Featured Posts (193)
An Algerian official revealed Sunday that the New York city police were able to catch a gang involved in the abduction of children from Algeria and trafficking of their organs, headed by Levy Rosenbaum. Rosenbaum was directly involved in the recent case of trading human organs which raised a storm of reactions in the US and Israel. Dr. Mustafa Khayatti, the head of the Algerian national committee for the development of health and research, said that the arrest of the gang came after Interpol investigations showed that Algerian children were abducted from cities in western Algeria and taken to Morocco in order to harvest their kidneys and traffic them in Israel and the US for $20,000 and $100,000 dollars each. “The arrest of Jewish organ trafficking gangs does not mean that the danger has gone, top officials and specialists in this issue assert that there are other Jewish gangs who remain active in several Arab countries,” Dr. Khayatti noted. US authorities had arrested 44 people including Rabbis and mayors in New Jersey last July; they all were prosecuted for money laundering activities and sale of human organs. Last month, a report issued by Aftonbladet, a newspaper Swedish, accused Israeli soldiers of kidnapping Palestinians in the occupied West Bank and Gaza Strip to kill them and steal their organs, indicating a possible link between these crimes and the mafia of human organs detected in the US. In another related context, the humanitarian relief committee affiliated with the union of Egyptian doctors declared Monday its intention to organize an international and Arab media campaign to expose the Israeli crimes of stealing organs from Palestinians. The committee called in a statement for opening an investigation into these crimes, stressing that a number of Israeli surgeons are involved in harvesting human organs of Palestinians. Dr. Abdelkader Hegazy, the head of the committee, said that the union of Egyptian doctors received a letter from the Jordanian union about the ways of cooperation in prosecuting every Israeli involved in committing such crimes. Source: http://www.aljazeerah.info/
متابعات: لقيت دعوة علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق إلى تدخل عسكري خارجي في جنوب اليمن تأييدا من قبل فصائل الحراك الخمسة, وساند عضو هيئة الحراك في محافظة أبين ناصر الفضلي دعوة البيض التي ناشد فيها المجتمع الدولي التدخل لحماية شعب الجنوب ومساعدته في فك الارتباط وتحقيق استقلال الجنوب. وقال الفضلي في حديث للجزيرة نت "إننا جميعا في مجلس قيادة الثورة نطالب بتطبيق قراري مجلس الأمن 924 و931 اللذين نصا على عدم فرض الوحدة بين شطري اليمن بالقوة والتحاور على طاولة واحدة سلميا وليس بالحل العسكري. أما عضو هيئة الحراك في محافظة شبوة ناصر بن عديو فقال إن جميع فصائل الحراك تتفق مع دعوة البيض إلى التدخل وتناشد الأمم المتحدة في جميع خطاباتها بإنقاذ شعب الجنوب. وقال بن عديو للجزيرة نت إن على الأمم المتحدة "أن تدرس القضية الجنوبية بتمعن عبر التركيز على الأخطاء والمظالم التي تمارس ضد شعب الجنوب حتى تستطيع مساعدتنا على استعادة دولتنا". وكان علي البيض قد دعا في حوار متلفز مع قناة بي.بي.سي العربية الأمم المتحدة إلى تدخل عسكري لإخراج الجيش اليمني من جنوب البلاد الذي وصفه بالمحتل. وشدد على أن القضية الجنوبية لن تحل بالمعالجة السلمية ولكن بتدخل الأسرة الدولية بتخليص أبناء الجنوب من الاحتلال، مؤكدا أنه يرفض مبدأ الحوار مع الرئيس علي عبد الله صالح.
سهاد العيون حبيبي ملء الجفون. وبخاطري حبك وحبها وحب جوعاني البطون. أيها الناس ألا تتألمون أو تفكرون! قالوا في المخازن سلاح. قلت سهم عيونها زياح. وأنا منتظر ذلك الصباح، حين ينهض الناس من على المقابر والسطوح على ضوء الشمس الوضاح. ويصرخون هل لنا من مكان بينكم أيها الروباح (القرود)؟ طلعت الجرذان من المخازن بعد أن أفسدت وأكلت كل ما فيها من طعام، ثم انتفخت وامتلأت بالجراح. لكنهم ضمدوا كل ما بها من جراح. حتى تصير كاليمامة وأجمل من الحسناء واللؤلؤ الوضاح. ضحكت الجرذان من شكلها عندما أطل الفجر في ذلك الصباح. فابتسمت وظهر سنها الجرّاح. .ثم عاودت نشاطها من جديد بلا أسف وبقلب مرتاح
المسيح عبدالفتاح إسماعيل شاعراً
المسيح عبدالفتاح إسماعيل مسحت أثار اقدامه عندما هاجر من حيفان الى عدن من ظلم عساكر الحلالي وكذلك مسح اثاره أثناء النضال من أجل الاستقلال, ثم صعود روحه وجسده الى السماء العاشره في يناير 1986. كالمسيح عيسى عليه وعلي عبد الفتاح أسماعيل أفضل الصلات والسلام. رفعت أرواحهم واجسادهم الى العلاء في اكتوبر 78م.
في تاريخ الرجل وسيرته من الميلادالى حين رفعه الله الى السماء العلياءجسدأ :اقراءاين ولد وكيف مات المسيح الحجري عبدالفتاح اسماعيل لتعرف الحقيقة أما شعره فهومكتوب بلكنته الحجرية ونحن ادباء ومفكرين عالميين ومحليين من نقول هذا.هو من الاغابرة وهي منطقة قريبة جدا من عدن وفيهااعلى نخبة متعلمة ومثقفة.وهو من حرر اليمن وأسس الدولة التي يهابهاالجميع وهوالعادل وهو من وحد اليمن.
الدكتورالمنصوري محمد توفيق.
"الشاعر يهبط على وحيه،
لا وحيه هو الذي يهبط عليه"
كلون ولسن
تصدير
إذا كان العالم عرف عبد الفتاح إسماعيل بأنه سياسي من الطراز الأول فإن الحقيقة غير ذلك إنه شاعر بالدرجة الأولى، ويتوجب علينا أن نفهمه بأنه شاعر صوفي، قابل الحياة بذهن منفتح على الطبيعة، وبصدر مغرم بالوقوف ضد الظلم والطغيان والأحقاد والأباطيل.
ويبدو أنه تأثر بطقوس الحياة الصوفية والشعر الصوفي في وقت مبكر من حياته حيث أننا نجد قصائده، معبأة بالمفردات الصوفية ونجدها متضمنة للآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومن مثل ذلك قوله تعالى " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر" وقول رسول الله " المؤمن لايلدغ من جحر مرتين" ولعل الذين رافقوا حياته ومواقفه يعرفون جيدا سمو أخلاقه وعلو همته والتصاقه بسلوك الصوفيين:-
يقول في ديوان "نجمة تقود البحر") الصادر عام 1989م عن دار ابن خلدون، وفي قصيدة "حوارية للتأمل" يقول:
قالوا امتشقت من مولد الفجر أنغامه
يصدح قلبك فتسمح الآذان كلها
أغنية مقاماتها تخصب في التربة البكر
قمحاً ونخلاً
تحيل العبوس، والبؤس
في الضفتين بسمة لرياح النهار.
فإذا تفحصنا هذا المقطع وجدناه صوفياً بامتياز وشاهدنا على ذلك المفردات الخاصة بقاموس الصوفية ومثل ذلك"مولد الفجر-أغنية مقاماتها" فالموالد والمقامات طقوس صوفية
مضافا إلى ذلك عنوان القصيدة الذي يشكل مفتاح القراءة، فالعنوان هو (حوارية للتأمل والتأمل كما نعرف ظاهرة وطقس صوفي، وأضاف إليه الشاعر مفرده حواريه فاللحظة الصوفية في هذا المقام ليست جامدة وإنما صاخبة .. حوارية .. فاعلة وهذا يعيد إلى أذهاننا مقولة "كولن ولسون " من أن الشعر والتأمل متشابهان في أساسهما فلهما نفس الهدف"1"
مدخل
ربما تحتاج هذه الورقة إلى اتفاق مبدئي قابل للنقاش لذا أود أن أقول لقارئي لنتفق أولاً على جملة من الشروط:-
1- ليس كل من يعلن بأنه متصوف، يعد متصوفاً، فالمتصوف إنسان لا يعلن عن نفسه ولا يكشف سره.. لأن كشف الأسرار في التصوف يعني الموت وفي ذلك يقول السهروردي:-
بالسر إن باحوا تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح
وقد عاب بعض المتصوفه على الحلاج كشفه للسر الذي وصل إليه جنونه
2- التصوف: سلوك، فإذا كان المتصوف شاعراً ظهرت الصوفية وبانت في أداءه الشعري والكتابي كما هي في نثريات النفري والبسطامي وأشعار ابن علوان وابن عربي وابن عجيل والحلاج.
3- إن التصوف لحظة متكررة داخل الروح فالروح التي تخرج من نفسها، تعود لتتحد بنفسها، وبين الخروج والعودة يحدث ذلك التطهير الذي نسميه أحياناً الصفاء وأحياناً المحبة وأحياناً الإبداع وأحياناً التصوف وأحياناً اللحظة الشعرية أو ما يسميه الصوفيين اللحظة الإشرافية، وهي اللحظة التي يذهب معها صاحبها إلى تجسيد تجربته الحياتية على شكل نص شعري كما هي عند شاعرنا عبد الفتاح إسماعيل التي يمكنني أن اسمي لحظات كتابته للشعر لحظات البهاء والتجلي لما تكتنزه من قوة في الخيال ودقة في التصوير وتدفق في المشاعر المتوحدة بفكرة واحدة عنوانها " محبة الأرض والإنسان ".
إذاً فاللحظة التي يختلي بها الإنسان مع نفسه من أجل العبادة أو الكتابة هي لحظة تصوف إذ يتنقى فيها الإنسان من شوائب الحياة وضجيجها وملابساتها.
لا شك أن هذه العبارة الأخيرة تمثل ذروة القول فيما نريد طرحه في ما نذهب إليه من أن الإنسان يستطيع أن يخلق لحظات صوفية خاصة به، فالصوفي لم يعد ذلك الإنسان الذي ينقطع عن الناس للعبادة والصوم .. عن الأكل والكلام وليس ذلك الذي يرتدي الثياب الممزقة المرقعة المتسخة ولكن على العكس من ذلك، لأن الصوفية تعددت اليوم بمعانيه ومدركاتها وطرقاتها تعددت في مضامينها وأفكارها ووسائلها وصار المهندس والطبيب والمؤرخ والرحالة والأديب جميعهم يخلقون لحظاتهم التوحيدية في معاملاتهم ومسارات حياتهم، فالإنسان الذي يحب عمله إلى درجة العشق يقال له صوفي فالشاعر أو الأديب الذي يخلص لتجربة يصبح صوفياً.. الشاعر المعتاد على الذهاب إلى دوائره الإبداعية من حيث يدري ولا يدري يعد مبدعاً.
ولعل لحظة الإبداع هي لحظة الإشراف المعروفة لدى الصوفيين تلك اللحظة التي تأخذ صاحبها إلى عالم آخر .. نأخذه من كل شي.. من ملذات الحياة ومن صخبها وجمالها ورونقها إلى عالم آخر مزيج من الوعي واللاوعي يقول شاعرنا في قصيدة "خواطر في مستشفى هافانا")).
رغم عالمي الجميل الجديد، شردت، في الأفق ، لكي
أرى .. ولا أرى
حيث الحدود بلا حدود
والوعي .. واللاوعي
لا يستطيع أحدهما أن يقود الآخر
والصراع يهدأ لكي يعود
فالوعي رغم الحضور تبدد وذاب
وأحياناً تكمن الحقيقة في اللاوعي
واللاوعي حاضر رغم الغياب"ص 35 "
ما التصوف
ما هو التصوف ومن هم الصوفيون.. وما هي صفات الصوفي، وماذا يريد المتصوفة، ما هي أوصافهم العامة.. الظاهرة والباطنة.. أين يتواجدون وكيف يمكن تمييزهم عن بقية الخلق.. هل هم كثيرون أم قليلون.. يحتفي بهم العالم أم يزدريهم..؟
كل هذه الأسئلة يمكننا أن نقترب منها ونلامسها:
فالتصوف مصدر الفعل الخماسي المصوغ من"صوف" للدلالة على لبس الصوفي، ومن ثم كان المتجرد لحياة الصوفية يسمى في الإسلام صوفياً"2".
وورد لفظ الصوفي لقباً مفرداً لأول مرة من التاريخ في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي إذا نُعت به جابر بن حيان، وهو صاحب كيمياء شيعي من أهل الكوفة له من الزهد مذهب خاص3.
وأرجح الأقوال وأقربها إلى العقل: مذهب القائلين بأن الصوفي نسبة إلى الصوف وأن المتصوف مأخوذ منه – أيضاً – فيقال تصوف إذا لبس الصوف كما يقال تقمص إذا لبس المقيمس فلهذا القول وجه سائغ في الاشتقاق وهو مختار كبار العلماء من الصوفية مثل صاحب اللمع وشارح الرسالة القشيرية ومن غيرهم كإبن خلدون وابن تيمية "4".
وهناك ألفين تعريف للصوفية.. حيث يستطيع كل صوفي أن ينتهج تعريفاً خاصاً به فهناك من يرى بأن الصوفية: سلوك أخذ من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم – وهناك من يرى بأن الصوفية: سلوك متصل بالعمل والقلب وهو سلوك يوصل إلى الله. وهناك من يري بأن التصوف علم يختص بترقيق القلوب والعقول .. وهناك من يرى بأن الصوفية توحد مع الله والكون.
والتصوف ظاهرة موجودة في جميع الأديان، والمؤمنون بها موجودون في كل مكان تختلف طرائقهم في الحياة عن بقية الخلق، فهم أكثر قدرة على التأمل وأكثر قدرة على الاستفادة من لحظات خلواتهم، ويتصفون بالصبر والمثابرة من أجل الوصول إلى الهدف وهدفهم السامي هو الوصول إلى لحظة فناء.. لحظة يسميها البوذيين (النارفانا) وتعني حالة السعادة القصوى أو منتهى الرضا والقناعة ولعلنا نستطيع القول أن اللغة العربية استطاعت أن تختزل الصوفية بمعنى عالمي ومكثف ويعني (التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل.. ثم التجلي .
إن من أهم مقامات المتصوفه: الزهد، والتوكل والمحبة وهي مقامات نستطيع استخلاصها من الديوان المفتوح بين أيدينا خاصة إذا عرفنا أن الفن : محاولة من الإنسان لامتلاك تثبيت التجربة كما يمكن إعادة خلقها" 3)) ص51.
الزهد
نعرف جميعا أن الزهد ارتبط شعرياً بالشاعر الزاهد أبو العتاهية حيث ذهب إلى الإعلاء من قيم تهذيب النفس، ولا شك أن لكل إنسان عالمه الخاص به، المتوحد معه، عالمه الذي يشعر أن فيه خلاصه، وهو عالم يشعر فيه الإنسان –أحياناً– أنه متسق معه، ومنسجم مع مفرادته: الناس، الطبيعة، الكون، الحلم، الأمل، والشعر.
إن اختيار القصيدة هو في الحقيقة زُهد، لأن الإنسان كلما كان قريباً من الشعر وأخلص له نسي ملذات كثيرة، وتوحد بعالم خالٍ من الزيف والذاتية.
يقتنع الشاعر بالقليل من مقومات الحياة وذلك لأنه مشغول بالتقاط اللحظات والصور والأنفاس الطائرة في فضاءات الروح والجسد.
يستولي على الشاعر دائماً شعور بأن هناك من يشاركه خصوصيته، وهو إيحاء يضعه الله في مجاهل النفس مثل خيط من النور وعرق من الدم المضيء، ونتيجة لذلك يحس الشاعر أن عليه مسؤوليات تجاه هذا العالم.
ومن الشعراء الزهاد شاعرنا الذي رأى أن حياته لن تتسق وتمتد وترسل إشعاعها إلا إذا ساهم في البحث عن جوانب الحياة فيها تلك الجوانب التي تكنز في أعماقها أدوات النجاة للجموع.
يقول:
"الأيدي يمكن أن تحجب النور
حقا هناك من يزرعون الوباء
جرثومة.. درهماً.. غدرا أو فتنة
وما قد يدغدغ بعض الحواس
ومن حيث لا يدركون أو يدركون
يرتد سهم ذلك الوباء إلى نحرهم
فالحب حين يضاجع الأرض، والبسطاء
معتجناً الكلم بالفعل،
سيتحد الجرح ورغم المعاناة يشفى". ص11.
يقول الشاعر هنا وهو المجرب: نعم هناك أيدٍ تحاول حجب النور وربما استطاعت بعض الشيء مستخدمة الإغراءات حيناً والغدر حيناً، والإغراء بالدراهم، والغدر بالفتن، الترغيب والترهيب، بكل ما قد يضعف الإنسان ويخيفه، ولكن ما يحدث هو أن سهامهم تعود إلى نحورهم أما هو فقد زهد عن متع الحياة.
إن مفردتي "سيتحد الجرح" في نهاية المقطع السابق لا تعني شيئا قدر ما تعني أن الشاعر لا يبحث عن حل له وحده وإنما له ولمن حوله وخاصة البسطاء، والأرض التي يتيه فيها حباً.
من الزهد التنكر للذات. فالقصائد لا تتحدث عن الذات المفرد الواحدة، وإنما معظم قصائد الديوان تُغيب الذات معلية من شأن الجماعة.
"وها أنا ذا بصلابة قلب خنادقكم
في النصر وعند هزائمكم
وبسُمكِ ارتفاع أحداق أسواركم
وعند الشدائد، قشطت بسيفي الركام القديم
الجديد
فتحت نافذة المقبرة
لمخاض الربيع الآتي إليكم". ص17.
وفي مقطع آخر يقول:
"لذا قالوا إني داعي النبوة للكفر والبدعة والزندقة
لأني لفضت سموم الطوائف
مفخرة الابتزاز
حيث ترزق الآلهة من تشاء
بغير حساب
في سفرة الميمنة
وذوبت أحشاء روحي
مع البسطاء غذاء لشمع البشارة". ص16.
إن الإنسان الذي يختار الشعر طريقاً ودرباً له يعد صادقاً، فالشعر هو أن تكون ضمير الناس، والشعر هو أن تقول الحقيقة. ولعلنا قد لمسنا شكوى الشاعر مما يقوله الخصوم عنه، فهذه عادة الخصوم، وإنما يقولون ذلك لأنه زهد عن التملق لملوك الطوائف، ولمن يفخرون بالابتزاز ولكل أصحاب الثروات واختار أحشاء الروح لكي يحس من هناك ومن موقعه الزاهد بآلام الفقراء وليكون زهده عن كل الملذات غذاءً وبشارة للمستقبل.
في مقطع آخر يقول:
"فهذا الخيار
اختبار لنا وأي اختبار
شداد ما كان يوماً بأسطورة
ولا إرم ذات العماد". ص16.
إن الزهد هو في الحقيقة درجة من درجات الإيمان ومن يصل إلى هذه الدرجة يذهب إلى اختبار قواه الإيمانية. يقول لنا الشاعر: لكي نصل إلى بطولة شداد المعروف في التاريخ العربي ولكي نصل إلى (المدينة المثالية) إرم ذات العماد فعلينا أن نختبر أنفسنا وشهواتنا، وعلينا أن نزهد عن بهارج هذه الحياة الفانية.
لنتأمل هذا المقطع الذي يجسد فيه الشاعر صورة الزاهد المغني المحب الذي برحه الشوق بسبب معاناته وتقشفه، وحروبه المستمرة مع النفس والآخرين:
"بوجه أطل عليكم
بوجه ودود
براه عذاب صراع الزمان
طولاً وعرضاً". ص16.
التوكل
ليست الصوفية مرادفاً للكسل والخمول، وهي ليست الانقطاع عن الخلق في بيوت العبادة، لا. الصوفية كفاح، وعمل، وجهاد، واجتهاد... كد وسعي وسهر وعطش. إنها عمل شاق يجرب من خلاله المحب كل أهوال الحياة، للوصول إلى اللحظة الأخيرة التي ربما تكون لحظة تجربة صوفية. وهذه اللحظة تكثفت في خاتمة قصيدة "الثورة والموت والميلاد":
"عالمنا اليوم، يركض فوق صهوة خيل
نحو الشرق
يمخر عباب البحر،
يتحدى الإعصار،
يمضي ليعانق شمس الحرية الكبرى
يزرع بديلاً للعبث واليأس، والأمل الأخضر
في كل مكان ليحقق ما كان أحلاماً
ينشر بسمته في المدن والأديان
بين البسطاء، بين العشاق". ص40.
إن خيط النور، الذي يتحرك في أعماق الشاعر يقول له: توكل، اذهب إلى الناس، تفاعل مع قضاياهم، مع أحلامهم واتجاهاتهم. ولا شك أن ذلك الخيط هو نفسه الذي كان يقول له من حيث يدري ولا يدري: ساهم في تحرير بلدك من الإنجليز، قاتل مع أهلك ومحبيك وأبناء جلدتك، قاتل بالكلمة والموقف والسلاح. وكانت هذه اللحظات الإشرافية الصادقة تتناثر على شكل فعل وأداء سلوكي ومقاطع شعرية تعكس طبيعة الإنسان في تلك المرحلة.
إن التوكل الذي عنيته في هذه المادة هو أن كل قول شعري كان في الحقيقة ناتجاً عن موقف عملي جسده الشاعر في موروثه الإبداعي. ورأى وهو الزاهد المتوكل المحب أن كل شر يُوجب المواجهة. إن الكثير من المقاطع الشعرية أفصحت عن محارب ليس مقدروه سوى تحطيم المخاطر المحدقة بعالمه الصامت. وربما نستشف ذلك من تلك القصيدة التي رثى بها رفيقه عبد الله با ذيب:
"زبانية الليل يبتسمون، فهل نبكي!؟
جذلون، فهل نحزن
على من حمل الحرف الوضاء، الحرف السيف.
وحمل القلب على كتفيه ينز النور!؟". ص42.
التصوف –كما يعرفه الدكتور على الخطيب– في حقيقته إيثار وتضحية، هو نزوع فطري إلى الكمال الإنساني، والتسامي، والمعرفة.
ونجد في هذه الخلاصة شيء من الإيثار والتضحية والبحث عن الكمال.
"لكن ثقي يا حبيبتي مهما كانت أو تكن مخاوفي
ومهاما ساورني القلق بعد اليقين
ثقي بأن حبنا واعد كما تعد الرعود
وحبنا زاهر كما تعد براعم الثمر
وحبنا خالد كنور الشمس والقمر
ثقي يا حبيبتي بأن حالتي كيف ما تكون
تظلين بالنسبة إلى حبي الكبير
تظلين بالنسبة إلى نور العين". ص63.
المحبة
تناول الشعراء العرب الكبار التراث الصوفي في أعمالهم، واسقطوا مواجيدهم وأقنعتهم وأفكارهم على شخصيات صوفية بعينها ومنهم على سبيل المثال صلاح عبد الصبور في مسرحية "مأساة الحلاج"، واد ونيس في تماثلاته مع النفري، والدكتور عبدالعزيز المقالح في حواراته مع ابن عربي في "أبجدية الروح"، وعبدالوهاب البياتي في ابن الرومي، وكثيرون غيرهم.
وشاعرنا كان نتيجة لهم جميعا حين كان هو الشخصية والتجربة والقناع فقد عاش اللحظة الصوفية بتفاصيلها وعبر عنها بلواعجها وأشجانها..
ما أحوجنا اليوم إلى أن نحيي في الناس جذوة الشعر وما أحوج نخبة المثقفين والسياسيين اليوم إلى حثهم على اكتشاف جوانب المحبة التصوف في أعماقهم..
ما أحوجنا اليوم إلى أن نحيي أشعار وأفكار هذا الرجل الشاعر المتصوف المثير للجدل. وما أحوجنا إلى أن نمد جسور معارفه إلى الحق الأكاديمي الدراسي والفكري خاصة وانه قصد فيما كتبه نشر قيم المحبة والإخاء البشري والإنساني .. وفي هذا المقطع من قصيدة "كوبا" نجد أنفاس ابن عربي كانت:
تحلم بحب إنساني آخر
يكسبها دوما عمرا اخضر
لا يميز أشكال الإنسان
لا يفرق بين الألوان
يتعانق فيها الأبيض والأسود والأسمر
وما كان أمل في الغيب
حلما أشقر
أصبح غيم ضياء"ص96
يتجلى نفس ابن عربي بفلسفته الصوفية وقدرته على إثارة الجدل بدعوته الدائمة إلى حرية الخلق في العبادة والمعتقد .. يتجلى ذلك في هذا المقطع الذي كتبه شاعرنا تحت عنوان قصيدة:
منطق
الكره والخير
والحب والشر
كل الأشياء تختلط، فليس من عجب
أن النقيض بالنقيض
مرتبط لكن من لا يعي جدلا
سر الحياة ينتابه الشطط
فالحقيقة تبرز واقفة على رأسها
والحال يبدو جليا
كله غلط" ص
في مسارات المحبة ودروب الضوء يتمشى شاعرنا حاملا بين جوانحه قناعات العصفور الممتشق سيف غنائه:
العصفور الذي لا يستطيع هجر شجرته فيطير إليها ليودعها أسراره التي لا ترى
أتخفين سرك عني؟، وأسرار سرك واسمك اسمي.
النار تشعلني من جمر قلبك والبرد
يقذف بي من حزن عينيك
برد ناري
ونار سلمي.
فكيف أقيس عذابي لأجلك
ووشم عذابي بجسمك
وجسمك جسمي
هناك عادة يمنية تحضرني الآن ومفادها أننا لا نلتفت الى إبداعات شعرائنا وكتابنا منطلقين من مبدأ شائع "لا كرامة لنبي في وطنه"، وذلك لأننا نسينا اهم شروط الحياة وهي المحبة اما اذا التفت اليهم الآخرون ونبهوا الى ابداعاتهم، فإننا نفكر بإنصافهم جزئيا، وربما لا نقتنع فكيف نتنكر لأصالتنا. ومثل هذا حدث مع شاعرنا الذي تنبه الى ابداعه الآخرون وأقصيناه نحن رغم شعريته الواضحة وذوبانه الشديد وحبه لامرأة واحدة تسمى "اليمن"
يدور الزمان ويوما تحرك نحوك
توقف عندك بكل الأماني إليك يشير
يجلجل يعلن ميلادك المحتمل
حضنت الأمل وكالجمر أزهر حبي الكبير ص29
من اجل هذه المحبة الاستثنائية لنتوقف هنا لكن القصيدة المتلفعة بالوجدان تشرئب من بين جوانحنا لأننا ربما عطاشى جائعين التذكر مثل هذا العلو لأن المحبة هنا اكتملت وهي محبة خالصة يختلط فيها نفس المحب مع نفس المحبوب حتى لا يعرف المحب اين روحه من روح المحبوب، يقول:
روحي معك
تغني وتبكي تضمك دوما
وحين تحلق فيك، نحو أعالي تطير
فترعاك ليلا نهارا
قريبا بعيدا
وفيك شقلئي نعيما يصير
وقلبي يشرق منك ويغرب فيك
كدقات قلبي ومن
عمق حبي
أخاف أغار عليك
وكل الذي في يديك
جذوب طروب مثير. ص30
المحبة هي أصل جميع المقامات حسب ابن الدباغ يصل الإنسان الصوفي عبرها إلى مقامات أخرى كمقام الحرية التي ينتفي فيها الشعور بالثنائية تماما وتصير فيها الأنفاس متحدة في شهيقها وزفيرها ويتمظهر ما يسمى بالإحلال، وهذا يتجسد في:
قصيدة فكرت فيك
فكرت فيك كثيرا
احتار فكري
نظرت إليك
غريبا نظرت لذاتي
التفت فيك لمحت غرابة أمري
أدركت باني
بدونك لأوجه لي
حدقت فيك رسمتك
تغير شكلي
أصبح وجهك وجهي
مقام العشق
انه المقام الذي افتدى فيه الشاعر عبدالفتاح إسماعيل حبيبته بدمه .. النهاية الأخيرة لمعراج الجسد والبداية المهرجانية لبداية الحياة
يقول في قصيدة "آزال ولعبة الألوان":
هل يكفي ذلك ياتربة حبي؟
وها إني احمل مطرقتي، فأسي
لأحطم إبريق السم وعلب لفافات الأفيون
لأحطم هذي "الأوثان" الألوان ..
وأقدم نفسي للنار،
فلأحترق الساعة كي ينبعث آزال العصر
من الجسد المحروق، كتلة جمر
تحرق لعب الألوان وتكون اللون لترابك،
وأنا القربان". ص70
وفي مقطع آخر يظهر الشاعر المتصوف وهو في لحظة عشق يرى مالا يراه الآخرون مخترقا الزمان والمكان وفي تلك المراسيم التي يواري فيها جسد رفيقه "باذيب الثرى" في تلك اللحظة البهية يرى قامته المديدة وهي تختفي بين النهدين منطلقة إلى دورة جديدة في الحياة..
ياقلعة المجد، الحب،
ويا أغنية الخصب، يابلادي:
ابنك وضع القلب بين النهدين
وسافر
يحم في ساحات النور
بيد، عينيك، وبالأخرى رايات
حبك.
ويمثل العشق مرحت الجنون المطلق الذي يصل اليه المتصوف وقد استخدم الشاعر مفردة العشق كثيرا في هذا الديوان يقول:
من يعشق التوحد بالبحر
يعشق شواطئه الخضر". ص33
هناك سمات وملامح عامة واضحة في الديوان منها:
-ان الشاعر تمثل جدلية الحوار المتلمسة جنبات الباطن وأحراش الوجدان والشبيهة بالعذبات اللذيذة في أشعار الصوفيين التي تناجي الذات الإلهية عادة، خاصة تلك النبرة المتضمنة الشد والجذب بين حبيبين لأكلفت بينهما وقد نجد دلالة لذلك في قصيدة "السؤال"
- استخدم الشاعر الكثير من المفردات الخاصة بقاموس الصوفيين
- الصوفيون ليسوا رجالا عاديين يسهل قيادتهم والتأثير عليهم، وإنما توصلوا إلى ما هم عليه بعد مرورهم بالعديد من الإنصهارات الإيمانية وهم لا يتعبدون من الجنة أو الحصول على مكافأة وإنما من اجل المعرفة والمعرفة لديهم سعي إلى الخالق ويتجلى ذلك في قصيدة "الشك"
معذرة كيف لي أن اطمئن
وفي عمق صلب اليقين
مدى الشك
تنخر قلب اليقين
ويشتعل الشك نارا تموج في النفس
تمتد نيرانها تستكين،
وتوغل في الجذور".ص55
- يرى الصوفيون أن العناء يزول حين يذهب الفراق ويتم التوحد، وكان شاعرنا ينضر إلى وحدة الحبيبة هي المنتهى. ص32
- انعكست الثقافة الدينية في معظم قصائد الديوان وتجلت تلك النفحات في تضميناته لآيات من القرآن الكريم.
هامش:
- كولن ولسون: الشعر والتصوف، دار الآداب بيروت
- ماسنيون ومصطفى عبدالرزاق: التصوف، دار الكتاب اللبناني، 1984،
- د. على الخطيب: اتجاهات الأدب الصوفي بين الحلاج وابن عربي، دار المعارف
** هذه الورقة قدمت في الندوة التي أعدتها جماعة "إرباك وجنون" احتفاء بالشاعر الراحل.
أكد تحقيق شبكة التلفزيون الأمريكية سي.ان. أن إسرائيل تعتبر مركزا عالميا للتجارة غير القانونية للأعضاء. وادعت البروفيسورة نانسي شبر يوز من جامعة كاليفورنيا التي تكتب كتابا حول الموضوع أن "اسرائيل هي القمة بهذا الموضوع، وأن أذرعها تصل إلى كل العالم". وبينت يوز في تحقيقها أنه تم اعتقال عشرات السياسيين، والموظفين والحاخامين في ولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة في شهر تموز خاصة في اعقاب اعتقال رجل الاعمال ليفي اسحق روزنبوم الذي يعتبر رجل الارتباط المركزي في شبكة صينية - اسرائيلية – امريكية للتجارة غير القانونية بالاعضاء. وأشارت إلى أنه أجري لقاءا صحفيا مع اسرائيلي يدعى نيك روزين، زعم أنه باع كليته للشبكة في اعقاب ازمة مالية. وقال روزين: "قررت القيام بشيء ايجابي ومغاير في حياتي. هيا نقول اني تبرعت بكلية وعوضوني عن ذلك". وكان روزين قد أخرج في الماضي فيلما قصيرا عن الموضوع وصف فيه عملية البيع – وفي النهاية حصل على 20 الف دولار مقابل كليته. وبينت أن اسم روزنبوم ذكر أيضا في التقرير الذي نشر هذا الشهر في الصحيفة السويدية "افتونبليدت" والذي زعم فيه بان جنود جيش العدو الاسرائيلي قتلوا فلسطينيين لغرض الاتجار باعضائهم، الامر الذي أثار ازمة دبلوماسية بين الكيان الاسرائيلي والسويد.
عند قرنة انقلاب الشمس
خشيةً من الصمت.. فكَّرْتَ أن يكون ما هو عجيب كالرَّوْسَم
كما يتعين عليه أم أكثر مما يمكن أن يحققه
(العجب أن يكون المجاز المبهم في أحسن أحواله)
الأول: سواء أكان الضوءُ أهليليجيّاً
أو بوجه آخر يفوق تحدي انحراف قوسها العالي؟
الثاني: كيف أقرأ خلال قاعة الظلال المقدسة المحيطية والضبابية والشعائرية,
لأقفز بعمى تجاه السلالة أينما يعيش السحر؟
الثالث : عندما تعرف أن هناك في الخارج
كانت الجنيات تتجول كالملائكة الصغيرة ,
التي تجس الظلام وتموه طريقها بواسطة بريقها المسحور والغاضب
في همس مؤامرة الخلاص الموصى عليه
التضرع , الطريق المُجمد للحاج , المغربل بطلبٍ أو بمنح النعمة
مَنْ أم ماذا ينقذنا في هذا الربّع الخاوي من التحطيم؟
الكليشة, الترويسَة, الفكرة النمطية المبتذلة التي فقدت الاصالة والإبداع
كلام في مسألة تافهة
دعني أدفع هذا بلطف في اتجاهك
كأي تجربة مأخوذة برفق وعناية
قد تفشل بطبيعة الأحوال
الانهيار , كما لو كان في تدفق الفكر
العلم المعروف حالياً
يدخل ضمن نطاق الناقوس الخاص بنكران الذات
لذا عندما يزلق هذا الفضاء الكوني المطاطي
منشور تقزحه الضوئي إلى أعلى من غير إبطاء
في شفافية الإلحاد المتذبذب والعائم
في مقابل الارتفاع الحالي للمشروع اينما تذهب الريح
لذا الكلمات تشبه الأغشية المكسوةِ بالفقاعات
تصعد عالياً مع أن العالم بأبعاده لم يختبر بعد
قد لا ينفجر أو ينحرف إلى اللا شيء - وهكذا.
يوم النسيان
ازدواجية : الكلمة
الرث المكررّ والمبتذل,
إذا أسي به للجندي الآخر والمجهول والجريح ,
الذي يكره حكاية التاريخ
وكذلك الوقت المبذر, بحلول هذا القرن
فالعودة إليه بالرغم من عدم المحادثة أو الاستماع
كالانطلاقة الخالدة من ساحة أرض المعركة الواسعة
لتغضب وتهزم عناء الشيخوخة
وحيرة الشباب التي اختلطت وشُوّشت بعدم المبالاة
(كلمة بالمناسبة)
اشتقاقية المجابهة لبديهية الشعور
رثاء لجوهرها وأصلها
كالثيران المربوطة بالقيود المتوسلة لإحساسها أو للمعاناة
دفن الشعور المتأخر, ولكن لا يجحد في أصله
لذا لا تزال اللامبالأة تشمل غياب الوجدان وغياب الألم.
بامكاننا أن نكون نقيضين, إذا كنت ستعاني منها
تلك اللامبالاة
مخافة أن ننسى
أعمق من ذكرى الأيام الكئيبة
فتروا من رسم ورود الخشخاش الأحمر المصنّع
القائم قرب الصفوف الخشنة ,
والتي تم إعدامها بواسطة رقصة المحاربين
في القبر الأجوف والكئيب
الانتظار بأمانة وبغير قابلية للتصديق
انتظار الزمار وعازف البوق
الحزم لعمل شيء لوضع حدٍ للصمت
قد لا تكون هناك رحمة... بلا ريب
لوضع كل هذا في المؤخرة
الشاعر دون أوفسير :من شعراء أوتاوا طالب ومعلم للشعر, حاصل على درجة الماجستير في أذاب اللغة الإنجليزية من جامعة كارلتون وكذلك حاصل على شهادة تفويض للتدريس في المدارس الثانوية من جامعة أوتاوا ..
عمل كإِداري في الخدمة العامة الإتحادية لمدة 20 سنة ومستشار وضابط اتصالات ومدرس للأدب والكتابة الإبداعية في مدارس أوتاوا الى أن تقاعد في عام 2007 حصل على شهادة التيسير من جامعة القديس بولس. في بداية الثمانينات شارك في تقديم واستضافة البرنامج الإذاعي الأسبوعي للشعر على قناة شيز اف. أم
Chez FM .
شغل كذلك وظيفة مدير تحرير مجلة القوس, وكتب مقالات متنوعة في مجلات وصحف كثيرة. خلال عمله الوظيفي قام بمراجعة الكتب والمطبوعات ذات المواضيع الواسعة لمواقع الاستعراضات. دون أوفسير يشغل حاليأ منصب المديرالمساعد للانتاج لمجلس واجتماعات قراءة النصوص الأدبية المتعاقبة في أوتاوا.
At solstice cusp
Lest you pause…
to wonder
as cliché
would have it
Or more likely release it:
(wonder being a trope of stealth at its best)
One, whether light will ever
elliptically or otherwise obliquely
transcend
the challenge
of its own high arch?
Two, how I read
Through hazy ambient empty ritual
of parlour Tenebrae
To lope blindly towards the lineage
where magic lives?
Three, when you knew
There were fairies wandering
Abroad like micro-angels
probing the dark,
beguiling their way
Through maddening gloss
in whispered conspiracy
of bespoke deliverance?
Pray, pilgrim of the frozen trail
riddle, proffer or grant a boon
who or what in this empty quarter
Might salvage us from
brokenness?
Talking in the Bubble
Let me blow this tenuously in
Your direction as if
Every experiment taken lightly
might naturally fail…
Collapse (as though in thoughtful flow)
Science being notoriously trapped
Within her own bell jar of studied denial
So when this rubbery sphere slides up
Its prism of iridescence
In transparent unbelief
Wobbles and floats
To the responsive rise of the current draft
Of whither goes the wind
Words so like membranes
Encasing bubbles
lift higher yet
That this world's still
untested dimensions
Might not burst or swerve
Into nothing - thus.
Forgetful Day
Ambivalence – the word
Threadbare, if thoughtfully abused
Another unknown soldier stricken
By the century
That hated history and devoured time.
– Returns notwithstanding
With neither harkening nor calling
Like the undead springing from the rich
Battlefield earth to spite
The fatigue of the old,
The bewilderment of the young
Confuse it not with apathy
(A word incidentally
Etymologically counter intuitive)
Pathos its root like oxen yoked
To invoke either feeling or suffering:
The latter sense, its buried but undeniable origin
So apathy comprises still
Absence of feeling, absence of pain.
We can be ambivalent
If you will suffer it
About apathy
Lest we forget.
Deeper than recollection then
Of dreary days flagged
By die-stamped poppies
Standing nearby the
Rough culled rows
Of shaking warriors
At the tearful cenotaph
Wait faithfully and implausibly
With the piper and the bugler
Resolute for the silences to end
Might it not be merciful
…surely
To put this all
Behind?
Don Officer: A poet and student of poetry himself, Don holds a Masters degree in English literature from Carleton University and Ontario secondary school teaching credentials from the University of Ottawa, and just last year completed his certificate in Facilitation at Saint Paul University. Don worked for almost two decades in the federal public service as an administrator, consultant and communications officer and later taught literature and creative writing in Ottawa's schools until his recent retirement. In the early 80s, Don co-hosted a weekly poetry radio show on Chez FM. He has been the managing editor of Arc Magazine and has written articles for newspapers and magazines throughout his career and continues to review books on a wide range of topics for In Site Reviews and other publications.
Don Officer is the Assistant Director-Production of The Tree Reading Series.
don.officer@treereadingseries.ca