النظام (2)

قال الدكتور ياسين سعيد نعمان إنه لا يستغرب مما تقوم به السلطة اليمنية, وبكل جهدها, على توظيف ورقة القاعدة والإرهاب في الوقت الذي ينصرف فيه العالم عن طبيعة الأزمة الوطنية السياسية التي تمر بها البلاد, وفي ظل الأوضاع المتدهورة في كافة المجالات الاقتصادية والمعيشية والأمنية.وأوضح الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في حديث لـ"مأرب برس" عما يتعلق بالقاعدة وتداعياتها التي وصلت إلى حد الدعوة لعقد مؤتمر دولي في لندن نهاية الشهر الجاري:" أن السلطة التي ظلت تدرك أهمية القاعدة بالنسبة للعالم حرصت أن تقدمها في الوقت المناسب بهذا القدر من الضجيج دون أن يصاحب ذلك أي أجندة واضحة لمكافحة الإرهاب يمكن الاستعانة بها لمعرفة ما أسماها بـ"النوايا الحقيقية" للسلطة وحلفائها الدوليين بشأن التعاطي مع هذه الورقة"- حسب تعبيره.وكشف السياسي اليمني البارز أن المؤشرات تؤكد على أن هناك صفقة من نوع ما ربما تكون قد تمت مع الحلفاء الدوليين على وجه الخصوص سيكون ضحيتها الهامش الديمقراطي وقضية الجنوب.وأضاف أن مؤشرات أحداث صحيفة الأيام خلال اليومين الماضيين وتنامي القمع العسكري في الجنوب يبرهن على أن أي ضربة هنا لابد أن يصاحبها إطلاق يد القمع في مكان آخر, وهو أمر, حسب نعمان, ستكون له آثار كارثية في هذا البلد الذي بات في حاجة ماسة لحلول مختلفة لمشاكله المتنوعة والمتعددة.وفيما يتعلق بالمؤتمر الدولي الذي سيعقد في لندن, أواخر الجاري, أوضح أمين عام الاشتراكي أن المرجّح أن إهمال الدولة المعنية عند تقرير عقده له دلالة خطيرة وهي أن المجتمع الدولي صاحب هذه الدعوة بات ينظر لليمن على أنها فاقدة الأهلية.وتساءل نعمان: هل يعقل أن يتقرر عقد مؤتمر على هذا المستوى دون التشاور المسبق مع الدولة المعنية؟, مشيرا إلى أن ذلك لا يتم إلا بالنسبة للدول فاقدة أو ناقصة السيادة, حد وصفه, مضيفا أنه من المؤسف أن تتهافت السلطة اليمنية بالموافقة على الحضور دون أن تتساءل أو تحتج لماذا الدعوة إلى مؤتمر دون التشاور معها؟.وقال: "إن ما عملته السلطة هو أنها قامت بتحسين صور المؤتمر بأن نسبت إليه أجندة ومهام وهمية غير حقيقية".وأضاف أن المؤتمر الذي سيعقد على هامش المؤتمر الخاص بأفغانستان لن تكون له, في تقديره, سوى مهمة رئيسية وهي انتزاع دعم دولي للتدخل الأمني العسكري في اليمن بما يسمى بمكافحة الإرهاب, حسب تعبيره.وأكد على أن المؤتمر سيجعل الأولوية في علاقة هذه البلدان باليمن للتعاون العسكري وسيصبح النجاح في هذا الميدان هو المؤشر الفعلي لتطور العلاقة معها وليس مؤشر الديمقراطية كما كانوا يقولون بها من سابق.واختتم الدكتور ياسين سعيد نعمان حديثه بالقول "ما نمر به يعد محطة خطيرة تضع نظام الحكم تحت الوصاية, ويترك البلاد بيد الحلول العسكرية".
Read more…

اتهمت الأستاذة توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود النظام اليمني في صنعاء بأنه الحاضن للإرهاب ومتحالف مع تنظيم القاعدة لاستخدامه ضد خصومه السياسية ، وأكدت توكل التي كانت تتحدث مساء اليوم لقناة " الجزيرة مباشر " أن صالح أستخدم الإسلاميين وتخالف معهم في حربه ضد الجنوب عام 1994 ، وأنه اليوم – اي الرئيس صالح – يسعى لاتهام الحراك الجنوبي السلمي بتحالفه مع تنظيم القاعدة .وأوضحت توكل أن الحراك في الجنوب سلمي ، وأن أي محاولة للصق الحراك بالإرهاب فأن مصدر الربط ومنفذيه هم جنود تابعين للنظام في صنعاء ، ودللت الناشطة الحقوقية بما حدث أثناء وبعد حادث المعجلة عندما جرى تصوير كلمة لاحد أنصار القاعدة والذي قالها صراحة " إننا لسنا ضد جنود الدولة ولكننا ضد عملاء أمريكا " وقالت : " كلمة القاعدي هذا كانت واضحة أنه لن يمس الجنود لانه خرج من هذا النظام ويمثلونه ، ولكن يقصد العملاء لأمريكا هو نحن المدافعين عن الحق وأنصار الحراك السلمي ، وكل منظمات المجتمع المدني " .وقالت توكل كرمان في برنامج الجزيرة الذي خصص للحديث عن حرية الرأي والتعبير والوضع السياسي في اليمن أن النظام في صنعاء وتحدث الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عبر القناة وعلى الهواء مباشرة أن يتجرأ ويقبض على شيخ الجعاش في محافظة أب والذي هجر خمس قرى من سكانها وأنتهك حقوقهم وشردهم من المنطقة ، بنفس الطريقة التي تعامل فيها مع الاستاذ هشام باشراحيل رئيس وناشر جريدة " الأيام " الجنوبية ، وقالت أن الجنوبيين يرون في هذه الجريدة هويتهم ولهذا سيدافعون عنها ، مؤكدة أنه لا يوجد اي سند قانوني يجعل الدولة أن تستخدم كل هذه القوة والاستعراض بها ضد أسرة وصحيفة لا يملكون الا الكلمة للدفاع عن حقوق أبناء الجنوب واليمن عامة ، وأن الايام تعامل معها النظام بهذه القوة لانه يخاف الحقيقة ، وأن الايام كانت عاكسة للحقيقة التي تجري في الجنوب بالصورة والخبر .
Read more…
Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)