي لم يفطن لها أبراهام لنكولن

وإلى اليوم

هناك منهم من لا يرى فينا

نظامَ النوارس

المولعَ بالإبحار

والعابدَ لأرباب

الموانئ

المُعليةِ للرمل

وكانوا لبعضِنَا مساكينَ الكون

لهم منا شفقةُ جوبتر

أو احتقارُ هرقل

وإلى اليوم

هناك منا من لا يرى فيهم

انتخابَ الصقور

والقاتلَ بالإيجار

البالعَ للقرار

المدمرِ للغير

عندما تسلحوا بالبرقِ وبالوعد

وتأكدوا من قوةِ ما في أيديهم من قوة

عادوا إلى الأرض

ليخضعونا

فصبغنا وجوهنا بأقواسِ قزح

أشعلنا النار

وعلى إيقاعِ الطبول

رقصنا

رقصةَ الحرب

والدخانُ يعلو كأجنحةِ سودِ القواطعِ إلى أعشاشِ الموتِ في السماء

حملنا أقواسنا وسهامنا

ووضعنا على رؤوسِنَا الأرياش

رمزَ عزتِنَا وكرامتِنَا

واعتلينا الخيولَ والذئابَ وأسِنَّةَ الرماح

وذهبنا

ونحن نطلق صرخاتِ النصرِ إلى المذبحة

لكنَّ القمرَ والشمسَ كانا في كاسكارا معنا

فصمدنا

إلى أن استهلكنا كلَّ ما في المِحَنِ من جَمَال

مات أكثرُ ذئابِنا إخلاصا

وأكثرُ خيولِنا أصالة

وانضنى

الذهبُ والفضة

لم يكونا

بقوةِ فاتحي السماء

قُبَلِ المنيّة

 

اشتراهُمُ الجبنُ وباعَنَا

أغناهُمُ الجبنُ وأفقرَنَا

 

من الجوِّ

ضربوا مدنَنَا بالمَغْناطيس

وبالرؤية

ومن البحرِ

بِحراشفِ حُوُرِ المحيطِ وكلِّ أنهارِ العالم

وكلِّ مناقعِ المعرفة

ومن البرِّ

بحوافرِ الخيلِ وقرونِ العتاريس

وأظلافِ المحكمة

 

برّأهُمُ الجرمُ وأدانَنَا

خلّصَهُمُ الجرمُ وأهلكَنَا

 

كادوا يُنهونَ علينا

إلا أن الخالقَ لم يَخْذُلْنَا نحنُ السائرينَ على دربه

جَعَلَنَا

نتركُ من كاسكارا قسمًا لهم

وأنقذَنَا

بعد أن فرَّقَنَا

كانت كارثتنا الأولى

 

*

 

وكانت تعيشُ في العوالمِ الثلاثةِ بيننا

كائناتٌ أسميناها ((كاتشين))

وتعني الكائنَ الجديرَ بالاحترام

والتقدير

جاءتنا من الفراغ

بأسرعِ من البرقِ كانت تنتقل

على مَتْنِ سفنٍ فراغية

السماءُ لها بحرٌ

والفضاءُ لها سكين

كان بإمكانها أن تُعيننا في صدِّ فاتحي السماء

لكنها اتخذت من الجدارةِ ذريعةً على تركنا وحيدين

كشجرِ الجوز

ادعتِ القتالَ إلى جانبنا

ولم تقاتل

وادعتِ الدفاعَ عن الحق

على ألا تهادن

رأت في أهل أتلانتيدا ما لم ترَهُ فينا

رأت فيهم سيدًا للزمنِ القادم

وحليفًا دهريا

بقاؤهُ بقاءٌ لها إلى أبدِ الأوابد

وزوالُهُ زوالٌ لها

كما زال من قبلها أُخوةٌ من غبراءَ وداحس

وغيرُهُمْ ممن كانت لهُمْ رمالُ الممالك

كان الكاتشينيون يقرأونَ التاريخَ بعينِ القوةِ والأَيْد

وبأسِ القواطع

وكانَ (( الإنسانُ ذو العقلِ الكبيرِ)) سلطةً لهم

سلطةَ القوةِ وجبروتَ السطوةِ وصولجانَ القادر

الناقم

المنتقمِ للقبر

سلطةً رأت في أهلِ أتلانتيدا كيفَ تكونُ السلطة

ولا أحدَ فوقَ سلطةِ الخالق

هذا صحيح

ولكن..

وكان من الكاتشينيين

البدويون

كي تكونَ الرمالُ الساخنة

والأسكيموويون

كي تكونَ الرمالُ الباردة

ومهندو الماء

كي تسري الدماءُ في عروقِ الجلامِد

وبناتِ الخيال

أقاموا عَلاقاتٍ معَ كلِّ نساءِ الكون

النساء البشر والنساء السحاب

وكلِّ أنثى من كرومِ العنب

وشجرِ التين

وكلِّ أميرةٍ سَحَرَهَا السحرةُ للرُّمَّان

ياقوتًا أصفر

وحنين

.. نًا

أحمرَ للشفاه

وأزرقَ للزَّنبق

أبناءُ الزنا

كانوا أطفالَهم

المختارين

أطفالُ الرملِ والحكمةِ والقول

وفي قادمِ الأيامِ سحرةُ الدنيا

 

*

 

السفنُ الكونيةُ سفنُهُمُ التي كانت للرحلاتِ بينَ الكواكب

سفنٌ كالدرعِ الطائرِ سافرنا على مَتْنِهَا كُلُّنا

كُلُّنا سافرنا

نحنُ وكلابُنا وأبناؤنا ونساؤنا

لأجلِ إعلانِ الطاعةِ للإنسانِ ذي العقلِ الكبير

بعدَ الطاعةِ لديوفه خالقِنَا

وخالقِ كلِّ كائن

لكنه كان يزدرينا

ازدراءَ القدمِ للنملِ

ولكلِّ الدويباتِ ذواتِ الأنامل

كان يعتقدُ أنَّ السحرَ كلُّ شيءٍ في الوجود

وهو لمن يستحقُهُ منَ الأمم

حتى لمن لا أخلاقَ لهم

إذا كانوا جديرين

به

وكانوا له في المؤتمراتِ رُسُلاً

وفي المحافل

لهذا مدَّ يدَ العونِ لأهلِ أتلانتيدا على مِداده

ليبنوا بالسحرِ الترسانات

وليصنعوا الدروعَ الطائرة

وتصنعَهُمُ المغامرات

في رحابه

صار لأهلِ أتلانتيدا ما كان لحُماتنا

من دروعٍ

كانت تتحركُ في حقلٍ مَغْناطيسيّ

كما تتحركُ في المرايا

في الصور

في رؤوسِ الغافين

في هَوْم الموت

وفي حياةِ الهوم

وامتدادِه

وكانوا يتنقلونَ عليها ليسَ لاكتشافِ أسرارِ العالم

وأسوارِه

ولكن لمتابعتِنَا والتربصِ بنا

لكمشِنَا بين أصابعِ الضوء

المعتم

ونهارِ التكنولوجيا الدامسِ بنجومه

ونعاله

هم كانوا مِثْلَنَا

وغيرَنا كانَ الكاتشينيون

أسيادُ رملِ السماء

شكلُ البشرِ كانَ شكلَهُم

وقدراتُ الآلهة

لهم

وحدبُ الأقوياءِ على الضعفاء

فيما بينهم

كانوا يتصلونَ عن بعدٍ

بقوةِ فِطْنَةِ الرعد

التي كانت لهم

ولم تكن لنا

وينقلونَ الصخورَ من أماكنَ بعيدة

على ظهورِ جِمال البرق

التي كانت لهم

ولم تكن لنا

 

*

 

ولتعرفي قَدَرَ الذين كانوا مثلنا وضدنا

وقَدَرَ الذين كانوا غيرنا وضدنا

يصنعُ أفرادُ قبيلةِ الهوبي

التي هي إحدى قبائِلِنَا

في أمريكا اليوم

من الدمى صغيرَهَا

الملونَ ويقولونَ عنها

كاتشينيي الماضي

دُمى ترقصُ للآلهة

وتعينُ الأطفالَ على فهمِ ما يجري في الدنيا

وما يختفي تحتَ الأقنعة

ويصنعونَ من الدمى كبيرَهَا

الفحميَّ ويقولونَ عنها

أبناءَ أتلانتيدا

يُغْرِقونها في المدادِ الأسودِ لليل

ويُحْرِقونها

في حفلاتِ البارب كيو

انتقامًا ممن لم ننتقم منهم

واعتذارًا للبَيْسونَ الذي يصطادونه

ويجعلون من لحمِهِ عيدا

ولكي تختلطَ الروائحُ برائحةِ الخوف

التي ظلت تطاردُهُم

منذُ الكارثةِ الأولى

 

*

 

وبأمرِ الإنسانِ ذي العقلِ الكبير

لم ينقذنا الكاتشينيون من الكارثةِ الثانيةِ التي أَلَمَّتْ بنا

لم يدافع عنا بدوُ السماءِ وحواجبُ الكواكبِ وحوافرُ النيازكِ وأشقّاءُ القمرِ الفضيّ

بعد أن تركَنَا ديوفه خالقُنا وحيدِينَ والقدرَ وجهًا لوجهٍ ليجربنا

حاربوا ولم يحاربوا

قاتلوا ولم يقاتلوا

هاجموا وهم يديرونَ الظهر

ولم يهاجموا

وجعلوا من هزيمتهم أمامَ أهلِ أتلانتيدا قدرنا

الغبيّ

كانوا لا يعرفونَ سوى شيءٍ واحد

ألا ينصرونا

عندما كان النصرُ لا يكلِّفُ أكثرَ من كيلوغرام من اللفت

الأبيّ

ابتلع المحيط كاسكارا قارتنا

وكلَّ الجزرِ جزيرةً من وراءِ جزيرة

بعد أن دمرتِ القذائفُ ما تبقى من مدننا

بعد أن محقتِ القنابلُ ما تبقى من جبالنا

بعد أن محتِ الجرافاتُ ما تبقى من آثارنا

وذُبنا كجبالِ الملح 

شيئًا فشيئا

 

*

 

وبرزت بعد غرقِ كاسكارا أرضٌ

نقل الكاتشينيون إليها من اختارهُمُ الخالقُ منا

حسب صعودنا في طبقاتِ الآخرة

على أجنحةِ اللهب

الصفائحِ المدرعة

أو الصنادل

كان على هذه الأرضِ أن تكونَ بلدَنَا

الجديدة

أرضُها لم تكن أرضا

بحرُها لم يكن بحرا

سماؤها لم تكن سماءا

أسميناها

العالم الرابع

عالمٌ كانَ في رأسِ كلِّ واحد

منا

لم يكنِ العالمَ الخيمة

ولا العالمَ الحقيبة

كان العالمَ في الرأس

في الدماغ

في البدن

العالمَ البدن

يوم تغدو الكينونةُ فكرة

والمأساةُ خيالَ المأساة

كان ذلك كُنْهَ قدرِنَا

الغادر

وهكذا قررَ القويُّ العادلُ القادرُ مرةً أخرى إنقاذنا

من غيرنا

بعد أن رمانا فينا

 

*

 

وبعد مرور آلاف السنين

نكث قسمٌ منا العهدَ مع ديوفه خالِقِنَا

خُنَّا الحمامَ الأمين

على صدورِ زوجاتِنَا

بعنا الجوهرَ الثمين

بين أفخاذهنّ

فجَّرنا دمَ الأنبياءِ السخين

على أقدامهنّ

من آدمَ إلى لينين

فجَّرنا

وبولَ المسيسيبي

وبرازَ الأمازون

والنيل

والسين

وغيّرنا الشكلَ لهنّ

صرنَ غيرَ الحمام

شيئًا أقربَ إلى أجملَ ما يجدُهُ إنسانٌ لدى الضَّبُعات

إلى الثقوبِ في فساتينِ المؤامرات

إلى الأنوفِ المصابةِ بالزكام

وأَجَدْنَا

طردتنا الجبالُ السبعة

ولم يقبلِ الدمقسُ أن ننبتَ كالقِنَّبِ على جانبه

قلنا نذهبُ إلى الأمام

فذهبنا إلى جمهورياتٍ أقمناها في كلِّ مدينةٍ منَ المدنِ

التي خربنا

وقلنا نعودُ إلى الوراء

فعدنا إلى فيلاّت اكتريناها في كلِّ حيٍّ منَ الأحياءِ

التي عهرنا

كان الأمامُ كالوراء

خطًا واحدا

إلى موائد الثلج

وبين الأمامِ والوراء

أخمدنا الانتفاضات

بماءِ الجنة

ونارِ المجد

وصنعنا النصرَ في الأذهان

ومن الأُخْطُبوط سلاسلَنَا

بالتسترِ والضلوعِ وإرادةِ حجارةِ الشطرنج

علينا

وكان العقابُ أن هزَّ ديوفه بنا الأرضَ هزَّا

أن دكَّ من حولنا الجبالَ دكَّا

أن أفاضَ الأنهارَ التي ركبناها إلى البحار

الأعظمِ هولا

تَرَكْنَا أين كنا وأوغلنا في البعدِ أبعد

من المكانِ الأكثرِ بعدا

في الأحلام

حتى وصلنا برفقةِ الكاتشينيين حُماتِنَا

إلى جزيرةٍ في جنوبِ أمريكا

 

الليلُ فيها أسود

والقمرُ أخضر

النهارُ فيها أسود

والشمسُ زهرية

 

الليلُ فيها أسود

والقمرُ أحمر

النهارُ فيها أسود

والشمسُ بُنية

 

أخذنا نسرقُ الخبزَ من موائدِ الفحم

والماءَ من ينابيعِ معادنِ الليل

الهيولية

تعوضنا عنِ الشمسِ بقليلٍ من زهرِ النهار

أو بُنِّه

وعنِ القمرِ بقليلٍ من خَضارِ الليل

أو رُمّانِه

كان الليلُ حقلَ الدنيا

والنهارُ غَمْزَ الزمانِ لخَلخالِك

واستطعنا أن نبني بلدًا شيئًا فشيئا

لا تشبهُ البلدَ التي أردتِها في أحلامِك

كانت في البلدِ سجون

وكانت فيها محاكم

كان فيها المجانينُ الذين فقدوا جنونهم طاعة

... ةً

للحاكم المحكوم

وللحاكم الحاكم

وكان فيها المجانينُ الذين باعوا جنونهم سلعة

... ةً

للخالق المخلوق

وللخالق الخالق

لم تكن لها عاصمة

وكانت فيها مباول

الكثير من المباول

وبعد ذلك بقرون

قرر حُماتنا الرحيلَ كالجناحِ الضائع

بعد أن صاروا يُجْرَحون مثلنا

ويَخْشَوْنَ مثلنا قُبَلَ البنادق

وأهلَ أتلانتيدا

الذين ظلوا يطاردوننا أينما ذهبنا

وأينما اختبأنا

في نقراتِ الطيرِ أو في خَدْشِ المخالب

وإذا ما هربنا منهم إلى الأحلامِ في أحلامنا

أو إلى أحلامك

وبعد أن فقدوا قدرةَ التنقلِ في الهواء

وقوةَ السحرِ ومهابةَ الطلاسم

بعد أن فقدوا عِلْمَهُمْ في السحرِ

وسيطرتَهُمْ على الرمالِ والبحار

ولم يعدْ لهُمُ السيفُ سيفًا للمكارم

ولا روعًا للجَمال

حبُّ النساءِ قِوامُه

قِوامٌ استبدلوه بقِوام

سحاقُ الوردِ وقصوفُ السمكِ

ولواطُ الأقمار

تركونا لمصيرٍ لم يكنْ لَهُ أخٌ على وجهِ الأرضِ

بينَ كلِّ مصائر

أبناء

الوقت 

كانت كاسكارا وهمًا ظلَّ أهلُ أتلانتيدا يقاتلونَ من أجلِهِ ليلَ نهار

وكنا نحن لا ننام الليل في الليل ونحن نفكر فيها

تفكيرَ المتيمِ العاشق

كانت كاسكارا لنا لونَ الليلِ لليل

وضَوْءَ النهارِ للنهار

وطَعْمَ البرتقالِ للحامض

كانت لنا جَمَالَ الفستان

وأنتِ فيه

 (( في يومٍ قادمٍ سيأتيكُمُ الرجلُ الشاحب

من مكانٍ أبعدَ من وطنِكُمِ الفقيد

الذي ليس وطنا

الوطنُ القصل

والمقصلة

الحكمُ والمحكمة

الدخانُ والمدخنة

وطنُكُمُ الضائع

وسيعينُ الرجلُ الشاحبُ أعداءَكم فكونوا جاهزين)) قال الكاتشينيون لنا

قبل أن يودعونا

كان وداعُهُمُ الصامت

دون بكاء

ودون عناق

كان وداعُهُمْ إلى الأبدِ لنا

ارتفعوا في السماء

وعادوا إلى كواكبِهِمُ السيارة

ليُعْلِموا الخالق

بعذابنا الأزليِّ بعدَ أن دمرنا

وقال أنقذتكم

وبعد أن شتتنا

وقال جمعتكم

كالقوارب

المحطمة

تحررَ الخالقُ منا

بعد أن كنا سلاسل

... لَ

قيدناه بنا

كنا الحديد دون أن نعلم

دون أن يقولَ أحدٌ لنا

ولم نكن ((كن فيكون))

لَهُ

أخرجَنَا من العيون

كحجرٍ ينام

ثم ينهض

نهوضَ السادرِ العاثر

هو من كان ((كن فيكون))

لنا

أدخلناهُ في العيون

كشعاعٍ يحتار

أين يجلس

ثم يجلس

على عرشٍ يكونُ لَهُ المكانَ الدائم

قبل أن ينسانا

 

*

 

ظهرت الشمسُ على الجزيرةِ مَعَ ظهورِ الرجلِ الشاحبِ بِتِبْرِهَا وحُسْنِهَا

حُسْنِ الظلمِ وتِبْرِ الجرمِ على ظهورِ النساءِ الحُبالى

عندما يغدو التبرُ والحسنُ لفحةً وخداعا

وظَهَرَ القمرُ إلى جانبِهَا

تارةً كُحْلِيَّا

وتارةً فُستُقِيَّا

كان ظهورُ الرجلِ الشاحبِ كالقمرِ غريبا

ظهورَ البراعة

في التكنولوجيا

على ظهورِ الحيتانِ الطائرة

لم نعملْ بالنصيحةِ التي أعطانا إياها حماتُنَا القدامى

كنا له طاعة

وكنا له الجسدَ مشاعا

جعلنا الشجرَ والحجرَ والطيرَ له طاعة

حتى النوارس العاشقة للذهبِ والملحِ والتي لا تأتي شواطئَنَا إلا لماما

جعلناها له طاعة

كان ذا سطوةٍ كبيرةٍ علينا

وككلِّ نبيٍّ صنعَ وأعجزَ

علَّمَنَا كيف نموتُ من أجلِهِ وكيف نكرهُ كلَّ ما كنَّا

نحبُّهُ أو لا نحبُّه

أن نحبَّهُ هُوَ وألا نحبَّنَا

ملأ قلوبنا بجفاءِ الألفة

ومن شفتيكِ بقوةِ طاقةِ الدمِ علينا

كان قادرًا على رفعِ كتلِ الصخورِ بإصبعِهِ الصغيرة

وعلى تحريكها بذراعٍ تفهمُ لغتها

كشف لأبناءِ أتلانتيدا أسراره

علمهم ما لم يَعْلَمْهُ أحدٌ منا

قوّاهم في البحرِ وفي البر

ومكّنهم مِنَ القنصِ وَمِنَ الصيد

وجعلهم له ذراعا

وبعد ذلك اعتلى ظهورَ أسماكِ القرش

وكلابِ البحر

واختفى

أسميناهُ ملكَ قروشِ البحر

أو إمبراطور كلابِ الموج

شيئًا كهذا أو ذاك مما كنا نخشى

 

*


وبقينا نَحِنُّ إلى وطنِنَا الأصليّ

وطنِ أجدادِنَا من الطيورِ يومَ كانتِ الطيورُ تتكلم

وأجدادِ أجدادِنَا من السمكِ يومَ كانَ السمكُ يحبل

كان بعيدًا هناك ما وراء المياهِ الكبيرة

يسكنُ خيالنا

يحفرُ جباهنا

يعطي اللونَ الأحمرَ لدمائنا

ولكلِّ جنسِنَا لقبا

على الرغمِ من أنه لم يعد موجودا

محورَ حديثِنَا اليوميِّ كان

وفي قلبِ شقاءِ العيشِ كانَ دافِعَنَا

على احتمالِ الشقاء

في عالمِنَا الجديدِ القديم

عالمِنَا السينما والخيال

العلميّ

في ظلكِ نراه

وفي ظلِّ الصخورِ التي نرفعُهَا على أكتافِنَا

في بطونِ الينابيع التي نُفَجِّر

وفي أحشاءِ الطرقاتِ التي تذهبُ من نيويورك

إلى لوسَ أنجلس

ومن لوسَ أنجلس إلى آلاسكا

ومن آلاسكا إلى القمر

الفستقيّ

على أكتافِنَا

ومثلما علمهُمُ الرجلُ الشاحبُ تكنولوجيا الحيتان

ارتدى أهلُ أتلانتيدا أجسادَهَا

وذهبوا يعيشونَ فيه وحدَهُم

فالحياةُ الحقيقية

هي الحياةُ في جوفِ البحار

تم لجبابرتِهِمْ ما أرادوا

حتى أنهم أخذوا ما كانَ لأوشينوسَ من صفات

نبت في رأسِ كلِّ واحد

... دٍ

منهم قرنان

وفي ذقنِ كلِّ واحد

... دٍ

منهم لحيةُ راهب

وصار لهم أسفلَ أجسامِهِمْ ما كانَ للسمكات

لم يَجِئْ

حُماتُنَا ليعيدونا إليهِ سمكًا نعيشُ فيهِ نحنُ أيضًا وأهلُ أتلانتيدا تحتَ الماء

جنبًا إلى جنب

قلبًا على قلب

وحلمًا مقابل حلم

وهاجسًا

في قُوّارِ هاجس

لم يَجِئْ

أولئك الكاتشينيون الذين كانت لهم صفاتُ البشر

ولم يعودوا بشرا

بعد أن تركوا للرجلِ الشاحبِ

كلَّ الصفات

والذين كانت لهم قدراتُ الآلهة

ولم يعودوا آلهة

بعد أن تركوا للرجلِ الشاحبِ

كلَّ القدرات

لم يَعُدْ

يهمُّهُمْ مصيرُ تلكَ القارةِ الضائعةِ كاسكارا قارتنا

أهمّ منها كان على قلوبهم مصير ما في الطناجر

كان في ضَياعِهَا ضَياعُ العالمِ الذي يتربعُ الرجلُ الشاحبُ فوقه

وَهُمْ

في ظله

الأسود

وكان في ضَعْفِهِا ضَعْفُ العالمِ الذي يسيطرُ الرجلُ الشاحبُ عليه

وَهُمْ

قُبلةٌ لنعله

الأبيض

لم يَعُدْ

يقلقُهُمْ أمرُنَا

أهمّ منا كان على قلوبهم شجن العناكب

وإلا قويَ العالمُ بقوةِ كاسكارا

ونافسَ العالمُ الرجلَ الشاحب

في علمه

وفي عمله

وحتى في شَوْيِ الهمبرغر وصناعةِ البيتزا

والصورِ الافتراضيةِ للأرانب

المحشوةِ بالصنوبرِ وبالأرز

وكانت نهايتُهُ ونهايةُ من هم

في ظله

الأسود

الأسودِ الحالك

لَوَّثْنَا وجوهَنَا بألوانِ الموت

الأبيض

الأبيضِ الناصع

ولجأنا إلى مانيتو الروحِ المسيطرِ على كل قوى الطبيعة

روح غاليليه

نَصْل العقلِ وإفحام القانونِ للسابقِ وللاحق

مما تعلمنا

امتطينا أحصنةَ البحر

وخضنا البحرَ معَهُ ضدَّ غيرِهِ وغيرِنَا

بعد أن أشعلنا النارَ في الماء

وأطلقنا صيحاتِ الحرب

قاومنا

الوحوشَ الخياليةَ منها وغيرَ الخيالية

وصارعنا

الأمواجَ وكلَّ ما بين أنيابِ الأمواج

وفجَّرنا

البراكينَ اللُّجِّيَّة

هدمنا

أعمدةَ الماءِ الناطحةَ للسحاب

تسلقنا

الأعاصيرَ المكوكية

وتفجرنا

مع حلزوناتِ الردى في جهنم ما تحت المياه

فقدنا

أجملَ الفتيانِ ممن لدينا

وأجملَ الفتيات

وأجملَ العقاربِ مما لم يكن لدينا

نبتت في كل بيتٍ من بيوتِنَا وردةٌ سوداء

وفي كل عشٍ من أعشاشِنَا جناحٌ ثالثٌ لأطفالنا

وفي كل مِخَدَّةٍٍ من مِخَدَّاتِنَا ثلاثُ شفاه

احتفلتِ النارُ بأعيادِ دمنا

وصعدت معَ الدخانِ وجوهُ موتانا وهي تبتسمُ لنا وتشجعنا وتحثنا على الصمود

والإقدام

ثم.. اتحدت كلُّ وحوشِ البحرِ مع جبابرةِ أهلِ أتلانتيدا ضدنا

 

هذا ما كانَ يريدُهُ الرجلُ الشاحب

لتبقى الأمورُ على ما هي عليه الأمور

والوحوشُ على ما هي عليه الوحوش

والنظامُ القائم

 

نعم.. في اتحادِ الجبابرةِ والوحوش

قوةٌ جهنمية

لم تكن لنا

كان لنا ضَعْفُنَا الدائم

وانهزاماتُنَا العبثية

كانوا من كلِّ الأصناف

من كلِّ الأشكالِ والألوان

ومن كلِّ ما لا يصطادُ للموائد

كانوا جبروتَ البحارِ السديمية

وكلَّ ما لا ينهار

العظاءاتِ التنينية

القروشَ المتعددةَ السنام

التماسيحَ الهندية

الفقماتِ الأمازونات

كبارَ الزواحف

الربوبية

وثعابينَ البحرِ والكركدنات

كانوا أسماكَ المنشارِ والسيفِ والفأس

الهمجية

أسماكَ الزَّجَرِ والتُّنَّ والماردات

من الحيات

أسماكَ الزَّمِّيِرِ والوَرَنْك وباقي الأسماكِ الهلّستينية

السمكَ الطيَّار

السمكَ المدرَّع

السمكَ الزحَّاف

السمكَ الذي لا يوجد إلا في رؤوسِ آلهة الحروب

الهِستيرية

حيتانَ الوال والبال

وصغارَ العنابرِ من الحيتانِ الأوتوماتيكية

حتى الدلافينُ أُخوتُنَا اتحدتْ معَ جبابرةِ أهلِ أتلانتيدا ضدنا

 

هذا ما كانَ يريدُهُ الرجلُ الشاحب

لتبقى السيورُ على ما هي عليه السيور

والسيوفُ على ما هي عليه السيوف

ومشيئةُ السلاسل

 

وتمكنت

القوةُ الجهنمية

من طردِنَا إلى سطحِ الماء

العابرونَ لم يعودوا نحنُ

عَبْرَ ما في الرأسِ من طرقات

بعد أن وقفنا ما بعدَ العبور

ومن خلفِنَا

كلُّ القناطر

وكلُّ العوالم

دونَ مساء

أخذنا نعومُ كالجزرِ التائهة

ولم يعد بقدرتنا تسلقُ حبالِ الهواء

كان الكونُ قد انفصلَ عنا

 

هذا ما كانَ يريدُهُ الرجلُ الشاحب

لتبقى القدورُ على ما هي عليه القدور

والقدودُ على ما هي عليه القدود

وأَيْدُ رافعاتِ النهدين

في فنادق

... قِ

المتعة

 

انتظرنا

من حماتنا القدامى أن يرأفوا بمن لم يعد لهم لا البحرُ ولا الأرضُ ولا السماء

انتظارَ الغاضب

منا

واعتقدنا

أن أبناءَ أبناءِ الرجلِ الشاحب

الذين جاءوا فيما بعد ليضاجعوا الحمام

أهلُ كاتشينَ لِجَهْلِنا

ولِقَطْعِنا رؤوسَ سلاحفِ الأيام

فعلوا فينا

ما لم يفعلْهُ أحد

لقحونا بكلِّ مضادٍ للانتصار

وللعلم

وللعقل

وجعلوا منا ساحاتٍ مفتوحةً للهزيمة

وللبلاهة

وللعبادة

حين تغدو العبادةُ وعودَ التوتِ وشظايا العنب

انتزعوكِ من بين ذراعي ديوفه خالقنا

ورموكِ بين ذراعيِ النهرِ والجنس

لتكونَ الفيضانات

تحتَ أقدامِنَا وفي الجسد

أيقظوا كرهَنَا القديم

وجعلوا منهُ الصلاةَ في المسجد

وفي السرير

وفي سراباتِ الغضب

لم يمنعنا

روادُ الحياةِ من قطفِ فاكهةِ

الموت

وكلِّ فاكهةٍ أخرى كالموت

ليست فاكهة

لم يفهمنا

فلاسفةُ العبثِ عندما غدا الموتُ والحريةُ لدينا

عنصرًا واحدًا للجنونِ وللسأم

ولاغتصابِ العزلة

لم يحمنا أبطالُ حقوقِ الرمان

منا

متوَّهين كنا أو غيرَ راضينَ بالعقابِ الذي أُنزلَ بنا

من أجلِ إثباتِ الظلال

والدفاعِ عنِ البراءة

لم يحررنا المحبونَ للعدلِ مِنَ العالمِ البدن

الذي لنا

تركوا نفسنا السجينة

تنام

فينا

لئلا ترى الأشياءَ على حقيقتها

إلى ما لا نهاية

لم ينقذنا

رسلُ الحضارةِ مِنَ الكارثةِ

ابنةِ الكارثة

وعمرُ الكارثةِ اليومَ

مائتانِ وستونَ ألف عام

وستةُ شهور

وثلاثةَ عَشَرَ يوما..

 

 

نابلس الأربعاء 1964.4.8

باريس الخميس 2010.10.21

 

من ديوان أنفاس1 لأفنان القاسم بمناسبة نشره للأعمال الكاملة

 

ramus105@yahoo.fr

 

 

* مفكر وأديب وأكاديمي متقاعد من السوربون

 

Read more…

أرسل لي محمد حلمي الريشة ديوانه "قمر وحبة أسبرين" قبل نشره من أجل مقدمة، لكني تفاجأت بقصائد لم يكن فيها طعم المفاجأة، فالشاعر يعيد بالطريقة ذاتها كتابة كل دواوينه، وكأنه يكتب قصيدة واحدة مملة، واقترحت عليه أن يكتب هذا الديوان مرة ثانية –ولم لا ثالثة ورابعة وخامسة؟- حسب ملاحظات دونتها أولاً بأول أثناء قراءتي له، فلم يحاورني، حتى ولو بتعليق صغير لم يرد، بل قاطعني، ولم يعد يجيب على إيميلاتي (سمة من سمات شخصية العام الثقافية التي ساهمت في تلاقح الحضارات والثقافات، حلوة هادي كلمة تلاقح!) وأعتقد أن كلامي قد جعله يصاب بوجع رأس لم تنفع علبة أسبرين كاملة معه، علمًا بأن الشاعر وليس أي شاعر الشاعر الكبير بالفعل يترك غروره (في الحالة التي أقدمها ربما يكون العجز؟) جانبًا لكلمة نقدية واحدة حتى ولو خرجت من فم طفل، ويصغي، لكنه لم يصغ، وأنا كل قصدي ما كان سوى إعلاء شعره والشعر تحت الاحتلالين الأوسلوي والإسرائيلي. الآن وقد حصل على جائزة أسترالية تضاهي جوائز نوبل في قيمتها ومالها (!) –ما يثير الضحك أن مصدرها موقع من بين مئات آلاف المواقع على إنترنيت التي لا تتفضل في تصفحها وأن أعضاء لجنة التحكيم من الأدباء والإعلاميين لا أحد منهم أخبر عن اسمه أو ماضيه الأدبي والعلمي- الآن وقد أرسل هو الخبر لي دون كلمة واحدة من طرفه، وقصده القول: "شوف غيرك إيش بقول عني!" رأيتني أجيب معلمًا أنني سأنشر ما دونته من ملاحظات لناحيتين الأولى لأنني أجد نفسي بعد الجائزة مضطرًا إلى الإدلاء بدلوي فيما يقال عن الديوان وعنه وعلى الخصوص بعد كلمة التقريظ التي لم أقرأ مثلها في بودلير أو رامبو أو آراغون والتي كتبها الشاعر بقلمه –على ما يبدو- فنحن نشتم منها أسلوبه في السجع والسجح والإطناب، والثانية لأن الرأي الآخر المختلف شيء إيجابي يدفع إلى التساؤل، وبالتالي إلى النقاش حول هذا العمل، وفي جو نقدي بناء حول كل أعمال الشاعر. إليكم هذه الملاحظات "الخام" التي أنقلها كما هي، ويا حبذا لو يشارك القارئ في النقاش والتعليق على التعليق، إذ هناك النص والتعليق عليه...

 

الفَهْرِسْتُ

قَمَرٌ لَا يَلِيقُ بِضَوْئِهِ كل العناوين ليست جميلة!!!!!!!!!!!!!!!! (علامات التعجب كلها مني).

 

 

 

 

بِوَهْجَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ خُضَّ يُوسُفِي!!!!!!!! .........................

 

 

فَوْقَ ظِلِّ عَبَّادِ الأَمْسِ!!!!!!! .....................................

 

 

مُسَوَّدَةٌ بَيْضَاءُ!!!!!!!! .............................................

 

 

أَوْصَافُ حَدِيقَةٍ مَقْطُوفَةٌ!!!!!!! ...................................

 

 

رَغَوَاتُ!!!!!!!!! دَاءِ الفَرْجَارِ!!!!!!!!!!!!! .......................................

 

 

كُؤُوسِي مَلِيئَةٌ فِي حَانَةِ فَرَاغِهَا!!!!!!  

يا الله يا محمد تمرد لماذا كل هذا الخجل والارتباك أمام اللغة لماذا لا تدخلها في ماخور الإبداع وترميها في أحضان آلهة الشعر ليفعلوا ما يشاؤون قبل أن تصنع منها ثيابًا للروح؟ لماذا لا تجبل منها كما جبل الله الإنسان من قبلك؟ لماذا لا تجعل منها لغة للضواري وللسمك، فيغير منك الطير لأنك شاعر؟                                              

..............................

 

إِغْلَاقُ الخَاتَمِ ضِدَّ مَذْهُولٍ !!!!!!!!!!!!!!!!!..............................

 

 

 

 

 





قَمَرٌ لَا يَلِيقُ بِضَوْئِهِ: العنوان مفعم بالأناقة المفتعلة كنت أفضل: قمر لا يليق بجسده، الدلالات هكذا تتعدد فتشمل الفتاة الجميلة كالقمر أيضًا.

"أُهَرِّبُ وَقُودًا لِتَوْبَةٍ مُسْتَعْصِيَةٍ": المصطلح كلاسيكي مهضوم وممجوج والتلاعب اللفظي ضعيف وواهن وكل العبارة لا تزين هادا الفصل بقدر ما تملأه بالسأم منذ بدايته!!!

(شَرْبِل دَاغِر) (كيف حاله شربل داغر؟ هوه لساه بكتب شعر؟)

بِوَهْجَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ خُضَّ يُوسُفِي: يجب البحث عن مفردات جديدة ومبتكرة تعتدي على السائد وعلى القارئ أو تبديل المفردة بصورة غريبة تغريبية تزلزل خيال القارئ وتملك عليه ذائقته.

 

"إِنَّهُ كَانَ مَجْنُونًا، مُهَذَّبًا، غَيْرَ مُؤْذٍ، يُبَدِّدُ عَاطِفَتَهُ بِجَعْلِهَا شِعْرًا"

(جِين دُوفَال- عَشِيقَةُ بُودْلِير السَّوْدَاءُ): أنا أريدك العكس من كل هذا أريدك غير مهذب مؤذ ولا تبدد عاطفتك بجعلها شعرًا وإنما عقلك وكل أحاسيسك المدركة إضافة إلى الجنون العاقل أو إن شئت المعقلن... الجنون الخلاق في الشعر هو جنون الناسك الذي يتوحد مع الطبيعة المتوحشة كي يصقل ماسها ومع الإنسان الأول كي يسقيه ماء الحضارة من كفه...

 

1

عَتَبَةٌ خِلْتُهَا أَخِيرَةَ القَلْبِ

أَوْجَسْتُ مِنْهَا فَكِدْتُ أَؤُوبُ،

لكِنَّ عَيْنَيْنِ نَضَّاحَتَيْنِ بِالشَّغَفِ

مَغْنَطَتْ حِكْمَتِي العَاجِلَةَ،

وَأَرْسَتْ طَيْشِيَ الشَّهِيَّ: شو هادا؟ أين فلسفة الحكمة في هذه الوحدة الشعرية أو حكمة الفلسفة التي تبقى جد سطحية ومستهلكة، لماذا لم تعمق؟ لماذا لم تقل مثلا: موجة خلتها أخيرة القلب... ارتديتها فكدت أهلك... لكن عينين إغريقيتين منذ القدم... فرشت حكمةَ أرسطو حكمةً لي... وأرست ميتافيزيقيا طيشي... هنا ببضع كلمات تلخص دور العرب العظيم في نقل فلسفة الإغريق ودور ابن رشد الذي تقمص الشاعر شخصيته!!!

 

2

وَمِيضُ صُدْفَتِهَا

لَمْ يَزَلْ يَجْذِبُ النَّبْضَةَ الأُولَى

مِنْ عُنُقِ بَهْجَتِهَا

لَاثِمًا بِلِسَانِ: اللثم ليس باللسان يجب تبديل كل الصورة قَلَقِهِ العَارِيِّ

صُورَتَهَا - القَصِيدَةَ: كل الوحدة الشعرية ليست جميلة لا ابتكار فيها ولا تشعير!!!!!

 

3

يَا النِّدَاءُ الَّذِي غَطَّسَنِي: يا أخي شاعر زيك مرهف يقول غطسني!!!!!!!!!!!!!!!!،

رَغْمَ مِحْنَةِ المَسَافَةِ المُضَبَّبَةِ: يجب قول: رغم محنة حارة الياسمينة رمز الصمود في مدينة نابلس القديمة المحتلة... أجمل بكثير. 

فِي تَأَوُّهِ المَاءِ المَكِينِ شو هادا؟ ليش ما بتقول في تأوه الماء الفضيّ وفي الفضة مكانة:

لَكَ مِنِّي خُضُوعُ نَرْجِسِي: استعارة النرجس مستهلكة كان من الأجدى تجنب الصفة وقول: نرجس الخضوع أو إذا صممت على الاحتفاظ بالصفة فأعط صورة ملموسة للخضوع كالبندقية التي تخضع أو السيف أو النسر فتكون الاستعارة أجمل: بندقية نرجسي... سيف نرجسي... نسر نرجسي... أو الرعاع الخاضع للملك: رعاع نرجسي... فتيات ليل نرجسي... أحذية نرجسي... إلخ.

بِانْتِصَابِ القضيب؟ له يا زلمة!!!!العِقَابِ البَهِيِّ: ليش البهي؟ البهي كمصطلح مستهلك قل عقاب روما، فهو بهي أو العقاب العراقيّ أجمل وأجمل.

 

4

بَعْدَ انْشِطَارِ!!!!!!!! البَابِ عَلَى مِصْدَاعَيْهِ: الله ما أبشع هذه الكلمة في هذا السياق!!!!!!!!!!!!!؛

كَانَتْ عَيْنَاهَا طَائِرَيْ عُقَابٍ

يَذُودَانِ: شو هادا المصطلح الجاهلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عَنْ ثَمَرَةِ صَبْرِي: قل بالأحرى "عن تفاح نزقي".

بِانْحِنَاءِ جَنَاحَيْهِ البَرَّاقَيْنِ

فَوْقَ تَنَاثُرِ صَمْتِي: له يا محمد هون بتذكرني بكتاباتنا الأولى في المدرسة الابتدائية المدرسة الخالدية في مدينتنا نابلس!!!

 

5

كَأَنَّهَا انْسِكَابُ!!!!!!!!!!!  نَغَمَاتٍ: كأنها سيمفونية موزارت 

حِينَ شَقَّتْ أَصَابِعُهَا سَهْلَ عُشْبِي: حين لمست أصابعها ذهب عشبي

كَوَرْدَةٍ تَتَفَتُّحُ فِي فَصْلِ وَصْلِيَ: وصلي مصطلح مستهلك!!! النَّحِيلِ: كقدر يُهلك في فصل موتي المعدنيّ

وَصَاغَتْ أَنْفَاسَهَا مُتَّقِدَةً: وصاغت أنفاسها نيزكا

لِـمَجْهُولٍ يَرْتَسِمُ رَغْبَةً وَانْتِظَارًا: لمجهول ينعظ رغبة وانتظارا

(خليني أعيد لك كتابة الديوان بس كم بتدفع؟ ها! ها! ها!)

 

6

مِثْلَ نُوَّارٍ مَكْنُونٍ!!!!!!!!! يَضِجُّ أُلْفَةً: التعارض مستهلك!!!!!!!!؛

حِينَهَا سَرَتِ القَشْعَرِيرَةُ: ابحث عن صورة بدل القشعريرة قل: حينها سرت الأشرعة بحذافيرها (بِحَذَافِيرِهَا)

(كَدَبِيبِ نَمْلِ اللُّعَابِ:تبديل الاستعارة!!!!!!!!!!!!!) كدبيب نمل البحار!!!!

"هَيْتَ لَكَ" شو هادا!!!!!!!!!

بِغُمُوَضٍ: نبويّ (مَحْمُومٍ)، وَانْهِيَارِ عُذْرِيَّةِ: يعقوب (عَذْبَةٍ).

 

7

-: أَنْتِ.. يَا...

-: أَنْتَ.. يَا...

وَلَمْ تَكُنْ لُغَةٌ تَرَى فَرَاغًا بَيْنَنَا،

فَتَوَارَتْ خَلْفَ عُنْفِ خَجَلِهَا،

وَتَوَارَيْنَا نَفُضُّ الآهَ فِينَا: كل هذه الوحدة الشعرية مجترة والبداية الحوارية مسئمة ومذلة لأنا القارئ، كان من اللازم أن تكمل: أنتِ يا أيتها البغي!... أنتَ يا أيها القديس... ولم تكن لغة ترى محرابًا بيننا... فتوارت خلف جدار بطنها... وتوارينا نفضّ بكارة القدس... أنا تمثلت كل ما تريد قوله هنا إضافة إلى التورية السياسية التي تتجنبها... لماذا؟ لا تصدقهم اذا ما قالوا لك الشعر هو الابتعاد عن السياسة، فالشعر بإمكانه أن يكون شعرًا وسياسة، وأنت لا بد من دور لك كبير طالما بقي الاحتلالان الإسرائيلي والأوسلوي.

 

8

مُعَافَىً مِنَ التَّوَتُّرِ المَالِحِ: اقلب الاستعارة تغدو أجمل: معافى من الملح المتوتر أو ملح التوتر أو توتر الملح أما صفة المالح للتوتر فضعيفة ومستهجنة!!!

مُعَانِقًا سُكَّرَ الصَّلْصَالِ: شفت هون أجمل بسبب تحاشيك للصفة لكن الصلصال لفظة ليست موفقة لو وضعت الطمي لكانت اللفظة أقوى وأجمل: سكر الطمي... في نيله (نسبة إلى النيل وطميه بدلاً من في مداراته) فِي مَدَارَاتِهِ؛

جِئْتُهَا ثَرِيًّا: جئتها تمساحًا بِأَسْمَاءِ يَأْسِي،

وَقَاحِلًا كَأَحْشَاءِ!!!!!!!! وقاحلاً كثدي قمر ممزق... هيك أجمل بكتير مع كل هذه الغرائبية... قَمَرٍ عَقِيمٍ!!!!!!!!!!:

- مَنْ يَلِدُ الآنَ مَنْ؟!!!!!!!!!! مستهلك: من يقيء الآن من؟ وفي القيء عوارض الولادة!!!

 

9

أَحُكُّ رُوحِي: ليش انت جربان يا محمد ولو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بِمَرْفَأِ القَلْبِ

لِأُصَدِّقَ حُلُمِي، أَوْ يَصْدُقُنِي؛

فَثَمَّ بِهَار!!!!!!!! مَاضٍ سَحِيقِ!!!!!!!!! اليَأْسِ!!!!!!!!!!!!!! مستهلك

يُزَوْبِعُ !!!!!!!!!!! ولو ما فيش مصطلحات تانية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟رَاقِصًا فِي خَاطِرِي،

وَيَنْبُشُ!!!!!!!!!!!!!! فِي جُرْحِ رَحِيقِي الرَّحِيمِ: استعارة مستهلكة وعقيمة لماذا لم تقل: ويخدش في جرم رحيق الجليل الإشارة هنا كما تريد ولكنها مبطنة بالسياسي.

 

10

تَشَعْشَعَتْ صَرْخَةً: أين الإعجاز اللغوي والدلالي؟ أين اللفظة الجديدة الغريبة؟ لماذا لم تقل تفجرت صرخة كموج يحترق... غسلني نارًا حتى كدت أهوي... لم أكن أدرك أن جمري ثوبها... وأني شجرة القمر وهي إجّاصها... وأنها تائهة وقصيدتي قنديلي... كل المعاني التي أردت هنا لكن كل الاستعارات جديدة... كَمَوْجٍ يَتَوَالَى

غَسَلَنِي ارْتِجَافًا حَتَّى كِدْتُ أَهْوِي.

لَمْ أَكُنْ أَدْرِكُ أَنَّ قَطْفَتِي قَطْفَتُهَا: يا محمد وبعدين! وين الرهافة؟ وين الصور اللي بتزلزل المخيلة والذاكرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وَأَنَّي شَجَرَةُ اللَّيْلِ وَهِيَ ثِمَارُهَا: التبادل الاستعاري مستهلك!!!!!!!!!!،

وَأَنَّهَا تَائِهَةٌ وَقَصِيدَتِي دَلِيلِي: شرحه!!!!!!!!!!.

 

11

أَبْيَضُ النَّدَى فِي الحَنَانِ الثَّرِيِّ؛

أَيْقَظَ شَهَقَاتِ رُوحِي مِنْ بَيَاتِهَا المَكْمُومِ

أَنْقَذَ اسْمِي قَبْلَ تَسْمِيَتِي فِي تَجَوُّفِ التُّرَابِ.

هكَذَا كَانَتْ/هكَذَا هِيَ؛

مَدْخَلُ ضَوْءٍ تَنِزُّ جُدْرَانُهُ حَاءً لِابْتِلَاعِ عُرْيِي: هادا كله مصيبة وفي الآخر بتقول حاء... له يا محمد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

12

لُغَةٌ لِلُّغَةِ

صُورَةٌ صَافِنَةٌ!!!!!!!!!!! مستهلك كَمِنْقَارِ حُزْنٍ يَبْتَلِعُ انْخِطَافًا!!!!!!!!!!!!!!مستهلك!

شَبَكَةٌ لِاصْطِيَادِ غَزَالَةِ الأَقَاصِي.

بِاسْمِهَا حَطَّ سُؤَالُ الأَزْرَارِ:

كَيْفَ مِنْ وَهْجَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ خُضَّ يُوسُفِي؟!!!!!!!!!!!!!!مش بس مستهلك مرة بل ملايين المرات وبدون عمق أو دلالة!

 

13

أَخَذَتْ كَأْسَ المَرَارَاتِ عَنْ تَشَقُّقِ شَفَتَيَّ

رَشَقَتْهُ، مِنْ فَرْطِهَا، فِي سَرَاحِ المَرَايَا،

وَسَالَتْ غُرْفَةً فِي مَسَاءِ إِنَائِي.

صَدَحْتُ: دَعِي كَأْسَ غَيْبُوبَتِي فِيكِ

فَارِغَةً مِنْ زُجَاجِهَا: كل هذا غير جميل التراكبية التعبيرية عندك لا تسأل لا تتساءل لا تتفجر لا تفجر... اذهب بالتخييل إلى أبعد مدى، يا رجل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

14

تَوَغَّلْتُ فِي التِّيهِ

دَغْلُهَا شَائِهٌ بِلِبَاسِ النُّعَاسِ

أَمُجُّ المَسَافَةَ كَمَا يَشْتَهِي طَلْقُ خَيْلِي

أَؤُوبُ وُقُوفِي عَلَى جَمْرَةِ المَاءِ؛

هِيَذِي أَنَانَا فِي أَتُونِ التَّمَاهِي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

 

15

كُنْتُ نَسِيتُ غُبَارَ دَمِي فَوْقَ طَعْنَةِ العُزْلَةِ،

وَأَحْلَلْتُ شَاهِدِي دَلِيلًا لِنُبُوءَاتٍ مَرْضَى

بِهَبَّةٍ تَتَشَاغَفُ خَجَلًا مُسْتَوْحِشًا؛

أَيْقَظَتْ قِنْدِيلَ شَرَاهَتِي،

وَاسْتَسْلَمَتْنِي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

 

16

فِي مَرْفَأِ الذَّاكِرَةِ القُصْوَى

خَلَعْتُ نِعَالَ الصَّدَأِ عَنْ ظِلَالِ قَدَمَيَّ،

وَبُحْتُنِي عَلَى ظَمَأِ مَوْجَةٍ:

أَنَا الَّذِي كُنْتُ بِانْتِظَارِي

فَكَيْفَ الَّذِي جَاءَ.. هِيَ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

17

لِأَنَّ حِصَّةَ الْقَلْبِ

لَا تَقْبَلُ الْقِسْمَةَ إِلَّا عَلَى وَاحِدٍ؛

عَلَيْهَا

: أَنْزَلْتُكَ نَفْسِي،

وَأَلِدُكَ الآنَ مِنْ أَوْصَافِ رَحْمِكَ!!!!!!!!!.

لا جديد ولا ابتكار لا نرفزة ولا شبق لفظي ومعنيي... أنصحك بألا تنشر هذه القصائد اذا كانت كلها على هذه الشاكلة، سبق لي وقرأت لك في بداية كتاباتك مثلها إذن لم التكرار؟ اطعن هذا الديوان واقلب كل شيء رأسًا على عقب انسف السائد في قصيدتك وفي القصيدة العربية... واجعل من قصيدتك حدثًا... لا تكثر من الكتابة وأكثر من الحلم الفرويدي الغريب... ومن الفلسفة ليس كما يمضغها نيتشه أو ديكارت وإنما الفلسفة كما تخرج من بين شفاه الأطفال...

 

تابع الملاحظات حتى صفحة 42

 

ميرسيه

 

فَوْقَ ظِلِّ عَبَّادِ الأَمْسِ: ولكنك هنا تبقي على صورة عباد الشمس في ذهن القارئ فتنزع الجديد في الدلالة لو قلت فوق ظل قرنفل الأمس لكان أفضل أنت بهذا تكسر العلاقة بزهرة عباد الشمس مع إبقائك للزهرة بعد أن ألبستها عباءة الزمن.

هَايْكُو شُبِّهَ لِي فِي انْتِظَارِ أَحْفَادِ "غُودُو" وَأَيْتَامِ الـ"بَرَابِرَةِ"

 

أَشُمُّ - حَتَّى عُلْبَةَ لَفَائِفِهَا

أَلْحَسُ: لا رجاء!!!!!!!!!!!!!!! - حَتَّى إِنَاءَ قَهْوَتِهَا

أَشْعُرُ - قَصِيدَةً أَكَادُهَا.

 

1

أَنْهَضُ كُلَّ لَيْلَةٍ

بَحْثًا عَنْ صَبَاحٍ: تبادلية صورية مستهلكة سهلة وضعيفة!!!!!!!!!!!

بَيْنَ جَنَاحَيْ غُرَابٍ: أنت تصدم القارئ من أول كلمتين فيتوقف عن القراءة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

2

أَبْتَلِعُ الأَسَى

نَحْلَةً مَرِيضَةً،

وَأَصْرُخُ مِنْ شَبَعِي: التبادلية الصورية والمعنيية ضعيفة ومستهلكة قل بالأحرى: ابتلع الأسى... قبعة عسكرية... وأصرخ من نهمي... أنت هنا تلخص الاحتلال في كلمتين دون أن تقوله لأني أعرف رغبتك في عدم مقاربة السياسي في قصيدتك.

 

3

أَصْعَدُ شَجَرَةَ الحَيَاةِ

لِأَلْتَقِطَ ثَمَرَةً

سَقَطَتْ فِي القَبْرِ: التبادلية ضعيفة ومكرورة.

 

4

أَرَى بُومَةً: يعني من بين كل طيور الأرض ما فيش الا البومة والغراب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!لَا تَرَانِي؛

يَبْدُو أَنَّ عَيْنَيْهَا

مُعَارَةٌ!!!!!!!!!!! لِلْعَتْمَةِ: تبادلية الصورة جميلة لكنها ضعيفة ليست قوية وبالتالي خفيفة الأثر على المستقبِل الذي هو القارئ... أقترح بدل مُعارة للعتمة: ماسة معتمة!

 

5

أَبْحَثُ عَنْ ظِلِّي

تَحْتَ شَمْسٍ عَمُودِيَّةٍ

عَلَى بُقْعَةِ اسْتِوَائِي: لا لا كل الوحدة ماضوية بمعنى مستهلكة ولفظة بقعة منفرة لماذا لم تقل:

أبحث عن ظلي... تحت ضفيرة عمودية... على حديقة ساعدي؟

أنا هنا لم أبتعد عن المعنى الذي تسعى أنت إليه لكنها استعارات جديدة فيها زعزعة للمهيمن والمجتر في الشعر العربي.

 

6

أَزْرَعُ زَهْرَةَ أَمَلٍ: مستهلك لماذا لم تقل ازرع زهرة وحل؟ الأمل في الاستعارة جلي وجميل هنا وسيعجب به بارت!!!!!!!!!!!!!!!!

سَيُرْدِيهَا: مستهلك ومصطلح من الجاهلية، المعلقات أحدث منه!!!!!!!!!!!!!!! خَرِيفُ العُمْرِ: مستهلك لماذا لم تقل خريف برج ايفل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عمر البرج حوالي القرنين؟

بَيْنَ فَكَّيْ !!!!!!!!!!!!دُودَةٍ: فكين وفوق هادا دودة!!! لماذا كل هذا العقم الخيالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

7

أَحُطُّ !!!!!!!!!!!!!!عَلَى دُوَارِي!!!!!!!!!!!

نَازِفًا عَرَقًا: ولو اللغة العربية عجزت عن المصطلحات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فِي جَفَافِ سُكْرِي.

 

8

أُدَاوِلُ!!!!!!!!!!! له يا محمد هيه مداولات التعبانين جماعة أوسلو!!!!!!!! الحَنِينَ

بَيْنَ جَسَدٍ وَقَلْبٍ

لِآكُلَ الثَّمَرَةَ مَرَّتَيْنِ: لماذا لم تقل لأقسم الثمرة شفتين؟ أنا هنا لا أبتعد عن أسلوبك لكني جئت باقتراح جديد وممتع حين القراءة وفي المعنى الذي تريده.

 

9

أَقْرَأُ الجَسَدَ العُضَالَ؛

قُوَّةُ الغَرِيزَةِ

أَقْوَى مِنَ الغَثَيَانِ.

 

10

أَنَا مَرِيضٌ بِهَا: لو قلت بروست مريض بها لشددت الانتباه إليك أكثر عندما نعرف أن بروست مات مريضًا!

حَتَّى اكْتِمَالِ العَافِيَةِ: شو هالاستعارة هاي ولو!!!!!!!!!!!!!!

كَيْفَ صَدَّقْتُ طَبِيبَ العُقَابِ: العقاب تكررها دومًا فلا هي موسيقية ولا هي مزلزلة كاستعارة؟

 

11

أَبْكِي مِنْهَا

أَبْكِي عَلَيْهَا: مستهلك !!!!!!!!!! لماذا لم تقل أبكي منها... أبكي على ساقيها؟ هذا ابتكار سياقي وفيه المعنى الذي تريده بدلاً من إعادة ما قيل ملايين المرات في السائد الشعري العربي؟

خَشْيَةً مِنْ بُكَائِي: تلاعب في الكلمات مستهلك!!!!!!!!!!! لماذا لم تقل خشية من ضحكي؟ فتقلب السائد وتنسف المكرور المكرر والمعاد.

 

12

أَرْتَجِفُ فِيهِ

حَتَّى وَإِنْ لَمْ يَزَلْ بَعْدُ دَافِئًا

فَرَاغُ لَحْدِي: مستهلك!!!!!!!!!!! وكل الوحدة الشعرية مستهلكة!!!!!!!!!!!!!!!.

 

13

أَعْمَى بِرُؤْيَةِ عَمْيَاءٍ

نَنِزُّ وَمِيضَ عَتْمٍ

عَمَايَ وَأَنَا.!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

14

أَثْدَاءُ نَحْلَةٍ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ولو!

حَلَمَاتُ!!!!!!!!!!!!!!ولو! فَرَاشَةٍ؟

رَائِحَةُ حَلِيبٍ!!!!!!!!!ولو حليب الملاجئين (احنا في نابلس بنقول ملاجئين وليس لاجئين! فِي فَمِ صَمْتِي!!!!!!!!!!!!!!.

 

15

أَظَلُّ أَشْتَهِيهَا: لماذا لم تقل أظل حلقًا في سرتها، فنفهم أنك تشتهيها، لماذا لا توظف الاستعارة المعبرة عن الفعل بدلا من الفعل؟

أَلَذُّ مِنْ ثِمَارِهَا التَنْتَهِي: يا سلام!!!!!!!!!!!؛

نَبْتَةُ عَبَّادِ الأَمْسِ!!!!!!!!!!!!!!.

 

16

أُغَطِّي الثَّمَرَةَ المَرِيضَةَ

بِمِعْطَفِ!!!!!!!!! مستهلك!!!!!!!!! شَفَقَتِي،

وَأَبْتَدِعُ: لماذا تقول أبتدع ولا تبتدع صورة للابتداع؟ مَذَاقًا آخَرَ.

 

17

أَخْطُو بِقَدَمَيْ قَشٍّ!!!!!!!! وَنَارٍ

لَا أُبَاعِدُ بَيْنَهُمَا

لِسُوءِ!!!!!!!!!!! احْتِرَاسِي!!!!!!!!!!!.

 

18

أَهُشُّ !!!!!!!!!!!!حَتَّى اخْتِبَاءَ!!!!!!!!!! خَيَالِي!!!!!!!!!!!!!!!

لِتَكُونَ كُلُّ مَرَّةٍ

أَوَّلَ مَرَّةٍ.

 

19

أَصْنَعُ إِلهَ هَبَلٍ: له يا محمد طب ليش هبل هادا انت نابلسي قح!!!!!!!!!!!!!!!

إِنْ جَاعَ غَدًا

أَكَلْتُهُ أَمْسِ: مستهلك!!!!!!!!.

 

20

أَسْخَفُ !!!!!!!!!!!مِنْ حَرْثِ بَحْرٍ

أَجَنُّ مِنْ زِرَاعَةِ ثَلْجٍ فِيهِ؛

تَاءُ!!!!!!!!!!!!!: ومن قبل حاء!!!!!!!!!!!!!!!!! تَذْكِيرِهَا.

 

21

أُطْلَقْتُ ذِئْبِي!!!!!!!!!!!!!

فِي بَرِّيَّةِ اسْتِسْلَامِهَا!!!!!!!!!!!!؛ 

عَادَ عَاطِفَةً!!!!!!!!!!!!!!!.

 

22

أَنْسَى؟

لِسَانُ: مالك انت واللسان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ زَهْرَةِ اللَّيْمُونِ

يَهْتَزُّ مِنْ لُعَابِي واللعاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

23

أُبْعِدُ حِصَانَ قُرْبِي

عَنْ يُنْبُوعِ أَرْبَعَتِهَا!!!!!!!!!!!!!!!!؛

وَيَشْرَبُ!

 

24

أَنْحَنِيهَا !!!!!!!!!!!!!!!!! هادا انت هون نابلسي ألف مرة قح!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!قَوْسَ قُزَحٍ

بِلَوْنٍ وَاحِدٍ؛

مَائِي.

 

25

أَقْطِفُ كَرَزَتَيْهَا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!: سأتوقف................. كل القصيدة لا طعم لها، ما كنا نريده كحريق الكرز كسم الكرز على اللسان (ها أنا أستعمل كلمة لسان مثلك ولكن في سياق جديد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! تابع الذهاب حتى صفحة 42 هناك ملحوظة أخيرة مع الشكر.............

تَنْبِتُ ثَانِيَةً؛

شَفَتَايَ.

 

26

أَخْتَفِي فِي إِبْطِ ظِلِّي: إبط! يا رب السموات إبط!!!!!!!؛

شَيْطَانُ: شيطان!!!!!!!!!!!!!!!!! شَمْسِهَا

يَبْحَثُ عَنْ صُدَاعِي: صداع!!!!!!!!!!!! ربما كان الشيطان أنا!

 

27

أَنْزَعُ: أنزع!!!!!!!!!!!!!!!! قُبَّعَةَ الأَلَمِ

أَضْحَكُ عَلَى نَفْسِي كَحَاوٍ: حاوي!!!!!!!!!!!!!!!!

مِنْ كَثْرَةِ قُبَّعَاتِهِ: قبعات!!!!!!!!!!!! الله يسترنا!!!!!!!!!!!!!!! إلى آخره إلى آخره.............

 

28

أَتَأَوَّهُ

تَتَصَارَخُ: أين في الفراش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رَكْعَةٌ وَاحِدَةٌ لِصَلَاةِ النَّرْجِسِ: ولماذا كل هذه العفة؟؟؟؟؟؟؟؟ النرجس مرض وإجرام بالنفس، بعد الكتابة بالأحرى، أي في الحياة، ولدى الكثير من الشعراء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

29

أَخُونُ قَلْبِي؛

أَجْعَلُ اسْمَهَا رَذَاذًا

بَيْنَ أَصَابِعِي: لا معنى ولا دلالة ولا إيحاء!!!!!!!!!!!!!!

 

30

أَحْسِدُهُ؛

دُورِيٌّ يَشِيخُ

فِي بَيْضَتِهِ: يشيخ في بيضته يا رجل!!!!!!!!!! شو هادا!!!!!!!!!!!!

 

31

أَعْزِفُ أَوْتَارَ قَهْرِي

مُوسِيقَى مَلَاكٍ

بِآلَةِ شَيْطَانٍ: التعارض مستهلك لا يرقى إلى مستوى شياطين وزارة الثقافة التي تعمل موظفًا أخرس فيها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

32

أُرِيدُكِ

لَيْسَ كَمَنْ يَعْتَنِقُنِي

بَلْ يَعْتِقُنِي: صرخة دون صدى لابن السلطة الوطنطنجية!!!!!!!!!!

 

33

أُعَانِقُ اللِّقَاءَ

وَالوَدَاعَ

بِصَدْرِي الوَاحِدِ نَفْسِهِ: غموض بعيد عن الخلق هو بالأحرى تغميض!!!!!!!!

 

34

أَغِيظُنِي بِالغَيْرَةِ؛

بَيَاضُ القُبَّرَةِ

يَرْقُصُ بِعُرْيِي: كلها كليشيهات مستهلكة!!!!!!!!!!!!!!!!

 

35

أَحْتَرِقُ؛

لَحْمُ المَسَاءِ وفَحْمُ اللَّيْلِ

فَوْقَ حُمَّى ذَاكِرَتِي: فذلكات دون أي اجتراح لغوي أو فلسفي وعلى الخصوص دون متعة للقارئ!!!!!!!!!!!!!!

 

36

أَخْدِشُ صُورَتِي لِعَيْنَيْهَا؛

أَزِيزُ رَحْمَتِي

أَصَابَ صَدَايَ: دون اجتراح!!!!!!!!!

 

37

أُرَاقِبُ أُمُومَةَ ظِلِّي

تَشُدُّنِي كَطِفْلٍ

إِلَى البَيْتِ: دون اجتراح!!!!!!!!!!

 

38

أَخْفِقُ؛

كَنَارِي نِيسَانَ

يَخْتَفِي أَوَّلَ أَيَّارَ: رصف وصفي للشطارة البلاغية لا غير!!!!!!!!!!!!!

 

39

أَنْتَظِرُ أَحْفَادَ "غُودُو"،

وَأَيْتَامَ الـ"بَرَابِرَةِ"

لِأَطْرُدَ رُؤْيَايَ: هل قرأت على الأقل غودو لبيكيت بالطبع لا لأن لا أحفاد له واختراعًا منك أحفاد غودو لا يمكنهم أن يكونوا هم الذين تنتظرهم لأن عالم العبث يمنعهم من الحضور، أن يحضر غودو نعم، ولكن تحت شرط العدم.

 

40

آخُذُهُ فَأَتْعَبُ

أَتْرُكُهَ فَيَتْعَبُ؛

الحُبُّ: مستهلكّ!!!!!!!!!!!!!!!!

 

41

أَحْتَاجُهَا أَكْثَرَ

ثَمَرَةُ العُزْلَةِ؛

قَصِيدَتِي: القصيدة ثمرة العزلة طيب موافق ولكن ما الجديد؟ مع التكنولوجيا الجديدة العزلة وهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

42

أَخْشَى انْتِهَائِي 

رَغْمَ أَنَّهُ

لِي: لا اجتراح ولا تجديد مع عجز واضح وخوف متسلط (تقول أخشى) يمنعك من إبداع قصيدة ما بعد محمود درويش.

 

43

أُشْفِقُ عَلَيَّ؛

مَا لِهذِهِ القَصِيدَةِ

لَا تَنْتَهِي!: لا جديد في هذه القصيدة من حيث الموضوع، ومن حيث الاستعارة، هناك فذلكة لغوية لا ترقى إلى مستوى الوصف في جحيم التخييل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

مُسَوَّدَةٌ بَيْضَاءُ

 

1

الرَّأْسُ فَسِيحٌ، فَكَيْفَ يَسَعُهَا؟! أَمَّا القَلْبُ؛ فَمَخَالِبُهُنَّ فَرَّغَتْهُ مَعَهَا مِنْ جُنُونِهِ المُصَدَّى: له يا محمد طب ليش!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

2

بَعْدَ سَنَةٍ حَلِيبِيَّةِ الأَسْنَانِ: له يا محمد لماذا حليب وأسنان ورضاعة وفطام لماذا لا تصطاد على جسد ملوث بمني الجنود الإسرائيليين يعجز عن الفطام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فِي الفَمِ، يَزْفُرُ الفِطَامُ سُرَّتَهُ المُلَوَّثَةَ الوَطِيئَةَ تَطَهُّرًا جَدِيرًا بِرِضَاعَتِهِ.

 

3

ذُهُولٌ يَمْشِي!!!!!!!!!، بِقَدَمَيْ ضِفَّتَيْنِ حَافِيَتَيْنِ!!!!!!!!!!!، عَلَى سَغَبِ!!!!!!!!!!!!!!! المَاءِ الُمغَادِرِ إِلَى دَوَرَانِ سَاقِيَةِ!!!!!!!!!!!!!! الحَيَاةِ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!، فَيُشْغِلُنَا، أَكْثَرَ، ثَوْرُ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! الرَّتَابَةِ، بِتَعْدَادِ قَرْنَيْهِ!!!!!!!!!!! المَفْقُودَيْنِ: سأتوقف من جديد هنا... عليك أن تبتكر قصيدة جديدة (نثرية؟) ذات موضوع جديد كل الجدة وخاصة ذات أسلوب جديد، أن تعيد خلق قصيدتك من جديد وخلق نفسك تفكيرك طريقة تفكيرك رؤيتك للأشياء الأشياء التي تراها والتي نحن لا نراها.. عليك أن تقوم بثورة على اللفظة وعلى الاستعارة وعلى الدلالة... خاصة على الدلالة بكل ما تحبل من دلالات، لأني أريدها تعددية مذهلة مربكة مهدئة كقرص الأسبرين مجننة كقرص الفاليوم محيرة مهلكة مدغدغة وخاصة ممتعة، فالشعر متعة حتى في أفظع صوره وأرذلها....

 

أفنان

 

أكرر لا تنشر هذا الديوان، نشرت عشرات غيره يكفي، ولا تستعجل... دع كلماتي تهزك أطول وقت ممكن....

 

 

 

ramus105@yahoo.fr

 

Read more…

لعلهم يدركون الخطر


لعلهم يدركون الخطر





مجيب حسن %3Ca%20rel%3Dnofollow%20href=www.al-tagheer.com/user_images/writers/13-02-11-449993741.jpeg" _mce_src="http://1.1.1.3/bmi/www.al-tagheer.com/user_images/writers/13-02-11-449993741.jpeg" title="مجيب حسن" alt="مجيب حسن" align="left" border="0" hspace="4" vspace="3">


 لعلهم يضمدون جرحا كم نزف......لعلهم يقولون لا....لحاكم بشعبه استخف.. .....لعلهم يقولون له.. ان حمام السلام عندصالح اختلف...وزيتونمكة غصنه تلف.... ..علهم أن يدعوا عليه بما جنى أو اقترف.....أوعلهم يواسون  شعب قلبه رجف......ويصلون على ارواح ازهقت...وبلد ارهقت ...فهم شعله من نسل احفاد السلف....وهم زاهدون  كما يقولون...ويكوهون زيف أوترف......!

لعلهم يأمرون بمعروف من فوق ركام الظالم....هذا ما ننتظره من قيادات نخبة المجتمع في اليمن المتمثله "بالعلماء "فهم من ترنوا نحوهم الانظار ويتوقع منهم الإصطفاف الى جانب العدل والحق  ........ علما ان في المجتمعات العلمانية وان كانت مسلمه فإن المجتمع لا يعول على علماءه...وان كان فأن تعويلهم عليهم وتوقعاتهم منهم غلبا ما تكون كتوقعاتهم من اي شريحه مثقفه اخرى...!.  فمن كانا نعتقد انهم راس هرم الاصلاح والتغيير بموضوعيه وحياده وصدق ....تبين ان بعضهم ما هم الا  مجرد اكوام  من حجاره  متناثره في  منظومة دينية اجتماعيه وثقافيه وسياسيه عفى عليها الزمن وما كان لها ان ترقي الى قمة الهرم...!. لتخلف الحجارة عن بعضها.....فما كانت صفا.... ولا صفا مرصوص.........وهذا ما دائب عليه هبل اليمن وصنمه صالح.....ثقافه جاهل أتت جهل وتجهيل وتكريس مفاهيم الجاهليه الاولى وظلمها وأن أعطيت صبغة دينية لإستعطاف من يسهل استعطافهم لسذاجتهم.......!

فهذا اطلق لحيته ليجذب المتفرجين  نحوه.....وذاك قدس بقداسة صنمه فجمع حوله المتبركين والزوار....... فاصبحوا مرجعية دينيه لبلاط السبعين فذلوا وحبط عملهم! ...فمنهم من زين اخطاء فرعونه ..وقبحها جلياً  بين .....ونتانتها وصلت الى حد نتانة فاعلها.... وكثير من علماء البلاط ماهم الا اذيال لصالحهم...... يحضون إن ذهب صالحهم للحمام بمرحاض ملكي.... فتزيد وجه عالم البلاط اشراقة ويحضى بلمعة واضاءه ويسعد مساءه  بنتانه المرحاض الرئاسي.!

فدستورنا لا نسمع عنه من جلالتهم.....الا انشاء صالح.. ...وشرعنا لا يحكمنا الاعندما يحتاجه صالح للحديث عن شرعيته المقدسة...! تلك التي تفوق قداسة الحرم المكي..... وتمتزج بمقدسية بيت المقدس في جمعه وعند جموعه ....كيف لا وقد فصل خياطين الدين الفتاوي والبدل  الجاهزه.له بدلته   ليستمر هوعلى كرسي مصنوع من جثث الاحرار.... فتاوى تناسب الصالح وشرعيته ...مطرزه بحرمه  الخروج عن الخليفة السادس....و ملونه بأحمر قاني من قتل وتنكيل لكل من قالوا له ولظلمه   لا....والف لا ...لا...لا لقتل الابرياء..  لا....لسفكه للدماء ...ولا لتملكه لما لا يملكه بشر وهو الانسان بعقله وعرضه وارضه .......وجائت نخبه العلماء!

وما اكثر علمائناهؤلاء ......ان قالوا فقولهم هراء....... وان صلوا ففسق ورياء ......وان قالوا لبيك علي عبد الله  قال لهم أنا دينكم والدين ولاء... كونوا تحتي..... لنبيد الاخضر واليابس وينالكم سعدا ورخاء....فيجبوا لبيك...لبيك علي فخروجهم عن حكمكم جرم و بلاء.... فالله اباح بقتلهم فهم العملاء ..... فاحرق وابطش والعدل ضياء....نحن الدين ونحن  الشرع بأرض الله..... نحن العلماء!.

نعم انتم علماء....... وما اكثر بائعي الماء في حارة السقائين.... في عجاف سنواتنا المفلسه وخصوصا بعد ان قرر الصنم الاكبر ان يحل سخط السماء على كل من تفل في وجهه  ووجهكم......فبترول السماء جف .......ونور المضيئه  تلاشى و كسف .....وضوء المنير ولى وخسف ....عقاب لشعب بما اقترف.....لانه في وجه جلاده وقف....!هكذا شاء هبل السبعين.... ذو البئس الشديد .... فاخرج الساجدين ليسجدوا له.. ويركعوا له علنا ... لتهل عليهم بركاته و جزيل نعمائه وهو على مرحاضه الملكي! 

ماذا لو كان لدينا دستور تركيا العلماني....الذي جاء بوليدة ملتزمة محتشمة.....حكومه قدرها الجميع لبلوغها النصاب في تركيا الحالية.....  هل كان بامكان اصحاب الحوانيت الصغيره في ازقه صالح وقصره ان يفصلوا له بدلته الدينة بمواصفات الجودة السعوديه...... معمده بختم احمر بحجم اليمن أرضاً وأنساناً......!

عندما اقول "همجيه حتى النخاع استشرت بمجتمعنا اليمني"  وان تأتي ممن يضنون انهم اعلاما ومنابر......والمصيبه انهم  من يدعي العلم والصلاح من علماء السلطة....وهم نفسهم من ايدناهم....وباركنا فتواهم في 1994م بقتال الاشتركيين " الكفره اعداء الله" الى جانب علماء اختلفت رؤياهم السياسة حاليا ففتواهم تناسبنا ومستفزه لهبل قصر السبعين......!.وها هو الشعب اليمني قاطبه  اليوم عدولله  بفتوى خياطين  الدين المفصلة......... كثر النجارون وكثرت ابوابهم المخلعة في مجتمعنا.....لذافحكامنا وظلمهم  ما هم الانتيجه حتمية لفشلنا نحن ولتخلفنا لعقود....وهانحن نأمل ونتطلع وترنوا اعيننا نحو تغير فعلي في ثورة تغييرجذري لتمضي القافله...أدركنا الخطر وادركنا هو فهل للنخبة ان تدرك ماحل وماسيحل بارض السعيدة....

فما نحتاج له في زمن التغيير هو مقارعه كل سيئ ....وكشف الأقنعة وزيفها وتعريف مرتديها كل واحد بما يستحقه من تعريف....كي نستطيع أن نعرف قادتنا وزعمائنا الذين سنمنحهم العقد والثقة  ليتشرفوا بالعمل معنا كشعب يمني..... لا اقل ولا اكثر ........هذا ان كنا فعلا  ننشد التغيير....فمهمتنا تكمن في ملئ نصف الكاس الفارغ ......من خلال طرحنا دون خوف او ريبة .....لنشعر بعظمه التغير وفضاء الحريه التي انتظرناها!

 *أعلامي ناشط وباحث في حقوق الانسان والعلاقات الدولية
Read more…
Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)