للرئيس (1)

الرسالة الأولىسيادة الرئيس :كنت رئيس من وحى الخالق ، تدعو لقضايا الوطن والمواطنيين وتكافح التمييز وتزيل الفوارق، وصورك معلقات في كل ناصـية حارة وعلى كل الصنادق. أما الآن فأنت ملقب برئيس اليمن السابق ، يردون بك العبور والنصر لفلسطين وجبل طارق، وأنت سيدي لاعندك سفن ولازوارق، تأكل الشوارما في دمشق وفي حلب النقانق، وجعلوا منك شاب يحضن ويعانق ، ومن رفاقك في الدرب وأهلك معالق, لقد اصبحوا تائهين هائمين في السرادق ، مجاورين لوحش أو قاطع طريق أو لسارق.سيادة الرئيس : لقد تركت اليمن بقبائلها والصواعق تلـطم خدها على أبنائها ، تارة تفارقهم وتارة تعانق ، محشوه اجسادهم بالبلأ والهم والمرض والبنادق. فهيا عودوا الى دياركم واتركوا سيرة الدجال والمنافق. ثم بيعوا كل حلاكم ومراكزكم واذهبوا الى جوار الـسيسبان والعوالق لتعمروا ديار ذي يزن وام شعفل وطارق . ولكى تلغوا قوانيين التأميم ليعود الحق الى المالك الصادق ولتنجوا من عذاب الخالق .

الرسالة الثانيةسيادة الرئيس : أذكرك وأنت تقص الشريط في شارع حارتنا الضيق ومن حواليك يتمائل كل رفيق و يصفق لك أجمل وأحر التصفيق. أما الآن : فقد خرب السيل ذلك الشارع ولم يبق فيه إلا قاطع الطريق و مواطنيين تشكوا الألم و الضيق و نقص الدقيق ومقسمين الى سادة و رقيق, و أطفالا من الجوع تزعق زعيق.سيدي الرئيس : أكان هذا حلمك العتيق؟ أعرف ان دمشق تبعد الضيق ورائحتها تفتح الشهيق ، ولكني سأذكرك بقبوة كاذي لحج و ألحان القمندان و الماس العتيق. و اطالبك ايضا بحق ماضي سحيق فليكن مشروع وحدتنا ودراساتنا اولأ وحدة قبائل طور الباحة و الزرانيق؟ و أين يذهب أحمد و أبوه بالعقيق؟ وماذا عن الفتنة و القتل و افيون القات و الدست المرق، و الإمام الذي يثني بخطبه على الخالق الذي بيده المرتب و الوظيفة والنزق. بذلك سنكون أجمل خل و صديق.يكتب لك هذه الأسطر الدكتور توفيق من كندا من مطعم جون و السيد شفيق. وفي الختام لك تحيات الديك الذي يناديك بصوته ويقول: قيقي قيقي قـيـيـق.إم.تي. المنصوري
Read more…
Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)