للشاعر (2)

- 1 - لا تَسأليني، يا صديقةُ، مَنْ أنا؟ ما عُدْتُ أعرفُ... - حينَ اكتُبُ - ما أُريدُ... رَحلتْ عباءَاتٌ غزَلتُ خُيُوطَها... وتَمَلمَلَت منّي العُيُون السُودُ... لا الياسمينُ تجيئُني أخبارُهُ... أمَّا البَريدُ... فليسَ ثَمَّ بَريدُ... لم يَبقَ في نَجدٍ... مكانٌ للهوى أو في الرَصَافَةِ... طائرٌ غِرِّيدُ... - 2 - العَالَمُ العربيُّ... ضَيَّعَ شعرَهُ... وشُعُورهُ... والكاتبُ العربيُّ... بينَ حُرُوفِهِ... مَفْقُودُ!! - 3 - الشعرُ، في هذا الزمانِ... فَضِيحةٌ... والحُبُّ، في هذا الزمانِ... شَهيدُ... - 4 - ما زالّ للشِعر القديمِ نضارةٌ... أما الجديدُ... فما هناكَ جديدُ!! لُغةٌ... بلا لُغةٍ... وجوقُ ضفادعٍ... وزوابعُ ورقيّةٌ ورُعُودُ هم يذبحونَ الشِعرَ... مثل دجاجةٍ... ويُزّورونَ... وما هناكَ شهودُ!! - 5 - رحلَ المُغنون الكِبارُ بشعرِنا... نفي الفرزدقُ من عشيرتهِ وفرَّ لبيدُ!! - 6 - هل أصبحَ المنفى بديلَ بيُوتنا؟ وهل الحمامُ، مع الرحيلِ... سعيدُ؟؟ - 7 - الشعرُ... في المنفى الجميلِ... تحرّرٌ... والشِعرُ في الوطنِ الأصيلِ... قيودُ!!... - 8 - هل لندنٌ... للشعرِ، آخرُ خيمةٍ؟ هل ليلُ باريسٍ... ومدريدٍ... وبرلينٍ... ولُوزانٍ... يبدّدُ وحشتي؟ فتفيضُ من جسدي الجداولُ... والقصائدُ... والورودُ؟؟... - 9 - لا تسأليني... يا صديقةُ: أين تبتدئ الدموعُ... وأين يبتدئ النشيدُ؟ أنا مركبٌ سكرانُ... يُقلعُ دونَ أشرعةٍ ويُبحرُ دون بُوصلةٍ... ويدخُلُ في بحار الله مُنتحراً... ويجهلُ ما أرادَ... وما يريدُ... - 10 - لا تسأليني عن مخازي أُمتي ما عدتُ أعرفُ - حين أغضبُ - ما أُريدُ... وإذا السيوفَ تكسرت أنصالُها فشجاعةُ الكلماتِ... ليس تُفيدُ... - 11 - لا تسأليني... من هو المأمونُ... والمنصورُ؟ أو من كان مروانٌ؟ ومن كانَ الرشيدُ؟ أيامَ كان السيفُ مرفوعاً... وكان الرأسُ مرفوعاً... وصوتُ الله مسموعاً... وكانت تملأ الدنيا... الكتائبُ... والبنودُ... واليومَ، تختـــجلُ العروبة من عروبتنا... وتختجلُ الرجولةُ من رجولتنا... ويختجلُ التهافتُ من تهافتنا... ويلعننا هشامٌ... والوليدُ! - 12 - لا تسأليني... مرةً أخرى... عن التاريخ... فهو إشاعةُ عربيةٌ... وقصاصةٌ صحفيةٌ... وروايةٌ عبثية... لا تسألي، إن السّؤَالَ مذلةٌ... وكذا الجوابُ مذلةٌ... نحنُ انقرضنا... مثل أسماكِ بلا رأسٍ... وما انقرضَ اليهودُ!! - 13 - أنا من بلادٍ... كالطحينِ تناثرَت... مِزَقاً... فلا ربٌّ... ولا توحيدُ... تغزو القبائلُ بعضها بشهيةٍ كبرى... وتفترسُ الحُدودَ... حدودُ!! - 14 - أنا من بلادٍ... نكّست راياتها... فكتابُها التوراةُ... والتلمودُ... - 15 - هل في أقاليم العروبةٍ كُلّها... رجلٌ سَوِيُّ العقلِ... يجرؤ ان يقول: أنا سعيدُ؟؟... - 16 - لا تسأليني من أنا؟ أنا ذلك الهِندي... قد سرقوا مزارعهُ... وقد سرقوا ثقافته... وقد سرقوا حضارتهُ... فلا بقيت عظامٌ منهُ... أو بقِيت جُلودُ!!... - 17 - أنيابُ أمريكا تغوصُ بلحمِنا... والحِسُّ في أعماقنا مفقودُ... - 18 - نتقبلُ (الفيتو)... ونلثمُ كفَّها... ومتى يثورُ على السياطِ عبيدُ؟؟ - 19 - والآن جاؤوا من وراء البحرِ... حتى يشربُوا بترولنا... ويبدّدوا أموالنا... ويُلوّثوا أفكارنا... ويُصدِّروا عُهراً الى أولادنا... وكأننا عربٌ هنودُ!! - 20 - لا تسأليني. فالسؤالُ إهانةٌ. نيران اسرائيل تحرقُ أهلنا... وبلادنا... وتُراثنا الباقي... ونحنُ جليدُ!! - 21 - لا تسأليني، يا صديقةُ، ما أرى. فالليلُ أعمى... والصباحُ بعيدُ... طعنوا العروبةَ في الظلام بخنجرٍ فإذا هُمُ... بين اليهودِ يهودُ!! ـــــــــــــــ لندن 1 نيسان (ابريل)
Read more…

9270213861?profile=original

قصيدة غزة للشاعر الكندي بيرد ماكنيل: ترجمة دكتور إم.تي المنصوري 

 

 

غزة

 


فشل جديد....حماقة محزنة
ربما كذلك قد فقدوا الشهادة
نكران الذات
طيور الكراكي*... طيور الكراكي

مجموعة كبيرة من الأناشيدالريفية الملحمية والقصيرة والهزيلة
حلوة الشمائل لعصر ماقبل التاريخ
خشنون ومرتدين القلنسوات
حادة المناقر
ترفرف أجنحتها بالتبادل
تُشوّهُ مشاريع الكون وعناصره
القوة... القوة...القوة
طيور الكراكي تحلق فوقي
صراخ...عاقد العزم وبرعاية الرب
مشاهدة إبتكاراته ووسائله الغريبة
زيارة تفقدية...التحقق من الإحداثيات
لقد ولوا وولت طيور الكراكي
ومازال صوت الطائرات هوالقائد
وكذلك جواهر الأشياء تقاد بالمذهب الاّلي
هزيل, نفق تلسكوبي طائر, لاتلتصق به الأشياء والأفعال
أمرد وبه نظام (الجي بي أس)** المحمول والخاص بي
لقد ثبتت خطوط تصويب الهدف بدقة
طائر الكركي يحلق فوق المجلس الإستشاري المُصدّئ

 

 يطوف خارج وفوق مسلك الجسر الأفقي
مبتهج ,بلا ريب وكذلك بغير يقين
سوف تسقط علينا جميعا

البيضة ذات الشكل البيضوي للحياة الجديدة وضعت في الوميض الظلامي للتفسخ
حتي غرفة نومي هدمت
أنه الفشل لقد سقط من جديد
نكران الذات

بيرد ماكنيل:أحد شعراء العاصمة الفيدرالية الكندية, يقراء قصائده بانتظام في مجلس وإجتماعات قراءة النصوص الأدبية المتعاقبة في مدينة أوتاوا

الكراكي*: نوع من أنواع الطيور الكبيرة توجد في مختلف بقاع العالم وتعيش معظمها في إفريقيا , وآسيا , وأوروبا ،ولكن هناك نوعان فقط يعيشان في أمريكا الشمالية .، يتميز طائرالكركي بجسمه المستطيل المنتصب ، وبساقيه الطويلتين ، وعنقه الممشوق ، ومنقاره الطويل المستقيم.

الجي بي أس**

Global Postioning System: نظام التموضع العالمي


GAZA


failed again, dreary ineptness

might as well have lost the ticket

Abnegation

the cranes, the cranes, a flock

slender idyls

graceful prehistory

jagged, capped heads, razor bills

swapping wings

bruising the universe's drafts and elements

power, power, power

the cranes are over me

a squawking , earnestly-caring God

watching over his strange contrivances

surveying, checking coordinates

they're gone, the cranes are gone

the leader remains - a drone

nature led by mechanism

a slender, flying telescopic tube, teflon smooth

and it has my GPS

the cross-hairs steadying

the crane towers over

the rusted cabinet floating out and over

horizontal on the gantry track

buoyant, sure, unsure

it will fall on all of us

the ovate egg of new life lays in a blinding flash

disintegration

even my bedroom is gone

failure, failed again

abnegation.


Baird Mc Neil is about of Ottawa. He is a regular reader at the tree reading series.

 

 

 

Read more…
Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)