بالتعاون مع عرب تيمز * بدأت الحكاية مع بائع بطيخ في حمص ... اشتريت منه بطيخة على السكين ... اي ان الشرط يفترض ان تكون البطيخة حمراء ومثل العسل ... ولما فتحها بسكينه طلعت البطيخة قرعة ... وبعد هات وخد ولما عرف اني فلسطيني نصحني بدل ان اشتري بطيخا ان اسافر الى فلسطين لتحرير ارضي من المغتصب اليهودي .... ولا اظن اني الفلسطيني الوحيد الذي يتلقى مثل هذه النصائح والتساؤلات كلما دخل في خلاف مع اخ عربي سواء كان شوفير سيارة في عاصمة عربية ... او ضابط في المخابرات او بائع بطيخ خربان ... كلهم تشاركوا مع حكامهم في خيانة شعب فلسطين وبيعها لليهود .... وكلهم يتحدثون في الوطنية والعروبية واساليب الكفاح والتحرير لمجرد انك اختلفت مع بائع بطيخ على بطيخة قرعة او مع شوفير تكسي نصاب لا يريد ان يعمل على العداد ... او ضابط جمرك في مطار عربي يريد ان يشلحك فلوسك وكروزات الدخان التي تحملها .
* ولو افترضنا جدلا ان الجامعة العربية قررت تحرير فلسطين ووضعتني على رأس الجيش الذي سيدخل القدس ورمتني فوقها ببراشوت .... فمن المؤكد اني سأقع اسيرا في يد اهمل عسكري اسرائيلي والسبب بسيط وهو اني منذ ان بزرتني امي في الاردن وحتى شاب شعر رأسي لم اطخ رصاصة واحدة ولا حتى على جرذون ... ولم اتلقى اي نوع من التدريبات الحربية او العسكرية رغم اني درست في مدارس عسكرية من الاول الابتدائي وحتى الثانوية العامة و رغم ان الملك حسين رحمه الله كان يفزرنا بشعاراته التي كان يطلقها حول وقوع الاردن على اطول خط مواجهة مع اسرائيل ... وضرورة ان يستعد الشباب لتحرير الارض .... وهو الشعار الذي قررت الجامعة الاردنية في عام 1973 تطبيقه علينا بل وجعلته من شروط التخرج حيث اعلنت الجامعة ان على جميع طلبة السنة الرابعة دخول دورة تدريبية عسكرية لمدة شهر وان التخرج من الجامعة مرهون بدخول هذه الدورة والنجاح فيها وان مهمة التدريب سيتولاها الجيش الاردني الباسل.
* لم اكن من ضمن المعترضين على القرار لاني كنت فعلاً ارغب بالتدرب على استعمال الاسلحة وهو اقل ما يمكن ان يفعله - آنذاك- شاب مثلي ولد وعاش وترعرع في دولة مواجهة ... لذا كنت اول الملتحقين بالمعسكر الذي اعده لنا الجيش في احدى احراش الجامعة الاردنية حيث نصبت الخيام العسكرية ووزعت علينا الملابس والبصاطير وملحقاتها .... وكنت ممن صرف لهم بنطلون يتسع لثلاثة من حجمي قضيت طوال فترة التدريب ممسكا به حتى لا يسحل ولا زلت لا افهم معنى ان يصرف بنطلون حسني البرزان لغوار مثلا وبينهما ما بينهما من فروقات في الحجم !!
* افقنا في السادسة صباح اول يوم لنا في المعسكر على صراخ مدربنا " ابو سالم " وهو شاويش طيب القلب من بدو السرحان ... كان يجد صعوبة في كتابة اسمه لانه لم يكمل تعليمه الابتدائي وبعد ان صفنا طابوراً طلب منا ان نركض حول المخيم وان نردد وراءه بصوت عالٍ وجهوري عبارة " لا نسوان ولا دخان".
* لا ادري ما علاقة الدخان والنسوان بالتدريب العسكري على السلاح في الجيش الاردني لكني حفظت هذا النشيد عن ظهر قلب بعد ان افهمنا المدرب ان الخطوة الاولى في التدريب على السلاح هو الامتناع عن النسوان والدخان وهي معادلة لا زلت حماراً فيها بخاصة وان الجيش الاردني هو الوحيد في العالم تقريباً الذي كان يصرف لجنوده الاغرار - اي الذين يوظفهم وهم اطفالاً- كروز دخان "لولو" اسبوعيا وهذا النوع من الدخان الاردني الرخيص كان السبب في انتشار السرطان بين الجنود الفقراء وكان يصنع من الزبالة المتبقية من السجائر الفاخرة وكان طبيعيا ان ترى الجندي الفقير مصفر الاسنان من وسخ هذا الدخان .... وكان طبيعيا ان تشم رائحته الكريهة عن بعد ميل لان توليفة سجائر لولو الاردنية انذاك كانت تستخدم ايضا لصناعة محلول بيف باف لطرد الصراصير والحشرات .
* اما النسوان ... فالضابط الفحل في الجيش الاردني لا يكون فحلاً الا اذا تزوج من اربع ولا زلت اجهل الحكمة من تمتع الضباط الاردنيين بالنسوان على هذا النحو ... في الوقت الذي يلقن فيه المجندون من امثالي - النشيد الوطني الحماسي " لا دخان ولا نسوان" ليل نهار!!
* قضينا الاسبوع الاول من التدريب في المعسكر المذكور على موال واحد ... فمن السادسة وحتى التاسعة صباحا نركض حول المعسكر ونحن ننشد (لا نسوان ولا دخان) ... ونتوقف في اللفة الاخيرة امام (النافي) لنتناول وجبة الفطور والتي غالباً ما تكون فحلاً من البصل ودبشة من الحلاوة ... ثم نعود نركض حتى الواحدة ظهراً على ايقاع (لا نسوان ولا دخان) حتى تتقطع انفاسنا فلا نعود نفكر بالدخان ... ولا بالنسوان حتى ولو وزعن علينا بالجملة.
* من الواحدة حتى الخامسة عصرا نقاد مثل الاغنام الى قاعة نتلقى خلالها دروساً نظرية في العسكرية وكان الضباط المحاضرون يقرأون علينا كراسات رديئة الطباعة اكثرها ترجم عن نظريات عسكرية طبقها الالمان والحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية وخلال المواجهة في ستالينغراد وهي - طبعاً- تناسب ميادين القتال هناك ولا علاقة لها بمعسكرنا المضحك في احراش الجامعة الاردنية ونشيدنا الحماسي اليومي (لا نسوان ولا دخان).... كان الضباط يشرحون لنا وسائل النجاة في عرض البحر اذا ما غرقت حاملة الطائرات التي نركبها .... وفي الاردن لا توجد لا حاملة طائرات ولا حاملة حمارات .... والواحد فينا يمكن ان يغرق في بركة شخاخ لاننا كلنا لم نتدرب اصلا على السباحة لعدم وجود ماء .... ولان برك السباحة القليلة المتوفرة في المدن لا يتم الدخول اليها الا بعضوية وهي في الغالب مخصصة لابناء الذوات ..... بل واكتشفت ان المدرب نفسه لا يعرف السباحة .
* استبشرنا - بعد دخول الاسبوع الثاني- خيراً بعد ان قيل لنا ان هذا الاسبوع سيخصص للتدريب على السلاح ونمنا تلك الليلة ونحن نحلم بالمدافع والقنابل ومنا من كان يحلم بقيادة دبابة اسوة بجنود الجيش الاسرائيلي من طلبة الجامعات الذين كانوا - مثلنا- يلحقون بمعسكرات تدربهم على احدث الاسلحة وربما على الركض حول المعسكر ايضاً على ايقاع "لا نسوان ولا دخان" مع ان نصف الجيش الاسرائيلي من النسوان!!
* لكن ظننا خاب عندما وصلت الى المعسكر شاحنة تحمل بواريد استعملها لورنس العرب في الحرب العالمية الاولى وتبين ان هذه البواريد الاثرية هي السلاح الوحيد الذي سنتدرب عليه والتي سنستعملها للدفاع عن الوطن فيما لو هجمت علينا مجندات الجيش الاسرائيلي !!
* كانت بارودتي اطول مني وتنتهي بسكين طويلة صدئة يسمونها "سنجة" اصر المدرب على تدريبنا اصول غز العدو بها مع اني كنت يومها - ولا ازال - لا اصدق ان جندي العدو سيصل الي فارعا ذارعا حتى اغزه بسنجة صدئة ... وكان شكل الرصاصة التي سنطخها من البارودة مثيرا للضحك ... ويحتاج حشو الرصاص في البندقية الى مجهود ثلاثة اشخاص من حجمي ... هذا اذا تمكنا اصلاً من حشوها في مرمى النار والطريف ان المدرب طلب منا ان نتعلم فك البارودة وحشوها خلال اقل من دقيقة مشترطاً - طبعاً- ان نقوم بهذا العمل ونحن ننشد بحماس وبصوت عال (لا نسوان ولا دخان).
* لا ادري كم هدفا اصبت في نهاية الاسبوع ... لكن الذي اذكره انهم اخذونا الى جبل في منطقة "خو" قرب مدينة المفرق وزودوا كل واحد منا بخمس رصاصات وطلبوا منا التصويب على اهداف كانت منصوبة على بعد مائة متر وخلفها الجبل طبعا ... الذي اذكره اني انبطحت فوق البارودة ونظرت من خزق فيها بعيني الاثنتين - لان الخزق كان واسعا - يستخدم - كما قيل لنا- للتهديف واطلقت الرصاصات الخمس وانا اهتف بصوت جهوري " لا نسوان ولا دخان " فخرجت ذلك اليوم بعاهة في خصيتي اليمنى مع جرح في الخصية اليسرى بينما ظلت خصيتي الثالثة سليمة لسبب اجهله ... فالبارودة التي انبطحت فوقها - وانبطح فوقها قبلي الوف الجنود المتدربين منذ زمن لورانس الاول - كانت ترتد مع كل اطلاقة الى الخلف بقوة فاعصة العظم والمفاصل لمن يسندها بكتفه فما بالك بالمنبطح فوقها سانداً كعبها بخصيتيه ..... مثلي !!!
* طبعاً لم اصب الهدف ... وزميلي - سلطان هاشم الحطاب - الصحفي المعروف حاليا في الاردن و الذي كان يقف خلفي منتظراً دوره في الانبطاح والتصويب ومجهزا خصيتيه لهذه المهمة طبعا اقسم لي اني لم اصب الهدف .. ولا حتى الجبل الذي يقع خلف الهدف بل وابدى دهشته لان الاطلاقات الخمس لم تتسبب الا بخروج رصاصة واحدة من البندقية الامر الذي جعلني ابحث - معه- عن الرصاصات الاربع المتبقية بين افخاذي لعلها خرجت من مؤخرة البارودة بخاصة وان احدى المحاضرات التي القيت علينا في المعسكر حملت خسارة الجيش المصري في فلسطين الى الاسلحة الفاسدة التي كانت تطلق من الخلف... وقلت : لعل حظي جاء مع بندقية من هذا الطراز !!
* في الاسبوع الثالث اخذونا الى معسكر لقوات الصاعقة والمظليين ولسبب اجهله اختاروني حتى اكون من اوائل المجندين الذين سيقفزون من فوق برج مرتفع جداً يستخدم لتدريب الجنود على القفز بالمظلات ... والمظلة هنا عبارة عن حبل يتدلى من اعلى البرج وينتهي طرفه في آخر المعسكر ... كانت التجربة مثيرة ولا اذكر اني كنت صاحب قرار القفز لاني لم اقفز اصلاً ... لقد دفشوني من اعلى البرج دفشا فنزلت على الارض مثل (الشوال) وتم منحي في نهاية اليوم شهادة تفيد اني دخلت دورة مظليين!!!
* الاسبوع الاخير في الدورة كان مخصصاً للتدريب على المشي وتلميع البساطير والمرور امام المنصة بانتباه والقاء التحية للعلم وخلافه ... وهذه التدريبات - للامانة - هي الوحيدة التي يتقنها الجنود في الاردن ... وقد اكد لي بعض سكان الضفة الغربية ان الجنود الاردنيين الفارين خلال حرب حزيران يونيو كانوا يفرون ببساطير حسن لمعانها وبعضهم كان يهتف وهو هاربا :" لا نسوان ولا دخان "
* وفي المساء اشركونا في دورة لتقصي الاثر حيث اخذونا ليلاً الى جبل اجرد خلف الجامعة وطلبوا منا البحث عن برميل زبالة قالوا لنا ان احد الضباط اخفاه في الجبل على سبيل التدريب ودورنا ان نبحث عنه ليلا بناء على احداثيات جغرافية مضحكة ... وتفرقنا في الجبل نبحث عن برميل الزبالة ... وعدنا الى المعسكر مرهقين بعد عشر ساعات من البحث وكل واحد منا يحمل برميلا او سلة او تنكة زبالة فارغة حيث تبين ان الجبل كان مكباً للنفايات ... والعجيب اننا جميعاً - وكنا حوالي 300 شخصاً- لم نعثر على الاثر المقصود الذي اخفاه الضابط !!
* طبعاً ... لم نجد اجابة عن مغزى هذا التدريب في عصر تبحث فيه الجيوش عن (الاثر) بالاقمار الصناعية وليس على طريقة الهنود الحمر ... وفي منتصف الليل ... وعلى ايقاع النشيد الوطني "لا نسوان ولا دخان"... ولعل هذا فسر لنا ما حدث في حرب حزيران يونيو حيث امرت احدى الكتائب الاردنية المتمركزة في مدينة الكرك جنوب الاردن بالتوجه نحو مدينة الخليل للدفاع عنها وزودت باحداثيات مماثلة للعثور على المدينة في الليل فاذا بالكتيبة تصل الى مدينة تبوك السعودية ربما لان الضابط الذي قادها كان من خريجي معسكرنا ... وتدرب مثلي على تقصي الاثر في مكب للنفايات !!
* المهم ... تخرجت من دورة تدريبية عسكرية مدتها شهر بشهادتين الاولى شهادة زور تنص على اني متدرب على استعمال البندقية ... والثانية شهادة زور تزعم اني دخلت بنجاح دورة مظلات ... ولولا لحسة من ذوق لمنحوني ايضاً شهادة طيار خاصة وان الدورة توقفت في احدى الايام لتناول الشاي في قاعدة جوية قرب المفرق سمح لنا خلالها بالنظر الى طائرة هوكر هنتر عن بعد ميل ونص!!!
* دخولي هذه الدورة العسكرية المكثفة جعلتني اتحسس عن قرب ليس فقط مشكلات جنود جيشنا الباسل الذي هرب خلال حرب حزيران يونيو 1967 من الضفة الغربية كلها خلال 16 ساعة ركضاً وقفزاً وهرولة على ايقاع النشيد الوطني (لا نسوان ولا دخان) ... وانما - ايضاً- اسباب النصر العسكري الاسرائيلي السهل على جميع جيوشنا العربية وفي جميع الحروب خاصة وان صديقاً سورياً اخبرني انه دخل دورة عسكرية مثلي في احد معسكرات دمشق الخالق الناطق دورتنا ولكن مع اختلاف في النشيد الوطني ... فبدلاً من (لا نسوان ولا دخان) كانوا - في سوريا- يهتفون (اصابيع البوبو يا خيار ... يسبح في البركة يا خيار)!! اما الجيش العراقي الباسل الذي دخل الاردن بعد بدء المعارك في حرب حزيران يونيو واستوطن في مدينة المفرق ولم يشارك في القتال فقد ترك المدينة بعد خمس سنوات عائدا الى بغداد بعد ان شطب على حميرها.
* هذا هو مستوى الدورة العسكرية المكثفة التي اعطيت انذاك لطلبة جامعيين يفترض بهم ان يكونوا (عسكر احتياط) لمواجهة الجيش الاسرائيلي في اي حرب جديدة وقد توقفت عند ابرز ما فيها ولم ادخل كثيراً في التفاصيل لانها - بصراحة- مخزية لا تسر الخاطر ... فهل يكفي هذا لاقناع بائع البطيخ بأني مثل بطيخته ضحية الحكام العرب وجيوشهم الذين رفعوا في حرب حزيران يونيو شعار " لا نسوان ولا دخان " في الوقت الذي كان فيه ملك الاردن ينام في احضان زوجتين وعشرين عشيقة .... وكان قائد الجيش المصري المكلف بادارة الحرب يتسامر بالسر مع ممثلة الاغراء برلنتي عبد الحميد ....
* في عام 1973 شن الجيشان المصري والسوري هجومهما المشترك على اسرائيل في حرب تشرين اكتوبر .... الاردن الذي لم يشترك في الحرب - وتبين لاحقا ان الملك حسين كان في تل ابيب - اعلن عبر اذاعته ان على الشباب القادرين والمدربين عسكريا التوجه الى اقرب مركز للدفاع المدني .... ولانني احمل من الجيش الاردني شهادة مظلي وشهادة قناص وشهادة طيار فقد لبيت النداء وتوجهت الى اقرب مركز فعلا
طرقت على البابا فخرج الضابط بالبيجاما و سألني :
شو بدك وله ؟
قلت له : اريد الدفاع عن الوطن
قال لي : اي روح اقلب وجهك .... فقلبتهRead more…
من الضروري; عند التعامل مع العلوم السياسية , أن تأخذ في الاعتبار تأثير الاقتصاد و العلوم الإنسانية على قراراتك العامة والشخصية.
في يوم من أيام شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن على الرسول محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام. في هذا الوقت ينبغي على كل مسلم أن يتمتع بالصفاء و الفخر لانتصارنا في التاريخ القديم و نشر المسلمين لدينهم كدين رحمة وعدل وسلام!.
يوصف شهر رمضان بأنه وقت العبادة والرحمة والمغفرة. على أية حال أنا لم أرَ هذه المعاني عندما ذهبت للصلاة في مسجد أوتاوا, خاصة من الإمام و مساعديه و الذين كانوا يعاملون الأطفال بطريقة تفتقد للاحترام و يأمرونهم بالصلاة في الصفوف الخلفية.
عندما سمعت صراخ أحد مساعدي الإمام يهتف بالأطفال "اذهبوا إلى الخلف"، خطرت بذهني الكثير من الأسئلة. أولها كان: لماذا يعامل الأطفال بعدم احترام وعدوانية وقسوة ؟ و هل يفعلون ذلك من أجل الارتقاء بمعاني الإنسانية لوجه الله أم أنهم يخدمون مصالحهم الشخصية و قواهم؟
ثانياً; لم أكد أصدق حين رأيت الأرواح المقدسة "المخبرين- الوشاة" يهمسون في أذن الإمام ما ينبغي قوله و كتابته للناس، وهو غالبا غير حقيقي و ناتج عن خيالاتهم، أدركت حينها أنه لا توجد حرية حقيقية ولا احترام لأفكار الإمام أو لأي شيء آخر.
ثالثاً; الانعزال و التصنيف بين المسلمين في العبادة هو ما يخالف التعاليم الربانية التي تنادي بالمساواة و المعلنة بوضوح في القرآن الكريم و كل الأديان بالإضافة إلى حقوق الإنسان.
رابعاً; هي جودة الدرس الذي يلقيه الإمام, فهو أسلوبه قديم و لا يساعدنا على فهم مشكلات الحياة الواقعية.
خامساً ; طريقة ترك المصلين لسياراتهم بشكل يخالف القانون تماما. مما يثبت أننا لا نفهم و لا نعمل بقول الله تعالى و الذي نكرره دائما في صلواتنا " اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ " الفاتحة {6}" .
بالإضافة إلى هذه الحقائق نجد الوضع السياسي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر جعل الإمام و مساعدوه الأجلاء غير متأكدين من أنفسهم. لذا تجد الإمام في أوتاوا يقول أنه يشك في وكالة التجسس الكندية أنها عبثت بجهاز الفاكس الخاص بمكتبه.
و كنتيجة لدراساتي و خبرتي و ملاحظاتي للمخبرين و أعمالهم و استراتيجيات تحركاتهم، ليس فقط في مسجد أوتاوا بل أيضا في عدد من المعاهد الأخرى، اكتشفت أن وكالات التجسس العربية و الإسلامية و التي تتعامل مع الإمام عن قرب هي التي عبثت بالفاكس الخاص به.
أخيرا، أتمنى أن يدرك كل مسلم يؤمن بالله أهمية المأزق الذي أوضحته في هذا المقال. علما بأن هدفي هو تحسين مستوى المصلين أخلاقيا وإنسانيا و لكي يحصلوا على السعادة في الدنيا.
أشعر واعتقد أننا بحاجة لثورة من أجل حقوق و أفكار المرأة و الأطفال. كما أؤمن بجدية النقد الإيجابي كواحد من أفضل الطرق لتنظيم و إعادة ترتيب حياتنا وأفكارنا و معتقداتنا الروحية.
و في الختام، ينبغي على الناس أن تتعلم من أحداث الحادي عشر من سبتمبر الآتي:
أن يشعروا و يدركوا رأي العالم من حولهم و يتذكروا قول الله تعالى:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "الحجرات {13}.
Read more…
SOLDIERS mostly aim better with bullets than with words, but Yemen’s army can claim unwonted accuracy in its latest offensive, Operation Scorched Earth. Judging from reports of MiG fighter aircraft, helicopter gunships, tanks and Katyusha rockets churning up the spectacular mountainscapes of the country’s rugged north-west, the description is fitting.
The UN says at least 50,000 people have fled since fighting began in August. Thousands more may be trapped in remoter parts of the war zone, which spreads across an area the size of Wales that borders Saudi Arabia and protrudes south to within 50km (30 miles) of Sana’a, Yemen’s capital. With reporters banned and aid workers severely restricted, the overall casualty count is unknown. What is certain is that the latest batch of refugees must be added to the 150,000 civilians already uprooted during five previous rounds of the conflict, which started in 2004.
The clashes pit regular government troops, backed by lighter-armed tribal allies, against tribesmen loyal to the Houthi family, a powerful northern clan. The Houthis style themselves mujahideen, in the manner of the guerrillas who chased the Russians out of Afghanistan. Their slogan—“Death to America! Death to Israel! Curse upon the Jews! Victory to Islam!”—would suggest a link to global jihadists. But most of their adherents belong to the Zaydi sect, a normally quietist branch of Shia Islam that is unique to Yemen and which most Sunnis regard as quaintly schismatic.
Zaydis make up a third of Yemen’s 30m people, and for centuries formed the ruling elite in its mountain heartlands. They remain well represented in government; President Ali Abdullah Saleh is one. But some provincial Zaydis resent the republic that overthrew Yemen’s last Zaydi monarch in 1962, and which Mr Saleh, a former tank commander and relative commoner, has run since seizing power in 1978.
Friction has mounted owing to pervasive corruption that favours Mr Saleh’s own clan, to his craftiness at playing Yemen’s numerous gun-toting tribes against one another, and to his perceived cravenness towards Saudi Arabia. Many Yemenis, pointing to a surge in religiosity among their own Sunni majority, see their rich, radically conservative Sunni neighbour as a pernicious cultural influence.
Yet, as in a family feud, Yemenis struggle to explain what started the Houthis’ quarrel with the government. Its roots go back to the early 1990s, when Saudi Arabia expelled nearly a million Yemeni workers to punish Mr Saleh for backing Saddam Hussein’s Iraq in the first Gulf war in 1991. This influx drew recruits into a radical Zaydi cult, known as the Believing Youth, that had been launched by a charismatic member of the Houthi family. Building on perceived government neglect of the north, a deprived region where the lucrative smuggling trade was badly hit by the squabble with Saudi Arabia, and acting on the Zaydi doctrine of legitimate resistance to inept rule, the group soon found itself in opposition to the government in Sana’a.
In a country awash with guns where central authority has always been weak, such tensions tend to be expressed violently. In the first round of open warfare in 2004, government forces killed or captured much of the Houthi leadership. Yet, despite their small number, the Houthis have not only survived repeated batterings, but thrived.
Much of the reason for their success lies with the army itself. Its aerial bombing and artillery fire have proved better at enraging locals than at subduing bands of guerrillas; and its induction of tribal allies has pushed their traditional rivals into the Houthis’ arms. The army’s need to man fixed positions in remote areas and to mount convoys on main roads has provided plum targets. Most of the Houthis’ heavy equipment is captured booty, though they have bought more from corrupt officers or in the market in Saada, the region’s capital. With such things as rocket-propelled grenades and anti-aircraft guns on open display, Saada is said to boast the best-stocked arms bazaar west of Pakistan’s Peshawar.
After the last round of clashes sputtered out in July 2008, Houthi forces quietly regained possession of much of the country around Saada, positioning themselves to block the few roads that give access to the rest of the country. Despite the ferocity of the present onslaught, they do not appear to have been dislodged. The government claims advances but Houthi videos posted on YouTube show captured army tanks and soldiers. Each side accuses the other of atrocities and of acting as a cat’s-paw for foreign powers. The government says the Houthis are fighting for Iran. The rebels say the government truckles to the Saudis.
Such reasoning comforts Yemenis, many of whom prefer to blame their troubles on regional power games. But although there is no proof of Iranian involvement, Saudi Arabia does have a legitimate interest in helping Yemen’s government control its side of their mutual border. The kingdom is, in fact, a reluctant ally of Mr Saleh, as are the Western donors whose aid has long propped up his regime. But with even more perilous potential threats to Yemen looming, such as growing unrest in the once-separate south and menacing signs of a resurgence by affiliates of al-Qaeda, Mr Saleh can still plausibly pose as the only man stopping the country from becoming the world’s next failed state.Source: http://www.economist.comRead more…
It is necessary, when you are dealing with political science to also consider the economic and humanitarian influence of your decisions.
On one day of the month Ramadan, which the Holy Quran was dictated by the angel Gabriel to the messenger and prophet Mohamed. During this time, every Muslim should be pure and proud that in the old history they won battles and spread their religion.
Ramadan has been described as a time of worship, mercifulness and forgiveness. However, I did not see that when I went to pray in the Ottawa Mosque, especially the Imam and his assistants, who treated the children very low regard and ordered them to be in the last queue.
When I listened to the screams of one of the Imam assistants to the children "to go the back", many questions came to my mind. One was why did they treat children in this disrespectful, aggressive, harmful and unmerciful way, and is their work for God to enhance the values of humanity or just for their own self-occupation or power?
Secondly, I could not believe that I could see the Holy Spirits (the informants) whispering and dictating to Imam what he should speak or write to the people, which are unreal and a product of their imagination. Here, I believe that there is no freedom and no respect for Imam's thought s or any thing else.
Thirdly, the segregation and classification among Muslims through the worships, which are against God's equality, are declared in the Holy Quran and in all religions and human rights.
The fourth fact is that the quality of the lecture is very outdated and does not help us to understand the problems in real life.
The fifth fact is the way in which people park their cars against the city's law. It proves that they do not practice nor understand what the Lord says, which is repeated in worship. In the name of Allah the Beneficent and the Merciful. All praise is due to Allah, the Lord of the Worlds. The Beneficent and the Merciful. Master of the Day of Judgment. Thee do we serve and Thee do we beseech for help. Keep us on the right path. The path of those upon whom Thou hast bestowed favours. Not (the path) of those upon whom Thy wrath is brought down, nor of those who go astray.
In addition to these facts, the political situation after September eleventh makes the Imam and his holy staff uncertain of themselves. Therefore, the Imam declared in the Ottawa Citizen that he suspected that the Canadian Spy Agency tampered with the fax machine in his office.
As a result of my studies, experience and observations of informants and their tactics, mechanisms and strategies during my visits not only to the Mosques in down town Ottawa, but also in many other institutions. I have discovered that the Arabic and Muslim Spy Agencies, who are working closely with the Imam had tampered with the fax machine.
Finally, I hope that Muslim, who knows God, must understand the dilemma, which I described it in my essay. My aim is enhancing the level of prayers in morality, humanity and happiness in life. I feel that it is necessary to have a revolution for children' and women's rights and thoughts. I believe with certainty that positive criticism is one of the best methods in order to reorganize and arrange our lives, thoughts and souls.
In conclusion, the public should learn from September 11, the following: to be sensitive to the World Opinion, and to remember the Lord say: O you men! surely we have created you of a male and a female, and made you tribes and families that you may know each other; surely the most honorable of you with Allah is the one among you most careful (of his duty); surely Allah is knowing and aware.Read more…
دعا الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد طرفي الصراع في صعدة إلى إيقاف المواجهات بمناسبة خواتم شهر رمضان والى الاحتكام إلى لغة الحوار من أجل إخراج المحافظة من حالة اللاسلم واللا حرب التي تعيشها منذ خمس سنوات، وشدد ناصر على ضرورة الإنصات للدعوات المخلصة التي تنادي بوقف الحرب وحل القضية سلميا من خلال الاستفادة من المبادرات وآخرها الدعوة التي أطلقها الأمين العام لجامعة الدول العربية ، مؤكداً في حوار شامل مع الصحوة أن ما يتعرض له الأبرياء والنازحون في صعدة لن يعفي طرفي الصراع من المسؤولية، وحذر رئيس المركز العربي للدراسات من مخاطر الأزمات المحدقة باليمن وقال بأن القضية الجنوبية تمثل اليوم لعدالتها وأولويتها قضية إجماع وطني وتداركها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بموضوع الوحدة الذي شكل حلم الأجيال لأزمنة طويلة وهذا الحلم لا يتعمد بالدم بل بالشراكة الحقيقية والعدالة والمواطنة المتساوية وقوة القانون لا قانون القوة.
وأكد الرئيس اليمني الأسبق بأن عدم توصل اليمنيين إلى حل لقضاياهم في الإطار الوطني يعني الاستدعاء غير المباشر للخارج.. فإلى تفاصيل الحوار
حاوره : محمد اليوسفي
* سعادة الرئيس نبدأ بسؤال عام: كيف تقيم الأوضاع في اليمن في الوقت الحالي والى أين تتجه الأمور في نظرك؟
- تُجمع القوى السياسية والوطنية في البلاد على وجود أزمة خطيرة ومتعددة الأبعاد، وقد انضم صانع القرار إلى هذا الإجماع عندما أقر بالأزمة ولوح بمستقبل يتقاتل فيه الناس من طاقة إلى طاقة.. وبالرغم من التوصيفات المتعددة للأزمة وأسبابها ومآلاتها ودقتها وموضوعيتها إلا أنها تصطدم بحائط مبكى يتمثل في انسداد أفق الحل من خلال التعنت والإنكار تارة والترقيع والترضيات تارة أخرى وذلك ما يجعل الجميع يحذرون من واقع خطير ومستقبل أخطر.
* تحدثت عن انسداد أفق الحل.. من يعطل حلول الأزمة في اليمن؟
- تعطل الحلول عقلية الاحتكار.. –احتكار البعض للسلطة والثروة والقرار وحتى الأزمات- وهناك جهات مستفيدة من هذا الوضع وأعتقد أنها تبذل جهوداً حثيثة لإقناع الرئيس بأن الأمور في أحسن حال من خلال تقارير تضليلية ربما لأنهم يعتقدون بأن مصالحهم ستتضرر إذا حُلت أزمات البلاد.
* وماذا عن الفعاليات الأخرى هل يعفيها تحميل السلطة مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في الأخذ بيد السلطة للاستجابة لصوت العقل؟
- على الجميع أن يعي مسؤولياته الوطنية ويشارك في حل الأزمة التي تمر بها البلاد والعباد.
* بالإقتراب أكثر من تفاصيل الأزمة في اليمن نبدأ بالقضية الأبرز حالياً على الصعيد المحلي في اليمن الحرب في صعدة كيف تقرأ ما يجري؟
- الحرب في صعده مأساوية بكل ما للكلمة من معنى، وأياً تكن المواقف المتصلبة وحيثياتها من قبل أطراف النزاع وعدم قبول طرف بمبادرة الآخر، فإن ذلك لا يعفي المسئولين عن هذه الحرب مما يتعرض له الأبرياء والنازحين الذين لاذنب لهم سوى أنهم وجدوا في هذه المنطقة التي يُراد لها أن تتحول إلى أرض محروقة، ومن المؤسف أن تتحول مأساة النازحين هي الأخرى إلى مجرد قضية مساعدات بعيداً عن الجانب الإنساني والسياسي..
وقد استبشرنا أخيراً خيراً بتعليق العمليات العسكرية، ومع الأسف أن القتال تجدد بعد ذلك بساعات مما يزيد من معانات المواطنين، وعليه فإنا نطالب مجدداً بإيقاف هذه الحرب حقناً لدماء الأبرياء من المدنيين والعسكريين أو تعليقها بمناسبة حلول خواتم شهر رمضان المبارك.
* أين يكمن الحل في نظرك خاصة عندما سكت الجميع تقريباً و تركوا الأمر للمدافع والرصاص؟
- الاحتكام خلال هذه الفترة إلى لغة الحوار لأن الحل السياسي يحتاج إلى تنازلات من أطراف النزاع حينما تتوفر الإرادة والنية للحل من أجل إخراج المحافظة من حالة اللاسلم واللا حرب التي تعيشها منذ خمس سنوات، والإنصات للدعوات المخلصة التي تنادي بوقف الحرب وحل المسألة سلمياً بالاستفادة من المبادرات وآخرها الدعوة التي أطلقها الأمين العام لجامعة الدول العربية مؤخراً والتي نأمل أن تشق طريقاً مضيئاً في ظلام هذه الحرب لأن من شأن ذلك أن يحدث ارتياحاً وانفراجاً سياسياً في الداخل والخارج.
* ننتقل لما بات يعرف بالقضية الجنوبية كيف ينظر لها الرئيس علي ناصر محمد اليوم؟
- القضية الجنوبية تمثل اليوم لعدالتها وأولويتها قضية إجماع وطني وتداركها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بموضوع الوحدة الذي شكل حلم الأجيال لأزمنة طويلة وهذا الحلم لا يتعمد بالدم بل بالشراكة الحقيقية والعدالة والمواطنة المتساوية وقوة القانون لا قانون القوة.
* طالبتم في تصريحات لكم بالاعتراف الكامل بالقضية الجنوبية وخاصة بمفصلها السياسي، ماهي مقتضيات هذا الاعتراف من وجهة نظرك؟
- الجانب السياسي في القضية الجنوبية هو جوهرها وكما يقولون في المنطق هو السبب والمقدمة أما الجانب الحقوقي فهو المآل والنتيجة والاعتراف بالجانب الثاني هو تابع للاعتراف بالجانب الأول. لذا لابد من مراجعة حقيقية وامتلاك الشجاعة الأدبية للاعتراف بحقائق حرب 94م لأنها الأساس لما يجري اليوم وأنه جرى توظيف نتائج الحرب توظيفاً سيئاً وتبعاً لذلك جرى انتقاص المواطنة في المحافظات الجنوبية، وتم إقصاء آلاف الموظفين المدنيين والعسكريين ومصادرة حقوقهم، وجرى العبث بالأراضي والمنازل والمزارع والممتلكات العامة والخاصة دون وازع من ضمير وبلا حسيب أو رقيب وكانت النتيجة هذه الصورة التي نراها اليوم بكل تفاصيلها المؤسفة.
* لكن هناك من يرى أن ما يجري في الجنوب هو نتاج لمحاولة قيادات في الداخل والخارج للعودة إلى الواجهة عبر استغلال المعاناة التي تحدثت عنها وتضخيمها وتقديمها بمعزل عن معاناة الشعب كله في الشمال والجنوب؟
- الشارع الجنوبي ليس شارعاً قاصراً ولا يحتاج إلى أوصياء.. ومعاناة الناس هي حقيقة ماثلة وكيف يمكن تضخيمها هل بالقول معاناة المعاناة.. هذا الطرح غير مجدي. الناس بعد طول عهد المعاناة لم يعد يهمهم شيء.. يخرجون إلى الشوارع بتلقائية وعفوية ولديهم الاستعداد لأن يواجهوا آلة القمع فلم يبق في حياتهم ما يخشون عليه.. والذين نهبوا المنازل والأراضي وصادروا الوظائف والحقوق المكتسبة هم من يخشون على مصالحهم التي باتت مهددة بالخطر، وهؤلاء لا يهمهم الوحدة كما يدعون بل همهم مصالحهم وحسب.
* لكن الكل يعاني وهناك مما ذكرت يمارس في المحافظات الشمالية؟
- صحيح إن المعاناة هي عامة على امتداد الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه إلا أنه وكما أوضحنا سلفاً هناك قضية سياسية تقف وراء معاناة الجنوبيين، وبالنسبة لاستغلال معاناة الناس فهناك من يؤكد بأن أكثر المستفيدين -من استمرار الحراك- هم من نهض بهم الحراك الجنوبي وأدى إلى تسلمهم مناصب عليا أو الحصول على صلاحيات نسبية ضمن سياسة الترضيات المعتمدة وقد أثبتت الأيام عدم جدوى هذه السياسة لأن الشارع الجنوبي سيتجاوز الجميع في آخر المطاف فهو من يعيش المعاناة وهو من يشعر بها ويلامسها ويكتوي بنارها يومياً.
* هل هناك بنظرك مخاطر أخرى لا يجري التركيز عليها في هذا الشأن؟
- أعتقد أنه على صعيد الحراك الجنوبي فإن ثمة خطر آخر يتمثل في لجوء السلطات إلى الدفع بمواطنين لمواجهة الاحتجاجات السلمية الجنوبية ونحذر هنا من الزج ببعض الأبرياء في أمور غير محسوبة من خلال مواجهة الاحتجاجات السلمية تحت مسمى تأييد الوحدة وقد رأينا النتائج المؤسفة لهذه السياسة الخاطئة والتي إذا تطورت فإنها تنذر بفتنة وبخطر داهم وربما حرب أهلية لا سمح الله. علماً أن جميع المتظاهرين مهما كانت شعاراتهم قد حملوا السلاح وقدموا التضحيات الجسام في الماضي من أجل قيام الوحدة. كما أن الاستعانة بمواطنين في مواجهة مواطنين آخرين يدل على ضعف الدولة وهذا للأسف يتكرر اليوم في صعدة من خلال تجنيد القبائل وهو أمر أثبت فشله في حروب صعدة السابقة وأدى إلى احتدام الثارات بين المواطنين.
* تتهمون السلطة بالمكابرة في الاستماع لكم كمعارضين في الداخل والخارج وعدم الاعتراف بوجود مشكلة، لكن هناك من يتهمكم بوضع عقبات في طريق استجابة السلطة عبر مطالب واشتراطات مجحفة والهدف منها في النهاية إزاحة السلطة لصالحكم؟
- أولاً أود تصحيح سؤالك فأنا لا أعد نفسي معارضاً بالمعنى السياسي المعروف للكلمة.. لنا وجهات نظر خاصة تغاير آراء آخرين في السلطة وفي المعارضة بمختلف أطيافها في كل أطروحاتنا في مناسبات وظروف مختلفة، وحرصاً على المصلحة الوطنية العليا لم نضع شروطاً ولم نسجل مطالباً على الإطلاق إنما كانت مرتبطة بمصالح الوطن والمواطنين (كوقف الحرب وإطلاق المعتقلين والسماح للصحف بالصدور وغيرها من الأمور) ولازلنا نقول ونكرر ليس لدينا شروط ولا مطالب خاصة أو مجحفة. بل إننا رفضنا عروضاً وامتيازات كبرى.
* لماذا لا تعود كل قيادات المعارضة في الخارج إلى البلاد وتعارض من الداخل؟
- بإمكانك توجيه هذا السؤال لمن أسميتهم المعارضة في الخارج، وفي تقديري أن لكل ظروفه وحساباته الخاصة وله قناعاته ورؤيته السياسية للأمور، وهذا التنوع والتعدد ينبغي أن نقبل به وأي حوار مفترض ينبغي أن يشمل الجميع.
* هل تعتقد أن النظام يعي الآن خطورة ممارساته ويبحث عن حلول لأخطائه أم أنه لا يزال يعيش بذات العقلية؟
- لا توجد حتى الآن مؤشرات حقيقية تدل على الوعي بالأزمة بمحتواها الكامل وبكافة ظروفها وملابساتها، وهذا ما تؤكده جميع القوى السياسية في الداخل ومن بينها أعضاء في الحزب الحاكم التي تضطلع بمسؤولية متابعة الأمور عن كثب وعن قرب وجلّهم على حدّ علمي مصابون بخيبة أمل كبيرة.
* تسربت معلومات بأن اتصالات أجريت معك من قبل مسؤولين في النظام الم تعكس رغبة في البحث عن حلول؟
- هناك محاولات كثيرة للتواصل ورسائل الترحيب بنا من قبل مصدر مسؤول في الحزب الحاكم، وهناك عدد من المسؤولين قاموا بحكم مواقعهم القيادية بزيارتنا، ولكن للأسف هناك بعض المسؤولين _تربطني بهم علاقات تاريخية_ لم يجرؤوا على زيارتنا _وأنا لا ألومهم وأقدر ظروفهم_ علماً أن قلبي ومكتبي ومنزلي وهاتفي مفتوح للجميع من دون استثناء ولكل أبناء الوطن.
* هل خاطبتم القيادة بشأن ما يجري من مستجدات أم أن الأمور في حكم القطيعة؟
- لم تتوقف مناشداتنا للقيادة مع كل تطور يحصل على الساحة وأرسلت عدداً من الرسائل إلى الأخ رئيس الجمهورية في مناسبات مختلفة انطلاقاً من مصلحة الوطن وحرصنا على إحداث انفراج سياسي، وكنا ولا نزال نطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على ذمة الاحتجاجات السلمية لأنها مشروعة ومعبرة عن مطالب حقّة ولكننا للأسف نُفاجأ باعتقالات جديدة ومتكررة وهاأنا أكررها من خلال صحيفتكم الغراء، كما نطالب بعدم المساس بالهامش الديمقراطي من خلال إيقاف صحيفة الأيام وعدد آخر من الصحف وأعتقد أن من شأن هذه الإجراءات أن تشكل أعباءً إضافية للأزمة الحرجة التي يمر بها الوطن.
* ننتقل لتحديات أخرى ماذا عن القاعدة؟
إن بقاء الأوضاع على ما هي عليه وعدم اللجوء إلى الاعتراف بجوهر الأزمات الراهنة وإبقاء البلاد في حالة استنفار دائم، إضافة لانتشار الفقر والبطالة والجهل والتخلف جميعها تشكل أرضاً خصبة لنشاط القاعدة وخلاياها.
* وكيف ترى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية؟
- وصلت إلى أسوأ حال والأمر مرتبط بعدم الاستقرار السياسي وهيمنة أخطبوط الفساد وترك الحبل على الغارب لسرّاق المال العام يعيثون في البلاد وأجهزة الدولة فساداً وإفساداً.علماً أن استمرار الأزمة اليمنية الراهنة بكل ما تتضمنه من مخاطر أدت وستؤدي إلى إحجام المستثمرين ووقف المشاريع الاقتصادية والاستثمارية بما ينعكس سلباً على العملية التنموية في البلاد. وأحب أن استشهد بما جاء في تقرير وكالة التنمية الدولية الذي نشرته أغلب الصحف والمواقع الإخبارية الأسبوع الماضي حيث قال الأستاذ الإرياني أن الفساد «لا يزال من أسوأ ما يمكن وهنا أنقل ما جاء في قوله «الفساد مركزي جدا وجزء لا يتجزأ من هيكل النظام ولا يستطيعون العيش بدونه.» وأشار أيضا إلى موضوع التهريب حيث قال: تهريب الديزل يكلف الميزانية العامة ما يوازي إجمالي ميزانيتي الصحة والتعليم مجتمعتين وهو أكثر من مليار دولار وقال أيضا ( أن 60 في المائة من ميزانيتنا العامة تغذي شبكة المحسوبية عن طريق الفساد بطريقة أو أخرى.) « وفي نفس التقرير يقول ارون ايرا الخبير في البنك الدولي أن دراسة مسحية أظهرت أن 425 مسؤولاً اتهموا بالفساد منذ عام 2005 إلى عام 2007، إضافة إلى الموظفين الأشباح (كما سماهم التقرير) الذين يقدرون بـ 30 ألف وغيرهم في المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية.
* حذرتم من الصوملة وانحدار الأوضاع لحالة خطيرة لكن ألا تعتقد أن مثل تلك التحذيرات تصب في صالح النظام الذي يجعل البديل له دوما ما يجري في العراق وفي الصومال؟
- حذرنا من الصوملة بالقول بأننا لا نريد للوطن أن يتصومل، ولكن تحذيرنا مختلف تماماً عن تحذيرات بعض المسؤولين الذين يقرؤون الصوملة اقتصادياً ومادة لطلب المساعدات وترهيب الجيران.. حذرنا من الصوملة سياسياً ووطنياً حذرنا من التشرذم والانقسام والتكتلات المسلحة التي كانت حصيلة سيئة وتركة ثقيلة لفترة حكم سياد بري في الصومال ولا نريد لليمن أن يكون مسرحاً لمثل هذه المأساة.
* كيف تنظرون للنتائج التي خرج بها مؤتمر التشاور الوطني وما تبعه من فعاليات على طريق مؤتمر الحوار الوطني؟
- هناك شبه إجماع على أن المؤتمر أحسن توصيف الأزمة وتشخيصها، ولكن التوصيات ما تلبث أن تعود إلى المربع الأول من خلال التأكيد على الحوار مرة أخرى حيث تصبح المسألة أشبه ببيت الشعر القائل:
كأننا والماء من حولنا ناس جلوس حولهم ماءُ
* لكن هناك من يقرأ كل تلك الجهود بشكل آخر ويعتبر مايتم في هذا السياق بالتأمر على الوطن والخيانة وعدم الوطنية؟
- من يشكك بوطنية أي أحد من أبناء الوطن عليه أن يبرز بصيرة ملكية وطنية. والشعب هو مالك الوطن وهو قادر على التمييز والحكم على قياداته في السلطة والمعارضة في الداخل والخارج.
* سعادة الرئيس أمام كل ماسبق هل تعتقد بإمكانية أن يتوصل اليمنيون لحل لأزماتهم بأنفسهم، أم أن الأمر بات يحتاج لتدخل خارجي؟
- الخارج لن يتدخل إلا إذا تم استدعاؤه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويمكن القول بأن عدم توصل اليمنيين إلى حل في إطار وطني يعني الاستدعاء غير المباشر للخارج فاليمن جزء لا يتجزأ من محيطه والجميع ينظر إلى هذا الجزء باهتمام كبير.Read more…
NEW YORK, USA, 9 September 2009 – As the violent conflict in northern Yemen enters its second month, UNICEF has called on all parties to allow aid agencies immediate, unconditional access to civilians caught in the fighting.
The number of casualties from the fighting between government and rebel troops in Sa’ada – about 240 km north of the capital, Sana’a – is unknown, but observers believe it is high. Many people are likely still trapped in the conflict zone.
A sporadic five-year conflict in the area has flared up violently in the past month. An estimated 150,000 people have been uprooted by the fighting and are now living in camps or with host families.
“It is believed that children represent the majority of the displaced population,” said UNICEF Regional Director for the Middle East and North Africa Sigrid Kaag. “Their access to basic services like safe drinking water, adequate sanitation, food and health care is extremely limited under these conditions. They need shelter. They need food. They need safe water to drink.”
Emergency supplies
On 4 September, 3.5 tonnes of medical and nutritional supplies left UNICEF’s main supply warehouse in Copenhagen for Yemen. The shipment includes ready-to-use therapeutic food for the treatment of severe malnutrition, and oral rehydration salts to prevent diarrhoeal dehydration.
Other emergency supplies – including water filters, jerry cans, blankets and soap – have been distributed. UNICEF has appealed for more than $6 million in new funding as part of a broader UN effort to meet the needs of displaced families.
UNICEF is also concerned about the estimated 55,000 displaced children of school age in Yemen. To accommodate them, the agency needs to establish learning spaces, provide learning materials and train teachers.
‘Dire consequences’
Obviously, the needs of the displaced will not be met if humanitarian aid cannot get through. All parties to the conflict have an obligation to protect children from disease and violence, and to keep them out of harm’s way.
“We have seen, time and again, in places such as Darfur and Gaza, that restricting humanitarian access has dire consequences for civilians, especially children,” Ms. Kaag said. “The children of Yemen need urgent assistance. We cannot fail them.”Read more…
An Algerian official revealed Sunday that the New York city police were able to catch a gang involved in the abduction of children from Algeria and trafficking of their organs, headed by Levy Rosenbaum.
Rosenbaum was directly involved in the recent case of trading human organs which raised a storm of reactions in the US and Israel.
Dr. Mustafa Khayatti, the head of the Algerian national committee for the development of health and research, said that the arrest of the gang came after Interpol investigations showed that Algerian children were abducted from cities in western Algeria and taken to Morocco in order to harvest their kidneys and traffic them in Israel and the US for $20,000 and $100,000 dollars each.
“The arrest of Jewish organ trafficking gangs does not mean that the danger has gone, top officials and specialists in this issue assert that there are other Jewish gangs who remain active in several Arab countries,” Dr. Khayatti noted.
US authorities had arrested 44 people including Rabbis and mayors in New Jersey last July; they all were prosecuted for money laundering activities and sale of human organs.
Last month, a report issued by Aftonbladet, a newspaper Swedish, accused Israeli soldiers of kidnapping Palestinians in the occupied West Bank and Gaza Strip to kill them and steal their organs, indicating a possible link between these crimes and the mafia of human organs detected in the US.
In another related context, the humanitarian relief committee affiliated with the union of Egyptian doctors declared Monday its intention to organize an international and Arab media campaign to expose the Israeli crimes of stealing organs from Palestinians.
The committee called in a statement for opening an investigation into these crimes, stressing that a number of Israeli surgeons are involved in harvesting human organs of Palestinians.
Dr. Abdelkader Hegazy, the head of the committee, said that the union of Egyptian doctors received a letter from the Jordanian union about the ways of cooperation in prosecuting every Israeli involved in committing such crimes.
Source: http://www.aljazeerah.info/Read more…
أدى قصف صاروخي على منطقة الروضة بسوق الطلح بصعدة صباح الثلاثاء الى تدمير منزل تسكنه احدى الاسر النازحة من الحرب ومقتل وإصابة جميع افرد الأسرة وعددهم 7بينهم خمسة أطفال وأصغرهم وهو الناجي الوحيد من المجزرة عمره سنة واحدة فقط
وقال شهود عيان أن عددا من القذائف الصاروخية أطلقت من معسكرات الجيش المحيطة بمدينة صعدة في الساعة الخامسة وأربعين دقيقة من صباح الثلاثاء على سوق الطلح غرب مدينة صعدة ما أدى الى تدمير منزل تسكنه اسرة المواطن النازح من الحرب علي زيد السلمي ومقتل جميع أفراد الاسرة بمن فيهم الاب والام واربعة من الاطفال بالإضافة إلى إصابة الطفل عبد الرحمن وعمره سنة واحدة بجراح بليغة
وتاتي هذه الجريمة التي اكدها بيان صادر عن مكتب الحوثي بعد مقتل العشرات من المدنيين النازحين في حوادث مشابهة منذ اندلاع الحرب السادسة على صعدة في العاشر من أغسطس الماضي
وحسب بلاغ مكتب الحوثي فان الضحايا هم :-
1- الام زينب صلاح أحمد الجوفي ( 30 سنة)
2- الأب علي زيد السلمي رب الأسرة
الأطفال
3- ندى علي زيد 12سنة*
4- هيفاء علي زيد 8 سنوات*
5- أحمد علي زيد 6 سنوات*
6- فاطمة علي زيد 5 سنوات*
7- عبد الرحمن سنة واحدة اصيب بجراح بالغة وهو " بين الحياة والموت. "
,وناشد حقوقيون كل المنظمات المحلية والدولية الى اجراء تحقيق مستقل حول صحة هذه المجزرة وغيرها من الجرائم التي سقط فيها ضحايا مدنيون في حرب صعدة وادانة ومساءلة مرتكبيها
Read more…
Theres a lot of conflicting reports, but HOOD has credibility. A Yemeni human rights organization, has warned of a humanitarian crisis for children displaced to refugee camps in Saada due to the ongoing war between the government and Houhi rebels.
In an interview with al-Hiwar satellite channel, the executive director of Hood Khalid al-Anisi explained that Saada children are dislodged in camps in large numbers, emphasizing that children are mistreated and used as human shields by Houthi rebels.
He further mentioned that children are recruited by both the military and al-Houthis, citing that the numbers of children recruited by the rebels are more.
For its part, Seyaj Organization for Childhood Protection has warned from a humanitarian crisis against Saada children displaced in camps and villages.
The organization expressed deep concern over the recruiting of juveniles by Houthi rebels, warning form using children and civilians as human shields.Read more…
Oh my lovers! The insomnia filled the eyeball, and in the mind your love, her love and the love of hungers.
Oh People! Do not pain? They said that the storages are full of weapons.
I answered them “ the arrow of her eye was clear, and I am waiting for the morning when the sun shines and wakes them up from the roves and cemetery to stand up for their rights, and scream“ Is their any place among the monkeys?”
The rodents came from the storages after they dilapidated the weapons and ate all the food. They swelled and became fat and full of wounds.
But the specialist operated on them to make them beautiful like a dove, nicer than a belle and more handsome than any man. When the morning came the rodents laughed at their new form, and when the smile appeared in its' ratty and wounded teeth, and they started again with their usual activities without mercy and sorrow.Read more…
أخواننا وابناءنا ابناء حاشد المحترمون
ان مايقوم به نظام على عبدالله صالح من حرب على اخواننا في صعده فهى حرب ظالمة بامتياز فقتل الاطفال والنساء وهدم البيوت والممتلكات ، لاناقه لحاشد فيها ولا بعير.
لقد تطورت الإحداث في منطقة صعده وعمران بصورة دراماتيكية مؤسفة حتى وصلت مؤخراً إلى مرحلة تبادل إطلاق النار بين القبائل في العصيمات وسفيان والسوده (منناطق حدودية بين قبائل حاشد وبكيل) فإزهاق أرواح وإصابة العديد من الأبرياء من القبيلتين فضلاً عن هلاك وضياع العديد من الممتلكات الخاصة بالقبيلتين ، بل وقد أدت إلى الهروب الجماعي للسكان من كلا القبيلتين وماجاورها إلى مناطق أكثر أمناً . وقد تسارعت الأحداث وهذا مايريده نظام على عبدالله صالح ومعاونية المشايخ الذي يشهد التاريخ الحديث والمعاصر بزج ابناء قبيلة حاشد الى الحروب من اجل تثبيت مراكزهم في حكم نظام صنعاء . هكذا النظام المحسوب على قبيلة حاشد، واننا نعلن من هنا نعلن ان قبيلة حاشد برئية من افعال وسلوك على عبدالله صالح ونظامه واعوانه من مشايخ حاشد المتزقة . ان قبيلة حاشد لا تتحمل المغامرات الحمقاء التي يقوم بها على عبدالله صالح وجلاوزته على اخواننا في صعدة.
لقد شاءت أرادة الله العلى القدير أن تجمع قبائل بكيل (صعده) وحاشد ليعيشا سوياً في منطقة واحدة فأصبحوا أشقاء وحلفاء تاريخيون ، لكل منهما مصالح مثلما للأخر من مصالح في المنطقة . وهذه المصالح المشتركة تعمقت بالتصاهر والتكامل الاجتماعي وبالتبادل الاقتصادي في شتى المجالات ونمط الحياة . لذلك فانه لابديل لقبائل حاشد وقبائل صعدة سوى العيش المشترك لان ذلك هو حالهم لقرون مضت ولابد أن يظل كذلك إلى إن يقضى الله امراً كان مفعولاً ، . أنها لمسئولية تاريخية يقع عاتقها على أبناء حاشد وصعدة بكل فروعها القبلية كسحار ووايله وهمدان على وجه الخصوص . للتداول حول ماطرأ مؤخرا على العلاقات التاريخية والوشائج الاجتماعية بين القبيلتين من اضطرابات وأزمات أدت إلى خلخله النسيج الاجتماعي والامنى في المنطقة ترتبت عليها خسائر فادحه لكل الأطراف في مجالات عديدة . وفى هذا الإطار فاننا نناشد أبناء قبيلة حاشد المشاركين في الحرب مع نظام صنعاء ضد ابناء صعده سواء كانوا ضباطا اوجنود اومتطوعين الى الانسحاب الفوري والسريع لحقن دماء اخوانهمم وجيرانهم من اطفال ونساء ،كما ندعوا بعض مشايخ قبائل حاشد الى الرجوع عن غيّهم وذلك بدعوتهم وحشد ابناء القبيلة وزجهم الى ساحة المعارك بغية مصالحهم الشخصية الضيقة والعفنة.
وليدرك ابناء قبيلة حاشد انه إذا ما عادت الأوضاع في منطقة صعدة فسيترتب على ذلك نتائج سالبه غاية في الخطورة على قبيلة حاشد.. سيحرم من حقهم التقليدي في تنقلهم و التحرك شمالا وغربا في المنطقة
وذلك يعنى حصار حاشد ،زد الى ذلك المزيد من الفتن والصراعات مابين حاشد وقبائل صعدة و سيفتح الباب على مصراعيه للصراع القبلي كالقطاع والثائر والحروب الحدودية بين القبائل ،وكما يسمح أيضا لتدخلات نظام صنعاء لادخال الضغائن و التحريض واستخدام سياسة الكراهية بين القبيلتين ، مما يساعد على تجزئة البلاد وتقسيمها وتقطيع أوصالها .. وستستنزف القبائل بشريا وماليا ليتسنى لنظام على عبدالله صالح الاستمرار والتوريث . سيجد ابناء حاشد المساندين للنظام على عبدالله صالح والمشايخ المتعاونون معه ضد ابناء صعدة ضالتهم المنشودة في نقل الحرب إلى قبيلة حاشد ،وسيزداد انتشار السلاح وستتفاقم الأوضاع الأمنية سوءاً ... سوف تزداد عداوة حاشد بين القبائل وسوف تعلن القبائل العداء الواضح والصريح لقبيلة حاشد ، وربما اعلان الحرب عليها فيما بعد وستكون النتيجة المزيد من الفقر والجهل .. للقبيلة .
انطلاقاً مما تقدم ، ودراً للمشاكل والمخاطر التي تؤدى إلى المزيد من التعقيدات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بسبب الحرب الدائرة أننأ نناشد وبإلحاح – لانسحاب فوري وسريع من ساحة المعركة لكل ابناء حاشد والعودة الى مدنهم وقراهم.
ابناء حاشد في امريكاRead more…
كشفت تحقيقات الشرطة الدولية «إنتربول»، في قضية الشبكة الإسرائيلية للمتاجرة بالأعضاء، التي يقودها اليهودي ليفي روزمبوم المعتقل في الولايات المتحدة، أن عدداً من الأطفال الجزائريين تم اختطافهم لنزع كلاهم، وتهريبها إلى إسرائيل وأميركا لبيعها ما بين 20 ألفاً و100 ألف دولار.وقال رئيس الهيئة الوطنية الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، إن لف تفكيك شبكة دولية في مغنية بتلمسان، مختصة في اختطاف الأطفال بالجزائر وتهريبهم، أخذ أبعاداً خطيرة.
وأضاف أن «الشرطة الوطنية توقفت في تحقيقاتها عند مكان استئصال الأعضاء، خاصة الكلى والقرنية، بحيث تبين بأنها تتم في عيادات تحت إشراف إسرائيليين . وفجّر توقيف العصابة الدولية للمتاجرة بالأعضاء واختطاف الأطفال، التي يقودها اليهودي ليفي إسحاق روزمبوم، من طرف شرطة نيويورك مؤخراً، حسب البروفيسور خياطي، «القضية» من جديد، خصوصا وأن المتهم الرئيسي صرح لدى سماع أقواله بأن «العصابة تنشط في المغرب العربي أيضاً، وتعتمد على اختطاف الأطفال من الجزائر.Read more…
متابعات: لقيت دعوة علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق إلى تدخل عسكري خارجي في جنوب اليمن تأييدا من قبل فصائل الحراك الخمسة, وساند عضو هيئة الحراك في محافظة أبين ناصر الفضلي دعوة البيض التي ناشد فيها المجتمع الدولي التدخل لحماية شعب الجنوب ومساعدته في فك الارتباط وتحقيق استقلال الجنوب.
وقال الفضلي في حديث للجزيرة نت "إننا جميعا في مجلس قيادة الثورة نطالب بتطبيق قراري مجلس الأمن 924 و931 اللذين نصا على عدم فرض الوحدة بين شطري اليمن بالقوة والتحاور على طاولة واحدة سلميا وليس بالحل العسكري.
أما عضو هيئة الحراك في محافظة شبوة ناصر بن عديو فقال إن جميع فصائل الحراك تتفق مع دعوة البيض إلى التدخل وتناشد الأمم المتحدة في جميع خطاباتها بإنقاذ شعب الجنوب.
وقال بن عديو للجزيرة نت إن على الأمم المتحدة "أن تدرس القضية الجنوبية بتمعن عبر التركيز على الأخطاء والمظالم التي تمارس ضد شعب الجنوب حتى تستطيع مساعدتنا على استعادة دولتنا".
وكان علي البيض قد دعا في حوار متلفز مع قناة بي.بي.سي العربية الأمم المتحدة إلى تدخل عسكري لإخراج الجيش اليمني من جنوب البلاد الذي وصفه بالمحتل.
وشدد على أن القضية الجنوبية لن تحل بالمعالجة السلمية ولكن بتدخل الأسرة الدولية بتخليص أبناء الجنوب من الاحتلال، مؤكدا أنه يرفض مبدأ الحوار مع الرئيس علي عبد الله صالح.Read more…
اختلط الحابل بالنابل فلم تستطيع الدولة ان تعمل شيئ غير الضرب بالمطوى ورمي القنابل . اني لاأسمع سيدي إلا صوت العساكر, تدوس على البشر وتسطوعلى المتاجر.
فعلى ماذا سيدي تقامر وتارة تغامر؟
يخطف السواح و تزغرط فرحا معظم الفرسان و القبائل ويحاورهم وزراك و أركان حربك على كافة المحاور.
وتنتهي الصفقة بزيادة ارصدة الخاطفين وقرار بضرب كل محاور و مثقف و مسافر.
فلماذا تقامر تارة وتارة تغامر؟
فالمتسولون والجائعون وكل المواطنيين واقفين حتى تحولت أرجلهم حوافر.
ياأيها المقامر و المتاجر والمغامر, شوارعك مليئه بالمزابل و المجاري تخزي و تقزز كل الحواس والمشاعر,
وانت و جماعتك تحوم وتدور بحثا عن البخور والعطور في كل المتاجر.
إن بجوارك سيدي بشر جعلت حياتهم كلها وخز وطعن وقتل وقات حتى بلدت حواسهم والمشاعر.
فهل لك حواس ومشاعر ايها المقامر والمتاجر والمغامر؟Read more…
His Excellency the President,,,
It is a problem that the government is unable to do any thing, except torture and
dropping bombs. I have not heard anything, my SIR, except the sounds of soldiers.
They are stamping on people and violating rights.
Based on what are you gambling and sometimes adventuring? Others are kidnapping tourists, and most of your tribes and knights are cheering, and your ministers and generals are arguing with them about all topics, in addition, the episode is finished by increasing the wealth of the kidnappers, decision to repress all debaters, intellectual and travelers.
Why do you not adjust to reality instead of speculating and carrying out harebrained adventures?
Panhandlers, hungry people and all the citizens are standing in frustration
until their feet changed to hoofs.
Oh you, the gambler, bidder and adventurer, your streets are full of refuse, dirt and
sewage, which shames and repulses the senses and feelings.
On the other hand, you and your ruling groups are roaming around the markets
seeking for incenses and perfumes.
There are beside, you, SIR people you make all their life pain, stabbing, killing and
showing the opium khat until you craze their senses and feelings.
Do you have any senses and feelings for common people? You the conceited gambler, bidder and adventurer.Read more…
سهاد العيون حبيبي ملء الجفون.
وبخاطري حبك وحبها وحب جوعاني البطون.
أيها الناس ألا تتألمون أو تفكرون!
قالوا في المخازن سلاح.
قلت سهم عيونها زياح.
وأنا منتظر ذلك الصباح،
حين ينهض الناس من على المقابر والسطوح على ضوء الشمس الوضاح.
ويصرخون هل لنا من مكان بينكم أيها الروباح (القرود)؟
طلعت الجرذان من المخازن بعد أن أفسدت وأكلت كل ما فيها من طعام، ثم انتفخت وامتلأت بالجراح.
لكنهم ضمدوا كل ما بها من جراح.
حتى تصير كاليمامة وأجمل من الحسناء واللؤلؤ الوضاح.
ضحكت الجرذان من شكلها عندما أطل الفجر في ذلك الصباح.
فابتسمت وظهر سنها الجرّاح.
.ثم عاودت نشاطها من جديد بلا أسف وبقلب مرتاحRead more…
الوية من جيش نظام صنعاء تحتشد منذ اكثر من اسبوع في جبهة حرف سفيان استعدادا للهجوم الواسع على المدينة هي " لواء العمالقة واللواء العاشر حرس جمهوري واللواء 119 مدرع" وان الهدف منه هو تحقيق انتصار جزئي ولكن صاعق على مقاتلي الحوثي يتم بموجبه فتح طريق صنعاء صعدة بالقوة ورفع معنويات الجيش بعد الانهيارات التي عاشتها معظم الويته ومعسكراته في صعدة وحرف سفيان منذ بداية للحرب السادسة قبل حوالي شهر من الان.
وحسب المصدر فانه "وبعد السيطرة على مدينة الحرف تقوم السلطة من جديد بالاعلان عن وقف اطلاق النار ودعوة اللجان الدولية لاغاثة النازحين" ما يعني ان المعركة المحتمل نشوبها خلال ساعات قليلة ستكون دعائية رغم توقع سوقط مئات القتلى والجرحى فيها.
وتوعد مكتب الحوثي الجيش في حرف سفيان بمقاومة غير مسبوقة، بعد فشل اكثر من 30هجوما شنها الجيش والقبائل المتحالفة معه على مدينة الحرف منذ بداية الحرب قبل حوالي شهر من الان.
وفي مكان اخر و (واصلت قوات الامن ) استهداف المواطنين في مدينة صعدة القديمة عبر الضرب العشوائي على عدد من أحيائها بواسطة الرشاشات الثقيلة بعد ان تحصن عدد من المواطنيين باسلحتهم الشخصية في عدد من اسطح المنازل بحجة رفضهم الاستفزازات التي تقوم بها اجهزة الامن فيما تسمية البحث عن خلايا حوثية نائمة
ويرفض الحوثيون حتى الان جعل مدينة صعدة التي يسكنها اكثر من 80الف مواطن مكانا للمواجهات العسكرية مع قوات الامن والجيش ويقولون ان من يواجهون السلطة في المدينة ليسوا من مقاتليهم ولكنهم مواطنيين استفزتهم اجهزة الامن بسبب طريقة التفتيش على منازلهم
وتشهد منطقة المنزالة بمديرية الملاحيط مواجهات منقطعة بين مقاتلي الحوثي وقوات الجيش التي تحاول منذ اكثر من اسبوع استعادة مدينة الملاجيط عاصمة مديرية الظاهر والمواقع العسكرية المحيطة بالمدينة التي كانت قد سقطت جميعها يدي مقاتلي الحوثي في معارك عنيفة شهدتها المنطقة وادت الى استسلام اللواء 105وبقية المواقع العسكرية التي كانت نرابطة في اسفل مران والمنزالة والكمب
ويعتقد مراقبون ان الحرب قد انتهت عمليا بتسليم او انسحاب معظم الوحدات العسكرية من جبهات القتال وكان يفرض ان تتوقف السلطة عن المكابرة وان توقف الحرب رسميا تمهيدا لنزول لجان الاغاثة الى مناطق النازحين استجابة لضغوط دولية واقليمية تواجهها بهذا الشان ،
وان سقوط مدينة حرف سفيان او موقع المنزالة بالملاحيط او بوابة مدينة صعدة القديمة في ايدي الجيش في معارك يسقط فيها مئات الضحايا لا تمثل انتصارا كبيرا وحساما للجيش بقدر ما تمثل مغامرة غير محسوبة النتائج خصوصا وانها لن تحل مشكلة صعدة ولن تغير من طبيعة الوضع كثيرا على الأرض.Read more…
وضعت الحكومة الإسرائيلية خططا قيد التنفيذ أمس تحسباً لمواجهة حرب شاملة أو التعرض لزلزال مدمر، باقامة ثمانية مدافن كبيرة.ففي إطار استعدادات إسرائيلية واسعة لاحتمال حدوث كارثة طبيعية كبيرة أو حرب تستخدم فيها أسلحة كيمائية أو نووية يتوقع أن يصدق مجلس التنظيم والبناء على إقامة ثمانية مدافن كبيرة منتشرة من شمال فلسطين المحتلة وحتى جنوبها ويتسع كل واحد منها لثلاثة آلاف قبر.
وكشفت صحيفة «معاريف» أمس عن أن مجلس التنظيم والبناء الإسرائيلي سيعقد اجتماعا لإقرار إقامة المدافن الكبيرة لحالات الطوارئ غداً الثلاثاء.وأشارت الصحيفة إلى أن» الجهات ذات العلاقة توصلت الى استنتاج منذ بضع سنوات بأن إسرائيل ليست مستعدة لاحتمال وقوع كارثة جماعية كبيرة وأن المدافن العادية لا تملك أدوات لمواجهة وضع يتعين فيه دفن آلاف القتلى في وقت واحد».وأضافت الصحيفة أن «هيئة الطوارئ العامة» في إسرائيل تعرف أن كارثة جماعية كبرى قد تحصل جراء كارثة طبيعية أو بيئية أو انبعاث مواد خطيرة أو هجوم كبير للغاية أو حدث نووي بحجم يحتم عناية على المستوى القومي.
وجاء في مقدمة المخطط الذي سيبحث فيه مجلس التنظيم والبناء أن«الميزة الأساسية لكارثة جماعية كبرى هي العدد الكبير للمصابين وخلال ذلك تتعرض مبان وبنية تحتية لأضرار فادحة وحدوث حالة من الفزع والخوف بين السكان واستمرار إمكانية انتشار أمراض وتلوث وأوبئة».وقالت الصحيفة إن التخوف الأساسي في إسرائيل من التعرض لهجمات صاروخية مكثف تطال جميع إسرائيل الإسرائيلية في حال نشوب حرب جديدة مع حزب الله، أو في حال نفذت إسرائيل تهديدها بتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
كذلك فإنه بموجب معطيات وزارة الداخلية الإسرائيلية فإن حدوث هزة أرضية بقوة كبيرة تصل إلى 5,7 درجات على سلم ريختر ويكون مركزها في منطقة بيسان في شمال غور الأردن ستؤدي إلى مقتل نحو 19 ألف شخص.وبحسب سيناريو الداخلية فإنه سيقتل بسبب الهزة 6800 شخص في شمال البلاد و2500 في القدس و3000 في تل أبيب و2100 في منطقة حيفا و3500 في منطقة اللد والرملة و1200 في جنوب إسرائيل.Read more…
مولانا الطاعنُ في الجِبْتِ عادَ ليُفتي :
هتكُ نساءِ الأرضِ حلالٌ
إلا الأربعُ مما يأتي :
أمي ، أختي ، امرأتي ، بنتي !
كلُّ الإرهابِ (مقاومةٌ)
إلا إن قادَ إلى مَوتي !
نسفُ بيوتِ الناسِ (جهادٌ)
مالم يُنسَف معها بيتي !
التقوى عندي تتلوّى
ما بين البلوى والبلوى
حسب البختِ
إن نزلت تلك على غيري
خَنَقَت صمتي
وإذا تلك دَنَت من ظهري
زرعت إعصاراً في صوتي !
وعلى مهوى تلكَ التقوى
أبصقُ يوم الجمعةِ فتوى
فإذا مسَّت نعل الأقوى
ألحسُها في يوم السبتِ !
الوسطيةُ .. ففتي : ففتي !
أعمال الإجرام حرامٌ
وحلالٌ
في نفس الوقتِ !
هي كفرٌ إن نزلت فوقي
وهدىً إن مرّت من تحتي !
***
هو قد أفتى ..
وأنا أفتي :
العلةُ في سوءِ البذرة
العلةُ ليست في النبتِ
والقبح ُ بأخيلة الناحتِ
ليس القبحُ بِطينِ النحتِ
والقاتلُ من يضع الفتوى
بالقتلِ
وليس المُستفتي !
وَ عليهِ .. سنغدو أنعاماً
بين سواطيرِ الأحكامِ
وبين بساطيرِ الحُكَّامْ
وسَيكفر حتى الإسلامْ
إن لم يُلجم هذا المفتي !Read more…
الرد على علماء السوء، ومطاوعة الطاغوت،إليكم رسالة الإمام زيد بن علي ع سالة الإمام زيد بن علي إلى علماء الأمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للَّه رب العالمين حتى يرضى وصلى اللّه وسلم وبارك وترحم وتَحَنَّن وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد.
إلى علماء الأمَّةِ الذين وجبت للَّه عليهم الحجة، مِن زيد بن علي بن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم.
ثم إني أوصيكم مَعْشَر العلماء بحظِّكم من اللّه في تقواه وطاعته، وأن لا تبيعوه بالمَكْس من الثَّمَن، والحقير من البَدَل، واليسير من العِوَض، فإن كل شيء آثرتموه وعَمِلتم له من الدُّنيا ليس بخَلَفٍ مما زيَّن اللّه به العلماء من عباده الحافظين لرعاية ما استرعاهم واستحفظهم من أمره ونهيه، ذلك بأن العاقبة للمتقين، والحَسْرَةَ والنَّدامة والويل الدائم للجائرين الفاجرين.
فتفكروا عباد اللّه واعتبروا، وانظروا وتَدَبَّروا وازدجروا بما وعظ اللّه به هذه الأمَّة من سوء ثنائه على الأحْبَار والرُّهبان.
إذ يقول: لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الَّربانِيُّوْن وَالأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يَصْنَعُون (المائدة: 63).
وإنما عاب ذلك عليهم بأنهم كانوا يشاهدون الظَّلمة الذين كانوا بين ظهرانيهم يأمرون بالمنكر، ويعملون الفساد، فلا ينهونهم عن ذلك، ويرون حق اللّه مُضَيَّعاً، ومالَ اللّه دُولة يؤكل بينهم ظلماً، ودولة بين الأغنياء، فلا يَمْنعون من ذلك، رغبةً فيما عندهم من العَرَض الآفل، والمنزل الزائل، ومُدَاهنة منهم على أنفسهم.
وقد قال اللّه عز وجل لكم: يَا أَيُّهَا اَلَّذِيْنَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيْراً مِنَ الأَحْبارِ وَالرُّهْبَانِ ليَأْكُلُوْنَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيْلِ اللَّهِ وَالَّذِيْنَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُوْنَهَا فِي سَبِيْلِ اللَّهِ َفبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيْمِ(التوبة: 34)،كيما تحذروا.
وإذا رأيتم العَالِم بهذه الحالة والمَنْزِلة فأنزلوه منزلة من عَاثَ في أموال الناس بالْمُصَانَعة، والمُدَاهنة، والمُضَارعة لِظَلَمَهِ أهل زمانهم، وأكابر قومهم، فلم ينهوهم عن منكر فعلوه؛ رغبة فيما كانوا ينالون من السُّحْت بالسكوت عنهم.
وكان صُدُودُهم عن سبيل اللّه بالاتِّباع لهم، والاغترار بإدْهَانهم، ومقارنتهم الجائرين الظالمين المفسدين في البلاد؛ ذلك بأن أتباع العلماء يختارون لأنفسهم ما اختار علماؤهم، فاحذروا علماء السوء الذين سلكوا سبيل من ذَمَّ اللّه وباعوا طاعة اللّه للجائرين.
إن اللّه عز وجل قال في كتابه: إَنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيْهَا هُدًى وَنُوْرٌ يَحْكُمُ بِهَا النبِيْئُوْنَ الَّذِيْنَ أَسْلَمُوْا لِلذِيْنَ هَادُوْا وَالربانِيُّوْنَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوْا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوْا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلاتَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُوْا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيْلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَافِرُوْنَ(المائدة: 44).
فعاب علماءَ التوراةِ والإنجيلِ بتركهم ما استحفظهم من كتابه - وجَعَلَهم عليه شهداء - خَشْيَة الناس، ومواتاة للظالمين، ورضىً منهم بأعمال المفسدين. فلم يؤثروا اللّه بالخشية فَسَخِط اللّه عليهم لَمَّا اشتروا بآياته ثمناً قليلا، ومتاعاً من الدنيا زائلا.
والقليل عند اللّه الدنيا وما فيها من غَضَارَتِهَا وعيشتها ونعيمها وبهجتها؛ ذلك بأن اللّه هو عَلاَّم الغيوب. قد عَلِمَ بأن ركوبَ معصيَتِهِ، وتركَ طاعَتِهِ والمداهنة للظلمة في أمره ونهيه، إنما يلحق بالعلماء للرَّهْبة والرَّغبة من عند غير اللّه، لأنهم علماء بالله، وبكتابه وبسُنَّة نبيه صلى اللّه عليه وآله وسلم.
ولعَمْري لو لم يكن نال علماءَ الأزمنةِ من ظلمتها وأكابرها ومفسديها شدةٌ وغلظة وعداوة ما وَصَّاهم اللّه تعالى وحذرهم، ذلك أنهم ما ينالون ما عند اللّه بالهوينا ولا يخلّدون في جنته بالشهوات.
فكره اللّه تعالى للعلماء - المُسْتَحْفِظِين كُتُبَه وسُنَّته وأحكامه – ترك ما اسْتَحْفَظَهم، رغبةً في ثواب مَنْ دُونَه، ورهبةَ عقوبةِ غيره. وقد مَيَّزَكم اللّه تعالى حَقَّ تميز، ووسَمَكم سِمَةً لا تخفى على ذي لُبّ، وذلك حين قال لكم: وَالمُؤْمِنُوْنَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيْاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَيُقِيْمُوْنَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكَاةَ وَيُطِيْعُوْنَ اللَّهَ وَرَسُوْلَهَ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ غَزِيْزٌ حَكِيْمٌ (التوبة: 71).
فبدأ بفضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم بفضيلة الآمرين بالمعروف والنَّاهين عن المنكر عنده، وبمنزلة القائمين بذلك من عباده.
ولعَمْرِي لقد استفتح الآية في نَعْت المؤمنين بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاعتبروا عباد اللّه وانتفعوا بالموعظة.
وقال تعالى في الآخرين: وَالْمُنَافِقُوْنَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأَمُرُوْنَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوْفِ(التوبة:67).
فلعَمْرِي لقد استفتح الآية في ذمهم بأمرهم بالمنكر ونهيهم عن المعروف، فاعتبروا عباد اللّه وانتفعوا، واعلموا أن فريضة اللّه تعالى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذا أقيمت له استقامت الفرائض بأسرها، هَيِّنُها وشَدِيْدُها، وذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو: الدعاء إلى الإسلام، والإخراج من الظُّلْمَة، ورَدّ الظالم، وقِسْمَةِ الفَيء والغنائم على منازلها، وأخذ الصَّدقات ووضعها في مواضعها، وإقامة الحدود، وصِلَةِ الأرحام، والوفاء بالعهد، والإحسان، واجتناب المحَارم، كل هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول اللّه تعالى لكم: وَتَعَاوَنُوْا عَلَىْ البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوْا عَلَىْ الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوْا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيْدُ العِقَابِ (المائدة:2)، فقد ثَبَتَ فرضُ اللّه تعالى، فاذكروا عهد اللّه الذي عاهدتموه وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيْمٌ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ(المائدة: 7).
عباد اللّه فإنما تصلح الأمورُ على أيدى العلماء، وتفسد بهم إذا باعوا أمر اللّه تعالى ونهيه بمعاونة الظالمين الجائرين، فكذلك الجهال والسفهاء إذا كانت الأمور في أيديهم، لم يستطيعوا إلا بالجهل والسَّفَه إقامتها، فحينئذ تَصْرُخُ المواريث، وتضج الأحكام، ويفتضح المسلمون.
وأنتم أيها العلماء عصابةٌ مشهورة، وبالورع مذكورة، وإلى عبادة اللّه منسوبة، وبدراسة القرآن معروفةٌ، ولكم في أعين الناس مهابةٌ، وفي المدائن والأسواق مكرمةٌ، يهابكم الشَّريف، ويكرمكم الضَّعيف، ويرهبكم من لا فضل لكم عليه، يُبدَأ بكم عند الدُعْوَةِ والتُحْفَة، ويشار إليكم في المَجَالس، وتشفعون في الحاجات إذا امتَنَعَت على الطَّالبين، وآثارُكم مُتَّبَعَةٌ، وطُرُقُكُم تُسْلَك، كل ذلك لما يرجوه عندكم مَنْ هُوَ دونكم مِنْ النَّجاة في عرفان حق اللّه تعالى، فلا تكونوا عند إيثار حق اللّه تعالى غافلين، ولأمره مضيِّعين، فتكونوا كالأطباء الذين أخذوا ثَمَنَ الدَّواء واعْطَبوا المرضى، وكرُعَاةٍ استوفوا الأجر وضلوا عن المرعى، وكحراس مدينة أسلموها إلى الأعداء، هذا مثل علماء السوء.
لا مالاً تبذلونه لله تعالى، ولا نفوساً تُخاطرون بها في جَنْبِ اللّه تعالى، ولا داراً عطلتموها، ولا زوجة فارقتموها، ولا عشيرة عاديتموها.
فلا تتمنوا ما عند اللّه تعالى وقد خالفتموه، فترون أنكم تَسْعَوْن في النُّور، وتَتَلَقَّاكم الملائكة بالبشارة من اللّه عز وجل؟ كيف تطمعون في السَّلامة يوم الطامَّة؟! وقد أخْدَجْتُم الأمانة، وفارقتم العِلْمَ، وأدْهَنتم في الدين، وقد رأيتم عهد اللّه منقوضاً، ودينه مبغوضاً، وأنتم لا تفزعون ومن اللّه لا ترهبون. فلو صبرتم على الأذى، وتحملتم المؤنة في جنب اللّه لكانت أمور اللّه صادرة عنكم، وواردة إليكم.
عباد اللّه لا تُمَكِّنوا الظالمين من قِيَادكم بالطمع فيما بأيديهم من حُطامِ الدنيا الزَّائل، وتراثها الآفل، فتخسروا حظكم من اللّه عز وجل.
عباد اللّه استقدموا إلى الموت بالوثيقة في الدين، والاعتصام بالكتاب المتين، ولا تعجبوا بالحياة الفانية، فما عند اللّه هو خير لكم، وإن الآخرة هي دار القرار.
عباد اللّه انْدُبُوا الإيمان، ونوحوا على القرآن، فوالذي نفس ((زيد بن علي)بيده لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم صلى اللّه عليه وآله وسلم، ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه فأصبتم فضله.
فيا علماء السوء أكببتم على الدنيا وإنها لناهية لكم عنها، ومحذرة لكم منها، نَصَحَتْ لكم الدنيا بتصرفها فاسْتَغْشَشْتُمُوها، وتَقَبَّحَتْ لكم الدنيا فاستحسنتمُوها، وصَدَقَتْكم عن نفسها فكذَّبتمُوها.
فيا علماء السوء، هذا مِهَادكم الذي مَهَدْتمُوه للظالمين، وهذا أمانكم الذي ائتمنتموه للخائنين، وهذه شهادتكم للمبطلين، فأنتم معهم في النار غداً خالدون: ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُوْنَ فِيْ الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَبِمَاكُنْتُمْ تَمْرَحُوْنَ(غافر: 75)، فلو كنتم سَلَّمتم إلي أهل الحق حقهم، وأقْرَرْتم لأهل الفضل بفضلهم، لكنتم أولياء اللّه، ولكنتم من العلماء به حقاً الذين امتدحهم اللّه عز وجل في كتابه بالخشية منه.
فلا أنتم عَلَّمتم الجاهل، ولا أنتم أرشدتم الضَّال، ولا أنتم في خلاص الضعفاء تعملون، ولا بشرط اللّه عليكم تقومون، ولا في فِكَاكِ رقابكم (تعملون).
يا علماء السوء اعتبروا حالكم، وتفكروا في أمركم، وستذكرون ما أقول لكم. يا علماء السوء إنما أمنتم عند الجبَّارين بالإدْهَان، وفزتم بما في أيديكم بالمُقَارَبَة، وقربتم منهم بالْمُصَانَعَة، قد أبحتم الدين، وعطلتم القرآن، فعاد عِلْمُكم حجة للَّه عليكم، وستعلمون إذا حَشْرَجَ الصَّدر، وجاءت الطامة، ونزلت الدَّاهية.
يا علماء السوء أنتم أعظم الخلق مصيبة، وأشدهم عقوبة، إن كنتم تعقلون، ذلك بأن اللّه قد احتج عليكم بما استحفظكم؛ إذ جعل الأمور ترد إليكم وتصدر عنكم، الأحكام من قِبَلِكم تُلْتَمَس، والسُّنن من جِهَتِكم تُخْتَبَر. يقول المتبعون لكم: أنتم حجتنا بيننا وبين ربنا. فبأي منزلة نزلتم من العباد هذا المنزلة؟
فوالذي نفس ((زيد بن علي)) بيده لو بينتم للناس ما تعلمون ودعوتموهم إلى الحق الذي تعرفون، لتَضَعْضَعَ بُنْيَان الجبَّارين، ولتهَدَّم أساس الظالمين، ولكنكم اشتريتم بآيات اللّه ثمناً قليلا، وادْهَنتم في دينه، وفارقتم كتابه.
هذا ما أخذ اللّه عليكم من العهود والمواثيق، كي تتعاونوا على البر والتقوى، ولاتعاونوا على الإثم والعدوان، فأمْكَنتم الظلمة من الظلم، وزيَّنتم لهم الجَورَ، وشَدَدْتم لهم ملكهم بالمعاونة والمقارنة، فهذا حالكم.
فيا علماء السوء محوتم كتاب اللّه محواً، وضربتم وجه الدين ضرباً، فَنَدَّ والله نَدِيْدَ البَعِيْرِ الشارد، هرباً منكم، فبسوء صنيعكم سُفِكَت دماء القائمين بدعوة الحق من ذرية النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، ورُفِعَت رؤوسهم فوق الأسنة، وصُفِّدوا في الحديد، وخَلَصَ إليهم الذُّل، واستشعروا الكَرْب وتَسَرْبَلوا الأحزان، يتنفسون الصُّعَداء، ويتشاكون الجهد؛ فهذا ما قدمتم لأنفسكم، وهذا ما حملتموه على ظهوركم، فالله المستعان، وهو الحكم بيننا وبينكم، يقضي بالحق وهو خير الفاصلين.
وقد كتبت إليكم كتاباً بالذي أريد من القيام به فيكم، وهو: العمل بكتاب اللّه، وإحياء سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، فبالكتاب قَوَام الإيمان، وبالسُّنَّة يثبت الدين، وإنما البدع أكاذيب تُخْتَرَع، وأهواء تُتَّبَع، يتولى فيها وعليها رجالٌ رجالاً صدُّوهم عن دين اللّه، وذادوهم عن صراطه، فإذا غَيَّرها المؤمن، ونهى عنها المُوَحِّد، قال المفسدون: جاءنا هذا يدعونا إلى
بدعة!!
وأيم اللّه ما البدعة إلا الذي أحدث الجائرون، ولا الفساد إلا الذي حكم به الظالمون، وقد دعوتكم إلى الكتاب فأجيبوا داعي اللّه وانصروه.
فوالذي بأذنه دَعَوْتُكم، وبأمره نصحتُ لكم، ما ألتمس أَثَرَةً على مؤمن، ولا ظلماً لِمُعَاهِد، ولوددت أني قد حميتكم مَرَاتع الهَلَكَة، وهديتكم من الضلالة، ولو كنت أوْقِدُ ناراً فأقذفُ بنفسي فيها، لا يقربني ذلك من سخط اللّه، زهداً في هذه الحياة الدنيا، ورغبة مني في نجاتكم، وخلاصكم، فإن أجبتمونا إلى دعوتنا كنتم السعداء والمَوْفُوْرين حظاً ونصيباً.
عباد اللّه انصحوا داعي الحق، وانصروه إذا دعاكم لما يحييكم، ذلك بأن الكتاب يدعو إلى اللّه وإلى العدل والمعروف، ويزجر عن المنكر. فقد نَظرنا لكم وأردنا صلاحكم، ونحن أولى الناس بكم، رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم جَدُّنا، والسابقُ إليه المؤمن به أبونا، وبنته سيدة النِّسوان أمُّنا، فمن نَزَل منكم منزلتنا؟ فسارعوا عباد اللّه إلى دعوة اللّه، ولا تنكلوا عن الحق، فبالحق يُكْبَتُ عَدُوُّكم ، وتُمْنَع حريمكم، وتأمن ساحتكم.
وذلك أنا ننزع الجائرين عن الجنود، والخزائن، والمدائن، والفيء، والغنائم، ونُثْبِتُ الأمين المؤتمن، غير الرَّاشي والمرتشي الناقض للعهد؛ فإن نَظْهَر فهذا عهدنا، وإن نستشهد فقد نصحنا لربنا، وأدينا الحق إليه من أنفسنا، فالجنة مثوانا ومنقلبنا، فأي هذا يكره المؤمن، وفي أي هذا يرْهَب المسلم؟ وقد قال اللّه عز وجل لنبيه صلى اللّه عليه وآله وسلم: وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِيْنَ يَخْتَانُوْنَ أَنْفُسَهُمْ إَنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيْماً (النساء: 107).
وإذا بدأت الخيانة، وخُرِبَت الأمانة، وعُمِل بالجور، فقد افتضح الوالي. فكيف يكون إماماً على المؤمنين من هذا نعته وهذه صفته؟!
اللهم قد طلبنا المعذرة إليك، وقد عَرَّفْتَنَا أنك لا تُصلح عَمَلَ المفسدين، فأنت اللهم ولينا، والحاكم فيما بيننا وبين قومنا بالحق.
هذا ما نقول وهذا ما ندعوا إليه، فمن أجابنا إلى الحق فأنت تُثِيْبه وتجازيه، ومن أبى إلا عُتواً وعناداً فأنت تعاقبه على عتوه وعناده.
فالله اللّه عباد اللّه أجيبوا إلى كتاب اللّه، وسارعوا إليه، واتخذوه حَكَماً فيما شَجَر بينكم، وعدلا فيما فيه اختلفنا، وإماماً فيما فيه تنازعنا، فإنا به راضون، وإليه منتهون، ولما فيه مُسْلِمون لنا وعلينا، لا نريد بذلك سلطاناً في الدنيا، إلا سلطانك، ولا نلتمس بذلك أثرة على مؤمن، ولا مؤمنة، ولا حُرٍّ، ولا عبد.
عباد اللّه فأجيبونا إجابة حَسَنة تكن لكم البشرى بقول اللّه عز وجل في كتابه: فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِيْنَ يَسْتَمِعُوْنَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُوْنَ أَحْسَنَهُ (الزمر: 18)، ويقول: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِيْ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ(فصلت: 33).
عباد اللّه فاسرعوا بالإنابة وابذلوا النصيحة، فنحن أعلم الأمة بالله، وأوعى الخلق للحكمة، وعلينا نزل ((القرآن))، وفينا كان يهبط ((جبريل)) عليه السلام، ومِنْ عندنا اقتبس الخير، فَمَنْ عَلِمَ خيراً فمنا اقتبسه، ومن قال خيراً فنحن أصله، ونحن أهل المعروف، ونحن النَّاهون عن المنكر، ونحن الحافظون لحدود اللّه.
عباد اللّه فأعينونا على من استعبد أمتنا، وأخرب أمانتنا، وعَطَّل كتابنا، وتَشَرَّف بفضل شرفنا، وقد وثقنا من نفوسنا بالمضي على أمورنا، والجهاد في سبيل خالقنا، وشريعة نبينا صلى اللّه عليه وآله وسلم، صابرين على الحق، لا نجزع من نائبة مَنْ ظَلَمَنا، ولا نَرْهَبُ الموتَ إذا سَلِمَ لنا دِيْنُنَا، فتعاونوا تنصروا بقول اللّه عز وجل في كتابه: يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا إَنْ تَنْصُرُوْا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (محمد: 7)، ويقول اللّه عز وجل:
وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌ عَزِيْزٌ الَّذِيْنَ إِنْ مَكَنَّاهُمْ فِيْ الأَرْضِ أَقَامُوْا الصَّلاَةَ
وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوْا بِالْمَعْرُوْفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُوْرِ (الحج: 40 - 41).
عباد اللّه فالتمكِين قد ثبت بإثبات الشريعة، وبإكمال الدين بقول اللّه عز وجل: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُوْمٍ(الذاريات: 54)، وقال اللّه عز وجل فيما احتج به عليكم: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دَيْنَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِيْ وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيْناً (المائدة: 3).
فيحل بكم بأسه وعقابه. عباد اللّه إن الظالمين قد استحلوا دماءنا، وأخافونا في ديارنا، وقد اتخذوا خُذْلانَكم حجة علينا فيما كرهوه من دعوتنا، وفيما سفهوه من حقنا، وفيما أنكروه من فضلنا عناداً لله، فأنتم شركاؤهم في دمائنا، وأعوانهم في ظلمنا، فكلُّ مالٍ للَّه أنفقوه، وكل جمعٍ جمعوه، وكل سيف شَحَذُوه وكل عدل تركوه، وكل جور رَكِبوه، وكل ذمة للَّه تعالى أخفروها، وكل مسلم أذلوه، وكل كتاب نَبَذوه، وكل حكم للَّه تعالى عطلوه، وكل عهد للَّه نقضوه فأنتم المعينون لهم على ذ لك بالسكوت عن نهيهم عن السوء.
عباد اللّه إن الأحبار والرُّهبان من كل أمة مسئولون عما استحفظوا عليه، فأعِدُّوا جواباً للَّه عز وجل على سؤاله.
اللهم إني أسألك بنبينا محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم تثبيتاً منك على الحق الذي ندعوا إليه وأنت الشهيد فيما بيننا، الفاصل بالحق فيما فيه اختلفنا، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة.
والسلام على من أجاب الحق، وكان عوناً من أعوانه الدالين عليه.
(تمت رسالة الإمام زيد إلى العلماء بحمد اللّه ومَنِّه)Read more…