د/ إم. تى. المنصوري
لست أدري من أين أبدأ مقالي عن عاشق الأفخاذ وقت الشدائد والمحن الا وهو الرئيس الفرنساوي نيكولا ساركوزي، فلقد رمى هذا السيد بكل مبادئ الثورة الفرنسية وكذلك كل القيم الاخلاقية والمتمثلة بالحرية والعدل والاخاء والمساواة واحترام القوانين والدساتير الى محيطه، اتحاده المتوسطي الجديد الملوث بكل ميكروبات وفيروسات الدهر ليطفو هو الاخر فوق تلك المخلفات ويستمتع بروائحه ويتغذى من بقايا اجساده، فالسيد الفرنساوي مصاب بداء العظمة والشيزوفرينيا، فهو المتجاهل لأصوله المهاجرة، ويمارس العلو والتمييز ضد المهاجرين الذين قدموا الى فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، وشاركوا في بنائها وتشييدها، ففرنسا تتجاهل حقوق المهاجرين الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وترمى بعيوبها وعجزها على ظهر ذلك الحلف المسمى باتحاد المشرق الاوسطي الجديد.
ونرى أن الحجاب اصبح لفرنسا أهم قضايا العصر وكذلك للدول ذات الرصيد الأخلاقي السيء وللدول الجاهلة والمتجاهلة لتعاليم الدين الذى اساسه الله الحق والعدل والحرية من اجل رفاه البشرية في الحياة الدنيا والآخرة. فالرفاه والخلود الابديان هما محصلة لمجموع المفاهيم والانعكاسات للفهم البشري العام والخاص وهذا الفهم يخضع ويتأثر ويتشكل ويتبلور في عدة أشكال وصور واطياف واظلال تبعاً لمصالح الأنظمة السياسية وحبها للمال والنفوذ والسلطة، فاذا سعد العقل والجسد، فالروح تلقائياً مصيرها السعادة والخلود!
فرنسا تتناسى حقوق أنسالها وحقوق المواطنيين المهاجرين ومن أهم تلك الحقوق هي الغاء التمييز العنصري ونبذ العنف وعدم ممارسة قتل النفس البشرية خاصة منها السوداء و الملونة وأيجاد حلول للبطالة , وما مظاهرة العمال والفلاحين الا دليل على نفوق السياسة والدعاية التي تتبعها حكومة فرنسا .
غطرسة فرنسا ضد شعوب العالم الثالث وجرائمها في إفريقيا على سبيل المثال : الجزائر وروندا أضافة الى ذلك مشاركتها في اعمال غير اخلاقية ومنها خطف أو قتل علماء او مفكرين أو ثوريين, ففرنسا اختلط حابلها بنابلها ولم تعد تهتم باخلاق الدولة المتحضرة ولايهمها الا مصالح بعض المستنفذين والمستغلين لجهد الانسان وماله وفكره ومنهم بعض الفرنسيين , أو قادة العالم الثالث.
ففرنسا قتلت واغتالت زعماء إنسانيين كرماء ونسكا واتقياء وعلى راسهم الشهيد الراحل إبراهيم الحمدي واخيه وشابتان فرنسيتان في صافية صنعاء في الحادى عشر من أكتوبر عام 1977م , فاذا كان في صفاء صنعاء تقتل النفس فماذا يحدث في لاصفاء صنعاء القبلي والبعثي والاسلامي وكذلك في باريس و في القارة الافريقية!.
لقد ضحت فرنسا ظاهرياَ بشابتان لكى تجني ثروة لكنها فقدت الكرامة والعزة والشرف والأمانة وفقدت الأمن والثروة والبارجة النفطية واسواق العطور, كذلك جنت الخطف والجرئمة المنظمة والغير منظمة من نفس العصابة التي قتلت الشهيد الحمدي واخيه وكذلك الحال حصل مع السعودية وامريكا والعراق فالمثل يقول " الخيانة تاتي من من تثق بهم وهم لايحملون المواصفات الاخلاقية ومن المنافقين المقربين للهئيات العلياء". فهذا ماحصل لامريكا والكويت وفرنسا والسعودية من دعمهم اللامحدود لعراق الطاغية صدام وهذا ما يحصل الان مع نظام صنعاء الجائر وماسيحدث من قتال في الشرق الاوسط بين امريكا وتحالف الغرب ضد اسرائيل نتبجة لخيانتها لهم أمنياً وتكنولوجياً وأستخدام أراضيهم اوكار لصراعاتها مع الاثنيات الاخرى فالخيانة والمكر لاينتجان الا خراب ودمار لفاعليهما.
كل وسائل الأعلام المسموعة والمرئية والمقرواة الفرنسية واليمنية لم تعط الجماهير أي معلومات عن الشابتان الفرنسيتان, ولم تعرف الجماهير الا بعض الشائعات وكذلك بعض من شارك أو شاهد أو دبلج وفبرك الوقائع و الاحداث أكدوا للجماهير أن الشابتان الفرنسيتان هما شذراء وعلوم السروريتان.
ارتعب سكان قدس الحجرية عندما وصل اليهم الخبر ولكنهم استغربوا لأن الحكومة وأجهزات الأمن والحكومة لم يقبضوا على على السيدتان الفلاحتان , وأكثر الناس أعتقدوا بأن الفرنسيتان هما مواطنات من الجزائر أو تونس او المغرب او موريتانيا.
بعد بضع سنوات الحكومة اليمنية الجائرة قبضت على ابن قدس عيسى الناصري ومجموعة كبيرة من الحوريون أنصار الله الشرفاء وقتلتهم ودفنتهم على حسب الاخبار في باريس والبعض الاخر يقول بانهم اختطفوا من قيبل قبائل مثلث برمودا ومازالت جثمان الناصريين والحواريين مخفية لوقتنا الحاضر.
العالم اصبح عاجز أن يحقق في الجرائم لان السلطة الرابعة ترغب في عولمة الجرئمة وتلعب على الاذهان من أجل خلق عجز لم يسبق له مثيل في كسر مناصرة الحقوق وتجريم المجرم لتؤكد القول العسكري " الحسنة تخص والسئية تعم" .
ومن عجائب الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م , تعيين السيدتان شذراء وعلوم السروريتان على رأس قائمة المعينيين من قيبل الحكومة اليمنية لمكافحة الارهاب بالتنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية .
وعندما قرأة الخبر بخصوص هذا التعيين أصبت بالذهول وسئلت نفسي هل هناك من سر من اختيارالحكومة للمتهمتان بقتل الشهداء الحمدي وعيسي الناصري ورفاقهم لهذا المنصب. بالطبع ليس الا المزيد من الخداع والحيل من أجل المزيد من التمويه لأخفاء جرائم النظام وكذلك من أجل الاستمرار في نفس النهج المتمثل بالقتل والارهاب واستنزاف موارد الوطن بالباطل واجهاد القوات المسلحة والأمن في الحماية الاسطورية لشخص الرئيس والمسئوليين الذين مارسوا القتل والنهب والفساد وارتكبوا كل الموبقات.
ومن اجل دبلجت الاحداث وفبركتها خرجت القبائل تنشد موالها الشهير " دفيس الدفيس علوم وشذراء السروريتان تكافحان الارهاب يالله ياللطيف , نعم للديك نبائعه لحكم البلاد والعباد ونقتسم معه الرغيف ."
رفض الديك الاغراءت لأن أثناء المبائعة أظهرت معظم القبائل عدم رغبتها بالعيش المشترك والحياة الكريمة كما اكدوا بانهم يرغبون في الحصول على الامتيازات والمكافأت والمساعدات الخارجية من غير اي جهد يذكر أو يبذل. ثم أضافوا له قائلين "أن ارتكاب الجرائم فيه الرزق والغنائم".
حينها هز الديك لهم ذيله وفرد جناحيه وتحول الى صقر يطير عالياَ في سماء الفضيلة واللاقتل يكافح ويدعو الخالق أن يطهر قومه في الدنياء قبل الآخرة.
أغنية ساركوزي وأنا
ساركوزي وا- وا- وا- وا من مدغشقر لروندا ولصنعاء ملكة أفيون القات وقاتلة اليمامة
ساركوزي وا- وا- وا- وا من مدغشقر لروندا ولصنعاء المملكة الظالمة للشعب فى الجبال والهضاب والسهول وسواحل تهامة
ساركوزي في صافية صنعاء أكلته الدود بعد مشاركته للشيخ قاتل كل مخلص ومفكر وعلامة.
***
لكن حكومته منعت نشر الخبر أو التحقيق في حادثة الاغتيال ولم نسمع كذلك أو نشاهد اي خبر صادر من منظمة حقوق إنسانية أو من هيئة الاذاعة الفرنساوية الطنانة والرنانة تدين أو تحاكم حكومة الخطف والاستجداء والتسول والاهانة.
***
يا جارة يا جارة ما سر وجود العسكر بالحرم الجامعي وبجانب كل مأذنة خاوية من الايمان والديانة !
قالوا ساركوزي منطوح من بقرة وردة النحاطة وحمار قرعدة وثور الشرامة
لكنه يعزف ويغني ويرقص رقصة الموت مع الضباع ويرمي عالياً بالحمامة
ويتاجر بالذمم ويدرس منهج شيخ الساميين اسامة بن لادن ونابغتهم وفقيههم ونبيهم العلامة .
***
ساركوزي ترك شرب الكونياك الفرنساوي ونبيذ جده المجري وصار يلعب بالارواح
ويشاهد الجماجم وياكل التوت و التفاح
ويخزن بافيون القات مع كل طاغية اليمن ويفتك بالارواح
ويلف أنبوب المداعة على اتحاد متوسطه الجديد ويمده الى سهول تهامة مروراً بكل منطقة فيها مأسي وجراح .
***
أقسم بمن شق الصدر وكسر العمودي الفقري الظهر
اقسم بالبرق والرعد وكل غمامة
كما أقسم بالديك روحي وذاتي وطموحي , والمسبب لكل مأساتي وجروحي بأن كلا من ساركوزي وكوزي في قبضة عجوزي ناعمة العمياء الملقبة بسطيحة المنصوري
فطائر العندليب مغرداً فوق أشجار تين البلس واشجار الخروب في مراعي وبراري وحقول جدي عثمان التى ماعاش منها عاش ومنها ماذبل ذابل ومنها مايبس .
***
صرخت حليسه أم وهيب ومحمد سعيد فجاءة وقالت : يارب الثور والحمار والفاس والقرطاس نعم لقد دمروا كل شئ حتى الاشجار وحقول العدس
وابني الوهيب في ريعان شبابه صار اصلع الراس والسعيد منهم ارتبش
ومحمد تاجر بالغاز حتى احرق أولاده وعاش في الفلس
والشيوخ عائيشة بالفتن والرشاوي والغلس
وتفترش سرائر السرور والجريمة والعبس .
***
نعم فلقد أخبرتنا حليسة بصدق ايها السادة عن قصة أولادها وكذلك قصة أبن شريفة الذي تسلل الى حقل ابيه متنكراَ بالثوب الابيض وسرق الثمار ثم ركب الفرس
فهل ساركوزي سيترك سوزي وكوزي رهينة في بيت الانسي والاحمر والمعلوفي!
وهل سيظل صامتاَ ولن يطلب التحقيق في مقتل السيدتان الفرنساويتان اللتان تزوجتا زواجاَ غير شرعياً من ابن الاحمر وابن الاشرم القادم من جوار مملكة زيزي!
أم سيشهد ويصلى لمملكة داود واسامة صاحب مملكة النفوذ والمال والدمس!
***
نعم لقد فعلها قبلهم قرينهم احفاد الخوري غانم ملك البقر والتيوس والبهائم
فيبست حقول الخوري غانم الواقعة في المناطق الوسطى والعلياء بعد أن ارتعت عليها مواشي اصحاب المال والغنائم
ودمرتها السيول والبراكين واغتصبها كل مجرم واثم سوى كان قادماً من سيبريا أو بلجيكا أو بولندا أو سهول التهائم
وبالرغم من كل هذا وذاك لم تخضر حقولهم لا في مكة ولا في روما ولا في فرنسا بلد الولائم
وعندما اراد الفرنجه تعليمهم دروس العلوم الحديثة والنافعة كدرس ليه-سوليه (الشمس) و لا--تكنولوجي ( علم التقنية) ولا-تسفلزاتسيون (الحضارة), رفض احفاد مخترعين الاواني الفخارية تعلم أو تطبيق تلك العلوم ولم يفهموا أو يتعلموا سوى لا-كوزي فصارت هذه الاخيرة شعاراً وقناعاً لهم ووسيلة دفاع كذلك. لذا بقيت أمتهم في عصر فتوحات الكوزي والساركوزي.
***
بعد مرور الايام حضر المحقق الفرنساوي درهم المجيدي وكان في جعبته ملفات مزورة واثمة من دولة واق الواق اليمانية والسامية فحقق وفحص وترمم على كوزي وبوزي واختل عقله من الكذب والتدليس والتهريج للمملكة السامية الواقواقية ففقد عقله وانهارت أعصابه وقطع أصبعه ثم صمت وأختفاء.
كان ذلك جزاءه لأنه غبي ولم يفهم المسألة ولم يؤمن كذلك بالمساءلة , فلقد شاركها جرمها وعرها ولكنهم لم ولن ينتهوا من المعضلة.
احتفلت هي ذات الاصل السامي واتهم ساركوزي ولوسي وبوسي
ثم صرخ الديك وقال لسركوزي وعشاق الجريمة وكوزي" يامدعي المجد التليد , من قال انك حررت العبيد , فانت ايها السيد عبد لرغباتك ونزاعاتك وانت التيس العنيد". ومن أجل أن تفيق من وحلك ووهمك خذ تعويذة السيدة شذراء بنت أوئيس السروري والمكتوب عليها " هو وانا والنجم والمطر وقوس قزح ونقيل الجواجب والشرف نرسل اليك القوى الخفية لمرجانا ولمنجرف, وتعويذتنا لا باب فيها ولا طرف, وسوف تذر علي حقلك لتعيد ماجرفته سيول عل-يافا قبل المنعطف,وكذلك لتفتيت الجرائم من ذاتك وعقلك,وروحك المنحرف ".
***
فالرهائن محجوزين بأوامر القادة التحف والشهداء مقبورين في بيت كبيرهم مزدلف.
و في الختام لنا الحق أن نتسأل ونسئل هل الشابتان شهيدتان أم كانتا لأبن الاحمر وملك السكر كالنرويجية للمتعة والزينة والبصق والتلف, ثم فريستان اضيفتا الى متحف التحف.
***
مؤسسات الرب تعنس رجالها البيض كذلك وتقتل العبيد في الجنوب لتسبي أولادهم اليتامي وتحضر في الأرواح ليوم القيامة , فقد جعلت العالم في دوامة فالبعث والقيامة حزبان متماثلان وكذلك متوازيان يكملان بعضهما البعض لتحقيق أكبر قدر من الجرئم والخيانة من أجل استغلال البشر. وبالرغم من حيل الوسطاء الروحانيين السحرية واستخدام حيل علم النفس وانجازاته فقدعجزوا عن بناء ميثاق شرف أو احراز اي تقدم اخلاقي أو علمي فما بداء غلط ينتهي بالغلط ولله والاحرار الخلاص و الفلاح.