Posted by Donald Throop on December 8, 2009 at 5:35pm
Amnesty International Canada and Southminister United Church with participation of Ottawa International Poets and Writers for Human Rights (OIPWHR)
The Honorable Ed StelmachPremier of Alberta307 Legislature Building10800-97th AvenueEdmonton, AB T5K 2B6December 6 th, 2009Dear Premier Stelmach,I am writing to you because I concerned about the denial of Lubicon Cree in the proceed of the extraction of raw materials on their land.I am certain that something can be done to include the Lubicon in the benefits from their land.Donald Samuel ThroopRead more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 8, 2009 at 4:00am
في إطار حملته المتواصلة لتجريم العنف ضد النساء ينظم ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT ) في عدن حلقة نقاش بالتعاون مع المؤسسة العربية للمرأة والحدث تحت شعار "متحدون من أجل إنهاء العنف ضد المرأة" وذلك على قاعة ( المؤسسة العربية في خور مكسر ) الثلاثاء الموافق 8 ديسمبر 2009 بمشاركة عدد من الباحثات والباحثين وقيادات المجتمع المدني والديمقراطي وحقوق الإنسان والشباب .ويتوقع أن يستعرض المشاركون عدد من المواضيع ذات العلاقة منها: تجريم العنف ضد النساء , علاقة التطرف بالعنف وجرائم الكراهية, ومطالب نساء وفتيات اليمن , وأهمية إنشاء شبكة تضم شخصيات رجالية مؤثرة لمكافحة ظاهرة العنف ضد النساء.وتجدر الإشارة إلى أن حملة "متحدون من أجل إنهاء العنف ضد المرأة" أطلقتها الأمم المتحدة العام الماضي لحشد الجهود في جميع أنحاء منظومة الأمم المتحدة، و تدعو فيها جميع البلدان إلى أن تكون لديها بحلول عام 2015 قوانين قوية وخطط عمل متعددة القطاعات فضلا عن التدابير الوقائية وجمع البيانات لإنهاء العنف ضد النساء , و يذكر كذلك أنه في 17 ديسمبر 1999 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء بقرارها 54/134وصرحت د. سعاد القدسي : ((أن إنهاء العنف على المستوى البعيد لن يكون إلا بمعالجة جذور العنف والقضاء على المنابع التي تعمل على إنتاجه وذلك من خلال رسم وتفعيل استراتجيات موحدة في التعليم والإعلام والثقافة واعتبار الأسرة إحدى مكونات الدولة التي تقع عليها واجب تنفيذ بعض تلك الإستراتيجيات ))الإدارة الإعلامية / WFRT
-- Women's Forum for Research andTraining - WFRT- YemenTaiz - YemenP.O.Box 5655 Taizmedia2@wfrt.org/media@wfrt.orgwww.wfrt.netTel: #967 04224392Read more…
عبد العزيز المقالح :لا يستقيم الحديث عن الشاعر الكبير عبد الله عبد الوهاب نعمان (الفضول) الا انطلاقاً من تاريخه النضالي المبكر الذي جعل منه - وهو في مطلع الشباب- صوتاً ثورياً هادراً بالحق، ضارباً في صدر الطغيان بمعاول من الكلمات الشعرية والنثرية، وبمستويات نادرة من التعبير تجمع بين الجاد والسخرية الحادة. وإليه ثم الى الشهيد عبد الله علي الحكيمي يعود الفضل في بقاء شعلة الحرية في بلادنا مشتعلة بعد فشل الثورة الدستورية التي تفجرت في 17 فبراير 1948م، فقد استطاع المناضلان الكبيران من خلال صحيفتي «السلام» و«الفضول» ان يبقيا جذوة الحرية متقدة ونداء الحق والضمير صارخاً بأعلى ما يكون واصدق ما يكون. لقد كان الشعر في ذلك الزمن يعيش عصره الذهبي والتنويري حيث كان الشعب يلتقط القصيدة -واحياناً البيت او البيتين- ولا يكف عن ترديدهما في كل مناسبة. كما كانت قصائد الثورة مصدر تنوير وتأمل وكان النظام الكهنوتي يخاف الشعر أكثر مما يخاف الرصاص، لان الشعر هو الذي صنع دوائر المعارضة وعملت كلماته العميقة على توسيع هذه الدوائر الى ان اصبحت الشعب كله. ومن حسن حظ الوطن ان حكامه البائدين كانوا نموذجاً كاريكاتورياً يجد الشعر فيه ما يغنيه من الصور الساخرة والمثيرة للضحك. ولا انسى ما اثارته في نفسي الصور الشعرية الساخرة التي كان يرسمها الشاعر الكبير عبد الله عبد الوهاب، وهو أستاذ بارع في هذا المجال من الفن، ومنها الصورة التالية:
باللحى باللحى أبيدو قواهم بالمساويك قاوموا الطائرات
فمساويككم اشد واقوى ولحاكم من اعظم المعجزات!
أية سخرية بارعة وذكية بالحكام الذين كانوا يوهمون السذج والبسطاء من المواطنين بانهم يحمون استقلال البلاد من الغزاة والمحتملين الكافرين بتحويل الوطن الى سجن كبير أو حظيرة لا تختلف كثيراً عن تلك الحظائر التي يتم فيها عزل الحيوانات الأليفة استعداداً لذبحها او للتصرف فيها. لقد قال لي الاستاذ الذي نقل عنه هذين البيتين في اواسط الخمسينيات -عندما بدأت اقترب من عالم الادب- ان الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان كتبهما في صنعاء بعد مشاهدته للعرَّاضة التي كانت تقام بعد صلاة الجمعة، حيث يستعرض فيها الامام يحيى افراد جيشه الحفاة ونصف العراة ومعهم ما ابقته الدولة العثمانية من بنادق ومدافع عتيقة.
لقد بدأ الفضول حياته الادبية شاعراً بالفصحى، ثم اكتشف اهمية العامية فبدأ يكتب بها قصائده السياسية اللاذعة والمؤثرة، وبعد ان قامت الثورة اليمنية (سبتمبر- أكتوبر) وأحسَّ الشاعر الكبير بالامان والاطمئنان اتجه بكل قدراته الابداعية الى حقل الاغنية العاطفية فكتب أجمل الاغاني واعذبها واكثرها انتشاراً وتأثيراً في جميع الاوساط، ويتساوى فيها ما كتبه بالفصحى او بالعامية. ومنها قصيدته الوجدانية الرائعة «وثيقة الشمس» التي منها:
كم يحزن الليل، ويبكي القمر ويمسح النجم دموع الدرر
وتسأل الغيمات وجه السما وتسأل الارض نسيم السحر
وتسأل الأوراق قطر الندى عنّا، ويبكي الفجر فوق الزهر
ومذ تغيبنا عن الملتقى والعشب ينسى شوقه للمطر
والورد في أكمامه كلما أسقاه قطر الغيم فيها ضمر
كما يختلف موقف الناس من الحياة كذلك يختلف موقفهم من الموت وفي معظم الاحوال يكون موقف الانسان من الحياة هو الذي يملي عليه موقفه من الموت سلبا وايجابا فالذين يتمنون الموت في مثل ظروفي حياتنا العربية الراهنه اضعاف الذين يطلبون البقاء لكن الموت كالحياة تماما يظل هبة من الخالق العظيم يأتي في وقته المحدد كما تأتي في الحياة لا يتقدم ولا يتاخر لكن عواظف الانسان واحزانه الطائشة لا بد ان تطير به عند كل فقد فاجع عبر شتب المتاهات وفي زحمة الاحزان المتلاحقه لغياب عد غير قليل من فرسان الكلمة هنا وهناك عبرالساحة العربية المفجوعه لكل ماهو قاس ومرير حاولت تلمس العزاء بالقراءة المتنوعه عن الموت وفي الموت وكانت البداية ابيات من قصيده طويله لشاععر روماني يمتدح الموت اذا جاء في وقته المناسب انا الذي كنت انظم الاشعار بوجدان مبتهج بالحماس اجدني اليوم مضطرا إلي الشجو الحزين هكذا تأمرني ربات الفن المعذبات وتدفع العبرات إلي عيني بغنائها الباكي مبارك هو موت البشر الذي لا ياتي في سنوات المرح بل يقبل علي المقهور الذي طالما اشتاق إليه بل وفي قراءة سنوات أخري في حديث قلق وخائف عن الموت يتساءل كاتب عربي شديد الايمان بقضاء الله وقدرة وان بدت كلماته قاسيه وشديده المرارة لماذا يموت الطفل الذي لم يرتكب ذنبا واحدا بل لماذا يجيء إلي العالم اصلا ولماذا يبقي الكثير من السافحين والطغاه علي قيد الحياة لمدة طويله يمارسون جرائمهم ويزهقون ارواح الابرياء ويعطلونا خطوات التقدم في حين يهاجم الموت ابطالا ومصلحين وعلماء تحتا جهم الدنيا وفتيات صغيرات..
يحلمن بالزواج والاستقرار والسعادة لماذا تعيش السلحفاء البليده الكسوله ثلاثمائة عام ولا يعيش الامام محمد عبده او جامل الدين الافغاني وابن خلدون او شكسبير اوطه حسين ونجيب محفوظ واديسون مخترع الكهرباء وافلاطون حكيم اليونان واينشتاين وميكائيل انجلو وفان جوخ مثل هذا العمر الطويل وإلي اي مدي يكون الموت عادلا واخلاقيا انها تساؤلات خطيرة وعميقه تلك التي يشيرها هذا الكاتب العربي وما تتركة اسئلته في النفس البشرية أكثر خطورة وعمقا لكنها مع ذلك تبقي عاجزة لا يمكن لعقل بشري مهما كان والمعرفة ان يجيب عنها او يجدلها تفسيرا مناسبا وقد كان الرسول الكريم وهو أقرب البشر اجمعين إلي السماء واسرارها يردد في تسليم خالص ( العين تدمع والقلب يخشع ولا نقول الا مايرضي الرب ) وفي الايه القرأنية الجليه العزاء كل العزاء ( انا لله وانا إليه راجعون وبما اننا جميعا الاحياء والاموات السابقون والاحقون لله ونحن إليه راجعون فلماذا أرهاق النفس بالاحزان وارهاق العقل بالتبحث في المستحيل واذا كنا قد رددنا هذه الايه المقنعه ايه العزاء والسلوان عندما ذهب صلاح عبد الصبور وحين اختفي بدوي الجبل وعندما رحل محمد المجذوب ورددنا ها بكل الاسي والرضاء والصبر ونحن نودع الزميل عبد الله حمران وهانحن نرددها اليز بنفس الاحساس الاليم ونحن نودع ابنا أخر من ابناء الكلمة هو الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان الذي اختار ان يكون وداعة في هذه الزحمة من الالاحزان العربية تغمدة لله بواسع المغفرة والرضوان انا لله وانا إليه راجعون..
ولقد كان موته مفاجئا قيل انه قبل ان يودع هذه الدنيا بساعة وربما اقل قليلا كان قد اتصل باحد اصدقائه إلي صنعاء يحدثة عن مشاريعه واحلامة القادمة لكن الموت هو الحقيقه الوحيدة في علمنا التي لا تقبل الشك ولا ينازعها الريب لم يمهله حتي يحقق بعض تلك الاحلام والمشاريع وهو أي الموت يأتي راكبا حسان المفاجاة لكنها المفاجاة المعروفه سلفا المفاجاة المنتظرة والمتوقعه منذ البداية.. بداية الحيه حيث اقترب مولد الانسان من حيث لا يدري يموته المحقق!
كنت معه منذ بضعة أسابيع وكان معنا الصديق العزيز الشاعر الكبير عبد الله البردوني وكان يدعونا لنكون ضيوفه في تعز حيث سيحتفي بنا ويهيء لنا اجازة لم نكن نحلم بها.. وكان يلح ويشتد في الالحاح علي قبول الدعوة.. وقد قبلت مع صديقي الشاعر الكبير الدعوة علي ان تتم بعد شهر رمضان ولان أخر مرة رأيت فيها مدينة تعز قد كانت منذ سته عشر عاما فقد كنت أكثر من صديقي الاستاد عبد الله البردوني رغبة في الاستجابة إلي الدعوة ووطنت نفسي علي التغلب علي الامراض والاسباب التي تمنعني علي الاسفار خارج العاصمة لكن المفاجأة الاخيرة المفاجاة غير المتوقعه اذهلتني فقد رحل الشاعر الداعي ورحلت معه صور الشعر والحان الكلمات كان الشاعر الراحل (عبد الله عبد الوهاب نعمان) يحدثني عن ديوانه أو بالاصح عن مجموعة اعماله الشعرية التي يعدها للطبع وكان أخر وعد منه ان يبعث إلي بالمجموعة الاولي من قصائدة التي يستعد لنشرها لكي اقدمها للقاريء بصفتي الاخ الذي رضي لنفسه واسعدة ويشرفه ان يقدم نتاج زملائة ويقوم بتشجيع من يخاف من(بعبع) النشر وبينما كنت في انتظار ما سوف يبعث به من قصائده الاولي اذا بي بي أجدنفسي اما المفاجأة غير المتوقعه.
لقد بدأ الشاعر الراحل ( الاستاذ عبد الوهاب نعمان ) رحلته مع الكلمة في اشد مراحل التاريخ اليمني صعوبه وقوة كان ذلك في اوائل الاربعينات وهو شاب لم يكمل العشرين بعد وكان قد ارتضي لنفسه اسلوبا شعريا وادبيا متميزا هذا الاسلوب يقوم علي السخرية التي تحدث فيها عن الامام يحي واركان نظامة العجوز.. كانت البداية الصاخبة الطائرة من الافاق باللحي. باللحي ابيدوا قواهم.. بالمساويك قاوموا الطائرات فما
فمساويككم اشد وادهي ولحاكم من أكبر المعجزات.
لقد رحل عبد الله عبد الوهاب عن حياتنا فجأة لكنه لم يدخلها فجاة بل دخلها صارخا صاخبا سخرا دخلها من كل الوان الواقع الدميم الذي عانت وتعاني منه بالدنا وكانت سخريته وضحكته هما الوسيله إلي التغيير كما كانا أيضا وسيلته إلي مقاومة اليأس ومرارة مواجهة الاخرين وبعد .. فهذه الكلمة الطالعة من زحمة المشاعر الحزينه ليست نعيا وليست رتاء انما هي مجرد تعبير عن صدمة المفاجاة عزائي لا بناء الشاعر الفقيد ولكل إفراد اسرته.. وعزائي للشعر والشعراء..وانا لله وانا إليه راجعون .
د. أبوبكر السقاف: عندما سمعت نبأ وفاة المرحوم عبد الله عبد الوهاب نعمان تذكرت "الفضول" الاسم الذي اختاره لصحيفته، فأصبح علما عليه، لأنه أحسن الاختيار. فالناس عادة يتهمون كل من يتصدي لنقد أي أمر بالفضول، وأما إذا كان النقد موجها إلى الإمامة والسياسة، فأن ذلك أقصي درجات الفضول. ولا شك أن الإمامة كانت تنظر إلى كل من وما لاينضوي تحت مزاعمها بأنه دخيل وطفيلي. ولكن "الفضول" كانت غاية الايجابية، لأنها قلبت المفهوم وألبسته وجه قضية، فأصبحت الإمامة الكيان الطفيلي في تاريخ اليمن الحديث.
تذكرت عدن الخمسينات، عندما كان اليمنيون يجمعون شتات أيامهم وينشطون في الأندية والمدارس المسائية، وفي مقاومة الاستعمار البريطاني الذي كان يصر على تقسيمهم إلى جنوبيين وشماليين وعدنيين وجنوبيين وقعيطيين وكثيريين. تذكرت جهود من بقي من حركة المعارضة اليمنية "الأحرار الدستوريين". ولأن الفضول وهب نفسه لقضية كبرى تضفي عليه ألقَها، حتى عندما تكون في ذمة التاريخ، فما بالك إذا كان الكثير من شعاراتها لا يزال من قضايا الساعة: الديمقراطية والحكم التمثيلي. ومهما كان نقدنا لقصور تصور الأحرار لهذه المشاكل الكبيرة، إلا أنهم كانوا أول من بذرها في تربة شمال اليمن. ولعل الخلاف معهم أدعى لإنصافهم.
لقد واصل دفاعه عن هذه القضايا بسلاح النكتة، وما أكثر المشاكل التي نفذ إلى جوهرها بهذا السلاح. أتذكر خبراً مثيراً نشره في "الفضول" تحت عنوان مثير "انقلاب عسكري في اليمن"، وتتضح الصورة عندما تقرأ أن العسكري انقلب من على حماره، فيسخر بذلك من الإمام وعسكره. كان رحمة الله مجدداً ومؤسساً في أكثر من مجال، وقد جاء تجديده على موعد مع الحياة السياسية، فمهدها بالأمل الضاحك سلاحاً فاعلاً في معركة التحرر والتطور.
وعندما اصدر "الفضول" كانت بحق الصحيفة الأولى من نوعها في اليمن شمالا وجنوبا، ولم تجد من يرث تقاليدها إلى يومنا هذا في صحافتنا. لقد جعلت "الفضول" من الإمامة أضحوكة. والضحك قادر على الهدم لأنه يجرد المنقود من كل أقنعته وجلاله المدعي. بل أن علاقة "الفضول" بالأوضاع في شمال الوطن بعد هزيمة حركة 1948 لم تعد إلا كاريكاتيرا يستحق السخرية، لان شهداء الحركة وجهوا أليها ضربة قاتلة رغم فشلهم في البقاء في الحكم. وقد اكتشف هذا الفضول بوعيه وبحدسه وساعده على هذا طبعه الذكي المرح أن الإمامة جثة حية تأخر دفنها فلنضحك على هذا الركام الذي يسد الطريق.
وصحافة التجديد هذه كانت جزءاً من الجديد الذي فاضت به عدن في الخمسينات على كل اليمن.. النقابات والحركات السياسية الجديدة والتيارات الفكرية المعاصرة والأغنية المطورة .. مئات الآلاف من اليمنيين يبنون الحياة ويقاومون على جبهتين الإمامة والاستعمار البريطاني.
والفضول في غمرة تلك الأيام صنع سلاحه الخص ضد الإمامة .. أحيا الابتسامة على وجوه اليمانيين، وأسهم في زرع الأمل في قلوبهم.
عرفت الصحافة في العالم وتعرف مجلات متخصصة في فن السخرية، وقد شهدت مصر مثل هذه الصحف المجلات ولاتزال مجلة "عفوا" تصدر في ألمانيا الغربية و"التمساح" في الاتحاد السوفيتي، وهما من أشهر المجلات. لقد نجح الأخ عبد الله عبدالوهاب نعمان كل النجاح عندما سماه المواطنون "الفضول" فوحدوه بصحيفته ووحدوا صحيفته به. وهل يتجاوز حلم المبدع هذا الأفق أن يتوحد بعمله وإذا كان عمله لم يتطور لا على يده ولا على يد غيره، فذلك أيضاً جزء من الانقطاع والتقطيع الذي نشهده في حياتنا السياسية والفكرية والتي تعاني من جدب في التجاوز الحقيقي الذي يعني الانقطاع والاستمرار، أي الإبداع، وهو أمر لاعلاقه له لابالاجترار ولابالفكران والعدمية وأصعب منهما.
وتجربة "الفضول" في الشعر، وشعر الأغنية بوجه خاص، مثال آخر على أنه مجدد ناجح. وهنا أيضا كان مؤسساً. فقد أدخل الأغنية الجديدة التي تمنح من أغاني العمل في الحجرية، وبالذات أغاني النساء، ومزج ذلك بحب عميق لجمال الأرض التي يحبها لسمائها وجبالها وجداولها، فنسج مع الأخ الفنان أيوب ألوان أغنية ممكن أن قول أنها استمرار لأغنية المدينة في اليمن، فأضافا بتلك الأغنية التعزية أن صح التعبير إلى اللحجية والصنعانية والحضرمية واليافعية .. إلخ.
فخياله بلا شك خيال مثقف، وإن كان يغترف بدراية ومحبة من الفيض الشعبي والكلام المديني الدارج. كان يجيد لا فن الضحك فحسب، بل وضحك الفن. والثاني أرفع من الأول، لأنه لايقتصر على إجادة استعمال الأدوات، بل يذهب مباشرة إلى الفن، فيصنع من الضحك قضية.
سوف تتذكر الأجيال الجديدة الفضول لو أحسنا تقديم تاريخ صحافتنا الحديثة. أما الذين سعدوا بمعرفته فانه سوف يرسم الابتسامة على وجوههم وهو بعيد عنهم في عالمه الأخر، مؤكدا بذلك أن رسالة الفنان الجدير بالإجلال إنما هي نشر الفرح ومقاومة الكراهية الجمود والظلم في كل لون وشكل، وحتى الذين لم يعرفه سمعوا عن لقطاته الذكية التي تلخص الكثير في القيل كما كان أسلافه يفعلون في الأدب العربي القديم.
موت الفضول المفاجئ إن كان الموت مفاجأة يثير مسالة قديمة: هل أحسن الوطن الاستفادة من أمثاله؟ وهل نجحنا في إقامة الجسور بين أجيالنا لنحافظ على الجدير بالبقاء من أعمال أجيالنا؟ رحل عنا الشاعر بعد أن جعل حياتنا ارق وأضحكنا على أعدائنا وعلى أنفسنا كثيرا. فهل نحن قادرون على جعل ذكراه في مستوى فنه؟ إن العبء الأساسي يقع على اتحاد الكتاب ونقابة الصحفيين وعلى الفنانين ومحبي الفن في بلادنا.
السيرة الذاتية: هو الشاعر اليمني عبد الله عبد الوهاب نعمان ولد عام 1917م في قضاء الحجرية لواء تعز، ثاني أصغر أبناء الشهيد الشيخ عبدالوهاب نعمان الذي كان أول الثوار على حكم أسرة حميد الدين ، منذ بداية تسلمهم الحكم من الأتراك عام 1918. وكان والده الشيخ عبدالوهاب بيك نعمان ، قائمقام الحجرية بمرسوم من الباب العالي في الأستانة.
انتقل مع بقية زوجات وأبناء الشيخ عبد الوهاب نعمان إلى صنعاء للإقامة إلى جانبه، وتلقى وأخوته جزءا من تعليمة على يد والده الشيخ عبد الوهاب نعمان في صنعاء حيث معتقلاً بها، منذ عام 1923 عندما طلبه الإمام يحي حميد الدين إلى صنعاء، بعد ثورته عندئذ ضد ابن الوزير، نائب الإمام في تعز، لرفض الأتاوات التي أراد أن يفرضها على المواطنين "الرعية".
ثم درس على يد ابن عمه الأستاذ أحمد محمد نعمان في ذبحان بالحجرية، ودرس بعد ذلك في مدينة زبيد، على يد عبد الله المعزبي، من أشهر علماء زبيد.
وفي أوائل الأربعينات كان ضمن الشباب المستنير الذين تجمعوا في تعز حيث عمل بالتدريس بالمدرسة الأحمدية في الفترة من العام 1941م الى 1944 .
وأثناء وجوده في ذبحان أبرق الإمام أحمد إلى عامله لإعتقاله، غير أنه علم بذلك من أحد الأحباب وهو القاضي عبد الجبار المجاهد، ونصحه بالهروب قبل أن يرسل العامل في إعتقاله، وفر عبدالله عبد الوهاب نعمان إلى عدن، لينظم بعد ذلك إلى مجموعة الأحرار، وكان، إلى جانب آخرين، من مؤسسي حزب الأحرار اليمنيين. ويعتبر الفضول من أوائل رجال حركة الأحرار ومن أبرز كتّابها، فقد كان سياسياً وأديباً وشاعراً وصحفياً بارزاً.
وفي عدن عمل في سلك التدريس وقام بتعليم اللغة العربية في مدرسة بازرعة الخيرية، ثم ترك التدريس ليصدر جريدة (صوت اليمن) الناطقة باسم الجمعية اليمنية الكبرى عام 1947م, وكانت مقالاته الساخنة فيها تمثل رداً على جريدة الإيمان المتوكلية التي تهاجم الأحرار. كما كانت له مقالات سياسية في جريدة (فتاة الجزيرة) بتوقيع (يمني بلا مأوى).
وبعد فشل ثورة 1948 في إقامة النظام الدستوري، وبعد إعدام قادة الثورة ومنهم والده الشهيد الشيخ عبد الوهاب نعمان والشهيد السيد حسين الكبسي، رأسا ثورة 1948، قام في عدن، في ديسمبر 1948، بأصدار صحيفة "الفضول" وهي من المحطات الهامة في حياة شاعرنا. وتعود هذه التسمية إلى الحلف الذي كان قائما في الجاهلية مهمته إنصاف المظلومين، وهو "حلف الفضول". وقد اشتهر شاعرنا وعرف في الأوساط الأدبية بلقب "الفضول" نسبة إلى صحيفته.
وفي نهاية العام 1953 قامت سلطات الاحنلال البريطاني بإغلاق صحيفة "الفضول" من خلال رفض تجديد ترخيصها بضغوط من النظام الملكي في شمال الوطن، بعد أن أقلق عبدالله عبدالوهاب نعمان مضاجع الإمام أحمد حميد الدين بما تنشره "الفضول". [راجع الوثيقة رقم 14 من الوثائق البريطانية بشأن الفضول] وهجر الفضول مع بداية العام 1954 الكتابة والشعر، وانخرط في هذه الفترة في الأعمال الحرة لتأمين لقمة العيش لأسرته.
ولكنه، وفي نفس الوقت، ظل يقاوم الأوضاع في ظل الإحتلال في الجنوب والملكية في الشمال من خلال كتابة صفحة باسم "البسباس" في صحيفة "الكفاح" التي كانت تصدر في عدن للأستاذ حسن علي بيومي.
في غمرة قسوة الحياة في عدن قبل الثورة، عزف عن كتابة الشعر، حتى أثاره المرض العضال الذي أصاب رفيق دربه وصديقه السيد محمد بن يحي الوريث، وكن من الأحرار المهاجرين في كينيا، وعينه أمير الكويت الراحل جابر الأحمد الجابر الصباح قنصلاً فخرياً للكويت في كينيا، عندما أصاب المرض صديق عمره وكان يتعالج في الكويت في كنف الأمير، كتب قصيده مدح يشكر فيها الأمير، وفيها إشارة إلى هجره الشعر حيث قال: "قد كنت ودعت القريض ترفعاً إذ كل ما حولي يروم هجاءُ". وقد كانت هذه القصيدة في العام 1963 أو 1964، وقبل وفاة الوريث.
عاد إلى كتابة الشعر الغنائي في بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، في عدن، وقبل انتقاله النهائي منها الى شمال الوطن، وكتب قصيدتين لحنهما الفنان الكبير محمد مرشد ناجي، وسجل الأغنيتين في إذاعة عدن بأسم ابنه مروان، ليتخفى لأنه لم يكن يريد أن يعرف الناس أنه عاد إلى كتابة الشعر. وهاتان الأغنيتان هما أغنية "شبان القبيلة "، وغناها الفنان المرحوم محمد صالح عزاني والفنانة فتحية الصغيرة، وأغنية ثانية غناها الفنان المرحوم أحمد علي قاسم.
وبعد ذلك، ظل لفترة قصيرة بعد الثورة، يعيش ما بين عدن وشمال الوطن. وبدأ يعاود كتابة الشعر الغنائي ومن أوائل القصائد، "دق القاع دقه" و "عدن عدن"، وهما من بدايات تعاونه الفني والغنائي مع الفنان الكبير أيوب طارش العبسي.
عبر صديقي عمره المرحوم جازم الحروي وأمين قاسم سلطان، أخذت سيدة الغناء العربي أم كلثوم قصيدة "لك أيامي" للفضول لتغنيها من جملة أغانيها التي اعتزمت غنائها لشعراء من كل الوطن العربي، غير أن ذلك لم يتحقق لوفاتها. قام بعد ذلك الفنان أيوب طارش بتلحين تلك القصيدة وغنائها. وسيلاحظ المتصفح القارئ أن قصيدة "لك أيامي" تلك التي غناها أيوب طارش، تختلف عن النص النهائي الذي ظل الفضول يجدد فيه إلى ما قبل وفاته، وترد هذه القصيدة في الموقع باسم "أحلام السنين".
وفي العام 1966، وبينما هو في تنقله بين عدن وصنعاء، اعتقل الفضول مع مجموعة من السياسيين الآخرين، في سجن "الرادع" الشهير، عندما قامت السلطات المصرية باعتقال حكومة الأستاذ أحمد محمد نعمان في القاهرة، وذلك لمعارضة التدخل المصري في الشئون اليمنية. ولم يطلق سراح من سجنوا في القاهرة، ومن سجنوا في الرادع إلا بعد هزيمة 1967. وهناك قال رائعته "أرض المروءات" التي عاتب فيها مصر على ما حدث في اليمن.
وبعد ذلك استقر مقام الفضول في شمال الوطن، في صنعاء، وتقلد بعد انقلاب 5 نوفمبر 1968 منصب مدير مكتب الإقتصاد والجمارك في تعز، ثم منصب وزير الإعلام في حكومة عبد الله الكرشمي، التي لم تعمر أشهر.
بعد وزارة الإعلام، قام فخامة القاضي عبد الرحمن بن يحي الارياني، رئيس المجلس الجمهوري حينها، بتعيين عبد الله عبد الوهاب نعمان مستشاراً لشئون الوحدة، نظراً لطول خبرته بأحوال جنوب الوطن ورجالاته. وظل في هذا المنصب مع الرئيس إبراهيم الحمدي، والرئيس أحمد الغشمي، والرئيس الشاويش "علي عبد الله صالح"، إلى أن وافت شاعرنا المنية.
وظل يكتب الشعر الغنائي والأناشيد الوطنية وكثير من القصائد السياسية التي لم ينشرها. فبدأ في هذه الفترة مرحلة جديدة كونت النصف الآخر من شخصيته الإبداعية وهي قصائده العاطفية. وشعر الفضول العاطفي أروع ما نظم وكتب وقيل.. فقد كان عاشقاً ومعشوقاً من الطراز الأول.
والفضول لم يكتب للحبيب وللمهاجر والمزارع والأرض والوطن والغربة فقط، بل ألهب مشاعر الناس بأجمل الأناشيد الوطنية، مثل : "هذه يومي فسيروا في ضحاها" و "أملؤوا الدنيا ابتساما" و "هتافات شعب" و "ياسماوات بلادي باركينا" و "عطايا تربتي" وغيرها الكثير. لكن أروع هذه المجموعة من الأناشيد الوطنية النشيد الذي اختير نشيداً وطنياً لجنوب الوطن قبل الوحدة، والذي أعيد اختياره ليكون النشيد الوطني لليمن الموحد، بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وإعلان الجمهورية اليمنية، وهو :
رددي أيتها الدنيا نشيــدي
ردديه وأعيدي وأعيـدي
وأذكري في فرحتي كل شهيد
وأمنحيه حللاً من ضؤي عيدي
وكان اختيار النشيد نشيداً وطنياً لجنوب الوطن قبل الوحدة، بناء على اتفاق في الكويت بين الأخ الرئيس علي عبد الله صالح والأخ الرئيس عبد الفتاح اسماعيل، رحمه الله، في العام 1979، حيث اتفق الرئيسان أن يكون النشيد هو النشيد الوطني للشطرين، ولليمن الموحد. وذلك الاتفاق هو أساس إقرار "رددي أيتها الدنيا نشيدي" كنشيد وطني لليمن الموحد.
بعد ذلك، قلده الأخ علي ناصر محمد، رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى، الشطر الجنوبي للوطن حينها وسام الأداب والفنون. في 10 سبتمبر 1980.
وقلده الأخ الرئيس علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية العربية اليمنية، الشطر الشمالي للوطن حينها، وسام الفنون في 23 يونيو 1982.
حرص على جمع اشعاره استعداداً لطبعها كما كان ينوي إصدارها في عمل يجمع فيه بعض كتاباته في الصحف منذ الأربعينات إلا أن الأجل وافاه قبل تحقيق ذلك، حتى أن ديوانه الوحيد (الفيروزة) صدر له بعد وفاته، بجهد فردي من أحد أبنائه المهندس عبدالكريم عبد الله عبد الوهاب نعمان. لكن اعماله الشعرية الكاملة وهي تقارب المائة قصيدة لم تطبع. وستتاح الآن على هذا الموقع.
توفي الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان الفضول في 5 يوليو 1982م على فراشة في تعز بالسكتة القلبية، عن عمر يناهز الخامسة والستين، بعد مرحلة طويلة من الكفاح الوطني والأدبي مثلت رافداً هاما من روافد الحركة السياسة والثقافية في بلادنا. وقد كان الفضول ولا يزال علما من أعلام الشعر الوطني والغنائي العاطفي في اليمن بل وفي الوطن العربي لن تكرر.
رحل الشاعر عن زوجته آسية الغوري، وله منها 6 أبناء وابنتان، وله 5 أبناء وأبنه واحدة، من زوجة سابقة هي عزيزة نعمان عبد القادر نعمان. كما رحل عن زوجتين لم ينجب منهما، هما نفيسة رفعت إبراهيم وعزيزة أمين عبد الواسع نعمان. وأبناءه هم: سكينة، محمد، سامية، مروان، هشام، وليد (متوفي)، هاني، أيمن (متوفي)، عبدالكريم، صخر، يمنى، منذر، شبيب، طريف.
: أشعاره
وَثائِق ُالشَّمْس
كَمْ يِحْزَنُ الْنَّجْمُ وَيَبْكِيْ القَمَرْ
وَيَمْسَحُ الْلَّيْلُ دُمُوْعَ الْدُّرَرْ
وَتَسْأَلُ الْغَيْمَاتُ وَجْهَ الْسَّمَا
وَتَسْأَلُ الأَرْضُ نَسِيْمَ الْسَّحَرْ
وَتَسْأَلُ الأَوْرَاقُ قَطْرَ الْنَّدَىْ
عَنَّا وَيَبْكِيْ الْفَجْرُ فَوْقَ الْزَّهَرْ
وُمُنْذُ أَنْ غِبْنَا عَنَ الْمُلْتَقَىْ
وَالْعِشْبُ يَنْسَىْ شَوْقَهُ لِلْمَطَرْ
وَالْوَرْدُ فِيْ أَكْمَامِه ِكُلَّمَا
أَسْقَاهُ قَطْرُ الْغَيْمِ فِيْهَا ضَمَرْ
وَالْرَّنْدُ تَذْرِيْ الرِّيْحُ أَوْرَاقَاهَا
مَحْرُوْقَةً فِيْ ضِفَّتَيْ النَّهَرْ
وَالْظِّلُ يَلْقَىْ أَنَّهُ قَدْ خَلاَ
مِنَّا فَيُلْقِيْ رُوْحَهُ فِيْ سَقَرْ
وَإِنْ أَتَيْتُ الْنَّهَرَ وَحْدِيْ لَوَىْ
عَنِّيْ وَغَطَّىْ وَجْهَهُ بِالْشَّجَرْ
وِفِيْ الضِّبَا حَتَّىْ عِيُوْنُ الضِّبَا
يَبْكِيْ الرَّنَا فِيْهَا وَيَبْكِيْ الحَوَرْ
فَإِنْ أَتَىْ وَجْهِيْ إِلَيْهَا تَوَالَىْ
الدَّمْعُ مِنْ أَجْفَانِهْا وَانْحَدَرْ
وِقَدْ جَثَتْ حَوْلِيْ كَلَوْ أَنَّهَا
جَثَتْ حَوَالَيْ رَاهِبٍ مُحْتَضِرْ
كَمْ عِشْتَ فِيْ عَيْنِيْ تُوَاخِيْ بِهَا
إِنْسَانَ عَيْنِيْ حَيْثَ ضَوْءُ البَّصَرْ
وَكُنْتَ تَأتِيْ فِيْ جَمَالِ الْضُّحَىْ
عِنْدِيْ فَتُخْزِيْ لِيْ شُمُوْعَ السَّمَرْ
وَكُنْتَ إِنْ خَلَّيْتَ دَارِيْ أَرَىْ
دَارِيْ كَأَنَّ الكُفْرُ فِيْهَا اسْتَقَرْ
وَإِنْ أَتَيْتَ الدَّارَ ضَاءَتْ كَلَوْ
قَدْ وَاجَهْتْ مَهْدِيَّهَا المُنْتَظَرْ
هَيْهَاتَ أَنْ أَنْسَاكَ إِلاَّ إِذَا
تَزَنْدَقَتْ نَفْسِيْ وَقَلْبِيْ كَفَرْ
أَدَمْتَ لِيْ أَسْفَارَ حِسِّيْ فَمَا
نَفْضَتَ عَنْ حِسِّيْ غُبَارَ الْسَّفَرْ
وَالْنَّوْمُ مِنْ عَيْنِيْ يُوَلِّيْ لِكَيْ
يُمْسِيْ يَذُرُّ الْشَّوْكَ فِيْهَا الْسَّهَرْ
وَتَنْحَتُ الأَشْوَاقُ رُوْحِيْ وَيَأتِيْنِيْ
مِنَ الأَعْمَاقِ صَوْتُ الْذِّكَرْ
ِفيْ أََْضْلُعِيْ تَبْكِيْ كَلَوْ أَنَّ
قِدِّيَسًا كَبِيْرَاً فِيْ ضُلُوْعِيْ انْتَحَرْ
أَوْ أَنَّ فِيْ حُضْنِيْ رُفَاتَ الْمُنَىْ
وَقَبْرَهَا فِيْ دَاخِلِيْ يَحْتَضِرْ
يَاأَنْتَ يَامَنْ عَاشَ لِلْحُبِّ فِيْ
مَعَارِكَ الْحُبِّ وَفِيْهَا أَصَرْ
وَبَارَزَ الْدُّنْيَا وَفِيْ رُوْحِهِ
لُطْفُ الْنَّدَىْ يَأوِيْ وَعُنْفُ الْقَدَرْ
سَنَلْتَقِيْ إِنْ طَالَ فِيْ عُمْرِنَا
عُمْرُ الْهَوَىْ والْصَبْرُ فِيْنَا صَبَرْ
وَتُشْهِدُ الْفَجْرَ عَلَىْ حُبِّنَا
وَثَائِقُ الْشَّمْسِ بِخَتْمِ الْقَمَرْ
*****
مهما يُلَوِّعني الحنين
شا صبر واراعي لك سنين
واعطيك كل العمر
ما دامك على عهدك أمين
وألملم أشواقي وأحراقي
وأعطيها قلوب اللائمين
***
كلهم لاموا وحاموا حولنا
ليت من لاموا أحبوا مثلنا
ليتهم ذاقوا هواهم قبلنا
كان أعانونا ولموا شملنا
***
آه يا عيوني أنت إلهامي
وأنغامي تُغنيني هواك
آه يا جنوني أنت أحلامي
وقد نَدَّيت عمري من نداك
وأنت من رَيْحَنْت أيامي
وقد أسقيت أزهاري شذاك
***
كم يسألوني الناس عن أنسي وإيناسي القديم
الناس في
وادي وقلبي وسط وديانك يهيم
أمشي بريحاني وألحاني وأسأل عنك أفواج النسيم
وأضم كل الزهر أشمك فيه وأحضن كل ريم
***
سوف تلقاني على خضر الربا
في المراعي حيث أيام الصبا
حيثما حبي وحبك قد ربا
حيث ألقاها وتلقاني الضبا
***
ما دمت أنا أهواك وتهواني
وما دامت حياتي في يديك
لا بد ما ألقاك وتلقاني
وتأتي أنت أو آتي إليك
يوم الهوى أرواك وأرواني
من الأشواق زَيَّدني عليك
من ينزع الأشجان من قلبي وقلبك من يطيق
لا انا ولا انت استطعنا من هوانا ان نفيق
قد عشت أيامي وآلامي لأجلك أنت يطويني الحريق
ما ناش( ) مقضِّي ساعتي عندك ولا جازع طريق
*****
حبيت من خاب فيه الظن
حبيت من فيه خاب الظن
والود قد ضاع
حبيت واخلصت في حبي
لمن كان خداع
***
يا ويل من حب مثلي
ضحى وأخلص وخاب
شاقول لمن حب قبلي
إني بجرحك مصاب
وأقول لمن حب بعدي
العز قبل العذاب
واقل لكل المحبين
إن المحبه سراب
***
يا ليت ما عُمت يا غدار
في ماء بحرك
ظليت عايش على الاحلام
في قيد أسرك
***
لكن قلبك رجم بي
وكنت انا بك بخيل
قد كنت زادي وشربي
وكنت ظلّي الظليل
غنت لقلبك وقلبي
حتى قمارى النخيل
وكان حبك وحبي
أقوى من المستحيل
***
أنهيت شوقي وألحاني
وأسكت الانغام
وأعطيت للريح ما قد كان
من حب واحلام
***
أرخصت بذلي وبيعي
ما ضر لو كان أغليت
واضمأت زرعك وزرعي
واحرقت ما كنت رَبَّيت
ومن دموعك ودمعي
أسقيت حبك وأرويت
لو كان شرعك كشرعي
ما كنت عني تخليت
***
صليت للحب وكان الحب
للقلب محراب
ضليت لكنني قد تبت
والله تواب
***
طويت منَّك حبالي
وجرح قلبي جبر
مالي وللحب مالي
أعمل لنومي سهر
شانساك واعيش سالي
كالطير فوق الشجر
لا شي يردك خيالي
حتى القضا والقدر
*****
دُق القاع دُقه
دُق القاع دُقه
لا تمشي دلا
دق القاع دقه
ما دامك حلا
واعطِ القلب حقه
من دنيا السلا
***
واعمل لحسنك حرز خوف العيون
خوف العيون
واحرز معك عقلي فحسنك جنون
فيك الحلا قد شن ماءه شنون
وأعطاك من فنه وسحره فنون
***
تمشي كأن الأرض لك لا سواك
وكبرياء الحسن تمشي معاك
ملَحَّن الخطوِ كأن في خُطاك
ترنيم مغنى من أغاني صباك
***
إشراقة الصبح وسحر الغروب
ولذة الغفران بعد الذنوب
ونشوة الحب وشوق القلوب
كم ارتوى منها صباك الطروب
***
شفّاف كالأنداء فوق الزهر
رَفّاف أحلى من نسيم السحر
مُضَوَّأ الحسن كأن القدر
أسقاك كأساً من شعاع القمر
***
يا بدر كم ذا قاسمتك البدور
تمامها عند انتصاف الشهور
فاعطِ زكاة الحسن واوفِ النذور
النذور
ما فاز باللذّات إلاّ الجسور
***
كم قَطَّر الوردُ الندا في فمك
والشمس كم أروى ضُحاها دمك
والحسن كم ضمَّك وكم لملمك
يهندس الفتنه على مبسمك
*****
عدن عدن
عدن.. عدن فيها الهوى مُلَوَّن
لكن لمن
أسلو بها أو أشتكي وأحزن
لا اشتد لي فيها وتر ولا رن
عيشي حزن
القلب أنْ وما عليه لو أنْ
لا البعد هان ولا الوصال أمكن
لو ما عرفت الحب كان أحسن
***
يبكي شجن
صنعاء اليمن قلبي لتربتك حن
ما لاح بارق فيك أو مطر شن
وانا وأشواقي أنام واذهن( )
***
حتى الزمن
من ذي يزن فيك الهوى تمكن
غنى على صنعاء اليمن ودندن
أرض الملاح الغيد جنة الفن
*****
أغنيات الشمس
هاتِ كلَّ الزهرِ والعطرِ إليا
أنا غيرُ الحبِ لا شيءٌ لديا
لحظاتُ الليلِ كَم أمقتُ أن تَلبَسَ الديجورَ محسوباً عَلَيا
ليس في روحي دُجَنّاتٍ ولا
سرتُ في الأيامِ سرداباً خفيا
كل أعماقي وضوحٌ وجوانبُ نفسي تَلبَس الإشراقَ زيا
وهو الحب الذي هندسني
تحت هذا الضوءِ إنساناً سويا
في الصبا ..
كم عشقت نفسي الضحى
والشذا العابقَ والظلَّ النديا
وشبابي ..
كان عرشاً للهوى
لم أعش فيه من الحب خليا
وأصيل العمر ..
لن أمضي على
دربه إلاَّ لأحبابي وفيا
وضحوكًا مثل وجه الفجر
لا تطرحُ الأيامُ في وجهي عَشِيا
كلُّ حزني هو أني لا أرى
أحداً في الناس بالحبِ حفيا
لكأن الحبَّ أضحى عاهةً
تثقلُ الإحساسَ أو شيئاً فريا
وأرى أن نفاقَ الناسِ للسوءِ قد أصبحَ أسلوباً ذكيا
فإذا السوء على الصدر مجالسه والخير منبوذاً رزيا
وإذا الإفك أميرٌ أمره
وإذا موسى يحب السامريا
واهمٌ إن شئت أن يعطيك الحب أو يمنحك الود النقيا
جاهلٌ تنشّأه الجهلُ ورعرعَ في جنبيه قلباً جاهليا
تكمُن الأوهامُ في أعماقه
وحشةً ترضعُ حسّاً همجيا
ويسيّرُ الإثمُ في أعصابه ريباً تحييه مرجوفاً شقيا
فزعَ النفسِ من العلم بأن له فيها دماراً خلقيا
عَجْرَفِيٌ .. فإذا لاقى الرجولات ألقت فيه ذعراً أنسويا
هابطٌ .. قد عَشِقَ التزويرَ حتى بدا فيه مسيخاً هزليا
عاجزٌ .. لو أنه قد سَلَّ سيفاً لأعطى السيفَ عجزاً خشبيا
أي شيء قادرٌ أن يقلب الحالكَ النفسِ حمياً مضريا
ألفُ سيفٍ في يدي مرتجفٍ لا تراها عينيه إلاَّ عِصِيّا
ليس يعطي الحبَ إلاَّ قلبُ من كان أو من كاد يغدو نبيّا
لبِسَ الإصباحَ ضوءًا وندىً
فمشى في الناس فجراً بشريا
سُحُبيَ النفس يمشي أبداً واكفَ المزنةِ مِغداقاً سخيّا
قد سمى إنسانُه فيه ولم
يُبقِ فيه الخيرُ معنً حفريا
كلّه مرتفعٌ تحسبه قمةً تشمخُ أو طوداً عليا
صاعداً في النجمِ عملاقاً بلا وحلٍ يعطيه طولاً حشريا
صادقًا عشتُ .. وكل الصدقِ فيّ لوجداني خليل وعشيق
عبقٌ كالورد .. ما في الناس لي
أبداً إلاَّ حبيبٌ أو صديق
تمقت النقمةَ نفسي وإذا غيّظ قلبي .. فيماني رقيق
غير أني شر ما عانيت من شدة كاد بها صبر يضيق
كلما لاقيت ثوباً اكتسي منه ظهرت فيه الخروق
وإذا آوي إلى نهرٍ أتت ضفدعٌ يسهرني منها النقيق
وإذا وافيت روضاً صدَّني سبعٌ عنه وذاوتني شدوق
وإذا واجهَ وجهي غيمةً .. رحلت وانطفأت فيها البروق
وإذا استذريتُ ظلاً .. جاءني فيه صِلٌ أو مشى فيه حريق
وإذا نحلي مضت راحقةً زهراً سُمم في الزهر الرحيق
أن أرقى نمط في الناسِ من قلبُه بالخيرِ مخضرٌ وريق
ليس يأتيه شتاءٌ تحته تسقطُ الأوراقُ أو تذوي العروق
نفسُه شيَّدها الصدقُ فبُنيانه النفسيُّ مشدودٌ وثيق
ليسَ هشاً كلما هُزّ بدت فيه للعين شروخٌ وشقوق
وبه نهرٌ ألمع ما حوله من مرابي الخيرِ في الأرضِ دفوق
ليس بئراً حُفرت شوماً ففي قاعها إما جفافٌ أوغريق
كم هو السوءُ دماماتٌ ومقتٌ وتشويهٌ وخزيٌ وفسوق
كم به عجزٌ وأحزانٌ وصَرْعٌ .. وكم فيه صريعٌ لايفيق
خصمُه كلُّ رفيعٍ .. وحواريّه الأثامُ والقبحُ الصفيق
والجمالياتُ يلقاها بلا غِبطةٍ فيه ولا حسٌّ يذوق
محنةٌ مفجوعةٌ صاحبها
قام فيه الشكُّ وأنهارَ الوثوق
عاجزاً أحقده العجز على من أتى الأفواقَ وثَّاباّ يفوق
حيواني الدناءاتِ بلا عائق يثنيه عنها أو يعيق
كيف يعطيك جمالَ الخير .. من كله للخير نَبذٌ وعقوق
كيف يعطيك وقارَ المجدِ .. من نفسه ما مجُدت كيف يطيق
أغنياتُ الشمسِ لا يعزفها
غيرُ قلبٍ فيه فجرٌ وشروق
وحديثُ النجمِ لايرويه منحدرٌ يمضغُهُ عمقٌ سحيق
في الثرى تلصقُهُ نفسٌ ترابيةٌ فهو على الأرض لصيق
جاهلٌ .. ما نفسه يحسبها جهله مأذنةً وهي طريق
كم أرى في الصدقِ خوفاً أن يقولا
أننا للخيرِ قد جئنا شمولا
أو أتينا الأرض غيماً وسيولا
تغسلُ الناهدَ أو تروى السهولا
لم نكن في أرضنا يوماً وقاراً ولا صدقاً ولا خيراً جليلا
لم نكن فيها عطاءاتٌ وخصب
ولا سرنا بها إلاَّ ضُحولا
لم تجدنا الأرضُ للأخلاقِ موسوعةً تلقى من النبل القبولا
لم تجدنا شرفاً يوماً لإنسانها المقهورِ بل خزياً ثقيلا
لم نكن في أفقها فجرٌ يضيئ .. ولا في وجهها ظلاًّ ظليلا
لم نكن في شمسها إلاَّ الزوال .. وفي أنجمها إلاَّ الأفولا
لم نكن في روحها يوماً سوى جَرَبٌ تهرشه داءً وبيلا
والأولى جاؤا إلى الدنيا عباقرةً منا بها كانوا قليلا
في نبيٍ أو صحابيٍ وفي فلتةٍ عانى من القهرِ طويلا
وغدرنا فيه إشراقاً وخنا مضيئاً جاءَ للفكر رسولا
نفرٌ منَّا أتوا للأرض فجراً .. وسرحنا نحن في الفجر وحولا
نفرٌ قد مات مذبوحاً بأحقادنا .. أو مات مقبوحاً ذليلا
وركبنا مجدهم خيلاً بها نملء الدنيا غباراً وصهيلا
وكذبنا أنهم داخلنا وبهم نسرح في الدنيا فحولا
نحن مهزمون في أنفسنا لم نجد يوماً إلى النصرِ سبيلا
كلما سرنا زحوفاً نرجف الأرض .. عُدنَا فوقها نحبو فلولا
في خشوعٍ لم يعد يسمع فينا أهازيجاً وحرباً وطبولا
ورجعنا الدارَ إما قاتلاً غادرَ الأخلاقُ فيها أو قتيلا
وأتى البغيُ على متن هزائمنا أُسداً وغيلا
نحن أقزامٌ .. فلن تنطاد قاماتنا يوماً ولن تزدادَ طولا
عرباً كنا .. وأعراباً غدونا .. فقبيلٌ ماقتٌ منا قبيلا
قد تبرأنا من الرشدِ .. فجانبنا الرشدُ وجافانا رحيلا
كم مقتناهُ .. كما لو كان في عمرنا ابن حرامٍ أو دخيلا
كم قبحنا وتوقحنا على الناس أن تنظرنا قبحاً جميلا
وبأن الضوءَ والأخلاقَ والمجدَ في أملاكنا جيلاً فجيلا
ثم أثبتنا لها أن ليس منا على أنفسنا أكذب قيلا
تعبَ التاريخُ بحثاً أن يصيب لنا في الكذبِ الضخمِ مثيلا
والدماماتُ بنا لم ترجع الهجرة كي تلقى لها عنا بديلا
همجاً عشنا مع السوء بها .. ومغولاً قبل أن نلقى المغولا
أبداً نحن ورائيون عُمي الطموحاتِ صعوداً ونزولا
لا أمَامِيون نمشي لنرى مبتغانا ممكناً أم مستحيلا
يلطمُ الصخرُ قفانا .. فندور لكي نسقط عجزاً وذهولا
وإذا قمنا من الصرع بنا فَلِكَي نهتفُ بالنصرِ قفولا
ولكي نسقطُ مرةً أخرى .. ثم ننهض سحّابين للمجدِ ذيولا
أيُّ مجدٍ لكسيحٍ مقعدٍ أتعب الأسيافَ مشقاً وصليلا
*****
أذكرك والليالي
أذكرك والليالي غامضات النجوم
والسماء مستضيفه ساريات الغيوم
والقمر قد توارى في السحايب يعوم
والهواجس بقلبي ساهره لاتنوم
***
أذكرك والرياحين يسكبين العبير
والمنى كالفراشات ملء روحي تطير
فوق طيفك وطيفك في خيالي أسير
***
أذكرك والحمايم يسجعنّك لنا
والندا والبراعم يسمعنّك غُنا
والعيون الحوالم يحملنّك رنا
وأذكرك وانت نايم ملء عينك هنا
حين يكون كل هائم نام إلا أنا
***
سكن عيوني سهاد شلّت منامي عيونه
وتحت صدري فؤاد الحب ديني ودينه
كلما توجعت زاد هواه وزادت شجونه
وكلما كف عاد يهز صدري حنينه
***
تحت جنح الليالي.. الليالي الطوال
احملك في خيالي أنت أحلى خيال
وأنشغل بك وحالي ماخطر لي ببال
واذكرك ياظلالي أنت أندى ظلال
وأحضنك ياضلالي أنت أهدى ضلال
***
وأصطبح بك وفجري قد بدأ يستدير
في السماء حيث يذري من نداها الغدير
وأذكرك أنت عمري أنت فجري الكبير
*****
عزة النفس
بعد 13 يونيو 1974 تشكل مجلس القيادة برئاسة إبراهيم الحمدي، وفي حادثة مؤلمة امتدت يد أحد أعضاء مجلس القيادة على أحد أبناء الشاعر، فتألم أيما تألم، ونقل الأمر إلى الرئيس إبراهيم الحمدي، وتم عزل عضو مجلس القيادة ذلك. ومن شدة الألم وقسوة التجربة قال الشاعر هذه القصيدة التي وجهها إلى الرئيس إبراهيم الحمدي.
عزة النفس
لا مَنْ مَضَى خَيْرٌ لي مِنَ السَّلَـــفِ
ولا الجديدُ عن الماضي بمختلـــفِ
ولا الضَـــلالاتُ تُلْهِيني زَخَاِرُفها
عن كبريائي وعـن قَدْرِي وعن أَنَفي
فأَلْثَمُ القَاعَ مأخــــوذًا بِمَوكِبَها
تَظَفَّرَ الزَّحْـــفُ لَمْ يَهْدَا ولَمْ يَقِفِ
لقد حَــزِنْتُ وأحْــزَاني تُجَلَّلُ ما
حَـوْلي وتُعْطِيه مِنْ حُزْنِي ومِنْ أَسَفي
فَـلاَحَ لي كلُّ شيءٍ شَائِــهاً خَرِباً
وكُلُّ مَعْنَىً جَمَــــالِيًّ إِلى تلَفِ
وكُلُّ شَيئٍ هُنَا تَبْــــدُو مَلامِحُهُ
تَحْيَا الحياةَ بِلا طَعْـــمٍ ولا شَغَفِ
حَتَّى البِيُــوتَ تَبَدَّتْ وهِيَ سَاهِمَةٌ
كَئِيبَةَ الضَّــــوءِ والأبْهَاءِ والغُرَفِ
حَتَّى الَمَـرايا على حِيَطَــانِهَا كَبِيَت
كَأَنَّمَا هُنَّ أَلْوَاحٌ مِنَ الخَـــــزَفِ
حَتَّى الشُّجَيْــرَاتُ جَفَّتْ فِي مَنَابِتِهَا
وأَصْبَحَتْ حَطَبًـــا فِي كُلًّ مُنْعَطَفِ
حَتَّى الأَزَاهِـــرُ مَا عَادَتْ مُرَوْنَقَةً
كَأَنَّمَا جِئْـنَ مِن بُــؤسٍ ومِنْ شَظَفِ
حَتَّى النَّدَى فَوقَ أَوْرَاقِ النَّبَـاتِ غَدَى
تَحْتَ الشُّعَاعِ بَلِيْـــدَاً خَامِلَ النُّطَفِ
طُوبَى لِنَفْسِي كَمْ أَحْبَبْـــتُ ذا خُلُقٍ
مِنَ الرِّجَــالِ وكَمْ صَاحَبْتُ ذا شَرَفِ
وَوَيْـــحْ نَفْسِي كَمْ مَرَّتْ عَلى نَتِنٍ
مِنَ النُّفُـــوسِ وكَمْ أَوْفَتْ عَلى جِيَفِ
يا مَنْ عَلِمْـــتُ بِأَنَّ الصِّدْقَ جَاءَ بِهِ
كَالفَجْــرِ يَسْدِلُ أَضْوَاءً عَلى السَّدف
ومن يُـرى في غُثَـاءِ الخَلْقِ جَوهَـرَةً
بِمَا يَحُـطُّ ويُخْـزِي غَيْـرَ مُتَّصِفِ
هَلَ الهَــوانُ غَدَى فِي أَرْضِنَا نَمَطَاً
مِنَ الرَّخَــــاءِ ومَرْوُدَاً مِنَ التَّرَفِ
يُعْطِـــي اللَّطِيمُ كِلا خَدَّيْهِ لاطِمَهُ
لِكَي يَقُــــومَ سَويَّاً غَيْرَ مُنْحَرِفِ
تَمْشِي الوقَاحَـــةُ فِي أَرْضِي مُبَجَلَةً
كَأَنَّهَا تُحْفَـــــةٌٌ مِنْ أَنْدَرِ التُّحَفِ
حَتَّى الذُّبَابَــــاتِ تَأتِي مِنْ مَزَابِلِهَا
طَنِيْنُهَـــا قَد غَدى لَوْنَاً مِنَ الظَّرَفِ
يامِحْنَـــةُ الصِّدْقِ مِنْ زَيْفٍ بِقَبْضَتِهِ
سَيْــفٌ .. ومَرْكِبُهُ وَحْشٌ مِنَ الصَّلَفِ
كَمْ هَــــابِطٍ تُقْبِلُ الدُّنْيَا لِتَفْضَحَهُ
فَسْلَ العُــــرُوقِ وَبِيَئاًِ سَيِّئَ السَّلَفِ
ياأُمَتِـــي أَيْنَ أَحلامِي؟ وكَيْفَ أَرَى
فِيْكِ النَّظِيْـــفُ رَفيِقُ السَّيئِ النَّطِفِ
وكَيْفَ أَشْهَـــدُ فِيْكِ الصِّدْقَ مُفْتَقِداً
صِدْقَ المَعَايِيْــــرِ والتَّمْيِيْزِ والنَّصَفِ
وكَيْفَ يَصْحَـــبُ فِيْكِ الفَجْرُ غُرَّتَهُ
ليلَ المَغَــــاوِرِ والأَنْفَاقِ والجُرُفِ
فَرَشْـــتُ للنَّاسِ وِدْيَانَ الَحِرْيِر نَدَىً
فَرَاحَ يُــذْرَى عَليها يَــابِسَ العَلَفِ
مَا للأَرَائِــــكِ أَمْسَتْ فِيْكِ حَاِئَرةٌ
يُجَالِــــسُ الطِّينُ فِيْهَا لؤلؤَ الصَّدَفِ
و فِي يَمِيْنِكِ تَبْــــدُو بَاقَةٌ جُمِعَتْ
فِيْهَا خَلِيـــطٌ مِنَ الرَّيْحَانَ والسَّنَفِ
كَأنَّمَا فِيْـكِ تَمَّــــارٌ مَضَتْ يَدُهُ
في الغِّـشِ تَخْلُـطُ بَيْن التَّـمْرِ والحَشَفِ
مَدَائِــــحُ الزُّوْرِ مَا سَارَتْ بَذَاءَتُهَا
على حُــرُوفِي ولا امْتَدْتْ عَلى صُحُفي
كَمْ يَفْســـَقُ الحَرْفُ إِنْ ذَلَّتْ كَرَامَتُه
لِجَارِمٍ آثِمَ الوجْـــــدانَ مُقْتَرِفِ
إِنِّي لأَرْفُـضُ إِثْمَ الآثِمــــِيْنَ ولو
أَنَّ السَّمَــاواتَ قَدْ تَهْوي عَلى سُقُفِي
لا أَرْضَ لي فَوقَ أَرْضٍ قَدْ أَعِيْــشُ بِهَا
بِدُونِ رَفْضٍ ولا لامٍ ولا أَلِـــــفِ
أَرْضِــي التي وَهَبَتْ نَفْسِي الشَّبَابَ لَهَا
وعِشْــــتُ أَنْسِفُ فِيْها كُلَّ مُعْتَسِفِ
تَبَخْتَرَ الإِثْــــمُ في أَجْنَـابِهَا وغَدَتْ
مَصَائِرُ النَّاسِ للأَقْـــــدَارِ والصُّدَفِ
يُقَصّـِرُ الخَيْــرُ فِيها مِنْ مَسَاحَــتَهُ
وفُوقَها السُّوءُ مُمْتَـــداً بِلا طَــرَفِ
ويُبْطِئُ الصِّـدقُ فِي خَطْـــوِهِ حَذِرَاً
مِنَ العِقَـابِ ويَمْشِـي مَشْـيَ مُرْتَجِفِ
مَنْ مُلْزِمِـي طَاعَـــةً فِيها ومَسْكَنَةً
لِصَوْلَـةٍ قَبَّحَتْــهَا أَوْجُــهُ الشَّرَفِ
أَكَــادُ أَفْقَـدَ إِيَمَـانِي بِهـا وأَرَى
أَنَّ البَقَــــاءَ عليها بَاهِـضُ الكُلَفِ
لـولا مُروءة شهـمٍ في جـــوانحه
نفـسٌ معطـرةٌ كالروضةِ الأَنــفِ
أتى النبالــةَ سعيـاً في مســالكها
مُضـوّءَ الـوجهِ فيها أبيضُ الصـحفِ
أمشـي إليه بأحـزاني فينـــزلني
من الحميّـةِ والأفضـــالِ في كنفِ
وإن ظُلمتُ من الأيـام رافقــــني
كالسيـفِ منصلـتاً في كـف منتصفِ
فتىً أيــاديه بالمعروفِ تُثقلُــــني
كأنهُ هـو محمـولٌ على كتــــفي
****
وَثائِق ُالشَّمْس
كَمْ يِحْزَنُ الْنَّجْمُ وَيَبْكِيْ القَمَرْ
وَيَمْسَحُ الْلَّيْلُ دُمُوْعَ الْدُّرَرْ
وَتَسْأَلُ الْغَيْمَاتُ وَجْهَ الْسَّمَا
وَتَسْأَلُ الأَرْضُ نَسِيْمَ الْسَّحَرْ
وَتَسْأَلُ الأَوْرَاقُ قَطْرَ الْنَّدَىْ
عَنَّا وَيَبْكِيْ الْفَجْرُ فَوْقَ الْزَّهَرْ
وُمُنْذُ أَنْ غِبْنَا عَنَ الْمُلْتَقَىْ
وَالْعِشْبُ يَنْسَىْ شَوْقَهُ لِلْمَطَرْ
وَالْوَرْدُ فِيْ أَكْمَامِه ِكُلَّمَا
أَسْقَاهُ قَطْرُ الْغَيْمِ فِيْهَا ضَمَرْ
وَالْرَّنْدُ تَذْرِيْ الرِّيْحُ أَوْرَاقَاهَا
مَحْرُوْقَةً فِيْ ضِفَّتَيْ النَّهَرْ
وَالْظِّلُ يَلْقَىْ أَنَّهُ قَدْ خَلاَ
مِنَّا فَيُلْقِيْ رُوْحَهُ فِيْ سَقَرْ
وَإِنْ أَتَيْتُ الْنَّهَرَ وَحْدِيْ لَوَىْ
عَنِّيْ وَغَطَّىْ وَجْهَهُ بِالْشَّجَرْ
وِفِيْ الضِّبَا حَتَّىْ عِيُوْنُ الضِّبَا
يَبْكِيْ الرَّنَا فِيْهَا وَيَبْكِيْ الحَوَرْ
فَإِنْ أَتَىْ وَجْهِيْ إِلَيْهَا تَوَالَىْ
الدَّمْعُ مِنْ أَجْفَانِهْا وَانْحَدَرْ
وِقَدْ جَثَتْ حَوْلِيْ كَلَوْ أَنَّهَا
جَثَتْ حَوَالَيْ رَاهِبٍ مُحْتَضِرْ
كَمْ عِشْتَ فِيْ عَيْنِيْ تُوَاخِيْ بِهَا
إِنْسَانَ عَيْنِيْ حَيْثَ ضَوْءُ البَّصَرْ
وَكُنْتَ تَأتِيْ فِيْ جَمَالِ الْضُّحَىْ
عِنْدِيْ فَتُخْزِيْ لِيْ شُمُوْعَ السَّمَرْ
وَكُنْتَ إِنْ خَلَّيْتَ دَارِيْ أَرَىْ
دَارِيْ كَأَنَّ الكُفْرُ فِيْهَا اسْتَقَرْ
وَإِنْ أَتَيْتَ الدَّارَ ضَاءَتْ كَلَوْ
قَدْ وَاجَهْتْ مَهْدِيَّهَا المُنْتَظَرْ
هَيْهَاتَ أَنْ أَنْسَاكَ إِلاَّ إِذَا
تَزَنْدَقَتْ نَفْسِيْ وَقَلْبِيْ كَفَرْ
أَدَمْتَ لِيْ أَسْفَارَ حِسِّيْ فَمَا
نَفْضَتَ عَنْ حِسِّيْ غُبَارَ الْسَّفَرْ
وَالْنَّوْمُ مِنْ عَيْنِيْ يُوَلِّيْ لِكَيْ
يُمْسِيْ يَذُرُّ الْشَّوْكَ فِيْهَا الْسَّهَرْ
وَتَنْحَتُ الأَشْوَاقُ رُوْحِيْ وَيَأتِيْنِيْ
مِنَ الأَعْمَاقِ صَوْتُ الْذِّكَرْ
ِفيْ أََْضْلُعِيْ تَبْكِيْ كَلَوْ أَنَّ
قِدِّيَسًا كَبِيْرَاً فِيْ ضُلُوْعِيْ انْتَحَرْ
أَوْ أَنَّ فِيْ حُضْنِيْ رُفَاتَ الْمُنَىْ
وَقَبْرَهَا فِيْ دَاخِلِيْ يَحْتَضِرْ
يَاأَنْتَ يَامَنْ عَاشَ لِلْحُبِّ فِيْ
مَعَارِكَ الْحُبِّ وَفِيْهَا أَصَرْ
وَبَارَزَ الْدُّنْيَا وَفِيْ رُوْحِهِ
لُطْفُ الْنَّدَىْ يَأوِيْ وَعُنْفُ الْقَدَرْ
سَنَلْتَقِيْ إِنْ طَالَ فِيْ عُمْرِنَا
عُمْرُ الْهَوَىْ والْصَبْرُ فِيْنَا صَبَرْ
وَتُشْهِدُ الْفَجْرَ عَلَىْ حُبِّنَا
وَثَائِقُ الْشَّمْسِ بِخَتْمِ الْقَمَرْ
*****
بكر غبش
بكر غبش في الطل والرشاشي
بكر بكور قبل الطيور ماشي
حالي وسط ململم الحواشي
أخضر من الله لا مطر ولا شيء
على الروابي تحت ظل الأشجار
فوق المروج الخضر بين الأزهار
عند المراعي في ضفاف الأنهار
ربى الهوى وشب في دمه نار
بكر غبش ساني القوام أهيف
لا طارح الخنة ولا مشرشف
يسبي القلوب في نظرته ويخطف
ساجي الرنا قلبي رفرف
بكر وعاد الطير وسط الأعشاش
والفجر طالع بالشعاع رشاش
يمشي بخفة للنهود رعاش
وخطوته فوق التراب أنقاش
بكر وطل الصباح ملء خده
وفرحة الأحلام فوق نهده
والحقل يفتش له طري ورده
وأنا وروحي والفؤاد بعده
أخضر تمخطر والنهار طالع
يقسم النشوة على المزارع
لفت وسلم واستمر جازع
وداعتك واحافظ الودايع
*****
حسنك لعب بالعقول
حسنك لعب بالعقول
وانا مرَوَّحْ ضحيه
عنَّك حديثي يطول
فاسمع حديثي شويه
شلت ترابي السيول
وراح زرعي عشيه( )
وأنا معك في ذهول
أمشي على حسن نيه
مدريش ماذا تقول..
عيونك البابليه( )
وأسمع رنين الحجول( )
مثل الأغاني الشجيه
وحليتك عقد لول
وقامتك يافعيه( )
وتحت نحرك حمول
فواكهه مستويه
تبقى بكل الفصول
ملآن صدرك طريه
هات الشهود العدول
شاقول آخر وصيِّه
شاموت ساكت خجول
وافوت من غير ديَّه
*****
أَحْلاَم ُالسِّنِيْن أو لك أيامي
لَكَ أَيَّامِيْ وَشَوْقِيْ وَحَنِيْنِيْ
لَكَ آهَاتُ فُؤَادِيْ وَشُجُوْنِيْ
يَاحَبِيْبِيْ أَنْتَ مَالَمْلَمْتُهُ
مِنْ مُنَىْ الْعُمْرِ وَأَحَلاَمِ الْسِّنِيْنِ
فِكْرَةٌ أَنْتَ صَحَبْتُ الْعَقْلَ فِيْهَا
وَفَارَقْتُ جُنُوْنِيْ
جِئْتُ دُنْيَا أَنْتَ فِيْهَا حُلُمِيْ
فِيْ أَحَاسِيْسِيْ
وَفِيْ نَبْضِ دَمِيْ
أَنْتَ لِيْ كُلُّ وُجُوْدِيْ فَإِذَا
لَمْ أَكُنْ فِيْكَ طَوَانِيْ عَدَمِيْ
وَمُعَانَاتِيْ لِحُبِّيْ وَاجَهَتْ
كُلَّ شَيْءٍ فِيْهِ إِلاَّ نَدَمِيْ
يَاحَبِيْبِيْ لَيْسَ فِيْ الْحُبِّ ذُنُوْبْ
تُخْجِلُ الْطُّهْرَ فَمِنْ مَاذَا نَتُوْبْ
إِنَّهُ لِلَّهِ تَمْجِيْداً تَرَدِّدُهُ الأَرْضُ وَتَتْلُوْهُ الْقُلُوْبْ
لَمْ يَعُدْ سِرَّا هَوَانَا أَوْ تَخَفِّيْ
فَيَرَىْ مِنْ صِدْقِنَا لَحْظَةَ ضَعْفِ
خَوْفُهَا يُنْكِرُهُ مِنَّا وَيَنْفِيْ
أَيَّ قَلْبٍ سَيُدَارِيْهِ وَيَخْفِيْ
أَلْفُ قَلْبٍ لِهَوَانَا لَيْسَ تَكْفِيْ
فَاسْتَرِيْحِيْ أَلْسَنَ الْنَّاسِ وَكُفِّيْ
حُبُّنَا مَا تَاهَ فِيْ الإِثِمِ وَلاَ ضَلْ
حُبُّنَا أَتْقَىْ مِنَ الْتَّقْوَىْ وَأَنْبَلْ
حُبُّنَا قُرْآنُ قَلْبَيْنَا الْمُرَتَّلْ
لَكَأَنَّا نَغْسِلُ الْفَجْرَ بِهِ
أَوْ كَأَنَّا فِيْهِ بَالآيَاتِ نُغْسَلْ
كُلُّ شَيْءٍ جَاءَ إِثْمَاً كِبْرُهُ فِيْهِ وَالْحُبُّ كَرِيْمُ الْكِبْرِيَاءِ
لَمْ نَعِشْ أَيَّامَنَا فِيْ حُبِّنَا فَوْقَ أَرْضٍ بَلْ عَلَىْ عَرْشَ ضِيْاءِ
كَمْ نَزَلْنَا غُرَّةَ الْشَّمْسِ ضُحَىً وَأَتَيْنَا الْنَّجْمَ فِيْ جَوْفِ مَسَاءِ
وَسَمَوْنَا وَحَسِبْنَا أَنَّنَا نَحْنُ وَالأَمْلاَكَ جِيْرَانُ سَمَاءِ
يَاحَبِيْبِيْ إِنَّ بِدْئِيْ فِيْ حَيَاتِيْ
وَضُحَىْ أَيَّامُ عُمْرِيْ الْمُشْرِقَاتِ
لَيْسَ مَامَرَّ
وَلَكِنْ مَاسَيَأتِيْ
يَوْمَ أَلْقَاكَ وَأَلْقَىْ أُمْنِيَاتِيْ
وَأَرَىْ فِيْكَ نُشُوْرِيْ مِنْ مَمَاتِيْ
لَيْسَ فِيْ أَيَّامِ بُعْدِيَ عَنْكَ إِلاَّ حَسَرَاتِيْ
إِنَّهَا تَأتِيْ حَزِيْنَاتٍ كَأَيَّامِ وَفَاتِيْ
وَبِهَا وُحْشَةُ قَبْرِيْ وَلَهَا صَمْتُ رُفَاتِيْ
ظَالِمٌ مَنْ يَحْسَبُ الْحُبَّ اخْتِيَارَا
نَحْنُ فِيْهِ بِيَدِ الْغَيْبِ أَسَارَىْ
لَمْ نَكُنْ نَحْنُ أَرَدْنَاهُ وَلَمْ
تُعْطِنَا أَقْدَارُنَا فِيْهِ خَيَارَا
أَوْ نَكُنْ نَمْلَكُ فِيْهِ خَطْوُنَا
يَوْمَ سَرْنَا حَيْثَ رَكْبُ الْغَيْبِ سَارا
تَرْجَمَتْنَا أَلْسُنُ الْنَّاسِ بِهِ
خَطَأً فِيْهِ الْخَطَايَا تَتَوَارَىْ
هَكَذَا دَرْبُ هَوَانَا قَدْ بَدَا
كُلَّهُ شُوْكَاً وَلَيْلاً وَعِثَارَا
مَاعَلَيْنَا إِنْ عَبَرْنَاهُ كَمَا
تَعْبُرُ الُطَّيْرُ إِلَىْ الأَيْكِ قِفَارَا
إِنَّهَا أَقْدَارُنَا شَاءَتْ لَنَا
فِيْهِ أَنْ نَمْشِيْ إِلَىْ الْجَنَّةِ نَارَا
وَامْتِحَانٌ لَفُوَادَيْنَا بِهِ
تَصْنَعُ الأَقْدَارُ لِلْحُبِّ انْتِصَارَا
كُلَّمَا مَدُّوْا ظَلاَمَاً حَوْلَنَا
أَطْلَعَ الْحُبُّ لِقَلْبَيْنَا نَهَارَا
وَمَشَى فِيْ ضَوْءِهِ مُكْتَسِيَاً
شَفَقَ الُفَجْرِ وَأَحْلاَمَ الْعَذَارَى
فِيْ مَدَىْ عُمْرِكَ أَوْ أَبْعَادِ عُمْرِيْ
لَمْ يَكُنْ قَلْبِيْ وَلاَ قَلْبُكَ يَدْرِيْ
أَنَّنَا فِيْ رِحْلَةِ الأَقْدَارِ نَسْرِيْ
لِنُلاَقِيْ الْحُبَّ فِيْ أَحْضَانَ فَجْرِ
مِنْ نَقَاءٍ عَبَقِ الْضَّوْءِ وَطُهْرِ
شَرِبَ الْفَجْرُ بِهِ مَوْجَةَ عِطْرِ
كَمْ ضَحَكْنْا عِنْدَمَا قَالَ سِوَانَا
رُبَّمَا الأَيَّامُ تُنْسِيْنَا هَوَانَا
عَجِزَ الْنِّسْيَانُ أَنْ يُنْسِيْنَا
أَوْ يُلاَقِيْ فِيْ فُوَادَيْنَا مَكَانَا
وَلَقْدْ كُنَّا أَرْدْنَاهُ فَبَارَكْ أَشْوَاقَ هَوَانَا وَنَهَانَا
وأَتَانَا مُنْذِرَاً أَنَّ لَنَا الْوَيْلُ إِنْ نَحْنُ غَدَرْنَا بِمُنَانَا
مُسْتَحِيْلٌ يَاحَبِيْبِيْ أَنَّنَا
فِيْ مَدَىْ الأَيَّامِ نَنْسَىْ حُبَّنَا
وَهُوَ الْحُبُّ الْذِيْ أَوْجَدَنَا
وَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَنْفُسَنَا
وَبِغَيْرِ الْحُبِّ مَاكُنْتَ لِتَعْرَفَ مَنْ أَنْتَ وَأَدْرِيْ مَنْ أَنَا
إِنْ سُئِلْنَا عَنْهُ قُلْنَا لِمَنْ يَسْأَلَنَاكَانَ هُنَا
وَهُوَالْفَيْضُ الَّذِيْ أَعْطَىْ لَنَا فَوْقَ مَايُمْكِنُ لا مَاأَمْكَنَا
كَيْفَ يَنْسَىْ الْقَلْبُ أَوْ تَنْسَىْ الأَمَانِيْ
حُبَّكَ الْمَوْلُوْدَ فِيْ دِفْءِ حَنَانِيْ
وَفُؤَادِيْ فِيَّ لَوْ شِئْتُ لَهُ
غَيْرَ نَبْضِ الْحُبِّ نَبْضَاً لَعَصَانِيْ
وَضِيَا عَيْنِيْ لَوْ شِئْتُ بِهِ
أَنْ أَرَىْ غَيْرَ حَبِيْبِيْ مَا أَرَانِيْ
وَلِغَيْرِ الْحُبِّ لَوْ شِئْتُ أُغَنِّيْ
لَمَاتَتْ فَوْقَ أَوْتَارِيْ بَنَانِيْ
أَوْ أَتَانِيْ الْنُطْقُ لاَيَطْرَحُ غَيْرَ
حُرُوْفَ الْحُبِّ حَرْفَاً فِيْ لِسَانِيْ
كَمْ ظَمِئْنَا فِيْهِ وَجْدَاً وَهَيَامَا
وَلَقِيْنَا فِيْهِ عَذْلاً وَمَلاَمَا
وَحَمَلْنَاهُ دُمُوْعَاً وَابْتِسَامَا
وَتَقَاسَمْنَاهُ سُهْدَاً وَمَنَامَا
فَهُوَ فِيْنَا كُلُّ مَا نَحْيَا بِهِ
مِنْ مُعَانَاةٍ لِنُعْطِيْهِ الْدَّوَامَا
لَوْ فَقَدْنَاهُ لَعِشْنَا بَعْدَهُ
ذُلَّةَ الْيُتْمِ وَأَحْزَانَ الْيَتَامَى
حُبُّنَا أَكَبْرُ مِنَّا
وَهَوَانَا لَيْسَ يُفْنَىْ
كَيْفَ يُفْنَىْ كَيْفَ يُفْنَىْ
فَهُوَ كَانَ لِقَلْبِيْنَا فَنَاءً فَنِيْنَا فِيْهِ أَشْوَاقَاً وَمُتْنَا
وَبُعِثْنَا فِيْهِ نَأوِيْ وَاحَةً ذَابَ فِيْهَا الْفَجْرُ إِشْرَاقَاً وَحُسْنَا
وَلَوْ أَنَّا فِيْهِ شِئْنَا أَنَّ نَكُوْنَ مَلِيْكَانِ عَلَىْ فَجْرٍ لَكُنَّا
لاْتُساءلْنِي عَنِ الْلُّقْيا وَلاَ
تَشْكو أَنَّ الْصَبْرَ بِالْفُرْقَةِ ضَاقَا
فَمَتَى فَرَّقَنَا الْحُبُّ ومَا
عَرَفَ الْحُبُّ لِقَلْبَيْنَا افْتِرَاقَا
نَحْنُ رُوْحَانِ وَلَكِنْ دَمَنَا
لَوْ أَسَالُوْهُ ذَبِيْحَاً لَتَلاَقَىْ
وَحَبِيْبَانِ تَسَاقَيْنَا الْهَوَى
وَشَرِبْنَا كَأسَنَا فِيْهِ دُهَاقَا
وَبِهِ نَحْنُ تَخَاصَمْنَا مَعَ الْصَحْوِ
وَالْفُرْقَةِ .. سُكْرَاً وَعِنَاقَا
فَمَتَى كُنَّا أَفَقْنَا لِنَخَافَ هُمُوْمَ الْعَقْلِ أَوْ نَخْشَى الْفُرَاقا
فِيْ طَرِيْقِ الْحُبِّ لَسْنَا وَحْدَنَا
كُلُّهَا الأَقْدَارُ تَمْشِيْ مَعَنَا
يَرْسُمُ الْغَيْبُ لَنَا مَوْعَدَنَا
لِتَلاَقِيْنَا عَلَىْ عَرْشِ الْمُنَى
كَمْ مَشَيْنَا بِالْجَوَى وَالْحُبِّ دَرْبَا
نَمْلَءُ الأَيَّامَ أَشْوَاقَاً وَحُبَّا
عَطَرَ الْلَّيْلِ نَدِيَ الْفَجْرِ خَصْبَا
كَادَ أَنْ يَكْسُوْ وُجُوْهَ الْصَّخْرِ عُشْبَا
كَمْ تَغَنَّيْنَا وَأَصْغَتْ لِغِنَانَا
زَهْرُ وَادِيْنَا وَرَيْحَانُ رُبَانَا
وَتَرَكْنَا الَعُمْرَ فِيْ نَشْوَتِنَا
قَدْ سَقَاهُ حُبُّنَا مِمَّا سَقَانَا
وَحَسِبْنَا الأَرَضَ مِنْ فَرْحَتِنَا
مَاعَلَيْهَا مِنْ مُحِبِّيْنَ سِوَانَا
وَصَحَىْ الْطَّيْرُ عَلَىْ أَنْغَامِنَا
يَوْمَ وَشَّيْنَا ضُحَىْ أَيَّامِنَا
وَانْحَنَىْ الْوَرْدُ عَلَىْ أَقْدَامِنَا
ظَامِئَاً نُسْقِيْهِ مِنْ أَحْلاَمَنَا
يَاحَبِيْبِيْ سَوْفَ يَمْشِيْ دَرْبَنَا
كُلُّ مَنْ يَحْمِلُ قَلْبَا
وَسَيَحْمِيْ يَاحَبِيْبِيْ حُبَّنَا
كُلُّ قَلْبٍ قَدْ أَحَبَّا
قُبُلاَتٌ لِهَوَانَا وَلَنَا
مِنْ قُلُوْبٍ قَدْ أَحَبَّتْ مِثْلَنَا
وَقُلُوْبٍ قَدْ أَحَبَّتْ قَبْلَنَا
تَنْثُرُ الْوُرْدَ نَدِيَّاً حَوْلَنَا
وَهُوَ الْحُبُّ الَّذِيْ أَهَّلَنَا
مَعَهَا فِيْهِ فَصَارَتْ أَهْلَنَا
يَاحَبِيْبِيْ إِنَّمَا اْلُحُّب قَدَرْ
قَاهِرٌ فَوْقَ إِرَادَاتِ الْبَشَرْ
كَمْ لَهُ حَدُّوْا حُدُوْدَاً فَأنْتَشَرْ
وَتَحَدَّتْهُ قُلوْبٌ فَانْتَصَرْ
كَمْ أَعَاقُوْهُ وَلَكِنْ أَيْنَ لِلْرَّمْلِ أَنْ يَحْبِسَ تَيَّارَ الْنَّهَرْ
مُعْجِزٌ يُطْفِىْءُ حَتَّىْ صَاعِقَ الْبَرْقِ فِيْهِ إِنْ تَعَالَىْ أَوْ أَصَرْ
قَدْ يَرَىْ الْشَّوْكَ فَتُوْتِيْهُ فَضَائِلُهُ فِيْ الْشَّوْقِ أَعْبَاقَ الْزَّهَرْ
وَيَرَىْ الْلَّيْلَ فَتُعْطِيْهُ خَصَائِصُهُ فِيْ الْلَّيْلِ شَمْسَاً وَقَمَرْ
يَاحَبِيْبِيْ إِنَّ أَيَّامَ لِقَانَا
سَوْفَ يَلْقَاهَا قَرِيْبَاً مُلْتَقَانَا
مَالِئَاتٍ كُلَّ أَحْضَانَ الْمُنَىْ
لَكَ شَوْقَاً وَحَنِيْنَاً وَحَنَانَا
وَتُقِيْمُ الْشَّمْسُ فِيْ إِشْرَاقِهَا
لِثَبَاتِ الْحُبِّ فِيْنَا مَهْرَجَانَا
وَيُضِيْءُ الْلَّيْلُ تَمْجِيْدَاً ِلأَوَلِ يَوْمٍ حُبُّنَا فِيْهِ أَتَانَا
وَسَنَحْيَاهَا وَنَحْيَا صَفْوُهاَ
كَنَبِيْيَّنِ لَهُ الْحُبُّ اصَطَفَانَاRead more…
Posted by Donald Throop on December 7, 2009 at 9:30pm
Amnesty International Canada and Southminister United Church with participation of Ottawa International Poets and Writers for Human Rights (OIPWHR)
The Honorable Lawrence CannonMinister of Foreign AffairsHouse of CommonsOttawa, ON K1A 0A6December 6th, 2009Dear Minister,I am a Canadian, who wants Canada to strengthen its independent but also to do the right thing Abousfian Abdel Razik name should be gotten of the United Nations 1267 list.Donald Samuel ThroopThe Honorable Peter Van LoanMinister of Public SafetyHouse of CommonsOttawa, ON K1A 0A6December 6th, 2009Dear MinisterI am a Canadian, who wants Canada to strengthen its independent but also to do the right thing Abousfian Abdel Razik name should be gotten of the United Nations 1267 list.Donald Samuel ThroopRead more…
صبريهوأخيرا ماتت صبريهتلك المجنونةالبصريةمسكينة كانتنحيفة سمراءتضاريس الزمانوأخاديد نكباتهلم تمحيها ابتسامتها البلهاءإنها هيمن يعيرها اهتماما؟تلك هي صبريهلم تكن سوى مجنونة بصريه...................................بيتها كان فوقرصيف الطرقاتمخدعهاخلف غرف السيطراتلنقاط التفتيش العسكرية...................................شعرها مجدولأصلها مجهولعقلها مخبولبطيبتها العفويةاتهموها فقالوا إنها فارسيهثم عدلوا فقالوا عربيهفلتكن هندية راحت لغير رجعةذهبت تلك البرحيهفهي لم تكن سوىمجنونة بصريةتلك هيصبريه...................................جننوهاأيام اختلفوا في موت حبيبهاحين استحم بحمام دمالطغاةفي تلك الحرب ألمنسيهأفتى كاذبهم بأنه قتيل مسكينيملك رفاهصاح منافقهم شهيد عند ذي العرش مكينحضرته الوفاةلكن أين صبرية من تلكالأسرار الالهيهفاختارت الجنونطواعيةفجنونها ارحممن تلك المتاهةالدينية...................................وصفوها فقالواعاهرة , فاجرةومن الممكن أن تكون رفيقة حزبيهلم ندافع عنها فهي صبريهتعاقب على اغتصابهاأشباه رجالبيض وسودأفراد شرطة وجنودمن كل الصنوفالعسكريةمشاةودروعحتى المدفعية أهدت لأحبابهاالموت بكرات معدنيةومابين فخذيها أراحت أنوفها تلكالكلاب البوليسيةمن رفاق بطولاتهملا تعبر حدود سياجالمقرات الحزبيةهربوا وتركوهالعربوعجم و و وو أخرهم كانأفراد مشاة البحريةالأمريكية...............................واشتعلت حروبهم الطائفيةولم تطفئها مصالحاتهمالوطنيةكل يدعي الحقمن رافضيةأو ناصبيهوصبريه تضحك منهاببلاهة عفويهفجنونها لم يفسد للود قضيهأنها نظريهبريئة منها صبريهفهي ليست أكثر من مجنونة بصريهسماسرة العصور تطوعوالجعلها قضية دوليه.............................رحلت صبريهتلك المجنونة البصريةعن بلد الخداععش الخطايافكتب مجهول فوق شاخص قبرها(( رحلت مع الموت صبريه (خطيه)تلك المجنونة البصريةوأخذت معها كل آثام الجناةالتوقيعالمحترم دفان البلدية))ماجد العاتيالبصرة 20/11/2009majidalaty@yahoo.com
Read more…
La Seine de mon pays est un fleuveDe feu et de sang et de rosesSur ses deux rivages s’abreuventLes étoiles qui naissent de prosesSes bateaux partent pour ne plus jamais revenirSes vagues sont nos désirsSes lumières nos nuitsSes souffles nos crisLa Seine de mon pays est une histoireDe filles et de garçons et de pierresSa fin est dans un miroirSon début est une chope de bièreSes héros comptent par milliersRêves et illusions à reculonsSes sabres, ses sables, ses beaux guerriersSon goût est de poison et de citronLa Seine de mon pays est un baiserSur le sein et dans la mainSur le ventre d’un pommierEt de près et de loinSon poison est ton mielSon feu est ton eau-de-vieSon noir est ton arc-en-cielSon traître mot est ton « tout dit »La seine de mon pays est une enfant morteLe mariage de la vie et de la mortLa fête de la tristesse en quelque sorteLe bonheur d’un port abandonné pour un autre portNous avons assassiné ses souriresNous avons pris du plaisirDe folieA l’infini.Read more…
قدم للحوار: د. أفنان القاسمأجرت الحوار: أوتاردافعت عن الدكتورة سعاد الصباح خلال مداولات لجنة التحكيم دون أن أفلح في حجب هذه الجائزة عنها، كانت التبريرات عديدة أولها أنها تكتب قصيدة واحدة تحت عناوين متعددة محورها الرجل، وأنها صوت صغير من أصوات نزار قباني، وأنها ذات شخصيتين متناقضتين شخصية المرأة اللندنية المتمردة وشخصية المرأة التقليدية المتحجبة. لم أقنع الأعضاء بوجهة نظري فيما يخص القصيدة المحور عندما قلت إن لقباني القصيدة نفسها فيما يخص المرأة، وللحيلولة دون الملل الأكيد من التكرار كنت أقرأ نزار وكذلك سعاد على دفعات متحايلا على الزمن الداخلي للقصيدة بعد أن أخضعه للزمن الخارجي الذي هو زمننا، وفيما يخص التهمة الجاهزة التي ترد عليها "أم مبارك" كما يجب في هذا الحوار، أنها تقلد نزار، وأنا سمعت أكثر من هذا، أن نزار كان يكتب لها قصائدها، أعتقد أن سعاد كصوت لنزار، هذا مديح لكليهما، أما أن يكتب لها شيئا مما كتبت، فهذا أمر دارج لدى كتاب هذه المهنة، مهنة الأدب، وعند كل الناس، فولتير وموليير، فيرلين ورامبو، وبتواضع أقول أفنان القاسم وفيصل دراج الذي كتب معي ولي فصولا كاملة من روايتي الشوارع والعديد من الدراسات النقدية... أما الحجاب فقد كنت موافقا مع لجنة التحكيم على كل ما أتت به من مبررات، والنموذج التمردي، النمط اللوكاتشي عندها يتمرد عليها كنمط حياتي، وأنا لما كنت معها في المربد لم أذهب للسلام عليها كما فعل صديقي دانيال ريغ وتصور أيضا معها لأني كنت ضد سيادتها للمكان بالسيارة المرسيدس التي وضعت تحت أمرها وتسيدها، وشتان بين الشاعرة والشيخة، علما بأنها لم تكن محجبة في ذلك الوقت، وكانت لها ابتسامة ساحرة. أريد بهذه المناسبة أن أكشف لسعاد ما لا تعلم: كنت قد ترجمت ديوانها "قصائد حب" إلى الفرنسية، وكان من المفترض أن ينقح النصوص دانيال ريغ كي ننشرها في إحدى كبريات دور النشر في باريس لكن مدير أعمالها قد أوقف كل شيء بعد أن بهدلنا نحن الاثنين لأننا لم نأخذ الإذن منه...السؤال الأول: أي الألقاب أقرب إلى قلبك: الأميرة أم الشاعرة ؟الجواب: الإمارة ليست لي والشعر نعمة الله و أم مبارك هو اللقب الذي أحب.السؤال الثاني: هل نصفك النقد شعريا ؟الجواب: لم ينصف النقد أحداً. بعضه يعطيك أكثر مما تستحق ومعظمه يعطيك الأقل. ترى هل صحيح ما قيل من أن الناقد شاعر فاشل .السؤال الثالث: الملاحظ أنك لم تقتصري على كتابة الشعر بل تعديته إلى علوم الإقتصاد و السيرة والتأريخ فما علاقة الشعر بهاته العلوم ؟الجواب: الاقتصاد هو اختياري الجامعي دراسة. السيرة واجب تحول إلى عمل كتابي، ومعه التاريخ. أما الشعر فلم أنزل على كوكبه لأنه نزل على صدري نعمة يمنحها الله لمن يشاء من عباده .السؤال الرابع: هل توا فقين على وأد الشعر الفصيح مقابل ازدهار الشعر الشعبي بالخليج العربي ؟الجواب: لا أحد يستطيع أن يئد الشعر الفصيح. هذا الشعر هو خزانة ذاكرتنا بالأمس واليوم وغداً. إنه لسان العرب ولا يضيره أن تعلو أصوات الشعر الشعبي هنا وهناك. ولا أحد يملك إلغاء الشعر العربي الفصيح لأنه يلغي اللغة .السؤال الخامس: وهل ترين أن انتشار الأسماء المستعارة شيء يخدم الشعر العربي وشعراءه ؟الجواب: لم أكتب يوماً باسم مستعار ولا أشجع أحداً على أن يفعل. لكن يبدو أن القيود الأسمنتية تضيق على البعض حتى في حرية النطق باسمه .الاسم المستعار قبول بالاستكانة للإرهاب الفكري أرفضه ويجب أن نتحداه جميعاً.السؤال السادس: هناك من النقاد من يرى أن قلمك الشعري هو تكرار أنثوي لما كتبه نزار قباني , فما ردك على هؤلاء ؟الجواب: دعيني من هذه الدعابة التي بلغت من السذاجة حد السماجة.النص الشعري وحده يملك الجواب وأحسب أن من قال ذلك لم يقرأ شاعرنا العظيم وبالقطع لم يقرأني .السؤال السابع: تعتبرين من الأسماء الشعرية القليلة التي خبرت الشعر بكل أشكاله, فقد كتبت قصيدة النثر والتفعيلة والقصيدة العمودية, لكن أيهم أكثر سلالة وتوصيلا للرسالة الشعرية ؟الجواب: شعر التفعيلة أصبح الأقرب إلى التعبير لمطاوعته روح العصر, أجمل ما فيه أنه لا يلغي سحر الموسيقى التي تولد مع الشعر العمودي بل يقاربه في مزيج نوراني .السؤال الثامن: ترين أن رصيدك الشعري من الدواوين هو قليل مقارنة بتاريخك الطويل, فما مرد ذلك ؟الجواب: جرحتني حتى الذبح حادثة رحيل ابني البكر فكان الصمت لساني. عندما عادت رياح الشعر تجتاح روحي نشرت ما هب من عواصفها في عشرة دواوين آخرها " والورود تعرف الغضب " الصادر عام 2005 . فضلاً عن أن الاهتمامات والهموم لا تنتج الشعر دائماً. كتاباتي في الاقتصاد والسياسة والتاريخ ظلمت الشعر إذ شغلتني عن تلقي شحناته الساحرة كثيراً .السؤال التاسع: لو رجعنا بك إلى أول قصيدة كتبتها ماذا يمكنك قوله لنا عن شعورك وأنت تنتهين منها وترينها منشورة عبر الصحف؟ ولو سألناك الآن هل كنت ستختارين نفس الطريق لو عاد بك الزمن إلى الوراء ؟ أم ستختارين حياة أخرى بعيدة عن كتابة الشعرالجواب: قصيدتي الأولى لم يقرأها أحد غير أبي، رحمه الله، لذلك لم أسعد بقراءتها منشورة. بعدها نشرت وغمرتني سعادة طفولية رائعة ومازلت أفرح لقراءة قصيدة جديدة لي منشورة وكأنها المرة الاولى التي أواجه فيها الحرف الأسود. والشعر لم يكن اختياري، ولو كان لي لاخترته اليوم وغداً وإلى ألف سنة تجيء .السؤال العاشر: في إحدى حواراتك التلفزيونية قلت أن الرجل العربي يحب المرأة ذات الشخصية الكرتونية, في قصيدة من قصائدك قلت: هذي بلاد لا تريد امرأة تسير أمام القافلة .... ترى هل تغيرت لديك هاته القناعة بعد الاستحقاقات الأخيرة التي نالتها المرأة الكويتية أم لا؟الجواب: قصائدي ليست نابعة من واقع كويتي فحسب. أن أحوال المرأة العربية متشابهة على امتداد الأرض العربية. لذلك فان حصول المرأة الكويتية على بعض حقوقها لا يلغي الواقع المر الذي تواجهه المرأة العربية في كل مكان، وبالتالي فان ما عبرت عنه قصائدي من غضب لا يزال مستحقاً هذا الغضب.السؤال الحادي عشر : أنت شاعرة الوطن والحب و المرأة تراك هل أنت راضية عما قدمته لوطنك بصفة خاصة وللثقافة العربية بصفة عامة أم أن لديك كلاما أخر؟الجواب: نعم ولا. نعم صادقة أقول أنني حاولت أن أعطي ما أستطيع ولم أقصر عامدة في بذل كل ما يمكن بذله. ولكن القول أنني أعطيت بقدر ما تمنيت خطأ لأنني أتمنى اليوم لو استطعت أن أعطي ألف مرة بأكثر مما أعطيت.السؤال الثاني عشر: كيف أتت فكرة تأسيس دار سعاد الصباح للطباعة والنشر ؟ وما أهدافها ؟الجواب: ولدت هذه الدار لتكون نافذة الإبداع العربي وجسر التواصل بين المبدع والمتلقي. واليوم تفتح الدار بوابة واسعة أمام الجيل العربي الجديد للإبداع عبر مسابقاتها الثمان وهي مسابقات الشيخ عبد الله المبارك الصباح للإبداع العلمي ومسابقات سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي. وباعتزاز أقول أن ما قدمته الدار عبر هذه المسابقات يفوق في أهميته ما نشرت من كتب .كما أن المبادرة التي أطلقتها العام 1995 بتكريم رواد الثقافة العربية الأحياء تشكل الوجه المشرق الآخر لدور الدار على الساحة الثقافية العربية. ولعل ما قامت الدار وما تقوم به يعلن أهدافها بالوضوح والشفافية المطلقة .السؤال الثالث عشر : توجت آخر كتاباتك الشعرية بديوان جديد تحت عنوان - و الورود ... تعرف الغضب - هل لك أن تقربينا من هاته التجربة؟الجواب: هذا الديوان رسالة من امرأة إلى رجل بعشرة وجوه. إنه صرخة غاضبة لأن الرجل يجسد كل هذه الصفات وان كان لا يحتكرها، لأن في المرأة بعضها أيضاً.إنه كذلك صرخة غضب قومية في وجه هذه الأعاصير التي تجتاحنا من الماء إلى الماء، تاركة جراحنا تنزف على شوك الهزيمة، وضوء الأمل.السؤال الرابع عشر: من خلال قصيدتك - حب إلى سيف عراقي - يتضح لنا مدى حبك الكبير لهذا البلد, فما هو شعورك الآن وأنت ترين تمزق هذا البلد وجراحه الكثيرة؟الجواب: كل كلمة قلتها كانت عن العراق الإنسان. العراق الشعب. العراق المرأة. العراق الحضارة، والعراق المدمى اليوم هو عراقنا كلنا وجرحه هو جرح العرب في كل مكان. إن نقطة الدم التي تنزف في بغداد هي نقطة الدم العربي فما الذي يمكن أن يتغير في القلب تجاه العروبة والتاريخ والوطن .في ختام هذا الحوار الشيق , نقدم الشكر الجزيل لشاعرتنا العربية الكبيرة الدكتورة سعاد الصباح على قبولها دعوتنا لإجراء هذا الحوار , وعلى سعة صدرها لكل هاته الأسئلة التي شغلت بالنا و بال محبي ومتذوقي شعر الشاعرة . ونتمنى لها المزيد من العطاء الإبداعي الخالد .الذي يخدم الإنسانية جمعاءمنقول عن مجلة أوتار الإلكترونية .16-06-2007منقول عن السعودية تحت المجهرRead more…
دولة تحت الإحتلال تحل إسرائيل من كل التزاماتها وخطتي للمقاومةعباس وفياض يلعبان لعبة خطرة كما هو عهدهما في خدمة الاحتلال وباتفاق معه، أولا تمثيلية التنحي، وثانيا مهزلة الإعلان عن الدولة وبناءالمؤسسات، فالتنحي سيضفي على العميل المعروف صفة النزيه والديمقراطي، والدولة ومؤسساتها ستظهر الثنائي البائع بمظهر الوطني، وكل هذا يجري تحت الاحتلال، كالانتخابات والحفلات والسينمات والمؤتمرات، كل شيء طبيعي تحت بسطار الجيش الإسرائيلي، أما حقوق الفلسطينيين والقدس وحدود دولتهم وأنظمتها الشرعية والدولية، فهي مؤجلة إلى يوم القيامة، ولا أحد في الدنيا سيكون بمستطاعه إرغام الإسرائيليين على البت فيها. لهذا تطرح خطتي للسلام نفسها بأكثر ما يكون من قوة على عكس ما يرى بعض المثقفين العرب والفلسطينيين الذين طرق اليأس من كل حل سلمي بابهم، ووصلوا إلى قناعة أن إسرائيل لا تريد السلام، واكتفت بالخليج ومصر والأردن والعراق والأسواق التجارية لكل الدول العربية، فخطتي هنا لأن كل الطرق أقفلت في وجه حل سلمي، وهي ليست كاجتراح لحل معجز وإنما لأنها الوحيدة التي تصل إلى حل كل شيء يخصنا ويخص العرب والإسرائيليين على أساس التشارك والتكافل والتساوي، وفي ظرفنا الميئوس منه تصبح خطتي أداة قتال وكفاح من أجل تحقيق كل ما عجزنا إلى اليوم عن تحقيقه، إنها خطة للمقاومة ولاسترداد الهوية وإقامة الدولة، وهي خطة لإفهام إسرائيل أن العيش على الحيلة وبقلب اصطناعي إلى الأبد غير ممكن، الحيلة كما يشجبها المنطق، والقلب الاصطناعي كما يزرعه وجودها في مصر ووجودها في قطر ووجودها في العراق وغير العراق، لأن كل هذه الوجودات ما هي سوى قلوب اصطناعية لن تلبث أن تتعطل، أما الشراكة الحقة على شاكلة دول الاتحاد الأوروبي والتعاضد ما بينها والتبادل، فهذه هي القلوب الطبيعية لكل دول المنطقة .إسرائيل لا تريد سلاما هو في عرفها سلام يهدد وجودها لهذا تلجأ إلى كل ما هو كريه وفظيع وشنيع، وعلينا بخطة مثل خطتي، خطة المقاومة والكفاح في وجه كل ما تفعل، إرغامها على ليس قبول السلام كما نراه نحن فقط ولكن أيضا على تغيير عقلية المعتدي الدائم والانتقال بها من عصر الغاب إلى عصر الإنسان وحضارة الإنسان وزمن الإنسان الذي يوجب اليوم الانفتاح على الغير وفتح كل الحدود بينه وبين أخيه الإنسان في الشرق والغرب على حد سواء.الغرب لم يجرب العولمة الديمقراطية لأنه يخشاها، والأنظمة العربية تخشى الديمقراطية في الحكم لأنها لم تجربها ولم تعتد عليها بينما فيها وبها تزول كل الصعوبات التي تجتاحها على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية وخاصة في الأردن البلد الذي يعيش على التشريع المؤقت لتسيير أزماته والسعودية على تعميم المحرم حتى في قرار صغير لصد الحوثيين، الاتحاد المشرقي كما ترتأيه خطتي هو البديل لخوف الحكام العرب من السقوط والحكام الإسرائيليين من الزوال والحكام الفلسطينيين من أن يكونوا حكاما، وعندما يزول الخوف نقبل فكرة التغيير والتعاقب والعيش كمتحضرين، العيش كشعوب لها كافة الحقوق لا كأنظمة تتحكم فيها، ولكن على خطة السلم المقاوم التي لي أن تفرض نفسها على الجميع.Read more…
Posted by asma ayari on December 5, 2009 at 3:54pm
ChildrenAnd a woman who held a babe against her bosom said, 'Speak to us of Children.'And he said:Your children are not your children.They are the sons and daughters of Life's longing for itselThey come through you but not from you,And though they are with you, yet they belong not to you.You may give them your love but not your thoughts.For they have their own thoughts.You may house their bodies but not their souls,For their souls dwell in the house of tomorrow, which you cannot visit, not even in your dreams.You may strive to be like them, but seek not to make them like you.For life goes not backward nor tarries with yesterday.You are the bows from which your children as living arrows are sent forth.The archer sees the mark upon the path of the infinite, and He bends you with His might that His arrows may go swift and far.Let your bending in the archer's hand be for gladness;For even as he loves the arrow that flies, so He loves also the bow that is stable.Khalil Gibranhttp://www.poemhunter.com/poem/children-2/Read more…
ينظم الصالون الأدبي لقاء حول جمالية اليومي في القصة القصيرة
يوم الأحد 20/12/ 2009 على الساعة الثالثة زوالا بفضاء الهمذاني التابع لجمعية الأعمال الاجتماعية الحي الحسني الكائن بالتقاطع بين شارع بن سينا وشارع غاندي.
بمشاركة المبدعين : أحمد شكر. شكيب عبد الحميد. محمد أيت حنا.ابراهيم الحجري. سعيد جومال. عبد الوهام سمكان. الحسن بنمونة. محمد الرفيق. حنان كوتاري. السعدية باحدة. عبد السميع بنصابر. سعيد بوكرامي. مصطفى لغتيري
سيسير اللقاء سعاد مسكين وعبدالرحمن المولي
ورقة تمهيدية
يقول بيكاسو: "ارسم الأشياء كما أتصورها لا كما تتجسد في حقيقتها."
ويقول امبرتو إيكو" الجمال ليس صفة ملازمة للأشياء انه موجود فقط في ذهن الإنسان الذي يتأمله وكل ذهن إنساني ينظر للجمال بطريقة مختلفة بل ويمكن لشخص ما أن يرى القبح والتشوه في الموضع الذي يمكن أن يرى فيه شخص آخر جمالا مختلفا".
عندما تجلس للكتابة على الورق أو الحاسوب هل تفكر في أنك تحول الحياة اليومية إلى مادة قصصية أم تفكر في كيفية تحويل اللغة إلى حياة يومية قصصية؟
هل تستمد وقائعك وشخوصك من الواقع مباشرة أم أنك تختلق وقائع متخيلة وشخوصا جديدة؟
ما هو اليومي الذي توظفه في قصصك؟
هل بتعبيرك عن اليومي تحدد انتماءك للمحلي وقضاياه؟ أم أن اليومي مجرد مادة للاشتغال النصي ؟
كيف تحول انفعالاتك إدراكاتك و تمثلاتك للموروث الثقافي والحضاري . خبرتك الفردية وتجاربها. تربيتك على الذوق والإحساس. إدراكك الحسي. قدراتك وملكاتك. ذوق العصر. مستواك المعرفي والثقافي.وعيك بتاريخك الشخصي إلى تعبير لغوي حكائي؟
هذه بعض الأسئلة من بين تساؤلات عديدة يطرحها الصالون الأدبي على ضيوفه القصاصين ليجيبوا عنها من خلال شهادة وقصة جديدة.
والدعوة عامة.
سعيد بوكرامي/رئيس الصالون الأدبي
الهاتف 0212661662132
Read more…
مدريد - 'القدس العربي' ـ من حسين مجدوبي: أوردت جريدة إلكترونية إسبانية أن قوات من نخبة الجيش المغربي تشارك إلى جانب القوات السعودية في مواجهة مسلحي تنظيم الحوثي شمالي اليمن على غرار مشاركة قوات أخرى أبرزها الأردنية، وذلك ضمن مواجهة المد الشيعي في العالم العربي.
وتابعت في مقال لها مساء أمس الخميس أن نظام الرئيس علي عبدالله صالح يواجه حربا شرسة بدون أي دعم من الغرب الذي يتهمه بالتهاون في محاربة تنظيم القاعدة الذي كان من ضمن عملياته الإرهابية اغتيال سبعة سائحين إسبان في تموز (يوليو) 2007. وأمام هذا الوضع، تبرز هذه الجريدة ذات التوجه اليميني والمعروفة بمصادرها العسكرية، أن عبد الله صالح اضطر إلى طلب مساعدة العالم العربي السني وخاصة الجار الشمالي العربية السعودية التي تقلقها استراتيجية إيران بخلق بؤر توتر وحركات مسلحة موالية أو تدور في فلكها، كما هو الشأن مع حزب الله وحركة حماس الفلسطينية.
'إمبرسيال' والتي تعني 'المحايد' تؤكد أن العربية السعودية تتوفر على أحسن آلة عسكرية حديثة في العالم العربي لكن ينقص جنودها التدريب المناسب ومواجهة حرب العصابات التي يشنها الحوثيون، ولمواجهة هذا النقص لجأت الى طلب المساعدة العسكرية من بعض الدول العربية ومن ضمنها الأردن والمغرب.
وتضيف أن العاهل المغربي الملك محمد السادس لبى طلب نظيره السعودي عبد الله وأرسل بعض قوات الكوماندوز ذات المستوى الاحترافي من المظليين التي تقوم بعمليات ما وراء خطوط العدو. ونسبت هذه المعلومات إلى مصادر استخباراتية غربية.
يذكر أن مستوى الجيش المغربي متطور للغاية بحكم حرب الصحراء المغربية وتدريبه على حرب العصابات.
وتبرز الجريدة أن المساعدة العسكرية المغربية تتزامن والتوتر القائم في العلاقات بين الرباط وطهران، حيث قام المغرب بقطع العلاقات مع إيران وشن حملة ضد أتباع المذهب الشيعي في المدن المغربية خلال الأشهر الماضية.
Read more…
Jane Novak : In their quest to quell the Houthi rebellion in northern Yemen, (its not a civil war but may become one), the Saudis continue indiscriminately bombing deep inside Yemeni territory. Following months of bombing by the Yemeni airforce, the latest bombing raid by Saudi warplanes in Yemen occurred at noon yesterday in Mithab in the Al Ammar Distict. Three huge bombs landed, residents report. One hit a house, killing seven women and children and injuring 9 others. Medicine (as well as food) is under embargo by the Yemeni government in the war zones. International humanitarian groups including medical workers have been prohibited access to the conflict areas. It is very likely the nine severely injured women and children have nothing to treat their injuries or pain, and will endure hours and days of agony if they live that long. It is estimated that hundreds of women and children have been killed in the war effort that the Yemeni military dubbed “Operation Scorched Earth.”
Over 175,000 civilians have fled the fighting since August, but only a fraction are in UN refugee camps. The camps themselves are woefully understocked. The UN continues to have difficulty obtaining funding for its relief efforts. Access to the refugees is severely limited, and many thousands have spent months without any support whatsoever.
The Dead
Children:
1. Hassan Amir Muthanna Amir
2. Amin Muthanna Amir
3. Hassan Hadi Abdullah Amir
Women:
1. Nashra Hadi Zeid
2. Fatima Muthanna Amir
3. Ramia Ali Muthanna Amir
4. Hinah Muthanna Amir
Injured Women and Children:
1. Qirfishah Mohammed Wasil
2. Zeid Ali Muthanna Amir
3. Naifah Salih Mujammal
4. Asaad Muthanna Amir
5. Maryam Saghir Muthanna Amir
6. Hind Muthanna Amir
7. Safa Muthanna Amir
8. Omar Muthanna Amir
9. Aminah Ali MujrimRead more…
متابعات: انطلق مئات الأشخاص النرويجين في مسيرة تضامنية مع عائلة الضحية النرويجية "مارتين" المتهم باغتصابها وقتلها نجل رجال
الأعمال اليمني المعروف"فاروق شاهر عبدالحق".
وذكرت وسائل إعلام نرويجية أن المئات من الأشخاص خرجوا- أمس الثلاثاء - في مسيرات إحتجاجية على عدم تسليم المتهم للمحاكمة، وللضغط على حكومة النرويج للقيام بواجبها تجاه الضحية.
مؤكدة أن المتظاهرين إنطلقوا من أمام وزارة الخارجية النرويجية حتى البرلمان على ضوء المشاعل تضامنا مع الفتاة النرويجية "مارتين" التي قتلت في مارس من العام الماضي بلندن، وقاموا بتسليم بروتوكول موقع مع 25 ألف شخص إلى وزارة الخارجية النرويجية، يطالبون فيه السلطات النرويجية أن تضع المزيد من الضغوط على اليمن لتسليم المتهم بقتل الشابة مارتين "فاروق شاهر عبد الحق".
ووفقا لوسائل الإعلام النرويجية فقد رفع المتظاهرون لافتات عديدة منها ما كتب عليها “ لن نستسلم حتى يتم تسليم فاروق عبد الحق” إضافة إلى شعارات أخرى تنادي بـ“ العدالة لمارتين”.
كما رفع عدد آخر من المتظاهرين صور لرجل الأعمال اليمني شاهر عبد الحق منها ا لصورة الأولى التي تنشر له منذ بدأ عمله التجاري في الستينات، وكذا صورة لابنه فاروق.
وطالب المتظاهرين تضامنا مع مارتين وعائلتها النرويجية من شاهر عبدالحق تسليم ابنه فاروق إلى العدالة، وعبر( بتير أود ماغنوسين) والد الضحية " مارتين" في تصريحات صحفية له من أمام البرلمان النرويجي:" أن القضية أخذت وقتا طويلا و أن المسيرة إشارة مهمة لتذكير سلطات بلاده بواجبها إزاء القضية ومواطنيها". معتبرا أنها أيضا في نفس الوقت شيء جميلا لأسرته.
ونوه ماغنوسين في تصريحه للقناة النرويجية الثانية أن المسيرة من أجمل الإحداث لديه و لأسرته منذ مقتل ابنته مارتين.
معتقدا بالمناسبة أيضا أن على الأداء الديبلوماسي لبلاده أن يظهر مدى أكبر من المناورة للوصول للمبتغى في قضية ابنته الضحية.
وفي إجابة له على سؤال للقناة النرويجية الثانية حول نتائج الاعتصامات والضغوط الإعلامية حول مسار القضية، أكد والد الضحية : أن نشاطات كهذه ستؤثر على صانع القرار النرويجي.
وقالت( هادا هومه)” إحدى المُنظِمات لمسيرة المشاعل من أجل مارتين إن مشاعرها لا توصف فقد أتى أُناس من جميع الطبقات للمشاركة، إضافة إلى مشاركتنا من قبل العديد من الشباب في المسيرة”.
مؤكدة أن الهدف من هذه المسيرة هو "الضغط على وزارة الخارجية النرويجية للقيام بواجبها تجاه القضية".
Read more…
Anna Pollitt, Sky News Online : Hundreds of Norwegians took to the streets to urge politicians to act over the murder of a young student in Britain
Martine Vik Magnussen was raped and strangled in London last year
The family of Martine Vik Magnussen's family were joined by around 1,000 people in a
torchlit procession in Oslo to urge politicians to do more to bring the suspected killer to justice.
The crowd gathered outside the Norwegian parliamentary building before marching to the Norwegian Ministry of Foreign Affairs.
Ms Vik Magnussen, a Norweigan socialite, who was studying in London, was last seen on March 14 last year leaving a nightclub.
Her strangled, semi-naked body was found on March 16 last year dumped under rubble in the basement of a block of flats in Great Portland Street, central London.Billionaire playboy Farouk Abdulhak, 22, was named by Scotland Yard investigators as the prime suspect in the case but he fled the country hours after the murder.
Mr Abdulhak, who moved to London as a child, is believed to be hiding in his native Yemen where there is no extradition agreement with Britain.
Suspect Farouk Abdulhak
Police passed their investigation to the Crown Prosecution Service last year and Mr Abdulhak is on Scotland Yard's Most Wanted List, but an international arrest warrant has not yet been secured.
Friends of Ms Vik Magnussen's family hope the march will put pressure on government ministers to do more to bring Mr Abdulhak to London to be questioned and put on trial.
Organiser Sophie Terkelsen, 24, a close friend of the family who advertised the procession on Facebook, said Miss Vik Magnussen's parents were happy with the turnout on a chilly night in Oslo.
She said campaigners were pleased with the "enormous" efforts of Scotland Yard and the British authorities to bring her friend's killer to justice.
"Martine was a Norwegian citizen. We think it's about time that the Norwegian authorities raise their voice internationally.
"We think it's important that the Norwegian authorities show the world that they have to show concrete justice and put pressure on the Yemeni authorities."
Ms Magnussen studied in London
The unsolved murder of Ms Vik Magnussen featured in a television documentary in Norway last month.
She was last seen by friends leaving the trendy Mayfair Maddox nightclub with Mr Abdulhak after celebrating getting the best results in her class.
Ms Vik Magnussen and Mr Abdulhak were students at Regent's Business School and part of the same young international social set.
His father is billionaire businessman Shaher Abdulhak who founded Shaher Trading and whose empire now includes petroleum, soft drinks, tourism and property.
Yemen has no extradition treaty with Britain, but it may be possible to set up a one-off legal agreement to secure his return.
Farouk Abdulhak (dob 18.02.1987) is wanted in connection with the murder of Martine Vik-Magnussen, whose body was found inside the basement of 222 Great Portland Street, London on 16.03.2008.
Farouk Abdulhak of Yemeni and Egyptian origins, was at the time studying at Regents Business School London and is known to have fled to Yemen immediately following the murder. He is known to have connections in Europe, the USA and other Middle Eastern countries.
Anyone who witnessed the incident or has any information to contact the Scotland Yard’s Wanted Hotline on 0207 233 4128 or, if you wish to remain anonymous please call Crimestoppers on 0800 555 111.
Read more…
قدم للحوار: د. أفنان القاسمأجرى الحوار: د. أفنان القاسمسميح القاسم نموذج لعقدة أوديب الشعر تحت دلالات الانحطاط العام القائم، عندما تتحول العروبة كلغة وقصيدة إلى الأم في ماخور الإنتماء، هذا الماخور الذي يدعى العالم العربي، لهذا تراه يخلع ثوب الفلسطيني، وقبل ذلك ثوب الدرزي، ليقول عن نفسه شاعر العروبة، وهو بالأحرى يقصد شاعر النظام العربي أبيه الرمزي بعد أن غاب عن فرويد هذا البعد السياسي لنظريته. ليبولد سنغور لم يرم يوما إلى أن يغدو شاعر الفرنكوفونية، كان يطرح نفسه دوما كشاعر للسنغال، وكانت قصيدته دوما المكتوبة باللغة الفرنسية قصيدة سنغالية بكل الأبعاد الأخرى الكونية بما فيها البعد الفرنسي، وايميه سيزير كان يرفض من غير الزنجية هوية له، وبعد موته احتفت به فرنسا كواحد من شعرائها العظام، وكذلك السير نيبول جائزة نوبل الإنجليزي من أصل هندي المواطن العالمي في سلوكه وتفكيره، ولماذا نبتعد كثيرا وننسى مولود معمري ومولود فرعون وكاتب ياسين الذين كانوا يكتبون بلغة موليير وكانت مواضيعهم جزائرية بربرية، وهم البربر، وغير بربرية، ولم يدّعوا يوما أنهم أبناء لنابليون مثلما يدعي سميح القاسم أنه ابن لمبارك، لأننا نفهم إصراره على لقب "شاعر العروبة" ليس كشاعر للعرب، فكل من يكتب قصيدة باللغة العربية هو شاعر للعرب، وإنما كشاعر للبلاط، ومن هذه الزاوية ينظر النقد اليوم إلى أشعاره بعد أن جرد قصائده الأولى من رائحة الدم الفلسطيني وملح الدمع الفلسطيني وفضة السمك الفلسطيني. اضف إلى ذلك ما لم يجرؤ على ادعائه قبل موت محمود درويش أنه رائد القصيدة العربية بما فيها قصيدة درويش، بسبب عمره وعمر ريشته، وكأن هذا مهم في عيني أبوللو، وكأن هذا سيقلق محمود في نومه الدائم، على الرغم من موقفي المعروف من سذاجة قصائد محمود الأولى وانعدام الفلسفة في قصائده الأخيرة، أما بالنسبة لسميح فلا قصائده الأولى ولا الأخيرة تقف على قدميها كما تقف على قدميها قصائد لبودلير أو لفيرلين أو لرامبو المنحوتة من برق الكلمات ورعد الدلالات. الحوار القادم تحوير وتدوير لمقال لسميح...* حدثنا عن متسولي الشهرة على ظهرك أستاذ سميح.تعرفون أولئك الذين أطلقت عليهم لقب "عجائز زوربا" من متسولي الشهرة في سوق الموت والمتسلقين على الجثث ومرتزقة المصائب والأحزان، وتعرفون أن أولئك المنافقين يبتهجون بالجنازات ويفرحون بالكوارث لأنهم يعثرون فيها على مداخل وشقوق وأخاديد يتسللون عبرها إلى مجالس الحزن ويتصيدون في المياه العكرة والصافية على السواء.* عجائز زوربا؟ تريد القول النساء العجائز التي كان ينكحها زوربا؟ وما علاقتك بزوربا؟ هل أنت الناكح أم المنكوح؟أنا الناكح طبعا، ولكن الناكح تحت الصورة الشعرية للمنكوح، هذه هي الخصوصية التي لم تكن لزوربا اليوناني والتي لزوربا الفلسطيني الذي هو أنا، فكلما فقدت صديقا أو زميلا أو رفيق درب فإن عجائز زوربا عجائز سميح القاسم يرفعون رؤوسهم وينفثون سمومهم ويتحشرون ويتحرشون حتى لكأنهم لا يستطيعون الحياة إلا بالموت وعلى نفقة الموت ولا مبرر لحياتهم إلا في التطفل على الموت.* أستاذ سميح نعرف أن صديقك الحميم محمود درويش هو المقصود في كلامك وعجوز زوربا هل هو أفنان القاسم؟رجاء لا توقع بيني وبين ابن عمي أفنان، صحيح نحن اليوم نختلف في كل شيء وعلى كل شيء ولكننا في الماضي كنا نتفق في كل شيء وعلى كل شيء، يوم كنت أحب الأحمر الذي أحببته لغرض مثلما أحب اليوم الأسود لغرض، ومن عجائز زوربا (ذكورا وإناثا) من ساءهم ويسوؤهم الترحيب بي في بلادي وفي الوطن العربي كله بلقب "شاعر العروبة" فينفسون عن أحقادهم وعقدهم بردود فعل ليس فيها شيء سوى جراثيم التخلف وفيروسات "الجاهلية الجديدة".* أتظن أنك بهذا اللقب "شاعر العروبة" ترتفع قيمة ومكانة؟ أنت تنحط بهذا اللقب إلى أسفل سافلين أستاذ سميح، فالعروبة اليوم تعني العربجية والقومجية والإخوانجية واللواطجية والمثقفجية والشرفجية...يعرف المثقفون الشرفاء أن كل ما أغدق علي من ألقاب وهي كثيرة دون شك أطلقه النقاد والشعراء والإعلاميون العرب وغير العرب دون استشارتي ودون استئذاني وإذا كان ناشرو كتبي ومنظمو أمسياتي الشعرية راغبين من الاستفادة من الألقاب التي تفضلوا بها علي، فلا بأس في ذلك إطلاقا، والأمر الوحيد الذي تحدثت عنه في وسائل الإعلام وعلى رؤوس الأشهاد هو أنني لا أستطيع حصري في خانة إقليمية أو طائفية أو قبلية... وبمنتهى الصراحة، وبمثل ما صرحت به كثيرا فأنا لا أحب وضعي في خانة "الشاعر الفلسطيني"، فحسب ذلك أنني مع اعتزازي الواضح والمعروف بالانتماء إلى هذا الشعب الصغير والبطل والرائع، فقد عبرت قدر مستطاع قصيدتي عن هموم أمتي العربية في العراق ولبنان ومصر والأردن وشبه جزيرة العرب والمغرب العربي الكبير والسودان، وعبرت، قدر مستطاع قصيدتي، عن هموم الإنسان والإنسانية في كل أرجاء المعمورة، ومن هنا فإنه من حقي الشرعي أن أرفض المربعات الضيقة التي يحاول البعض، عن حسن نية حينا وعن سوء نية أحيانا، حصري عليها، لأكثر من غاية في نفس أكثر من يعقوب... وإذا كانت ألقابي تغيظكم يل عجائز زوربا فخذوها... خللوها... إحشوها... حسب تعبير صديقنا العزيز عادل إمام.* خذوها خللوها إحشوها... يا سلام هذه إضافة عبقرية لشاعر العروبة شاعر كبير وعروبة كبرى الرافض الانتماء إلى الشعب الفلسطيني الصغير الرائع البطل (يالله معلش عشان خاطري) وفي مكانها الصحيح من العجيزة أعني العجائز الذين هم لزوربا البوهيمي الأفاقي المتشردي ومن هذه الناحية هناك امتداح لهم دون أن تدري أستاذ سميح... ولكني أود لك القول قبل انهاء حديثنا العاجل هذا إنك لو كتبت عن هموم الدرزي وأشجانه وآلامه وأحلامه واكتفيت بذلك لرفعت من شأنه وشأن الإنسان معه إلى قمم الجبال.لا أستطيع إلا أن أتنكر لأصلي وعظمة شعبي وأنت تعرف لماذا في هذا الظرف الحساس؟ لأني مع الإسرائيليين أنا شاعر إسرائيلي شاعر يهوذا (أمسيات جمعية هيليكون لرعاية الشعر في إسرائيل واخد بالك؟) ومع العرب أنا شاعر عربي شاعر العروبة (جوائز قطر والإمارات وشيوخ اللواط واخد بالك؟) وأعطيك بكام يا بهية حسب تعبير صديقنا العزيز الشيخ إمام، مما يدفعني إلى القول -طبعا أي حاجة لمثقف قارئ لزوربا وفاهم للأدب اليوناني منذ معلقات الأوديسة إلى هرطقات المدروشين في حي السيدة رضي الله عنها اللهم اغفر لنا شيوعيتنا القديمة وارحمنا صدق الله العظيم آمين- إن عجائز زوربا (ذكورا وإناثا مع وقف التنفيذ فقط لأني لم أعد الضابط القديم في الجيش الإسرائيلي لا لم أنس ولن أنسى وهذه هي عقدة العقد التي لي والتي لن تمحوها أو تغطي عليها كل الألقاب في العالم لا عروبة ولا بطيخ) هم عجائز زوربا، الظاهرة الاجتماعية البشرية القديمة قدم صيغة الحياة والموت، وهؤلاء مثلهم مثل الذبابة التي لا تخنق لكنها تفلت النفس، وإذا كانت الظاهرة خاضعة للمعالجة وجديرة بالتتبع، فإن الكائنات البشرية من عجائز سميح القاسم أقل شأنا بكثير وأقل قيمة من إثارة الاهتمام الحقيقي، لا سيما عند من لا يزعم أنه أحد متخصص في شؤون الذباب... ونقطة سطر جديد...* ونقطة على عين كل من لا يزعم أنه متخصص في شعر الرّهاب يا سميح دون وقف التنفيذ...يصيح بغضب أعمى وبكل ما أوتي من قوة) كفوا شركم عني !Read more…
Who am I?
I am Canadian Arab rooted to the desert.
My age here is the age of horses and rocks. Who am I?
I am that teacher, who is touring and reigning in the earth.
I am Canadian; I am the wind, air, storms and the rain.
I am Canadian strong with my will, ambition and struggling like a hanging bridge connecting the prairies and plains with tall and high mountains, my area is green and wide, which satisfies the care lover.
I am Canadian Arab, my horses came before me to inhabit Saskatchewan's and Alberta's plains and in order to write and record for me a place in existence.
Leave me alone my SIRS, I admire the freedom, but with respect. I admire also the art and writing the name of my homeland Canada on the leaves and flowers to eternity through the ages.
I am that twitter sparrow bird in the field, which spread, fly high and flapping wings over the trees with their thorns, twinges and inflorescences.
الهوية الكندية: تقدير الذات
من انا؟
.انا كندي عربي من الصحراء
عمري هنا عمر الخيول والصخور.
من انا؟
انا المعلم الذي في الارض اصول واجول.
انا كندي.
انا الريح والهواء والعواصف والمطر.
انا كندي قوي بارادتي كجسر معلق يربط البراري والسهول بالرواسي الشامخات.
مساحتي خضراء وشاسعه تسعد العاشق الولهان.
انا كندي عربي, خيولي اتت قبلي لتستوطن سهول ساسكاتشوان والبرتا, لتكتب لي مكان في الوجود.
دعوني سادتي في حالي, فانا اعشق الحريه ولكن باصول واعشق الفن واكتب اسم بلدي كندا على الاوراق والزهور, لتبقى خالده على مر العصور.Read more…
صرح مصدر امني مسئول في وزارة الداخلية ان عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب اقدمت على تنفيذ عملية إرهابية وإجرامية ينبذها الدين والمبادئ والقيم الإسلامية وعادات وتقاليد مجتمعنا اليمني الأصيل استهدفت بها احد أنشط ضباط الأمن العاملين في محافظة مأرب المقدم/ بسام سليمان طربوش رئيس قسم التحريات بالبحث الجنائي بالمحافظة حيث تم استدراجه من قبل تلك العناصر الإرهابية واختطافه مساء يوم الاثنين الموافق 28/6/2009م وظل مختطفاً لديهم وقاموا بتعذيبه وقتله بطريقة إجرامية شنيعة انتقاما وحقدا على رجال الأمن وجهودهم في متابعة العناصر الإرهابية الخارجة عن الشرع والقانون وتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع
وأكد المصدر:إن عزيمة رجال الأمن لن تهتز بهذا العمل الإرهابي الجبان بل سيزدادون عزيمةً وإصراراً في متابعة الإرهابيين وبذل دمائهم وأرواحهم رخيصة في اجل امن الوطن والمواطن.
حيث وقد أثمرت جهودهم المبذولة في الحصول على معلومات هامة للكشف والتعرف على هذه العناصر الإرهابية التي نفذت هذا العمل الإجرامي الجبان وسيتم متابعتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة.كما دعا المصدر: جميع المواطنين الشرفاء والمخلصين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية وعدم استيعاب الإرهابيين في مناطقهم مؤكدين بان المجرمين لن يفلتوا من العقاب.
Read more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 2, 2009 at 8:00am
ابو عامر اليافعي: قد يبدو للبعض ان خبر مثل هذا امرا عاديا ولكن في مضمونة طعنة قاتلة لكل شيء في اليمنيقال دائما " لكي تعلم عن عدالة اي نظام في العالم فابحث عن القضاء"والقضاء اليمني معروف انه وكر للفساد والرذيلة والظلم الشديد .مسالة الطعن بنزاهة قضاء اي دولة تعني الطعن بنزاهة كل شيء فيها .يمكن العديد منكم يعلم الاسباب المباشرة للحرب العالمية الاولى طبعا كانت اغتيال ولي عهد النمسا في سيراييفو عاصمة البوسنة والهرسك من قبل احد الصرب المتشددين .الى هنا والامر معروف ولكن كان يمكن تفادي الحرب ل ان النمساويين احترموا القضاء الصربي فما علاقة القضاء الصربي بالحرب ؟بعد الاغتيال ارسلت النمساء رسالة شديدة اللهجة لصربيا تطالبها بعدة مطالب صعبة وان يكون الرد خلال 24 ساعة .واحد من المطالب يقول بمحاكمة الصربي القاتل في محكمة نمساوية لان النمسا لا تعترف ولا تثق بالقضاء الصربي ,طبعا صربيا قبلت كل شروط النمسا عدا التشكيك بنزاهة القضاء الصربي .هنا احتدم الامر ووجهت النمسا انذار اخير لصربيا بتسليم القاتل ومحاكمته في فيينا او الحرب .فاختارت صربيا الحرب والدمار على ان يحتقر قضائها وتسفه قوانينها .ولكم ان تقارنوا وتربطوا بين هذا وذاك ودولة محترمة كالنرويج تعلنها بوضوح ان القضاء اليمني ليس نزيه .قالت القناة النرويجية الثانية أن فاروق شاهر عبد الحق- نجل رجل الأعمال اليمني المعروف، أصبح مطلوبا بتهمة الاغتصاب والقتل، ولكن أيا من السلطات البريطانية أو النرويجية لم تنجح في تسلمه حتى الساعة. متهمة القناة في ذات الوقت "شاهر عبد الحق"- بإخفاء ولده المتهم في صنعاء، واصفةً إياه بالمناسبة بـ"الأب المجهول".ويقول تقرير للقناة النرويجية أن شاهر عبد الحق ملياردير يمتلك حصص في عدد من الفنادق و الشركات النفطية والسياحية.مضيفة القناة أن هذه الصورة التي نشرتها هي أول صورة تنشر لشاهر عبد الحق في وسائل الإعلام.ومن ناحية أخرى يستعد أصدقاء أسرة الشابة النرويجية الضحية "مارتين" -للقيام بمسيرة احتجاجية في العاصمة النرويجية أوسلو، على عدم تسليم المتهم في قضية مقتل مارتين للمحاكمة.معلنين أنهم سيحملون المشاعل وصور لشاهر عبد الحق و ابنه فاروق، أثناء تنظيمهم للمسيره غدا، في العاصمة النرويجية أوسلو.ويذكر أن أسرة الشابة النرويجية مارتين وأصدقائها يتهمون نجل رجل الأعمال اليمني المعروف فاروق شاهر عبدالحق باغتصابها ومن ثم قتلها، قبل أكثر من 20 شهرا مضى، ويطالبون منذ أكثر من عام مضى السلطة النرويجية واليمنية للقيام بواجبها تجاه تسلم المتهم الى القضاء البريطاني باعتبارها قضاء محايد والبلد الذي وقعت فيه جريمة مقتلها، رافضين مثوله أمام القضاء اليمني ومشككين في نزاهته مبديا والدها الاسف لتمكن المتهم من الفرار إلى بلاده وعدم تسليم اليمن له لعدم بتوققيعها على برتوكول تبادل المتهمين، وفي وقت تصر فيه السلطة اليمنية على عدم تسايمها لأي من رعايها المواطنين - وفق تاكيدات القربي، مطالبة هي الاخرى اسرة وأقارب الفتاه بتقديم طلب محاكمة للمتهم في اليمن وفقا لدستور وقوانين الدولة، وغير عابهة بأي عقوبات دولية قد تفرض عليها حول القضية، وسبق لمحامي المتهم أن طالب بتقديم اسرة الفتاة لطلب محاكمة موكله في اليمن إذا ما كانت ترغب بذلك ، مبديا استعداده للقيام بدور المحامي والمدافع عن المتهم، بينما لم تتوصل كل المطالبات الصحفية والضغوط الأسرية للفتاة النرويجية إلى أي حل يذكر، رغم وصول القضية ومناقشتها في لجنة الخارجية الاوربية مؤخرا. متابعات.شاهر عبد الحق ..نقطة سوداء جديدةيعتبر شاهر عبد الحق من رجال الاعمال المثيرين للجدل ، فهو الرجل الذي بنى امبراطورية مالية قائمة على المؤسسات النفطية والفنادق والنشاطات الاقتصادية في اليمن وليبيا والسودان وقطر .كما انه وكيل المرسيدس في اليمن ووكيل الكوكا كولا في مصر وليبيا واليمن . وله علاقات وثيقة مع مسؤولين رفيعي المستوى داخل اليمن وخارجها وهو مقرب من الرئيس عبد الله صالح . وقد لاحقته اتهامات عدة بالفساد وورد اسمه في لائحة المستفيدين من فضيحة النفط مقابل الغذاء.والان يتخبط في تورط محتمل لنجله بجريمة قتل تحولت الى "مطاردة دولية " تهدد بتفجير ازمة دبلوماسية بين لندن واليمن . وقيل ان عبد الحق الاب يرزح حاليا تحت ضغوط كبيرة تتراوح بين "ابتزاز " داخلي قد تدفعه الى مواجهات لا يريدها وضغط خارجي قد يؤدي الى ازمة بين اليمن وبريطانيا الامر الذي وضعه بالتأكيد في موقف حرج امام الرئيس علي عبد صالح الذي تربطه به علاقة وثيقة . ويبقى اخيرا موقفه الشخصي من امكانية ان يكون ابنه قاتلا يتوجب عليه تسليمه ام حمايته .. معضلة قد يبرز بعض من خيوطها خلال الايام المقبلة:إيلافهل تعرف من هو شاهر عبد الحق؟؟؟هل تعرفه ؟؟ هل سبق أن سمعت عنه؟؟لا أظن ذلك !!لكنها من عجائب الإنقاذشاهر عبد الحق هو كما يقال رجل أعمال يمني يملك شركة بشائر للاستثمار وهي الشركة التي أثيرت اتهامات كبري بخصوص فوزها برخصة المشغل الثاني للهاتف السيار !!! واليكم القصة كاملةأولا: نحاول أن نعرف من هو شاهر عبد الحق.• هو رجل أعمال يمني مشبوه ، يملك عدة شركات في جمهورية اليمن منها، شركة سبأ، شركة شاهر للتجارة،• تم حظر شركات المذكور داخل اليمن ومنعت من أي تسهيلات أو ضمانات بنكية بمنشور من البنك اليمني المركزي بتاريخ 16/1/2003م ومختوم سري للغاية وبتوقيع وكيل محافظ البنك المركزي اليمني،، عبد الله حميد العلفي- يحتل شاهر عبد الحق الرقم 46 في القائمة المحظورة وشركة سبأ التابعة له رقم 63 وشركة شاهر للتجارة رقم 64 وشركة شقيقه بشر عبد الحق بشر الرقم 24• مطلوب القبض علي المذكور في السودان منذ عام 1985م حيث ورد اسمه في محاكمة بهاء الدين وزير رئاسة الجمهورية في عهد نميري المخلوع وكان الملف موجود في عهد عمر عبد العاطي بديوان النائب العام لأنه قبض ملايين الدولارات لاستيراد ناقلة نفط لم تصل حتي الآن(أظن أن هذا الرجل ذكره منصور خالد في كتابه – السودان والنفق المظلم) نحن في انتظار تعليق دكتور منصور خالد• هذا الرجل يمثل سياسة الإنقاذ في استجلاب رجال أعمال عرب مشبوهين او مطاردين في بلآدهم ، ، دون مراعاة التحفظات الأمنية منهم علي سبيل المثال ، بن لادن، جمعة الجمعة، صقر قريش ، ثم السهلي الذي منحته وزارة الطرق والجسور امتياز تشييد طريق عطبرة – هيا – واتضح أخيرا أن ليس لديه أموال ولا خبرة وانه كان تاجر أغنام وليس له علاقة بالطرق حتي تم سحب الامتياز منه اخيرابعد أن تعرفنا علي بطل الفلم هيا ألي القصة المثيرة:مازالت الهيئه القومية للاتصالات في انتظار تحويل مبلغ 150 مليون يورو التي يفترض أن يتم إيداعها في بنك السودان ،، ولم يحصل حتى الآن.• تبدا القصة بإعلان الهيئة القومية للاتصالات بتاريخ 5/10/2002م بنشر كشف أسماء الشركات التي تأهلت لنيل رخصة المشغل الثاني للجوال وكان عددها 13 شركة تم نشر أسماء الشركات بالصحف• لم تكن شركة بشائر الفائزة ضمن القائمة المعلنة• بعد انقضاء أسبوع أي يوم 12/10/2002م تم إضافة أربع شركات أخرى كان من بينها شكة بشائر المحظوظة.• قامت الهيئة بتعديل تاريخ استلام تقديم العروض من 12/10/2002م ألي تاريخ11/1/2003م بطلب من شركتي بشائر ودايموند• تم تعديل تاريخ الاستلام للمرة الثانية بناء علي طلب نفس الشركتين ليصبح التاريخ الجديد هو الساعة الثانية عشرة ظهر يوم 31/1/2003م• تم التعديل مرة أخرى ألي الساعة الثالثة ظهرا من نفس اليوم• تقدمت خمس شركات بعروضها بمتوسط قيمة 40 مليون يورو( شركة ارسكوم 30 مليون يورو، المجموعة العربية السودانية 70مليون يورو)• في 4/2/2003م طلبت الهيئة القومية تقديم خطابات ضمان مقبول لبنك السودان بتاريخ أقصاه 18/2/2003م• في 27/2/2003م مددت الهيئة تقديم خطاب الضمان إلى تاريخ 18/3/2003 م بناء علي طلب شركتي بشائر ودايموند• قامت الهيئة بتشكيل لجنة من الخبراء للقيام بفرز العطاءات ( وفق شروط العطاء المعلنة) كان ضمن اللجنة البر وف عز الدين كامل الذي تحفظ علي شركة شاهر لأسباب فنية• أعلنت الهيئة أن الفرز سوف يستغرق 5 أسابيع فقط لكنه تواصل لأكثر من أربعة شهور• جاءت نتيجة الفرز علي النحو التالي1. المجموعة العربية 79 %2. شركة دايموند 70.8%3. شركة بشائر 70.4% ( شاهر عبد الحق)4. شركة انفست كوم 68%5. شركة ارس كوم 65%• طلب المدير العام للهيئة( الطيب مصطفي) من الشركة الأولي رفع قيمة الرخصة لتصل 139 مليون يورو• دراسات الجدوى الاقتصادية قالت أن قيمة الرخصة إذا تجاوزت 84 مليون يورو فلن يكون للمشروع جدوي اقتصادية• رفعت المجموعة العربية القيمة الي 113 مليون يورو فقامت الهيئة بإعلان فوز المجموعة وخاطبتها بذلك• تم استبعاد كل الشركات لاحقا وتوقيع العقد مع شركة بشائر بتاريخ 24/10/2003م وفق شروط جديدة• شروط العقد الجديد أن تقوم شركة بشائر بتحويل 150 مليون يورو أي ما يقارب 200 مليون دولار ألي بنك السودان خلال فترة أقصاها شهر تنتهي في 24/11/2003م• لم تلتزم الشركة المحظوظة بشروط العقد الجديد ،، بل قام صاحبها شاهر عبد الحق بمخاطبة الهيئة بتاريخ 12/12/2003م مطالبا بتقسيط المبلغ وانه سوف يقوم بدفع مبلغ 52 مليون دولار علي أن يقوم الشريك المحلي (موظفان رفيعان بسود اتل) بدفع مبلغ 25 مليون دولار علي أن يستكمل المبلغ علي أقساط• برر المدير العام للهيئة ( الطيب مصطفي، الذي تزوج مرتين بعد مصرع ابنه في الحرب الجهادية بالجنوب) كل ذلك بأنه يريد مبلغا محترما للرخصة يدعم به الاتصالات ولذا فأن العرض الخيالي لبشائر أغراه بالتساهل معها ( فتأمل)• اخيرا ورد خطاب من بنك السودان يفيد بأنه تمت إضافة مبلغ 120 مليون دولار لحساب بنك السودان من طرف مراسلة بجنيف وتبقي مبلغ 60 مليون ورغم أن الخطاب موقع بأسم موظفين اثنين آلا أن أقوال البنك تضاربت حول الأمروتبقي الأسئلة المعلقة،،،من وراء إعادة شاهر عبد الحق للسودان ؟؟ هل هو وجه مستعار ؟؟ ام مال مشبوه؟؟كيف اقفل ملف القبض عليه في موضوع ناقلة النفط ؟؟من هما الموظفان المحليان اللذان يمثلان الشريك؟؟لماذا رفض الطيب مصطفي طلب الشركات الأخرى بالتقسيط؟؟؟هل أبواب الاستثمار مفتوحة لكل هب ودب ؟؟من عنده خبر أو أي معلومة إضافية أرجو أن يجود بها علينا لأن الغلبان في الانتظار عاوز يفهم!مكتبة الفسادhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=64&msg=1128891215&rn=1Read more…