C’est quoi un crime de guerre ?Un baiser de miel d’un révolverUne étreinte d’abeille sous un réverbèreUn ventre qui sommeille dans une poudrièreC’est quoi un crime contre l’humanité ?Des cheveux de soie coupés puis brûlésDes sabots de gazelle sous un rocherDes yeux ouverts la nuit sans pouvoir se refermerC’est quoi une arme de destruction massive ?Un mensonge qui tue des enfants sur une riveUn déshonneur d’une louve perdue dans les massivesUne bouche assassine quoiqu’il arriveC’est quoi un terroriste ?Une barbe collée à l’improvisteUn ange de la CIA qui se dit « fanatiste »Un couteau qui n’aime pas le sang gauchisteC’est quoi les droits de l’homme ?Des cuillères en verre conçues par RomeDes chaussettes en laine aux nomades ou tout commeDes chansons chantées à la gloire d’un médiumC’est quoi les croissants aux amandes ?Des cafés au lait de George SandDes filles de Vienne gourmandesDes vies passibles d’une amende.Read more…
سيدي الرئيس.. ماذا تريد؟!
"الوعد بالديمقراطية من ديكتاتور، شيك بلا رصيد"
(هيمنجواي)
كثير من اليمنيين لا يعرفون ماذا يعني المستقبل؟؟ إننا منذ مائة سنة أو يزيد مشغولون بسلطتنا، أو بالأصح برجل واحد فيها يمثل هذا الشعب فبحياته ترهن البلاد فهو مستقبلها وعندما يمرض أو يصاب بمس من الجنون نصاب بهستيريا "السلطة" وعندما يموت نبدأ مشواراً جديداً مع رجل جديد ومستقبل جديد يؤرخ له من تاريخ السقوط أو الصعود؟؟.
لقد سقط عرض الإمام وطرد الاستعمار.. ومعهم سقط آلاف اليمنيين وطرد المئات.. وتأسست دولة "الثورة" اعتماداً على الرجل "الرمز".. ونحن في نهاية القرن العشرين لا نفهم ماذا يجب علينا أن نكون.. هل نظل عبيداً للحاكم؟؟ وماذا سيستفيد الحاكم من استعبادنا؟؟..
إن الحكام في الشعوب الضعيفة يتحولون إلى عبيد أيضاً، ولا يوجد أي منطق يبرر القول بأن قادة اليمن أقوياء وناضجون، لكن الشعب ذليل ومتخلف.. ذلك لأن الله فطر الإنسان على الحرية، وفي الجمهورية اليمنية رجال كثيرون متعلمون وأحرار، ويفعل الحاكم ومن أجله أصبحوا أذلاء ومتخلفين، وبهؤلاء التلاميذ يستقيم وضع الدولة في نقطة ما بين الضعف والانهيار، وما يعزز هذا الزعم شواهد تتفق أحداثها مع مجرى العقل المتسلط:
في أحداث أكتوبر 91م "مقتل ضابط المرور في صنعاء – وأربعينية الشهيد الحريبي"، كان جهاز الأمن – والإعلام الرسمي، هم القضاة الحقيقيون الذين دبروا وفصلوا في الأحداث.
* وفي جرائم الاغتيالات "عمر الجاوي – ماجد مرشد – عبد الواسع سلام، القاضي الحوثي في صعدة الأمين العام المساعد لحزب الحق..، وضعت أجهزة الأمن والإعلام نفسها في خدمة الاتجاه الغالب لتأجيج الصراع السياسي.
وفي الأحداث التي بدأت في تعز يوم 9 ديسمبر 92م – واتسعت إلى عدد من المحافظات كانت السلطة بنواياها تختفي وراء القدرة على التخريب – والقدرة على اسناد التهم.
وحين أوعزت السلطة لرجالها بإعلان قيادة شرعية لحزب رابطة أبناء اليمن – كان الإعلام – والأمن هم المنفذون.
ويوم الثلاثاء الماضي لعبت نفس الأجهزة "المتحركة" دور القاضي – والدفاع، حين تحول سلطان السامعي عضو مجلس النواب إلى مجرم في أول سابقة من نوعها نفذها بجرأة وصلف جهاز الأمن "المصدر الأمني" وجهاز الإعلام "وكالة سبأ – وتلفزيون مطهر تقي وصحف الدكتور جرهوم".. حينها ولا زالت القضية غامضة صدرت التهمة، وتقرر فعل الإجرام بطريقة تثير حتى العبيد.. ومع أسفنا لضحايا هذا الحادث، مع ذلك تبدوا كل المؤشرات مقلقة على مستوى الدولة:
فعندما يتحول التلفزيون والمصدر الأمني إلى قضاة، يصبح وجود الإنسان مهدداً في هذا الوطن.
- لقد قيل أن الشهيد إبراهيم الحمدي "في بيان رسمي" قتل لأنه صادق فرنسيات.
- وقيل أن الشهيد سالم ربيع علي "في بيان رسمي" خالف نهج السلطة.
- واتهم الشهيد ماجد مرشد – بأنه لم يتوقف للتفتيش.
- ويتهم سلطان السامعي –بأنه يمتلك سلاحاً مصرحاً به من نائب وزير الداخلية وليس من الوزير (!!) – وأن جنود الشرطة العسكرية "يرحمهم الله" كانوا ضحايا الواجب العام.
وفي الأمن – والإعلام ليس هناك أحد يفهم القانون والدستور – لأن توقيف المواطن وتفتيشه، يحرمه الدستور إلا بأمر قضائي (المادة 22) ولدى السلطة وأجهزتها، يتحول إقامة نقاط التفتيش والإيقاف إلى واجب عام (!!).
كما أن قانون الصحافة يحرم على وسائل الإعلام نشر كل ما يؤثر على إجراءات التقاضي وسير العدالة .. ولدى السلطة يتحول النشر إلى حكم قضائي (!!)
إنني لا أتخيل أن موظفاً أو مسئولاً في جهازي الأمن، والإعلام يمارس دوره وواجبه بتلقائية ودون أوامر.. فالذين يحترمون واجباتهم في هذين الجهازين لا يولون مسئولية أصلاً، ولا أثر لهم سوى في كشوفات الرواتب.
ولذلك فوكالة سبأ ليست حريصة على حق الناس في المعلومات إلى درجة أنها تتصل بمصدر أمني مسئول ليروِ لها قصة أي حدث.. والدكتور جرهوم ومطهر تقي لا يحترمان قانون الصحافة حتى نصدق بأنهما ديمقراطيان بسماحهما نشر أخبار على أنها تهم الرأي العام وهي تضلله.
وجهاز الأمن: ليس الوزير فيه قادر على إقناعنا بأن هذا الجهاز يخدم الشعب وحريص على أمنه ويمتلك مصداقية بحيث يصدق المواطنون كل ما يقوله "المصدر الأمني" في وزارة الداخلية.
إذاً هناك من يوجه هؤلاء الذين يديرون الكمائن، ويخالفون الدستور، وقانون الصحافة ويرهبون "شعب" السلطة.. وهناك من يوجه هؤلاء إلى عدم الإشارة لأشخاص وأحداث أخرى..؟
إن طارق الفضلي – لم يتحول إلى مجرم في بيانات وزارة الداخلية – وقابله رئيس الدولة..؟؟
والذين اقتتلوا في صنعاء بالقرب من دار الرئاسة منتصف الشهر الماضي، ونهاية العام الماضي لم يكن فيهم مجرماً واحداً..!! ولم تصدر بيانات المصدر الأمني في أكثر حوادث الإرهاب والقتل..
وأكثر من عشرة آلاف قبيلي دخلوا العاصمة منتصف ديسمبر الماضي لم يطلب منهم تصريح حمل السلاح ولم تطاردهم الشرطة ولم…و..
وهناك عشرات من المشائخ و"العلماء" يسحبون وراءهم عساكر وأسلحة ثقيلة – يسرحون ويمرحون في المدن، وتؤدى لهم التحية في النقاط العسكرية التي فرضت ضد أشخاص بعينهم فحسب..؟؟
لقد فقدنا حتى حقنا في أن نتساوى بالظلم كمواطنين.. عندما نذل وننفذ الأوامر ونمتهن نتحول إلى أحذية ويقال بأننا تحولنا إلى – ربالات – كما قال سيدنا الرئيس.
وعندما نرفع رؤوسنا يقال أننا عملاء وطائفيون ودعاة فرقة – كما قال سيدنا الرئيس – فما هو الحل إذاَ..؟؟
إن سلطان السامعي سيطاردون – وسنسمع المصدر الأمني – والإعلام – يقولون بأنه قاوم أجهزة الأمن فلقي مصرعه واستشهد اثنان من الجنود وهما يؤديان واجبهما.. ولذلك خرجت الأطقم العسكرية إلى منطقة سامع – ودخلت القرى وعبثت بالآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ ".. وربما تصدر السلطة بياناً باسم أبناء سامع يشكرون مسئولي الأمن على لطفهم" – بينما القاتل إذا هرب إلى سنحان، أو خولان، أو الحدا أو آنس.. لا يتجرأ أحد الاقتراب من حد القبيلة، فعندما احتجز الخبير الكندي لم تفك أسره السلطة وجيشها وأمنها، بل خرج بوجه الشيخ عبد الله الأحمر الذي ضمن على الحكومة (!!) ونحن لا نريد أن يقتل القاتل منا ويهرب ولا نريد أن يرفع عنه العقاب، بل نرغب أن لا تفرغ عقدة النقص ضدنا، فالمعسكرات تنشأ حول قرانا ومدننا ونقاط التفتيش تفرض لاضطهادنا وابتزاز البسطاء منا، نريد أن ينفذ القانون ويحترم الدستور وهو العقد الذي يجمعنا، نريد عدم تجريم المواطن إلا بحكم القضاء، نريد أن تصفى الحسابات بطريقة أفضل من الكمائن والغدر والكذب والتشهير، نريد أن لا تكيلوا بمكيالين يا سيدي، وقضايا قتل كثيرة لا مجال لسردها الآن، لكنكم تغلقون ملفاتكم وتفتحون ملفاتنا.. الآن قد أدنتم سلطان السامعي وإذا برأه القضاء لهدأ قبيلة القتلى.. فأي دولة تريدون؟؟
ولعل الأمن – والإعلام – إذا فرض عليهما السير في هذا الاتجاه، فإن الديمقراطية من هذا النوع لن تصل باليمن إلى خير، لأننا سنسمع غداً أن محمد الفسيل أصيب بحادث مروري، وأن محمد عبد الملك المتوكل اختفى في بيروت، وطاهر علي سيف ضاع في طور الباحة، ومنصور أحمد سيف قبض عليه وهو يعد لانقلاب عسكري، وأن عبد الرحمن الجفري ضبطت معه مراسلات خطيرة، وأن مصطفى نعمان الطائفي ابن الطائفي (!!) أراد أن يفصل تعز عن اليمن وأن محاولته أحبطت في الوقت المناسب وأن عمر الجاوي غرق في خليج عدن، وأن القاضي أحمد الشامي اغتاله أعضاء من حزب الحق، وأن محمد سعيد عبد الله وجار الله عمر اغتالهما أنصار الدمج في الحزب الاشتراكي.. هكذا ستتساقط نجوم اليمن من هيثم قاسم، وسالم صالح، وياسين نعمان، وعبد الوهاب محمود، ومحمد علي هيثم، ومجاهد أبو شوارب ودرهم نعمان.. لكي يبقى الوطن مظلماً تعيش فيه الخفافيش.
* فماذا بعد..؟؟
هل ستصلح البلاد.. هل ستحترم حقوق المواطنين، وستعم العدالة والمساواة هذه الأرض..؟؟
لقد سقط المئات من قبل: سقط الرقيب عبد الوهاب، والحربي – والوحش، ومحمد صالح فرحان، وأحمد عبد ربه العواضي – وأفلس عبد الغني مطهر، وامتهن آلاف الأبطال الذين فتحو الحصار عن صنعاء، وتركوا السلطة، ولم يتحسن الوضع.. كما أفلس عشرات التجار بسب سياسة الترشيد وفرضتم مشاركة الآخرين في محلاتهم ومصانعهم، وصارت حتى كشوفات الصدقات التي يوزعونها تنزل وتصعد إلى رئاسة الدولة، كما صار التاجر يتلقى الأوامر من علوي السلامي وأحمد حسين الباشا، وأمين عام الرئاسة، وإلا سلطتم عليه عساكركم ومسئوليكم في الواجبات والضرائب.. والمحافظة فصاروا من الذل ليس عليهم "هامة" ولا كرامة.
إن وطننا إذا أرتم له الاستقرار بحاجة إلى إعادة الحسابات.. فليس في هذا البلد فئة واحدة فقط تحتكر القدرة على تصويب الرصاص، وصنع الكمائن وأنتم سيدي الرئيس: مسئولون عن المصدر الأمني، ووزير الداخلية – ومسئولون عن المغامرة المفاجئة لمطهي تقي، والإعلام "القضائي".. ومسئولون عن نقاط التفتيش والمعسكرات التي تحاصر مدننا وقرانا، وكأننا في مخيمات فلسطين المحتلة، واضطر الكثيرون لحمل السلاح وحشد المرافقين رغم أن ذلك أمر مزعج لنا.
وأنتم سيدي الرئيس: مسئولون عنا نحن المتهمين بالعمالة والطائفية والتخريب، إذا لم تحيلوا كل متهم إلى قضاتكم رغم فسادهم – ومسئولون عن تجارنا الذين يجرون وراءكم مثل الخرفان ممطورة مسلوبي الإرادة.
أنتم سيدي الرئيس (والمنفذون): مسئولون عن سلطان السامعي ورفاقه والبيانات التي يزورها الأمن والإعلام ومسئولون عنا جميعاً إذا أردت أن تبني دولة، فلك الطاعة.. فوطننا لا يحتمل المزيد من القهر، وخلق المزيد من الضعفاء لن يزيدك قوة.. فماذا تريد.. حسبنا وحسبك الله.
إلى نيابة الصحافة بعدن
نحن أكثر منكم حرصاً على تطبيق القانون.. فهل ستتحملون مسئولية تطبيقه ابدأوا برئيس الدولة ووزير الإعلام وعنواني في مدينة تعز ص.ب: 55254 تلفون: 217897
"صوت العمال" العدد (1099) 18/ 2/ 1992مRead more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 28, 2009 at 9:57pm
الأسير محمد الريماوي"أبو أماني" واحد من الذين شاركوا في عملية اغتيال الوزير المتطرف"زئيفي"،جرى اعتقاله في القدس،بعد يومين من اغتيال الوزير الإسرائيلي المتطرف وصاحب مشروع الترحيل"الترنسفير" للعرب الفلسطينيين،وقد تعرض هذا الأسير الأردني الجنسية من أصل فلسطيني إلى عملية تعذيب قاسية في مراكز التحقيق الإسرائيلية،وقد حرصت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وبأوامر مباشرة من أجهزة مخابراتها على عزله في أقسام العزل في السجون الإسرائيلية المختلفة،وكما في التحقيق فقد تعرض الى عملية تنكيل وقمع منظمة من قبل ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية،كانتقام منه لدوره في عملية اغتيال "زئيفي"،ولصلابته وعناده ومواقفه الحازمة والصارمة فيما يخص الأسرى وحقوقهم ومطالبهم.وأبو أماني والذي كان لي شرف التعرف عليه في سجن عسقلان عام/ 2006 والسكن معه في غرفة واحدة رقم 26، تكتشف أن هذا الإنسان الثائر والذي بقدر ما يختزن حباً لشعبه ووطنه،يختزن حقداً على من يقمعون ويضطهدون شعبه ويحتلون أرضه،وأبو أماني كان يقضي وقته في السجن وفق الحديث النبوي الشريف "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبد الدهر ولآخرتك كأنك تعيش غداً" فهو لا يترك أي دقيقة من وقته تذهب سداً،فتراه دائم الحركة بين هذا الرفيق يستحثه على القراءة والمطالعة أو التحضير لجلسة تنظيمية أو ثقافية،أو ذاك الرفيق والطلب منه الصحو مبكراً،أو يذهب لزيارة الغرف من أجل التفاعل مع الأسرى الآخرين من الفصائل الوطنية والإسلامية،وهو مولع جداً بالثقافة،ولدية قناعة تامة بمقولة الراحل الكاتب المصري الكبير يوسف ادريس عن كتب الشهيد غسان كنفاني "أقرؤها مرتين مرة لتعرفوا أنكم موتى بلا قبور، قبور الثقافة بلا ثورة،والثورة بلا ثقافة"،وتطبيقاً لتك المقولة كنت تجده ينهك ويجهد نفسه في المطالعة والقراءة واعطاء الجلسات الثقافية والتنظيمية وغيرها،وأيضاً العمل على اكتساب المزيد من المعارف والخبرات والتجارب في مختلف الميادين،بدءاً من العمل التنظيمي وانتهاءاً بالفكر والاقتصاد،وما كان يميز هذا الرفيق غيرته الشديدة على الحزب والرفاق والتواضع والبساطة،وكم كنت أقول لو توفر لدينا مئة كادر من طراز هذا الرفيق،لشكلوا معاول بناء ونهوض في أوضاع الجبهة الشعبية في كل المجالات،وما شدني لهذا الرفيق أنه من الكادرات القليلة التي لا تجامل في العمل الحزبي أو التنظيمي،أو تغلب الجانب الشخصي والقبلي والجهوي على المفاهيم الحزبية والتنظيمية،ورغم حدية مزاجه وعصبيته الزائدة أحياناً،لكنه على المستوى الرفاقي ولاعتقالي،يشعرك بدفء عالي في العلاقة.وقد استطاع هذا الرفيق أن يشكل مثالاً ونموذجاً لرفاقه الأسرى وكل أبناء الحركة الأسيرة على مستوى التعامل والعلاقات وفرض الاحترام على الآخرين،كما أنه لم يستنكف عن أي عمل أو مهمة يكلف بها من قبل رفاقه،وكان في أغلب الأوقات على رأس الهرم القيادي لمنظمات الجبهة الشعبية في السجون،وهذا جعله محط استهداف ادارات السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،وبالتالي حرصت على أن تبقيه في حالة من عدم الاستقرار والتنقل الدائمين بين زنازين وأقسام عزل سجونها المختلفة،وأكثر من مرة تعرض أبو أماني للقمع والتنكيل بسبب مواقفه ودوره التعبوي والتحريضي.وأبو أماني قبل ما يقارب السنة أو أكثر عانى من مرض غامض،بحيث كان يخرج من فمه دم عند السعال،وراجع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وطبيب المعتقل أكثر من مرة،ولكن دون جدوى،فأطباء السجون هم جزء من أدوات القمع وينفذون سياسة منظمة ومبرمجة بحق الأسرى الفلسطينيين،وفي الكثير من الأحيان يساومون الأسير بين العلاج أو التعامل مع مخابرات ادارة السجون،ويتعمدون المماطلة والتسويف والإهمال لأطول فترة ممكنة، ولا يقدمون للأسير العلاج المطلوب،بل وكأنهم يتلذذون بالآم أسرانا،ويتركون حالة الأسيرة الطبية تتفاقم إلى أبعد حد ممكن،حتى يصبح علاج الحالة صعباً أو ميئوسا منه وخصوصاً إذا ما كان الأسير محكوم بالسجن لمدة طويلة،وخطورة حالة الأسير أبو اماني،وتهديد المعتقلين بأخذ خطوات نضالية احتجاجية،اذا ما استمرت إدارة مصلحة السجون في المماطلة والتسويف،بعدم تقديم العلاج له ونقله للمستشفى،ومنذ أكثر من ثلاثة شهور جرى نقل أبو اماني إلى مستشفى سجن الرملة،وحتى اللحظة لم يجري أي تشخيص دقيق لحالته،ووضعه الصحي يتدهور بشكل كبير ومتسارع،فتارة يقولون أنه قد يكون مصاباً بالسرطان وأخرى بالسل،وتارة أخرى يرجحون مرضاً في المعدة،وفي هذا السياق تقول ابنته زكية الريماوي،والتي زارته قبل خمسة أيام في مستشفى سجن الرملة في حديث "لإذاعة صوت الشعب:"نحن في المنزل قلقون عليه،ووضعه الصحي صعب جداً،ويعاني من إهمال طبي فظيع،هو متواجد الآن في سجن الرملة،لكن سيتم نقله الى مكان ثان،الرعاية الصحية فيه أسوء والإهمال الطبي أكثر وضوحاً"مضيفة:دخلت عليه بالأمس مرتدية كمامة،وتحدثت معه من خلف عوازل زجاجية،وكان موقفاً صعباً على كلينا،وأثناء حديثي خرجت من فمه بعض التقيحات مما أخافني كثيراً"حالة الأسير الريماوي،مثالاً صارخاً على ما يعانيه أسرانا من إهمال طبي متعمد،فمستشفى سجن الرملة لا يوجد فيه سوى أربعين سريراً محجوزة لأسرى يعانون من أمراضاً مزمنة،وهناك عشرة أسرة أخرى لأسرى يخضعون للعلاج ويغادرون،فعدد الأسرة والتجهيزات والخدمات الطبية غير كافية،ولا تصل إلى الحد الأدنى،وإدارة السجون،تواصل تعنتها وترفض إدخال أطباء من الخارج لفحص الأسرى،فمنظمة أطباء بلا حدود أبدت استعدادها للدخول إلى السجن ومعاينة حالة الأسير الريماوي،ولكن إدارة مصلحة السجون رفضت ذلك الطلب،وإزاء ذلك لا بد من البحث عن وسائل وآليات تلزم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالسماح بإدخال أطباء من الخارج لمعاينة الأسرى المرضى،ويجب التركيز على ضرورة انتزاع قرار دولي بالسماح للأطباء الأجانب من المنظمات الطبية الدولية بالدخول إلى سجون الاحتلال ومعاينة الأسرى الفلسطينيين،وهذا يحتاج إلى حملة شعبية قوية،حملة توقف عمليات القتل والموت البطيء والمتعمد،نتيجة الأهمال الطبي بحق أسرانا،فأكثر من 197 أسيراً فلسطينياً منذ عام 67 وحتى اللحظة استشهدوا جراء سياسة الإهمال الطبية تلك والحبل على الجرار.ولتكن هناك حملة شعبية قوية،تضغط على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لإنقاذ حياة الأسير الريماي،هذا الأسير الذي جاد بروحه وعمره ودمه من أجل الوطن،وليكن الريماوي وغيره من الأسرى المرضى في مقدمة الأسرى المطلوب تحررهم من سجون الاحتلال في صفقة التبادل،ولتعمل المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والمؤسسات الحقوقية والانسانية والبرلمان في الأردن للضغط على الحكومة الأردنية،من أجل مطالبة إسرائيل بإطلاق سراح هذا المناضل الذي يحمل الجنسية الأردنية.القدس – فلسطينRead more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 28, 2009 at 5:31am
نفى محمد عبد السلام الناطق باسم مكتب الحوثي في تصريح خاص بالجزيرة نت أنباء مقتل قائد التمرد في صعدة شمالي اليمن، معتبرا أن الأخبار التي أوردتها الحكومة بهذا الشأن "كلام عار عن الصحة ولا يستند إلى أي دليل وإنما محاولات استخباراتية قاصرة".وقال أيضا "هذه المعلومات وهمية " مشيرا إلى أن "السلطة لم تستطع حتى الآن الجزم بشيء، فهي تقدم خطوة وترجع أخرى حتى لا تصاب بصدمة عندما نوضح بما يقطع الشك عن هذه المعلومات الاستخباراتية".وأضاف عبد السلام أن تلك الأنباء "هي معلومات تسربها السلطة أحيانا، وأحيانا تحاول صبغتها بمصادر رسمية، وهم يحاولون الوصول إلى أي معلومات".وقال "نحن نكتفي بالنفي فقط لنظهر من جهة عجزهم الاستخباراتي، ومن جهة أخرى نضع مستقبل العمليات العسكرية في غموض لا يستطيع العدو فهمه".ويأتي هذا النفي بعد أن أشار موقع وزارة الدفاع اليمنية اليوم إلى إصابة ومقتل عبد الملك الحوثي في غارة جوية للطيران اليمني في منطقة الجبال بصعدة.وأوضح المصدر أن "المعلومات تشير إلى أنه تم دفنه في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بجوار منزل أحد أقرباء أسرة الحوثي ويدعى أحمد الهدوي".وأشار إلى أن "عملية الدفن للحوثي تمت وفقا لمصادر محلية بسرية تامة وذلك حتى لا يعلم أتباعه بمصرعه فتتأثر روحهم المعنوية وينهاروا سريعا".وتأتي هذه الأخبار المتضاربة في وقت تشهد فيه جبهات القتال جمودا إلا من غارات جوية يشنها الطيران اليمني والسعودي.إصابةوفي سياق متصل قال مهدي حامد الكاتب المتخصص في حركة التمرد الحوثية إن الأنباء شبه المؤكدة تفيد أن عبد الملك الحوثي أصيب في غارة جوية استهدفته بمعقله في منطقة مطرة.وأوضح في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت من صعدة أن السلطة تحاول استثمار العملية للتأثير على معنويات أنصار الحوثي والمقاتلين على جبهات القتال.وبشأن غياب الحوثي، اعتبر حامد أن مقتله سيهز بلا شك معنويات أنصاره على المدى القريب، لكن على المدى البعيد لن يكون هناك تأثير على حركة التمرد.وأشار إلى أن مقتل حسين بدر الدين الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2004 بعد ثلاثة أشهر من الحرب الأولى مع قوات الجيش -وهو القائد المؤسس لحركة التمرد- لم تؤثر في الحركة، بل إنها ما زالت صامدة حتى اليوم.كما اعتبر حامد أن تسريب أنباء مقتل عبد الملك الحوثي هو محاولة من السلطة للقول إن حركة التمرد الحوثي قد ضربت وربما تعاني من حالة احتضار "غير منطقي" والواقع يؤكد عكس ذلك.وقال إن جماعة الحوثي لن يقضى عليها إلا بأحد أمرين، الأول بأن تتمكن قوات الجيش من هزيمة الحوثيين في أرض المعركة ومن ثم القيام بانتزاع السلاح من أيدي عناصر الجماعة وطردهم من المواقع التي يتحصنون بها.والأمر الثاني -حسب حامد- يتمثل في ضرب الحركة من الداخل، عن طريق حدوث انشقاق أو صراع داخلي، يؤدي إلى تفرق وتشتت عناصر الجماعة وإلقائهم للسلاح.Read more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 27, 2009 at 10:43pm
لم يكن أمام التلفزيون ''الإسرائيلي'' سوى تأكيد ما نشره صحفي سويدي حول سرقة أعضاء شهداء فلسطينيين ،قضوا في اشتباكات مسلحة مع ''الإسرائيليين'' وزرعها في أجساد الجنود المصابين..معترفين ''باستكثار'' الموت الصاخب، على أجساد رفضت الحياة الخافضة..
قمع،حصار، اغتصاب،طرد، تشريد، تنكيل في الحياة.. سلب، اقتصاص، وبتر بعد الموت.. أي ضريبة يدفعها هذا المبتلى ''بفلسطينيته'' القابض على جمر الوطن، المحترق بصمت العدالة..
قف أيها المخطوط برصاص وطنيتك لأمحوك الى الأبد ببندقيتي ،قف فقد خلقت لأقتلك ، جسدك قطع بديلة لجسدي المقدس، قف لأخيط رفضك بطاعتي.. ايها الثائر المعافى من حصاري، الهارب من دوس حصاني ، مت لأحيا بك فأنت كثير على الحياة وكثير على الموت أيضا..
''عيناك'' مستودع الدمع، وذخيرة الكحل الحي، هي الآن لي ..وساقاك الراكضتان خلفي هما الآن تحتي،وجلدك المصبوغ بقهري وحصاري وناري ،سيسجد على يدي ويبرئني..أيها القنبلة الثائرة في وجهي وأنت على قيد الشغب، أيها القطعة الوديعة بين أعضائي على مرأى العرب..كوني في ذاكرتي عدما، لا وطنا ولا جسدا..
أيا شهيد... ويحك!! كم تستفزني ابتسامتك!!...
الشهيد:.
أيها الجلاد ليتك جلاد وحسب..فأظفر منك بموتي....لكنك حفيد الدود شقيق ''العلق'' .. لا بأس، خذ ما شئت مني: ذاكرة العين ، زغب اليدين، جين ''النزق''..خذ ما شئت مني..فكلما رتل صبي في أقصى الأرض: ''قل أعوذ برب الفلق''..تفسخ جسدك وانفلق.. من عشب رموشك سأقتلك ، من بين أصابعك سأقتلك..فأنا رصاصة النضال أنا الرمق.
Posted by OIPWHR-M.T. on December 27, 2009 at 9:59pm
· المرأة من سن 14 إلى 18 مثل ماليزيا كل شي فيها حلو· من 18 إلى 25 مثل لوس انجلس مثيرة ومتوحشة وغامضة· من 25 إلى 35 مثل دبي متطورة ورائعة· من 35 إلى 45 مثل مدينة جدة رطبة وحارة ولاتزال جذابة· من 45 إلى 50 مثل القاهرة خسرت الحرب ولم تخسر الامل· من 50 إلى 55 مثل الرياض متوثبة وراقية ولكن محد يبيها· من 55 إلى 65 مثل تل أبيب بتموت بالشر والمشاكل· من 65 إلى 75 مثل دمشق ماضي عريق ولكن بدون مستقبلولما سألوا خبير في التدخين عن أنواع النساء أجاب :· المرأة من سن 15 إلى 20 مثل الغليون حلوة بس صعب توليعها وإذا ولعتها صعب تطفيها· من 21 إلى 30 مثل المالبورو الأحمر طعمها حلو بس بتتعبك· من 31 إلى 40 مثل المعسل ما بتنترك· من 41 إلى 50 مثل الميرت الأزرق بتسود وجهك وكأنك ما ادخن· من 51 إلى 60 مثل السيجار الكوبي كل مابتولعها بتطفيوأما لما سألوا المعلق الرياضي عن أنواع النساء أجاب:· من 15 إلى 20 مثل كرة القدم 22 واحد بيركضوا وراها· من 21 إلى 30 مثل كرة اليد 14 بيركضوا وراها· من 31 إلى 40 مثل كرة السلة 10 بيركضوا وراها· من 41 إلى 50 مثل كرة الجولف واحد بس بيركض وراها· من 51 إلى 60 مثل كرة التنس كل واحد يحذفها على الثانيوأخيراً سألوا خبير في السيارات عن أنواع النساء فأجاب:· من 14 إلى 18 مثل البورش والهامر مابيفكر فيها غير الشباب الطايشين· من 18 إلى 25 مثل البي ام دبليو مناسبة لجميع الأعمار اللي بتحب التسارع· من 25 إلى 35 مثل البويك رجالية و حلوة وفخمة بس عليك بالبنزين· من 35 إلى 45 مثل الليموزين مرتبة كتير بس سواقها لازم يكون معلم· من 45 إلى 50 مثل المرسيدس الشبح مابيقتنيها غير الكبار· من 50 إلى 55 مثل سيارات الشرطة مابتلاقيها غير تطارد وصفارتها بتصرع· من 55 إلى 65 مثل سيارات الأمن عيونك مغمضة فيها وبتاكل ضرب سنه بساعه· من 65 إلى 75 مثل سيارات الجيش مابتشوفها غير بالتصليحRead more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 27, 2009 at 5:30pm
الصورة مصدرها عرب تيمزأجرت جريدة السياسة الكويتية حوارا مع خادم الحرمين الشرقيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، فكان للقمة الثلاثين لمجلس تعاون دول الخليج العربية ونتائجها وقراراتها قد حظيت باهتمام وافر في حديث الملك ؛ حيث ثمن مواقف القادة الخليجيين الذين أعلنوا دعمهم الكامل وتضامنهم مع السعودية لمواجهة المتسللين اليمنيين إلى حدودها ، مؤكدا أن "هذه الحفنة من المتسللين ليست هي القوة التي تجاربها المملكة" ، وتساءل عن القوة الحقيقية التي تحرك هذه الحفنة .
وفي الحوار الذي أجراه الأستاذ أحمد الجارالله قال خادم الحرمين "إن الذين يبيعون دينهم وأوطانهم من اجل حفنة من المال او لتحقيق اوهام في اذهانهم سيكون مصيرهم الخسران والهزيمة " في وصف فسره مراقبون سياسيون بأنه لايتجاوز إحدى الجهتين: الأولى هم الحوثيون في حال تلقيهم دعما من إيران ، والاخرى هو النظام اليمني نفسه في حال تخليه عن السيادة اليمنية ومواطنيه وانتدب القوات السعودية لقتلهم وانتهاك أراضيهم اليمنية .وفيمايلي النص الكامل للحوارسيدي خادم الحرمين الشريفين, كيف تنظرون الى اعمال مؤتمر القمة الثلاثين لدول مجلس التعاون الذي عقد اخيرا في الكويت?بداية لا بد من الاشارة الى ان ما اتسم به الاستقبال الحافل والضيافة والحفاوة قد دل على مدى الاصالة وكرم الضيافة اللذين تتمتع بهما الكويت, ولقد ادار أخي سمو الامير الشيخ صباح الاحمد اعمال القمة بالحنكة والحكمة البالغة. ووجدنا عند الشيخ صباح كل المشاعر الطيبة التي تعكس صفاته الخلوقة والراقية ونقاء السريرة تجاه بلدنا واسرتنا في المملكة العربية السعودية, وهنا دعني اقول لك إن ما يربطنا بالكويت واهلها وبيت الحكم فيها هو اخوي وعميق جدا, ويكتسب معانيه من العلاقة التاريخية, وهو مثال حقيقي على الترابط والتعاون بين الاشقاء بكل ما يحمل ذلك من المعاني في صدق الروابط المثالية.اما في ما يتعلق بما انطوت عليه اعمال القمة, فلقد كانت محطة من محطات تأكيد التضامن بين دول المجلس. هذه الدول التي من الله عليها بنعمة الترابط الفعال وتبادل المصالح الذي يعلي من شأنها على الصعيدين العربي والدولي, والمواقف التي اعلنت في البيان الختامي او في كلمات القادة تعبر بصدق عما تعمل من اجله دول مجلس" التعاون", ونحن في المملكة العربية السعودية نشعر ان طريق دول المجلس واحد يقوم على صدق النوايا والعمل من اجل مستقبل افضل لشعوبنا, ولقد كانت اعمال المؤتمر خطوة اخرى في طريق البناء, ولا سيما ان بعضاً من المشاريع قد اقرت في القمة, وهي مشاريع حيوية تخدم النهضة الاقتصادية والعمرانية والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة, نعم هي مشاريع مهمة لكن ليست كل ما نطلبه ويطلبه الناس منا... نريد أكثر مما انجز.سيدي خادم الحرمين الشريفين, هل انتم مرتاحون لهذه النتائج التي خلصت اليها القمة, أم تريدون أكثر?دعني اقارب المسألة من ناحية اخرى, فعندما اقارن بين علاقات دول الاتحاد الاوروبي في ما بينها, وانظر الى العلاقات الخليجية ¯ الخليجية, ويعلم الله انني اتحدث بكل صدق عندما يسألني احد عن هذا الشأن, فأقول عندما انظر الى ما بين شعوب ذلك الاتحاد من اختلاف في العادات واللغة والثقافة, ورغم ذلك قطع اتحادهم شوطا كبيرا في سبيل التوحد والتضامن, والربط المصلحي بين شعوبهم. انني اطمح ان ارى دول مجلس "التعاون" الست, والتي يجمعها الدين الواحد واللغة الواحدة, بل اللهجة الواحدة, اقول اطمح ان ارى مسار هذه الدول افضل بكثير من مسار الاتحاد الاوروبي, فلديها كل مقومات الترابط المصلحي التي تجعلها وحدوية بصورة أفضل من الاتحاد الاوروبي.لقد وافقنا في القمة على الربط الكهربائي بين دول المجلس, والربط المائي واقرت اتفاقية العملة الخليجية الموحدة, كما اتخذنا قرارا بإنشاء سكة حديد تربط بين دول الست, وهذه المشاريع بداية جيدة لمرحلة جديدة من عمر المجلس بعد مرور 30 عاما على تأسيسه, لكننا نتطلع الى افضل من ذلك, فنحن منذ 30 عاما نتحدث ونعلن بالأقوال وكنا نريد أن تسبق أفعالنا الاقوال وكنا نتطلع الى ما يعبر حقيقة عن قوة واهمية دول المجلس ووزنها الحقيقي, فهذه الدول الست مهمة جدا على صعد كثيرة, وموعد شعوبها مع التطور يجب ان يأخذ منحى سريعا جدا, فالزمن لا يرحم وهو سيف ان لم تقطعه المنطقة قطعها.إن دولنا تمتلك ثقافة وحضارة دينية انسانية عميقة, وتتمتع بقوة اقتصادية كبيرة, ولذلك فهي قادرة على تحقيق قفزات كبيرة في مجال التطور والنمو, وعليها ان تتماشى مع تطورات العصر حتى لا تكون خارج الركب العالمي لحركة التطور.سيدي خادم الحرمين, انتم ماذا تريدون من هذه الدول الست ان تكون?رغباتي لا تخرج عن رغبات الناس الذين تابعوا جلسات القمة الخليجية الاخيرة في الكويت, اسألهم... فليس المسؤول أعلم من السائل, اسألهم ماذا يريدون فتعرف ماذا اريد, فأنا واحد منهم, واعتقد انكم تعرفون طموحات ابناء دول مجلس"التعاون" لانهم يقولون ذلك بصوت عال في كل منتدياتهم, وفي تجمعاتهم, إننا هنا نتحدث عن آمال ورغبات شعوب تدرك تماما ماذا يعني التضامن والتعاضد بين القادة وبين الشعوب وتبادل المصالح بين الدول.إن هؤلاء يريدون من قادة دولهم ان يتحركوا وفق مسار واحد, اي عبر طريق واحد, سواء في الاسواق العالمية, او في المحافل الدولية, بدلا من ان تذهب كل دولة في طريق, فعند ذاك يتفرد بنا اصحاب المصالح في الخارج, سواء أكانت هذه المصالح نابعة من اجندات ثقافية يريدون تصديرها الى مجتمعاتنا, ام من مصالح اقتصادية يفرضها القوي على الضعيف.تسألني ماذا اريد ان يكون عليه مجلس"التعاون"? اريده قوة واحدة قادرة يهابها القاصي قبل الداني, قوة فاعلة بمسار واحد وبإحساس وحدوي, وهذا ما يجب ان يكون عليه مجلس التعاون.سيدي, بعد ثلاثين عاما من عمر هذا المجلس كيف تنظر الى اداء قادته ودوله? وهل هم وهو في تحسن ?اليوم غير الامس, كما ان دوام الحال من المحال, ومما لاشك فيه ان المتغيرات في الاداء والعلاقات بين القادة اليوم غير التي كانت عليه في الامس, لكن كما قلت في جوابي عن سؤال سابق إننا نريد نتائج افضل, نريد ان نحقق ما يردده الناس في منتدياتهم.لقد ترسخ هذا المجلس بفضل التضامن بين شعوبه وقادته, وهذا هو الأهم, وهو يحتاج الى الكثير من العمل الصادق في سبيل رقيه وتقدمه حتى نستطيع ان نترك لاجيالنا القادمة ما تفخر به.في القمة شددت كثيرا على التضامن, وانا اقول ما في قلبي, اي ان ما في قلبي على لساني, لقد شددت على التضامن, وكيف يجب ان تكون العلاقات بين الدول والشعوب والقيادات في المجلس, فالقيادة عبء وامانة ولعل الله ينير قلوبنا وطريقنا الى ما فيه خير الامة والاوطان حتى نكون امة قوية قادرة.علينا ان نتنبه الى ان العالم من حولنا مضطرب, ولقد مر بعاصفة اقتصادية لم تبق ولم تذر, حمدنا الله اننا خرجنا منها رغم الذعر الذي عاشته العامة, والآن العالم يتحدث عن كارثة بيئية قد تكون لها آثار سلبية على الارض, الا ما شاء الله وقدر.إن العالم عاش ويعيش مشكلات بعضها جرى تجاوزه, والبعض الاخر يمكن تجاوزه, وهناك مشكلات لا تزال قيد الدراسة, وفي ظل هذه الاجواء, أليس من حقنا ان نطالب بمزيد من التضامن بيننا في دول المجلس, بل بين الدول العربية كافة?اذا لم نتضامن سنكون لقمة سائغة للطامعين, او سنخضع لشروط الاجندات الخاصة ببعض القوى, والعالم يستقوي على الضعيف وينفرد به, وعلى العرب ان يتعلموا من تجارب الماضي وينظروا الى المستقبل بكل مسؤولية, ورغم اننا نطمح الى الكثير في »الخليجي«, الا ان العرب يستطيعون ان يتعلموا من الثمار التي جنتها دول هذا المجلس في الثلاثين عاما الماضية, كما ان دول الخليج من حقها الطبيعي ان تكون متضامنة الى ابعد الحدود لتكون القوة الفاعلة وحتى لا يستفرد بها احد.لقد كنت صريحا مع الاخوة القادة في القمة الاخيرة في الكويت عندما قلت إن المملكة وقادتها يسعون الى كل ما يكون فيه خير دول المجلس, ونريد ان نرى تضامننا يصل الى درجة الاحساس الوحدوي, ولا اخفيكم اننا شعرنا بالرضا والتضامن عندما اعلن القادة ومنذ بداية جلسات القمة, وبكل صراحة, دعمهم الكامل للمملكة العربية السعودية في مواجهتها للمتسللين على حدودنا.في هذا الشأن, سمعنا من قادة المجلس ما كنا ننتظر ان نسمعه, وهذا الامر يبعث الراحة في النفس والخاطر, وهنا لا بد من الاشارة الى ان هذه الحفنة المتسللة ليست هي القوة الحقيقية التي نحاربها لنتقي شرها, انما السؤال: ما القوة الحقيقية التي تحرك هذه الحفنة? إن حقيقة الامر معروفة, ومعروفة الاهداف, ولماذا هي في تلك البقعة من بلادنا ولكن الله دائما ينصر عباده الصالحين.سيدي, بمناسبة الحديث عن المتسللين الى اراضي المملكة, هل يطمئن ابناء المملكة ودول مجلس" التعاون" انكم بخير?النصر ولله الحمد اكتمل بعد دحر المتسللين ولم يعد في ارضنا غير ابناء المملكة, ولقد كانت تعليماتي واضحة وصريحة الى جيشنا الباسل, نصره الله, ان يكون حدود تحركه ارض المملكة والا يخطو اي خطوة داخل الاراضي اليمنية.قلنا لهم ابعدوا المتسللين وحافظوا على امن وحدود بلادكم فقط, هذه كانت تعليماتي, فنحن دولة لا تتدخل في شؤون الاخرين, ولا نرضى ان يتدخل احد في شؤوننا, ولقد ادار الجيش السعودي المعركة بروح وطنية عالية نقدرها لكل قطاعات الجيش, وما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى.سيدي, ما هدف المتسللين من تسللهم الى اراضي المملكة?العالم كله بات يعرف الاهداف الشريرة التي حاولت هذه الحفنة تحقيقها من التعدي على المملكة, فهذه الارض التي اختارها الله ¯ سبحانه وتعالى ¯ لتكون بلاد الحرمين الشريفين محمية من العلي القدير, ومنصورة على الاشرار الذين لا يعرفون الى الكلمة السواء سبيلا, ولذلك هم يثيرون الفتن والقلاقل لاهداف شريرة, لكن كل هذه الغايات الشريرة ستهزم اينما كان اصحابها, أكانوا زمرا أم حكومات, وستبقى المملكة, ارض الصلاح والايمان, محمية بمشيئة الله ثم بالجيش السعودي الباسل الذي عهدناه دائما حامي الحمى في الدفاع عن وطنه وأمته, لقد دحر الفئات الباغية وحفظ الله بلادنا وأهلنا. والمحافظة على الوطن جهاد مقدس.ولا بد من التذكير ان الذين يبيعون دينهم وأوطانهم من اجل حفنة من المال او لتحقيق اوهام في اذهانهم سيكون مصيرهم الخسران والهزيمة.نعود الى التأكيد اننا في المملكة لا نتدخل في شأن اي دولة ولا نرضى ان تتدخل الدول في شأننا, والزمرة المتسللة التي اعتدت على ارضنا عرفت ان المملكة عصية على غير اهلها كائنا من كان ومهما كبرت قوته, فكيف بزمرة متمردة, قوتها ليست ذاتية وقد نصرنا الله عليها.التجربة الاقتصادية السعودية محط انظار دول مجلس "التعاون" وخصوصا بعد الازمة المالية التي عصفت بالعالم كله, وتعافي المملكة بسرعة من تأثيرات هذه الازمة على الاقتصاد السعودي, كيف تنظرون الى ما هو قادم لجهة الاقتصاد السعودي والمنطقة ككل?قبل كل شيء, لا بد من التأكيد ان الاقتصاد السعودي بخير, والتأثير الذي تركته الازمة المالية العالمية كان محدودا, وهو ناتج عن الذعر الذي ساد اوساط العامة, وهذا امر طبيعي لم يحتج وقتا حتى عاد الناس واطمأنوا الى المعالجات التي اتخذتها الدولة في هذا الشأن.لقد كانت الازمة الاقتصادية مؤلمة لبعض الدول, وما طالنا منها ليس اكثر من تأثير غير موجع نتيجة ذعر العامة كما قلت, لكن كانت اجهزتنا الاقتصادية مدركة لكل ذلك واتخذت ما يجب أن يفعل, ولقد كانت ميزانيتنا في السنة الماضية اعلى مما كانت عليه في السنة التي سبقتها, على الرغم من الازمة المالية العالمية وهذه السنة ستكون افضل من السنة الماضية وهذا سينعكس ايجابيا على الاقتصاد السعودي, وهو عموما في حالة ممتازة جدا ولله الحمد. فالمملكة لديها وعي استثماري وطني يقوده قطاع حكومي متمرس وقطاع اهلي خبير بمجريات أمور العالم الاقتصادية.اما في ما يتعلق بالاقتصادات الدولية وما تعانيه من ذيول الازمة فإننا نرى أنها لا تزال تعاني الا انها تتجه نحو التعافي السريع, ومن الطبيعي ان تتأثر دول الاقليم الخليجي من ذلك, لكن التأثيرات لم تكن بحجم الذعر الذي ساد العامة كما قلت, فصناديقنا السعودية السيادية لم تتأثر, والنمو السعودي لا يزال يرتفع ليس بسرعة ولكن من دون تراجع, ونحن الآن امام اقتصاد نشط, أكان على صعيد الدولة أم القطاع الخاص, ورغم الازمة العالمية الا ان الرغبات الخارجية للاستثمار في المملكة زادت خلال العام الماضي, وتحسن الناتج الوطني نسبيا وتراجع التضخم, وكل ذلك بشائر خير ويضفي متانة على الاقتصاد السعودي. وهذا الامر لا ينطبق على المملكة وحدها ففي دول "التعاون" الاوضاع الاقتصادية - كما ارى واتابع - بخير وهي الى مزيد من التحسن, وهذا امر يسعدنا ويفرحنا جداً.كنا توقعنا في بداية العام ان تتراوح اسعار النفط ما بين 75 وثمانين دولارا للبرميل الواحد, وهو السعر العادل, وها هي الاسعار تتوافق مع توقعاتنا. والأسعار النفطية إلى ثبات وربما إلى ارتفاع عاقل.سيدي خادم الحرمين, كلنا في دول المجلس شعوبا وحكومات شعرنا في قراراتك في ما يتعلق بكارثة سيول جدة غضبة الحليم الذي يعمل من اجل ارضاء الله عز وجل واصلاح الوطن, وهي قرارات اصلاحية تقطع الطرق على المهملين, الى اين وصلت قضية معالجة هذه الكارثة?لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤول عن هذه الكارثة. نعم, لم اكن مرتاحا لما حدث في جدة, ورغم ان هذه الامطار والسيول هطلت بإرادة الله ولا راد لإرادته سبحانه, الا ان ذلك لا يعني ألا نكون على اهبة الاستعدادات لمواجهة ذلك وابعاد اي اضرار يمكن ان تنشأ عن مثل هذه السيول, وهو اقل ما يجب ان يكون عليه الوضع, انما الاساس ألا تكون هناك اي مسببات تساعد على حدوث كارثة على النحو الذي شهدته جدة.لقد تألمنا لما حدث وواسينا منكوبي السيول, لكن ذلك لا يكفي اذ يجب تحديد المسؤول ومحاسبته, ولن نتهاون مع اي مقصر في هذا الشأن, لقد كشفت السيول عما يجب ان نفعله في الايام المقبلة وتحسين البنية التحتية سواء في جدة او في المدن السعودية الاخرى, وامام الحكومة الكثير من الاعمال في ما يتعلق بالبنية التحتية, ولعل المولى جلت قدرته يرشدنا الى ما فيه المصلحة والخير العام لشعبنا وبلادنا, لقد شددت في جلسة مجلس الوزراء بمناسبة الإعلان عن الميزانية على ضرورة حُسن أداء الأجهزة بالتعامل مع متطلبات الميزانية وما فيها من خير كثير, كما شددت على حسن الأداء وسرعته وهو أداء سيظل تحت نظري ومحط مراقبتي.سيدي خادم الحرمين, لقد امرتم وزير اعلامكم بإطلاق اربع قنوات تلفزيونية ذات مسار ديني, ما الغاية من ذلك?إن الغاية من هذه المحطات هي التعريف بالثقافة والدين الاسلاميين وفق النور الصحيح الذي اتى به نبينا محمد( صلى الله عليه وسلم). إنها قنوات ستبث السيرة النبوية وتفسير الايات البينات, فهي محطات تثقيف صحيح لديننا الحنيف, وذلك لنبعد عنه اولئك الذين لم يروا فيه الا ما يتفق مع مصالحهم, ففسروا الآيات والاحاديث على غير ما هي عليه, إنها قنوات ندعو الله ان نفيد بها عباده.رابط الحوار على جريدة السياسةhttp://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/73247/reftab/36/Default.aspxRead more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 27, 2009 at 3:05am
عندما ألقت السلطات الأميركية القبض في نهاية يوليو الماضي على عدد من الحاخامات الأميركيين في "نيو جيرسي" بتهمة الاتجار بأعضاءبشرية وغسيل مئات الملايين من الدولارات وارتكاب مخالفات أخرى جسيمة لم تستطع إسرائيل اتهام السلطات الأميركية بمعاداة السامية , ولم تخف وجود ارتباط لعدد من الإسرائيليين والحاخاميين في إسرائيل بهذه العصابة في الولايات المتحدة. ومن المفاجآت المثيرة التى تكشفت خلال التحقيقات وجود علاقة وثيقة وتجارية ودينية بين الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الأعلى لحركة شاس الخاصة باليهود الشرقيين المتدينين وبين الحاخام الياهو بن حاييم والحاخام ادموند ناحوم اللذين كانا من بين المعتقلين المدانين في الفضيحة التي جمعت 44 شخصية أميركية ويهودية أميركية وإسرائيلية في عصابة للاتجار بالأعضاء البشرية وغسيل الأموال.وكان سير العملية الاجرامية يتم كالتالى : تقوم المنظمات الخيرية التي يترأسها حاخامات يهود في نيوجيرسى بتحويل الشيكات "الوسخة" الى رجل الاتصال في اسرائيل الذي يقوم بتبيض الاموال عن طريق التبرع بها لمؤسسات دينية يهودية وبعد ان يقتطع لنفسه نسبة 1.5% من المبلغ الذي تم تبيضه، ثم يعيد رجل الاتصال الاسرائيلي الاموال "النظيفة" للجمعيات الخيرية اليهودية في الولايات المتحدة. وفي الخطوة الاخيرة على طريق تبيض الاموال، يقتطع رؤساء الجمعيات الخيرية في أمريكا نسبة 10% من قيمة المبلغ، ويسلمون بقيته للمنظمات الاجرامية نقدا، وبهذا تصبح اموال الاجرام نظيفة ويمكن تداولها دون خوف.وعوفاديا يوسف وابنه الحاخام دافيد يوسف من أكثر رجال الدين اليهودى كرها للعرب. فعوفاديا يوسف يهودى عراقى راديكالى نزح الى فلسطين تحت حكم العثمانيين ووصلت به العنصرية بأنه يصف العرب بأنهم حشرات ينبغى التخلص منها, وآخر تصريح له منذ أسبوعين تهجم فيه على الدين الاسلامى ووصفه بانه دين مقرف وأتباعه مقرفين!!.كانت هذه مقدمة سريعة عن ارتباط بعض من رجال الدين اليهودى بالجريمة المنظمة فى الولايات المتحدة فقط , وينبغى أن نذكركم أن مايتم القبض عليه من العمليات الاجرامية عموما هو فى الواقع عشرة بالمائة من نسبة الجريمة الفعلية وبالتالى فان حوالى تسعين بالمائة من جرائم هؤلاء الحاخامات لم تضبط بعد , لأنها قد تكون موزعة على العديد من دول العالم المرتبطه بالجريمة المنظمة , وقد تشمل تجارة المخدرات وتجارة الرقيق وتجارة السلاح.مامعنى هذا ؟معناه أن بعض المؤسسات الدينية اليهودية داخل اسرائيل وحول العالم تعتمد فى تمويلها على دخلها من الجريمة المنظمة ,أى أنها مؤسسات دينية مجرمة وتشجع على الاجرام وتتخذ من الدين مظلة للحماية من الضرائب والقانون . أضف الى ذلك أن معظم المؤسسات المالية اليهودية فى الولايات المتحدة والتى كانت تضارب فى البورصة باموال المستثمرين البسطاء قد أشهرت افلاسها ولايعلم أحد الى يومنا هذا أين ذهبت وتبخرت هذه الأموال ؟ مع ظهور أكبر نصاب فى التاريخ الأمريكى "بيرنارد مادوف" وهو يهودى نصب على الناس بمبلغ يصل الى ستون بليون دولار !! ومازالت الحكومة الأمريكية فى حيرة بالغة من صعوبة تتبع حركة هذا المبلغ الضخم الذى تبخر وكأنه ستون سنتا !! . وكل هذه الجرائم تمت فى الفترة الزمنية بعد أحداث سبتمبر , وكانت السبب المباشر للأزمة الاقتصادية العالمية وخراب بيوت وتدمير ملايين من المستثمرين البسطاء , وهذا مايؤكد أن أحداث سبتمبر لم تكن عملية ارهابية بل كانت أكبر عملية تدليس منظمة عرفتها البشرية , لأنها وضعت المسلمين فى موقف دفاعى عن جرم لم يرتكبوه, وأطللقت العنان لليهود ليمارسوا الاجرام الدولى بكل حرية وسهولة ويسر من موقف هجومى , ساعدهم على ذلك اعلام منظم منتشر حول العالم , وتخطيط استيراتيجى ميكافيللى انتهازى.من المنطقى أن نتساءل لماذا يتحكم فى هذا العالم أقلية شيطانية ؟ ومن المشروع أيضا أن نناقش أهدافهم ومراميهم الخبيثة, فالعالم اليوم أصبح موحشا ونسبة التراجع على المستوى الأخلاقى فى ازدياد , ولابد أن نتكلم ونهاجم هذه المفاهيم الجامدة التى صنعوها وجعلوها غير قابلة للنقاش , فكل البشر ساميون لماذا نقف صامتون خائفون أمام هذه الفئة التى تدعى أنها منزهة عن البشر فى حين أن الجرائم الثابته عليهم تؤكد أنهم أحط خلق الله .وفى النهاية لن يصح الا الصحيح .Read more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 27, 2009 at 2:59am
توقف التاكسى أمام الفندق الفخم , ونزل منه خالد , ومشى بخطوات واثقة مارا بالبهو الفاخر قاصدا بار الفندق, فهو على موعد عمل مع اليزابيث مندوبة مبيعات شركة أمريكية معروفة, وفى بار الفندق جلسا يتحدثان على طبيعة صفقة مستحضرات تجميل يرغب خالد فى تسويقها فى الشرق الأوسط , وتبادلا كاسات الفودكا معا , ومع حلاوة النقاش تصور خالد وبعقليته العربية أنه على وشك الفوز بليلة حمراء مع مندوبة المبيعات اللعوب, ودعته الى غرفتها فى الفندق فلم يتردد للحظة !! , ولم يتذكر خالد شيئا بعد ذلك الا فى صبيحة اليوم التالى حيث وجد نفسه فى بانيو الغرفة مغطى بالثلج وعلى قمة جبل الثلج تليفون وورقة مكتوب عليها " لاتتحرك وأطلب 911 فورا , لقد تبرعت لنا بكليتك الليلة السابقة ونشكرك على هذا العمل الانسانى "!! , وبعد أن نقل خالد الى المستشفى وتم اسعافه وانقاذ حياته, وجد البوليس أن اليزابيث هذه شخصية وهمية وأن حجز الغرفة تم بأسم وهمى وأن خالد كان ضحية عصابة دولية للتجارة بالاعضاء البشرية, والقانون لايحمى المغفلين.وتجارة الأعضاء فى السوق السوداء تجارة تفشت فى العالم كله, وهى تجارة تتم أحيانا بالتراضى بين الأطراف وأحيانا تتم بعد قتل الأفراد واستخدام أعضائهم البشرية كقطع غيار لبشر مازالوا على قيد الحياة , فهناك مافيا دولية لهذه التجارة الغير مشروعة. وطبعا هناك فرقا بين أن يوقع شخص معين تعهدا عن رغبته فى التبرع بأعضائه فى حالة وفاته , وبين أن يتم الحصول على أعضائه بالتحايل سواء كان على قيد الحياة أو بعد قتله عمدا فى سبيل الفوز باعضاؤه .واسرائيل كحكومة احتلال تشترك فى هذه المنظومة الشيطانية وتحصل على الأعضاء البشرية من الفلسطنيين اللذين يقتلون على يدى جنودها , وعندما يتم فضحها فى الاعلام الأوروبى تتهم كل من يحاول اثارة هذا الموضوع بأنه عدوا للسامية وتهدده بملاحقته قضائيا ,حتى استطاعت أن تخرس تقريبا كل الأصوات الشريفة فى الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربى , فتهمة معاداة السامية تهمة كبروها وعظموها ونفخوا فيها , لدرجة أنها من الممكن والجائز والواقع أن تعطل نمو ومستقبل أى انسان طموح, فمثلا لو أن هناك صحفى تكلم عن هذا الموضوع أو غيره من المواضيع العنصرية بالنسبة لليهود , يتم حفظ اسمه فى ملف فى"الشين بيت" أو فى "الموساد " , وستظل هذه التهمة تلاحقه وتقف له بالمرصاد عندما يريد أن يصل الى منصب أعلى وهكذا بالنسبة لجميع الوظائف والتخصصات , من محامين وقضاة ومفكرين .. ألخ !!نتنياهو غاضب جدا هذه الأيام من صحيفة سويدية تصدت لموضوع تجارة الأعضاء فى اسرائيل من الضحايا العرب والتى يقوم بها أطباء فى المستشفيات الاسرائيلية كاسرين كل الأعراف الطبية الدولية .. ووجه خطاب شديد اللهجة للحكومة السويدية طالبا منها التدخل ووقف هذه الحملة الصحيفة المعادية للسامية !! ولكن الحكومة السويدية على مايبدوا قد ملت من هذا الاتهام العشوائى والجاهز والمستهلك فى تغطية جرائم اسرائيل وأعلنت لنتنياهو أنها لاتستطيع أن تتدخل فى حرية الصحافة , ومرحبا به فى ساحة القضاء ليثبت أن الصحيفة على خطأ , أما تدخلنا سياسيا فى قضية اجرامية مثبوته بالدلائل ضد حكومتك فهذا تعريص , ولقد شبعنا وممللنا من التعريص عليكم .انظر الى حال العالم اليوم - هكذا أردفت الحكومة السويدية - فكل المصائب والبلاوى والامراض والسرقات الدولية لابد أن يكون هناك خيط اسرائيلى فيها , فكفاية تكميم لأصوات البشر الحر تحت دعوى معاداة السامية.وبدأت الأقلام الحرة فى أوروبا والولايات المتحدة تتساءل عن طبيعة السامية,ومعناها والهدف من اطلاقها جزافا , وهل الهدف من استخدام مصطلح السامية هو غطاء على جرائم يرتكبها الساميون ؟!! وتم ذلك بعد حادثتين الأولى وهى القبض على تنظيم يهودى لتجارة الاعضاء البشرية فى الولايات المتحدة والثانية بعد محرقة غزة الأخيرة وتقرير جولدستون , وبدأت ملاحقات قضائية ضد رموز الدولة العبرية آخرها ملاحقة ليفنى فى بريطانيا, طبعا الملاحقة ليست بالجدية المطلوبة ولكن لو استمرينا فى كشف حركات الصهاينة المشبوهة بلا توقف وبلا خوف سينضم الينا كل أصوات الشرفاء حول العالم ففى النهاية لابد أن نتأكد من أن هناك ضمائر حية فى الغرب ولكنها تحتاج الى كسر "تابو" السامية !!أى سامية تلك التى تدفن مليون ونصف المليون بنى آدم آحياء فى غزة وأى خوف وحرص على السامية يدعوا الحكومة المصرية لبناء جدار عازل تحت مسمى حفظ الأمن القومى من شعب أعزل ؟ ألم يقتل هؤلاء الساميون الأسرى المصريون فى سيناء؟ وهل لو حانت لهم الفرصة لقتل كل العرب هل يرفضون؟ السامية مصطلح مطاط , مثله مثل مصطلح الحرب على الارهاب يسخر لهدف اقلية خبيثة تريد أن تدمر العالم مالم نصحو ونتعظ .فى أعياد الميلاد وفى خضم احتفال أوروبا والولايات المتحدة بأعياد الميلاد لابد أن نذكر الشرفاء فى الغرب بالجرائم التى ترتكب فى حق الشعب العربى فى غزة تحت الاحتلال الاسرائيلى والحصار المصرى المتضامن معها , ونريد من هؤلاء الشرفاء أن يستعيدوا قراءة التاريخ قليلا , فما تقوم به اسرائيل تحت عنوان معاداة السامية يفوق مالاقوه فى أوروبا على يد هتلر بمراحل , وحتى واذا اتفقنا مع القصة اليهودية المبالغ فيها عن ضحاياهم فى أفران النازى , هل يكون هذا مبرر كافى لهم لأن يكرروا ماحدث لهم فى الهولوكوست مع الشعب العربى الفلسطينى؟عود على بدء .. لقد عاش خالد بعد أن فقد كليته بطريقة سينمائية ليحكى للمحقق قصته مع خلية سرقة الأعضاء فى نيوجيرسى بالولايات المتحدة والمتهم فيها حاخامات يهود ساميون جدا .غريب المنسىرئيس تحرير صحيفة مصرناRead more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 26, 2009 at 5:30am
ملايين من الناس- وبخاصة النساء في البيوت - يتابعون البث المباشر لصلاة الجمعة من جامع الصالح كل أسبوع ، وما يمتع الأذن ويريح النفس أن الموضوعات التي يتناولها الخطباء في خطبتي الجمعة في جامع الصالح متصلة بحياة الناس، ويتم تناولها بأسلوب معتدل بعيدا عن التشنجات، أسلوب بعيد عن الترهات والخرافات ينساب إلى النفوس بسهولة، مدعوم بالنصوص الدينية الصحيحة والسيَر العظيمة لقائد البشرية وصحابته الأبرار، الذين قدموا نماذج سلوكية راقية للتسامح والمحبة والرحمة والتفتح الفكري على كل ما يحيط بهم، تلك النصوص والسلوكيات التي تدخل إلى العقل والقلب معا لأنك تجد فيها القدوة لكل فئات المجتمع، للعالم والجاهل، والقائد والتابع، والأب و الأم، والابن والبنت، والمعلم والمتعلم.
إنه لأمر رائع لو أن كل مساجدنا تتخذ أسلوب الخطباء في جامع الصالح نموذجا لخطبهم في مساجدهم، نحن اليوم في زمن يحتاج من علماء الدين أن يكونوا في المقدمة وأن يحملوا رسالة التنوير ولم الشمل تحت راية التوحيد، ويعيدوا النفوس المضطربة إلى استقرارها بعد اختلاط الأفكار وتشويشها عند كثير من الناس وبخاصة الشباب الصغار، نحن بحاجة إلى صحوة دينية قبل الصحوة العلمية حتى لا يستخدم العلم بعيدا عن القيم الدينية.معظم الشعوب العربية -والشعب اليمني منها- هم من المسلمين الذين يتطلعون إلى أن يجدوا خطباء مساجد يؤكدون للناس عظمة دين الإسلام وحرصه على خير الإنسان في دنياه وآخرته، ويثبتون للعالم كله أن الإسلام وجد في الأصل لخير الإنسان، وليس هناك دليل أقوى من صلة الدين الإسلامي بخير الإنسان من ربط عبادة الله باستخلاف الأرض لصالح البشر..الشعب اليمني بطبيعته عاطفي، يستثيره الخطاب الديني بقوة، حتى الذين يرتكبون الأخطاء في حق الوطن، لا شك يملكون قلوبا وعقولا تستجيب للدعوات الدينية إذا كانت مؤثرة، ولن أبعد عن الحقيقة إذا جزمت أن أكثر الأقوياء في الباطل هم من الذين تشبعوا بمفاهيم دينية خاطئة، وأهم دليل على ذلك أن كل الانتحاريين المغرر بهم من قبل الإرهاب ينفذون عملياتهم تحت مبررات دينية..نريد أن يعود للمسجد رسالته المجتمعية، نتمنى أن نعيش ( ثورة المساجد الوسطية)، التي تكشف الحق للناس وتتبناه في كل رسائلها، التي تجمع المسلمين على هدف البناء وليس الخراب، التي تقرب بين العقول والقلوب ولا تزيد الأحقاد بين أبناء الدين الواحد، نريد أن نرى رسالة المسجد ماثلة في تعاملاتنا اليومية، وليست مقتصرة على غيبيات لا تحل مشكلات المجتمع، أو داعية إلى الزهد عن طريق الانعزال عن كل ما له علاقة بالحياة، ديننا دين الحياة الجميلة الممتعة برؤية الخير في كل مكان، لماذا نجد بعض الخطباء يحرص على أن يخرج الناس من المساجد مكتئبين؟! ناقمين ؟!! كارهين لكل ما هو خارج المسجد؟!! راغبين في الموت أكثر من الحياة؟!لن نكون أقوياء ونحن نسمع بعضا من خطباء المساجد يغرس ثقافة الإحباط، أويتجاهل الواقع ويتحدث عن موضوعات حدثت قبل ألف سنة ليست لها علاقة باليوم، أو يدعو إلى التمرد على الحاكم وتفتيت وحدة الصف، أو يسكت عن العابثين بأمن المجتمع، أو يبرر أعمال الخارجين عن النظام والقانون، أو يهز ثقة الناس في قدراتهم.
نحن في سفينة واحدة، لن تسلم مؤخرتها إذا حدث خلل في مقدمتها، وكلنا نعاني من المشكلات ، وكلنا نعاني من الفساد والظلم لكننا لا يجب أن نظيف إلى مشكلاتنا افتقاد الأمن، وتفتيت أوصالنا، والشك في بعضنا، اليمنيون ليسوا فئات محددة المعالم ممكن عزلها عن بعض،أو توجيه الأذى إلى فئة معينة فيها دون الفئات الأخرى؛ نحن ممتزجون دما ونسبا ونساء ورجالا وبنات وأولادا، وبيوتا وشوارع ، وقرى ومدنا؛ وأحزابا ومذاهب؛ الزيدي متزوج شافعية، والسيد متزوج قبيلية، والمثقف متزوج أمية، والشمالي متزوج جنوبية، والمؤتمري متزوج إصلاحية، وهكذا.. توجد الروابط السابقة ويوجد عكسها، علاقات جعلت من مستحيل المستحيلات تحييد فئة عن أخرى أو منطقة عن غيرها في المجتمع اليمني، لذلك ففي كل واحد منا جرح مما يحدث للشعب والوطن، لكن بعضا منا لم يدرك بعد كيف يمكن أن يسهم في لم الجرح، بل وفينا من يساعد على اتساعه جاهلا تبعات اتساع الجروح.ومن هنا نؤكد على رسالة المسجد لتوعية الناس بالأخطار المحدقة بالوطن إن لم نكن مع وحدة الناس، ووحدة الوطن، ووحدة الهدف ووحدة الدين وتخليصه من كل الأفكار الضالة والمضلة، إذا لم يجمعنا الخطاب الديني على الوسطية ومحبة بعضنا، فسنظل نعاني، وستتسع معاناتنا أكثر وأكثر، ولن نجد للتنمية سبيلا إلى بلادنا، سينمو الفقرعلى جثث الضحايا، وسيهرب النوم من العيون على أصوات الغارات الجوية والبرية والبحرية، إن لم نكن معا سنقدم يمننا وأهلنا ورقابنا للتدخلات الخارجية، ولن نملك بعد ذلك إلا الاختباء تحت الأرض انتظارا للموت بتجارب الأسلحة الحديثة .
كلية التربية - جامعة صنعاءsuadyemen@gmail.com
Read more…
وإمبراطورية تاميم الحقوق والممتلكات توضح وتتحدث عن أنواع التأميمات عبر العصور,على سبيل المثال تأميم الحقوق والثروات التي تنفذه انظمة العالم الثالث " الراسمالية والاسلامية والاشتراكية " سؤ كأن بشقه المادي أو المعنوي أو المختلط.
الديك والامبراطوريات قصص واقعية عاش وقائعها واحداثها الكاتب, والاستعارات التي استخدمت تعود الى الارث الشعبي العالمي لوصف دوائر واجهزة الانظمة وكيف تتداخل ,اي تجارب وغوص في "قنوات"! وحس عالم وهذا ما جعل البعض يصنفها بقصص الخيال ومنهم الكنديين والامريكان.
إمبراطورية تاميم الحقوق والثروات تحدث وتفسر لنا تاميمم الحقوق المادية والمعنوية ابتدأ باستعمار فلسطين أو تاميم ميناء عدن أو قناة السويس أو عدم منح الحريات العامة أو الخاصة وكيف يضل التاميم قائم حتي يومنا هذا بفضل تداخل الانظمة وتغطيت جرائم بعضهم فحدث ولاحرج
الجزء الثالث: الديك وإمبراطورية تأميم الحقوق و الثروات
بعد مرور عدة سنوات على انهيار إمبراطورية الشر، قررت قوى الظلام المتمثلة في الضباع والقوارض والزواحف والثعالب والخفافيش والغراب
الأعصم والعناكب الاستمرار في النهج العدائي والقرصنة في نهب الحقوق والثروات، وقد ساعدها في تحقيق أهدافها اللاحميدة ظلالها وأطيافها وعناصرها المختلفة في المنطقة القريبة والبعيدة لكي تستمر في تأميم الحقوق والثروات للديكة، لذا قام الديك القائد بحشد القوات و الدخول إلى مقر عملها لمواجهتها وإلغاء سيطرتها وقانونها على المناطق المحلية وأجزاء أخرى من العالم، وإنشاء نظام جديد يقبل به الله والعالم أجمع.
كانت المعركة الأولى مع الضباع والقوارض والزواحف، وقد استخدمت السلب والنهب وقطع الطرق والخديعة والكذب والرشوة والقرصنة وكل الأساليب التعويقية لكي تمنع الديك من فتح هذه القضية، وبالرغم من إحداث أضرار بالغة إلا أن نتيجة المعركة كانت لصالح الديك، وهذا يرجع إلى قوته الفائقة.
المعركة الثانية كانت مع الثعالب والخفافيش والتي قامت باستخدام التضليل والخبث والانتقام وكل أنواع الجناية والحقد، وقد انتصر الديك واكتسب خبرة أفضل لمعارك مقبلة.
المعركة الثالثة كانت مع الغراب الأبْقَعِ والماعز والخرفان والعناكب ولقد استخدمت هذه الكائنات قوى الشيطان والمطاردات والتخاطر والجنود المرتزقة من كل أنحاء العالم، ولكن الديك تصدى لها باستخدام قوة الملك العظيم وربح المعركة.
بعد مرور سنوات، قامت إمبراطورية تأميم الحقوق والثروات بحشد كل ما تملك من قوات محلية ودولية وتآمرت لتدمير إمبراطورية الديك وقتل الديك القائد، فاتحد الديك مع النمر وربح المعركة.
و بهذا النصر الذي حققه الديكة والنمور من أجل مناطق حرة حقيقية وإلغاء قانون تأميم الحقوق والثروات، عاش العالم في حالة سلام تام وأصبح أكثر جمالاً وروعة...Read more…
بينما كان الرئيس الأمريكي يعلن أن التهديد لأمن بلاه القومي يأتي من خارج الحدود وتحديدا من أفغانستان وباكستان كمناطق تهديد حالية، واليمن والصومال كمناطق تهديد مستقبلية، كان الرائد في الجيش الأميركي نضال حسن -مسلم من أصل فلسطيني– يخطط لقتل ضباط وجنود أميركيين داخل أكبر قاعدة عسكرية أميركية في العالم (قاعدة فورت هود).
وكان نضال حسن يخطط ويعد لأكبر عملية داخل الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 والتي نفذها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأدت إلى مقتل 13 ضابطا وجنديا وجرح أكثر من ثلاثين.
كان الرائد نضال قبيل تنفيذ عمليته بأربعة أشهر على اتصال بالشيخ
أنور العولقي وهو أميركي من أصول يمنية يسأله عن شرعية العملية ودوره كمسلم في الجيش الأميركي.
أنور العولقي الذي تجاوزت مبيعات أشرطته في الولايات المتحدة والغرب خمسة ملايين شريط -بحسب الشركة الموزعة- لم يتوقف عن مخاطبة جمهوره في الغرب عبر موقعه على الإنترنت والغرف المفتوحة يلقي فيها المحاضرات ويجيب على الأسئلة مباشرة.
ولعل نضال حسن كان أحد المهتمين والمتابعين وراء شاشات الكمبيوتر للشيخ العولقي والمتأثرين به، ويظهر ذلك من خلال وصفه له في إحدى رسائله بقوله "أنت الإمام المسلم الوحيد الذي عاش في أميركا وأثق فيه أنه يفهم كلام الله، ويعرف جيدا التخاطب مع العقلية الغربية، ولا أتحدث في مواضيع كهذه مع أحد مثلما أتحدث معك".
الجزيرة نت التقت بالشيخ أنور العولقي وكان هذا الحوار معه.
شيخ أنور ما علاقتك بنضال حسن ومتى بدأت؟
الأخ نضال أسأل الله أن يحفظه ويثبته كان يصلي في مسجدي في أثناء إمامتي لدار الهجرة.
قبل كم كان أول لقاء بينك وبينه؟
قبل حوالي تسعة أعوام حين كنت إمام دار الهجرة في العاصمة واشنطن وهو من أكبر المراكز الإسلامية في أميركا.
هناك تقارير تحدثت أن ثمة علاقة أكثر من ذلك ؟
أيضا الأخ نضال كان يتواصل معي عبر البريد الإلكتروني في السنة الماضية إلى منتصف السنة الحالية 2009.
متى بدأت مراسلة نضال؟
أول رسالة وصلتني من نضال كانت في 17 ديسمبر/كانون الأول 2008.
من بدأ بمراسلة الآخر، أنت أم هو؟
هو الذي بدأ بمراسلتي.
ماذا كان فيها؟
كان يسأل عن قتل الجنود الأميركيين والضباط هل ذلك شرعي أم لا؟
سألك هذا السؤال قبل ما يقرب من عام من تنفيذه العملية؟
نعم، وأنا أستغرب أين كانت الأجهزة الأمنية الأميركية التي زعمت في يوم من الأيام أنها تستطيع من الفضاء أن تقرأ أرقام أي لوحة سيارة في أي مكان في العالم.
وماذا كان يريد منك نضال في مجمل رسائله؟
طبعا كما ذكرت لك أول رسالة كانت عن حكم قتل الجندي المسلم الذي يخدم في الجيش الأميركي لزملائه. ومجموعة من الرسائل كان يشرح فيها نضال وجهة نظره في قتل المدنيين الإسرائيليين وكان مؤيدا لذلك، وقد ذكر في تلك الرسائل المبررات الشرعية والواقعية لاستهداف اليهود بالصواريخ. ثم كانت هناك بعض الرسائل التي يطلب فيها وسيلة لتحويل بعض الأموال إلينا للمساهمة في أعمال خيرية.
هناك دلائل أخرى على ارتباطك بنضال منها أنك باركت عمل نضال بعد أن نفذ العملية بثلاثة أيام؟
تأييدي للعملية كان لأن الذي قام به الأخ نضال هو عمل بطولي وحرصت على تبيين رأيي في ما حدث لأن الكثير من المنظمات الإسلامية والدعاة في الغرب استنكروا العملية، فكان لزاما أن يكون هناك صوت مرتبط بالمسلمين في أميركا والغرب ومستقل في نفس الوقت يبين الحقيقة في ما قام به نضال خصوصا وأن الإعلام حاول ربطه بي منذ البداية.
لماذا باركت عمل نضال حسن؟
لأن الهدف الذي استهدفه نضال كان هدفا عسكريا داخل أميركا ولا خلاف عليه، ثم إن هؤلاء العسكريين ليسوا عاديين بل كانوا مجهزين ويتهيؤون للانطلاق لقتال وقتل المسلمين المستضعفين وارتكاب جرائم في أفغانستان.
فكيف لي أو لغيري من الدعاة أن يسكت بعد أن سمع بعض المنتسبين إلى العلم الشرعي يجرمون عملية نضال. إن كان الخلاف في العمليات التي يموت فيها من غير المقاتلين فبأي حجة يعترضون الآن والهدف عسكري بحت؟
كيف يمكن أن تؤيد ما قام به نضال وهو قد خان وطنه الأميركي؟
الأهم من ذلك أن لا يخون دينه. فالعمل في الجيش الأميركي لقتال المسلمين هو خيانة للإسلام. فأميركا اليوم هي فرعون الأمس. هي عدوة الإسلام. المسلم لا يجوز له أن يعمل في الجيش الأميركي إلا إن كان ينوي أن يسير على خطى أخينا نضال. والولاء في الإسلام هو لله ورسوله والمؤمنين وليس لحفنة التراب التي يسمونها وطن. فالمسلم الأميركي ولاؤه للأمة المسلمة وليس لأميركا والأخ نضال برهن ذلك من خلال عمليته المباركة فجزاه الله خير الجزاء على ذلك.
وهل لك علاقة مباشرة بالحادث؟
أنا لم أجند نضال حسن وإنما جندته أميركا بجرائمها وظلمها وهذا ما لا تريد أميركا أن تعترف به. أميركا لا تريد أن تعترف بأن ما قام به نضال وما يقوم به الآلاف من المسلمين غير نضال من قتال ضد أميركا هو بسبب سياستها الجائرة ضد العالم الإسلامي. نضال حسن قبل أن يكون أميركيا فهو مسلم وهو من فلسطين أيضا ويرى ما يقوم به اليهود من ظلم لأهله تحت غطاء ودعم أميركي. نعم قد يكون لي دور في التوجيه الفكري لنضال ولكن الأمر لا يتجاوز ذلك. فأنا لا أحاول أن أتنصل من الارتباط بما قام به نضال لعدم تأييدي له بل أتشرف لو كان لي دور أكبر مما كان.
تحدثت إلي سابقا عن مراسلاتك مع نضال، وأعطيتني النسخة الأصلية لها ومن خلال اطلاعي عليها وجدت أنه يثق فيك ويحترمك، وأنت تقول الآن أن لا علاقة مباشرة أو قوية؟
تحدثت إليك عنها وشرحتها لك، وأعطيتها لك حتى تنشرها لأن الإدارة الأميركية من جهتها منعت نشرها. فلماذا لا يريدون خروجها؟ ما هو السبب؟
هل يريدون بذلك التغطية على فشلهم الأمني؟ أم لا يريدون أن يعترفوا أن نضال حسن هو صاحب مبدأ وأنه قام بما قام به خدمة للإسلام؟ هم يتكلفون في أن يظهروا أنها تصرف فردي مفاجئ لا علاقة له بتصرفات الجيش الأميركي المجرم.
هل تعتقد أن نضال سيواجه حكم الإعدام ؟
هذا محتمل ونحن على أية حال ندعو له بأن يثبته الله على الحق ويوفقه لما فيه الخير.
ما شعورك حيال ذلك، إن تم إعدامه؟
أسأل الله أن يتقبله في الشهداء فهو ما قام بما قام به إلا وهو يتوقع الشهادة فإن أعدم فهنيئا له.
SOURCE: http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1A211456-DCC6-40CC-BA76-F799B377FE74.htmRead more…
Posted by OIPWHR-M.T. on December 25, 2009 at 5:13am
هذه قصة حقيقية حدثت بين عميل لجنرال موتورز وقسم خدمة العملاء بالشركة وبداية القصة شكوى تلقتها شعبه بونتياك بشركة جنرال موتورز نصها كما يلى :' هذه هي المرة الثانية التى أكتب فيها إليكم ، وأنا لا ألومكم لعدم الرد ولكن الواقع هو ان لدينا تقليدا في أسرتنا وهوتناول الأيس كريم للتحلية بعد العشاء كل ليلة. لكن نوع الآيس كريم يختلف كل ليلة حيثيحدث تصويت بين أفراد لأسرة يومياً على نوع الأيس كريم الذى سنتناوله هذه الليلة وهنا مكمن المشكلة ... فقد قمت مؤخرا بشراء سيارة بونتياك جديدة من شركتكم ومنذ ذلك الحين أصبحت رحلاتي اليومية إلى السوبرماركت لشراء الآيس كريم تمثل مشكلة . فقدلاحظت أننى عندما أشترى أيس كريم فانيليا وأعود للسيارة لايعمل المحرك معى ولا تدور السيارة . أما إذا أشتريت أى نوع أيسكريم آخر تدور السيارة بصورة عا دية جداً وصدقونى أنا جاد فيما اقول '. وعندما قرأ رئيس شركة بونتياك هذه الرسالة أرسل أحد مهندسى الصيانة لمنزل صاحب السيارة فأراد صاحب السيارة أن يثبتللمهندس صدق روايته فأخذه لشراء الأيس كريم واشترى ايس كريم فانيليا وعندما عادا للسيارة لم يدور محركها تعجب مهندس الصيانة وقرر تكرار هذه التجربة 3 ليال وفى كل ليلة كان يختار نوع أيسكريم مختلف وبالفعل كانت السيارة تدوربصور ة عادية بعد شراء أى نوع من الآيس كريم إلا نوع الفانيليا .تعجب مهندس الصيانة من ذلك ورفض تصديق مايراه لأنه منافى للمنطق بأى حال من الأحوال . وبدأ فى تكرار الرحلة للسوبرماركت يومياً مع تسجيل ملاحظات دقيقة للمسافة التى يقطعها يومياً والزمن الذى يقطعه والشوارع التى يمر منها وكمية الوقود بالسيارة والسرعة التى تسير بها وكل معلومة تتعلق بالرحلة إلى ا لسوبر ماركت .وبعد تحليل البيانات التى جمعها وجد أن شراء أيس كريم الفانيليا يستغرق وقتأ اقل من شراء أى نوع آخر من الآيس كريم وذلك لآن قسم بيع أيس كريم الفانيليا فى السوبرماركت يقع فى مقدمة السوبر ماركت كما توجد كميات كبيرة منه لآن الفانيليا هى النوع الشعبى والمفضل للزبائن أما باقى أنواع الآيسكريم الأخرى فتقع فى الجهة الخلفية من السوبر ماركت وبالتالى تستغرق وقتاً أطول فى شرائها . اقترب مهندس الصيانة من حل المشكلة وهى أن السيارة لا تدورمرة أخرى بعد وقف محركها لفترة قصيرة وهو ما يحدث عند شراء أيس كريم الفانيليا (أن الموضوع متعلق بالمدة التى يستريح فيهاالمحرك وليس بنوع الآيس كريم) . وتوصل المهندس للمشكلة وحلها وهى أن محرك السيارة يحتاج لوقت ليبرد لكى يستطيع أن يؤدى عمله مرة أخرى عند إعادة تشغيل السيارةوهو مالا يحدث عند شراء أيس كريم الفانيليا نظرا لقصر الوقت . لكن الوقت الإضافي الذى يستغرقه صاحب السيارة للحصول على نكهات أخر ى من الأيس كريم سمحت لتبريد المحرك فترة كافية للبدء.تصور أنك رئيس شركة وجاءتك شكوى بهذا المضمون ماذا سيكون رد فعلك ؟ أو تصور أنك مهندس الصيانة الذى أرسلته الشركة لفحصمشكلة السيارة التى لا تدور أذا اشترى صاحبها ايس كريم بنكهة الفانيليا بينما تدور أذا اشتراه بأى نكهة أخرى . من هنا تتحدد كيفية نظرتك للأمور . هل تأخذها بجدية مهما كانت مرفوضة منطقياً .أم تهزأ من الأمر وتنظر له نظرة جنونية لمجرد أنه منافى للمنطق .أحيانا قد ننظر نظرة جنونية لمشاكل حقيقية وتصبح هذه المشاكل بسيطة فقط عندما نجد الحل مع التفكير المتروي. فلا تقول'مستحيل' دون أن تبذل جهداً صادقا.Read more…
في تمام الساعة الخامسة فجرا بتوقيت مكة المكرمة قصفت طائرات يمنية وادي ( رفض ) وهي ارض آهل عبدالله بن دحه العولقي (العوالق) وتبعد عن مدينة الصعيد بحوالي عشرين كيلومترا فقط ، وقال شهود العيان أن القصف يتركز على هذه المنطقة لتبرير المجزرة التي أرتبتها قوات نظام صنعاء يوم 17 ديسمبر الماضي وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والشيوخ ، وتذرعت صنعاء أن قصفها السابق أستهدف معسكرا لتنظيم القاعدة دون أن تقدم اية دلائل على أكاذيبها التي تبثها لاستمرار استهداف مناطق الجنوب .
وأكد شهود العيان أن الجيش اليمني يحاول خلق عبر دس عناصر القاعدة التي يحتضنها في صنعاء الى مناطق الجنوب لتأليب الرأي العام العالمي ضد الحراك السلمي في الجنوب وربط علاقته بالقاعدة ، وهي المفارقة التي نفاها محافظ أبين أحمد الميسري أمس الاول في حديثه لقناة الجزيرة ، وأكد أنه لا يوجد ربط او علاقة بين تنظيم القاعدة والحراك السلمي في الجنوب .
وتوقعت المصادر أن يواصل نظام علي عبدالله صالح المنهار ضربه لمناطق ومحافظات في الجنوب وقتل كثير من أبناءه ليقنع العالم بأن الجنوب مرتع لتنظيم القاعدة ، وأن أي حل سياسي في الجنوب سيحوله إلى إمارة إسلامية كما أدعى أمس رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن داخل البرلمان اليمني .
Read more…
الاستاذة قتلت الدجاجة ضرباً بالعصا
ولم تسأل يوماً من هذا أو ذلك الفتى
تسأل التلاميذ في الفصل وفي الطارود وخارج المدرسة عن تلك المسألة
لكنهم بغير وعى رددوا ما اذاعته الاذاعة وما اخبرتهم المنظمة.
ياالهي ماحقيقة ماجرى للدجاجة,
ومن تكون تلك الدجاجة,
ومن هي تلك الاستاذة,
وماهي المسألة,
وعن ماذا تحدثنا الاذاعة والمدرسة,
ومن تكون تلك المنظمة؟
احتار الطلاب من كثرة الفبركة,
واصبحوا لايفرقون مابين العلم كفن وكسياسة وكهندسة,
فهم لايعرفون سوى القروض والديون التى تطاردهم وتؤرقهم كل صباح وكل مساء ,
إنهم يعملون لسد الديون عند البقال جاك أو في محطة البنزين أو في مطاعم الشوارمه,
عند حسن أو ابو علي, فتلك هي رقصة العقل وأغنية الحذاء,
الطلاب لم يعرفوا سوى القروض ونظام الفائدة,
والقروح من المعانات في كل الاحشاء والافئدة.
الاستاذة لم تعرف أن العشرين زائد الواحد أو العشرين زائد الاثنين هم شركاء بقية الامم في قلع شجرة الزيتون وقتل الطفل والعجوز وكل أمرأة .
الاستاذة تتغابا ظناً منها بان الوعى الجماهيري لم يعرف المسألة,
ولم يعد يفرق بين الضبع والبومة وقبائل عنترة,
أو لايؤمن بان هناك قيامة وشفافية و مسؤولية ومساءلة ,
أو انه يرى السيارة تسيرفقط للوراء.
فهل من يحدثنا بصدق عن تلك المعضلة!
قالوا رجل وقالوا أمرأة .
قالوا مدرسة أخلاق وقالوا مفسدة.
غضب التلاميذ وانصرفوا المرة تلو الاخرى, لقضاءأوقات فراغهم على نهر الفوكوكا, وليشاهدوا ظل معلمتهم الاولى, فكانت هناك الطامة الكبرى.
سيدا كندا ذهبت كذلك الى كابول ومقديشو وقندهار وروندا وتركت الايتام والمتسولين والمهاجرين الجدد والفقراء في قاع كندا,
ذهبت لتعمر ماخربته أمريكا وابنتها القاعدة.
نعم لقد طارت حمامة السيد جورج وحمامة السيد سمير و حمامة السيد احمد و حمامة السيد حسام و كذلك حمامة توفيق الخوري والعلامة ,
تاركة رسالة قصيرة على غلافها كلمات محتواها "مع السلامة ولاندامة والى اللقاء يوم القيامة بدموع وابتسامة ومن غير كوفية الفقيه العلامة وبلا عودة أو زيارة ".
وكان محتوى الرسالة أقصر ومضمونها " أن التيس لم يعد عضوٍ في الحديقة, وأن البقرة الحمراء صارت حقيقة, والمدرسة والمدرسين والمؤلفين عملاء مزدوجين بهم تقتل الحقيقة, وبهم يزداد تعقيد المسألة".
وماادراك ما المسألة!
جماعات الضغط واللوبيات هم سبب كل الخلافات والصراعات ,
وبهم تسقط كل الامبراطوريات ,
هكذا قال لنا التاريخ والجغرافية ومدونات محكمة الكونجورو العالمية , أن لاهيمنة لاي قوة هيمنةٍ ابدية.
*******
سيدا: الوكالة الكندية للتنمية الدولية
"ماكرو" تعني طراخور، وهو جنس سمك من العظميات الشائكات الزعانف، ولصفة الطراخور هذه أُطلقت على القواد في شكله وفي تفكيره وفي سلوكه، وهذا هو دونيس روس مستشار أوباما للشأن الشرق الأوسطي الذي عرفناه قبل أوباما بكثير وعرفنا فيه بسيكولوجية المتنفذين في البيت الأبيض الذين يعتقدون أنهم يملكون تحليلا دقيقا لشعوب يتحكمون بمصائرها بينما هم يفتقرون إلى الحدس ولا يرون أبعد من أرنبة أنوفهم، وباعتراف روس نفسه على التلفزيون الفرنسي منذ عدة أشهر عندما قال بخصوص عودة عرفات إلى فلسطين "كان علينا أن نؤسس لنظام ديمقراطي تقوم عليه الدولة الفلسطينية"، بعد أن عملوا على انقسام الفلسطينيين إلى تيارين متعارضين، واليوم لا يرى أن الحلول المرحلية المجتزأة لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمات وتعقيد المشاكل أكثر فأكثر، فهو يروج إلى بيع عشرين بالمائة من "عرض" فلسطين حسب خطة تقضي بانسحاب إسرائيل من المناطق "ب"، التي تعادل مساحتها 20% من الضفة الغربية ووفقا لاتفاقات أوسلو تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية إداريا ولكنها أمنيا خاضعة لسيطرة إسرائيل -أنظر ما أجمل هذا التخبيص الهوليودي إدارة فلسطينية تحت عسكرة إسرائيلية ويقولون انسحاب ونهاية احتلال- وهو يدرك كبائع للهوى أن إشباع الرغبة غير ممكن إلا بامتلاك كل الجسد، لكنه يناور بسفاهة عهدناها عنده ليوهم أنه على خلاف في سوق الجسد الفلسطيني مع إسرائيل، وهو لا يفعل ذلك إلا ليسوي هذا الخلاف بينهما، فبمن يسخر هذا الطراخور؟ نتنياهو قال لا لأوباما، أوباما قال نعم لنتنياهو، نتنياهو رجل صعب القياد لا يمكن إرغامه، أوباما رجل سلس القياد يمكن لنتنياهو أن يقول له لا، نتنياهو وأوباما، أوباما ونتنياهو، والاثنان في سوق بيغال الأميركي من وراء دونيس روس: "ثدي فلسطين للبيع! بطنها! فخذها!" وكلهم يعبثون بالوقت، ويبررون لما يجري، لما يتعمدون أن يجري، وإلا من هو هذا الأهوج الخرع نتنياهو الذي تتوقف حياة كل إسرائيله البلد الخزق على مليارات الدولارات الأميركية؟.الحل عليه أن يكون كاملا وحالا كما جاء في خطتي للسلام حل به تجد كل المسائل الأساسية نهايتها وذلك بإرضاء كل الأطراف والطرف الفلسطيني أولها.الحل لا يكون بكونفدرالية، مشروع السي آي إيه القديم المترهل الطراخوري، بين الأردن وفلسطين وإسرائيل تسيطر إسرائيل القوية في كل شيء عليها وتوسع من رقعتها وتكون منطلقا رسميا لها إلى كل دول المنطقة أسواقا وأيادي عاملة وثروات، الحل يكون باتحاد كما تقترحه خطتي بين شركاء وأنداد، باتحاد يقام في الوقت الذي تقام فيه دولة فلسطين، فلا تشكل هذه نهاية لإسرائيل كما يدعي قادتها ولا نهاية لأي دولة من الدول العربية كما يعتقد حكامها ولا نهاية لأمريكا وكل دول الغرب والعالم كما يظن سادتها، لأن فلسطين بالنسبة للطبقات المسيطرة كلها تعني نهاية لها، وعدم وجودها هو حجر إرساء نفوذ الصغار والكبار في العالم، هكذا هو الاعتقاد السائد، وخطتي تقلب هذا الاعتقاد رأسا على عقب، وتلح على دور فلسطين كدينمو اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياسي محلي وعالمي.الحل يكون بتغيير عقلية القِوادة الأميركية وبسيكولوجيا زعران البيت الأبيض، هم زعران العالم، فكيف تريد من السقطة في إسرائيل ألا يكونوا أوسخ؟الحل يكون كما يرتأيه مؤتمر بال القادم الذي سيفرض وجهة نظره على الجميع وسيعيد للتحضر معناه وللتقدم بعده العادل وللإنسان إنسانيته.Read more…
بدأ شبح تحول اليمن إلى "بلد فاشل" وقاعدة خلفية لتنظيم القاعدة يخيم على العواصم العربية والغربية على حد سواء, ولم تعد المملكة السعودية وحدها التي تخشى من انهيار هذا البلد، حسب تقرير لو فيغارو الفرنسية. وخلصت الصحيفة إلى هذا الاستنتاج بعد عرضها لما يتعرض له هذا البلد -الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 23 مليون نسمة- من أزمات يواجه فيها ثلاث جبهات مختلفة.
وذكرت بهذا الإطار ظهور مقاتلين من تنظيم القاعدة لأول مرة بصورة علنية بإحدى قرى الجنوب، في تسجيل بثته قناة الجزيرة وظهر فيه رجل بلحية كثة محاط بعدد من الحراس وهو يتوعد بالانتقام من غارة جوية استهدفت أحد معسكرات التدريب التابعة لهم.
وأضافت الصحيفة أن الجنوب هو كذلك مسرح لاحتجاجات منتظمة تتحدى السلطة المركزية وتطالب بفك الارتباط, الأمر الذي قالت إنه يدعو للقلق خاصة أن عمر وحدة شطري اليمن لا يتجاوز عشرين عاما.
أما في الشمال فإن الوضع أسوأ بكثير, حيث الحرب في صعدة التي كانت شرارتها الأولى عام 2004 بدأت تصب في صالح الحوثيين, كما أن هذا الصراع أصبح دوليا بعد أن تدخلت السعودية إلى جانب القوات الحكومية اليمنية "لحماية حدودها" واتهمت إيران بدعم الحوثيين.
ويبدو, حسب الصحيفة, أن السعوديين بدؤوا يعانون بالفعل من ورطة هذه الحرب, إذ أعلنوا أمس لأول مرة أن خسائرهم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بلغت 73 قتيلا و26 مفقودا و470 جريحا.
وحسب تقرير نشر الفترة الأخيرة بمجلة جين البريطانية المتخصصة بالقضايا العسكرية, فإن الرياض ليس أمامها من خيار وهي تواجه متمردين متخصصين بحرب العصابات ومتمرسين على القتال بشكل جيد, سوى "زيادة الدعم وتعزيز الدعم العسكري الذي تقدمه للحكومة في صنعاء".
ولا يبدو, حسب هذه المجلة, أن بإمكان الجيش اليمني الذي ينخره الفساد والرشوة أن يقاتل على ثلاث جبهات ضد تمرد الشمال وتحريض الانفصاليين بالجنوب, إضافة إلى عناصر القاعدة.
كما يفتقر هذا الجيش إلى الانضباط ويتوجس من أفراده المنحدرين من الجنوب, وهذا ربما هو السبب الذي جعله يفضل استخدام الطيران والقبائل المسلحة في مواجهته مع الحوثيين.
وهذا, حسب الصحيفة, سلاح ذو حدين إذ أن المتمردين الذين يمتلكون صواريخ أرض جو أعلنوا عن إسقاط طائرتين حتى الآن, كما أن استخدام القبائل المكونة أساسا من السنة يعمق الفجوة بين السنة والشيعة الزيديين الذين يمثلون ثلث سكان اليمن بمن فيهم الرئيس عبد الله صالح نفسه .
Read more…
أمس الأول طلعت علينا الصحف بتصريح لوزير الخارجية عن سيادة مصر وأمن حدودها لم يرد فيه ذكر للجدار العازل الذي بدأت مصر بناءه على حدودنا مع غزة، وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم تنطق حكومة مصر بكلمة واحدة عن الجدار.. ولا كلمة في الوقت الذي يتغنى فيه النظام بأن إعلامنا حر وسماواتنا مفتوحة والمعلومات عن أي شيء وكل شيء متاحة، وبأننا لم نعد نتسقط الأخبار من الإذاعات الأجنبية كما كان عليه الحال فى عهد عبد الناصر..
وفي الوقت الذي لدينا فيه متحدث رسمي بإسم الرئاسة، ومتحدث رسمي بإسم مجلس الوزراء، ومتحدث رسمي بإسم الخارجية، فإننا لم نسمع خبر إقامة الجدار العازل من أحد من هؤلاء، ولا من أي من عشرات القنوات الإذاعية والتلفزيونية الرسمية أو من الصحف الحكومية.. جاءنا الخبر أول ما جاء من صحيفة (إسرائيلية) هي «هآرتس» منذ أسبوع، ثم تتابع من وكالات الأنباء الدولية، حتى أكده في النهاية نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وهو يتنصل من مسؤولية أمريكا عن الجدار، ملقياً تبعة اتخاذ القرار فى شأنه على مصر وحدها.. أما مصر الرسـميـة صاحبـة الشـأن أولاً وأخيراً فقد ظلت بكماء خرسـاء!
لا تفسـير لذلك إلا واحد من اثنين، إما أن الحكومـة تعلم جيداً أن قرار إقامـة الجدار العازل مع غزة لن يلقى قبولاً شـعبياً عريضاً أو أنـه سـيُثير سـخطاً عربياً عارماً، ولذلك فهي لا تريد أن تنشـره على الناس إن لم تكن تود أن تتبرأ منـه، وبهذا فهي حكومـة جبانـة، أو أنها لا تأبه بمشـاعر شـعبها ولا يهمها مَنْ عارض ومَنْ أيد، مصريين كانوا أم فلسـطينيين أم عرباً، وبذلك فهي حكومـة متغطرسـة..
ربما يكون هناك تفسـير ثالث أيضاً، هو أن الحكومـة.. مثلها مثل حكومات الدول المتخلفـة المنغلقـة.. تعتقد أن عدم نشـرها للخبر يعني أنه لن يُنتشـر، وأن أفضل وسـيلـة لوأده فى مهده هي تجاهلـه، وعندئذ فهي حكومـة غبيـة.. المؤكد في كل حال، وإن كنا عرفنا ذلك ألف مرة من قبل، أن إعلام الحكومة الرسمي لم يعد يُغطي الأخبار، وإنما يُغطي عليها.. جريدة حكومية واحدة محدودة الانتشار هي التي نشرت الخبر موجزاً بعد أن لوت عُنقه.
مع ذلك فإن مواصفات الجدار المصري العازل، طوله وعرضه وعمقه والمواد التى يُبنى بها، أصبحت من كثرة ترديدها في إذاعات العالم وصحفه نبأ مشاعاً، لكن الأخطر من هذا كلـه أنـه يُقام بخبرات أمريكيـة، وتحت إشـراف سـلاح المهندسـين بالجيـش الأمريكى، وأنه يُزود بمعدات أمريكيـة، وأنـه يتكلف مئات الملايين من الدولارات من ميزانيـة الولايات المتحدة الأمريكيـة..
هو جدار أمريكي إذن أُقيم على أرض مصر طوعاً بموافقتها أو كرهاً بإرغامها، وأمريكا هي صاحبـة مصلحـة أولى في بنائـه، إذ هي تحمي بـه ربيبتها (إسـرائيل) كما فعلت ذلك منذ قيامها وحتى سـارعت مؤخراً بعد العدوان (الإسـرائيلي) البربري على غزة في يناير الماضي.. وقتها عقدت أمريكا، قُبيل انتهاء ولاية (بوش)، اتفاقاً أمنياً مع (إسرائيل)، قيل إن مصر رفضت الانضمام إليه وإن كانت وثيقة الصلة بكل ترتيباته، ونتائج اجتماعاته في كوبنهاجن ولندن، والخطوات التنفيذية التي أُقر اتخاذها على الأراضى المصرية لمكافحة أي اختراق يهدف إلى تهريب السلاح والبضائع إلى غزة، وذلك بالتعاون مع قوة الرقابة الأمريكية الرابضة في سيناء.
الهدف من إقامـة الجدار واضح إذن، فهو يُحكم الحصار المصري على غزة من الجنوب بعد أن أحكمت (إسـرائيل) قبضتها عليها شـمالاً وشـرقاً وغرباً، بل إن الهدف ـ كما ورد فى تصريح خطير للمفوضـة العامـة لغوث اللاجئين (كارين أبو زيد) ـ هو «التمهيد لشـن هجمة (إسـرائيليـة) مرتقبة على قطاع غزة»..
سواء حدث هذا الهجوم أم لم يحدث، فالجدار سيئ السمعة طبقاً للمفوضة السامية الأمريكية الجنسية «سـوف يزيد من صعوبـة الحياة بالنسـبـة للفلسـطينيين في القطاع» الذين لم يعد لهم منفذ على العالم سوى بوابة رفح، بعد أن سيطرت (إسرائيل) سيطرة تامة على معابر القطاع الستة الأخرى.
وقد أثار تصريح أبو زيد صدىً في أمريكا، بدأت معه حملة مضادة شارك فيها عقيد احتياط في الجيش الأمريكى طالب «بمحاسـبـة الإدارة الأمريكيـة وحكومتي مصر و(إسـرائيل) باعتبارهم مشـاركين فاعلين في المعاملـة اللاإنسـانيـة المسـتمرة لأهالي قطاع غزة وانتهاكاتهم لحقوق الإنسـان الفلسـطيني».
في مصر الآن أيضاً بيانات عاجلة قدمها نواب معارضون في برلمان الحزب الوطني يحتجون فيها على إقامة الجدار الذي اعتبروه جريمة تُرتكب في حق سكان غزة، إن لم يكن جريمة مصر الأولى هذا العام.. ففي عدوان يناير (الإسرائيلي) الذي استمر ٢٢ يوماً قُتل خلالها ١٤٤٠ فلسطينياً وأُصيب ٥ آلاف آخرين، وشُرد ٥٠ ألفاً بلا مأوى، صمتت مصر صمتاً مخزياً على العدوان، ثم واصلت الصمت على غارات (إسـرائيل) على حدودنا بهدف تدمير الأنفاق فإذا بقنابلها تسـقط على أراضينا مرات وتهدم بيوت المصريين الحدوديـة مرات أخرى.
وأحكمت مصر إغلاق الحدود طوال هذا العام ومنعت قوافل المساعدات الدولية والمصرية من دخول القطاع إلا بطلوع الروح، وحالت بين الفلسطينيين والخروج منه إلا بالقطارة.. بعد كل هذا تشترك مصر مرة أخرى مع (إسرائيل) وأمريكا فى إقامة جدار يخنق اقتصاد غزة ويُجوّع مليوناً ونصف مليون فلسطيني بهدف تركيعهم لسطوة (إسرائيل)، أو استنفارهم ضد حكم "حماس"، وإسقاط "حماس" ذاتها لصالح حكم أبو مازن المتواطئ مع الغرب.. تلك هي الجريمة سواء كنا راضين عن أداء "حماس" أو ساخطين عليه.
وضاعف من وطأة هذه الجريمـة الزفـة الإعلاميـة الرسـميـة المصريـة التي خرجت بطبل الردح البلدي منذ عدوان يناير وحتى الآن تُروج لنزع عباءة مصر العربيـة، وتُكرر بإلحاح سـمج أكذوبـة أن مصر اسـتنزفت دم أبنائها وموارد خزينتها وحدها، وأن "الفلسـطينيين ناكرون لجميلها"، وزادت الحملـة هوسـاً عندما اشـتد العدوان على غزة وخرج بعض من أبنائها هاربين من الجحيم إلى مصر فوجدوا أبوابها موصدة في وجوههم فاقتحموها.. وقتها أطلقت السـلطـة المصريـة كلابها المسـعورة تنبح بأن "السـيادة المصريـة انتُهكت"، وأن أمن مصر القومي في خطر، وأن الفلسـطينيين قادمون ليسـتوطنوا سـيناء!!!
اليوم نجد السعار على وشك أن يتجدد في انتظاره للضوء الأخضر، مما يُنبئ أن مصر تتخبط من جديد، وهي تقع في مأزقها الثالث في شهر واحد.. في أربعة أسابيع فقط ينطلق "باشكتبة" النظام في ثلاث حملات إعلامية، سميناها في مقال سابق "طاحونة الشرشحة والغلوشة".. أولى الحملات الخائبة كانت ضد الجزائر، وخسرها النظام المصري، والثانية كانت ضد البرادعي، وخسرها أيضاً النظام المصري، وها هي الحملة الثالثة تبدأ وسوف يخسرها النظام المصري قطعاً..
أقول قطعاً لأن هذه الحملة تُعيد تغليف المبررات العطنة التي تزعم أن مصر تحمي بالجدار الفلسطينيين أنفسهم، فى حين أن الفلسطينيين لم يطلبوا حمايتها.. أن الفلسطينيين يجب ألا يتسللوا إلى مصر أو يدخلوها إلا بتصريح رسمي، وهو أمر طبيعي وإن يُفسد منطِقَه "برطعة" (الإسرائيليين) في سيناء دون حاجة إلى تأشيرة.. أن هناك مخططاً (إسرائيلياً) لطرد الفلسطينيين من غزة ليستقروا في سيناء، في حين أنه كان من الممكن لمصر أن تتفادى توطين الفلسطينيين تماماً إذا ما كانت عمرت سيناء ووطنت فيها المصريين أنفسهم.. أن مصر تخشى توقيع عقوبات عليها إن لم تُحاصر غزة وتمنع تهريب السلاح في الأنفاق السرية إليها، فإذا بمصر تتورط فى جريمـة ضد الإنسـانيـة وضد الدين وضد القيم الأخلاقيـة وهي تمنع ـ على حد قول صحيفـة الـ (إندبندنت) البريطانيـة ـ وصول الغذاء وضرورات الحياة اليومية للفلسـطينيين.. أن الجدار يهدف إلى منع المتسللين الأفارقة إلى (إسرائيل)، فى حين أن هذه مسؤولية (إسرائيلية) بداية، وأنه إذا كانت مصر تريد التطوع بمنعهم لكان عليها أن تبنى أيضاً جداراً فولاذياً مع (إسرائيل)..
كل هذا اللغط كان يُمكن لمصر أن تتفاداه لو أنها وضعت يدها على أصل المشـكلـة وهو الاحتلال والحصار، وعملت مع غيرها من الدول العربيـة والصديقـة عملاً جاداً مخلصاً لإنهائهما، وسـمحت بمرور الأشـخاص والبضائع مروراً حراً وقانونياً ومحكماً كما يحدث في منافذ مصر الحدوديـة الأخرى، وبدلاً من أن تُقيم الجدار اسـترضاءً (لإسـرائيل) وأمريكا كان يُمكنها أن تُطالب بتعديل بنود معاهدة السـلام للسـماح بوجود أكبر للجيـش المصري في سـيناء، هو وحده القادر على إيقاف التهريب.
لكن مصر لا تريد "عكننة" (إسرائيل)، بل إنها فى إطار مخطط واسع يشمل دول الاعتدال العربية مع أمريكا دخلت فى صفقات مشينة مع (الإسرائيليين)، واتفاقات بعضها معلن وبعضها مبطن، آخرها الاتفاق على الجدار العازل مع غزة الذي يُحاولون تسويقه الآن بحجة فضفاضة مراوغة وهي "الحفاظ على أمن مصر القومي"، دون أن يسألوا أنفسهم أولاً: أي أمن لمصر بالاستناد إلى (الإسرائيليين)؟
أي أمن لمصر عندما تسحب مصر نفسها ـ كما تقول وكالة (أسوشيتدبرس) ـ من أي دور قيادي لها في مشكلات فلسطين؟ وتفقد وزنها كوسيط في المصالحة الفلسطينية بمعاداتها فريقاً وانحيازها للآخر؟
أي أمن لمصر ونحن نُسلم حدودنا للأمريكيين؟
أي أمن لمصر بالانسلاخ عن العرب الذين ندّعي دوماً زعامتهم، وهل يمكن فعلاً أن ننزع جلدنا ونستقيل من تاريخنا وننسف ثقافتنا وهويتنا ونغير ديننا ونُبدل موقعنا على الخريطة؟
هل أمن مصر في حصار غزة أم أن أمنها في فك هذا الحصار..؟
وهل تُدرك مصر حقيقة تبعات هذا الجدار..؟
هل تذكر كم شوَّه موقفها أثناء عدوان غزة سمعتها وكم نال من الريادة التي تزعمها لأمتها، هل تذكر المظاهرات التي خرجت محتجة على أبواب سفاراتها في العالم كله وفي عواصم عربية عدة منها بيروت التي حوصرت فيها سفارتنا أياماً ورُجمت بالحجارة..؟
ها هي بيروت تتململ اليوم مرة أخرى ويُعلن رجل دولتها الرزين الرئيس «سليم الحص» غضبه..
وغداً ـ أجزم لكم ـ ستخرج في لبنان وغيره مظاهرات حانقة.. وعندها سيطل الناعقون لدينا من جحورهم في هبة هستيرية تتسبب في أعاصير غضب أخرى لا قِبل لمصر بها.. وقتها سنتباكى كما تباكينا أيام حرب الكرة مع الجزائر: لماذا يكرهنا العرب؟
لكننا نتناسى أن العرب، والنخبة بينهم بالذات، يعرفون عن مصر ما لا يعرفه بعض المصريين.. يعرفون أنها عندما حاربت (إسرائيل) لم تحاربها من أجل عيون الفلسطينيين وحدهم.. حاربتها أساساً لأنها خطر على أمن مصر القومي ذاته، ولأنها تُدافع عن بوابتها الشرقية التي كانت المعبر الأول لكل غزاة مصر عبر تاريخها الممتد.. يعرفون أن مصر كانت هي المسؤولة عن غزة وفقاً لاتفاق الهدنة العربية (الإسرائيلية) في ١٩٤٩، وأن جنرالاً مصرياً كان حاكمها الإداري حتى ضيّعت مصر ـ أُكرر ضيعت مصر ـ القطاع في حرب ٦٧ مع ما ضاع حينئذ من أراضيها..
يذكر العرب أيضاً أن معظم دولهم قطعت علاقاتها مع مصر عندما انفردت بالصلح مع (إسـرائيل)، مديرة ظهرها لعمقها العربي.. يزعجهم كل يوم أن مصر تفتح أحضانها لقادة (إسـرائيل) الذين يزورونها تباعاً؛ حتى إن رئيـس وزرائها المتعجرف دُعى لإفطار في رمضان الماضي على المائدة الرئاسـيـة في شـرم الشـيخ! يعرفون أن مصر التي قتلت (إسـرائيل) أسـراها لم تُحرك ضدها أي دعوى قانونيـة ثأراً لهم، في حين أن محامين بريطانيين اسـتصدروا في الأسـبوع الماضي من محاكم لندن أمراً بالقبض على وزيرة الخارجيـة السـابقـة «ليفني» بسـبب عدوان حكومتها على غزة..
يعرفون أن بضائع المسـتوطنات (الإسـرائيليـة) تُقاطع في بلدان أجنبيـة عدة في حين أنها تدخل مصر على الرحب والسـعـة.. يعرفون أن الأكاديميين في بلدان أخرى قطعوا علاقاتهم مع جامعات (إسـرائيل)، أما نحن فنفتح لهم أبواب مكتبـة الإسـكندريـة على مصاريعها.. ويعرفون أننا نمد (إسـرائيل) بالغاز بسـعر (الأوكازيون) بل نُخطط لزيادتـه بمقدار النصف في يوليو القادم، في حين تحتاجـه دول عربيـة بالسـعر التجاري، بل إن مصر ذاتها التي تجتاحها الآن أزمـة أنابيب الغاز هي التي في حاجـة إليـه قبل غيرها!!!
وتسألون بعد كل ذلك: لماذا يكرهنا العرب!!؟؟
الحق أن العرب لا يكرهون مصر، وإنما يمقتون نظامها وإعلامها الرسمي.. لقد عرفتهم منذ خمسين عاماً، وتجولت فى بلدانهم من طنجة إلى مسقط، فلم ألمس في المجمل إلا كل حب للمصريين ولمصر ذاتها التي يقصدها العرب للسياحة والتجارة والتعليم من عشرات السنين.. كانت مصر هي الموئل أيام الحكم الملكي وإثر قيام الثورة..
الآن تغيّرت الدنيا.. لم يعد عرب الخمسينيات كعرب القرن الواحد والعشرين، في تلك الأيام كان العرب محتلين الآن أصبحت لهم دول وممالك بعضها أحياناً ما يُناطح مصر ليُثبت أنه هنا.. الآن أصبح لديهم بترول وثروات مكدسة.. الآن أصبحت لديهم مؤسسات راسخة وجامعات أفضل من جامعات مصر.. ومراكز طبية تفوق مستشفياتنا المهترئة، وأصبح لديهم كوادر وطنية راقية من الأطباء والمهندسين والعلماء.. باختصار هم يتقدمون ونحن انحدرنا.
وفي ظل العولمة التي نعيشها والتواصل بالأقمار الصناعية و(الإنترنت) بدأ الجيل العربي الجديد، شأنه شأن الجيل المصري الجديد، يتجه إلى مراكز الإشعاع في الغرب، ومع تعدد وسائل النقل الحديثة ويُسر انتقال الأموال والبضائع تعددت وجهات العرب، السياح منهم الذين كانوا يتدفقون على مصر أصبح الكثير منهم يتجه إلى بريق دبي، وإلى صخب لبنان، وإلى شواطئ المتعة في تونس، وإلى المنتجعات المبهرة بعبق التاريخ في المغرب، وإلى تركيا "مهند" وأمريكا (أورلاندو)، وإلى جنوب أفريقيا وتايلاند، جاذبيـة مصر الأولى التي تكمن في آثارها لم تكن يوماً مغريـة للزوار العرب الذين كانوا يجدون دائماً متعتهم في طريقـة الحياة المصريـة..
نعم هي تغريهم حتى الآن، ولكن مصر فقدت ميزة رخص الأسـعار، وأصبحت تُقلق السـياح بسـبب العنف والتلوث والتسـول، وتُزعج التجار والمسـتثمرين بالإجراءات الإداريـة المعقدة والفسـاد والرشـوة، وتُنفر الطلاب والمرضى الذين لم يعودوا يجدون فيها تعليماً أو تطبيباً!
لا عرب اليوم هم عرب الأمس، ولا مصر اليوم هي مصر التي كانوا يعرفونها، وكنا نحن نعرفها.. والمصريون هم الآخرون تغيروا.. والأخطر من تغير طبائعهم هو تغير سياسات نظامهم؛ ففي حين كانت مصر هي التي دعت العرب لإقامـة جامعـة عربيـة في عهد الملك السـابق فاروق، نجد أن مصر الجمهوريـة تُعرض عن العرب منذ السـبعينيات وتتجـه بوصلتها إلى واشـنطن، وتؤمن بأن ٩٩٪ من أوراق الحرب والسـلام في يد أمريكا، وكذلك ٩٩٪ من فرص مسـتقبلها..
ونجدها أيضاً تُطأطئ رأسها (لإسرائيل) كلما حدثت أزمة، سواء فيما يتعلق بالأسرى، أو بقتل جنودنا على الحدود، أو بهدم بيوتها في رفح. وكما أن سياسات النظام تغيّرت فقد تغير إعلامه، وأصبح طاحونة "للشرشحة والهلوسة"، كلما تحركت آلاتها فإنها تنضح بأسوأ ما في المصريين.. الاستعلاء والمنّ..
واليوم، وهذه الطاحونة توشك أن تهدر مرة أخرى، يجب على العقلاء فينا أن يحذروا من أن نفكر بأقدامنا كما فعلنا عندما خطفت عقولنا مباريات الجزائر، التي يبدو أنها انتهت بسخرية (الفيفا) المرّة من الملف الذي قدمناه له، والأهم أنها انتهت بأزمة كان من الممكن تلافيها ليس مع الجزائر وحدها وإنما مع السودان أيضاً.
أكاد اليوم أرى أزمة تطل، سوف تكون مع الشعوب العربية جميعاً، لا بد لتفاديها من صدور أمرٍ عالٍ بإيقاف طاحونة الإعلام قبل أن تبدأ في الطنين، وقبل ذلك وبعده استئصال الورم الخبيث من أساسه.. إيقاف بناء جدار العار!
Posted by Jawdat Manna on December 23, 2009 at 3:31pm
بقلم: جودت مناعمرة أخرى يتصدر ملف اتجار الكيان الصهيوني بالأعضاء البشرية للوطنيين الفلسطينيين أجندة الأخبار العالمية، وهذه المرة باعتراف إسرائيلي صريح لكن مضمونه غيب الحقيقة.وبرغم أن الفضيحة الأخلاقية والسياسية كان أول من اكتشفها الوطنيون الفلسطينيون، إلا أن تحقيقاً نشرته جريدة "أفتون بلاديت" السويدية كتبه الصحفي دونالد بوستروم ذهب إلى أن إسرائيل متورطة في قتل الفلسطينيين بهدف الاستيلاء على أعضائهم البشرية.وظهرت تفاصيل عن هذا الموضوع لأول مرة بسبب نشر مقابلة مع الرئيس السابق لمعهد الطب الشرعي "أبو كبير"، الدكتور يهودا هيس أجرتها أكاديمية أمريكية عام 2000. واستناذا للقناة الثانية الإسرائيلية إن بعض خبراء الطب الشرعي انتزعوا أعضاء بشرية خلال التسعينيات من القرن الماضي من جثامين موتى شملت فلسطينيين دون إذن وخفية عن عائلاتهم.وقال الدكتور هيس في تلك المقابلة: "بدأنا في الحصول على القرنيات (الغشاء الخارجي للعيون) وقطع من الجلد وقرنيات وصمامات القلب وعظام غير رسمية إذ لم نحصل على إذن العائلة المعنية.غير أن كيان الفصل العنصري يحاول تضليل الرأي العام بادعائه أن ما تم اكتشافه لا يعدو كونه قضية جنائية وليس سياسية.كما أن الادعاء بأن من انتزعت أجزاء من أعضائهم ليس من الضحايا الفلسطينيين فحسب، وإنما من إسرائيليين وعمال أجانب وفلسطينيين عاديين في محاولة لغض النظر عن استهداف جثث الوطنيين الفلسطينيين.إن ما يثير الاستغراب هو أن هذه التفاصيل ساقتها القناة الثانية الإسرائيلية بعد اكتشاف عائلة يهودية للموضوع بعد مقتل ابنها الجندي، في أعقاب فتح نعشه وفحص الجثة من قبل طبيب ليتبين بعدها انه تم اخذ اعضاء من الجثة ورفعت قضية ضد الدولة والجيش وضد الدكتور هيس نفسه، وليس بعد الضجة التي أثارها تحقيق بوستروم الذي تبعه اتهامات له وللفلسطينيين ذوي الضحايا وصلت إلى وصف التقرير بالملفق.وبالإضافة لما سبق، فإن ما يفسر الادعاء الصهيوني بأن قضية الاتجار بالأعضاء هي قضية جنائية يبعث على السخرية لأن د. هيس ما زال واحدا من كبار المشتئارين في المعهد الطبي ولم تجر إدانته بل صدر عفوا بحقه .لقد سبق وأن اكتشفت عصابة تضم أميركيين ويهود بالولايات المتحدة عندما نشر بوستروم تحقيقه، ولازال أعضاؤها رهن التوقيف بسبب اتجارهم بالأعضاء البشرية وتبييض الأموال وتسربت معلومات عن صلة ما بين تلك العصابة والكيان الصهيوني.وبذلك فإن الاتجار بأعضاء الضحايا الوطنيين الفلسطينيين تجاوز الوصف السياسي أو الأخلاقي لمشاركة أطباء في هذه الفضيحة وحولت إلى تهمة جنائية وذلك لدرء تداعيات الفضيحة عن كاهل السياسيين والعسكريين والأطباء الصهاينة الذين يعانون هذه الأيام من إدانات عالمية من منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية الأخرى إثر جرائم الخرب والعقاب الجماعي وسياسة التطهير العرقي التي تمارس يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين.وعلى الرغم من تشكيل الكيان الصهيوني لجنة تحقيق في هذه القضية، فإن الوطنيين الفلسطينيين والداعمين لحقوقهم لا يوللون اللجنة الإسرائيلية الثقة نظرا لسوابق أخفقت بها اللجان الأخرى وكان أبرزها التحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا الذي برأ المسؤولين عن تلك الكارثة.أخيراً...ماذا لو كان القتلى الذين انتزعت أعضاء من جثامينهم يهودا؟ باعتقادي أن الأرض ستتزلزل تحت أقدام الجناة وسوف يلاحقون في كل مكان. فهل سيلاحق المجرمون الصهاينة لتنكيلهم العنصري بجثث الضحايا الفلسطينيين أم سيطوى هذا الملف كسابقاته من الملفات؟Read more…