All Posts (2025)

Sort by


ترجمة الفصول الخاصة
باتفاقية أوسلو (2)
تمهيد للأسر
والتبعية الكاملة
د. أفنان القاسم / باريس
كان كل شيء واضحا منذ البداية، ومع ذلك. يرتكز اتفاق أوسلو 1 على تسوية بخصوص غزة وأريحا، فقط غزة وأريحا، تسوية مريبة، وبما أنها لا تعالج على الفور مستقبل كل الأراضي المحتلة، يشتم منها رائحة الخداع والغِش على نحو مزعج. وكما يقال "يقرأ الموضوع من عنوانه"، هنا، يلخص العنوان "اتفاق غزة-أريحا أولا" كل شيء. لن تذهب الأشياء إلى أبعد، فما هذا سوى ذر للرماد في العيون. ليس هناك صدق في النوايا ولا إرادة لإقامة سلام عادل. ومنذ المنطلق، تجنب الاتفاق البت في الحقوق الفلسطينية، حتى ولو كانت بنود الاتفاق تجعلنا نعتقد بحل لاحق فيما يخص مجموع الأراضي المحتلة. لقد تم ابتلاعها من طرف الشهية التوسعية والكولونيالية للمفاوض الإسرائيلي الذي يتخلى غصبا عنه عن جزء من "حلمه التوراتي". غزة وأريحا مدينتان لا تتعلق اليهودية بهما، فتاريخهما ملطخ بالدم والدمع اللذين عانى منهما الإسرائيليون القدامى، وهو السبب الذي اختارت إسرائيل من أجله هاتين المدينتين كقاعدة لحل مع الفلسطينيين. ثم تأتي بعد ذلك الأسباب السياسية، ولكن خاصة لأن كل الأرمادا الإسرائيلية لم تستطع إنهاء المقاومة الشعبية للغزيين. بتوقيعه على اتفاق كهذا، يرمي المفاوض الإسرائيلي أولا وقبل كل شيء إلى تحطيم هذه المقاومة بقبضة فلسطينية قوية (فلسطينيون سيتفاهمون فيما بينهم) مع احتفاظه بامتيازاته وتفوقه. ولكن قبل نقل السلطة إلى عرفات من أجل أن "يدير" الأمور ويحيل الشعب الفلسطيني إلى شعب أسير تحت التبعية الكاملة، يجدر إدخال هذه الاتفاقات بلطافة، مع مراسيم كونية، هذا ما يوجبه النصب السياسي والتاريخي. من هنا جاء إعلان المبادئ حول تهيئة الحكم الذاتي المؤقت على إيقاع الطبول والدفوف في واشنطن يوم 13 أيلول/سبتمبر 1993. هذا الإعلان الذي يُظهر دون أدنى شك كيفية العمل لتعبيدِ طريقِ تخلٍ على المقاس عن حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، مع "ديناميكية" داخلية لبنود تشجع الانحباس كمن ينحبس أحدهم في دير والخضوع الاقتصادي والاجتماعي وحتى الفردي للسلطات الإسرائيلية، بواسطة تشريع هذه المرامي المضللة منذ البداية، وذلك بإقامة مجلس ذي "سلطات تشريعية وتنفيذية" بند VII.
المجلس:
نقرأ في البند الأول –وليس صدفةً أن يكون البند الأول- من إعلان 13 سبتمبر 1993: "وعلى الخصوص للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية الجارية في إطار صيرورة السلام الحالي في الشرق الأوسط هدف إقامة سلطة فلسطينية مؤقتة ذاتية الحكم، وهي المجلس المنتخب ("المجلس")، لفلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة...".
نقع منذ النظرة الأولى على تعسف فاضح في مصطلحات الحقوق يناقض ما يؤكده استهلال اتفاق غزة-أريحا والذي هو عزم وتصميم حكومة دولة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية (منظمة التحرير) "على التعايش في حال سلمية، في الكرامة والأمن المتبادلين، مع الاعتراف بحقوقهما السياسية والشرعية المتبادلة". لا تسمح الحقوق السياسية والشرعية المتبادلة بأي حال من الأحوال لا للطرف الأول ولا للطرف الثاني أن تكون له نظرة، وأول شيء في مفاوضات كهذه، على ما يفهمه الطرف الأول أو الطرف الثاني من "إقامة سلطة"، لأنه حق يقتصر على هذا الطرف أو ذاك بعد اعتراف الواحد بالآخر. على منظمة التحرير وفقط منظمة التحرير أن ترى كيف يقام مجلسها التشريعي وأن تحدد مدى سلطته. لا علاقة لإسرائيل بهذا الخصوص، والشيء نفسه للمفاوض الفلسطيني بخصوص الكنيست. ولكن هناك وراء هذا البند الذي يبدو في الظاهر "محفزا" ويرمي إلى ما هو "إيجابي" و"بَنّاء" شبكة من شِباك العناكب.
كل شيء يبدأ بهذا السؤال: منظمة التحرير بمركِّباتها السياسية كما هو متلاعب بها هل تمثل حقا الشعب الفلسطيني؟ بالطبع لا. ومع ذلك اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير يشرّع ممثلا مصيره الدخول من الباب الواسع في صيرورة تُدعى سلاما ولكنه في الواقع إملاء معد من أجل السماح لتطبيق سياسة تأتمر بأوامر المفاوض الإسرائيلي. هذه هي منظمة تحرير معترف بها من طرف إسرائيل، منظمة تحرير تسهر على إرضاء ما توجبه تل أبيب –وتخلي عرفات عن "الإرهاب" في رسالته إلى رابين بتاريخ 9 سبتمبر مماثلا كل مقاومة الشعب الفلسطيني، كل تضحياته، كل شهدائه بالإرهاب، هو إشارة يبدأ بها تنفيذ كل الإجراءات التالية التي ستضع حدا لكل حرية، لكل أمل، وعلى عكس ما جرى ذكره في تمهيد اتفاق غزة-أريحا والادعاء به، ستضع حدا لكل كرامة. هكذا يفهم المفاوض الإسرائيلي "التعايش في حال سلمية" مع الفلسطينيين، حيث لا يفكر إلا في أمنه هو وذلك حسب معايير محددة في صالحه هو، فيعمل كل ما بوسعه لتشريع ما يقوم به عرفات في هذا الاتجاه، وذلك بخلقِ مجلسٍ مقامٍ من ألفه إلى يائه حسب الوصفة التي يراها المفاوض الإسرائيلي.
وهكذا في البند III من إعلان المبادئ يجري عرض الأهداف والوسائل لمجلس كهذا كما يلي: "لأجل أن يتمكن فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة من حكم أنفسهم حسب المبادئ الديمقراطية سيجري تنظيم انتخابات سياسية عامة حرة ومباشرة للمجلس تحت مراقبة متفق عليها وإشراف دولي بينما يسهر البوليس الفلسطيني على حفظ النظام العام".
طبعا! سيسهر البوليس الفلسطيني على حفظ النظام العام بدلا من جيش الاحتلال تحت "المراقبة المتفق عليها" بين الإسرائيليين وعرفات. شيء خطير، وحتى شيطاني، هذه المراقبة "المتفق عليها"، المعارضة لكل مبدأ ديمقراطي. أضف إلى ذلك أن البروتوكول المتعلق باشتراطات الانتخابات وشروطها يشكل تدخلا لا يمكن قبوله في الشؤون الفلسطينية المحضة، عندما يتعلق الأمر بالقواعد والأنظمة، عندما يتعلق الأمر بتشكيل المشرفين على عمليات المراقبة والإشراف الدولي كما هو "متفق عليه"، عندما يتعلق الأمر بترتيبات وضع وسائل الإعلام ترتيبات "متفق عليها". أما الباقي، "انتخابات حرة ومباشرة" ما هو سوى كلمات طنانة لا أكثر. لأن عرفات، بإشراف دولي أو غيره، قادر على خداع الحياة.
ولنفترض أن هذه الانتخابات لهذا مجلس تدور حسب "المبادئ الديمقراطية"، ستُعرف النتائج مسبقا في صالح فتح، أكبر مركِّبات منظمة التحرير، يعني في صالح عرفات. حتى ولو لم تقاطع حماس وباقي الإسلاميين الانتخابات سيجد عرفات الوسائل التي تمكنه من الحصول على الأغلبية وذلك بالتحالف مع "مقاتلين" آخرين لتحرير تلك المسكينة فلسطين. وفي حالة عدم توصله إلى ذلك، ستطبخ الطبخة في الكواليس كالعادة. هنا من واجبي القول إنني لا أوجه اللوم إلى مناضلي فتح في إطار هذا التحليل، وما في مرماي سوى قياديي هذه الحركة الفاسدين والبائعين الذين يعتبرون القاعدة ككمية مهملة. على مناضلي الحركة أن يتبعوا أوامر شخص واحد أوحد، الإله الفتحاوي، عرفات. دون مناقشة أقل برنامج، أقل تكتيك، أقل استراتيجية. المجلس الذي يقال عنه تشريعي ما هو إذن تشريعي إلا بالإسم، وبغياب حماس ومن لف لفها هو مجلس عرفاتي مائة بالمائة، لأن الفصائل الأخرى ما أسهل إفسادها لتتبع الخط السياسي الذي يختطه إله من يسمون أنفسهم بالديمقراطيين.
الديمقراطية إذن ليست سوى شكلية، وهي تستعمل لتمرير أوامر الدكتاتور، ذلك الذي يستلم الأوامر من الإسرائيليين. هنا يكمن معنى "انتخابات سياسية عامة حرة ومباشرة لأجل أن يتمكن فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة من حكم أنفسهم". ليتمكن عرفات والإسرائيليون من تبديل حكومة عسكرية بحكومة بوليسية. اطلبوا إلى مبارك الذي هو في الحكم منذ ثلاثمائة سنة يقل لكم هو أيضا: "أنا ديمقراطي وانتخاباتي حرة ومباشرة"!
والأنكى من كل هذا ما في الفقرة 3 من البند نفسه الخاص بانتخابات المجلس إياه حيث يُشترط بشكل مدع وغريب، وباتفاق مع المفاوض الإسرائيلي، أن تشكل "هذه الانتخابات مرحلة تحضيرية ومؤقتة هامة على طريق تحقيق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وطلباته العادلة." لأن ما حصل هو العكس، وإلا ما كان للمفاوض الإسرائيلي أن يبتلع مطمحا كهذا آتيا من عرفات ومن زمرته الأوسلوية الجبانة. كل شيء إذن مرتب أحسن ترتيب بخصوص المجلس.
السلطة الفلسطينية:
الإعداد لمجلس كهذا ذي "سلطات تنفيذية وتشريعية" سيأخذ تسعة شهور على الأقل، والدخول في تنفيذ الإعلان الحالي حول تنظيم الحكم الذاتي المؤقت شهرا بعد التوقيع على هذا الإعلان، وبالتالي يأتي اللعب بكلمات مثل "ممثلي الشعب الفلسطيني" بند V، "فلسطينيين معينين لهذه المهمة" بند VI، بمعنى عرفات وأتباعه ولا أحد غيرهم ممن لا يعينهم المحتل، ونعمل سلطة قبل قيام "السلطة"، ففي آخر الحساب الشيء نفسه، وذلك من أجل تسليم سلطات مكملة وبأكمل تبعية لسلطات الحكم العسكري الإسرائيلي على الفلسطينيين من أجل الاحتفاظ بالطوق مشدودا على رقابهم. هذا ما يعنيه مفهوم الحكم الذاتي في رأس المفاوض الإسرائيلي، فيجري تنفيذ تسليم الكفاءات "للفلسطينيين المعينين من أجل هذه المهمة" في الميادين التالية: " تربية وثقافة، صحة، حماية اجتماعية، ضرائب مباشرة وسياحة" بند VI. وهي في الواقع ميادين فنتازية لكنها تخفف الشيء الكثير من ثقل ميزانية المحتل. وفي الظروف الحالية، يدفع ميدان "السياحة" إلى الضحك حتى جريان الدمع من العينين، وميدان "الضرائب المباشرة"، وخاصة "المباشرة"، الذي يُرثى له إذا ما رأينا الحالة الاقتصادية الكارثية للفلسطينيين. ولكنه امتحان مهم لعرفات كي يثبت قدرته على التصرف كرئيس دولة على الطريقة المباركية، بمعنى أنه قادر على إدارة اقتصاد مفلس بالتحويل إلى حسابه ثلث المساعدات المالية. دون أن ننسى تشكيل قوة قمعية: "يبدأ الطرف الفلسطيني بتشكيل قوة بوليسية فلسطينية كما تم الاتفاق عليه" بند VI، فقرة 2. سنرى فيما بعد كيف سيجري تشكيل هذه القوة "كما تم الاتفاق عليه".
إذن ليست سلطة عرفات هنا إلا لأجل التخفيف من نفقات الإسرائيليين في الأراضي المحتلة والإشراف على القمع الداخلي وذلك بإقامة جسد بوليسي قادر على مواجهة الاضطرابات والهيجانات الشعبية غير المتفق عليها. ولتمويه المرامي التي من أجلها وُضعت هذه السلطة، تنعت هذه السلطة نفسها "بالوطنية"، وهذا ماكياج لا يخدع مع ذلك أحدا: السلطة الوطنية الفلسطينية! "ماركة" ترددها وسائل إعلام عرفات وكذلك وسائل الإعلام العربية كبضاعة للسوق العربي-العربي، عكس كل الاتفاقات التي تمت مع إسرائيل التي تمنع النعوت وتوجب وصف السلطة الفلسطينية بالسلطة الفلسطينية فقط، والإسرائيليون لا يقولون شيئا، لأن هذا يساعدهم على تعميم أوامرهم عن طريق عرفات تحت غطاء "وطني"، وطالما لا يمس بالأساسي مما تم الاتفاق عليه بينهم وبين رجلهم "المعين لهذه المهمة". كان الإنجليز يقولون للفلسطينيين عندما يصرخون ويحتجون: "قولوا ما شئتم، ولكن إياكم أن تفعلوا، وإلا سحقناكم!" وهذه هي السلطة "الوطنية" الفلسطينية!
إعادة انتشار القوات الإسرائيلية:
قلته في كتابي "دفاعا عن الشعب الفلسطيني"، وأعيده هنا. لنتخيل لحظةً أن قوات الاحتلال الألمانية، للانسحاب من باريس، قامت بإعادة انتشار إلى فنسن أو لا دفنس، منطقتين قريبتين من باريس. ستكون مسخرة المساخر! ولكن ويا للتعاسة! هذه هي الحال مع قطاع غزة ومنطقة أريحا ولكل مدن الضفة الغربية الأخرى، انسحاب يتم "حتى أقصى أجل عند عشية انتخابات المجلس" بند XIII. ليست فقط إعادة انتشار "خارج المناطق المأهولة" بند XII، فقرة 2، ولكن إعادة انتشار تنفذ حسب شروط جائرة، "متوافقة مع أخذ البوليس الفلسطيني على عاتقه بمسؤولية النظام العام والأمن الداخلي" بند XIII، فقرة 3. والواقع، المقصود إعادة انتشار لعدة كيلومترات، وعلى مراحل، ليس حالا، وبالعلاقة مع توريط القوة القمعية التي يتحكم بها عرفات. كم مترا سينسحب منها قوات الجيش الإسرائيلي الأشاوس في كل مرحلة؟ مهزلة القدر: لم يجر أي اتفاق حول هذه المسألة في اللحظة التي تم فيها التصريح عن إعلان المبادئ. وإذا ما جرى التوقيع عليه، "سيحتوي هذا الاتفاق -كما يمكن للمرء أن يقرأ في الملحق II، فقرة 1- على ترتيبات مفصلة يجب أن تطبق في قطاع غزة ومنطقة أريحا عندما تنسحب إسرائيل." ومن طبيعة الحال ترتيبات ستكون استبدادية من طرف السلطة الفلسطينية، وسأعالجها بالتفصيل في الوقت المناسب. ولكن الأهم في كل هذا الكيفية التي سيدور فيها هذا الانسحاب التدريجي لعدة كيلومترات وعدة أمتار على مراحل: "حسب تقويم زمني يُعَدّ لذلك" ملحق II، فقرة2. ومن يقول تقويم زمني يعني مماطلة. ولكن يعمل المفاوض الفلسطيني كل شيء لأجل طمأنة المحتل، والمحتل بدوره يحتاط لكل شيء بفرضه ترتيبات ترمي إلى توريث "الفلسطينيين المعينين لتنفيذ هذه المهمة" السلطة العسكرية والمدنية على هاتين المنطقتين اللتين هما أريحا وغزة، "دون اصطدامات وسلميا" ملحق II، فقرة 3 أ، "عدا النقاط التالية: أمن خارجي، منشآت (لا يقولون مستوطنات هؤلاء الدجالين الفلسطينيين!)، إسرائيليون، علاقات خارجية ومسائل أخرى ستُحَدد باتفاق مشترك" ملحق II، فقرة 3 ب. بمعنى الأساسي الذي نُحِّيَ إلى جانب. سيتناقش المفاوضان الإسرائيلي والفلسطيني فيها فيما بعد، في المستقبل. إنه هذا التأجيل الذي لا يصمد، هذه الاتفاقات الغامضة التي لن يرى تطبيقها النور أبدا، هذا الهرب إلى الأمام المتعمد الذي سيغدو "قانونا" والذي سينسف العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية. نحس أن المفاوض الإسرائيلي يسعى إلى كسب الوقت، أنه ليس صادقا، أنه يحتال على مفاوض عرفات بينما يبتسم له هذا ببلاهة مراهنا على ما لست أدري من فُتحة يمكن له عبرها التوصل إلى انتزاع تنازل ما لتبرير هذه الاتفاقات وليبرر نفسه لدى شعبه. لو أن الإسرائيليين ما احتفظوا في سريرتهم ألا يتخلوا عن شيء لانسحبوا في الحال ودون شروط مسبقة من كل الأراضي المحتلة وليس فقط من منطقة أريحا وقطاع غزة، هذين الثقبين، وعلى بعد عشرة أمتار من سكنى الناس، وفوق هذا حسب تقويم زمني – يا لوقاحة أولئك المفاوضين مفاوضي العاصمة النرويجية!

د. أفنان القاسم: خطتي للسلام، الإتحاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دار لارماطان، باريس 2004، ص ص 15-22.
ترجمة د. بريجيت بوردو / الكيبيك

الفصل القادم: الأسر والتبعية الكاملة
Read more…

How many times I complain when your abundance hurt me.
When you went beyond the seas and left me alone in the house.
Expressing my concerns and worries to the sky, working as a housewife,
inviting your sons and grandsons and frying the eggplants.

SIR, you have made my cheeks stores for the memories.
After you whispered to me of promises.

My SIR, who is carrying heavy concerns and worries.
My concerns become heavy and your concerns become estrangement and insanity.
When the miller and the owner of the mill become the directors of the arts,
and employ the illiterate minister of affairs in the state of fleas,
plagues and antisocial behaviours.
Also they broke all the laws, which were replaced by the plates,
and in spite of their illiteracies they claimed that they are the Disciples of
Christ, Socrates and Plato.

, كم اشتكيت

,وبهجرك اكتويت

,حين ذهبت بعد البحار وتركتني وحيدة بالبيت

,اشكو همي للسماء واعمل كربت بيت

,ارعي اولادك واحفادك واقلي الباذنجان بالزيت

,سيدي لقد جعلت من خدودي صهاريج الذكريات

.بعد أن وشيتلى بالأمنيات

,سيدي ايها السيد المثقل بالهموم همي هم وهمك جفاء وجنون

,عندما اصبح صاحب الطاحون مديرا للفنون

ووظف الجاهل وزيرا للشئون في دولة اللاماعون والقمل والطاعون

.فقد كسـروا القوانيين واستبدلوها بالصحون

. وزعموا رغم جهلهم بأنهم تلاميذ سيدنا المسيح وسقراط وافلاطون

Read more…


Abstract

The pure soul of mankind aspires to a complete and a real peace, yet human thoughts and purposes are different and complicated. Hence, peace does not exist in reality and it is only a diplomatic tool to implement a number of tangible or intangible tasks of superpowers and their allies. Economic, social, political and psychological sciences as well as history tell us that Canada will not be able to maintain its role as a peacekeeper in world affairs.
In one hand, the Latin expression "if you want peace, prepare for war" is also one of never-ending –statements that made us read the unconscious minds of politicians, strategists and analysts. On the other hand, our thought-experiment and perception as well as asset of logic positivism, scientific methods, statistical hypothesis testing give us adductive, reductive and inductive reasoning to inquiry and infer that the peace is a fictional story or a word of right intended to be a wrong.

Spectators can differ among the good and bad because most of the media are biased, monopolized and unilateral. It cheated the audience once, but it cannot continue to mislead the public. In addition, Media is stubborn like a donkey, it continues to provide false information, provoke citizens of the world and distribute both cultures of hate and disputes.

Keywords: assassination, Canada, CIDA, Hamas, Lester B. Pearson, Mishal, Mossad, NATO, Norman Herbert, Suez crisis, peacebuilding, peacekeeping, peacemaking, United Nations

Peacekeeping, peace process, peace building and peacemaking became a fashion of recent era and the political mask to escape from reality and to harm other nations. So peacekeeping is on the road of humiliation.

Despite the fact that we take account of a huge number of international, inter-governmental and non-governmental organizations and establishments, we neither notice any solutions for any disputes that appear in the world stage nor build any successful foreign policy. Among the reasons of this failure are confrontations and paradoxes of mankind and the intervention of the Unites States of America in making decisions and implementing the resolutions of the United Nations. Superpowers are the main player of conflicts.

They fight to widen their powers, monopolize the resources of wealth as well as extend their trade and military markets of legal and illegal transactions.
Since neither policy nor economy is fixed we see strategic changes in international relations. For example, the Middle East policy conundrum toward Palestine’s, Iraq’s, and Afghanistan’s issues. We observe divergences on peace processes on the one hand, and on the other hand, we detect the interventions of superpowers in sovereignties of other states, which harm their domestic policies, and results in new conflicts.

As a result, we see discourteous actions of some countries due to the international treaties and laws; for instance, either by Israeli and former Iraqi regimes or by the United States of America. U.S. biases toward Israel in its wars where it supports Israel by sending landmines and cluster bombs or by using the veto against any resolution of the United Nations, which condemns Israel of its occupation of Palestine, Golan Height, Jordanian and Egyptian lands. Even though it

committed crimes against humanity and crimes of war in Egypt in 1956, 1967 and 1973, Palestine in 1948-2009, Lebanon in 1982-2006, and Jordan in 1967, 1973.Many authors and leaders have their individual endeavors. Some of them stand by peace like Lloyd Axworthy, a prominent Canadian politician, scientist, and Former Minister of Foreign Affairs (1996-2000). He wrote in his book entitled ‘‘Navigating a New World: Canada's Global Future’’, he wants Canada to return to internationalism.

He also wishes for Canada to have a presence in the world and to influence the international community, to follow a policy of liberalism. Axworthy has added that vocational training should be more emphasized and Canada should understand its part of a geographical location, but at the same time have an independent foreign policy. He also asserted that Ottawa Public Service must reduce bureaucratic inertia, the United Nations must be reorganized in order to be more efficient. He also believed that two points should be respected and accomplished, the Kyoto Agreement and disarmament. Finally, he asserted that Canada should streamline its operation and present an example to the world (Axworthy, L., 2004).

Lloyd Axworthy’s ideology is an ideal rational process. Yet it is criticized for its opposition of common practice of Canada’s foreign policy, and of disputed countries as well as their supporters.
There are many references that give us a chance to realize what is going on in North and South Korea (CBC News-World, 2009). It is a repeat of occurrences of sixty years ago. North

Korea as a nation was set up by the Soviet Union in the late forties. The North wanted to encroach on the south. This invasion of South Korea started the Korean War with America and the United Nations fighting the Soviet Union and China. After seven years of conflict and lengthy peace conference, the war ended but the reasons for the struggle were never solved. So the battles continue with no real peace evident. Both sides want peace but efforts to attain peace is frustrated by the elements, which make up the human psyche.

The missile tests prevent real peace. Peace can only be achieved in the distant future because of the ideological conflict between Communism and Imperialism. America supports South Korea and harms the North Korea by its immoral tools of policy characterized by sanctions, embargos and war media. North Korea also suffers social, economic, political and environmental problems. Even though America deteriorates peace in Asia, it declares false peace solutions. Such as Hillary’s Clinton appeal to bring the two Koreas together in an objective which meant peace and unity for both of the Korean States (Guy, J.J., 2001, Ruypers, J. et al., 2005 & CBC News-World, 2009).

Even though the U.S. spools of peaceful ideas of idealism, it built and continues to build military bases in many countries like Colombia, Poland, Czech Republic, Iraq and Afghanistan, the Middle East, South Korea, Japan, the Indian Ocean, the Philippines, Singapore, Thailand, Australia, and Africa.

Owning to the political geography and geopolitics and international relations amongst Canada, America and the allies, Canada has an obligation to participate in acting against the international terrorism, the hidden dispute in Afghanistan.

Canada also launched its social, ideological, economic and political programs to support Afghanistan via Canadian International Development Agency [CIDA]. CIDA works to help Afghanistan recover from decades of domestic and foreign wars, which were held since the cold war, when American administration and its international advocators selected Afghanistan to be a pasture for wars to face their enemy, the former Soviet Union.

CIDA helps Afghanistan to mold its political, social and economic systems, as well as transitioning to democracy (new constitution, democratic elections and school enrollment of more than one million girls), development of a new-voter registration program, funding of literacy programs, funding of a women’s center to promote gender equality and provide leadership training, rebuilding of the country’s irrigation network and agricultural system, removal of landmines, funding a ‘’micro-financing’’ program that provides credits and loans to individuals to start up small businesses, and to fight against drought, and famine (Guy, J.J., 2001, Axworthy, L., 2004, Ruypers, J. et al., 2005 & Norris,Wm P R (Rob), 2009).

If we look to the issues that CIDA declared to support Kabul’s government, and study and analyze the current economic, social, political and security situations of Afghanistan, we can certify that neither Canada nor Afghanistan are in good shape. Canadians suffer from poverty, unemployment, homelessness, sorrows due to CIDA, Foreign Affairs, and National Defense decisions to transfer their budget, equipment, tools and soldiers to Afghanistan.

Canada exploits aids tied, which harm some countries, and Canada became to many countries a warrior country. So aid tied has advantages and disadvantages. One of the cons of it is if a country is in a critical economic and humanitarian situation due to environmental catastrophes; for example famine, drought, flood, or under aggressive occupation; for instance, the Palestinian issue. In these circumstances the donor country put many barriers or conditions towards the aid.

The pros of aid tied are when it is used against countries lead by dictators who work against mankind. For example, South Africa’s regime and recent and former regime of Israel due to its occupation, genocide, ethical cleansing and apartheid.

The second Canadian author and journalist is Mr. Cohen who wrote the book entitled “Lester B. Pearson Extraordinary Canadian’’. He asserted that Pearson oversaw the revamping through the introduction of Medicare, pension plan, Bilingualism, Biculturalism, Auto Pact and the Maple leaf Flag. He played a vital role in the creation of NATO and the United Nations, later serving as a president of its General Assembly. In 1957, Pearson won the Nobel Peace Prize for his handling in the Suez crisis (Cohen, A. et al., 2008).

In contrast to Andrew’s Cohen view, Cohen does not criticize the decisions of Lester B. Pearson about nuclear tipped missiles in Canada installed and controlled by the United Sates of America. This point is evidence on the subjugation of Canada’s State.

Lester B. Pearson laid the groundwork for the creation of the state of Israel in 1947. During the crisis of 1956, when the United Kingdom, France and “Israel” attacked Egypt, Pearson proposed and sponsored the resolution, which created the United Nations Emergency Force to police that area aiming to protect the new Zionist State (Bowen, R.W., 1984, Axworthy, L., 2004, Cohen, A.

et al., 2008 & Norris, Wm P R (Rob), 2009). These are the reasons that Andrew Cohen supported Pearson. Hence, I believe the Nobel Peace Prize is not an honor, but it is a bribe, which is given for politicians like Lester B. Pearson, President Obama and the Zionist leader Menachem Begin. This point also is a testimony on imitative roles of some leaders of states as well as the international governmental and non-governmental organizations and establishments. Pierre Elliott Trudeau, said Pearson was a “ defrocked priest of peace” because of this policy.
Hence, it is clear to see the roles and interests of political actors, sub-actors and shadows and their attempts to change the international public opinion in order to achieve certain plain or hidden goals for their ethnic groups and to show their loyalty only to their collections.

In addition, the names of Norman Herbert, General Douglas MacArthur and Lester B. Pearson, and the locations where they worked (United Nations, Japan, Egypt, Canada and Unites States), positions that they held as well as the war circumstances like the Suez Crisis. Likewise, the accusations of the Ambassador Norman Herbert of espionage for Soviet Union and his suicide in Cairo on April 4, 1957, tell as that both Canadian politicians are guilty (Bowen, R. W., 1984).


Norman Herbert took his life because he was not only concerned that the Communist allegations could jeopardize the negotiations during the Suez Crisis but also to envelop his previous suspicious missions in the world and finally in Egypt, when he provided the negotiations with Egyptian President Gamal Abdel Nasser. So, I perceive, that both the guiltiness of his illegal tasks and the experienced pressures of the American and Egyptian Intelligence Agencies on him pushed him to commit a suicide.

Another example of political evidence of the deterioration the slogans of peace and social prosperity is the current situation of Canadian education, immigration and health systems. Not only are Canada’s Foreign Affairs and Immigration penetrated by international intelligence agencies, but the interior affairs and other departments of states like Foreign Affairs Canada has been tried several times to withdraw Palestinians, who settle Lebanon in order to drop their rights to return to Palestine (McGeough, P., 2009).

The practices and the continuing breaches of Canadian sovereignty occur through frequent use of Canadian passports to cover the activities of Mossad, the terrorist intelligence organization of the Zionist entity. On September 25, 1997, Khalid Mashal, the Palestinian leader was the target of an assassination attempt carried out by the Israeli Mossad under orders from Prime Minister Benjamin Netanyahu and his security cabinet. At the time of the assassination attempt Mashal was considered Hamas' Jordanian branch chief.

Two Mossad agents carrying Canadian passports entered Jordan, where Mashal was living. As Mashal walked into his office, one of the agents came up from behind and held a device to Mashal's left ear that transmitted a lethal nerve toxin. After a chase by one of Mashal's bodyguards, Jordanian authorities arrested the two Mossad agents (McGeough, P., 2009).

Clay Beattie with Michael S. Baxendale (2007), in their book entitled “The Bulletproof Flag: Canadian Peacekeeping Forces and the War in Cyprus.” is an example of the Canadian effort in peacekeeping and the rules of peacekeeping power during the conflict in Cyprus. The book also identified fine points, such as founding the Second United Nations Emergency Forces [UNEF II], 1973, Coup D'état, July 15-19, 1974, Turkish intervention, July, 20th, 1974, Encounter with General Ersin, July 26th, 1974, Security Council Resolution 353 of July 20, 1974, Tripartite negations (Turkey, UK and Northern Ireland, July, 25-30, 1974), the Turks launch Phase II of a peace plan. On August 14, 1974. The peace conference in Geneva was unsuccessful due to the fact a war resurrected days after (Clay, B. et al., 2007).

In opposition to the idea cited above, in nowadays, Canadian peacekeepers face many moral, organizational, economic and political obstacles among the following:

1. Security jeopardy: During the war in the Balkans, they became frequent targets of sniper gunfire when they took control at Sarajevo to ensure delivery of civilian relief supplies. During that time the chaos reigned elsewhere. Canadian Major- General Lewis MacKenzie negotiated ceasefire with military leaders on all sides, however they were soon broken (Patriquin, M., 2009 & Walsh, M., 2009).

2. Organizational dilemma: Lewis Mackenzie during the war in former Yugoslavia criticized both the UN and Canada for providing inadequate funding, troops and supplies (Farnsworth, C.H., 1994, Hatch, M., 2009, Patriquin, M. 2009, Reuters News, 2009 & Walsh, M., 2009).

3. Moral crisis: They can be part of corruption e.g. some soldiers participate in immoral activities such as selling humanitarian relief, or they can be involved in prostitution, or espionage for one of the fronts’ conflicts, or in human organ trade. In the spring of 1993, Canadian peacekeeping faced a crisis in Somalia when members of the elite Airborne Regiment had killed the 16-year-old Somali boy, Shidane Arone. Investigators uncovered videotapes showing renegade Canadian soldiers performing sadistic acts of torture (Farnsworth, C.H., 1994, Reuters News, 2009 & Walsh, M., 2009).

Canadian governments also faced problems with its citizens, because they do not want to withdraw the Canadian soldiers from Afghanistan where around 120 soldiers were killed. Canadian governments also stand by leaders who have committed multiple crimes against humanity and war crimes in Palestine (Gaza) and in Lebanon. So Canada and Canadians have a dishonest legacy and their proud image of peacekeeping has been tarnished (Farnsworth, C.H., 1994, Hatch, M., 1997, Reuters News, 2009 & Sloan, S.R. 2002).

Leaders of the world are not serious or interested in solving the conflicts. They support the aggressors and harm victims of wars. They became media personalities. They organize summits and conferences in order to relax on the one hand, and on the other hand, to promote their own militaries, assets, and properties. They eat, meet, talk and dance over the flesh and spirit of killed people and victims. As an example, the president of France, Nicolas Sarkozy was treated with his girlfriend Carla Bruni, for personal interest only when pervious crimes against humanity committed against the Palestinians.

Leaders also are slaves of their desires, likewise pressure and lobby groups with the aim of a narrow, primitive and aggressive manners. Superpowers and industrial countries are in a military race and they sell conventional weapons for worlds’ militants and rebels. They also sell high military technology for developing countries, which aggravates their economic, social and political situations (MacQuarrie, D., 2009).

The economic situation in development countries is at a grave level too. Symptoms of it appear in the form of recession represented with unemployment, poverty, and mental diseases. These factors influence the governments in making decisions to continue investing in the peace process, which does not exist on the earth.

The publics’ opinions have already achieved the greatest level of wakefulness, therefore it is hard to provide or let them cling to artificial traditions of policies. Treaties and convents of peace and international laws are disrespected by superpowers as well as by other states. The establishment of pacts and allies is also an indicator of disputes.
Military and non-military tactics and strategies of western countries provoke and perpetuate global conflicts.

In addition, diplomacy that Canada delivers to the world costs a great deal and the output is lower than the funds invested. These clear and hidden factors have already divided the Canadian political parties. Some of them want to separate from the alliance with the United States and the others want to be a puppet of it. Economic, moral, political scandals of peacekeeping are also one of major causes to withdraw from the peacekeeping.
In conclusion analyzing Canada’s foreign policy, which have been given by experts of academic institutions like official policy, pragmatic idealism, trade as key and puppet and counterweight, I can effortlessly certify that Canada will not be able to maintain its role as a peacekeeper in world affairs.

My recommendation to Canadian politicians is to concentrate on domestic peace and security, which is fragile. They should create agile and better tools and equipment to enhance its domestic social, economic and political conditions, which contain a lot of discomfort, and hindrance. I advise them also to stop advertising fictional programs of prosperity.

Bibliography

1. Axworthy, L. (2004). Navigating a New World: Canada's Global Future. Published by Lloyd Axworthy International Inc. pp.430. Retrieved from http://books.google.ca/books id=eU4FElN6L4C&dq=Axworthy+Navigating+a+new+world&printsec=frontcover&source=bl&ots=fvPSNaZSeH&sig=H7RbfvbHnPFxObuzqz1JpGqKaTM&hl=en&ei=wOXtSuaeDIKzlAei6ImABQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=2&ved=0CA0Q6AEwAQ#v=onepage&q=&f=false.

2. Bowen, R. W. (1984). Egerton Herbert Norman, his life and scholarship. Published by University of Toronto Press, pp. 206.

3. CBC News-World (2009). Korean clash has Clinton calling for cam. Retrieved from http://www.cbc.ca/world/story/2009/11/11/clinton-north-korea-south-korea-skirmish-talk.

4. CBC News-World (2009). In depth North Korea: Riling up the World for 6 decades. Retrieved from http://www.cbc.ca/world/story/2009/03/27/f-north-korea.html.

5. Clay, B. & Baxendale, M. S. (2007). The Bulletproof Flag: Canadian Peacekeeping Forces and the War in Cyprus. Published by USA, Optimum Publishing International (www.optimumbooks.com), pp. 216.

6. Cohen, A., & Ralston-Saul, J. (2008). Lester B. Pearson Extraordinary Canadian Published by Toronto Penguin, pp. 207.


7. Farnsworth, C. H. (1994). Torture by army peacekeepers in Somalia shocks Canada. Retrieved from http://www.nytimes.com/1994/11/27/world/torture-by-army-peacekeepers-in-somalia-shocks-canada.html
Guy, J.J. (2001). People, politics and governments: A Canadian perspective, Fifth edition. Published by Prentice, Toronto; Canada, pp.522.

8. Hatch, M. (1997). "Peacekeeping" means murder, racism, and rape’ Freedom Socialist Vol. 18, No. 1. Retrieved from http://www.socialism.com/fsarticles/vol18no1/canada181.html.

9. MacQuarrie, D. (2009). Funding the Forces. CBC News, and: Published by BBC-News. Retrieved from http://www.cbc.ca/money/story/2009/01/20/f-militarybudget.html.

10. McGeough, P. (2009). 'Kill khaled' tells of Mossad's attempt to assassinate Mishal, and Hamas's Rise, Published by ALLEN & UNWIN, pp.440.

11. Norris, Wm P R (Rob). (2009). Feature review; Reflecting on Canada’s Role in the World: A Foreign Policy Review of Rival Prime Ministerial Memoirs. Published by Saskatoon; Canadian Journal of History in spring, Vol. 44, issue. 1; pg. 95, 5 pgs. Retrieved from //www.proquest.umi.com/pqdweb?retrivevegroup=0&index=1&srchmode=5&vinst=PROD.

12. Patriquin, M. (2009).”Bogus” Peacekeeping? Published by Toronto, MacLean’s Vol.122. Iss.28;pg. 26,1pg. Retrieved from http: //proquest.umi.com/pqdweb? retrievegroup=0&index=0&srchmode=5&vinst=PROD.

13. REUTERS NEWS, Two UNAMID staff kidnapped in Sudan's Darfur. (2009). Retrieved from http://www.reuters.com/article/latestCrisis/idUSLT467231.

14. Ruypers, J., Austin, M.,Carter, P. & Murphy, T. G. (2005). Canadian and world politics. Published by Emond Montgomery Publications Limited, Toronto, Canada, pp.460.

15. Sloan, S. R. (2002). NATO and Transatlantic Relations in the 21st Century: Crisis, Continuity or Change? Published by Foreign Policy Association, Headline Series No. 324, pp.57.

16. Walsh, M. (2009). Canadian Peacekeeping: An examination of Canadian National Identity Retrieved from http://atlismta.org/online-journals/0607-journal-gender-environment-and-human-rights/canadian-peacekeeping/.
Read more…

The Ottawa International Poets and Writers for Human Rights (OIPWHR)

SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik, Ph.D.

901-415 MacLaren St., K2P 2C8 Ontario, Ottawa, Canada

Tel:. (613) 421-5733

http://www.poetsofottawa.ning.com

e-mails: al-mansourimt@hotmail.com

al_mansourimt1963@yahoo.ca

almansourimt1963@yahoo.com

al-mansourimt@mailcity.com

FAMILY TREE GENEALOGY OF AL-MANSOURI AND AL-SOURORRI GROUPS ASPECTS: FACTS, INFLUENCES AND IMAGINATION

By M.T.Al-Mansouri,Ph.D.

INTRODUCTION AND BACKGROUND HISTORY



Canada and the United States of America are the promised lands for many immigrants due to the acceptance of innovations, ideas and missions, the specific dynamics of the lands and the tolerance of inhabitants and their ability to accept others to live with them equally, and the system, which gives many facilities.

I am SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik Abdulhamid Salam Saeed Salih Abdula Shalab, the son of Abdulhamid and the martyr Nooria Al-Mansouri Al-Sourorri Owai’s Saeed Ahmed; an immigrant, who came to Canada a few months before September 11, 2001, carrying lots of surprising things, among them the renovation mission, which I had since I was child, and which makes me aware and remained detached from the devils. On the other hand, Canada and America are full of obstacles, even though they are the lands of adventure.


I worked as a consultant for the Canadian Federal Government in the National and International Strategic Affairs for Her Majesty; Queen Elizabeth II, having recognized my valuable work whereby I gained many skills and much knowledge. Therefore, the government of Canada decided to establish the family tree of the Al-Mansouri and Al-Sourorri with cooperation of the following governments: United States of America, United Kingdom, State of Kuwait and the World. At the beginning they asked for a genealogy study for both the families.

The origin of both the families is the Arabian Desert, which is located among the Saudi Arabia Kingdom, Sultanate of Oman and the Arabia Flex. After that they wandered to mountainous and coastal areas, and the main groups of the family have been living in two different small villages close to each other called Al-Kadara and Al-Ashab, district of Qadas, province of Al-Mawasit, region of Al-Hojaria, and are located one hundred and one hundred and fifty kilometres from the city of Aden and Taiz, respectively.

Both the rural areas are in the Arabian Peninsula, the Former Federation of Southern Arabia. Recently, Republic of Yemen, the predicted imaginary supported name is The Great United Kingdom of Rooster and Hoopoe.

The family of the Al-Mansouri and Al-Sourorri are famous due to their charity, which they offered to others in the form of lands, dams, etc. and also for their activities in agriculture, business, sport, culture and politics. Documents 1-4 show the locations of the mansions. The family background history and heritage is both Arabian and British. Additionally, document 1, which is a certificate, shows the elementary school completed by SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik Ph.D. Moreover, the document shows the date that determined the time of the revolution against the corruption, which resulted in terrorism, and to return to the aims of the correction’s revolution of the Assassinated Former President of Yemen, General Abrahim Al-Hamdi.


PURPOSE OF STUDIES


The genealogy of the Al-Mansouri and Al-Sourorri family tree groups is designed to study, analyze and control the: (a) National and International Integrated Security System, their impact and interactions after September 11, 2001,
(b) Genealogy of the Al-Mansouri and Al-Sourorri family tree groups economically, politically and socially,
(c) Improving methods of social and psychological sciences,
(d) Case of assassination of the martyr Nooria Al-Mansouri Al-Sourorri and the several attempted assassinations of her son SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik Ph. D,
(e) Case of nationalizing the houses and wealth and damaging their business, (f) Multicultural, social power, their impacts and interactions. Figure 1 illustrates the factors of the studies and their interactions,
(g) Recognizing of a new trend of arts founded by SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik Ph.D entitled “ Canadian Art School of Rooster and Hoopoe”. Figure 2 shows the imaginary form of the Devil and Cloning Spirit and the Rooster.




METHODS AND CONDITIONS OF STUDIES



The genealogy study of the Al-Mansouri and Al-Sourorri family tree groups is based upon the interviews, investigations of the family members, relatives, neighbours friends, antagonists, residents of the area where they have been living, their widely ties, relationships in the country and abroad and wealth related to them.

The local and international social powers and specialist collected the resources of the study. Social, psychological and psychiatric, and genetic engineering were analyzed and investigated too.

The study were also under the variety of conventional and unconventional events and circumstances, among them are the a. Traditional: characterized by using the negative power and authority directed by spirits of the devils and other unknown creators,
b. Visual and audiovisual: delineated by using the images of criminals, leaders and criminal leaders and dead people,
c. Artificial: chronicled by cloning the spirit of known and unknown people with different characters, beliefs and attitudes, d. Psychological: Methods and styles of terror rooted to the human being heritages, e. Multiresurrectional: designated by all religious establishments and institutions and schools of sciences and philosophies,
f. Hypothetical: based on the prejudgments and confrontations legends such as Hitler and the son of the God. On the other hand, the dreams of the Christ and other greatest of the World.



FACTS OF STUDIES



SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik Ph.D is the consultant for the Federal Canadian Government in Her Majesty; Queen Elizabeth II, in the National and International Strategic Affairs. His activities and ideas were directed to the:
(A) Department of Foreign Affairs and International Business Trade:
1. Consultant for the Gulf and Middle East after September 11, 2001,
2. Creator of the Complete Programme to develop the economic, political and security system of the Republic of Yemen and the Yemeni refugees abroad,
3. Consultant for export, import and investment companies for marketing promotions,
4. Prevent loopholes in the immigration law.
(B) Interior Affairs: Consultant for terrorism, homeless, alcoholic, discrimination, illegal drugs, environment, and beautification, image of Canada, press and bilingualism.
(C) Other bodies of government and non-government:
1. Owner of scientific idea in the NORTEL COMPANY,
2. Founder of new trend of Canadian Arts entitled “ The Rooster and the Hoopoe”, and the creator of the new image of the devil and Cloning Spirit and the Rooster,
3. The owner of stolen copyrights of the two science fiction stories of the two American films entitled The RAT, and The Devil,
4. Advocate for human and animal rights, Green Peace and Amnesty International for children’s rights, equality of feminism and masculine, minorities and their influences on the human being relationships.



INFLUENCES

During the genealogy study of the Al-Mansouri and Al-Sourorri family tree groups, and working for the Canadian Federal Government, there were many hindrances and influences among them are the:
a) Financial bribe by the official representatives of their regime to cheer them their corruption, hypocrisy, inhumane crimes,
b) Bargain of His Honourable SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik to be the head of the State.

He objected to their plans due to their distrust for the country and the mankind relationships. Hence, the shot-gun and deaths-beds, magical and other political turbulence were intensively offered. Figure 3 illustrates the new aspects of the marriages and families as one of their styles to achieve their purposes.



RESULTS

Conventional and unconventional conditions and variety of this study were unique and complicated owing to the security channels, shadows and resources of directed and undirected information. Moreover, the unknown purpose of the workers, their paradoxes and confrontations are among them.

The study shows that the environments of religious establishments and some organs of the governments can be easily involved to the trials, incidents and working individually irrespective to the constitution and the international laws. Additionally, they can cover or engage in terrorism.

Multiresurrections become a subject of competition among the religious establishments, workers and supervisors due to their corrupted and hypocritical environments, and methods used such as gestures, psychological influences, vulgarism and illusions.

The links of the integrated security systems have ability to cheer the crimes or to cover them because of the lack of understanding and analyzing the information. Moreover, they have tendency to build mechanisms for their minorities or majorities far away from the constitution.

The study of the Al-Mansouri and Al-Sourorri family tree genealogy groups is not indubitable for the Canadian and international integrated security systems, and any tiny trust could be a trap for new catastrophes.

CONCLUSIONS

After the great efforts and contemplations on the genealogy studies of families, the rebirth of SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik, and the multireserrections and incarnations of both the families, he renounces his former citizenship and prefers to be a monocitizenship in order to serve Canada loyally and without the influences of the dual citizenship.

In conclusions, the families of the Al-Mansouri and Al-Sourorri are taken by the Canadian and international organizations as the symbol of tolerance and selected to be the model of the family that have been integrated peacefully with the world heritages and cultures.

Finally, the genealogy study of the families found that the regime of their country governs and manages the country with randomness, gesture, magic, cozenage, delusion, depredation, hoodlum, trial, murder, retaliation, mendacity, humbug, hoodoo, filibuster and demonology. Moreover, they corrupt people by jumping the market by illegal drugs and alcohols, encourage them to distribute those illegal drugs to other countries and also psych them up by involving them with illegal political, social and business activities. Those dangerous phenomenons become the camouflage of the regime for asking international supports, and to escape from the true reorganization the country.

The family genealogy study of both the families is terminated generally by promising them by the governments of the World and by the family supporters particularly to:
a. Govern the country, reorganize the village where the martyr Nooria was killed and build mosque and stadium in the name of the martyr Nooria and her husband Abdulhamid,
b. Keep the heritage of the family and collect it from all over the World,
c. Reorganize the country, write the life story of SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik and his family and produce it into a film and a television serial,
d. Take the picture of the martyr Nooria, her husband Abdulhamid and son SIR Al-Mansouri Mohamed Tawfik as a symbol for some of the religious establishments.



SUMMARY AND RECOMMENDATIONS



Replacement of family relatives and friends, or playing their role and authority by the social power and integrated security systems is impossible. It should be banned due to the age of the person. It explains their disability to create methods of wisdom, lack of understanding the law of rights and responsibilities, and also their use for the gaps in the law, and the negative use for the tools, equipment of the security police and the authorities of God for their goals.

It is necessary to ban the cloning spirits of the devils and other unknown creatures to direct people or to select for them wives or friends to narrow their environments of activities.

It is essential to return to the old forms of love and the true romance.

It is important to cancel laws that are not humane such as the banning the marriage of religious staff in some of the religious establishments, nationalizations the civil rights and the houses and wealth.

The study shows also that many of the worker groups are working against the families and their prospectives by providing them to the illusions and inhumane styles and behaviours of life.

It should be banned by law the use of the images, or mimicking the behaviors and styles of relatives, friends and others to spy, or to organize the person under their shadows or categories that they prefer, even though it is difficult to prove their secret activities for the government bodies, and it explain their jealousness and awareness from the wide ties of the person.

or to express their awareness from variety and wide ties of the person,
Some of the groups have to enhance their understanding for the occupations of the others and their role in life.

It is recommended to take other random family trees genealogy groups from recent, previous and future immigrants to investigate and study the channels of the integrated security systems and their interactions.



ACKNOWLEDGEMENTS

My thanks and gratitude for the Governments of Canada, United States of America, United Kingdom and State of Kuwait for their support for the establishment of the Al-Mansouri and Al-Sourorri genealogy family tree groups. A special thanks to my parents, grand parents, ancestors and descendants of the Al-Mansouri and Al-Sourorri for their effort, inspiration, and patience while working on the genealogy study of both the families and the time before. Also I would like to thank the British Isles History Society of Greater Ottawa, the OPL librarians and the other workers, who participated on the genealogy study of my family truly and loyally for their guidance, invaluable suggestions and for making themselves available to monitor different stages of this study.

Read more…

Money tempts those who have red eyes!
My home, how sad and miserable are your sons, who believe that everything can be bought by money, ,and how poor are those, who sell themselves, their souls, self-conscience and every thing they own for cheap temptations. How many of your children are multicolour, who are nationalistic in the morning, socialistic at noon, baathist in the afternoon.
islamists at the evening and who belong to the congress party at the night.
How sad are your coward sons, who they see the wronghood and falsehood
and they deal with them with silence.
I warn those, who try to sell the nation's conscience by money and privileges
or by seeking after the weak points of humans or by putting obstacles on the
honest people's path.
I preach the blue snakes, colourful chameleons, toxic and vicious cobras and malicious scorpions that the dawn soon is coming and the sun of freedom will appear, rise and shine.



.القرش يلعب بحمر العيون وطني ما أتعس أبناؤك أولئك الذين يعتقدون بأن كل شيء يمكن شراؤه بالمال وما أرحم أولئك الذين باعوا أنفسهم وكيانهم مقابل إغراءات رخيصة وما أكثر أولادك متعددو الألوان في الصبح قومي وفي الظهر اشتراكي وفي العصر بعثي وفي المغرب حزب اسلامي وفي العشاء مؤتمري . ما أتعس أولادك الجبناء الذين يرون الباطل ويتعاملون معه بالسكوت على أولئك الذين يحاولون شراء ضمير الأمة بالمال والجاه والبحث وراء نقط ضعف الإنسان والتهديد والوعيد، والوقوف حجر عثرة في طريق الشرفاء
.نداء الى الثعالب الزرق والحربات الملونه والعقارب الخبيثه أن الفجر آت وسوف تسطع شمس الحرية





Read more…

Money tempts those who have red eyes!
My home, how sad and miserable are your sons, who believe that everything can be bought by money, ,and how poor are those, who sell themselves, their souls, self-conscience and every thing they own for cheap temptations. How many of your children are multicolour, who are nationalistic in the morning, socialistic at noon, baathist in the afternoon.
islamists at the evening and who belong to the congress party at the night.
How sad are your coward sons, who they see the wronghood and falsehood
and they deal with them with silence.
I warn those, who try to sell the nation's conscience by money and privileges
or by seeking after the weak points of humans or by putting obstacles on the
honest people's path.
I preach the blue snakes, colourful chameleons, toxic and vicious cobras and malicious scorpions that the dawn soon is coming and the sun of freedom will appear, rise and shine.

القرش يلعب بحمر العيون وطني ما أتعس أبناؤك أولئك الذين يعتقدون بأن كل شيء يمكن شراؤه بالمال وما أرحم أولئك الذين باعوا أنفسهم وكيانهم مقابل إغراءات رخيصة وما أكثر أولادك متعددو الألوان في الصبح قومي وفي الظهر اشتراكي وفي العصر بعثي وفي المغرب حزب اسلامي وفي العشاء مؤتمري

ما أتعس أولادك الجبناء الذين يرون الباطل ويتعاملون معه بالسكوت على أولئك الذين يحاولون شراء ضمير الأمة بالمال والجاه والبحث وراء نقط ضعف الإنسان والتهديد والوعيد، والوقوف حجر عثرة في طريق الشرفاء: نداء الى الثعالب الزرق والحربات الملونه والعقارب الخبيثه أن الفجر آت وسوف تسطع شمس الحرية


Read more…



Oh my goodness! Who has beaten you harmfully? Shattered your amusing face? Given you money and aid?
And ordered you to attack all your friends and acquaintances?
Is that not for the weak and silly man?
He answered and said " Yes, that man, the weak and the son of the weak".
They stopped giving him bananas because he repented, and then they cut off the expenses, money and aids from him.
Ultimately, they threw him out, stripped the skin off his body and put him with other skinned people.


.من وخشـك (حطم أو هشم) وجهك وجسدك؟ يا لطيفومن شوه وجهك الظريف ؟
واعطاك المصاريف ؟

وامرك بمهاجمة كل الاصـدقاء والمعاريف؟

اليس ذلك الرجل السخيف والضعيف ؟
.اجاب بنعم وقال نعم ذلك الرجل الضعيف ابن الضعيف

.حينها قطعت عنه الموز لانه تاب ثم قطعت المصاريف , ثم رميت به وسلخته مع المساليخ

Read more…


Your Excellency the ambassador or the guard, I know that you have mules, bulls and donkeys.
But I by the yellow air can enter your nose and nostrils facilitating the inhalation and exhalation and without that you are unable to walk.
I am the choked air before stretching my arm or hugging people's hypocrtic and mercenary and enemy of people.
I am the ebb and the flow.
I am the sharp tool to kill the corrupt, briber, fraudulent and the thief.



صاحب السعادة الوزير-السفير أو الغفير أعرف ان لك بغالا وجحوشا وحميرلكني هواء اصفر صفير, أدخل من فمك والمناخير واسهل لك عملية الشهيق والزفير , ولولاه ما كنت اليوم تسير, أنا الهواء الخانق قبلما أمد يدي أو أعانق عدو الشعب من مرتزق و منافق أنا المد و الجزر, أنا اداة حاده لقتل المرتشي و المزور و الفاسد و السارق


Read more…

Wake up the people of the embassy and listen to the complaints. People are dying and you are drinking coffee. You are not only celebrating our deaths by singing and belly dancing, but also you becoming the knights of temptation. Your informants are telling the jokes of Jaha and the tricks of the snakes. And your constitution is wrong with no food or shelter in it, yet they only cheat and use the pretext of the state security to refuse to listen. Adulteration, deceivableness, plundering, loot, stealing, robbery, theft and corruption are their slogans and logos.

.يا أهل السفارة غلط ما أكثر الشكوى. من مات مات وانتم تشربون القهوه

بموتنا تظهرون فوارس المغوى. وليلكم كله طرب وهزة اللوحة

.ومخبروكم يقصون نوادر جحا وحيل الافعى

.ودستوركم غلط فلا زاد فيه ولا مأوى. فهبر وغش واخدع شعار أمن الدولة

Read more…


Oh Gassiness and Al-Numan don't kidnap the Chains' and Germans.
Leave them to live with our nation in peace and security.
Palestine will not return with yours sharp daggers and the songs of singers.
Or with the lectures of clergies, who proclaim after each prayer to kill the human
beings brotherhood and neighbours, or with their forgiveness to their God, when
they see the two are fighting, or with the protestations beside Kofi Annan's places, which are organized by the order of Sultan's shadow to protect his palace and garden.
Hence, the rooster proclaims your tribes to leave, ignore and avoid the retaliation,
and the behaviour and attitude of mice and cats.
To declare a day of forgiveness to save yourselves from the torture and dooms
of the Lord and to protect the homeland from the flood.
In addition, to leave the affairs of an earlier age and time in order to move forward
and t transfer to the era of humankind.


.ياغساسنة ويا آل نعمان: لا تخطفوا الصينيين والألمان

.دعوهم وذلك الشعب يعيشون بسلام وأمان

ففلسطين لن تعود بخناجركم الحادة أو أغاني الفنان أو بخطب المتدينين الداعين لقتل الإخوة البشرية والجيران بعد كل آذان
.أو باستغفارهم لربهم حين يرون اثنين يتقاتلان
.أو حتى بالمظاهرات أمام مقرات كوفي عنان والتي تنظم بأوامر من ظل السلطان من أجل حراسة قصره والبستان

.فالديك ينادي قبائلكم بترك الثأر وسيرة القطط والفئران وأن تعلنوا يوم غفران لتنجوا بأنفسكم من عذاب الرحمان وبالوطن من الطوفان

. ولتتركوا ليالي زمان وكان ويا ما كان لكي تنتقلوا إلى عصر الإنسان

Read more…

New Canadian Patents

M.T. Al-Mansouri,Ph.D., has discovered a new hidden media of the international integrated security systems of Semitic groups that works and advertises for violence, racism and illegal national and international transactions.

M.T. Al-Mansouri,Ph.D. has created a new patent word “ SINROCENT” , which made from the two infixes, the sinner and the innocent. It is an additional word for English dictionaries and Encyclopedias.

Read more…

ترجمة الفصول الخاصة

باتفاقية أوسلو (1)

أكبر عملية نصب سياسية

في التاريخ

د. أفنان القاسم / باريس

في كتابي "دفاعا عن الشعب الفلسطيني"، أظهرت كيف نجح ياسر عرفات في تدجين الفلسطينيين من أجل القبول بأي حل سياسي، وإلا ما كان بإمكانه أبدا أن يجرؤ على الذهاب إلى أوسلو ليفاوض اتفاقا تصفويا هدفه محو القضية الفلسطينية نهائيا وهضم الحقوق الوطنية والإنسانية لشعب بأكمله. كان على عرفات أن يفسد كل مثقف، كل كادر، كل موظف. كان عليه أن يضع يده على كل مؤسسة، كل هيئة، كل جهاز. وبقوة النقود التي كانت السعودية وبلدان الخليج تصبها عليه بأمر الأمريكيين، جعل من نفسه إله كل نفس ضائعة أو قابلة للضياع. رفع إلى الذُروة (عدا البعض الذين خانوا طبقتهم واصطفوا إلى جانب الوطنيين) أبناء وأحفاد العائلات الكبرى البائعين أبا عن جد، والذين اشتهروا بتواطئهم الدائم مع السلطات القائمة سواء أكانت إنجليزية أو أردنية أو إسرائيلية –ويبقى مصطلح "خونة" ضعيفا جدا لوصفهم. وفي الوقت نفسه، جرجر سكان الأحياء الفقيرة ومخيمات اللاجئين في الوحول، أولئك الذين كان يدعي عدم ادخار أي جهد باسمهم من أجل تحرير فلسطين، بينما كان يعمل كل ما بوسعه من أجل التنازل عنها للإسرائيليين قطعة قطعة. لعبة مزدوجة كانت –وإلى اليوم- لوضع القناع على حقيقة أفعاله وأهدافه، فالقول شيء، والفعل شيء آخر. والقول لم يكن يكلفه أي شيء يذكر، كلمات اغترفت من قاموس البلاغة السياسية –الفصيحة والتقهقرية- للحكام العرب، والتي لا تقلق لا الإسرائيليين ولا الأمريكيين على الإطلاق بما أن بضاعة عرفات موجهة إلى السوق العربي الفلسطيني، وأقل من ذلك بما أنها لا تبدل شيئا من استراتيجيته المتآمرة والمفسدة، والتي ترمي إلى تركيع الشعب الفلسطيني، والعمل من يأسه عُملة تبادل بين الفلسطينيين. القليل أو لا شيء! كان يقول. اليوم، حتى القليل من المستحيل الحصول عليه، لأن الهدف النهائي هو التخلي عن كل شيء للإسرائيليين، عن الأرض، وعن الناس الذين عليهم أن يرضوا بحياة الأسرى والتبعية الكاملة في أرض إسرائيل. هذا هو اتفاق أوسلو، المدعو باتفاق رقم 1، للرابع من أيار/مايو 1994: حياة أسرى وتبعية كاملة في إسرائيل الكبرى التي تجمع إسرائيل المحددة بحدود 1948، الضفة الغربية، وقطاع غزة، أي فلسطين التاريخية.

وكما هي عادته عندما يتعلق الأمر "بعدم حل" في صالح إسرائيل، صفق الغرب، المُرائي والمتواطئ، للمبادرة، مرتديا ثوب العار والخزي إلى الأبد. أيد اليمين، لأن ذلك ما كانت تريده إسرائيل، وأيد اليسار، لأن ذلك ما كانت ترغب إسرائيل فيه وعرفات. والشعب الفلسطيني؟ ولكن للغرب يمينا ويسارا الشعب الفلسطيني هو عرفات! فساهموا بصوت واحد في حملة تبرير لهذا الاتفاق من أجل تعمية ملايين أخرى من النساء والرجال، وذلك بإخفاء مصيبة ما ترمي إليه لفلفة كهذه، وليبدوا كما يبدو أولئك الذين يقولون متحضرين عن أنفسهم، أناسا عاشقين للسلام والعدالة. ولكن، تحت قناع البنود والملحقات التي لا يقف واحد منها على قدميه، في الواقع هم قدموا دعمهم اللامشروط للعدوانية الإسرائيلية، وكذلك لشهية المستعمر، المؤلهة بصخب إعلامي يومي، والتي هي من خُلق كل سياسي إسرائيلي منذ هرتزل إلى شارون. إنه هذا الغرب الذي يمد الحكام الإسرائيليين بالمال والسلاح، حكام يعملون بسياسة دموية ومدمرة. وهذا الغرب الذي يصمت ويترك الإسرائيليين يفعلون ما يفعلون، بينما، وهو الواضع يده على الإقتصاد والعسكرة، يقبض على إسرائيل من خناقها: دون الغربيين، لا يمكن لإسرائيل العيش ولا حتى الوجود. ولكن لنقل صراحةً: في صالح الغربيين أن تسوء الحال، وفي صالحهم أن يبقى العالم العربي في حالة إنذار دائم دون أن تُترك له أية فرصة للنهوض ولعب الدور العائد عليه من أجل بنائه ومساهمته في بناء العالم. خطر دائم وحرب دون توقف لا تترك له الوقت ليستعيد أنفاسه. آخر حرب كانت هي حرب العراق على أيدي الأمريكيين وتواطؤ كل الغربيين بمن فيهم "أبطال" جبهة الرفض السلبي.

وهكذا مدعوسة ومفرقة، لا توجد البلدان العربية إلا بالإسم، وقد غدت عنابر نوم لملايين من الأفراد، محكومين من طرف طغاة يبدي لهم الغرب إعجابه ويشجعهم، وهم في الحقيقة جبناء تحت إمرة الموساد والسي آي إيه. وكان بإمكان هؤلاء المستبدين أن يضغطوا على الغرب، وذلك بإغلاق حنفية النفط، من أجل أن يفرضوا حلا مشرفا يرضى عنه الطرفان –الإسرائيلي والفلسطيني- ولكن كما هي عادتهم عندما يتعلق الأمر بالرهانات الوطنية الكبرى والقرارات السياسية التي تمس سلطاتهم وامتيازاتهم مباشرة، يمتنعون بعناية عن القيام بكل مبادرة في هذا الاتجاه، ولا يبقى لهم من اختيار آخر سوى الصف في صفوف اتفاق أوسلو. فلسطين التي لا تدعهم ينعمون بالنوم الهادئ في الليل وقّعت أخيرا على وثيقة إبادتها بيد فلسطيني، عرفات، ونَعَمّا حدث! هو حل آت من الفلسطينيين أنفسهم أيا كانت النتائج! ومنذ الآن فصاعدا فُتحت لهم الطريق إلى تل أبيب من أجل الذهاب إليها والصلاة في وضح النهار. سيتم خلق بلد هو عنبر للنوم جديد، والتعاضد بين الأنظمة الدكتاتورية شيء موجود، وهنا يكمن معنى القوة "الجبارة" للشرطة الفلسطينية المشترط عليها في اتفاق أوسلو (بند VIII، تصريح المبادئ).

ما تبقى لا حساب له، لأن الأمريكيين عبر هيمنتهم الإقتصادية والعسكرية صنعوا من هذه الشبه البلدان حجارة شطرنج لا أكثر ولا أقل، وبالتالي تعتمد أكبر عملية نصب سياسية في التاريخ الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية على قاعدة عالمية مصانة بقوة من طرف الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، أمريكا وإسرائيل الحليفة التي خصتها أمريكا بنعمها، طالما بقي النفط العربي موجودا والهيمنة على المنطقة مطلبا استراتيجيا.

د. أفنان القاسم: خطتي للسلام، الإتحاد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دار لارماطان، باريس 2004، ص ص 9-14.

ترجمة د. بريجيت بوردو / الكيبيك

الفصل القادم: تمهيد للأسر والتبعية الكاملة

www.parisjerusalem.net

Read more…


“Sometimes angels and other unseen powers come and go to order, inspire and whisper to creators to do easy things and things that are complex.” It is said by Y to X.

In one day of Sussex,
the labour suddenly comes to the future mother, the lady Chantelle, after she was fertilized by the handsome baby Alfie Pattern, who was developed by the British like the cartridge Nonex.
Alfred became Alfie, the simplex
Margaret became Maisie, and this phenomena spread like the carex,
the mother Chantelle, the rocky land and singer became like a spandex and subindex.

They did the straight sex,
and had the great newcomer as anew affix.
They were smarter and not sinners like Adam and Eve, who were mixed and confused about the tree of knowledge, of good and evil, and the tree of life, this was the greatest sin written in the triplex.
The public and official opinions were in vex,
divided into unsex, pro and anti homosex,
some wish the happiness for unisex,
some others asked who taught Alfie the use of the vertex,
and how did he know about the thing that looks like murex?

The Semitics of September 11 and the murders of Palestine’s kids accused Eve of showing Adam the narthex,
how to pray to holy matrix,
by pointing with pollex to insert the scolex,
they want to put a stigma on the New Messiah of Gentiles, and they would like to punish him as the usually do with the X.

More than these questions and accusations, which were given by not all people of Sussex and Essex,
but by the residents of all space e.g. seas, oceans, and the dry cortex.

Yet the evidence is already registered in the saved panel and transmitted not only via the videotex,
James Henery, the prophet who preached in his scripture , which is entitled ‘‘What Maisie Knew?’’ about Alfie the Messiah of the gentiles, who is going to dig the X,
and advanced not only Adam, the sinrocent*, but also Sigmund Freud, the interpreter of Oedipus Complex,
and these whom are busy searching and focusing on women’s box,
to use them for temptation the leaders such as the player of the musical instrument, created by Adolphe Sax.

God help the new messiah and all children of the world by not only the Presbyterian Knox,
but give them countless of wisdom, star and bucks,
and put over their heads your light and your circumflex.

Sinrocent: An infix which is made of the word sinner and the word innocent


Read more…

Occident: 7

Tout doit être à toi

Les robes les chaussures le monde et moi-même

Tout doit t'appartenir comme ton chien

Le train de l'amour comme les poteaux aux Champs-Élysées

La mort de l'innocence t'indiffère

Les larmes des pigeons

Le sang du doute t'est cher

Les cris des crayons

Je suis pourtant malade de toi

Je suis l'aimant de tes ongles cassés

L'inconditionnel de ta loi

L'adorant de tes cheveux abîmés

J'ai horreur de la beauté parce que tu le veux

Je hais la sincérité des bons que tu trouves mauvais

Je dénie toute amitié en dehors de celle de tes bœufs

Je dénigre pour toi les fidèles et les quincailliers

Regarde-moi

Mais tu ne vois pas

Lis-moi

Mais tu ne comprends pas

Souris-moi

Mais tu ne sais pas

Moi le vivant tu me prends pour un mort

Tu me violes l'âme

Je te prends alors de force le corps

Tu me résistes

Je déchire ta contre-vérité et le monde

Tu me supplies

Je bourre en toi mes ordures et mes ordres

Tu pleures un peu


Venge-toi de moi

Mais tu me pardonnes

Explique-toi avec moi

Mais tu abandonnes

Cherche-toi quelqu'un d'autre que moi

Mais tu préfères jouer au saxophone


Le ciel est souvent sombre à Paris

Il est encore plus sombre dans tes yeux

Il pleut souvent en hiver à Paris

Et en été il pleut encore et quand tu veux

Le foudre nous frappe au moment où nous nous séparons

Le tonnerre tombe sur nous

C'est la colère des chevaux contre les éperons

Maintenant le monde s'écroule

La bestialité de l'argent est ta douceur

Lorsque la crise est d'abord celle des toilettes

La férocité du sexe est ta pudeur

Et ton abstinence est le pouvoir des marionnettes

Quel sentiment de vide qui submerge notre vie

Le sentiment de l'avide violon

Quelle mélodie de tristesse qui nous ravit

La mélodie de l'abandon.

Read more…

Identity : Human Rights Issue

I am a Palestinian from the land of the Lord, which was raped.

Its people exoduses, were evacuated and displaced by the other aggressions.

My overwhelmed of life repressed me since 1948.

I became a famous patriot as well as a National Hero of the first degree.

However, the enemy, who raped my land, put me in suspicious condition in order to ambush and judge me, in the International Court of Kangaroo.

I came to Canada 17 years ago to live.

If Canada could think about giving me my human

rights, this would be a pride and glory for it.

Finally, I am appealing in particular to my Palestinian brothers displaced and in refugee in Lebanon as well as in the Diaspora, to emigrate to Canada to live in safety and peace as well as to build promised settlements.

I am the Citizen of the Universe.

I am Youssef, I am Ali and I am Ismail, Finally, I am The Palestinian.

Read more…
كشف عن مساعي لتدويل قضية الشهداء الناصريين/ عبدالله سلام الحكيمي

http://www.alhakimi.com

15/3/2008

--------------------------------------------------------------------------------


كشف عن مساعي لتدويل قضية الشهداء الناصريين .. الحكيمي لجمهور البديل: لابد من إعطاء الجنوب حكما ذاتيا ولن تفلح اليمن إلا برحيل هذا النظام المناطقي المتخلف

البديل - خاص :

قال الاستاذ عبدالله سلام الحكيمي أنه لا يوجد أمام القضية الجنوبية سوى حلان يتمثلان بإعطاء الجنوب الحكم الذاتي الكامل أو الانفصال , معتبرا ان وضع الوحدة اليوم قد اساء إلى هدف الوحدة النبيل وشوهة وضربه في الصميم.
وفي حواره مع جمهور موقع " البديل" قال الحكيمي السياسي المعارض البارز أن من يرفع شعارالوحدة او الموت ويخيير بين الوحدة او الموت جعل الوحدة التي يمتطون صهوتها سائرة بالفعل لإماتة الشعب .
واضاف أنه لا بأس ان يقول الرئيس للشعب ان يشرب من ماء البحر ، فغالبية الحكام تعيش في قصور وابراج مشيدة مسيجة فيها حشم وخدم وحراس ومالذ وطاب للنفس والعين ولا يحسون ادنى احساس بالالام الشعب واوجاعه .
وكشف الحكيمي لاول مرة عن مساعي ناصرية لتدويل قضية إعدام القادة الناصرين الذين دفنوا احياء عقب فشل حركة 15 اكتوبر 1978م.
وحول قضية عبد الله عبد العالم عضو مجلس القيادة السابق قال الحكيمي أن عبدالعالم مناضل وبريئ من دم المشائخ , وأن ثأرا شخصيا مع الرئيس صالح يحول دون عودته إلى الوطن ومحاولة تشويه تاريخه.
وقال أن من ينادون بالانفصال اليوم هم من دافعوا عن الوحدة في 1994م , لكنهم رأوا بأم أعينهم أثناء الحرب وبعدها ان الذين قاتلوا بإسم الوحدة لم يكونوا وحدويين البتة ولكنهم يمثلون ذروة الفساد والقروية والمناطقية والطائفية والتخلف.
وأكد أن النظام البائس يقود البلد حثيثاً نحو هاوية سحيقة وإذا لم يتحرك الشعب سريعاً فسوف يترك هذا النظام اشلاءاً تتطاير هنا وهناك ، مشيرا غلى أن هذا النظام لا يتوفر له ابسط المؤهلات والمقومات لإدارة شئون دولة.

قضايا عديدة ناقشها الحكيمي بطرح قوي ورؤية ثاقبة نترككم تفتشوا عنها في ثنايا هذا الحوار الساخن والجريئ.

*سعيد اليماني: شكرا للبديل على هذه الاستضافة الموفقة وسؤالي للسيد الحكيمي هو الأتي: كيف تقيم وضع الوحدة اليمنية اليوم , وما أسباب هذه الشروخ الواسعة في جسدها .. وسؤالي الثاني : أنت ناصري وحدوي لكنك في مقابلة مع الجزيرة قبل شهور أيدت حق تقرير المصير لأبناء الجنوب فهل تؤيد الانفصال أم معالجة الأوضاع ومواجهة النظام الذي هو سبب هذا التدهور والمخاطر المحدقة بالوحدة اليمنية .
-ج) وضع الوحدة اليوم يا سيدي كما هو في الواقع قد أساء إلى هدف الوحدة النبيل وشوهه وضربه في الصميم ، أن واقع الوحدة اليوم لا يسر ولايطمئن بل انه للأسف الشديد يسير نحو مجهول مخيف وبدون الدخول في تفاصيل وشروح أقول أن سبب ضرب المشروع الوحدوي كان يتمثل بعاملين ، الأول: أن الذين سيطروا على المشروع ذوي عقليات متخلفة لاتفهم من مشروع بناء الدول شيئا ، والثاني: أن هؤلاء الذين سيطروا على المشروع الوحدوي عاثوا في الأرض فسادا ونشروا الفساد والنهب على أوسع نطاق ، أن هؤلاء القوم للأسف الشديد لايتعدى مفهومهم في وظيفة الدولة ورسالتها نطاق أن تأمر وتنهي وتُطاع وتمنع وتمنح كيف تشاء ولمن تشاء وان تنهب الأموال العامة وتكدسها في بنوك العالم للأسرة والأقارب والمقربين والجلاوزة وكل من يعترض على شئ من هذا الفساد المستشري فهو انفصالي، خائن ، مجرم ،عميل .... الخ أنا مع معالجة الأوضاع ومواجهة النظام إذا ما اتسع نطاق الاحتجاجات والرفض الشعبي جميع محافظات الشمال بحيث يكون النضال لتغيير هذا النظام وطنياً أما إذا ظل مقتصراً على محافظات الجنوب فقط فإن من حقهم المطالبة بالانفصال وما من احد عاقل يمكنه أن يقول أو يدعو إلى فرض الوحدة بالإكراه والعنف ولهذا قلت بأني مع حق تقرير المصير لإخواننا في الجنوب فإما أن يختاروا الانفصال أو يختاروا الوحدة وفي اعتقادي ولعلك تتفق معي أنهم في غالبيتهم الساحقة سيختارون الانفصال لأنهم بذلك لا ينفصلون عن الوحدة الحقيقية ولكنهم ينفصلون عن وحدة مسخ تم أقامتها والانتصار لها بالدماء والحرب والقوة ، أن الوحدة القائمة حالياً ليست هي الوحدة التي ظل يتغنى بها اليمنييون عبر مراحل التاريخ ، أن وحدة اليوم هي وحدة الفساد والطائفية والمناطقية ولاشئ غير ذلك .. هل تعلم ياسيدي أن النظام يسرب من خلال بعض كتابه كتابات وقحة ومجرمة تتعمد الإساءة إلى أبناء الشمال بأسماء توحي بان كاتبيها جنوبيين ، هذا يمكنك أن تكشفه إذا استعرضت بعض الكتابات التي تظهر في المواقع أو حتى في بعض الصحف لأن النظام بحكم عقليته المناطقية القبلية الطائفية المتخلفة لايعيش إلا على إثارة الفتن والحروب بين أبناء الشعب ويظن انه بهذا الأسلوب سيكسب الشماليين ضد الجنوبيين وهو بلا شك واهم يجري وراء سراب فلن يتحقق ذلك وحتى إذا ما انفصل إخواننا الجنوبيين فلن يبقى هذا النظام مسيطراً على الشماليين إلا إذا أشرقت الشمس يوماً من المغرب ،ذلك إن هذا النظام قد سقط تاريخياً وأخلاقيا تماماً ...


*عبد الفتاح محسن : أشكرك أستاذي العزيز على استجابتك لدعوتي في العودة للساحة ولقد مررت على تعليقك على مقالي . وكعادتك تكون عظيما حتى في ردودك ومواقفك. وهنا أقدم لك سؤالي التالي: اليوم برزت في الساحة اليمنية مفاهيم ضيقة مثل القبيلة والمناطقية والقروية والمذهبية , وغابت الروح الوطنية الجامعة للمجتمع بكل أطيافة .. كيف تقراء هذا المشهد ..؟ ولي سؤال آخر أستاذي الفاضل: دعوات انفصال في الجنوب وحرب لم تنتهي أثارها في أقصى الشمال وجوع يكتسح الأغلبية في عموم اليمن..؟ فإلى أين يقود النظام الحالي البلد من وجهة نظرك..؟
-ج) هلا سيدي ..مرحبا أستاذ عبدالفتاح يسعدني لقاءك والله ياسيدي ما من شك ولا لبس بأن هذا النظام البائس يقود البلد حثيثاً نحو هاوية سحيقة وإذا لم يتحرك الشعب سريعاً فسوف يترك هذا النظام اشلاءاً تتطاير هنا وهناك ، هذا النظام ياسيدي لا يتوفر له ابسط المؤهلات والمقومات لإدارة شئون دولة ، هؤلاء قوم ما عرفوا إلا هيمنة وسيطرة وقهراً وعسفاً لكي يتاح لهم المجال واسعاً للنهب والثراء غير المشروع وحتى في سعيهم نحو الثراء الفاحش فإنهم متخلفون ايضاً لأنهم لا يعرفوا حتى كيف ينهبوا ،أنهم يتصرفون كسارق خائف ينهب ما استطاع سريعاً خوفاً من انكشاف أمره في أي لحظة وهكذا المسئولون في هذا النظام يُختارون ليمارسوا نفس الأسلوب بنفس العقلية . طبعاً عادت الى بلادنا على نحو لم تشهده طوال تاريخها نزعات القروية والأسرية والقبلية والمناطقية والطائفية والعنصرية والمذهبية ... الخ ذلك ان ارتباط المواطن بالدولة أي دولة انما يتحقق اذا ساد العدل بسيادة القانون وصون الحقوق والممتلكات والأعراض وهذا كله نشهد بأن النظام انهاه تماماً عامداً متعمداً وعندما يغيب القانون ويغيب العدل لم يعد هناك وجود لدولة ولاشعور بالمواطنة وهنا تبرز تلك الولاءات الضيقة ،والنظام في حقيقة الامر يعجبه هذا لانه فتح عينه على الجهل والتخلف ولم يعد يعرف سوى الجهل والتخلف للأسف الشديد لقد ابتلانا الله سبحانه وتعالى ببلاء عظيم نسأله سبحانه ان يطمس على اموالهم ويشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم .


*سامي الأخرس - فلسطين - غزة :الاستاذ العزيز : لن اخاطب العقل في مداخلتي معك والتي اتشرف بأن أتيحت لي الفرصة بالمحادثة معك ، ولكني سألمس عاطفة ربما لن يلمسها سوي من اكتوي بنيرانها وهي البعد عن الوطن وخاصة ان كان ابعاد قسري وغير طوعي وعليه سؤالي هل يحق للانسان ان يتنازل كثيرا لكي يحتضن تراب وطنه ؟
_ مرحبا استاذ سامي . ااااخ ياسيدي لو تعلم كم هو مؤلم وممض للنفس فراق الاوطان وخاصة مسقط الرؤوس فيها ،انه انتزاع لشئ من الروح من جسد الانسان ،انه روح دام نازف باستمرار ،ألم تسمع قول الله سبحانه وتعالى حين قال " وإذ أخذنا ميثاقكم لاتسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وانتم تشهدون *ثم انتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجو فريقاً منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالآثم والعدوان وإن يأتـوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم " ثم توعدهم بأقصى صنوف العذاب يوم القيامة أرأيت ياسيدي كيف يصف الله سبحانه وتعالى مكانة الأوطان وحرمة إخراج الناس من ديارهم سواءاً أكان هذا الإخراج بالفعل أم بالترهيب ..ونعم ياسيدي تساور الإنسان هواجس حينما يتأجج نار الشوق للأوطان بأنه قد يقبل بالتنازل عن حريته وعن دوره في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي الحرية السياسية بمفهومها الشامل مقابل أن يعيش في وطنه أو يعود إليه ولكنه مع هذه اللوعة الحراء يتذكر قول الله ايضاً "قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قال أولم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها " طبعا هذا إذا غضضنا النظر عن مسألة تأشيرات الدخول والخروج وتقييد الهجرة بسبب ما قيل عن محاربة الإرهاب ... الخ لكن يبدو ان كثيراً من الأنظمة في هذا الزمن الردئ تريد أن تجبر الإنسان على إن يختار بين الوطن أو المنفى أي بين الحرية أو الخنوع لكننا مع ذلك نتحرك في الهامش المتاح ونتكيف مع تضيقه بين فترة وأخرى إلى إن يقضي الله امراً كان مفعولا ..جنبك الله ياسيدي غربة الأوطان ومرارتها ..


* صلاح السقلدي : أحييك ثانية أخي العزيز عبد الله فكما تتسامى بمواقفك’ تسامى المقيمين على هذا الموقع بالاستضافة الكريمة. * ما الذي يقرأه الحيكمي مما يجري في الوطن والجنوب خاصة؟
البلاد عامة تنحدر إلى مهاوي المجهول, هل تظن أن وثيقة العهد لا تزال صالحة لتكون قارب نجاة لليمن؟ ..وما هو وضع الأستاذ عبدالله الحكيمي في المنفى؟ هل لاجىء سياسي أم منفى اختياري؟
_ أهلا بك أولاً وحياك الله سيدي لا اعتقد أن وثيقة العهد والاتفاق تستطيع الآن أن تصيغ حلاً للمشكلة اليمنية ،هذه الوثيقة صيغت آنذاك لحل مشكلة التنازع بين شريكي الوحدة أما الآن فقد وجدت بقوة سياسياً وشعبياً شيئاً اسمه المشكلة الجنوبية ولا يستطيع إلا مكابر أو ذو غرض أن ينكر هذه المشكلة ومن وجهة نظري أرى الأمور سائرة نحو ما لانحبه ولا نتمناه فالجنوب ياسيدي سائر نحو الانفصال ولم يعد هناك أي أمل في العودة عن هذا الخيار والواقع أن النظام عمل بوعي او بدون وعي على تمزيق الوطن فإذا ما انفصل الجنوب فسينفصل الوسط وينفصل الشمال ،هذا ما يمكن أن تقرأه وتستخلصه من وقائع ما يجري تحت أعيننا وآذاننا، والنظام هذا (مدبر)لا يفقه ولا يعقل ولا يملك أدنى استعداد أو شعور بالمسئولية ليتلافى الكارثة القادمة لا بل أن وجوده أصبح مشكلة تتوالد عنها كل المشكلات .
أنا طبعا ياسيدي سُحب جوازي الدبلوماسي بحكم أني موظف في الخارجية اسماً منذ عام 81م ومنذ عام 87م أصبحت موظفاً اسماً بمعنى وزير مفوض غير عامل لان الوزارة بعد الوحدة مباشرة طلبت مني البقاء في البيت والى الآن ,ولاهم أعطوني جواز عادي كمواطن إذن أنا الوحيد الذي تسحب جنسيته بعد أستاذ المناضلين وأبو الأحرار الكبير احمد محمد نعمان طيب الله ثراه ولهذا اضطررت إلى إن أكون لاجئاً في المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مصر جنبا إلى جنب مع لاجئي دارفور والصومال وغيرهم ..أن هذا النظام ياسيدي يريد رعايا تابعين لا مواطنين أحرار ..

•مصطفى نصر - صحفي :شكرا لك سيدي القدير على هذه الإطلالة الكريمة منك وسؤالي : لماذا فشل برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها الحكومة منذ العام 91م وحتى اليوم , وما الذي يمكن أن ينتج عن الارتفاعات المتتالية التي تشهدها الأسعار في البلد؟
_ج) وشكرا لك سيدي العزيز على مشاركتك الكريمة .. وأقول كيف يمكن أن يتصور إنسان عاقل بأن ذئباً يمكن له يوماً أن يرعى قطيع الغنم ،هذا النظام يضحك على الذقون ويستخف الشعب ليطيعوه ،من الذي أوجد الفساد ومن الذي تسبب بالاختلالات والفوضى ونهب الأموال العامة وتخريب الدولة وإفساد الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني .... الخ ألم يكن هذا النظام ؟
وهل يتوقع أن يكون الفاسد مصلحاً والناهب عفيفاً والقاتل منقذاً ،هذا غير معقول ابداً الا ربما عندما يعود سيدنا المسيح عليه السلام كما يقول إخواننا المسيحيين أو حتى اليهود بأنه سيملأ الأرض عدلاً وسيعشق الذئب الحمل (الكبش) وسيتنزه الأسد مع الغزال في جو رومانسي بديع ،غير ان هذا وهم خيال .. والارتفاعات المتصاعدة وتيرتها بين الحين والحين للأسعار سوف تقود ياسيدي حتماً وفي وقت قريب الى ثورة شعبية عارمة تأكل الأخضر واليابس (على حد تعبير وليد جنبلاط الذي لا يشبه والده العملاق كمال جنبلاط رحمه الله ) ولعل الله يوصلها عند قيامها إلى شاطئ الأمان وإلا فستكون نكبة مروعة لكن أياً يكون الحال فلن يكون أسوأ من هذا النظام القائم .

ناصري عتيق :تحية أكبار وإجلال لهامة رجل مثلك يا أستاذ عبدالله ، ولا أملك إلا سؤال واحد فقط أريد منك إجابة مباشرة وصريحة وهي تتعلق بالتنظيم الناصري اليمني .هل مازال لدى هذا التنظيم شيء من هويته الناصرية التي كلنا عرفنا مبادئها أم انه صار شيء آخر ، وما هي الحلول الجذرية في نظرك . لك اصدق تحياتي .
_ج) أهلا بك سيدي العزيز .. نعم سيدي لا زال يحمل هوية ناصرية لكنها هوية جمدت في يوم 28 سبتمبر سنة 1970م هوية توقفت في اللحظة التي توقفت فيها أنفاس القائد العظيم الفذ جمال عبد الناصر ففي نفس اللحظة التي ووري فيها جسده الطاهر الثرى آوى تنظيمنا إلى الكهف يقرأون فكر عبد الناصر ونضاله دون أن يقدموا شيئاً جديداً على الصعيد الفكري أو السياسي ولهذا تحولوا إلى سلفية نصوصية ليس لها في مسار التقدم إسهام ولو ضئيل واعتقد أن هناك أطراف نافذة تريد للتنظيم الناصري أن يستمر في حركته ونضاله من وراء صور الراحلين ليتمكنوا من تحنيط الناصرية وجعلها مومياء في متحف يزورها الزوار في جو من الإجلال والاحترام ليس أكثر ، والحل ياسيدي هو أن يكون الناصري ناصرياً بمعنى أن يخلق المفاعلة الحية والدائمة بين الفكر والتجربة بين الشعار والعمل في تلازم عضوي يثري كل منهما الأخر وإلا جمدت التجربة حينها لا يكون الناصري ناصرياً بل شئ آخر ،فالناصرية الحقة هي التجديد الدائم المستمر الخلاق وهذا ما نأمل أن يتحقق ذات يوم ولكن لن يكون هذا اليوم إلا بعد سقوط هذا النظام الذي يجد مصلحة في جعل الأحزاب والتنظيمات مجرد فاترينات للعرض !!..

بن فريد العدني : الأخ الكريم عبدالله الحكيمي تحيه طيبه وبعد من ارض الجنوب ارض الثوار وعشاق الحرية ورافضي الذل والهوان ارجوا منكم متكرمين أن تجيبوا على سؤالي التالي: لماذا الصمت الإعلامي الكبير تجاه ما يعانيه الجنوب منذ الاحتلال بتاريخ 7/7/1994 حتى على الصعيد الداخلي والذي اقصده هنا لماذا تزييف الحقائق وعدم نشر نبذه عما حدث ويحدث حالياً حيث أن الجنوبيون الآن يصورون على أنهم انفصاليون فقط لا غير وليس هناك توضيح ما الذي جعلهم يرفعون مطالبهم لحد الاستقلال وتقرير المصير وخاصة من أحزاب اللقاء المشترك. هذا ولكم منا جزيل الشكر وفائق الاحترام؟

_ج) هلا بك أخي العزيز وحياك الله تحية طيبة مباركة من عند الله ناصر المظلومين وولي الصابرين . نعم سيدي أنهم يصورون أبناء الجنوب على أنهم انفصاليون تعرف لماذا؟ لأنهم يريدون أن يحشدوا الشماليين بالباطل ليواجهوا إخوانهم في الجنوب.
هذه النغمة اقصد نغمة الانفصاليين يعمل ويروج لها بكل جهد دوائر النظام وأجهزته ولقد عملنا ما استطعنا منذ حرب 94م وحتى ألان على أن نوضح للرأي العام بالظلم الفادح الذي فرض على إخواننا الطيبين في الجنوب ورأينا من واجبنا ان نقف إلى جانبهم داعمين ومناصرين بالحق وللحق ومن اجل الحق وقلنا ان النظام القائم وخاصة بعد حر ب 94م هو الانفصالي الأشر لأنه دفع الناس دفعاً في الجنوب للمطالبة بالانفصال من هذا النظام الفاسد المتخلف القبلي العنصري الأسري الطائفي لأنهم لايجدون فيما يقال عن الوحدة بأنها تلك الوحدة التي تمنوها ونضالوا في سبيلها مع إخوانهم في الشمال ولكنها وحدة حققت وحدة الفساد والفاسدين ومكنت الطائفيين من السيطرة على مقدرات الوطن دون ان يكونوا مؤهلين ولايزالون غير مؤهلين لإقامة دولة الوحدة الحقيقية التي يبنيها ويرسي مداميكها الشعب والشعب وحده وليس طغمة من الفاسدين والمفسدين .
واعتقد ان أحزاب اللقاء المشترك إذا لم تستطع سريعاً ان ترتفع إلى مستوى تمثل المشكلة الجنوبية بوضع حل جذري شامل لها اولاً فإنها ستجد نفسها خارج حركة التاريخ في الجنوب اولاً ثم الشمال ثانياً ،ولقد طالبنا وبح صوتنا بإزالة الظلم والغبن والقهر والتحكم والهيمنة على إخواننا في الجنوب ورجونا ان لا ينظر أليهم ولا لأرضهم وممتلكاتهم على أنها غنيمة حرب توزع للمنتصرين لكن همجية المنتصرين لم ترعوي ولا كانت مؤهلة لان تفهم بأنها تدمر الوطن جنوبها والشمال معاً لان نشوة ماتراءى لها بأنه نصر أسكرها وأدار رأسها وغيب عقلها وظنت انه لاغالب لها ولم تدرك بأنها هي من سيتغلب على ذات نفسها من خلال أساليبها المتخلفة وسياساتها الخاطئة وتصرفاتها الهمجية ولقد لاقينا في سبيل قولنا الحق ما لاقينا ولكن ماهمنا فإن الحق أحق ان يقال ولا تأخذنا فيه لومة لائم ولاجور جائر مهما تجبر وتكبر ولا اعتقد انه من الأخلاق في شئ ان يلام المظلوم على الأخذ بخيار الضرورة حتى وان كان انفصالاً عساه ان يكون المدخل الصحيح لوحدة حقيقية واللوم كله ينصب باللعنات على من أوصل الأمور إلى هذا المستوى بسياساته الرعناء المتخلفة ..

* البدوي : العزيز الحكيمي كم أنت عظيم في زمن الأنذال لااطيل عليك .. إذا أراد الجنوب التحرر والاستقلال فمنع يمنعه ؟؟ لم يعود من الوحدة بخساس كل أبناء الجنوب سوى وحدة الأرض ؟؟ تفرقت النفوس بشكل خطير جدا وإعادة ترميمها يحتاج لوقت كبير جدا ؟؟ لماذا لا يريد ان يفهم أبناء الشمال القضية الجنوبية وان ليس الحال واحد مثل الفساد وغيرة وأصبحت قضية الهوية الجنوبية هي الأساس والتحرير ؟؟
هل تعرفون ان المحرك الأساسي للثورة الجنوبية هو الشباب أو الذي سمي بجيل الوحدة ..؟؟
هل ترون وتشاهدون الوحدة الجنوبية الكبرى بين أبناء الجنوب بالداخل والخارج بعيدا عن بعض القيادات التاريخية التي لها مصالحها قبل الجنوب ؟؟؟
اليوم قيادات جنوبية شابة تقف في الصف الثاني وهي من تقود الثورة أي جيل الشباب من مثقفين ومغتربين... والثورة مستمرة وستسير إلى الأخر لأنها أصبحت في كل بيت جنوبي ؟؟ كل الأسئلة هذة تقودنا لماذا لا يحدث في الشمال أي ثورة أو تغيير الأسباب ؟؟
تحية واحترام لك من كل أبناء الجنوب على كل مواقفكم الطيبة والكبيرة هل هذا يعود إلى مكان مولدك التواهي أو المعلا ...
_ج) أيها البدوي المتحضر تحياتي لك سيدي .. لعل أهم ما يميز انتفاضة إخواننا وأحبائنا في الجنوب إلى جانب القيادات الشابة التي أشرت إليها في حديثك فإن بعض من قياداتها أو لعلهم أغلبية قياداتها من أولئك الذين قاتلوا قتالاً ميدانياً من اجل الوحدة في حرب 94م ثم رأوا بأم أعينهم أثناء الحرب وبعدها ان الذين قاتلوا بإسم الوحدة لم يكونوا وحدويين البتة ولكنهم يمثلون ذروة الفساد والقروية والمناطقية والطائفية والتخلف وشعروا بخيبة أمل عاصفة إنهم خدعوا وانخدعوا وكان لسان حالهم قول الشاعر الشهيد محمد محمود الزبيري (أظلني وهم شعر كنت انسجه سحرا يحول قلب الصخر ألحانا* فهالني شؤم ما استكشفت من جثث قد كنت احسبها بالأمس تيجانا * فرحت أشعل بالقيثار مقبرة الموتى وانفض أغلالا وأكفانا ) .
هذا دليل يقطع لسان كل فصيح حين يتحول المقاتلين من اجل الوحدة إلى مقاتلين ضدها فهم في الأول قاتلوا من اجل وحدة تصوروا إنها ستكون وحدة حقيقية وفي الثانية قاتلوا لأنهم وجدوا وحدة الأمر الواقع تبعد بعد السماء والأرض عن الوحدة المثالية التي تصوروها وهؤلاء لا نستطيع بأي حال من الأحوال ان نقول بأنهم دعاة انفصال لانها لم تقم وحدة حقيقية حتى يطالبوا بالانفصال عنها وبهذا انا اعتبرهم بأنهم هم الذين سيكونون بناة الوحدة ذات يوم لعل قول الراحل فلاديمير اليتش لينين (خطوتان للخلف وخطوة للامام ( ينطبق عليهم تماماً ،أنهم الأكثر تأهلاً والأكفأ لكيفية بناء الأوطان بالحق والعدل لا بالإلغاء والقهر والهيمنة ،ترقب معي ياسيدي عما قريب كيف سيبني هؤلاء الوحدة التي ننشدها هم وحدهم من سيرفع لواءها وهم وحدهم من سيقود مسيرتها ويرفعون بنيانها الشامخ قريبا قد أذكرك أو تذكرني بما أقوله ..
أما عدن تلك المدينة العظيمة التي أشعت بأنوارها المتلألئة ومدنيتها المبكرة وقيم الحرية والتقدم والتحديث والفكر على محيط كبير واسع حولها كان يتلمس خطاه وسط ظلام دامس اهتداءاً ببصيص نور يومض من ذرى شمسان من عطاء عدن وحضارتها المبكرة ،عدن التي نشرت العلم والتعليم ومارست حرية الصحافة والحريات السياسية عدن التي أعطت وبذلت وعلمت ومدنت وصقلت وهذبت الإنسان المعاصر على امتداد جزيرتنا العربية كلها ،عدن هذه لها في نفوسنا أسمى مقام ولها في وجداننا اخلد ذكر وعرفان ولإن انمحت ذاكرتنا من كل علم فستظل عدن غير قابلة البتة للانمحاء من ذاكرتنا على الدوام أنها الخالدة ابداً...

*يوسف علي احمد الدرسي:أولا تحياتي وتقديري للأستاذ عبدالله سلام الحكيمي على التضحية في سبيل الجهر بالمطالبة برفع الظلم عن المسحوقين داخل بلاد التعيسة (اللي كان اسمها بلاد السعيدة) المهم سؤالي هو.... مارايكم أستاذي بفدرالية المشترك (اللي تطالب بثلاثة أقاليم صنعاء(عمران صعده حجه المحويت الحديدة),عدن
(ريمه, ذمار, لحج ,الضالع , تعز, البيضاء ,أبين ,واللواء الأخضر) (وحضرموت الجوف مأرب شبوه المهره)؟؟؟؟ أرجو التوضيح بالتفصيل الممل عن كافة الأبعاد سوءا سلبا أو إيجابا؟؟؟؟؟ مع أطيب تحياتي وبالغ شكري وتقديري .
_ج) مرحبا بك سيدي الحبيب .. افلح المشترك ان صدق بصرف النظر عن طبيعة التقسيم ومعاييره المهم هو الإقرار بالمبدأ وهو يتمثل بإعادة صياغة النظام السياسي على أساس دولة اتحادية (فيدرالية)وبعد ذلك يمكن إعادة النظر في التقسيمات سواءاً ثلاثة أقاليم أو أربعة لايهم ولكن حتى لو استقر الرأي على ثلاثة أقاليم كما ذكر في مشروع المشترك (رغم انه لم يعلن عنه حتى ألان ولانستطيع ان نقول ان ننسبه إلى المشترك دون ان يقر هو بنسبته إليه )هناك ضرورة جغرافية وديموجرافية لبعض التعديلات مثلا:يمكن إضافة ذمار إلى إقليم صنعاء وإضافة البيضاء إلى إقليم حضرموت, وهل تعرف ياسيدي ان أول من دعا إلى نظام فيدرالي يمني هو الإمام يحي حميد الدين رحمة الله عليه حين وجه الدعوات لعقد مؤتمر وطني في صنعاء لثلاث عشرة سلطنة ومشيخة وإمارة في الجنوب العربي بالإضافة إلى إمارة الإدريسي في عسير لإقرار إقامة دولة اتحادية فيدرالية تحافظ على الخصوصيات وتشرك الجميع ولا تلغيهم ،كان ذلك عام 1924م ولكن هذا ليس موضوعنا الآن سنعود إليه حينما نبحث في حقائق التاريخ الوطني الغير دعائي أو غوغائي ،ونعود إلى موضوعنا فنقول ياريت ان يتخذ اللقاء المشترك خيار الفيدرالية ويطرحه للجماهير ويناضل معها لتطبيقه تطبيقا سليما وكاملا حينها يكون اللقاء المشترك قد اتخذ قرارا تاريخيا بإنقاذ الوطن من المصير المجهول الذي يدفعه المتخلفون إليه أرجو ان يتخذ المشترك هذا الموقف التاريخي الذي سيكون من نتيجته انكفاف الشعب حوله .. ولكني اعتقد ،وأرجو ان أكون مخطئاً في اعتقادي،ان المشترك ليس في وارد طرح مشروع الفيدرالية ذلك إنني اذكر ان بعض صحفه ومشايعيه رمونا بالتخوين حين طرحت مشروعا فيدراليا قبل سنوات ولا ادري ان كان قد تطور سياسيا ليأخذ بالفيدرالية أم لا, لكنني آمل من كل قلبي ان يأخذ به حيث نستطيع حينها ان نناضل في إطاره أو معه لتحقيق هذا الهدف الإنقاذي العظيم ..


•مهندس أمين شمسان : حي الله الأستاذ القدير والنزيه العربي عبدالله سلام الحكيمي. على صالح يحكم اليمن منذ أكثر 29 عاما دون أدنى كفأة وهناك ملوك منذ أمدا أطول.ليس هناك تغيير ولن يتم، لأننا نعيش فترة الاستعمار المقنع الذي تحدث عنه المرحوم جمال عبد الناصر ,وهذا النمط الجديد من الاستعمار يصعب التخلص منه. ناصر قاد ثورة على الاستعمار واستطاع ان يقيم ثورات في الوطن العربي، لأنه كان على راس دولة وله أهداف . مات ناصر و بقى نقيضه آل سعود ولذا انتكست الثورات وأنهيت من جذورها ولم تبقى سوى الثورة الإيرانية من بقايا أثار ناصر. للقارئ انوه بأنه حين عاد قائد الثورة الإيرانية المرحوم الأمام الخميني من فرنسا كان برفقته ممثل منظمة التحرير الفلسطينية ومراسل صحيفة الاتحاد الاشتراكي العربي الناصري لبنان، حيث صرح الخميني بان عبد الناصر كان مصدر الهام ورفع معنوية مقاومة الأمام لنظام الشاه. لذا أرى بصعوبة التخلص من الاستعمار المقنع، فما رأى الأستاذ عبدالله؟
_ج) هلا هلا ومرحبا سيدي العزيز .. ياسيدي ماكان يصلح في الأمس قد لا يكون صالحاً اليوم وماكل ماكان بالأمس صحيح ولاكل ماكان بالأمس باطل ولانستطيع ان نحاكم أو نقيم وضع وطننا العربي اليوم بمنظار ماكان قبل أكثر من نصف قرن ،كل مرحلة لها ظروفها ولها أساليبها بل ولها رؤيتها ،في بداية سنوات الثورة العربية التي قادها جمال عبد الناصر في 23 يوليو52م كانت المملكة العربية السعودية اقرب إلى ما يمثله عبد الناصر آنذاك في الدعوة للقومية العربية ،كان كثيرين من الأسرة المالكة هناك متفاعلين مع الدعوة القومية بل ولعلك لاتعلم أنهم كانوا يدرسون فلسفة الثورة في مدارسهم ولكن تحدث احياناً سوء فهم تشوش الرؤية وتفضي الى مواقف كان يمكن تجنبها وفي اعتقادي انه لو أمكن الاستمرار في حالة التقارب والتفاعل الذي نشأ بين السعودية ومصر آنذاك وتطورت هذه الحالة إلا تعتقد بأنه كان ممكنا قيام كيان فيدرالي او حتى كونفيدرالي عربي يحقق وحدة الموقف العربي ؟ أردت ان أورد هذا حتى نتحاشا أخطاء الماضي فلا نكررها ونسعى إلى تأسيس أرضية صلبة لاتحاد عربي لا يقوم على فرز تقدمي رجعي أو ملكي جمهوري ... الخ بل يقوم على قاعدة اتحاد لدول عربية بصرف النظر عن طبيعة نظمها السياسية بغير ذلك فلا نأمل بوحدة ممكنة لا على المدى القصير ولا على المدى المتوسط ،هل تراني سيدي قد أوضحت لك ما تريد استيضاحه مني ؟ آمل ذلك مع خالص تحياتي .


* د/ محمد توفيق المنصوري - كندا :أستاذ عبدالله الحكيمي أرجو ان تعطينا تعريف للوحدة وكذلك الانعتاق ولماذا الجهاز الحكومي يتهم الأحرار بتهمة الانفصال؟
_ج) ياسيدي العزيز النظام يتهم الأحرار بالانفصالية لأنه يسقط على الناس عقليته المتخلفة الطائفية المناطقية الأسرية القبلية ...الخ هذا نوع من الإسقاط النفسي للمرضى النفسانيين فالذي يشعر في نفسه نقصا في الوحدوية يتهم الآخرين بالانفصال والذي استمرئ الخيانة لا يرى الآخرين إلا خونة ولعله من نكد الدنيا ان يصبح الطائفيون وحدويون والوحدويون انفصاليون سبحان مقلب القلوب والأبصار ، نحن الذين عشنا ذاك الزمن الذي كان الجنوبي المسكين الذي يفر إلى الشمال والذي يكرمه الله بوساطة احد المسئولين الجنوبيين في الشمال يحصل على بطاقة شخصية يكتب عليها جنوبي مقيم في تعز ، جنوبي مقيم في الحديدة ، جنوبي مقيم في صنعاء ....الخ تصور ياسيدي انا الذي درست في عدن أيام الاستعمار البريطاني (البغيض)اضطررت حينما انتقلت للشمال ان احرق شهاداتي الدراسية الصادرة في عدن لأنه كل ما كان يمت إلى عدن أو الجنوب حتى في أيام الأتراك يعتبر منبوذ في الشمال ،كان يغامر بدخول الجحيم ، لا احد كان يفهمك انك لم تكن شوعيا لأنك كنت تعيش في ظل الاستعمار البريطاني المهم شهادتك من عدن أو أنت قادم من الجنوب ذاك يكفي لان تت تهم انك شيوعي وغيرها مثلما كانوا يقولون ، كان القوم انذاك المتحكمين في الشمال غير قابلين بالتعزي والحديدي وبالإبي وبالعتمي وبالريمي ...الخ لكن في الجنوب كان الكل مواطنين دون تمييز عنصري !! الاترى ياسيدي ان( اليهودي في البيت )!! .

•نورية السروري : ألأستاذ الحكيمي ما اثر مرض الرئيس على اتخاذ القرارات المصيرية وهل القات احد أسباب مرض الرئيس وكذلك الشعب؟
•_ مرحبا بك سيدتي .. في بلادنا ما دام الرئيس يملك الجيش والأمن ويملك المال العام وصاحب القرار الواحد الأوحد فليس مهماً ان يكون مريضا أو متعافيا أو ناطقا أو فاقد القدرة على الكلام وليس مهما ان كان محتفظا بقواه العقلية أم لا فهو باق باق في السلطة حتى ولو كان يحمل على كرسي نقال ،هذه هي مشكلتنا ،الرئيس يريد ان يظل رئيسا تشهد بذلك أجهزة إعلامه المكتوبة والمسموعة والمرئية ويظل التلفزيون الحكومي يبث على المشاهدين حركة سيارة فخامته من محطة وصوله إلى منتهى استقراره في دار الضيافة كيف تمر في الشوارع والأزقة وكيف تسير سبحان الله بأربع عجل في الشوارع ثم كيف يفتحوا له الباب , وثم كيف يترجل من السيارة , هذا كل مايهم وبعد ذلك ليعمل كل مسئول ما يريد ان يفعل ما دام بإسم الرئيس وتحت رعاية الرئيس وبتوجيهات الرئيس(حفظه الله) لابد من ذكر حفظه الله لأنه يخاف ان يأخذه الله مبكراً ، ذكرني سؤالك حينما فجر احمد الغشمي في مكتبه ونقل إلى المستشفى العسكري لإسعافه فكان رأي الأطباء يقول انه لابد من بتر قدميه ويديه لان في ذلك احتمال ممكن لبقائه ولو كانوا فعلوا لبقي الغشمي رئيسا حينها علق الشهيد محمد إبراهيم رحمه الله قائلا (بعدين بايكونوا يحملونه بزنبيل ) ثم إنني اعتقد ان لاتأثير لمرض الرئيس في القرارات المصيرية لأنه بالأساس لا توجد مثل تلك القرارات المصيرية المدروسة الصائبة أصلا وإلا لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ،هزلت ياسيدي حفظك الله .

*متساءل : الأستاذ القدير عبد الله الحكيمي هل قرأت ماتناولته صحيفة الشارع في ملفها عن القائد عبد الله عبد العالم؟ وما رأيك فيما نشر من معلومات وما مدى صحتها؟ ..و ماالحل المناسب للقضية الجنوبية باعتقادك؟ ..وهل تعتقد ان المجتمع اليمني فعلا في طريقه الى الانهيار؟
_ مرحبا وأهلا وسهلا.. والله العظيم لا اعلم عما جرى في الحجرية آنذاك شيئا ولست في الموقع الذي يؤهلني للحكم بصحة او عدم صحة ما نشرته الشارع ،فالمناضل عبدالله عبد العالم هو وحده من يستطيع ان يوضح ذلك لكن كم هناك من قتلة يسيرون في الأرض مطمئنين اليوم في بلادنا دون ان يتعرض لهم معترض ودون ان يسائلهم احد لكن النظام يجعل من يشاء قاتلا ويجعل من يشاء بريئا دون حق او كتاب منير .. فلماذا عندما تعلق الأمر بعبدالله عبد العالم حبكت ؟
القضية الجنوبية ياسيدي أمامها حلان لا ثالث لهما الأول : إعطاء الجنوب حكما ذاتيا كاملا . أو الثاني: الانفصال . ولست أرى أي حل آخر ممكن ،كان هناك خيار الفيدرالية طرحناه قبل زمن لكن هذا الخيار لايمكن ان يتحقق إلا إذا قبل به إخواننا الجنوبيين ممثلين بقياداتهم الميدانية التي تقود حركة الاحتجاجات الشعبية في المحافظات الجنوبية ،لقد كان هذا الخيار ممكنا قبل سنتين مثلما كانت وثيقة العهد والاتفاق ممكنة قبل حرب 94م وحتى بعد الحرب بسنة او سنتين لكن النظام أطلق أبواقه الإعلامية في تخوين وتكفير كل من يطرح خيار الفيدرالية ففوت فرصة كانت سانحة لإنقاذ الوحدة وتصحيح مسارها واعتقد ان الإخوة في الجنوب لم يعودوا متحمسين للفيدرالية بل يريدون العودة إلى ماقبل عام 90م وهذا ما اراه سيتحقق خلال عام على أقصى تقدير والله اعلم . ماظل هذا النظام قائما فالانهيار الشامل حاصل عما قريب للأسف الشديد ...

* الصحفية- شيرين عوض :شكرا لكم لدعوتي للمشاركة في حوار شخص سياسي وإعلامي بارز كعبد الله سلام الحكيمي الذي له تاريخ عريق.. أريد منك سيدي الكريم إدلاء لنا برأيك من وجهة نظر متفحصة بالإعلام العربي هل هو كما يدعي الآخرين أصبح مسيس.. إعلام غير نقي وموضوعي أم ماهو تقييمك لها..
ج)_حياك الله سيدتي.. الإعلام بالجملة لايمكن إلا ان يكون سياسي بمعنى التعبير عن الآراء وحرية ذلك التعبير وحرية الرأي وحرية الصحافة ...الخ ولكن المشكلة انه مالم يتم تحرير وسائل الإعلام من السيطرة الحكومية فإن ذلك الإعلام سيظل إعلاما دعائيا يسبح للحاكم بكرة وعشية ويجعله معصوما من الخطأ والزلل ويوصله إلى مرتبة تقترب من التأليه والمطلوب هو إنهاء كل سيطرة حكومية رسمية على كافة وسائل الإعلام لكي يكون إعلاما حرا مهنيا متجردا يستند إلى الحقيقة ويعبر عنها ويساهم في تطوير ونمو الوعي السياسي للمجتمع ، إن سيطرة الحكومة على أجهزة الإعلام يفسد أخلاق الإعلاميين وضمائرهم ويجعلهم مجرد أبواق لمن بيده قرار منحهم مكافأتهم أو تعيينهم أو أزاحتهم وهذا هو ما ينهي دور الإعلام ويأد رسالته في مهدها .

* نعمان حيدر: الأستاذ عبد الله سلام الحكيمي تحياتي الخاصة وأتمنى لك التوفيق بكل أعمالك في الخارج .. وأريد ان أسئل سؤالين الأول لماذا لا تعود إلى الوطن ماهي الأسباب..؟ والثاني هل المعارضة من الخارج قوية وأين هي ولماذا لاتشارك في المعارضة ولو من الخارج .؟ وهل الابتعاد عن الوطن يعني الانتصار رغم علمي بان الوطن اليوم محتاج لكل الشرفاء والمناضلين والوحدويين الحقيقيين أمثالكم وأمثال الأستاذ اليد ومي والإنسي والعتواني و وياسين سعيد نعمان والبيض والعطاس وعلى ناصر محمد وقاسم وغيرهم كثر
_ج) حييت أيها الأخ العزيز.. أما لماذا لا اعود للوطن فلانه لاشئ يحرم ان يعيش الإنسان خارج وطنه ذلك حق يكفله الدستور هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن وجودي في الخارج يجعلني أكثر تحررا في التعبير عن الرأي ومن ناحية ثالثة فعلى الأقل إنني لا أرى ولا أحس بالآم الناس ومعاناتهم التي تعصف بهم عصفا وفي هذا اعترف إنني ضعيف إزاء مثل هذه الحالات الإنسانية العاصفة ..
أما عن المعارضة في الخارج هل هي قوية أم لا فالمعارضة ياسيدي هي المعارضة سواءا عبر الإنسان عن رأي معارض في داخل وطنه أو خارجه ،فالتعبير عن الآراء أيها الحبيب لا يحتاج إلى شهادة منشأ مثلما هي حال البضائع وكأن هناك من يريد من الناس إذا غادروا مطار صنعاء ان يكمموا أفواههم ويعطوا عقولهم إجازة وهذا لا يليق ، أما لماذا لا أشارك في المعارضة ولو من الخارج فأولا لايوجد للمعارضة شكل سياسي واحد وكل واحد في الخارج يعبر عن رأيه كشخص وليس كحركة منظمة ومنهم كثيرون أعضاء في أحزاب تعمل في الداخل أما إنا فأحب دائما ان اعبر عن رأيي كفرد بحرية دون التقييد بتوجيهات حزبية أو قيود تنظيمية فأنا اكره القيود وأحب الانطلاق في آفاق الحرية الرحب متبعا وحي ضميري ما استطعت إلى ذلك سبيلا ،وخدمة الوطن ياسيدي يستطيع الإنسان ان يخدم وطنه من أي بقعة في العالم فأنا الآن أحدثك وتحدثني في لمحة بصر ،نحن مهنتنا لا تتعلق بالعسكر كمقاتلين او بالفلاحين في فلاحة الأرض او بالتجار في مزاولة نشاطهم التجاري او بمسئولي الدولة في ادارة شئونها او بالعمال في مصانعهم يتطلب وجودهم ماديا لمزاولة كل ذلك ،اليوم ياسيدي يستطيع الناس ان يعقدوا مؤتمرات وحلقات نقاش وندوات وكونفيرنسات ...الخ من خلال الشاشة صوتا وصورة (مو تشا بي ارجع اعمل مو؟يجي لك واحد متخلف يهين كرامتك بدون سبب انا مرتاح كذا ) فوطن الإنسان ياسيدي هو حيث يجد حريته وحيث يصون كرامته ،عندما تتوفر هذه الأجواء في الوطن سوف نسارع اليه ولكن ليس في ظل الركش الآن ... وفقك الله وأعانك على الصبر على المكروه .


*توفيق عبد الحميد سلام : أستاذ الحكيمي بما أن الرئيس صالح ادخل البلاد والعباد في حروب ومهاترات وشريعة ومشارعة وأساء للبيئة ودول الجوار وشارك في مساعدت الارهابين لكي يحتمي بهم وهرب الأموال إلى الخارج ثم غير الجيش إلى حراس له ولمؤسساته. ثم ختمها بمرض نفسي وعقلي هل يمكن ان تسحب منه السلطة ويحجر عليه قانونيا قبل دخوله في غيبوبة شارو نية..؟
_ج) يا أستاذ توفيق ياسيدي الحبيب إذا صحي الشعب وتحرك فإنه يستطيع ان يزيل اعتى قوة وأكثرها جبروتا أما إذا كنت تقصد ياسيدي مجلس النواب او مجلس شورى الأستاذ عبدالعزيز عبد الغني فلا تعلق ذرة امل ، هذه المؤسسات كلها عبارة عن ديكور شكلي ،السلطة الحقيقية والتي تدير امور البلاد هم قادة الجيش الذين هم اقارب دم فهم وحدهم يملكون البلاد والعباد ولايتجرأ كائن من كان لا نائب الرئيس ولا رئيس الوزارء ولا مجلس الشورى ولامجلس النواب لا ولا حتى المحكمة العليا ،من يجرأ على الكلام في بلادنا ياسيدي الا اذا كان مقرباً قرابة دم اهلته لان يكون قائدا عسكريا ، لم يحدث طوال تاريخنا اليمني المعروف قديمة والحديث لا ولا حتى في اكثر الدول الافريقية تخلفاً ان كان جميع القادة العسكريين ومن يليهم من اسرة وبيت على حسب قول شاعر الحدا : (لا الحكم فردي وايش راي الشعب يا اهل المؤتمر من الحدا جئنا نشارككم ونبني مابنيت .قد شل سبتمبر وقد ذا لقم اكتوبر حجر قلدكم الله شي مئة مسئول من اسرة وبيت ) لاتعلق امل على مؤسسات الديكور القائمة ولكني انصحك بأن تقرأ مقدمة ابن خلدون حينها ستدرك ان هذا النظام اصبح قاب قوسين او ادنى من السقوط المريع سنة من قد سبق من الامم والشعوب ولن تجد لسنة الله تبديلا ..

•ابوحسام الردفاني : الاستاذ القدير الحكيمي،هل انتم متفائلون ان تسود دولة النظام والقانون اذا استمر هذا الحاكم واستمرت الوحدة على هذا النحو، ولكم الشكر
• _ج) هلا سيدي العزيز يحفظك الله .. لا يمكن بأي حال من الاحوال ويستحيل استحالة مطلقة ان تسود دولة النظام والقانون بل وان تستمر الوحدة ايضا ماظل هذا النظام قائماً ،ثلاثون عاما ياسيدي ومابلغ هذا النظام نضجاً وقد عُصرت الاجسام والبطون والعظام ايضاً ،قل لي بالله عليك بعد الثلاثة العقود ماذا ترى ؟الجوع يطحن الناس طحناً شظف العيش يسحق المساكين ،البطالة صارت هي النسبة الغالبة ،الفقر ماكان في اليمن انسان يتضور جوعا من الفقر ،اما الان فحدث ولاحرج ،من اين سيأتي في ظل هذا النظام الهرم نظام او قانون وأي وحدة نأمل لها ان تستمر هذه الوحدة كانت معولاً هادماً للوحدة التي تطلع اليها الشعب منذ قرون ،الوحدة الحقيقية وحدة الشعب وليس وحدة الفساد والطائفية والمناطقية والاسرية والقبلية حاشا لله ان تكون وحدة كهذه هي الوحدة التي ناضل من اجلها اليمنييون طويلاً ولكن لاتقنطوا من رحمة الله عسى ان يكون فرج الله قريب واقرب مما نتصور فارتقب سيدي فإنا كلنا مرتقبون اليس الصبح بقريب ..


•أحمد: نحييك يا أستاذ عبدالله وسؤالي هل تعتقد ان الحزب الاشتراكي قادر علي حلحلة الوضع في الجنوب بعد بروز خلافات بين اجنحته ورسالة قواعدة من امريكا وتحذيرهم من انقسام الحزب وتحميل المسؤليه الي القيادي الدكتور ياسين سعيد تعمان؟
• _ج) مرحبا بك سيدي .. لاادري ان كان يحق لي ان اتطرق الى اوضاع الحزب الاشتراكي ولكني سوف افعل استجابة لامرك وليعذرني رفاقنا في الحزب الاشتراكي إن كنت قد تجاوزت حدي فإنما يشفع لي انني كنت مناصراً لهم في مسيرتهم ومعاناتهم منذ ماقبل الوحدة ومابعدها .فأقول كنت اتمنى ان تستثمر قيادة الحزب وجود تيارات او اجنحة داخله بحسب مقتضيات الظروف والاحوال المتغيرة كنت اتمنى لو حوفظ على تيار تصحيح مسار الوحدة وجعله يعبر عن وجهة نظره داخل الحزب وعبر وسائله الاعلامية ليتم من خلال ذلك ممارسة لعبة توزيع الادوار بذكاء وحكمة نحو مزيد من تعزيز قوة الحزب ومواقعه ،أما ان يُحمل الدكتور ياسين سعيد نعمان المسئولية فإذا كان تحميله المسئولية بحكم موقعه كقائد للحزب فلابأس فتلك مسئولية ادبية معنوية أما ان يكون مسئولاً كشخص بمعنى تحميله شخصياً مسئولية تلك الاختلالات فلا اعتقد ذلك من خلال ما اعرفه عن شخصه المتسم بالكفاءة والمقدرة والوعي والمسئولية .. بالتأكيد ان الحزب بإمكانه ان يكون الطرف الطليعي القائد لحل المشكلة الجنوبية ولكن عليه ان يمتلك وضوح رؤية لا لبس فيها ولا غموض فهو الشريك الاخر في الوحدة ومسئوليته القانونية والادبية والتاريخية تفرض عليه ان يعبر بأعلى الصوت ويطرح وجهة نظر واضحة محددة لكيفية اصلاح مسار الوحدة المعوج وهو إن فعل ذلك فما من قوة غيره مؤهلة لذلك وإلا يفعل فسوف تجاوزه ثورة الغضب الشعبي الجامح ،هذا والله اعلم تحياتي..

* علي الشعبي لندن: للمعارضه اليمنية ماهي علاقتكم بتحمع تاج وهل لكم تواصل معهم ومع الدكتور النعماني التي يقال ان هو ممثل لكم في لندن واوروبا تعليق؟
_ج) مرحبا استاذ علي واهلا وسهلا .. طبعا نحن نتواصل كأفراد بين الحين والحين وعن العلاقة بتجمع تاج فإن كنت تقصد علاقة تنظيمية فلا وجود لها أما اذا كان القصد اننا نتواصل كأشخاص ونتطلع على ادبياتهم ونتفاعل مع قضاياهم فهي كذلك ونفس الشئ مع الدكتور النعماني نتواصل كأصحاب لكن (انا فدالك) من اكون انا حتى يكون لي ممثل في لندن واوربا ايش انا الامام الخميني لما كان الله يرحمه ،انا رجال مسكين ياسيدي عادي جدا بسيط جدا ضبحان جدا تعيس جدا إنما سبحان ستار العيوب ..

د. عبد الله الفقية: سررت كثيرا باللقاء الخاطف الذي جمعني بك في عاصمة المعز لكن اللقاء لم يزدني سوى حيرة ولم اتمكن من تلقي الإجابة على الكثير من الأسئلة وفي مقدمتها هذه الأسئلة:
1. متى يعود الطير المهاجر الى عشه وهل كتب على اليمنيين العيش في المنافي الى ما لانهاية؟ 2. ماذا حدث بالنسبة لجواز سفرك؟ هل اعاد لك الرئيس مواطنتك أم ما زالت مصادرة؟ 3. هل هناك أمل لليمنيين في الحفاظ على وحدتهم في ظل الأعاصير التي تجتاح البلاد وفي ظل اللامبالاة السائدة في دوائر السلطة؟ 4. كيف ترون النظام القائم في اليمن مقارنة بالنظام الإمامي؟ وهل هذا النظام هو الذي ناضل اليمنيون من اجله لأكثر من ثلاثة ارباع القرن؟ 5. هل صحيح ما يتردد عن عزمك انت والكثير من الشخصيات على تشكيل حكومة في المنفى؟
ارجو ان يتسع صدرك لهذه الأسئلة وان تجد الوقت للرد عليها..ولك تحياتي..
_ج) ياهلا باستاذنا القدير ومرحبا .. في الواقع كان سروري اكبر باللقاء فهو كان كما خلته اول لقاء وإن كنت قد نبهتني الى انه كان لنا لقاء مقيل ذات يوم في ديوان عزيزنا الاستاذ القدير جلال الحلالي وإن كنت لم اعد اتذكر ذلك اللقاء ربما بفعل عوامل تعرية الشيخوخة ، على أية حال فقد كان سروري كبيرا أكان اللقاء الاول او الثاني ،والواقع ان لقائنا في قاهرة المعز لا اعتبره لقاءاً ولكنه كان سلاماً على الماشي لان القوم كانوا يموجون في هرج ومرج وسط المهرجان التأبيني البديع للشيخ الكبير المرحوم عبدالله بن حسين الاحمر طيب الله ثراه وما كان الواحد منا يسمع داعياً من مجيب ،ومن بعد سروري جاءت حسرتي إذ كانت عودتكم مقررة في اليوم التالي مباشرة ولم يسعف الوقت بمتسع استثمره للقيام بالواجب تجاه استاذنا الدكتور العزيز على امل ان نلتقي مجدداً في مصر العزيزة كنانة العرب وجنة الله على الارض ليكون لنا لقاءاً نصول فيه ونجول دون ان ينغص ضيق الوقت طيب اللقاء .. الطير المهاجر سيفرد جناحيه عائداً حينما تنقشع الغمة ويزول كابوس الظلم والترويع الجاثم على بلادنا وشعبنا وماكان لهذا الطير ان يذهب مغاضباً من وطنه لولا انه سمع قول الله تعالى سبحانه وتعالى آمراً " قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قال اولم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها " لأن القهر ياسيدي واستضعاف طائفة من الناس وترويعهم أشد ضرراً من الكفر اولم تقل الحكمة الامان قبل الايمان ؟ولهذا اوجب الله الهجرة وجوباً لأنك تجد فيها مراغماً كثيرة وسعة أي تشعر بالامان فتزداد ايماناً وازدياد الايمان يقوي الارادة ويشحذ الهمة ويصلب العزيمة ويجعلك تشعر انك في خلق جديد خاصة حين لاتكون الهجرة منقصة لدور الانسان ومواقفه بل تكون على العكس مصعدة لهما ،ذلك (إني رأيت وقوف الماء يفسده .. إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب) ، وكلما زاد عدد الذين يضطرون للهجرة من اوطانهم وكلما تعمقت الامهم فاعلم ان فرج الله بات قريباً ألم تسمع ياسيدي قول الله تعالى " وإن كادوا ليستفزونك من الارض ليخرجوك منها وإذاً لايلبثوا خلافك الا قليلا سنة من قد ارسلنا من قبلك من رسلنا ولن تجد لسنة الله تبديلا
" ارجو المعذرة سلفاً إن سهوت عن نص الاية الدقيق لاني اكتب مباشرة وليس امامي ما ارجع اليه للتحقيق فإذاً ابشر سيدي العزيز ان لقاءنا سيكون قريباً وقريباً جداً وإنما على ربوع الوطن جنوباً كان ام شمالاً فكله وطن على كل حال ..
جواز السفر ياسيدي قد كتبت عنه ذات يوم مرة او مرتين وتحدثت عنه سريعاً في الجزيرة وصدقني ان الكلام حول هذا الجواز بات يثير عندي الغثيان ،تصور ياسيدي ان هؤلاء التتار يظنون انهم بمصادرة الجواز في القرن الواحد والعشرين يستطيعون الغاء الانسان ومسحه من الوجود ،ما اسخف عقولهم ،إنهم عمي لايبصرون لاببصائرهم ولا ببصيرتهم ،انا فقط اردت ان اكشف سوءاتهم واعري زيف ادعاءاتهم حين اوضحت ان سحب ومصادرة جواز سفري الدبلوماسي يناقض احكام القانون الذي صاغوه للرف وليس للفعل فقانونهم ذاك اقصد قانون السلك الدبلوماسي والقنصلي يعطيني الحق بالاحتفاظ بلقبي وجوازي الدبلوماسي مدى الحياة ولكن ياسيدي (أيَن قانون أيَن طلي ) لا اعتقد انك لاتعلم ياسيدي ان هناك المئات من .... والمئات من .... يحملن ويحملون جوازات دبلوماسية وهناك طلبة واطفال صغار وتجار ومنجمين ومشعوذين من الذين يستشارون وقت الملمات داخل البلاد وخارجها !! كلهم يحملون الجوازات الدبلوماسية ياسيدي واقسم بالله العظيم صادقاً ان الجواز اليمني الدبلوماسي صار مسخرة في العالم كله للاسف الشديد ، فلا جواز دبلوماسي افرج عنه ولا جواز عادي استعيض عنه قاتلهم الله أنى يؤفكون وبهذا اكون بعد راهب المجاهدين وفارس الاحرار ومعلمهم الاستاذ احمد محمد نعمان طيب الله ثراه من تنزع عنهم مواطنتهم ،لكن الشعب حينما يطلق بركانه الهادر لن ينزع عنهم مواطنتهم بل سينزع احشائهم والاكباد ،ذلك دأب الشعوب حين تغضب فإرتقب إني معك مرتقب .. يادكتور عبدالله رعاك الله لقد نبهنا كتابة وشفاهة منذ قيام الوحدة مباشرة ان هذه الوحدة لم تبنى على اساس صحيح وقلنا انها أتت على رأسها تسعى وليس على قدميها وقلنا انها لم تكن وحدة بل تهريج وفهلوة ،ياسيدي الوحدة لم تقم بمعنى وحدة حقيقية كما تفهمها انت كأستاذ في العلوم السياسية وفي تاريخ الفكر السياسي الانساني ولهذا فكيف نخشى ضياعها وهي غير موجودة ،بكل اسى وحسرة بكل الم ودموع اقول ان لا امل هناك ،ولو كان الامر يقتصر على عودة الامور الى ماكانت عليه قبل مايو 90م لكان ذلك فضل من الله نحمده عليه ونشكره لكن الامر لن يقتصر على ذلك بل سترى عجباً وسترى وطناً يتشظى وتتطاير اشلاؤه شمالاً وجنوباً ووسطاً ،لقد حذرنا من مثل هذا المصير مراراً تكراراً وكان نصيبنا سيل من الشتائم والسباب والاتهامات والتخوين والتكفير وحتى لم ننجو من سباب بعض ائمة منابر المساجد من جلاوزة السلطان !!وحسبنا ان اجيالنا القادمة ستأتي لترى ان هناك من كان يحذر وينبه لكن الناس كانوا نياما اقصد الناس الممسكين بزمام الامور وليس الناس المساكين أي الشعب ،قد يترحم علينا من سيأتي من بعدنا ويقرأ على ارواحنا الفاتحة ولعل الامور حينذاك تكون مهيأة تماماً لوحدة حقيقية شعبية تقوم على اساس الحق والعدل والمساواة لا على اساس الهيمنة والغلبة والطائفية والمناطقية والاسرية والقبلية المتخلفة ، حينها يستطيع اليمنييون ان يبنوا مجدهم الشامخ من جديد ان شاء الله .
لا مقارنة ياسيدي الدكتور ،والله العظيم ليست هناك مقارنة بين هذا النظام القائم ومابين نظام الامام ، الامام الله يرحمه ويطيب ثراه كان عالماً ياسيدي كان زاهداً كان عادلاً كان ورعاً كان تقياً كان حريصاً على الاموال العامة ،ياسيدي كان هناك سجن خاص ليودع فيه من يأمر بسجنهم من ابنائه واقاربه اذا اساءوا التصرف ياسيدي كان المواطن يقاضي الامام في المحاكم وكانت هناك احكام تصدر ضد الامام ولو اردت ان احكي لك بأمانة تاريخية لطال بي المقام طويلاً وبالمقابل فلو ان على سبيل المثال مدرساً عنف تلميذاً وكان من سوء حظ ذلك المدرس ان كان ذلك التلميذ ابناً لاحد الضباط او المسئولين حتى ولو من الدرجة الرابعة في سلم المسئولية لوجد الاطقم العسكرية تحيط ببيته ومدرسته كيف يتجرأ على تربية ابن ذلك الضابط او المسئول ،هل علمت حين كان المتجبرون في الارض يقتلون عسكري المرور المسكين لا لذنب جناه سوى انه يقوم بواجبه ثم يفلتون من العقوبة وكان شيئاً لم يكن مقابل دفع بعض المال لعائلة المسكين من خزينة الدولة طبعا ،هل لازلت تذكر قاتل الدكتور حمرة في تعز وهل وهل وهل ، مات الامام يحي رحمة الله عليه والامام احمد طيب الله ثراه وفي وصيتهما انهما لايملكان شيئاً من الدنيا الا ماورثاه من والديهما ،هل تعلم مقدار الثروة الهائلة التي خلفها الامام يحي للدولة؟ ملايين الريالات ماريا تريزا الفضية وملايين الجنيهات الذهبية وفوقها وصية الى من ستؤول اليه هذه الاموال ان عليه ان يعلم بأن هذه الاموال اموال الامة فليتقي الله فيها ،تعرف يا استاذ عبدالله لو استرسلت في المقارنة لأصبت بعقدة نفسية تدفعني الى طلب استشارة طبيب نفساني فإعذرني ان اقف عند هذا الحد ولا استرسل اكثر . حاشا لله وكلا ان يكون الشعب قد ناضل وضحى مراحل طويلة من اجل ان يصل الى مثل هذا النظام البائس لالالا ابداً يستحيل ، هذا نظام ربما كان نظام موبوتوسيسيسيكو افضل منه حقيقة .. لا ، مسألة حكومة في المنفى كلام فارغ ،الاترى انتفاضة الشعب في مختلف محافظات البلاد وخاصة في الجنوب تزلزل الارض من تحت اقدام هذا النظام البائس وفي صعدة حيث زعزع ابناء صعدة بنيانه وقوضوا اسسه من الجذور فما الحاجة لحكومة منفى والشعب يزلزل الارض من تحت اقدامهم وإذا وجد احد في الخارج يفكر بحكومة منفى
يصدق عليه ذلك المثل (قدهي بالشقة قلله اوعديني وعد صحيح )!! اخيراً لا ادري إن كان صدري قد اتسع ام ضاق ارجو ان اكون قد اوفيت ولو بقدر معقول من المطلوب فلقد وقفت عندك سيدي ومعك طويلاً جداً بالقياس الى سياق هذا الحوار وما ارتويت فلعلي ارنو الى لقاء فيه كبير متسع من وقت حينها سوف نحلق في آفاق الحديث واجواءه كيف نشاء ،لك تحياتي واحترامي استاذنا الدكتور العزيز..

صالح بن ناصر : هل هناك أمل ان نعرف مكان قبور شهداء اكتوبر 78م. وكيف تفسر لنا تدويل قضية سفاح جامعة صنعاء؟
•_ج) حيا بالاخ صالح ومرحبا .. ياسيدي كتبت عن هذا الموضوع الانساني المريع في الصحف في صنعاء وفي المواقع وطالبت بكشف الحقيقة ورد علي من اطلق على نفسه مصدر مسئول بأنهم بعد ان اعدموا اقصد قادتنا الشهداء العظام ابطال حركة 15 اكتوبر 78م تم دفنهم بمقبرة خزيمة ونشر كلام هذا الناطق في صحيفة الثورة ومواقع الكترونية رسمية وحسناً فعلوا بهذا النشر إذ اصبح لدينا الان وثيقة رسمية ،بعد هذا التصريح رددت عليهم بأن معلوماتنا تقول بأنهم دفنوا احياءاً وهم مكبلون بالقيود في اخدود تم حفره لهذا الغرض وانهم ليسوا بخزيمة كما يزعمون والله المستعان على مايصفون ،وطالبت اما ان يتم الكشف عن الحقيقة حقيقة كيف قتل قادتنا الشهداء واين دفنوا بطريقة ودية وإلا فإننا سنثير الموضوع في محكمة الجنايات الدولية المختصة بالنظر في الجرائم المرتكبة ضد الانسانية ،والحقيقة المرة ان المسألة تتطلب بضعة عشرات الاف الدولارات مابين عشرين الى ثلاثين الف دولار اجور المحاماة ليتم تحريك هذا الملف هناك واخوك هذا الفقير الى الله بالكاد يمشي شئون معيشته ولم يتعاون معي اخواننا في التنظيم الوحدوي الناصري لاثارة هذا الملف وانا اعرف تماماً كيف اعدم رفاقنا القادة الشهداء اقصد كيف دفنوا احياءاً ومكان دفنهم ايضاً غير ان هذا الامر لا نستطيع ان نبوح به الا عندما تكون القضية مطروحة امام محكمة الجنايات الدولية ونحن نعمل الان على جمع تبرعات من رفاقنا الناصريين الاخيار لنحرك الموضوع بأقرب وقت ممكن وسنطالب حينذاك بتشكيل فريق جنائي فني ندلهم على المكان وننبش الجثث لنفحص الحمض النووي الخاص بها ومطابقته بالاستدلال بأن الجثث عائدة للشهداء ،كل ذلك آت آت ياسيدي ،ومن ناحية من اشرت اليه بسفاح جامعة صنعاء اذا كنت تقصد محمد ادم السوداني المسكين فقد اعدم لتضييع الحقيقة وبقي السفاحون احياء يرزقون ويفسدون في الارض ،تلك قضية هي الاخرى سوف تثور ذات يوم وتتكشف تفاصيلها ولاتحسبن الله بغافل عما يفعل المجرمون ...

يمني: تتفشي حاليا قيم سلبية في المجتمع اليمني مثل الرشوة والتسول وعدم المصداقية ، وكلها قيم صارت تعتبر مفخرة فيما بينهم ، ألا ترى ان هذا الإنحدار الأخلاقي هي نتيجة سياسية متمرسة لقيادة هي ذاتها تتمتع بإنعدام الثقافة والأخلاق ؟ وكيف نستطيع ان نعيد اليمني إلى معدنه الأول والأصيل بعد كل هذا التجريف الذي مر عليه؟
• ج)_ حياك الله سيدي .. أي بالله أي بالله لقد انحدرت الاخلاق الى ادنى مستوياتها وفسدت الضمائر وتدمرت القيم وانتشرت العداوة والبغضاء والاحقاد حتى بين الاب وابنه والاخ واخيه وهلم جرا بل اكثر من ذلك ياسيدي للاسف الشديد اصبحت بناتنا معروضات للسواح لما يسمى بالزواج السياحي بأبخس الاثمان ،لقد تعمد هؤلاء الحكام بشكل مخطط منظم مقصود افقار المجتمع الى اقصى مستوى ومن إفقار المجتمع دخلوا الى باحة افساد اخلاقه وجعله كالقطيع المستسلم الخانع الذليل وانتشرت الرذيلة والمفاسد من كل نوع تحت ضغط الحاجة والفاقة ،من كان يصدق ان اليمنيين سوف يصل حالهم يوماً الى مثل ماوصل اليه حالهم اليوم ؟! لم يكن نتوقع ذلك ولاحتى في الخيال ،يمن الايمان والحكمة يوصلوه الى هذا الدرك الاسفل ،نسأل الله ان يلطف بهذا الشعب الطيب وان يأخذ المتسببين اخذ عزيز مقتدر وما ذلك على الله بعزيز ..حينها يمكننا ان نرى فجراً جديداً يشرق بنور الله على ارضنا الطيبة .


الاشتر:مرحبا بك استاذ حكيمي اجمل ترحيب وها انت بيننا من جديد رغم انف الشامتين والناهشين والناعقين.السؤال يتكرر حول عضو مجلس القيادة الاسبق عبدالله عبدالعالم، قائد قوات المظلات وساسال بشكل عكسي واقول لماذا لا يتكلم عبدالله عبدالعالم وخصومه على قيد الحياة؟؟ .. لماذا لا يتكلم ويوضح وهو يقذف من كل صوب ويتهم بقتل المشائخ وهو لا يقتل دجاجة؟ .. كيف تفسر حكيمي الحقد الكبير عليه ورفض عودته منذ 30 عاما من منطلق طائفي تحت ستار ثأر اولياء الدم؟
اهو الخوف من الالتفاف حوله مثلا؟
_ج) مرحبا بك سيدي العزيز .. شكرا لك على مشاعرك الطيبة انا شخصياً اشعر بأن الاخ العزيز المناضل عبدالله عبد العالم مظلوم وبرئ هذه قناعتي من خلال معرفتي الشخصية به لكنه هو وحده من تقع عليه مسئولية توضيح ماجرى لكل من يريد ان يستوضح الحقيقة ولو كنت انا ممن عايش تلك الاحداث لكتبت عنها كما شاهدتها وعرفتها ولكني للاسف لم اعايشها أما الحقد الكبير عليه والاصرار على الحيلولة دون عودته في اعتقادي ان هناك اشياء شخصية ،حاجات سرية ذات طابع شخصاني بينه وبين (الرجال) اقصد ربما يكون على علم بأشياء تؤذي ذاك او تثير ذكريات سيئة عبرت ربما لا ادري ،أما اولياء الدم وهم اصحاب حق وما في ذلك شك لكن الامر ليس بيدهم ولو شاء (الرجال) كل شي بيكون تمام يافندم ،المسألة شخصانية يا استاذ ولا بأس ان يكون فيها شيء من الطائفية كما اشرت في سؤالك لكن الامل بالفرج قريب وسوف يفرجها ربنا عليه وعلينا وعلى الشعب كله بإذن الواحد الاحد القهار .

حسين علي قايد - إب: الاستاذ عبدالله .. بعد التحية: كيف تقرأ خطاب الرئيس الاخير الذي هاجم فيه المعارضة ورفع شعار الوحدة أو الموت.. ومن لايعجبه فليشرب من ماء البحر؟؟
_ج) هلا سيدي هلا .. الوحدة او الموت العبارة توحي بالتخيير بين الوحدة او الموت لكن القضية ان الوحدة هذه التي يمتطون صهوتها سائرة بالفعل لإماتة الشعب ،المسألة لم تعد تخييراً بل جمعاً بين وحدة يسيطر عليها الفاسدون والموت البطئ للشعب ،قالوا عندما قامت ثورة الشعب الايراني على نظام شاه ايران كانت التقارير ترفع تباعاً الى الشا هنشاه باتساع نطاق الغضب الشعبي على نحو كبير للغاية لكنه كان يجادلهم بأنه لايصدق ان الشعب لايريده لانه حقق لهم منجزات ومكاسب لاتعد ولاتحصى (كما يقول اصحابنا تماماً)وفي اثناء الجدل هذا طلب مروحية ليرى الواقع بعينيه فصُدم وهو يرى بحار من البشر في الشوارع تتظاهر وهاله مايرى ولم يكن بمقدوره الا ان يقول: يا الهي ماذا فعلت حتى يخرج هؤلاء الملايين هاتفين ضدي ؟ طبعا كان الشاه متواضع أما صاحبنا فلا بأس ان يقول للشعب ان يشرب من ماء البحر ،وهكذا ياسيدي فغالبية الحكام تعيش في قصور وابراج مشيدة مسيجة فيها حشم وخدم وحراس ومالذ وطاب للنفس والعين ولا يحسون ادنى احساس بالالام الشعب واوجاعه حتى اذا خرجوا بمواكبهم لتغيير جو مروا مرور البرق متخطين الجموع بجيوش حراساتهم المدججة بالسلاح ولابأس حفاظاً على امنهم ان يدهسوا بعض الناس تحت سنابك عرباتهم المسرعة كأنهم الى نصب يوفضون ولست ادري في الحقيقة من الذي سيشرب ماء البحر اولاً هم ام الشعب؟ الله اعلم ،دعنا نرى ..

محمد الحيدري: هل تعتقد ان النظام السياسي في اليمن هوا المسؤل عن الاوضاع المترديه اللتي يعانيها المواطن ام ان المسؤل شخص الرئس علي عبد الله صالح. شخصيتك الفذا اللتي لايشؤبها غبار ونظرتك الاستقرائيه كيف ترا الحل من وجهة نظرك ؟
_ج) مرحبا سيدي .. في الواقع ان النظام القائم يعتبر هو السلطة والاداة التنفيذية التي اوصلت البلاد الى ماتراها عليه اليوم وهو المسئول بطبيعة الحال لكن هذا النظام هو تماماً خبز الرئيس وعجينه ،هو الذي بناه بسبق اصرار وترصد ووعي طوبة طوبة وكان اختياره لاشخاص هذا النظام اختياراً وفق معايير محددة وشروط متصورة سلفاً وبإختصار يمكن اجمال تلك المعايير والشروط بأن يكون فاسداً او على الاقل لديه قابلية للفساد واذا حدث في النادر ان اختير مسئولاً تبينت نزاهته ونظافته سرعان مايتم تصحيح هذا الخطأ بتغييره فوراً هذا إن لم تُركب له تهم باطلة !! الحل ياسيدي من وجهة نظري هو ان يسارع هذا النظام الى الرحيل طواعية دون ابطاء ،هذا ان كان تبقى لرموزه ذرة من حكمة العقل ومالم يتم هذا فالبلاد تغذي السير حثيثة نحو هاوية سحيقة لايعلم الا الله نتائجها واهوالها وقد يقول قائل ولكن هذا الحل الاخير يعني ترك البلد في فراغ واذا ماكان هذا صحيحا فإن الفراغ يمكن تداركه ،أما سقوط البلد في الهاوية والانهيار فإن نتيجته الدمار والخراب المروع ،إن الفراغ ليس بأسوأ من النظام القائم إن لم يكن اهون وارحم ويقيناً ستكون البلاد احسن حالاً لو رحل هذا النظام بأسرع مايمكن .. شكرا سيدي ..

Read more…

ولد الدكتور شهاب محمد عبده غانم عام 1940 في عدن. حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية, وهندسة كهربائية من جامعة أبردين, وشهادة في الإدارة

الصناعية من لندن, وفي إدارة الأفراد من برمنجهام, وماجستير في هندسة تطوير موارد المياه من جامعة روركي, ودكتوراه من جامعة ويلز في الاقتصاد 1989. عمل في عدة مناصب فنية وإدارية عليا في بريطانيا, ولبنان, وعدن, والإمارات. زميل معهد المهندسين الميكانيكيين بلندن, ومعهد الإدارة البريطاني, وعضومنتسب بمعهد المهندسين الكهربائيين في لندن, ومهندس مجاز ببريطانيا. نشر عشرات القصائد في الصحف والمجلات العربية, كما شارك في أكثر من عشرين مؤتمراً علمياً وثقافياً. دواوينه الشعرية : بين شط وآخر 1982 - بصمات على الرمال 1983 - شواظ في العتمة 1986 - صهيل وترتيل 1987 - هو الحب 1991 - بصمات على الرمال 1993 - الزمن السريالي 1999. مؤلفاته: الصناعة في دولة الإمارات - المعجزة الأبدية. ممن كتبوا عنه: مصطفى النجار, وسعد دعبيس وعبدالعزيز المقالح. حصل على جائزة المعارف من عدن للمقال1959, وجائزة الشعر- الشارقة 1983, وجائزة راشد للتفوق العلمي من دبي1989.


:من أشعاره


قبضاً على الجمر

سماؤُكَ مهما خطَّطوا وتآمرُوا
سيبقَى شعاعُ الله منها ُيسَافِرُ
سماؤك يا إسلام رغم أنوفهم
ستعلو قباب ملؤها ومنائر
سماؤك في ليل الوجود وأهله
بها البدر يزهو والنجوم الزواهر
سماؤك ما فوق الرسالات كلها _
ولا فكر إلا عن سمائك قاصر
وعندك في القرآن في كل آية
دليل وإعجاز - مدى الدهر - سافر
ولكنه الحقد القديم يصيبهم
فتعمى قلوب عندهم وبصائر
فمنذ رسول الله تغلي صدورهم
وما زال يزداد اللظى والتآمر
ففي كل ركن من ربوعك فتنة
ومن خلفها في الظل يقبع كافر
ونحن أَضَعْنا ديننا فتقطّعت
روابط حب بيننا وأواصر
وصار بنو الإسلام من بعد رفعة
قبائل فيما بينها تتناحر
فهاتيك مقديشو وبيروت قبلها
وكابول تلهو بالردى والجزائر
وكم من حروب في الخليج تتابعت
فضاعت بلايين وضاقت مقابر
وأغلى بطولات الطفولة أُطفئت
مخافة ينمو في ربى القدس ثائر
وتلك سراييفو تئن جريحة
وتفجعها في كل يوم مجازر
يذبَّح فيها المسلمون كأنهم
نعاج وخرفان, ويلتذ ناحر
وكم يعبث الصرب الغلاظ كأنهم
(هُلاكو) ومافي الكون ناهٍ وزاجر
أعادوا من النازِي جميع جنونه
ويدرك ذاك الغرب, لكن يداور
فأي نظام عالمي أتى به
وليس جديد فيه إلا المناكر
وحقد على الإسلام أكثر خسة
فمن صحوة الإسلام أمسى يحاذر
أفي قلب أوروبا ستُترك دولة
أذان بها يشدو, وتدعو منابر
لقد نُصِّرت أطفال دين محمد
وليس لهم من حومة الدين ناصر
وكم بُقِرت يا قوم بطن لحامل
وكم هُتكت في كل ركن حرائر
فأين صلاح الدين أو أين خالد?
وأين سيوف الله أين البواتر?
لقد سمق البنيان بين شعوبنا
وقد نفقت أخلاقنا والضمائر
ولم يبق من كل المروءات عندنا
سوى ما يغنّي في دجى العار شاعر
فصبراً سراييفو وقد أطبق الدجى
فحتْما له في مطلع الفجر آخر
وصبراً سراييفو فهل دام عندكم
للينين أوثان ودامت عساكر
وصبراً سراييفو فكم قد تحطمت
على صخرة الإسلام قِدْما خناجر
وصبراً سراييفو على الجمر واللظى
فدوما على العادي تدور الدوائر
وصبراً سراييفو فرغم أنوفهم
سماؤك لن تنهار فيها المنائر


الـبحـث

وما زلت أبحث دون انقطاع

وما زال يغمر دربي الضياع

أطوّف في كل صُقع وأرض

فحينا بأقصى المشارق أطوي الشراع

وحينا لأقصى المغارب أمضي

وحينا أولّي جنوباً فألقي الرحال

وتحت أسنة شمس الزوال

تموت حيالي الرمال

وحينا على العشب تحت أشعة شمس الشمال

وحينا بغاب الصنوبر أسرح فوق التلال

أعب الهواء العليل

وأسند ظهري لبعض الجذوع

وأفرح بالشمس تلقي الدنانير بين الظلال

وترسم لوحات زيت

حوت ألف لون ولونٍ من الإخضرار

فأذكر ما فيك من بهجة واشتعالْ..

وحيناً بشط البحيرات أجثو

وألقي على صفحة الماء بعض الحصى

وأمضي أناجي الدوائر تنداح لا تلتقي

كذلك نكبر..

والعمر يمضي ولانلتقي

ويوما فيوماً سنكبر حتى التلاشي

فيا حلوة الروح..

يا عالما في فؤادي رقيق الحواشي

ويا وردة في بهاء وعطر

وياسر أروع ما قال شعري

وما لم يقله..

وما لايقال!


إلى حفيدتي هنوف: بخبوخ

بخبوخ *
وَسَّطْتُ الدّرهمَ فوقَ الكفِّ اليسرى
ونفختُ عليهِ
ووضعتُ عليهِ الكفَّ الأُخرى
قلتُ لها: قولي (بخبوخ)
قالت: (بحبوح)
ففتحتُ الكفين..
أين الدرهم?.. أين?
غاب بلمحةِ عين
ضحكت.. والتمعت فرحَتُها في العينين
كانتْ - يحفظُها المولى - دون العامين
(بخبوخ)
وتوارى درهمنا المنفوخ
راحت تُحْضِرُ دميتها الضَّخْمَةَ ذاتَ الثَّوبِ الجُوخ
وَضَعَتْهَا في كفّي
وقالت: (بحبوح)
قلت أراوغُ, في صوتٍ مبحوح,
هذي الدمية أحْلى مِنْ أَنْ تُخْفَى,
.. يا روح الروح!
-------------------
* (بخبوخ) كلمة يقولها الحاوي في بعض البلدان العربية في لعبة إخفاء الأشياء.

Read more…

المسيح عبدالفتاح إسماعيل شاعراً

المسيح عبدالفتاح إسماعيل مسحت أثار اقدامه عندما هاجر من حيفان الى عدن من ظلم عساكر الحلالي وكذلك مسح اثاره أثناء النضال من أجل الاستقلال, ثم صعود روحه وجسده الى السماء العاشره في يناير 1986. كالمسيح عيسى عليه وعلي عبد الفتاح أسماعيل أفضل الصلات والسلام. رفعت أرواحهم واجسادهم الى العلاء في اكتوبر 78م.

في تاريخ الرجل وسيرته من الميلادالى حين رفعه الله الى السماء العلياءجسدأ :اقراءاين ولد وكيف مات المسيح الحجري عبدالفتاح اسماعيل لتعرف الحقيقة أما شعره فهومكتوب بلكنته الحجرية ونحن ادباء ومفكرين عالميين ومحليين من نقول هذا.هو من الاغابرة وهي منطقة قريبة جدا من عدن وفيهااعلى نخبة متعلمة ومثقفة.وهو من حرر اليمن وأسس الدولة التي يهابهاالجميع وهوالعادل وهو من وحد اليمن.

الدكتورالمنصوري محمد توفيق.

"الشاعر يهبط على وحيه،

لا وحيه هو الذي يهبط عليه"
كلون ولسن


تصدير

إذا كان العالم عرف عبد الفتاح إسماعيل بأنه سياسي من الطراز الأول فإن الحقيقة غير ذلك إنه شاعر بالدرجة الأولى، ويتوجب علينا أن نفهمه بأنه شاعر صوفي، قابل الحياة بذهن منفتح على الطبيعة، وبصدر مغرم بالوقوف ضد الظلم والطغيان والأحقاد والأباطيل.
ويبدو أنه تأثر بطقوس الحياة الصوفية والشعر الصوفي في وقت مبكر من حياته حيث أننا نجد قصائده، معبأة بالمفردات الصوفية ونجدها متضمنة للآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومن مثل ذلك قوله تعالى " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر" وقول رسول الله " المؤمن لايلدغ من جحر مرتين" ولعل الذين رافقوا حياته ومواقفه يعرفون جيدا سمو أخلاقه وعلو همته والتصاقه بسلوك الصوفيين:-
يقول في ديوان "نجمة تقود البحر") الصادر عام 1989م عن دار ابن خلدون، وفي قصيدة "حوارية للتأمل" يقول:
قالوا امتشقت من مولد الفجر أنغامه
يصدح قلبك فتسمح الآذان كلها
أغنية مقاماتها تخصب في التربة البكر
قمحاً ونخلاً
تحيل العبوس، والبؤس
في الضفتين بسمة لرياح النهار.
فإذا تفحصنا هذا المقطع وجدناه صوفياً بامتياز وشاهدنا على ذلك المفردات الخاصة بقاموس الصوفية ومثل ذلك"مولد الفجر-أغنية مقاماتها" فالموالد والمقامات طقوس صوفية
مضافا إلى ذلك عنوان القصيدة الذي يشكل مفتاح القراءة، فالعنوان هو (حوارية للتأمل والتأمل كما نعرف ظاهرة وطقس صوفي، وأضاف إليه الشاعر مفرده حواريه فاللحظة الصوفية في هذا المقام ليست جامدة وإنما صاخبة .. حوارية .. فاعلة وهذا يعيد إلى أذهاننا مقولة "كولن ولسون " من أن الشعر والتأمل متشابهان في أساسهما فلهما نفس الهدف"1"

مدخل
ربما تحتاج هذه الورقة إلى اتفاق مبدئي قابل للنقاش لذا أود أن أقول لقارئي لنتفق أولاً على جملة من الشروط:-
1- ليس كل من يعلن بأنه متصوف، يعد متصوفاً، فالمتصوف إنسان لا يعلن عن نفسه ولا يكشف سره.. لأن كشف الأسرار في التصوف يعني الموت وفي ذلك يقول السهروردي:-
بالسر إن باحوا تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح
وقد عاب بعض المتصوفه على الحلاج كشفه للسر الذي وصل إليه جنونه
2- التصوف: سلوك، فإذا كان المتصوف شاعراً ظهرت الصوفية وبانت في أداءه الشعري والكتابي كما هي في نثريات النفري والبسطامي وأشعار ابن علوان وابن عربي وابن عجيل والحلاج.
3- إن التصوف لحظة متكررة داخل الروح فالروح التي تخرج من نفسها، تعود لتتحد بنفسها، وبين الخروج والعودة يحدث ذلك التطهير الذي نسميه أحياناً الصفاء وأحياناً المحبة وأحياناً الإبداع وأحياناً التصوف وأحياناً اللحظة الشعرية أو ما يسميه الصوفيين اللحظة الإشرافية، وهي اللحظة التي يذهب معها صاحبها إلى تجسيد تجربته الحياتية على شكل نص شعري كما هي عند شاعرنا عبد الفتاح إسماعيل التي يمكنني أن اسمي لحظات كتابته للشعر لحظات البهاء والتجلي لما تكتنزه من قوة في الخيال ودقة في التصوير وتدفق في المشاعر المتوحدة بفكرة واحدة عنوانها " محبة الأرض والإنسان ".
إذاً فاللحظة التي يختلي بها الإنسان مع نفسه من أجل العبادة أو الكتابة هي لحظة تصوف إذ يتنقى فيها الإنسان من شوائب الحياة وضجيجها وملابساتها.
لا شك أن هذه العبارة الأخيرة تمثل ذروة القول فيما نريد طرحه في ما نذهب إليه من أن الإنسان يستطيع أن يخلق لحظات صوفية خاصة به، فالصوفي لم يعد ذلك الإنسان الذي ينقطع عن الناس للعبادة والصوم .. عن الأكل والكلام وليس ذلك الذي يرتدي الثياب الممزقة المرقعة المتسخة ولكن على العكس من ذلك، لأن الصوفية تعددت اليوم بمعانيه ومدركاتها وطرقاتها تعددت في مضامينها وأفكارها ووسائلها وصار المهندس والطبيب والمؤرخ والرحالة والأديب جميعهم يخلقون لحظاتهم التوحيدية في معاملاتهم ومسارات حياتهم، فالإنسان الذي يحب عمله إلى درجة العشق يقال له صوفي فالشاعر أو الأديب الذي يخلص لتجربة يصبح صوفياً.. الشاعر المعتاد على الذهاب إلى دوائره الإبداعية من حيث يدري ولا يدري يعد مبدعاً.
ولعل لحظة الإبداع هي لحظة الإشراف المعروفة لدى الصوفيين تلك اللحظة التي تأخذ صاحبها إلى عالم آخر .. نأخذه من كل شي.. من ملذات الحياة ومن صخبها وجمالها ورونقها إلى عالم آخر مزيج من الوعي واللاوعي يقول شاعرنا في قصيدة "خواطر في مستشفى هافانا")).
رغم عالمي الجميل الجديد، شردت، في الأفق ، لكي
أرى .. ولا أرى
حيث الحدود بلا حدود
والوعي .. واللاوعي
لا يستطيع أحدهما أن يقود الآخر
والصراع يهدأ لكي يعود
فالوعي رغم الحضور تبدد وذاب
وأحياناً تكمن الحقيقة في اللاوعي
واللاوعي حاضر رغم الغياب"ص 35 "

ما التصوف
ما هو التصوف ومن هم الصوفيون.. وما هي صفات الصوفي، وماذا يريد المتصوفة، ما هي أوصافهم العامة.. الظاهرة والباطنة.. أين يتواجدون وكيف يمكن تمييزهم عن بقية الخلق.. هل هم كثيرون أم قليلون.. يحتفي بهم العالم أم يزدريهم..؟
كل هذه الأسئلة يمكننا أن نقترب منها ونلامسها:
فالتصوف مصدر الفعل الخماسي المصوغ من"صوف" للدلالة على لبس الصوفي، ومن ثم كان المتجرد لحياة الصوفية يسمى في الإسلام صوفياً"2".
وورد لفظ الصوفي لقباً مفرداً لأول مرة من التاريخ في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي إذا نُعت به جابر بن حيان، وهو صاحب كيمياء شيعي من أهل الكوفة له من الزهد مذهب خاص3.
وأرجح الأقوال وأقربها إلى العقل: مذهب القائلين بأن الصوفي نسبة إلى الصوف وأن المتصوف مأخوذ منه – أيضاً – فيقال تصوف إذا لبس الصوف كما يقال تقمص إذا لبس المقيمس فلهذا القول وجه سائغ في الاشتقاق وهو مختار كبار العلماء من الصوفية مثل صاحب اللمع وشارح الرسالة القشيرية ومن غيرهم كإبن خلدون وابن تيمية "4".
وهناك ألفين تعريف للصوفية.. حيث يستطيع كل صوفي أن ينتهج تعريفاً خاصاً به فهناك من يرى بأن الصوفية: سلوك أخذ من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم – وهناك من يرى بأن الصوفية: سلوك متصل بالعمل والقلب وهو سلوك يوصل إلى الله. وهناك من يري بأن التصوف علم يختص بترقيق القلوب والعقول .. وهناك من يرى بأن الصوفية توحد مع الله والكون.
والتصوف ظاهرة موجودة في جميع الأديان، والمؤمنون بها موجودون في كل مكان تختلف طرائقهم في الحياة عن بقية الخلق، فهم أكثر قدرة على التأمل وأكثر قدرة على الاستفادة من لحظات خلواتهم، ويتصفون بالصبر والمثابرة من أجل الوصول إلى الهدف وهدفهم السامي هو الوصول إلى لحظة فناء.. لحظة يسميها البوذيين (النارفانا) وتعني حالة السعادة القصوى أو منتهى الرضا والقناعة ولعلنا نستطيع القول أن اللغة العربية استطاعت أن تختزل الصوفية بمعنى عالمي ومكثف ويعني (التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل.. ثم التجلي .
إن من أهم مقامات المتصوفه: الزهد، والتوكل والمحبة وهي مقامات نستطيع استخلاصها من الديوان المفتوح بين أيدينا خاصة إذا عرفنا أن الفن : محاولة من الإنسان لامتلاك تثبيت التجربة كما يمكن إعادة خلقها" 3)) ص51.


الزهد
نعرف جميعا أن الزهد ارتبط شعرياً بالشاعر الزاهد أبو العتاهية حيث ذهب إلى الإعلاء من قيم تهذيب النفس، ولا شك أن لكل إنسان عالمه الخاص به، المتوحد معه، عالمه الذي يشعر أن فيه خلاصه، وهو عالم يشعر فيه الإنسان –أحياناً– أنه متسق معه، ومنسجم مع مفرادته: الناس، الطبيعة، الكون، الحلم، الأمل، والشعر.
إن اختيار القصيدة هو في الحقيقة زُهد، لأن الإنسان كلما كان قريباً من الشعر وأخلص له نسي ملذات كثيرة، وتوحد بعالم خالٍ من الزيف والذاتية.
يقتنع الشاعر بالقليل من مقومات الحياة وذلك لأنه مشغول بالتقاط اللحظات والصور والأنفاس الطائرة في فضاءات الروح والجسد.
يستولي على الشاعر دائماً شعور بأن هناك من يشاركه خصوصيته، وهو إيحاء يضعه الله في مجاهل النفس مثل خيط من النور وعرق من الدم المضيء، ونتيجة لذلك يحس الشاعر أن عليه مسؤوليات تجاه هذا العالم.
ومن الشعراء الزهاد شاعرنا الذي رأى أن حياته لن تتسق وتمتد وترسل إشعاعها إلا إذا ساهم في البحث عن جوانب الحياة فيها تلك الجوانب التي تكنز في أعماقها أدوات النجاة للجموع.
يقول:
"الأيدي يمكن أن تحجب النور
حقا هناك من يزرعون الوباء
جرثومة.. درهماً.. غدرا أو فتنة
وما قد يدغدغ بعض الحواس
ومن حيث لا يدركون أو يدركون
يرتد سهم ذلك الوباء إلى نحرهم
فالحب حين يضاجع الأرض، والبسطاء
معتجناً الكلم بالفعل،
سيتحد الجرح ورغم المعاناة يشفى". ص11.
يقول الشاعر هنا وهو المجرب: نعم هناك أيدٍ تحاول حجب النور وربما استطاعت بعض الشيء مستخدمة الإغراءات حيناً والغدر حيناً، والإغراء بالدراهم، والغدر بالفتن، الترغيب والترهيب، بكل ما قد يضعف الإنسان ويخيفه، ولكن ما يحدث هو أن سهامهم تعود إلى نحورهم أما هو فقد زهد عن متع الحياة.
إن مفردتي "سيتحد الجرح" في نهاية المقطع السابق لا تعني شيئا قدر ما تعني أن الشاعر لا يبحث عن حل له وحده وإنما له ولمن حوله وخاصة البسطاء، والأرض التي يتيه فيها حباً.
من الزهد التنكر للذات. فالقصائد لا تتحدث عن الذات المفرد الواحدة، وإنما معظم قصائد الديوان تُغيب الذات معلية من شأن الجماعة.
"وها أنا ذا بصلابة قلب خنادقكم
في النصر وعند هزائمكم
وبسُمكِ ارتفاع أحداق أسواركم
وعند الشدائد، قشطت بسيفي الركام القديم
الجديد
فتحت نافذة المقبرة
لمخاض الربيع الآتي إليكم". ص17.
وفي مقطع آخر يقول:
"لذا قالوا إني داعي النبوة للكفر والبدعة والزندقة
لأني لفضت سموم الطوائف
مفخرة الابتزاز
حيث ترزق الآلهة من تشاء
بغير حساب
في سفرة الميمنة
وذوبت أحشاء روحي
مع البسطاء غذاء لشمع البشارة". ص16.
إن الإنسان الذي يختار الشعر طريقاً ودرباً له يعد صادقاً، فالشعر هو أن تكون ضمير الناس، والشعر هو أن تقول الحقيقة. ولعلنا قد لمسنا شكوى الشاعر مما يقوله الخصوم عنه، فهذه عادة الخصوم، وإنما يقولون ذلك لأنه زهد عن التملق لملوك الطوائف، ولمن يفخرون بالابتزاز ولكل أصحاب الثروات واختار أحشاء الروح لكي يحس من هناك ومن موقعه الزاهد بآلام الفقراء وليكون زهده عن كل الملذات غذاءً وبشارة للمستقبل.
في مقطع آخر يقول:
"فهذا الخيار
اختبار لنا وأي اختبار
شداد ما كان يوماً بأسطورة
ولا إرم ذات العماد". ص16.
إن الزهد هو في الحقيقة درجة من درجات الإيمان ومن يصل إلى هذه الدرجة يذهب إلى اختبار قواه الإيمانية. يقول لنا الشاعر: لكي نصل إلى بطولة شداد المعروف في التاريخ العربي ولكي نصل إلى (المدينة المثالية) إرم ذات العماد فعلينا أن نختبر أنفسنا وشهواتنا، وعلينا أن نزهد عن بهارج هذه الحياة الفانية.
لنتأمل هذا المقطع الذي يجسد فيه الشاعر صورة الزاهد المغني المحب الذي برحه الشوق بسبب معاناته وتقشفه، وحروبه المستمرة مع النفس والآخرين:
"بوجه أطل عليكم
بوجه ودود
براه عذاب صراع الزمان
طولاً وعرضاً". ص16.

التوكل
ليست الصوفية مرادفاً للكسل والخمول، وهي ليست الانقطاع عن الخلق في بيوت العبادة، لا. الصوفية كفاح، وعمل، وجهاد، واجتهاد... كد وسعي وسهر وعطش. إنها عمل شاق يجرب من خلاله المحب كل أهوال الحياة، للوصول إلى اللحظة الأخيرة التي ربما تكون لحظة تجربة صوفية. وهذه اللحظة تكثفت في خاتمة قصيدة "الثورة والموت والميلاد":
"عالمنا اليوم، يركض فوق صهوة خيل
نحو الشرق
يمخر عباب البحر،
يتحدى الإعصار،
يمضي ليعانق شمس الحرية الكبرى
يزرع بديلاً للعبث واليأس، والأمل الأخضر
في كل مكان ليحقق ما كان أحلاماً
ينشر بسمته في المدن والأديان
بين البسطاء، بين العشاق". ص40.
إن خيط النور، الذي يتحرك في أعماق الشاعر يقول له: توكل، اذهب إلى الناس، تفاعل مع قضاياهم، مع أحلامهم واتجاهاتهم. ولا شك أن ذلك الخيط هو نفسه الذي كان يقول له من حيث يدري ولا يدري: ساهم في تحرير بلدك من الإنجليز، قاتل مع أهلك ومحبيك وأبناء جلدتك، قاتل بالكلمة والموقف والسلاح. وكانت هذه اللحظات الإشرافية الصادقة تتناثر على شكل فعل وأداء سلوكي ومقاطع شعرية تعكس طبيعة الإنسان في تلك المرحلة.
إن التوكل الذي عنيته في هذه المادة هو أن كل قول شعري كان في الحقيقة ناتجاً عن موقف عملي جسده الشاعر في موروثه الإبداعي. ورأى وهو الزاهد المتوكل المحب أن كل شر يُوجب المواجهة. إن الكثير من المقاطع الشعرية أفصحت عن محارب ليس مقدروه سوى تحطيم المخاطر المحدقة بعالمه الصامت. وربما نستشف ذلك من تلك القصيدة التي رثى بها رفيقه عبد الله با ذيب:
"زبانية الليل يبتسمون، فهل نبكي!؟
جذلون، فهل نحزن
على من حمل الحرف الوضاء، الحرف السيف.
وحمل القلب على كتفيه ينز النور!؟". ص42.
التصوف –كما يعرفه الدكتور على الخطيب– في حقيقته إيثار وتضحية، هو نزوع فطري إلى الكمال الإنساني، والتسامي، والمعرفة.
ونجد في هذه الخلاصة شيء من الإيثار والتضحية والبحث عن الكمال.
"لكن ثقي يا حبيبتي مهما كانت أو تكن مخاوفي
ومهاما ساورني القلق بعد اليقين
ثقي بأن حبنا واعد كما تعد الرعود
وحبنا زاهر كما تعد براعم الثمر
وحبنا خالد كنور الشمس والقمر
ثقي يا حبيبتي بأن حالتي كيف ما تكون
تظلين بالنسبة إلى حبي الكبير
تظلين بالنسبة إلى نور العين". ص63.


المحبة
تناول الشعراء العرب الكبار التراث الصوفي في أعمالهم، واسقطوا مواجيدهم وأقنعتهم وأفكارهم على شخصيات صوفية بعينها ومنهم على سبيل المثال صلاح عبد الصبور في مسرحية "مأساة الحلاج"، واد ونيس في تماثلاته مع النفري، والدكتور عبدالعزيز المقالح في حواراته مع ابن عربي في "أبجدية الروح"، وعبدالوهاب البياتي في ابن الرومي، وكثيرون غيرهم.
وشاعرنا كان نتيجة لهم جميعا حين كان هو الشخصية والتجربة والقناع فقد عاش اللحظة الصوفية بتفاصيلها وعبر عنها بلواعجها وأشجانها..
ما أحوجنا اليوم إلى أن نحيي في الناس جذوة الشعر وما أحوج نخبة المثقفين والسياسيين اليوم إلى حثهم على اكتشاف جوانب المحبة التصوف في أعماقهم..
ما أحوجنا اليوم إلى أن نحيي أشعار وأفكار هذا الرجل الشاعر المتصوف المثير للجدل. وما أحوجنا إلى أن نمد جسور معارفه إلى الحق الأكاديمي الدراسي والفكري خاصة وانه قصد فيما كتبه نشر قيم المحبة والإخاء البشري والإنساني .. وفي هذا المقطع من قصيدة "كوبا" نجد أنفاس ابن عربي كانت:
تحلم بحب إنساني آخر
يكسبها دوما عمرا اخضر
لا يميز أشكال الإنسان
لا يفرق بين الألوان
يتعانق فيها الأبيض والأسود والأسمر
وما كان أمل في الغيب
حلما أشقر
أصبح غيم ضياء"ص96
يتجلى نفس ابن عربي بفلسفته الصوفية وقدرته على إثارة الجدل بدعوته الدائمة إلى حرية الخلق في العبادة والمعتقد .. يتجلى ذلك في هذا المقطع الذي كتبه شاعرنا تحت عنوان قصيدة:
منطق
الكره والخير
والحب والشر
كل الأشياء تختلط، فليس من عجب
أن النقيض بالنقيض
مرتبط لكن من لا يعي جدلا
سر الحياة ينتابه الشطط
فالحقيقة تبرز واقفة على رأسها
والحال يبدو جليا
كله غلط" ص
في مسارات المحبة ودروب الضوء يتمشى شاعرنا حاملا بين جوانحه قناعات العصفور الممتشق سيف غنائه:
العصفور الذي لا يستطيع هجر شجرته فيطير إليها ليودعها أسراره التي لا ترى
أتخفين سرك عني؟، وأسرار سرك واسمك اسمي.
النار تشعلني من جمر قلبك والبرد
يقذف بي من حزن عينيك
برد ناري
ونار سلمي.
فكيف أقيس عذابي لأجلك
ووشم عذابي بجسمك
وجسمك جسمي
هناك عادة يمنية تحضرني الآن ومفادها أننا لا نلتفت الى إبداعات شعرائنا وكتابنا منطلقين من مبدأ شائع "لا كرامة لنبي في وطنه"، وذلك لأننا نسينا اهم شروط الحياة وهي المحبة اما اذا التفت اليهم الآخرون ونبهوا الى ابداعاتهم، فإننا نفكر بإنصافهم جزئيا، وربما لا نقتنع فكيف نتنكر لأصالتنا. ومثل هذا حدث مع شاعرنا الذي تنبه الى ابداعه الآخرون وأقصيناه نحن رغم شعريته الواضحة وذوبانه الشديد وحبه لامرأة واحدة تسمى "اليمن"
يدور الزمان ويوما تحرك نحوك
توقف عندك بكل الأماني إليك يشير
يجلجل يعلن ميلادك المحتمل
حضنت الأمل وكالجمر أزهر حبي الكبير ص29
من اجل هذه المحبة الاستثنائية لنتوقف هنا لكن القصيدة المتلفعة بالوجدان تشرئب من بين جوانحنا لأننا ربما عطاشى جائعين التذكر مثل هذا العلو لأن المحبة هنا اكتملت وهي محبة خالصة يختلط فيها نفس المحب مع نفس المحبوب حتى لا يعرف المحب اين روحه من روح المحبوب، يقول:
روحي معك
تغني وتبكي تضمك دوما
وحين تحلق فيك، نحو أعالي تطير
فترعاك ليلا نهارا
قريبا بعيدا
وفيك شقلئي نعيما يصير
وقلبي يشرق منك ويغرب فيك
كدقات قلبي ومن
عمق حبي
أخاف أغار عليك
وكل الذي في يديك
جذوب طروب مثير. ص30
المحبة هي أصل جميع المقامات حسب ابن الدباغ يصل الإنسان الصوفي عبرها إلى مقامات أخرى كمقام الحرية التي ينتفي فيها الشعور بالثنائية تماما وتصير فيها الأنفاس متحدة في شهيقها وزفيرها ويتمظهر ما يسمى بالإحلال، وهذا يتجسد في:
قصيدة فكرت فيك
فكرت فيك كثيرا
احتار فكري
نظرت إليك
غريبا نظرت لذاتي
التفت فيك لمحت غرابة أمري
أدركت باني
بدونك لأوجه لي
حدقت فيك رسمتك
تغير شكلي
أصبح وجهك وجهي
مقام العشق
انه المقام الذي افتدى فيه الشاعر عبدالفتاح إسماعيل حبيبته بدمه .. النهاية الأخيرة لمعراج الجسد والبداية المهرجانية لبداية الحياة
يقول في قصيدة "آزال ولعبة الألوان":
هل يكفي ذلك ياتربة حبي؟
وها إني احمل مطرقتي، فأسي
لأحطم إبريق السم وعلب لفافات الأفيون
لأحطم هذي "الأوثان" الألوان ..
وأقدم نفسي للنار،
فلأحترق الساعة كي ينبعث آزال العصر
من الجسد المحروق، كتلة جمر
تحرق لعب الألوان وتكون اللون لترابك،
وأنا القربان". ص70
وفي مقطع آخر يظهر الشاعر المتصوف وهو في لحظة عشق يرى مالا يراه الآخرون مخترقا الزمان والمكان وفي تلك المراسيم التي يواري فيها جسد رفيقه "باذيب الثرى" في تلك اللحظة البهية يرى قامته المديدة وهي تختفي بين النهدين منطلقة إلى دورة جديدة في الحياة..
ياقلعة المجد، الحب،
ويا أغنية الخصب، يابلادي:
ابنك وضع القلب بين النهدين
وسافر
يحم في ساحات النور
بيد، عينيك، وبالأخرى رايات
حبك.

ويمثل العشق مرحت الجنون المطلق الذي يصل اليه المتصوف وقد استخدم الشاعر مفردة العشق كثيرا في هذا الديوان يقول:
من يعشق التوحد بالبحر
يعشق شواطئه الخضر". ص33
هناك سمات وملامح عامة واضحة في الديوان منها:
-ان الشاعر تمثل جدلية الحوار المتلمسة جنبات الباطن وأحراش الوجدان والشبيهة بالعذبات اللذيذة في أشعار الصوفيين التي تناجي الذات الإلهية عادة، خاصة تلك النبرة المتضمنة الشد والجذب بين حبيبين لأكلفت بينهما وقد نجد دلالة لذلك في قصيدة "السؤال"
- استخدم الشاعر الكثير من المفردات الخاصة بقاموس الصوفيين
- الصوفيون ليسوا رجالا عاديين يسهل قيادتهم والتأثير عليهم، وإنما توصلوا إلى ما هم عليه بعد مرورهم بالعديد من الإنصهارات الإيمانية وهم لا يتعبدون من الجنة أو الحصول على مكافأة وإنما من اجل المعرفة والمعرفة لديهم سعي إلى الخالق ويتجلى ذلك في قصيدة "الشك"
معذرة كيف لي أن اطمئن
وفي عمق صلب اليقين
مدى الشك
تنخر قلب اليقين
ويشتعل الشك نارا تموج في النفس
تمتد نيرانها تستكين،
وتوغل في الجذور".ص55
- يرى الصوفيون أن العناء يزول حين يذهب الفراق ويتم التوحد، وكان شاعرنا ينضر إلى وحدة الحبيبة هي المنتهى. ص32
- انعكست الثقافة الدينية في معظم قصائد الديوان وتجلت تلك النفحات في تضميناته لآيات من القرآن الكريم.

هامش:
- كولن ولسون: الشعر والتصوف، دار الآداب بيروت
- ماسنيون ومصطفى عبدالرزاق: التصوف، دار الكتاب اللبناني، 1984،
- د. على الخطيب: اتجاهات الأدب الصوفي بين الحلاج وابن عربي، دار المعارف
** هذه الورقة قدمت في الندوة التي أعدتها جماعة "إرباك وجنون" احتفاء بالشاعر الراحل.

Read more…
Ottawa International Poets and Writers for human Rights (OIPWHR)