All Posts (2025)

Sort by

فى الأيام الأولى من حقبة الثمانينات التأمت الأسرة فى قاعة السينما فى الدور الأرضى من بيت منشية البكرى. وقاعة السينما بالأصل صالة طعام رئيسية كان يستضيف فيها الرئيس ضيوفه الكبار على موائد العشاء. جلست أمى تحية كاظم وحدها على كرسى فى الصف الأول، وجلست فى الخلف مع زوجتى داليا فهمى، وكان معنا شقيقاى عبدالحميد وعبدالحكيم بصحبة زوجتيهما إيمان ونجلاء، كانت أحاديثنا فى ذلك المساء عادية حول بعض شئوننا الاجتماعية، ولم نتوقع أننا بصدد حادث عاصف بالمواجع القديمة. أخذ عامل السينما عبدالعظيم يستعد لعرض شريط سينمائى حديث، ولكنه أخطأ فى الشريط وفوجئنا بالعرض يبدأ، وصورة أبى على غير انتظار تطل على الشاشة ومشاهد الملايين الملتاعة تزحف خلف نعشه بأنشودة وداع صاغتها بعفوية الوادع يا جمال يا حبيب الملايين. الشريط السينمائى عنوانه أنشودة الوداع للمخرج على عبدالخالق. شيء أقرب إلى الصاعقة ضربنا. أمى غرقت فى بكاء مرير بصوت مرتفع، ومع بكاء أمى أخذتنا الدموع إلى مدى بعيد لم نتصور منذ لحظات، وبعد عشر سنوات تقريبا من وفاة أبى، أننا سوف نذهب إليه.. كأنه مات الآن، كأننا فقدناه الآن، شعرنا بحسرة الفراق، وكما لم يحدث من قبل، لم استطع متابعة الشريط السينمائى وغادرت القاعة مسرعا. بقميص أزرق طويل وبنطلون رمادى خفيف فى قدميه وقف أبى ذات مساء من الصيف الأخير فى شرفة واسعة على يسار استراحة المعمورة فى الإسكندرية، الاستراحة تواجه البحر مباشرة، كنا فى مطالع الصبا، نلهو على البحر، وأبى يتابعنا من بعيد، ويتمشى أحيانا فى البلكونة، وأحيانا ينزل للتمشى على البحر. كان يشاور لنا من بعيد، ونحن نرد التحية بحماسة، كنا متعلقين به بصورة لا تصدق، كانت مشيته فى الصيف الأخير تبدو عادية أو لعله أراد بعناده المعروف أن يتحدى المرض، وأن يخفى آلامه عنا، وأن يبدو طبيعيا، بدت حالته الصحية بالنسبة لى تحت السيطرة، لم يكن هناك ما يقلق ولا خطر فى بالنا أن هذه آخر أيامنا مع جمال عبدالناصر، غير أن ضغط الأحداث عليه، من الاستعداد لتحرير الأراضى المحتلة بقوة السلاح إلى مجازر أيلول الأسود أخذ ينال من صحته ويضع قلبه فى مرمى نيران النهاية. ذات مرة قال لى لن يتركونى أبدا، ونهايتى إما مقتولا أو سجينا أو فى مقابر الغفير كان يدرك أن القوى العاتية التى حاربها سوف تحاول الانتقام، وأن الانتقام سوف يكون مريعا، وعندما حدثت هزيمة يونيو كان تصوره أن يطالب الناس بشنقه فى ميدان التحرير، فإذا بالملايين يخرجون مطالبين القائد المهزوم بالبقاء، وكما لم يحدث فى التاريخ من قبل. كنا على مائدة غداء ذات يوم عام 1970، ولسبب ما قلت: مضت ثلاث سنوات وكنت أتحدث عن موضوع شخصى مضت عليه هذه الفترة، التفت عبدالناصر تجاهى، قال وكأنه يحادث نفسه: ثلاث سنوات؟!. كانت هذه السنوات قد مضت على النكسة.. لم ينس أبدا هذا الجرح. التاسع من مارس 1969، استشهد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المصرية على جبهة القتال الأمامية، صدمة عبدالناصر باستشهاد رياض بدت صاعقة كان يراهن على الجنرال الذهبى فى تحرير أراضينا المحتلة بقوة السلاح تحت وابل من النيران وأفق مشتعل بالنار ثقته بالكفاءة العسكرية لرياض كانت بلا حدود، لكنه شعر أيضا بالفخر لاستشهاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة على جبهة القتال، مصر تغيرت، ونفضت ثياب الهزيمة بإرادة المقاتلين وبدماء الشهداء، وهو المعنى الذى التقطته مئات الألوف التى خرجت تودع رياض فى جنازة مهيبة اخترقت ميدان التحرير من جامع عمر مكرم. أصر الرئيس على أن يتقدم صفوف الجنازة وتحدى إجراءات الأمن وأزاح رجال الحراسة وذاب وسط الجماهير، كان لديه إيمان صوفى بالجماهير، يشعر بالتوحد معها، وبأنه فى مأمن تماما بحمايتها، رجال الأمن أصابهم الفزع، اقترب أحد ضباط الحراسة من الرئيس بصعوبة شديدة وقال: يا فندم كفاية كده، نهره عبدالناصر بيده ومضى فى الجنازة حتى نهايتها متأثرا بهتاف الشعب.. رياض ما متش والحرب لسه مانتهتش. حتى الآن.. ورغم مضى كل هذه السنوات الطويلة يساورنى شعور طاغ بتقصير الأطباء فى علاج الرئيس إلى حد كبير، حاولوا إرضاء الرئيس على حساب صحته، وقد تفرض أجندة الالتزامات أن يلقى خطابا جماهيريا أو يعقد اجتماعا سياسيا فى ظل أزمة صحية تستدعى أن يستريح. يقول للأطباء: عاوز أروح أخطب فيلتزمون بما طلب دون مناقشة أو اعتراض، يعطونه مضادات حيوية من أقوى جرعة ممكنة، وفى اعتقادى أن هذا النوع من العلاج بتسكين الآلام لمقتضيات السياسة هو أقرب إلى سوء استخدام تكنولوجيا المضادات الحيوية، وقد أنهك صحة أبى بصورة خطيرة. ليس من واجب الطبيب أبدا أن يستجيب لطلبات المريض، حتى ولو كان رئيس الجمهورية، ليس من واجب الطبيب حين يقول له الرئيس: تعال ادينى حقنة ريفالين أن يكون الرد الفورى حاضر. لا أغفر لأطباء عبدالناصر هذا التساهل المفرط فى مقتضيات العلاج. السيرة الصحية لوالدى ترتبط بتواريخ السياسة.. أثناء الحصار الاقتصادى الذى فرضه الغرب على مصر أصابه مرض السكر عام 1958 بعد نكسة 67 نالت منه مضاعفات السكر بصورة خطرة، إرهاق العمل المتواصل فى الليل والنهار لتحرير الأراضى المحتلة بقوة السلاح أصابه بأزمة قلب، وأزماته الصحية كان يمكن باستمرار تداركها، مضاعفات السكر تمت السيطرة عليها، أما الإرهاق وتحدى أوامر الأطباء بالراحة فلا سبيل لتداركهما، من عرف عبدالناصر فى تلك الأيام كان يدرك بسهولة أنه غير مستعد للنوم مرتاحا أو الاستمتاع بأى شيء قبل إزالة آثار العدوان. عام 1968 قبل ذهاب والدى لمصحة تسخالطوبو فى الاتحاد السوفيتى للاستشفاء قضى شهرا كاملا فى الإسكندرية على سرير المرض متأثرا بمضاعفات مرض السكر، فيللا المعمورة ثلاثة أدوار وأبى وأمى يعيشان فى الدور الثالث.. دخلت عليه ذات يوم فى غرفة النوم فوجدته يتأوه من الألم، حاول أن يخفى علامات الألم، كنا نحس به، لكنه نجح لحد كبير فى خداعنا والتهوين علينا، لم نعرف أنه أصيب بأزمة قلبية حتى فوجئنا بالثانية القاتلة، حتى أمى لم تعرف.. لا أسامح نفسى حتى الآن على أننى لم أفهم أن إقامة المصعد فى بيت منشية البكرى فى 21 ساعة تعنى أن أبى أصيب بأزمة قلبية تمنعه من صعود السلم للدور الثانى. صاحبنا الرئيس والدتى وأنا وشقيقاى عبدالحميد وعبدالحكيم فى رحلة العلاج لمصحة تسخالطوبو فى الاتحاد السوفيتى، تحسنت حالته الصحية هناك، لم يكن مسموحا لنا بالحضور معه فى جلسات العلاج. قضينا فى تسخالطوبو أوقاتا رائعة، لم نكن قلقين على صحته.. لعله نجح فى خداعنا، ومازلت أعتقد أن والدى مات بالإرهاق أكثر مما مات بأزمة قلب أيلول الأسود. نصحه الأطباء بممارسة الرياضة، بدأ يلعب التنس فى ملعب خلفى فى البيت، مدربه اسمه غريب مازال يمارس التدريب حتى الآن فى نادى القوات المسلحة فى الجلاء منذ الخمسينيات، كان أبى يلعب التنس مع محافظ القاهرة صلاح الدسوقى، بعودة أبى لممارسة الرياضة كنا نقول له: عايزين نلعب معاك يا بابا، ونستمر فى خبط الكوره كنا نلعب معه أحيانا كرة قدم، يشوط أبى الكرة ويقول اجر يا خالد كنت أسمع كلامه كجندى وأجرى أسابق الريح لإحضار الكرة، وفى السنوات الأخيرة عندما بدأ يتألم من مضاعفات مرض السكر، كان يطلب منى أن أرتدى أحذيته الجديدة الناشفة ويقول البس الجزمة يومين طريها واديها لى. الثامن والعشرين من سبتمبر 1970 الساعة الخامسة من مساء هذا اليوم كنت انتهيت لتوى من تدريب كرة اليد فى نادى هليوبولس فى ضاحية مصر الجديدة، جلست مع أصدقائى فى التراس نحتسى الشاى والقهوة، كانت على المائدة المقابلة داليا فهمى زوجتى فيما بعد، لم يكن هناك شيء غير عادى، مؤتمر القمة الطارئ لايقاف نزيف الدم فى عمان انتهى بالنجاح، أبى يعود اليوم للبيت بعد أربعة أيام قضاها فى فندق هيلتون النيل للمشاركة فى القمة وإجراء الاتصالات الضرورية، لم أكن أعرف أنه لم ينم ولم يرتح طوال هذه الأيام بسبب أنه لابد من وقف نزيف الدم الفلسطينى فجأة رأيت أمامى عصام فضلى، وهو ضابط من قوة الحراسة الخاصة بالرئيس، لم يحدث من قبل أن أرسل والدى لاستدعائى ضابطا من حرسه الشخصى قال لى تعالا عاوزينك فى البيت. ولم يزد حرفا. فى أقل من خمس دقائق وصلت، صعدت سلم البيت قفزا بتساؤل كاد يشل الروح: ماذا حدث؟. فكرت فى كل احتمال، ولم يخطر على بالى أبدا ما حدث. حركة غير عادية فى الدور الثانى فى غرفة الرئيس، الباب مفتوح، أبى أمامى على السرير مرتديا بيجامة.. طبيبه الخاص الدكتور الصاوى حبيب يحاول انقاذ حياته بصدمات كهرباء للقلب، السيد حسين الشافعى فى زاوية الحجرة، يصلى ويبتهل إلى الله، الدكتور الصاوى قال بلهجة يائسة كلمة واحدة: خلاص. الفريق أول محمد فوزى نهره بلهجة عسكرية: استمر ثم أجهش بالبكاء.. نفذ أمر الله، أخذت الأصوات ترتفع بالنحيب. لم أبك، وقفت مصدوما. بكيت بمفردى بعد أسبوعين لثلاث ساعات مريرة. لم أصدق أن أبى رحل فعلا، أمى أخذتها حمى الأحزان الكبيرة، أخذت فى الصراخ والعويل كأى زوجة مصرية بسيطة تنعى رجلها وجملها فى غمرة الحزن طلبت أمى من صديقى محمد الجيار ألا يغادر غرفة الرئيس أبدا، لمدة ثلاث ساعات جلس الجيار على الأرض بجوار سرير عبدالناصر يبكى بحرقة ويقبل قدميه. جاء أنور السادات وتبعته على عجل السيدة جيهان بفستان أزرق، السادات نهرها: امشى البسى أسود وتعالى. بدأ توافد كبار المسئولين فى الدولة على البيت، بعد قليل اجتمع عدد كبير من الوزراء وقيادات الدولة فى صالون منشية البكرى، تقرر نقل جثمان الرئيس لقصر القبة حيث تتوافر هناك امكانات الحفاظ عليه فى درجة تبريد عالية لحين إحضار ثلاجة خاصة لهذه الحالات، والانتهاء من إجراءات الجنازة وإعلان الخبر الحزين على الشعب. بدأت الإذاعة والتليفزيون فى بث آيات من القرآن الكريم، لم يدر أحد بما حدث، حاولت داليا الاتصال بى للاطمئنان، أخيرا أمكنها الوصول لعامل السويتش..أخبرها وهو يبكى: الريس مات. قوة الحراسة الشخصية لعبدالناصر، وفى مقدمتهم محمد طنطاوى الذى كنا نطلق عليه لقب الطبيب حملت جثمان الرئيس على نقالة إسعاف بلا غطاء، وجهه مكشوف، ابتسامة رضا تعلو وجهه، رائحة الموت كريهة، لكنها بدت مسكا، أمى تابعت الجثمان المحمول على نقالة إسعاف بصراخ رهيب دوى فى المكان الذى كان للحظات قليلة مضت المقر الذى تدار منه مصر والصراعات على المنطقة، قال لها السادات على طريقة أهل الريف فى مثل هذه الأحوال: يا تحية هانم.. أنا خدامك .. مضى أبى أمام عيوننا محمولا على نقالة إسعاف ولم يعد، لم نره مرة أخرى. لم تذهب معه أمى ولا أحد من أبنائه لقصر القبة. أمى جلست على السلم تنتحب، حتى الآن مازالت تدوى فى وجدانى كلمات أمى الملتاعة، وهى تتابع الخروج الأخير لعبدالناصر من بيت منشية البكرى: وهو عايش خدوه منى وهو ميت خدوه منى. سيارة إسعاف الرئاسة نقلت جثمان أبى من بيت منشية البكرى إلى قصر القبة قبل إعلان الخبر المفجع على الرأى العام فى مدخل القصر الرئاسى قابلت أنور السادات، طلبت منه بإلحاح: عاوز أشوفه يا سيادة النائب. رفض السادات هذا الطلب، قد تكون له أسبابه، ربما خشى أن تنفلت مشاعر شاب صغير لرؤية جثمان والده، ومع ذلك لن أغفر للسادات أبدا أنه لم يمكنى من إلقاء نظرة أخيرة على أبى. مساء الاثنين 28 سبتمبر، 1970، نهر الدموع امتد من الماء للماء على خريطة أمة العرب، فى كل قرية عربية مأتم، قال المصريون البسطاء: عمود الخيمة سقط.. قرأ المصريون فى طوفان الدموع ما سوف يحدث غدا وبعد غد بهتاف: عبدالناصر يا عود الفل من بعدك حنشوف الذل.. الأناشيد الحزينة أخذت تدوى فى سماء القاهرة التى كانت يومها عاصمة العرب وعاصمة حركات التحرير الوطنى، صرخات ملتاعة تستعيد اسما واحدا لخص كل شيء، حقبة كاملة من الصعود والانكسار، النصر والهزيمة، اسما بدا شهابا قد مضى وتاريخا قد مضى، وإرادة ومقاومة لم يعد يعرف أحد ماذا سوف يحدث بعدها، مات عبدالناصر فجأة، ولم يكن أحد يتوقع أن يغيب مبكرا فى سن الثانية والخمسين، الصدمة المروعة هزت مشاعر المصريين أخذ الملايين يصرخون باسم رجل يرقد وحده فى غرفة مبردة فى قصر القبة. كان أبى فى ذهابه وإيابه إلى البيت يشاهد مسجدا تبنيه إحدى الجمعيات الخيرية فى شارع الخليفة المأمون عند كوبرى القبة، بدا للرئيس أن مشكلات مالية تحول دون استكمال بناء المسجد، استقصى الأمر من معاونيه، تدخل لتوفير الإمكانات اللازمة لاستكمال البناء، لم يكن يدرى أنه سوف يدفن فى ضريح بهذا المسجد. عندما بدأت الحشود الهائلة من المصريين البسطاء تزحف باتجاه بيت منشية البكرى، فور الإعلان عن وفاة الرئيس وقفت عند مدخل البيت مأخوذا بالمشهد الحزين، شاهدت عن بعد شخصا يرتدى زى طلاب الكلية البحرية الأبيض، لم أتبين فى البداية من هو، حتى أدركت بعد قليل أنه أخى عبدالحميد، أتوا به على عجل من الإسكندرية، وقف عبدالحميد عاجزا عن دخول البيت من فرط الحشود التى حاصرته بقلوبها وأحزانها. كنت قد قاربت العشرين من عمرى يوم وفاة أبى، علاقتنا بالجيران فى منشية البكرى حكمتها قواعد أمن الرئيس، ومع ذلك لم نشعر يوما بأننا فى وضع أفضل لكوننا أبناء جمال عبدالناصر، ولا هو نفسه كان يسمح بأية ميزات لأبنائه، وذات مرة قال لى: لو استخدمت اسمى للإساءة إلى أحد أو تجاوز فى التصرف، فلن أتردد فى وضعك فى السجن الحربى. فى هذا اليوم الحزين طلب جيراننا من أطقم الحراسة رؤية خالد لتقديم واجب العزاء. طلبوا من أمى فى اليوم التالى أن تذهب لقصر القبة لتلقى العزاء من الشخصيات الدولية والعربية التى وفدت للعاصمة المصرية للمشاركة فى مراسم الجنازة. أمى لم تشعر بأنها فى مكانها الطبيعى، كانت تقول باستمرار عن بيت منشية البكرى بيتى وقررت أن تعود لبيتها كى تتلقى العزاء فيه، وتتخفف من المراسم الرسمية، بلا قصر قبة أو إجراءات خاصة، فالعزاء أرادته من بسطاء المصريين وعامة الناس. لثلاثة أيام تدفقت على بيتنا عشرات الألوف تعزى نفسها ولا تعزينا فى جمال عبدالناصر، الملايين أخذت طريقها من القرى البعيدة فوق أسطح القطارات فى أكبر عملية زحف فى التاريخ المصرى نحو العاصمة، ضافت الطرقات بأحزان المصريين، كانت مصر تبكى الرجل الذى أحبها كما أحبته، كنا فى بيتنا مأخوذين بالمشهد الجليل فى غمرة الحزن لم نشعر بأننا نحزن بمفردنا، مات عبدالناصر يوم الاثنين مضى الثلاثاء ببطء أشد. مضى يوم الأربعاء والأحزان تفيض على جنبات النيل، حان يوم الخميس، الوداع الأخير لعبدالناصر، يوم الهول العظيم فى مصر، ليلتها وفى ظلمة الحزن أخذت مصر تنشد بأصوات ملايينها الملتاعة أنشودة الليلة الأخيرة الوداع يا جمال يا حبيب الملايين ثورتك ثورة كفاح عشتها طوال السنين. فى صباح يوم الوداع الأخير وضع جثمان أبى فى طائرة هيلكوبتر بصحبة طائرتى شرف، حلقت الطائرات فى سماء القاهرة فوق النيل، فوق أمواج البشر التى تدفقت إلى الشوارع بالملايين، المشهد أثار الأحزان. أخذت الجماهير الغفيرة تتطلع بعيون دامعة إلى السماء: الوداع يا جمال. لحظتها وقفت فى أرض ملعب الجولف فى نادى الجزيرة الرياضى مع شقيقى عبدالحميد وعبدالحكيم وصديقى محمد الجيار ومحمود القيسونى وكأننا يتامى بانتظار هبوط الطائرة بجثمان الأب الراحل. هبطت الطائرة ببطء، تحرك حرس الرئيس لنقل الجثمان بسيارة خاصة من الباب الخلفى للنادى القاهرى الشهير إلى مقر مجلس قيادة الثورة على النيل، لم أذهب إلى نادى الجزيرة بعدها غير مرة أو مرتين، الذهاب إلى هذا النادى يستدعى أحزانا فوق طاقتى الإنسانية على التحمل، فى مجلس قيادة الثورة وضعوا النعش على مصطبة عالية من الجرانيت، حكيم ارتمى باكيا على النعش، تصورنا فى البداية أن الجنازة سوف تمضى بتنظيم محكم، غير أن الأمور كلها أفلتت بضغط هائل من الجماهير الحزينة التى أخذت تصرخ يا ريس.. سايبنا ورايح فين. بدأ الموكب الحزين من مجلس قيادة الثورة، وضعوا جثمان أبى على مدفع، مشينا وراءه كما كنا نمشى دائما، لكنه الآن لم يعد معنا، تدفقت الحشود تحاول أن تقتحم الموكب الرسمى، وفرضت كلمتها فى النهاية، ضغطت بتدافعها الرهيب على الرؤساء والقادة، تبخرت إجراءات الأمن المشددة ، وبعد قليل غادر المسئولون الكبار الجنازة بنصائح أمنية، ومضيت مع اخوتى وأصدقائى وحدنا وسط الحشود الهائلة وراء المدفع حتى فندق هيلتون النيل، الناس يضغطون علينا من الخلف فى محاولة للمس نعش الرئيس، وربما بأمل إلقاء نظرة أخيرة عليه من قريب، وفى تدافع الجموع بدا شقيقى الأصغر عبدالحكيم ( 15 عاما فى ذلك الوقت) يعانى بشدة من ارتطام متوال بالمدفع، وأخذ يصرخ: ضلوعى حتتكسر ثم نظر حوله وكنا قد تباعدنا عنه، وخشى أن يكون قد ضاع فى وسط الزحام الرهيب، وأخذ ينادى بصوت عال: أخوتى فين؟. كاد أن يضيع فعلا عبدالحكيم منا وسط تدفق أكثر من 5 ملايين مواطن فى تدافع رهيبب بأحزان كبرى على كوبرى النيل، خفت أن يضيع منا حكيم فى هذا اليوم، وأخذت أصرخ هاتوا أخويا الصغير. وكانوا قد حجزوا غرفة خاصة لوالدتى فى فندق هيلتون النيل، وعلى مقربة من هذا الفندق وقفت والدتى فى أعلى مقر الاتحاد الاشتراكى تتابع الجنازة بقلبها ودموعها، ولعلها خشيت فى هذا اليوم أن تفقد الزوج والابن الأصغر معا. من عند فندق النيل هيلتون أخذت سيارة إلى الجامع الذى أصبح فيما بعد معروفا باسم جامع جمال عبدالناصر عبر طريق صلاح سالم بصحبة صديقى محمود الجيار، وصلنا بصعوبة بالغة قبل صلاة الجنازة، دخلنا إلى حرم الجامع من ناحية الكلية الفنية العسكرية، البوابة كانت مغلقة، وبدأت الجماهير المحتشدة تدرك أن أولاد عبدالناصر قد وصلوا ثم تحركوا باتجاهنا، وبسرعة أصدر الفريق أول محمد فوزى القائد العام للقوات المسلحة الذى كان يستند بظهره إلى جدار الجامع الخارجى أوامره بعمل كردون من قوات الصاعقة من حولى حرصا على حياتى من فيض عواطف الحشود، رأيت عمى عز العرب يبكى بهستيريا ويضع على طريقة أهل الصعيد فى إبداء الحزن التراب على رأسه ويقوم بتمزيق الستائر. عاشت أمى سنوات طويلة بعد رحيل أبى، وتوفاها الله فى 25 مارس 1990، طوال هذه السنوات لم تخلع ملابس الحداد السوداء على جمال عبدالناصر، ألححنا عليها كثيرا لارتداء ملابس ملونة، وأحيانا كنا نبادر بشراء مثل هذه الملابس من أجلها، ونردد على مسامعها الحكمة المصرية الشهيرة: الحزن فى القلب غير أنها لم تقتنع أبدا، وكان أملها الوحيد أن تدفن بجواره ذات يوم. المدفن عبارة عن حجرتين، دفن أبى فى إحداهما، وفيما بعد دفنت أمى فى الثانية، يومها أخذت تطالب وسط موجات من البكاء ما يشبه الوصية. لازم ادفن معاه، فى حجرة الدفن رأيت أشرف مروان ومحمد الجيار، ربما كان هناك آخرون لا أتذكرهم الآن، وفى غمرة الحزن قال أحد ضباط الحرس الجمهورى: ياريت أنا اللى مت. وما إن انتهت إجراءات الدفن حتى أخذ بعض العمال يسدون القبر بالطوب، وهذه كانت أسوأ لحظة فى حياتى. الثاني من ديسمبر1971 ، فى هذا اليوم عقدت قرانى على زوجتى داليا فهمى فى بيت منشية البكرى، فى حضور رئيس الجمهورية الجديد أنور السادات وعدد كبير من الوزراء وكبار المسئولين، حرصت يومها على دعوة أساتذتى فى كلية الهندسة من جامعة القاهرة، السادات شهد على وثيقة الزواج فى صالون جمال عبدالناصر، كل شيء يحيطه جلال الغياب، الملابس سوداء، وراعى الحضور إلى أقصى حد ممكن ضبط التصرفات المعتادة فى مثل هذه المناسبات حرصا على مشاعر أسرتى، نزلت أمى من الدور الثانى، سلمت على الضيوف. وبدا أنها قد تقبلت التهانى كما هو معتاد فى الأفراح، غير أنها كانت فى دنيا أخرى مع رجل آخر، فجأة أخذت تنظر حولها كمن تبحث عن شخص بعينه وتتوقع أن يكون على رأس الحفل السعيد، ثم أخذت تسأل: جمال فين.. الريس فين؟.. أمى سيدة مصرية بسيطة تؤمن بالله، وتصلى الفروض فى مواقيتها، وتزور أولياء الله الصالحين وفى الملمات تلجأ لمقام سيدنا الحسين، وتدرك أن هذه إرادة الله وحكمته، غير أنها فى هذه المناسبة العائلية افتقدت وجود رفيق حياتها، غابت كل الوجوه، وحضرت صورته، وحدها فى القلب.. لعشر دقائق كاملة أخذت تسأل.. والدموع فى عيوننا، ولا مجيب، ماتت أمى منذ خمسة عشر عاما، وهناك فى أمتنا بأوضاعها المحزنة الحالية، من لا يزال يسأل بإلحاح: جمال فين.. الريس فين؟. نقلا عن جريدة "العربي" المصرية رسالة إلى جمال عبد الناصر نزار قباني 1 والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ: عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ.. من أرضِ مصرَ الطيبهْ من ليلها المشغولِ بالفيروزِ والجواهرِ ومن مقاهي سيّدي الحسين، من حدائقِ القناطرِ ومن تُرعِ النيلِ التي تركتَها.. حزينةَ الضفائرِ.. عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ من الملايينِ التي قد أدمنتْ هواكْ من الملايين التي تريدُ أن تراكْ عندي خطابٌ كلّهُ أشجانْ لكنّني.. لكنّني يا سيّدي لا أعرفُ العنوانْ… 2 والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ الزرعُ في الغيطان، والأولادُ في البلدْ ومولدُ النبيِّ، والمآذنُ الزرقاءُ.. والأجراسُ في يومِ الأحدْ.. وهذهِ القاهرةُ التي غفَتْ.. كزهرةٍ بيضاءَ.. في شعرِ الأبَدْ.. يسلّمونَ كلّهم عليكْ يقبّلونَ كلّهم يديكْ.. ويسألونَ عنكَ كلَّ قادمٍ إلى البلدْ متى تعودُ للبلدْ؟… 3 حمائمُ الأزهرِ يا حبيبَنا.. تُهدي لكَ السلامْ مُعدّياتُ النيلِ يا حبيبَنا.. تّهدي لكَ السلامْ.. والقطنُ في الحقولِ، والنخيلُ، والغمامُ.. جميعُها.. جميعُها.. تُهدي لكَ السلامْ.. كرسيُّكَ المهجورُ في منشيّةِ البكريِّ.. يبكي فارسَ الأحلامْ.. والصبرُ لا صبرَ لهُ.. والنومُ لا ينامْ وساعةُ الجدارِ.. من ذهولِها.. ضيّعتِ الأيّامْ.. يا مَن سكنتَ الوقتَ والأيامْ عندي خطابٌ عاجلٌ إليكَ.. لكنّني… لكنّني يا سيّدي.. لا أجدُ الكلامْ لا أجدُ الكلامْ.. 4 والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ: الحزنُ مرسومٌ على الغيومِ، والأشجارِ، والستائرِ وأنتَ سافرتَ ولم تسافرِ.. فأنتَ في رائحةِ الأرضِ، وفي تفتُّحِ الأزاهرِ.. في صوتِ كلِّ موجةٍ، وصوتِ كلِّ طائرِ في كتبِ الأطفالِ، في الحروفِ، والدفاترِ في خضرةِ العيونِ، وارتعاشةِ الأساورِ.. في صدرِ كلِّ مؤمنٍ، وسيفِ كلِّ ثائرِ.. عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ.. لكنّني.. لكنّني يا سيّدي.. تسحقُني مشاعري.. 5 يا أيُها المعلّمُ الكبيرْ كم حزنُنا كبيرْ.. كم جرحُنا كبيرْ.. لكنّنا نقسمُ باللهِ العليِّ القديرْ أن نحبسَ الدموعَ في الأحداقْ.. ونخنقَ العبرهْ.. نقسمُ باللهِ العليِّ القديرْ.. أن نحفظَ الميثاقْ.. ونحفظَ الثورهْ.. وعندما يسألُنا أولادُنا من أنتمُ؟ في أيِّ عصرٍ عشتمُ..؟ في عصرِ أيِّ مُلهمِ؟ في عصرِ أيِّ ساحرِ؟ نجيبُهم: في عصرِ عبدِ الناصرِ.. الله.. ما أروعها شهادةً أن يوجدَ الإنسانُ في عصرِ عبدِ الناصرِ..
Read more…

قال ممثل الحوثيين والناطق الرسمي للحوثيين في الخارج يحيى بدر الدين الحوثي ردا كلمة الرئيس التي ألقاها يوم مس " خاصة فيما يتعلق بالحوار " الرئيس يستغل لفظ الحوار للاستهلاك و الخداع الإعلامي و لا يقبل الا حوارا من شأنه أن يبقيه دكتاتورا دائما. و قال في تصريحه " ندعو الى حوار يفضي الى تداول سلمي للسلطة و إنهاء الديكتاتورية و شخصنه النظام وإنهاء حكم الأسرة "و أدعو الى حوار يؤدي الى انتخابات مستقلة و حرة و نزيهة. وحول ما تعرضه الفضائية اليمنية من مشاهد قال يحي الحوثي " ما القناة الفضائية من شهادات تقول عنها أنها لنازحين ، فأنا أقترح بالسماح لوسائل الإعلام العالمية و المستقلة بالنزول و أخذ أقوال النازحين مباشرة. مستنكرا لما يتعرض له الصحفيين المستقلين و المعارضين من مضياقات مستمرة من قبل الحكومة. كما سخر من اتهامات السلطة المتكرر للحوثيين بالدعوة الى الإمامة ، قائلا " الانتخابات الحرة ستوضح من يسعى للحكم الأسري و من الذي يسعى الى نظام ديمقراطي تعددي . وقال أن " ان الرئيس تحدث في خطابه عن أوهام خلاف الواقع، واصفا الرئيس علي عبد الله صالح أنه أسوأ ما عرفته اليمن، و ما قاله عبارة عن سخرية بالعقل البشري و سخرية من الشعب اليمني حيث يدعي بمنجزات لا وجود لها يكذب بها على المواطنين المساكين.
Read more…

At the beginning I would like to introduce Afnan, which is the new magazine of Canada and France It was established to provide strong ties and build bridges among the nations to realize a true and complete peace in our world. For this purpose it possesses English, French, Spanish, German, Hebrew and Arabic sections. The magazine can be found online by accessing its URL http://www.afnanonline.net. It is also an international and independent electronic newspaper. It is linked through various online and offline international professional journalists, scientists, and writers. Afnan was established by the famous professor of Sorbonne University Dr. Afnan El Qasem, who is currently its editor-in-chief and publisher with the cooperation of Dr. M.T. Al-Mansouri, who occupied its executive editorial secretary, and was launched at the beginning of 2008, and issues from France. Since its launching, it has not only been rising up quickly but also joining in fellowship with most literary links of the world. e.g. http://www.treereadingseries.ca, which has been an active part of Ottawa’s literary community for over 26 years and has a place among others, such as Rob McLennan’s website http://robmclennan.blogspot.com, ARC, Canada’s National Poetry Magazine. http://www.arcpoetry.ca/, Bywords.ca and the Bywords Quarterly Journal http://www.bywords.ca/, http://www.poetics.ca, The Ottawa International Writers Festival http://www.writersfest.com, the Sasquatch Reading Series http://www.e-sasquatch.ca, The Dusty Owl Readings http://www.dustyowl.com and the he Ottawa Poetry Podcast http://ottawapoetry.libsyn.com. The Websiteoutlook.com evaluated Afnan's daily page view at around 1557. In the last three weeks the daily page view increased by about 24.3%. Moreover, have great and excellent writers. Afnan is also a unique and beloved electronic newspaper, and participates in the most of the international and local cultural and political events etc. The book lover and Citizen columnist John W. MacDonald wrote about it in his blog, in which he represents and writes about great literary happenings in the city, http://www.johnwmacdonald.com/blog/blog.html and also in his Flick http://www.flickr.com/. In spite of the achievements and pros mentioned above, Afnan has faced certain obstacles, because editor-in-chief and publisher professor Afnan El Qasem Ph.D planned his newspaper to be supported by billionaires of the world and wealthy people. So, he announced in advance a short story competition with the slogan “Oh Wealthy People of the World Advertise for your International Companies in our Worldwide Website, Support our and your Missions and Sponsor the Short Story Competition”. This strategy is hard to realize because of social, cultural and economic difficulties of the world in these days. Afnan became inpatient and took an action toward closing our cultural and informational media and explained that because of financial problems the magazine is going to cease its publication and announced this formally in the head of the magazine and with the picture of the black raven. I know that it is hard to get a blood or water from a stone. However, a verdict like this is a catastrophe. As the executive-editorial secretary and co-founder this decision made me sick and hopeless due to both decision and explanation that our magazine did not sponsor by wealthy people or should be sponsored by them. In my opinion the mere thought of closing the website is the first step toward the suicide and closing it is the suicide itself. Moreover, readers, writers and people entering into the short story competition, who were promised that the winner of it will be reached around one hundred and fifty thousands Euro (€ 150,000). This is not the only slogan of the newspaper. Afnan has also an attractive logo, and smart slogans such as “We Must Prove our Presence in the Battles of Ideas, if We Want it Proven in the Battles of Presence”, “Toward a Cultural and an Informational Empire”, “Transparency is Our Methods”, and “Oh Arabs Jerusalem is not only your Honour, but also the Essence of Existence. Who abandons it, Abandons his Past, Present and Future”. We give the world a good example of struggling solidarity; loyalty, transparence and other virtues, and we must practice what we preach in our logos, slogans, essays etc. As we know that there are rights and there are responsibilities, Hence, I advised the editor-in-chief to not give up and to cancel his dangerous and bad decision and to be patient, as the proverb says that “For every evil under the sun there is a remedy or there is none. If there is one, try to find it; if there is none never mind it”. Thus, we should start small and by our effort, patient, and perfection of our output we can achieve our targets and destination. Professor Afnan should understand that sending letters could not get money to rich people. Hence, we should work hard to get it, and there are many alternative methods of obtaining money or having sponsors such as advertising, which I have already started working on opening a sections for this purpose, and getting a sponsorship from the competent authorities of the Ministries of both Governments of Canada and France and the international cultural institutions. The editor also should understand that culture has never been established and produced by only affluent people, and our statement only explains our desire to work with them in order to involve rich people to social work. Moreover, to exchange our skills. However;. do not give me fish but teach me how to fish. It is difficult to get a blood or water from a stone. For this reason we should to go step by step and by little drops of water and little grains of sand we can make our mighty ocean and our pleasant land. Finally, I know the financial difficulties and their influences on decision-making. Yet we should trust ourselves, depend on ourselves, and we must hitch our wagon to a star to solve other and our troubles, problems and harms. At the end, as we used to be surprised by Palestinian people and their ongoing, continuous and constant ideas toward their occupied home land, refuges at the Diaspora and creative revolutions such as the revolution of stones, so Mr. professor you have to throw a stone at the black raven in order to liberate himself from our media empire, and throw your grappling hook into the Lord’s sea, which has great and enormous surprises. M.T.Al-Mansouri, Ph.D. the co-pounder and the Deputy Editor -in-cheif of of Paris-Jeresalem Electronic Newspaper.
Read more…

In the early 1960s, Sen. William J. Fulbright fought to force the American Zionist Council to register as agents of a foreign government. The council eluded registration by reorganizing as the American Israel Public Affairs Committee. AIPAC has since become what Fulbright most feared: A foreign agent dominating American foreign policy while disguised as a domestic lobby. Israelis and pro-Israelis object when they hear that charge. How, they ask, can we so few wield such influence over so many? Answer: It’s all in the math. And in the single-issue advocacy brought to bear on US policy-making by dozens of “domestic” organizations that now compose the Israel lobby, with AIPAC its most visible force. The political math was enabled by Sen. John McCain whose support for all things Israeli ensured him the GOP nomination to succeed George W. Bush. McCain’s style of campaign finance reform proved a perfect fit for the Diaspora-based fundraising on which the lobby relies. Co-sponsored by Sen. Russ Feingold of Wisconsin, this change in federal election law typifies how Israeli influence became systemic. “McCain-Feingold” raised the amount (from $1,000 to $2,300) that candidates can receive from individuals in primary and general elections. A couple can now contribute a combined $9,200 to federal candidates: $4,600 in each of the primary and general elections. Primary elections, usually low-budget, are particularly easy to sway. Importantly for the Diaspora, this change also doubled the funds candidates can receive without regard to where those contributors reside. A candidate in Iowa, say, may have only a few pro-Israeli constituents. When campaign support is provided by a nationwide network of pro-Israelis, that candidate can more easily be persuaded to support policies sought by Tel Aviv. Diaspora-based fundraising has long been used by the lobby with force-multiplying success to shape US foreign policy. Under the guise of reform, John McCain doubled the financial resources that the lobby can deploy to elect and retain its supporters. Fulbright was Right. The influence-peddling process works like this. Candidates are summoned for in-depth AIPAC interviews. Those found sufficiently committed to Israel’s agenda are provided a list of donors likely to “max out” their campaign contributions. Or the process can be made even easier when AIPAC-approved candidates are given the name of a “bundler.” Bundlers raise funds from the Diaspora and bundle those contributions to present them to the candidate. No quid pro quo need be mentioned. After McCain-Feingold became law in 2003, AIPAC-identified bundlers could raise $1 million-plus for AIPAC-approved candidates simply by contacting 10 like-minded supporters. Here’s the math: The bundler and spouse “max out” for $9,200 and call 10 others, say in Manhattan, Miami, and Beverly Hills. Each of them max out ($10 x $9,200) and call 10 others for a total of 11. (111 x $9,200 = $1,021,200.) Imagine the incentive to do well in the AIPAC interview. One call from the lobby and a candidate can collect enough cash to mount a credible campaign in most congressional districts. From Tel Aviv’s perspective, that political leverage is leveraged yet again because fewer than 10 percent of the 435 House races are competitive in any election cycle (typically 35 to 50). Additional force-multipliers come from: (a) sustaining this financial focus over multiple cycles, (b) using funds to gain and retain seniority for those serving on congressional committees key to promoting Israeli goals, and (c) opposing any candidates who question those goals. “Jewish Achievement” reports that 42 percent of the largest political donors to the 2000 election cycle were Jewish, including four of the top five. That compares to less than two percent of Americans who are Jewish. Of the Forbes 400 richest Americans, 25 percent are Jewish according to Michael Steinhardt, a key funder of the Democratic Leadership Council. The DLC was led by Jewish Zionist Sen. Joe Lieberman when he resigned in 2000 to run as vice president with pro-Israeli presidential candidate Al Gore. Money was never a constraint. Pro-Israeli donors were limited only by how much they could lawfully contribute to AIPAC-screened candidates. McCain-Feingold raised a key limit. The full impact of this foreign influence has yet to be tallied. What’s known, however, is sufficient to apply the Foreign Agents Registration Act. Of the top 50 neoconservatives who advocated war in Iraq, 26 were Jewish (52 percent). Harry Truman, a Christian Zionist, remains one of the more notable recipients of funds. In 1948, he was trailing badly in the polls and in fundraising. His prospects brightened dramatically in May after he recognized as a legitimate state an enclave of Jewish extremists who originally planned to settle in Argentina before putting their sights on Palestine. That recognition was opposed by Secretary of State George C. Marshall, the Joint Chiefs of Staff, the bulk of the diplomatic corps, the fledgling Central Intelligence Agency and numerous distinguished Americans, including moderate and secular Jews concerned at the troubles that were certain to follow. Not until 1984 was it revealed that a network of Jewish Zionists had funded Truman’s campaign by financially refueling his whistle-stop campaign train with $400,000 in cash ($3 million in 2009). To buy time on the public’s airwaves, money raised from the Israel lobby’s network is paid to media outlets largely owned or managed by members of the same network. Presidents, senators and congressmen come and go but those who collect the checks rack up the favors that amass lasting political influence. The US system of government is meant to ensure that members of the House represent the concerns of Americans who reside in congressional districts — not a nationally dispersed network (a Diaspora) committed to advancing the agenda of a foreign nation. Federal elections are meant to hold senators accountable to constituents who reside in the states they represent, not out-of-state residents or a foreign government. In practical effect, McCain-Feingold hastened a retreat from representative government by granting a nationwide network of foreign agents disproportionate influence over elections in every state and congressional district. Campaign finance “reform” enabled this network to amass even more political clout — wielding influence disproportionate to their numbers, indifferent to their place of residence and often contrary to America’s interests. This force-multiplier is now wielded in plain sight, with impunity and under cover of free speech, free elections, free press and even the freedom of religion. Therein lies the perils of an entangled alliance that induced the US to invade Iraq and now seeks war with Iran. By allowing foreign agents to operate as a domestic lobby, the US was induced to confuse Zionist interests with its own.
Read more…

The Iranian president, Mahmoud Ahmadinejad, faced a series of walkouts at the United Nations general assembly last night after launching a renewed attack on Israel, which he accused of genocide, barbarism and racism. Within minutes of his criticism of Israel for its treatment of the Palestinians, delegations from various countries began to rise from their seats and noisily left the chamber. Many other countries had left before he even began, partly because it was the evening and partly in protest over his brutal crackdown on the Iranian opposition after June's election and partly over comments last week again questioning whether the Holocaust had taken place. When he finished, he was given a loud round of applause by many of those still in the chamber. During a 35-minute speech, he asked: "How can one allow the inhumane behaviour in Palestine to continue?" The Israelis had occupied Palestinian land and the international community portrayed the victims as terrorists, he said. The Palestinians had suffered from attacks on defenceless women and children, seen their homes destroyed and faced an economic blockade in Gaza that amounted to genocide. He described Israeli attacks on Gaza as barbaric. He suggested that Israel could get away with this because of extensive lobbying and political influence in the US and Europe. "It is unacceptable that a small minority should dominate large parts of the world through a complex network in the US and Europe to retain its racist ambitions," Ahmadinejad said. Outside the UN, hundreds of protesters wearing the green of the Iranian opposition demonstrated against Ahmadinejad over his domestic crackdown and allegations that he had rigged the election results. On domestic affairs, Ahmadinejad insisted he won a "large majority" in June elections. Pro-reform opposition politicians have alleged electoral fraud, and Ahmadinejad has been at the centre of political turmoil since then. "Our nation has gone through a glorious and fully democratic election, opening a new chapter for our country in the march towards national progress and enhanced international interactions," he said, adding that Iranian voters "entrusted me once more with a large majority". Ahmadinejad, on his fifth visit to the general assembly, appeared to revel in his status as the pariah-in-chief for US and European governments. As well as attacking Israel, he appeared to criticise President Barack Obama, suggesting that some of his policies were not fundamentally different from George Bush. "Attacks on Afghanistan and Pakistan are still going on. Guantánamo has still not been closed and there are still secret prisons in Europe," he said. At times, Ahmadinejad struck a softer tone, declaring that Tehran was "prepared to warmly shake all those hands which are honestly extended to us." He peppered his speech with religious references, invoking the prophets of Judaism and Christianity, as well as Islam. He began speaking only minutes after a meeting ended at the UN to discuss Iran's nuclear programme. The US secretary of state, Hillary Clinton, met her counterparts from the UK, France, Germany, Russia and China to discuss talks with Iran planned for next week and the possibility of expanding sanctions against Tehran if it refuses to comply with demands to drop its uranium enrichment programme. Iran denies it is seeking a nuclear weapon. Ahmadinejad made no reference to Iran's nuclear programme last night. As well as his speech to the general assembly, he gave a round of interviews yesterday to CBS television and the Associated Press, in which he refused to acknowledge the Holocaust and asked what it had to do with the Palestinians. guardian.co.uk © Guardian News and Media Limited 2009
Read more…

متابعات: هاجم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اسرائيل والولايات المتحدة يوم الاربعاء في كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة القت ضوءا جديدا على الاستراتيجية النووية للدولة الاسلامية وسرق نجاد الاضواء من القذافي وحتى من الرئيس اوباما واهتمت وسائل الاعلام الامريكية بخطاب نجاد اهتماما كبيرا بينما تعاملت بسخرية وتهكم مع خطاب القذافي واتهم احمدي نجاد اسرائيل بانتهاج "سياسات غير انسانية" في المناطق الفلسطينية وبالهيمنة على الشؤون السياسية والاقتصادية في العالم في كلمته التي جاءت بعد ساعات من تحدث الرئيس الامريكي باراك اوباما.ولم يورد احمدي نجاد ذكرا للنزاع بين طهران والقوى الغربية بشأن طموحاتها النووية في كلمته.وقال ان ايران تدافع بقوة عن حقها المشروع والقانوني وهي عبارة كثيرا ما يستخدمها فيما يتصل بالحق في القوة النووية ودعا الزعيم الايراني الى "اجتثاث سباق التسلح وإزالة كل الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية لتمهيد الطريق امام جميع الدول للحصول على التقنيات السلمية والمتطورة".وقال "أمتنا مستعدة ان تصافح بحرارة كل الايدي التي تمد اليها باخلاص".واتهم الرئيس الايراني قوى اجنبية بنشر "الحرب واراقة الدماء والعدوان والارهاب والتخويف" في الشرق الاوسط مستشهدا بالحروب في العراق وافغانستان وبشأن اسرائيل -وهي هدف متكرر لهجمات أحمدي نجاد- قال الزعيم الايراني "إن يقظة الامم واتساع الحرية في انحاء العالم لن يسمحا لها بعد الان بالاستمرار في نفاقها ومواقفها الآثمة".وقال احمدي نجاد "كيف يمكن للمرء ان يتصور ان السياسات غير الانسانية في فلسطين يمكن ان تستمر".واضاف متسائلا "كيف يتأتي لجرائم المحتلين في حق النساء والاطفال العزل وتدمير منازلهم ومزارعهم ومستشفياتهم ومدارسهم أن تلقى مساندة مطلقة من قبل حكومات معينة."وقال الزعيم الايراني انه حان الوقت للعالم لكي يرد على هذه الاوضاع واضاف قوله "ما عاد مقبولا ان تهيمن أقلية صغيرة على شؤون السياسة والاقتصاد والثقافة للأجزاء الكبرى من العالم من خلال شبكاتها المعقدة وتقيم شكلا جديدا من العبودية وتضر بسمعة الدول الأخرى وحتى الدول الاوروبية والولايات المتحدة لتحقق طموحاتها العنصرية".وغادر عدة وفود منها وفدا الولايات المتحدة وبريطانيا القاعة حوالي الوقت الذي كانت فيه كلماته فيما يبدو موجهة الى اسرائيل. وقال الرئيس الإيراني إن "بلادنا شهدت انتخابات تدعو إلى الفخر وديمقراطية تماما لتفتح صفحة جديدة لبلادنا في المسيرة نحو التقدم الوطني وتعزيز التفاعل الدولي". ويقول منافسه المعارض مير حسين موسوي إنه تم تزوير الانتخابات وتبع ذلك أسابيع من أعمال الشغب الدموية وقمع في البلاد.
Read more…

Libyan leader Moammar Gadhafi has denounced the U.N. Security Council, defended the Taliban, and critiqued historic events during his first appearance before the General Assembly. During a rambling, 96-minute speech, Mr. Gadhafi delivered remarks on a broad range of issues. Among them was his assertion of the need for $8 trillion in reparations for Africa from its former colonial powers. Wearing brown robes and at times holding the U.N. charter, the Libyan leader called for giving Africa a permanent seat on the U.N. Security Council. He also criticized the United Nations for failing to stop some 65 wars since its creation in 1945. He denounced U.S. military action in Iraq and Vietnam, and defended Afghanistan's Taliban, saying the group should be allowed to create a religious state. Despite those criticisms, he still praised U.S. President Barack Obama, saying he wished Mr. Obama could remain president forever. Ties between Libya and the United States have long been strained during Mr. Gadhafi's four decades in power. But relations improved in 2003 after Libya publicly abandoned its weapons of mass destruction program. The move has not appeased critics who still are angry at Libya's role in the 1988 bombing of Pan Am Flight 103 over Lockerbie, Scotland, that killed 270 people. Last month, Scotland released the terminally ill Libyan bomber, Abdel Basset al-Megrahi, from prison. On Wednesday, the U.S. Senate approved a resolution condemning Libya's "lavish" welcome home ceremony for Megrahi, and demanding that Libya apologize for the celebration. The measure also denounces Scotland's decision to free the convicted bomber. Mr. Gadhafi often takes a large Bedouin tent on his trips abroad to meet and entertain guests. But this week New York authorities ordered workers to stop building the tent on an large estate owned by real estate developer and television personality Donald Trump in Bedford, about 70 kilometers northeast of New York City. Source: VOA News Some information for this report was provided by AFP and Reuters.
Read more…

- نيويورك (ا ف ب) - انتقد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الاربعاء مجلس الامن الدولي في خطاب مطول امام الجمعية العامة للامم المتحدة وطالب بدفع 7,77 ترليون دولار كتعويضات لافريقيا على استعمارها كما دعا الى ان يكون باراك اوباما رئيسا مدى الحياة للولايات المتحدة. وفي كلمته الاولى امام الجمعية بعد 40 عاما على توليه السلطة، استغرق الامر بالقذافي اكثر من خمس دقائق قبل ان يصل الى المنصة. وتجاوز خطابه الساعة مع ان رئيس الجمعية علي التريكي وهو للمفارقة وزير ليبي سابق طلب من الجميع في بداية الجلسة الاكتفاء بربع الساعة. ولا بد من الاشارة الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي القى كلمته قبل القذافي، تجاوز هو الاخر الزمن المسموح وتكلم لمدة اربعين دقيقة. وعندما طلب منه الاختصار، رفض القذافي الامتثال متحججا بان اوباما هو ايضا تجاوز الوقت. وحمل القذافي بشكل خاص على هيمنة الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) على مجلس الامن الدولي وحق النقض الذي تتمتع به. وقال رافعا الكتيب الازرق الذي يضم ميثاق الامم المتحدة، ان "الفيتو والمقاعد الدائمة ضد ميثاق الامم المتحدة". واضاف ان "الدول التي تكونت منها الامم المتحدة شكلت مجلس الامن واعطت لنفسها مقاعد دائمة والفيتو في غياب 165 دولة موجودة الان في الامم المتحدة". كما وجه انتقادات الى القوى العظمى متهما اياها بالوقوف وراء العديد من النزاعات منذ العام 1945 لتحقيق مصالحها الخاصة. ولم يكن خطابه مترابطا وفيه الكثير من الارتجال وشعارات لطالما اوردها سابقا حول انعدام العدل في العالم. وقال القذافي انه يتحدث باسم 1000 مملكة افريقية وطالب بتعويضات من الغرب على استعمار القارة السوداء حددها بمبلغ 7770 مليار دولار (7 ترليون و770 مليار دولار). وقال ان هذا المبلغ هو التعويض الذي يستحقه الافارقة من الدول التي استعمرها، مضيفا ان الافارقة سيطالبون بذلك واذا لم يحصلوا على المبلغ المطلوب فسيتوجهون الى المكان الذي توجد فيه هذه الترليونات، مؤكدا ان لهم الحق في استعادة اموالهم. وكال القذافي المديح للرئيس الاميركي وقال انه لا يمانع في ان يكون رئيسا طوال الحياة للولايات المتحدة. ورحب القذافي بخطاب اوباما امام الجمعية العامة والذي تعهد فيه الرئيس الاميركي بالعمل المشترك مع المجتمع الدولي بعد ان كانت علاقات سلفه جورج بوش متوترة في معظم الاحيان مع دول العالم. وقال القذافي ان خطاب اوباما كان مختلفا عن خطاب اي رئيس اميركي اخر معتبرا انه بداية التغيير. ولكنه شكك في ان تكون الولايات المتحدة مختلفة بعد انتهاء رئاسة اوباما مؤكدا انه سيكون سعيدا لو استطاع اوباما ان يبقى ريسا طوال الحياة للولايات المحتدة. واعرب القذافي عن فخره بانتخاب اوباما اول رئيس اميركي اسود واصفا ذلك بانه شيء عظيم. ومن ناحية اخرى دافع القذافي عن حركة طالبان المتشددة في افغانستان وتساءل "لماذا نحن ضد طالبان؟ لماذا نحن ضد افغانستان". واضاف انه اذا ارادت طالبان اقامة دولة دينية فلا باس في ذلك مثل الفاتيكان، متسائلا "هل الفاتيكان تمثل خطرا علينا؟ لا". وقال انه اذا ارادت طالبان اقامة امارة اسلامية "فمن قال انهم الاعداء". وفي موضوع اخر اكد القذافي ان "العرب ليس عندهم عدواة مع اليهود فهم ابناء عمومتهم ، ويعيشون هم واياهم في سلام" . يشار الى القذافي بدأ بالتصالح مع الغرب عقب تخليه في عام 2003 عن سعي بلاده لامتلاك اسلحة دمار شامل. وشكر القذافي الولايات المتحدة التي اعادت ليبيا العلاقات معها العام الماضي، على استضافتها الامم المتحدة. الا انه قال انه حان الوقت لكي تنقل المنظمة الدولية الى الجزء الشرقي من الكرة الارضية. وقال "مطروح على الجمعية العامة التصويت على نقل مقر الامم المتحدة من عدمه لوسط الكرة الارضية حيث مرشحة سرت وفيينا، او لشرقها في دلهي عاصمة الهند او بيجين عاصمة الصين".
Read more…

Arabian Triad in War and Peace: Weapon, armament and arming deals are the most important things, which control and command all the other images of most nations. That is because its meaning and importance in strategy and legality sides, and also the militarism, sociability and political sides. The aim of weapon and armament is not for just protecting national sovereignty such as countries fortune but is also for controlling wealth and strategic places for interest of the biggest force, its solvent helpers and the workers with this force. Weapon, armament and its production are important things, which are controlled by secret and public strategies. These strategies are crystallized by fraud, aggression; exploiting mind‘s differences and the different clashes either inherited or acquired. Plus encouraging and feeding these clashes to grow up and convert to huge continuous fights. These conditions serve the local and international investors' interests in order to increase marketing and profits plus guarantee continuity of fights and wars. Contrast of weapon and armament are differing between our area and others. In our Arab world we see the circles, which are controlling on money, decisions, fortune and fate. These circles gave up the principle of sovereignty, national and religious protection. They have fallen, made many mistakes and monopolized so that they abandoned, destroyed earth, human heritage because their aim is just for protecting themselves and continue even if to be in a funny, depressed, disgraceful, silly case, who are contemptible, the humiliation will be easy for him. The weapon and armament deals are full of corruption and all kinds of evil. Arabs are buying corrupt, old, and new weapons, and using them against the citizens and neighbors. Their aim is to stop the developing process, giving rights to people and also protecting the Arab lands (such as Palestine and other districts) from violated enemies. These weapons are sold and according to the plan because the seller wants to develop his production, earn money, and stop the progression process of other societies; he wants to be happy for his evil so the other has got the death game. Arabs are the first people who destroyed themselves by weapon abuse. So that the remaining weapon in stores has expired, it caused environment pollution. Arab lands became fields and samples for others experiments. The first dimension of national safety meaning is acting the bad inheritance in law, justice, freedoms absent, so it is reflected by its harming on high national benefits. Although the past years we couldn’t give up this bad inheritance because we didn’t learn from the others nations in north and south who woke up, developed and got civilized. The second dimension of war and peace in the Arab meaning is the most dangerous curve as it embodies the aggressive behavior in action and speech. This behavior was imposed as a principle lonely, and eternal choice for the nation’s future, but the bad habits such as weapon lifting weapon or owning it for personal use; or grooming as a popular tradition. In spite of the weapons, it is not a local production. Who hasn’t a manufacture, shouldn’t have a tradition in this field. That is explaining how this ideology has succeeded to publish this idea in a national and universal plan, so weapon became a fellow, adored and permanence slogan. The truth is this law made the nations unaccountable for practicing the great sins. The publishers of these destructive ideas like to control the fortune. They also want to open markets for buying from different weapon stores. This appearing in weapon deals which are sold in the national and world levels. This inheritance has created local and international disasters because it was covered by traditions and customs of religion. The behaviors and thoughts of Arab leader circles are explaining their concept for safety, defense, war and peace matters. It explained the politics and fateful decisions too. The two dimensions are ineffective and destroyer. I described Arabs in the zoo saying:" This is our zoo, Dog bites cat. Cat bites rat. Ewe kicks goat. All those are happening in our amazing garden. No one is clear". The third dimension of war and peace meaning is describing the fight between human and earth like the fight of free people and Arab thinkers for beauty woman, their aims for establishing weal, love, manners, freedom and development principles in spite of rats and monkeys leading which corrupted the weapon in stores, polluted environment then killed people. They prettified themselves and slept on silky bedcovers beside pretty women. Let's read the weapon scene of Abdul and Olga, and their thoughts, resolutions and customs, then the beauty and rats of military monkeys. Let's check its vesicle to understand the negative and destroyer inheritance, then applying them in national benefit. This will help us to create and deduce solutions which are based on new tactics and strategies in order to setup a complete development and justice, in addition to benefit from all kinds of fortune, and direct our weapons against the real enemy. Do Arabs really realize that they are killing themselves, their brothers, sons, neighbors, land and future? The Arabian triad of war and peace doesn’t only embody the tragedy of Arabs, but also the third world. Arabian Triad in War and Peace: 1.Contemplation and Intention Olga came from beside the Volga River to request mister to come, and she said to him “do you want to drink red wine or vodka?” He replied to her "our common factor is that in your home country there is red wine, but in my home country there is red blood, let me my dear drink the vodka until I become drunk, and my vision becomes impaired.” Then Olga becomes frightened and she said in a panicked voice:” you are tribal Bedouin, were your people without blood?” He replied to her: “the price of the litre of red wine in her home country is more expensive than the litre of blood in the Happy Blind Land”. Then, Olga replied:' May the great God honour and bless you without another meeting”. From there, the comrades went in different directions, one of them is Olga, who went to areas behind the Volga’s river to plant, harvest and meditate on her nature. But Abdul returned to his formal tribe to revenge himself and his folk from the others tribes, and to practice his enmity against his neighbours aiming for another life to acquire the honour and blessing in the highest heavens. 2. The Customs and the Traditions He flew to see the grandsons of Nikita Kharashchev to buy tanks, kalashnikovs and mortars, and to pass in sleep over them, and also to put some of them on his extended abdomen, or to threaten his neighbors and kill his brother Abdul- Raouff. Are SIR eager and occupied with the kalashnikov in the home country of bombarding and was being bombarded, the kidnappers and kidnapped. In this country: hunting turtle dove, which is glorifying and roaming, you can not estimate the destiny or circumstances, moreover, the nation, which is beating by the shoes and once again with sandals. Do you SIR, still eagerly love them? and you slaughter the hostage and eat sheep and goats? Do you not have enough Biological Weapons, which warp the streets? He replied concisely “ I am not convinced and not being preached, I am still a member of Abdul-Raouffs' tribe, who has a curved abdomen, I love Kalashnikov, I will be either kidnapping or kidnapped, I do believe in what Jarjooves believes, and I am roaming around the kaaba in a camouflaging and deceiving state”. 3. The Belle and the Military Monkeys' Rodents Oh my lovers! The insomnia filled the eyeball, and in the mind your love, her love and the love of hungers. Oh People! Do not pain? They said that the storages are full of weapons. I answered them “ the arrow of her eye was clear, and I am waiting for the morning when the sun shines and wakes them up from the roves and cemetery to stand up for their rights, and scream“ Is their any place among the monkeys?” The rodents came from the storages after they dilapidated the weapons and ate all the food. They swelled and became fat and full of wounds. But the specialist operated on them to make them beautiful like a dove, nicer than a belle and more handsome than any man. When the morning came the rodents laughed at their new form, and when the smile appeared in its' ratty and wounded teeth, and they started again with their usual activities without mercy and sorrow.
Read more…

السلاح والتسلح وكذلك صفقات التسلح من أهم الأشياء التي تسيطر بل وتسود على كل المفاهيم الأخرى لدي معظم الشعوب، ويرجع ذلك لمدلولاتها وأهميتها من الناحية الاستراتيجية والقانونية وغيرها من النواحي العسكرية والاجتماعية والسياسية. الهدف من السلاح والتسلح ليس فقط حماية السيادة الوطنية ومنها ثروات البلاد، ولكن أيضا السيطرة على الثروات والمواقع الإستراتجية الكونية وإخضاعها لمصلحة القوة الكبرى وحلفائها المقتدرين أو العاملين معها وبدرجات. كما أن السلاح والتسلح وكذلك تصنيع السلاح أمور هامة تخضع لاستراتجيات سرية وعلنية تتمثل وتتسم وتتبلور بالحيل وبالعدوانية ومنها استغلال الفوارق الذهنية وكذلك العوامل والخلافات المختلفة المكتسبة والموروثة وحثها وتغذيتها لتكبر ثم تتحول إلى صراعات كبيرة دائمة ومستمرة وبشكل كبير توفي بغرض المستثمرين المحليين والعالميين من اجل تسويق وربح كبيرين وكذلك ضمان استمراريات الحروب والنزاعات . التباين في السلاح والتسلح يختلف من منطقة إلى منطقة أخرى، فنرى في عالمنا العربي ان دوائرنا المتحكمة بالمال والقرار والثروة والمصير قد تنازلت عن مبدأ السيادة والحماية الوطنية والقومية والدينية لأنها سقطت وغلطت وأجرمت واحتكرت وخافت، لهذا تنازلت ودمرت الأرض والإرث البشري والكون لأن هدفها فقط هو الحفاظ على مصالحها وبقائها ولو بالحالة المضحكة والمحزنة والمخزية والخائنة، فمن هان سهل الهوان عليه. صفقات التسلح والسلاح جلبت الفساد والشر بكافة أنواعه، فالعربي وبذهنه اشتراء السلاح الفاسد وكذلك القديم ومنه شبه الحديث أو الحديث، واستخدم ضد المواطنين وضد الجيران، هدفه إيقاف عجلة التقدم ومنح الحقوق، وكذلك حماية الأعداء المغتصبين للأراضي العربية (فلسطين) وغيرها من الأقاليم، أي يباع حسب خطة وتخطيط للاستخدام، لان البائع يريد أن يطور إنتاجه، ويكسب المال ويعرقل تنمية بقية المجتمعات لكي يسعد بشره ويلهي الآخر بلعبة الموت. طبعا العرب سباقون في تدمير ذاتهم، فيُساء استخدام السلاح وكذلك ينتهي مفعول المتبقي منه في المخازن وتلوث البيئة وتُستعمل الأرض العربية كحقول وأوساط وعينات لتجارب الآخر. البعد الأول في مفهوم الأمن القومي العربي يتجسد في الإرث السيء المتمثل بغياب القانون والعدل والحريات والذي ينعكس بأضراره على المصالح الوطنية العليا وعدم القدرة على التخلص منه رغم السنيين لعدم اخذ العبر والاستفادة من التجارب المحلية وتجارب الأمم الأخرى في الشمال والجنوب التي فاقت من سباتها وتطورت وتحضرت. البعد الثاني في مفهوم الحرب والسلام عند العربي وهو المنحني الأخطر من الخطير بل المدمر حيث يجسد السلوك العدواني قولا وعملا وفرضه كمبدأ وخيار وحيد وابدي لمستقبل الأمة كما يوضح ادلجة العادات الذميمة المؤذية والكاذبة المتمثلة (بحمل السلاح وامتلاكه على المستوي الشخصي أو التزين به على أنه شيء ضروري وموروث شعبي) العادات والتقاليد بالرغم من صنعه في الخارج ومن لا صناعة له لا عادات له في هذا المجال. ويوضح كذلك كيف نجحت هذه الإيديولوجية بالترويج لهذه الفكرة على الصعيدين الوطني والعالمي، وكذلك إقناعهم بها حيث صار السلاح خليلا ومعبودا وشعارا للبقاء. والحقيقة أن غياب القانون جعل الأوطان غابات لممارسات الكبائر. كما أن مؤدلجي هذه الأفكار الهدامة يرغبون في السيطرة على الثروة وكذلك فتح أسواق للثراء من أسواق السلاح بأشكالها المختلفة ويظهر ذلك من صفقات الأسلحة التي تباع على المستوى الوطني والإقليمي. أدى هذا الموروث الى كوارث محلية واقليمية وعالمية لأنه تلبّس بالعادات والتقاليد ومنها الدين فموّه وتوّه البشر وتاه هو كذلك. كما يوضح سلوك وتصرفات ومعتقدات دوائر الحاكم العربي في مفهومها لمسألة الأمن والدفاع والحرب والسلم وكذلك صناعتها للقرارات السياسية وغيرها من القرارات المصيرية. النموذجان باطلان ومدمران، فكل العرب كما وصفتهم في حديقة الحيوانات قائلا حديقتنا:هذه حديقة حيوان. الكلب يعض القط. والقط يعض الفار. والنعجة ترفس الماعز. كل هذا يحدث في حديقتنا العجيبة. والكل أوسخ من بعض. البعد الثالث في مفهوم الحرب والسلام يصور صراع الأحرار والمفكرين العرب من أجل الحسناء المتمثلة في الأرض والإنسان هادفين لإرساء مبادئ الخير والحب والأخلاق والحرية والتنمية ودفع عجلة التقدم الى الأمام رغم تسلط الجرذان والقرود وقوة نفوذهم التي أفسدت السلاح في المخازن ولوثت الكون وهدرت دماء المواطنين وجملت نفسها ونامت على سرائر مفروشة بالحرير وبجوار حسناوات ذات جدائل. فلنقرأ سورة السلاح المتمثلة بآيات عبده واولجا وتأملاتهما واعتزامهما وكذلك العادات والتقاليد والحسناء وجرذان القرود العسكرية، ولنتفحص آياتها لفهم الموروثات السلبية والهدامة وتطبيقها حسب مفهوم المصلحة القومية لكي نخلق ونستنبط ونبتكر حلول مبنية على تكتيكات واستراتيجيات جديدة، وليكن هدفنا التنمية الكاملة والشاملة والعدل والاستفادة من الثروة بجميع أنواعها ولنوجه سلاحنا ضد العدو الحقيقي، فهل يفهم العربي انه يقتل نفسه وأخاه وابنه وجاره وأرضه ومستقبله . الثلاثية العربية في الحرب والسلام لا تقتصر على تجسيد مأساة العرب ولكن أيضا العالم الثالث. الثلاثية العربية في الحرب والسلام التأمل والاعتزام حضرت اولجا من جوار نهر الفولجا. تدعو سيادته قائلة: اتشرب كأس نبيذ احمر ام فودكا؟ فأجابها قائلا: يجمعنا اللون الاحمر لكنه في وطنك نبيذ وفي وطني دماء، فدعيني عزيزتي اشرب الفودكا حتى الثمالة لكي لا اشاهد ولا ارى. خافت اولجا وقالت وهي مفزوعة: يا لك من قبلي بدوي! أمواطنوك من غير دماء؟ فاجابها : بان لتر النبيذ في بلدها أغلى من لتر الدماء في بلده السعيدة العمياء. فردت اولجا قائله: أكرمك الله والى غير لقاء. هكذا افترق الرفاق في مختلف الاتجاهات منهم اولجا الى جوار نهر الفولجا تزرع وتحصد وتتامل في الحياة. اما عبده فعاد الى قبائله الأولى ليثأر لنفسه ولأبناء عمومته من القبائل الأخرى وليمارس عدوانيته على جيرانه أملا بحياة أخرى لينال الثواب في الفردوس الأعلى. العادات والتقاليد يطير الى احفاد نيكولا خرشوف. ليشتري دبابات ومدافع وكلاش نيكوف. لينام عليها وليضع بعضها على بطنه المعطوف. او ليهدد جاره ويقتل اخاه عبد الرؤوف. فهل سيدي ستظل مشغوفا بالكلاش نيكوف. ببلد القصف والمقصوف, والخاطف والمخطوف, ببلد تصطاد الحمائم وهي تسبح وتطوف, ولاتقدر الاقدار ولا الظروف, والشعب تارة يضرب بشمبل وتارة بقحوف, فهل مازلت سيدي بحبهم مشغوفا, وتذبح الفديه وتاكل الخروف؟ الم يكفيك السلاح البيولوجي في كل الشوارع ملفوف؟ اجاب باختصار لا لم اقتنع ولم اعتبر فما زلت من قبيلة عبده ضيوف, صاحب البطن المعكوف, اعشق الكلاش نيكوف, ويا خاطف او مخطوف, لقد آمنت بمعتقدات الجرجوف, وبجوار الكعبه فقط اموه واطوف. الحسناء وجرذان القرود العسكرية سهاد العيون حبيبي ملء الجفون. وبخاطري حبك وحبها وحب جوعاني البطون. أيها الناس آلا تتألمون أو تفكرون! قالوا في المخازن سلاح. قلتلهم سهم عيونها وضاح. وأنا منتظر ذلك الصباح. حين ينهض الناس من على المقابر والسطوح على ضوء الشمس الوضاح. ويصرخون هل لنا من مكان بينكم أيها الروباح (القرود)؟ طلعت الجرذان من المخازن بعد أن افسدت وأكلت كل ما فيها من طعام. ثم انتفخت وامتلأت بالجراح. لكنهم ضمدوا كل ما بها من جراح. حتى تصير كاليمامة و أجمل من الحسناء والوضاح. ضحكت الجرذان من شكلها عندما طل الفجر في ذلك الصباح. فابتسمت وظهر سنها الجراح. ثم عاودت نشاطها من جديد بلا أسف وبقلب مرتاح.
Read more…

صقيع العالم

صقيع العالمو تدحرجتأحلامك كالصخروتهاوت في بئرصقيع العالمفي حنجرة خرساءترقدصرخة سيزيفالمتهالكة في العبث اللامتناهيتستجدي من الأقدار وصيةتلهيكعن بعض القتلتلهيكعن بعض خرابو صفير الأحزانصلصلة ألمتتوضأبالماء والنارو الفجر صلاةنبتهل سكينتهاسلامو الوجه قناعنلبسه لكل الأزمانو النزوة تفوحكالسكرباصقة اشمئزازمن اخضرت شواربهفي حب الأوطانو اللهو حكمة نصفقهاعلى رصيف الوجدانعدم ينبثقمن بين يد الله سلطانوفي أحداق الفجر المتثائبتنهمرأقداح أسئلةترهقنا...................لماذا الجنون يلطخنا ؟لماذا الزمنيراودنا عن أنفسنابحكايات التيه ؟شظايانا حمم بركانتندستحت رماد الهذيانأما هناكحيث الركضفوق ثلوج البلورو الزمن الشتاءأبدية موحشةهناك بعيدا ليس كهناكبرى مدن العالمتجلس على ركبتي راقصةودمى خشبيةغارقةفي نزق النزوةهناك... ليس كهنا...وجوه تتدثر بالثلجوأنت ما أنت... ؟أنت...الغربةأنت... شتاتيضمه شتاتلسان يتبرج لغة منسيهحقوق أضناهاعبث وجوه تائهةعن الأغياريتضرعون لله والشيطانأن تغرق مدينتكفي بحر الطوفانوتطوى صفحات تاريخكمن كل مكانسلمى بالحاج مبروك
Read more…
تقديم ديوان:"حبيبتي والحلم" للشاعر البروميثيوسي منير مزيد:احتفالية الحب والحلم والشعرأ. سلمى بالحاج مبروكيبدو الولوج إلى عالم الشاعر منير مزيد و كونه الشعري الساحر بمثابة رحلة سندبادية خرافية تحملك إليه أجنحة لغته الخيالية المترفة بالصورة الشعرية المجازية والمتخيلة حيث فجائية الالتقاء بنص يقطر غرائبية من حيث كثافة الأسطورة وتعدد المرجعيات الثقافية يبشر بتفتح نص الوجود شعرا على أنطولوجيا شعرية جديدة تلتحم ببراءة الصيرورة لتتحول اللغة معه من مجرد أداة لتواصل وحتى لممارسة الهيمنة والإخفاء والتمويه ومجالا لفوضى اللوغوس المعمد بعصر التقنية وتصحير الوجود البشري وتحجير كينونته إلى عالم تتحول فيه لغته إلى مأوى الوجود ومسكنه. ...ولننصت لحديث ديوانه "حبيبتي والحلم" إنه شبيه بحفلة باذخة من سيلان العاطفة والوجد عروساها "الحب والحلم" وربما هذا ما يبرر وقوع الشاعر على هذا العنوان المركب من كلمتين واحدة مؤنثة وهي "حبيبتي" وما تحمله هذه الكلمة من تخمة عاطفية أريجها عطر أنثى أما الكلمة الثانية هي "الحلم" وهي كلمة مذكرة وما تحمله من جنوح ذكوري نحو الخيال المجنح والرقص الربيعي في عالم يتوق إلى ما يجب أن يكون ولسان حاله لا تكن ماهو كائن بل كن ما تريد أن تكون. هناك في زمن أنطولوجيا الشعر تقيم منازل قصائد من حلم لازوردي حاكتها "شهوة الإنعتاق" معجزة قصائد""تصعد السماء" وتستقر في جزيرة بلد الأحلام حيث هو البلد الوحيد الجدير بالسكن. ولعل السؤال هنا ترى من تكون "حبيبته-هو –الشاعر؟" وخاصة أن الكلمة وردت نكرة؟ لكن هذه النكرة سريعا ما تصبح معرفة حين ينسبها الشاعر لذاته بحرف ال"ي" النسبة التي تعبر عن انتماء الشيء وبالتالي ينقذها من تلفان الهوية وهوية الحبيبة هنا تصبح معرفة لكونها تنتسب لشاعر وكأنه يقول لنا بمعنى آخر"حبيبتي أنا هي التي سأحدثكم عنها" وهنا يصبح غير المعرف معرفا ويغدو ما كان "بلا وطن أو هوية " له هوية فالشاعر هويته حبيبته كما الحبيبة هويتها الشاعر فهو هي وهي هو يبحثان عن أبد حلم يضمهما مكانا., أما إذا انتقلنا إلى الكلمة الثانية من عنوان الديوان فهي كما أشرنا سابقا كلمة مذكرة وقد وردت معرفة بأداة – ال- التعريف غير أن هذا التعريف الشكلي لا يعطيها هوية لان كلمة "الحلم" رغم ورودها معرفة إلا أنها تنقلب إلى كلمة مطلقة ومجهولة وغير محددة جزرها وهو ما يدفع القارئ إلى التساؤل ماهو هذا الحلم؟ ما نوعه ؟ ومن هنا تتجلى لنا قدرة الشاعر على اللهو بكلماته لتخضع لمشيئة خلقه هو فيخرج المجهول من المعلوم ويخرج المعلوم من المجهول. إن عنوان الديوان ذاته يمثل مقلبا لغويا عجائبيا من لا يتفطن إلى سحريته وانقلاباته الفجائية لا يمكن أن تطأ قدمه مغارة منير مزيد الشعرية العجائبية .ففهم العنوان هو بمثابة كلمة السر لولوج مغارة شعر الشاعر على غرار مغارة علي بابا والأربعين لصا ...ديوان "حبيبتي والحلم" هو بطاقة دعوة لكل إنسان لحضور مراسم زفاف وعقد قران الحب على الحلم وهي دعوة للذين يؤمنون بتطليق عالم الكراهية والحقد على الإنسانية..إن الكون الشعري لـ منير مزيد بميتالغويته المتجذرة أنطولجيا في عالم لغوي جوقته الأساطير حينا والعقل المنفلت أحيانا لرغبة في الرغبة, فها هو ينشد من نافذة اللاوعي حين يقول في قصيدته "الروح تنحني إجلالا لمشيئة الحب" "أفكار من اللاوعي/ فوضى عواطف/ ليعلو صوت اللاوعي عاليا متفوقا على صوت اللوغوس صائحا في حالة إنتشاء ب"ال-أنا""أنا الرغبة " "أنا الجنون". وكأن الجنون هو جزء من العقل المتمرد على ذاته حين أصبح عقلا تشييئيا تبريريا هدفه تبرير عبودية الإنسان وإلحاقه بنظام الأشياء عوض أن تلتحق الأشياء بنظام العقل. وكأننا هنا أمام مدرسة في التحليل النفسي تكشف عن قناع زيف العقل وادعائاته الزائفة حول العقلانية والتنوير وتحرير الإنسان من كل أشكال العبودية فهاهو يعلن في قصيدته "أبحث عن ذاتي المفقودة" حيث ينشد الشاعر قائلا "سأبقى أغني وأرقص"/"حتى أكشف حجب العقل"/"وأرفع الستارة/"لتروا البؤس والشقاء "/"حروب ... موت... مجاعات... وطبعا وضع النقاط المسترسلة دلالة على أن عصر الخراب قد حل وما ذكره إلا نماذج مصغرة يمكن للقارئ أن يتخيل معه هذه القائمة المطولة من عذابات الإنسان. وكأن لسان حال شعره يهمس لنا "هذا أوان الموت وموسم الخطيئة" وهو يذكرنا بما جاء على لسان بروميثيوس شيلي"إن القوة المطلقة خطيئة " لذلك اقتنع الشاعر منير مزيد بضرورة قهر قوة الظلم,لكن ماذا أعد لنا شاعرنا لمقاومة طوفان قوة أغلال الإنسان ؟ من يتجول في ثنايا الديوان وحدائقه الشعرية الغناء التي فاقت عطور كلماتها وغريب روائحها الفاتنة صور شعرية وكأن لغة الديوان إمرأة فاتنة انطلقت في الكشف عن مفاتنها فتعجز الطبيعة عن محاكاة عجيب جمالها عجائبية الحدائق المعلقة البابلية فهاهو يقول في قصيدة عنوانها"القدس حلم العودة" أبني لنفسي معالم خرافية/"من قصائدي"/أعظم من الأهرامات "/"والحدائق المعلقة "/"من تاج محل"/"وسور الصين العظيم" فقصيدة منير مزيد هي قصيدة تنضح بالخلق والطرافة إلى حد تضاهي فيه لغتها عجائب الدنيا السبع سابقا إن لم تتفوق عليها وكأن بالشاعر ينبه العالم الذي انغمست روحه في المادية والتي صارت لا ترى في الغرابة والعجيب والأسطوري إلا من كان له تحيز مادي وهو ما يؤكد على غرق الحضارة في ماديتها وشيئيتها وابتذال جسدها الذي تضخم على حساب روحها غير أن الشاعر قد أحس فداحة المنحدر الخطر والهاوية السحيقة التي انتهت إليها الإنسانية بإختزالها وردها كل ما هو من طبيعة روحية في التعين المادي. فالشاعر هنا ينبهنا إلى أن الأسطورة يجب أن تظل أسطورة من زاوية التخيل ومن زاوية أن العقل لا يشاهدها بل يبصرها عبر التحرر من صورة المادة ليرتقي بها لمستوى الصور العقلية إن كل قول في هذا الديوان هو تدشين لقول جديد وأن تتحول اللغة مع منير إلى أسطورة وعجيبة وأن تصير القصيدة في عرفه إحدى عجائب الدنيا السبع فهو يدخل علينا تصنيفا جديدا للجمال وينبه الحضارة التي تغرق في سبات التقنية التي تحولت إلى ميتافيزيقا العصر انه ثمة متسع للحلم والرمز الذي تأتي به القصيدة وهو عالم ثري ويفيض عن جوانبه نهر الحياة الممتلئ بمياه العاطفة المقدسة وهو سقاء عذب ماءه كلما شرب الإنسان منه إلا وتجددت داخله نار الحب والعشق المقدس أفليس هذا برهان عقلي وشعري قاطع على ضرورة أن يأخذ الشعر مكانته الأنطولوجية الأصيلة بوصفه يقضة الوجد والعقل ويقضة الإيروس واللغوس في مواجهة باتوس إنسان الحضارة المريضة بنفي الآخر وكراهيته حضارة تتقن جيدا فن قتل الإنسان وتتعبد الأشياء. وفي هذا التوجه يعلن عن ولادة شعرية لمدرسة تحتاجها الثقافة العربية وهذه المدرسة يمكن أن نطلق عليها مدرسة " الشعفلسفي" حيث يمتزج صوت المخيلة بصوت العقل وهذا ما يعلن عن ولادة ما سماه هيديقر"الشعر الأصيل" والقصيدة تغدو هنا الشعر في معناه الجوهري بما هو لا يكتفي بالوصف بل إنه عملية خلق مستمرة وإخراجه المتجدد من العدم إلى الوجود فالقصيدة المزيدية قصيدة منفتحة على براءة الصيرورة و هي قصيدة شديدة الكثافة اللغوية تفعل بالقليل الكثير وتقول في ألفاظ قليلة معاني كثيرة فيكفي أن تقرأ مثلا قوله في قصيدته "كاهنة النار المقدسة "قوله/"أمشي على الماء" حتى تشعر بحجم كثافة القصة والإحاءات التي يمكن أن تشي بها وكأنها نوعا من الهوية السردية التي تذكرنا بقصة المسيح الذي مشى على الماء حتى تشعر وكأنك أمام شاعر نبي يعيش غربة الأنبياء وما كابدوه من إيذاء ومطاردة وصلب فيقول "آه يا حبيبتي "/ مأساتي"/ مدن نبذتني .. كرهتني" وهو لعمري من أكبر المآسي أن تكون بطلا تراجيديا مشبع بالألم والمطاردة ومثخن بجراح الوطن المفقود "فبعدما عجزت الأرض عن إيوائي /ه/ هو هاهو ي-"أبحث عن من يشاركني-هو- آلام التشرد وأي مأساة أعظم من تراجيديا الضياع والبحث عن تأسيس وطن الكينونة حلم ضائع ينقلب إلى رحلة من شتات إلى شتات. هكذا هو منير مزيد الشاعر البروميثيوسي المكابد بشعره حبا لتقديم أسرار الخلود له بعد أن سرق وهج القصيدة" الحلم الحب" من جوبتير الحقد, لقد اقتنع منير مزيد البروميثيوس أنه لا سبيل إلى هزم جوبتير إله الحقد إلا ب-"الحب" نعم قوة الحب تلك القوة السحرية الرقيقة هي القادرة على الإنتصار على حب القوة لأنه آمن الحب هو القوة الكبرى في هذا الوجود القادرة على إسقاط مماليك الحقد المنتشرة في أركان الكون من هنا يحمل كون منير مزيد الشعري بين جوانح حلمه شهوة لخلاص العالم من الغواية الشيطانية المنحدرة إلى جحيم دانتي والتي باتت ترهقه وترهق حبه الضائع في "المدن الغارقة في الوحل البربري" هنا تصبح لشعر طاقة أخرى ينفثها كسر من أسرار الوجود يغدو معها "الشعر تعبيرا عن استرداد المخيلة البشرية لحقوقها " كما يقول بروتون ويتحول الشعراء إلى قصيدة تقول الوجود قولا تخرجه فيه من التحجب إلى الانكشاف واللاتحجب أو الأليتيا لعبا لغويا ومرحا وفرحا رغم انتشار الألم وامتداده على مساحات الديوان لحد تشعر أن الشاعر تمزقه آلام عذاب بروموثية و"أغصانا مثقلة بالليل"لحد يتوه في سراديب ذاته غربة ووحشة لذلك تجد في بعض القصائد يتقمص شخصية الغائب الحاضر فهو مرة يتحدث عن نفسه بصغة الأنا "أطفئ شياطين الأرض" ومرة يدخل في غربة عن ذاته فيتحدث عن نفسه بضمير الغائب "هو" "ينقض على سديم الغيب حاملا شعلته" هذا التوتر والتمزق ينبع من واقع النفي الذي يعيشه الشاعر لحد يجعله يبحث عمن يقصص عليه هويته السردية الضائعة بين أشلاء الإنتماء إلى اللاإنتماء ولم يجد في ذلك غير الزمن يبوحه هذا العذاب بوصفه تتشكل الحكاية فيه وتتحول إلى أسطورة ترويها الأجيال فقد أودع سر عذابه لزمن مخاطبا إياه كقوة قاهرة ولا تقهر لأنه وحده له القدرة على الإفناء وإدخال الإنسان في زمن العدم وبالمقابل وحده يحفظ قصص أساطير الأولين واللاحقين وما لم تشكلهم الهيولى بعد وجودا مكنونا "يا معبد الزمن ,,, يا من يحتوي قرابين أحزاني " وكأن الشاعر يطالب بهذه القوة الجبارة أن تحفظ هذا الألم عبرة للعابرين والقادمين وهو ألم يجعل الشاعر ينفصم جزئين جزء هونفسه وجزء هارب منه "وأنت أيها الهارب من نفسي" "حياتنا مخمورة بالقهر /أدمنت أفيون الضياع ... "لكن الشاعر البروميثيوسي رغم كل الجراح وعذابات البعد عن الحبيبة الوطن الذي تكررت النداءات عليها في عديد القصائد مستعملا أداة النداء "يا" ونحن نعلم أنها تستخدم لنداء على البعيد غير أن بعد الحبيبة في المكان لم يحل بينه وبينها لممارسة الحب جنونا معها لأنها تسكنه فيقول :حبيبتي/ أنا لا أراك/ إلا أنني أشعر بوجودك هنا / بين أنفاسي ...إن عالم منير مزيد الشعري يحبل بالمتناقضات التي يتردد فيها الإنسان بين كونية شيطانية وكونية ما فوق بشرية بين المأساة والملهاة بين إنسان التراجيديا و إنسان الكوميديا بين الحب والحقد بين الصورة والخيال، الواقع والوهم، العقل واللاعقل، الروح والجسد، الرغبة والموت، الأمل والألم، الضعف والقوة، الأسطورة والواقع، الله والإنسان، السماء والأرض شهوة الحلم وحلم الشهوة، الكمال والنقصان، الفلسفة والحدس كل هذه الثنائيات هي حقل خصب ترتع فيه شعرية القصيدة وتركض وتتغذى من مرعى حدائقها لغة سلسة حالمة تجري كالماء تتدفق رغبة متجددة أزلية في أن يكون العالم الذي نسكنه ليس عالم اليوم بل عالم المستقبل عالم ما يجب أن يكون يلتحم فيه الممكن بالخيال . إن كل كلمة في قصائد ديوان "حبيبتي والحلم " تمثل قصيدة بذاتها وواحة خصبة لتلاقح الشعري العاطفي بقوة الفكرة المتأملة لدرجة أن من يقرأ هذا الديوان يجد نفسه أمام بركان جارف وطوفان جمالية تلامس أعماق الوجد والوجدان فتعزف على أوتار قلوبنا رغبة في الفرح والرقص والتوق إلى نشوة اللذة الزاهرة بعشق الكلمات الدافق كنهر الصيرورة هذا الفضاء الاحتفالي للحب والحلم والشعر يقلب معادلة شعرية سائدة فبعد أن كنا نقرأ الشعر لنتثقف أصبحنا أمام تأسيس شعري جديد يعلن ناموسه قائلا لا يدخلن علينا إلى مملكتنا الشعرية هذه ما لم يكن مثقفا حقا لأنك تحتاج لولوج عالم منير يزيد ثقافة واسعة حتى تستطيع التقاط ماسات شعره والرشف من رضاب بيوت شعر حكمته لأننا أمام نمط قولي جديد من الشعر لم تتعوده الثقافة العربية الأدبية وهو ما يسمى بالشعفلسفي حيث تنصهر مقولات التأمل "والعماء" والتفكير " والعقل" والتأمل" والعدم والوجود" وهي معجم فلسفي بامتياز مع هذيانات الشعر اللغوية من قبيل "الحلم "الحب "الخيال "الرغبة "الأسطورة" الله " وهي كلها إحالات إلى سيميائية الصورة الشعرية المتقدة بالحركة, إضافة إلى مرجعية النص الأثيلة التي لم تنقطع عن موروثها الثقافي حيث نجد في بعض المقاطع ترنم بلغة القرآن فانظر إلى قوله"وإذا الروح انفلقت روحين " هذا النوع من التركيب نجده في القرآن وإليك مثلا الآية الأولى من سورة التكوير:"إذا الشمس كورت" وغيرها من التراكيب الشعرية التي تحاكي روحها وثوبها لغة القرآن. إن ديوان "حبيبتي والحلم" هو ديوان الحج إلى متون القصيدة المشرعة أبوابها نهلا من مختلف الثقافات الإنسانية من نصوص مقدسة وأسطورة وحتى نصوص شعرية يتردد صوت حروفه وصدى تراتيله بين حب سرمد ينشد الإنشداد إلى المطلق وترديه وإطلالته على واد الهاوية السحيق المتلبس بطين الأرض: بين الثمالة عشقا وذوبانا في نور المتجلي وحضرته ف-"تتعرى المعجزة في وهج القصيدة /تذوب أحزاني في نور الله" على إيقاع صوفية الحلاج وابن عربي: وبين نشوة أبي نواس التائقة لراح الحب وكأسه تشرق القصيدة المزيدية كقصيدة متجذرة في عمق ثقافتها بقدر انفتاحها على الثقافة الإنسانية المختلفة فمنها تنصت لنداء الوجود لغة وعندما ينشدك منير مزيد قصيدته فهو ليس ليجعلك إليه بل ليردك إلى ذاتك ولكن ليس ذاتا فقيرة بل ذات مركبة الهوية منفتحة على الكونية دون أن تسقط أو تضيع بوصلة انتمائها فأكون آخر بالقدر الذي أكون ذاتي أشهادا على أن تاج كيان الإنسان جوهره تأصيل الحداثة انطلاقا من تحديث التأصيل وينهض الشعر كرسالة خالدة بهذه الرسالة الإنسانية حيث ينتهي الديوان بالتبشير بمشروع القصيدة وبمشروع الشعرية الفلسفية كمدرسة جديدة تعمل على إنقاذ الإنسان من الضياع في العالم بقول الشاعر"كل شيء يذوي في العدم /"وتبقى قصيدتي إليك/ "إلى يوم القيامة " بل أن هذه القصيدة لها من القداسة ما يجعلها تلعب دور الوسيط بين الإنساني والإلهي /"تجديها بين يدي الله "/ تشفع لي عند الله كل ذنوبي ... ".ذلك هو الحلم الشعري لـ منير مزيد وهو حلم على قاب قوسين أو أدنى من التحقق لأن قصائده لا يمكن أن تكون إلا صوتا للإنسان وهو ينشد المطلق ويذهب بكلماته السحرية التي ديوانها الحب لمعانقة العالمية الشعرية التي انتظرها الشعر العربي طويلا ...
Read more…

خبر عاجل جدا

خبر عاجليجتر مرار الأياميدعكفي اليقظة كابوس الأحلامفي شرفته المغلقة كالسجنيداعب كوفية وطنممزقة الألوانفي ركن من أركان الصمتخبرعاجل: نفذ الخبزنفد الزيتنفد صبر آل البيتوالصمت كالغربة يتسعفي ركن من أركان الوجعموت مؤكد يتبرج في خبر عاجلعاجل ...عاجل...عاجل ............جدانفد الصبحنفد النورنفد الزيتون والملحوالصمت لا يعنيه سوى أن يتمددوفي خبر عاجل آخر: سقط رهن الموت... واحد.. أربعة..... أو عشرةالرقم غير محددلزال يتمدد بعدد جثث الأشلاءالكل يموت والكل ينتظر موتهموت واسع يتعددوالكل في الصمتيخشع ويتعبدسلمى بالحاج مبروك
Read more…

لا اكترث بالأعوام ولا باتفاقيات السلام فالشق الأول من عمري مضي ممسوخا ،والشق الأخر تعلق بالضفة وما تبقى منه لا يعد بالحياة وإنما توليفة الحياة . غريب أنا بين الناس أسير بشارع الجلاء ، لغتي تنهيدة وغصة ،ودمعة تأخذ من تجاعيد جبيني بيتا لها.. تسقط وقت الحاجة ، ملامحي متوهجة، جسدي بارد متصلب مختبئ برذاذ العظام وعيوني تنجب نهرا بريء لا يطفو عليه الغريق.. سوي ذكرياتي المخنوقة المرموقة بلفظ الواقع. يا قارئ حروفي لا تتحسس ولا تتوجس فكل لحظة سترحل إلى منفها المفضل تاركتا خلفها رطلا رضيع لا يقوي على أزيز السرير الأحمر والقبلة المحتضرة على حاجز" ايرز" لقد فرقنا يا جنين الحاجز ولم يفرقنا إلا هو. منذ خمسة سنوات والأسف والمحاولات لم تجدي ولم تطعم إلا جهاز الجوال المشحون بفئة الخمسين شيكل ،لقد قضم الاحتلال حلمي وعلق مشانق الانتظار على مدينتي ، لم يمنعني من استنشاق الربيع ولا من الجلوس تحت المطر ولكن حين تغلق أبواب الرحمة ويتمنع غريمنا بالمفاوضات تصبح مشانق الإعدام أهون من مشانق الانتظار. احتاج " يا صغيرتي" لقيتارة وقبعة كبوي ولرقصة هزلية كرقصة التانكو ، احتاج لمشاهدة فيلم""the notebook مليار مرة ،احتاج لرواية "مئة عام من العزلة " والي مليون رواية غجرية، احتاج لمسلسل سنوات الضياع ولنور ومهند ولباب الحارة ، احتاج للقران ولمريم العذراء ولكتب التوراة ولكل الديانات الأرضية ،احتاج لوصيفة ولمشعوذ ولكاذب ولمجنون ، احتاج لشكسبير وماركس ولنين ولهتلر وللوحة منوليزا ولضرغام وفندام، احتاج إلى كل نملة وعملة حتى تخفف وترفع عني بلاء نكسة 67 . أيها الواقف على أطراف كلماتي لا تتوقف عن القراءة فبرغم هلوستي إلا أنني عاشق قبل كل شئ، وأتمنى أن توصل الأمانة و تبلغ رسالتي لمن وافى الثري ووضع إكليل الزهور على قبره قل:" إن الوطن يلهث للوصل للساعة السابعة مساءا بتوقيت الوحدة الوطنية ".
Read more…

أن تكون حاكما ليس صعبا لكن الصعب هو أن تكون حاكما عادلا حاكما لا تظلم أحدا حاكما غير متعطشا لدماء الأبرياء وحاكما يمتلك الحكمة والرؤية المستقبلية لبلادة ولشعبة وصادقا ومتعلما مثقفا ويجيد إدارة شؤون بلدة بجدارة ودهاء ويفرض الأمن والاستقرار في ربوع بلادة يحبب الشعب إليه ويظاهر بحبة للشعب ويجيد لغة الحوار عند حدوث الأزمات ويعتبرها المخرج الوحيد والأوحد له . ويفرض نظامه بموجب القانون و الدستور على الجميع بمن فيهم شخصه وعشيرته و يسعى لرخاء وسعادة شعبة ووضع امن وسلامة كل مواطن في حدقة عينية بغض النظر عن توجهه الفكري والعقائدي والحزبي ففي الأخير هو مواطن وإنسان وهو ما يفتقر إلية اليوم معظم حكام البلاد العربية الذين معظمهم ظالمين ينهجون أحدث أشكال الدكتاتورية والطغيان والإرهاب السلطوي والفكري وخير مثل ودليل على ذلك ما يدور في اليمن ودكتاتورها علي عبدالله صالح ذلك الدكتاتور المخضرم الذي منذ نعومة أظافرة ومنذ أن أنجبته المؤسسة العسكرية وترعرع في أحضانها ليفرض حكما عسكريا على البلاد وليكون هو القاضي والجلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة وباني اليمن ونهضتها وصانع الوحدة والديمقراطية والنظام الجمهوري والمشير والفريق والرئيس ورئيس الأمن القومي والصالح وبشير الخير وفارس العرب وووووو غيرة من الألقاب التي لا تغني ولاتسمن من جوع والتي لا تمت للحقيقة بصلة في واقع اليمن وشعبة وليكون هو الحاكم والقاضي والجلاد معا ليكون هو شخصيا الدولة وكافة مؤسساتها والشعب كله وهو اليوم من امسك السيوف ويواصل جزرا بحق شعبة مواطنا تلو الآخر وطفلا بعد طفل وامرأه بعد إمرأه وشيخا بعد شيخ وتملك لنفسه بغير حق الترسانة العسكرية وموارد الدولة وامتلك الأرض والثروة والشعب وكل ما في اليمن في الأرض والبحر والجو ملك لشخصه وان الوحلة اليمنية ملكة وهو الوحيد وحدوي وهو المدافع الوحيد عنها ويقال له أيضا فارس العرب للأسف الشديد واعذرنا عزيزي القارئ عن هذه الكلمة التي أنا لم أتعود عليها بين ألفاضي وثقافتي ولكن أضطررت لإدراجها ضمن تسمياته وألقابه الحقيقية والتي تليق به وبمقامة وبممارساته المشينة إنه سافل العرب وقاتل العروبة وليس فارس العرب وأيضا قاتل الإسلام والمسلمين. كان قائدا عسكريا في تعز لا يجيد الحديث والتحدث وهو ما نراه اليوم في خطاباته ولازلنا نسمعه ولا يهتم حتى بتسريحة شعرة ويظهر كالعفريت ولا يستطيع قبل 30عاما حتى أن يزيح الذباب من علي وجهة وراجع صورة من الأرشيف ستجد صحة ما أقول إنها صورة الشيطان الرجيم وستعرف الحقيقة من عدمها واليوم إلى حد ما يجيد الحديث لكن حديث الكذب والتضليل كم قتل فرعون اليمن منذ أن امسك بزمام الحكم في الشمال لدرجة أصبح عندها الأشقاء في الشمال ينظرون إلية بريبه وخوف وكأنة الحاكم الخالد ابد الدهر وواحد من الخلفاء الراشدين. ومن هنا تبدأ هويته عندما طعن الغشمي خيانة وغدرا ومن الخلف وفيما كان احد حلفاؤه يتحدثون من أمامه ويستغفله اقصد من أمام الغشمي فيما اغرق خنجره هذا السفاح في ظهر الغشمي رحمة الله رحمة الأبرار ورحم الله كل شهداء وضحايا هذا الطاغية وتم هدر دم الغشمي وكثيرون دون أي ذنب ارتكبوه و دون حق وتوالت حلقات مسلسل الموت والاغتيال ودموية وبشاعة المواقف والأحداث في طيلة مشوار هذا الدكتاتور الدموي والسفاح وكم نفس بريئة أزهقت علي يده وبأوامر منة ففي المنطقة الوسطى بالحجرية وفي تهامة ومع الجنوب آنذاك سالت انهار من الدماء الزكية والطاهرة على يده من اجل ان يبقى في سدة الحكم ويغتصب السلطة كمن يغتصب امراه لا تحبه ووصل إرهابه إلي الحد الذي نرى اليوم حجم دمويته لا يمكن السكوت عنها في صعده وفي جنوب اليمن بحق الأبرياء وهي تلقي بضلالها في مقدمة الأخبار العالمية وتفتح ملفاته الإجرامية والدموية من جديد وجرائم حروبه في الحافل الدولية وهو لا يزال في غية يذبح ويقتل ويمارس أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ من هذا الشعب المسالم الذي أصبح بشجاعة يقول له لا ظلمك واعتدل في حكمك و أفسح الطريق لغيرك وكفاية إرهاب وحان وقت العقاب و القصاص وهو من يقتل بدباباته وطائراته التي تمطر القنابل فسفورية. لكن أيها الأشقاء اليمنيون لكم في أبناء الجنوب عبرة وأروع مثل يحتذي به فهاهم قائمون له بالمرصاد وأصبحوا اليوم صخرة تتحطم عليها ظلم وهمجية هذا الحاكم الطاغية وضربوا مثالا قياسيا للشجاعة والبسالة في سبيل الحرية والكرامة فهم يقولون له لا وألف لا وبالفم المليان وكفاية دكتاتورية وعنصرية وجرائم وحروب وإرهاب وتخلف وهمجية وجهل وكذب . إنه من المخزي أن يعتلي هذا الجزار المنابر ويدعي ويخاطب العامة بأنة رجل العروبة والإسلام والوحدة والنهضة والاستقرار ومحارب الإرهاب وهو بالعكس تماما ويصدقه البعض ويصدق أقاويله وأكاذيبه و إدعاءاته وبل يصفق له الكثير انظر كيف لهذه الدرجة بلغت جهالة وتخلف هذا الشعب وهم يرون بأعينهم ممارساته الدموية واللا إنسانيه وإرهابه في الواقع مستمر منذ 31 عاما تلك الممارسات التي أصبحت مثالا تاريخيا في دموية الحاكم العربي وطغيانه وقمعه في البلاد العربية في العصر الحديث ناسيا ومتناسيا إن هذا الأسلوب قديم وهذا النوع من الحكم كان سائدا في عهد العبودية أما اليوم في العصر الراهن فالموازين والثقافات والسياسات والمصالح اختلفت عما كانت علية سابقا فاليوم يجب أن يكون الحاكم هو معبودا للشعب ويؤتمر بأمره وليس العكس وبناء علي ما سلفت ذكره من ممارسات قرر اليوم الشعب في اليمن ان يقتلع هذا الحاكم الدموي بشتى الوسائل السلمية وغير السلمية و قرر أن يسمعه كلمة وصوت الحرية وأنة غير مرغوب فيه إطلاقا ولا في حكمة وأن ممارساته بعد اليوم غير مقبولة و أن حكمة ما جلب للبلاد إلا البلاء والويلات. والجنوب من أقصاه إلى أدناه اليوم ينتفض وثورة وحمم بركانية في كل مكان والشمال ممثلا بصعده الشامخة والأبية جبهة من جبهات الصمود والتحدي والتصدي فصعده رمز من رموز الحرية و الكفاح التحرري المسلح والجنوب ركن وحصن منيع من حصون الحرية والكرامة والنضال السلمي وواحدا من الأمثلة الرائعة في سبيل نيل الاستقلال وتقرير المصير و الإنعتاق وان القادم أسوأ وهذا النظام ورأسه اليوم يتآكل كما تأكل الأرضة الخشب وكما تأكل النار الحطب و إلي زوال إنشالله وشاء من شاء وأبا من أبا وهاهو يحصد شر أعمالة وعواقب أفعالة المشينة. إن إرادة الشعوب لا تقهر ولا تهزم مهما بلغت العروض والترسانة العسكرية واستعراض العضلات والتهديد والوعيد ومهما وصل وتقلد وقلد نفسه هذا الحاكم أو ذاك من الرتب وامتلك من النياشين والألقاب ومهما امتلك من المال والاهم مهما قتل من الأفراد والأبرياء عددا فمصيره وقدرة محتوم بيد الله وعلى يد الشعب و أن أجلة ونهايته قادمة لا محالة وإلى مزبلة التاريخ ياهذا . لقد أباد علي عبدالله صالح وعساكره الآلاف وبل عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين الأبرياء لمجرد رؤية معينه أو رأي ما أو وجهة نظر أو حتى الوقوف بالخطاء على الرصيف فيدعس ويقتل موكبه وحرسه المارة ياالهي هذا لا يجوز أن يكون هكذا حاكما هذا جزار بكل ما تحمله الكلمة من معني هذا عشماوي يقتل البرى ويحي المجرم أنة مجرم حرب من الدرجة الأولي إن ما نشهده اليوم من كارثة إنسانية وتداعيات ناتجة عن ممارسات هذا الطاغية في اليمن و في ظل الدعوات المتتابعة لوقف الحرب في صعده دون قيد أو شرط وما تشهده ارض الجنوب الحبيب من مظاهرات سلمية مطالبة باستعادة دولة الجنوب السليبة والمغتصبة وعدم التجاوب والتفاعل مع هذه الدعوات والمطالب تجعل اليمن في منعطف خطير جدا جدا في الشمال وفي الجنوب وتنذر بوقوع كارثة إنسانية حقيقية لم يشهد التاريخ المعاصر مثلها إطلاقا في المنطقة و ستفتح جهنم أبوابها للجميع وستحرق ما تبقي من الأخضر واليابس وستأكل الحرث والنسل وسيصل الجيران كافة نصيبهم من الكارثة وسيحصدون ثمر صمتهم وتضامنهم مع هذا النظام الفاشي والعنصري الظالم وان ازدهار اليمن واليمنيين مربوط بتدمير هذا النظام وأركانه وإزالة هذا المتغطرس ومنح الحكم الذاتي للحوثيين واستعادة دولة الجنوب ولا توجد ومخارج ولا بدائل أخرى للازمات الحالية.
Read more…

Pity the nation that is full of beliefs and emty of religion. Pity the nation that wears a cloth it does not weave, eats a bread it does not harvest, and drinks a wine that flows not from its own wine-press. Pity the nation that acclaims the bull as hero, and that deems the glittering conqueror bountiful. Pity the nation whose statesman is a fox, whose philosopher is a juggler, and whose art is the art of patching and mimicking. Pity the nation whose sages are dumb with years and whose strong men are yet in the cradle. Khalil Gibran The garden of the Prophet (1934) ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين. ويل لأمة تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر. ويل لأمّة تحسب المستبدّ بطلاً، وترى الفاتح المدلَّ رحيماً. ويل لأمة تكره الشهوة في أحلامها، وتعنو لها في يقظتها. ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت في جنازة، ولا تفخر إلا بالخرائب، ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع. ويل لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنّها فنّ الترقيع والتقليد. ويل لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودّعه بالصّفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير. ويل لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين، ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير. ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمّة.
Read more…

War crimes in Yemen / Brian Whitaker

After Gaza, the next task for Judge Goldstone could be Yemen where the government continues to fight a rebellion in the north. Now that the UN commission has published its findings on Gaza, there's another task waiting for Judge Goldstone and his team: an investigation into possible war crimes in Yemen. Off and on for the last five years, the Yemeni government has been fighting a rebellion in the north of the country. The latest flare-up began five weeks ago when the military launched an offensive codenamed Operation Scorched Earth. It is difficult to know exactly what is going on there, partly because access is severely restricted (for aid workers as well as journalists). Day after day the government claims to have inflicted further "painful" strikes against the rebels – known as Houthis – and the rebels in turn appear to have killed and captured significant numbers of government troops, as well as some armoured vehicles. One thing beyond doubt, though, is that this has created a major humanitarian crisis. Tens of thousands have had to flee their homes and, so far, aid agencies have been unable to provide food or shelter for many of them. The Houthis are fierce fighters and by no means a pleasant bunch: there have been numerous reports of them killing people in cold blood. The government says it is going to finish them off once and for all, and some of its statements sound remarkably similar to those heard from Israel about wiping out Hezbollah in 2006 and Hamas earlier this year. As in Lebanon and Gaza, it is probably not going to succeed. It may kill lots of people and quieten the rebellion, but disaffection in the rebel areas will not go away any time soon: it is a result of decades of exclusion and marginalisation. Since Operation Scorched Earth began, the Yemeni military has been relying heavily on air strikes. This raises the question of how – if at all – they distinguish between rebel fighters and civilians, especially in a lawless part of the country where citizens habitually carry guns for their own protection. In the first days of the offensive there were reports of 15 civilians killed when a fighter jet attacked a marketplace. On Wednesday this week, more than 80 people – mostly women and children – were reportedly killed when aircraft repeatedly struck an encampment of people who had fled the fighting. For once, there appears to be plenty of evidence from witnesses who can testify to the attack. According to Human Rights Watch, one witness said that "Yemeni military planes conducted four raids this morning [Wednesday] and, without warning, bombed a group of displaced persons sheltering in an open area near a school. There were no armed clashes or rebels in the area at the time, the witness said, but the area was close to a road sometimes used by Houthi rebels." Unicef yesterday expressed "deep concern" at the civilian deaths and its regional director said: "This is unacceptable. Children should not be caught in conflict. Their right to health, protection and safety must be protected at all times." Human Rights Watch called on the Yemeni government "to promptly and impartially investigate responsibility for any attacks on civilians, and urged all parties to the armed conflict in the region to respect the prohibition under international law against targeting civilians". The Yemeni government says it will investigate, but the specially formed "fact-finding commission" is not independent – it is under the control of the army – and there are already signs as to which way the investigation is heading. The defence ministry is blaming the rebels for "preventing citizens from leaving to the safe areas" and says, "The terrorists are using innocent citizens as human shields."
Read more…

نهاية عصر الاستبداد البورجي في تهامة: ماتشهده مدينة اللحيّة من رفض جماهيري واحتجاجات ضد الاستبداد البورجي العميل منذ عهد الحكم الملكي الى العهد الجمهوري والذي تضاعفت فيه أساليب الاستبداد البورجي وهنا أتفق جملة وتفصيلا مع صديقي عمر قاسم يوم كنا في أمسية ليلة ممطرة من شهر كانون 2007م في مدينة اللحيّة عندماقال لي :(ان البوارجة وبني امرباط لوتأتي اسرائيل سوف يصبحون عملاء معهم )ويمضي الزمن دائما بينما يبقى العملاء هم العملاء من يدري من أحد أساتذة التاريخ في مدرسة الأمل باللحيّة من طليعة اليسار والذي كان في تسعينيات القرن المنصرم يحاضر في حصة مادة التاريخ طلابه ان تهامة هي البقرة الحلوب التي يستبد بها نظام صنعاء ويقصي ويهمش أبنأها ويكثر من الحديث عن المبادئ والقيم سوف يتحول بين عشية وضحاها في عهد المؤتمر الحاكم الى شخص يتاجر بمحصلات الدراسة للطلاب بالمزاد العلني . هاهي الجماهير التهامية في مدينة اللحيّة تؤكد باءرادتها نهاية عصر الاستبداد البورجي وتتطلع نحو التغيير هاهي تهامة تنتفض على امتداد السهل التهامي العظيم متصدية (للتفرقة العنصرية) والتي تدرجها المواثيق الدوليةالمتضمنة لحقوق الانسان في سياق جرائم الابادة ضدالانسانية وان ماتضمنته عدد من الصحف اليمنية من(الفساد البورجي واستنزاف الثروات القومية مثل الملح والجبس ونهب الأراضي واستبداد واقصاء وتهميش وحصر الوظيفة العامة في أٍسرتها وحاشيتها ومقربيها ,,,,,,,,,,وهلم جرا)ان مايحدث في اللحيّة ومايقوم البرلماني بورجي ابو مخراط وعصابته على حد تعبير مواطني اللحيّة من نهب وابتزاز وبتشجيع من ابن شقيقه في القصر عبده بورجي يستدعي حملات الصحافة اليمنية والصحافة العربية والدولية والمنظمات الحقوقية والانسانية لزيارة اللحيّة ومشاهدة مايحدث على ساحة الواقع وبدون تزييف . واليوم حان الوقت أكثر من أي وقت مضى لكي ينطلق الرفض من اللحيّة وتسموا موجات الغظب الجماهيرية تقهر الاستبداد البورجي المغلف عبر الصحافة ويكون الأمر في غاية الأهمية عندما يؤكد الشعب المغلوب على أمره في اللحيّة مناشدة المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب اللقاء المشترك والنائب العام وهيئة مكافحة الفساد في اليمن الشقيق ان كان هناك نظام وقانون ودولة كما يدعي (اعلام الواد عبدة بتاع الرئيس) وحزب المؤتمر الحاكم مقاضاة المدعو حسن عبد الرحمن بورجي عضو البرلمان في اللحيّة جراء مانشرته الصحافة اليمنية مؤخرا من جرائم فساد واستنزاف للثروات ونهب للأراضي واستبداد بالمواطنين باعتبار ذلك بلاغا للنائب العام. ياترى هل تجرئ هيئة الفساد على مقاضاته باعتباره يستمد سلطاته في ممارسة الاستبداد والفساد من أبن شقيقه عبده بورجي . اليوم آن للاستبداد البورجي ان يغادر عن اللحيّة الرائعة والجميلة عندما تغدوا البورجية خارج اطار الزمن والجغرافيا . يسعدني كثيرا من منطلق الثقة والشجاعة والاعتزاز أن أقهر الظلم الورجي المستبد وأعلن احتقاري له عبر كل الأزمنة . على الصديق عبده بورجي ان يمعن النظر بأن ماكشفناه للرأي العام المحلي والدولي في موقع (أخبار العصر) هو الحقيقة التي استخدم صديقي عبده بورجي قواه الخارقة والخفية لمداراتها خوفا من نقاط الضعف واعطاء الضؤ لأبو مخراط وعصابته كما يزعم أبناء اللحية لتخويف الناس وتضخيم ذاته كشيخ مستبد في زمن متأخر ولكن كان صديقي عبده بورجي لم يدرك يوما ما ان الشمس لن يحجبها الغربال وهاهي الصحف اليمنية تكشف الحقيقة التي استخدم قواه الخارقة لحجبها ومداراتها .ربما تكون الكارثة مهولة عندما تتحول البورجية الى ديكتاتورية مقدسة وثوابت وطنية أوهدفا ثوريا من الأهداف السته السبتمبرية التي نكفر بها تماما نحن التهاميون لأنها لم تعزل البورجية الهمجية خارجها بل جعلت منهم ملكيي الأمس وجمهوريي اليوم . بالفعل لقد حان استئصال القهر والاستبداد بكل أصنافه وأساليبه الغوغائية القديمة حتى وان أصبحت البورجية خطا أحمرا من خطوط الوحدة اليمنية التي يطمح من خلالها ساسة البورجية الحاق الجنوب بتهامة وكان فشلهم الذريع حتما سيتعلم أبناء تهامة من الجنوب صباحات المدنية والحرية والكفاح وامتهان النضال الثوري سيتصدون للا ستبداد مهما طال الزمن ومهما أمتلك الاستبداد من القوة ,وأسلحة الدمار الشامل , ان شباب اللحية سيتصدون للتوريث البرلمان وسيعون جيدا من هو مرشحهم وائل ؟؟ الذي شيدله والده قصرا في جنوب اللحيّة على أرض تم السطوا عليها , حقا سيعرفون من هو وائل الفاشل في دراسته في كندا والحاصل على منحة دراسية ومعدله الدراسي لايسمح له وسنثبت ذلك بالوثائق ,بالتأكيد سوف يتصدى أبناء اللحيّة الشرفاء والمناضلين لاستنزاف ثروات الملح والجبس والثروة السمكية وابتزاز الصياديين للاطاحة بعروش الظلم والاستبداد . فلم يخلق شباب مور العظيم في مدينة اللحية الجميلة لبقائكم وتسلطكم القهري وان كان ذلك ليتهم ماخلقوا, نعي جيدا كيف عملت السلطات البورجية على تشويه التعليم بتحويل مدرسة الأمل الى تعليم بالمزاد العلني لتكون المعدلات الدراسية المرتفعة لأبناء التجار مدرسة الأمل التي يديرها مديرها في هيئة دكان حراج ليمارس دوره في تجهيل الجيل بناء على ماتمليه عليه السلطات البورجية بل وتكون الكارثة أفضع من ذلك عندما يشهد الطالبات والطلاب تخويفا وترهيبا في قاعة الامتحانات باستفزاز العسكر لكي تعزز البورجية اعاقة الأجيال القادمة وخضوعهم للاستسلام والحلولة بينهم وبين التغيير لايجاد جيل معوق وغير قادر على التفكير يسلم بقوة هذه السلطات الهشة ان مأحدثته مدرسة الأمل في تسعينيات القرن المنصرم من نهضة طليعية لشباب اليسار من مدرسين وطلاب وطالبات في تسعينيات القرن المنصرم في تحديد موقف الناس من الاستبداد باختيار مرشح الحزب الاشتراكي اليمني يأتي تأكيدا لدورها التعليمي صوب التقدم والحداثة والديمقراطية والمدنية ولاسيما مالعبته مدرسة الأمل في انتخابات 93م في عهد ادارتها المتميزة بالكفأة والمتمثلة الأستاذ الفاضل عمر مكرش والأستاذ الفاضل زيلعي عوض ودورهم ابان تلك الفترة التاريخية والتي مازالت السلطات البورجية تمارس انتقامها ضد الشرفاء والمناضلين من مواطني اللحيّة والى يومنا هذا حيث ان السلطات البورجية مازالت تنتقم من الاستاذة الفاضلة مربية الأجيال ( فاطمة ابوالغيث) نتيجة لمواقفها ودورها الريادي في العمل المدني والنقابي والحزبي كنموذج للمرأة المناضلة في اللحيّة ونرى ان عدائية ال بورجي لفاطمة ابولغيث يكرس عدائية ضد المرأة لاقصائها عن وظيفتها كموجهة تربوية ونحن بدورنا نناشد المنظمات الانسانية والحقوقية المهتمة بشؤون المرأة التواصل معها والتضامن معها والوقوف الى جانبها . أيضا في مدرسة الأمل ثمة أساتذة جديرين بالاحترام ونكن لهم كل التقدير أمثال : الأخوين رزيق أبكر وزيلعي وحاتم جندس وختاما: سوف نخط ببريق الأمل أسمى تعابير الصباح لنغرس في دروب الأطفال ورودا باسقة في كل ثرى تهامة التي تلهمنا قداسة الكلمة .
Read more…

متابعات: اشترك رئيس الجمهورية يوم الاثنين في تشييع عدد من العسكريين الذين قضوا في القتال الدائر بمحافظتي صعدة وعمران بينهم حفظ الله صالح جبهان وهو قائد عسكري برتبة عقيد. وسبق لرئيس الجمهورية أن شارك في تشييع عسكري برتبة عقيد قبل أكثر من أسبوع وذلك في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء. ويغلب على المواجهات بين الجيش والحوثيين منذ الجولة الخامسة في 2008 سقوط أعداد كبيرة من العسكريين الذين بينهم قادة كبار في انعكاس واضح لشراسة القتال وانعدام جاهزية بعض تشكيلات الجيش التي تخوض المعارك هناك. ويترافق مع ذلك، استسلام أعداد هائلة من العسكريين بعضها يشكل ألوية كاملة وتسليم الأسلحة الثقيلة في ظروف لم يمكن تفسيرها حتى الآن. وليس بالإمكان تجسيد هذا الانهيار بأفضل من مشهد لجنود اللواء 105 وهم يغادرون موقعهم ويخلفون وراءهم دبابات ورشاشات ثقيلة متطورة بينما كان بعضهم يعلن فرحه بهذا المصير ويعتب على قادته الذين قال إنهم "يبتاعون ويشترون" بالجنود ولا يهمهم أمرهم. لكن معلقين قريبين من بيئة الحرب في صعدة، يعزون تلك انهيارات إلى عدم قناعة العسكريين بالحرب التي توقع في الغالب بالسكان المحليين وممتلكاتهم إضافة إلى الفساد الذي يمارسه قادة عسكريون داخل الجيش وتسبب في إنهاك قدرات القوات الحكومية وأضعف معنويات المجندين. على الصعيد الميداني، قال مصدر عسكري إن القتال تواصل في مواقع الصمعات وقهللة والمدور القريبة من منطقة دماج. ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش تصدت لما وصفها بمحاولات تسلل لماتين حوثيين في المنزلة بالملاحيظ وجبل ذويب والجرائب. وأضاف المصدر أن الجيش أكمل تمشيط منطقة الشقراء ووادي شهوان من الحوثيين واستولى على كميات من الأسلحة. وحتى وقت متأخر من مساء الاثنين لم يكن قد صدر تعليق من الحوثيين على ذلك، كما لم ينشروا بلاغهم الميداني اليومي الذي يرصد وقائع القتال اليومية.
Read more…

الموقع العالمي لشعراء وكــتـّاب أوتــاوا المهـتمين بحقوق الإنسـان يهني جميع ابناء البشرية بمناسبة إطلالة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركة المؤسس والمحرر والناشر دكتور محمد توفيق المنصوري
Read more…
Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)